هذه هى إرادة الله قداستكم

Large image

بُولِس الرَّسُول يَقُول فِي رِسَالَتَهُ الأُولَى لأِهْل تَسَالُونِيكِي { هذِهِ هِيَ إِرَادَة الله قَدَاسَتُكُمْ }( 1تس 4 : 3 ) .. القَدَاسَة أمر إِلهِي .. مَشِيئَة إِلهِيَّة .. هذِهِ هِيَ إِرَادَة الله قَدَاسَتُكُمْ .. رَغْبِة الله وَمَحِبِّتُه قَدَاسِتْكُمْ .. أنْ تَكُونُوا قِدِّيسِين .. قَدْ نَتَخَيَّل أنَّ الَّذِي يَقُول عَنَّا قِدِّيسِين أنَّهُ يَمْزَح .. لاَ القَدَاسَة هِيَ إِرَادِة الله .. هُوَ خَلَقَنَا لِنَكُون قِدِّيسِين .. نَقُول لاَ .. نَحْنُ أشْرَار وَخُطَاة .. لاَ .. الله إِخْتَارَنَا لِنَكُون قِدِّيسِين .. إِذاً لِنَعْرِف :0
1- أهَمِيِة القَدَاسَة :-
القَدَاسَة ضَرُورَة .. طَرِيقٌ إِخْتَارَهُ الله لَنَا وَأعْطَاهُ لَنَا لَيْسَ لِلإِخْتِيَار بَلْ هِيَ مَشِيئَتَهُ مَا هِيَ إِرَادِة الله فِي حَيَاتْنَا ؟ أنْ نَكُون قِدِّيسِين فَيَقُول { كُونُوا } ( 1بط 1 : 16) أي أمر الله يَأمُرْنَا أنْ نَكُون قِدِّيسِين .. بُولِس الرَّسُول فِي رِسَالْتُه لأِهْل أفَسُس { كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأسِيسِ الْعَالَمِ لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ } ( أف 1 : 4 ) الله إِخْتَارَنَا قَبْل أنْ نُوجَدٌ بَلْ قَبْل إِنْشَاء العَالَم .. إِذاً القَدَاسَة وَصِيَّة .. عِنْدَمَا يَشْعُر الإِنْسَان أنَّ الشِئ مُهِمْ يَفْعَلُه وَإِنْ لَمْ يَشْعُر أنَّهُ مُهِمْ لاَ يَفْعَلُه عَدُو الخِير وَضَعَ فِينَا إِحْسَاس أنَّ القَدَاسَة لَيْسَت مُهِمَّة لأِنَّهَا تَخُص القِدِّيسِين فَقَطْ أمَّا نَحْنُ فَلاَ نَهْتَمْ بِهَا .. لاَ .. القَدَاسَة مُهِمَّة نَحْنُ نَعْلَم أنَّ الدِرَاسَة مُهِمَّة لِذلِك نَسْتَعِد لَهَا مِنْ قَبْلِهَا .. هكَذَا القَدَاسَة مُهِمَّة فَإِهْتَمْ بِهَا قَدْ نَشْعُر أنَّ القَدَاسَة لَيْسَت لَنَا بَلْ لِلإِجْتِهَاد أوْ لِلَّذِي يُرِيدَهَا .. لاَ .. بُطْرُس الرَّسُول يَقُول{ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً قِدِّيسِينَ } ( 1بط 1 : 15) .. أيْضاً هُنَا الأمر " كُونُوا " القَدَاسَة وَصِيَّة وَأمر .. الله خَلَقَنَا وَمُنْذُ أنْ خَلَقَنَا وَإِرَادَتِهِ أنْ نَكُون قِدِّيسِين أكْثَر إِنْسَان يَعْرِف مَا يَفْعَلَهُ هُوَ مُخْتَرِع الشِئ .. الله لَمَّا أوْجَدَنَا أوْجَدَنَا لِنَكُون قِدِّيسِين لِذلِك أعْطَانَا إِمْكَانِيِة القَدَاسَة دَاخِلْنَا .. وَلِنَتَخَيَّل أنَّ إِنْسَان رَفَض القَدَاسَة يَسْتَخْدِمهَا خَطَأ .
الله خَلَقَنَا بِتَكْوِين وَصِفَات قِدِيس وَأي مُحَاوَلَة أُخْرَى تَكُون فَاشِلَة فِي إِسْتِخْدَام هذِهِ الإِمْكَانِيَات .. لِذلِك عِنْدَمَا نَتَنَاوَل نَفْرَح .. لِمَاذَا ؟ لأِنَّهُ خَلَقَنَا قِدِّيسِين .. وَعِنْدَمَا نَسْقُط فِي خَطِيَّة نَحْزَن لأِنَّنَا فَعَلْنَا شِئ عَكْس إِرَادِة الله وَعَكْس التَرْكِيب الإِنْسَانِي الَّذِي خُلِقْنَا عَلِيه .. الله خَلَقَنَا نَنْظُر لِلأمَام لِذلِك إِنْ نَظَرْنَا لِلوَرَاء نَتَعَثَّر .. الله خَلَقَنَا نَاظِرِين لِلسَّمَاء وَقِدِّيسِين أي شِئ عَكْس ذلِك نَكُون مُعَارِضِين لله .. القَدَاسَة مُهِمَّة لأِنَّهَا وَصِيَّة وَأمر .القَدَاسَة تَتَفِقٌ مَعَ تَدْبِير الله لِي .. الله خَلَقَ الإِنْسَان لِيَكُون قِدِيس لِذلِك بُولِس الرَّسُول يَقُول{ الْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ } ( 1كو 1 : 2 ) .. { الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ فِي أَفَسُسَ } ( أف 1 : 1) هُوَ يَقْصِد قِدِّيسِين فِعْلاً .. لِذلِك الَّذِي يَعِيش البِر يَعِيش فَرْحَان وَالَّذِي يَعِيش الدَنَسْ يَكُون بَائِس .. القَدَاسَة تَجْعَلَنَا نَرَى الله { الْقَدَاسَةَ الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ } ( عب 12 : 14) .. بُعْدِي عَنْ القَدَاسَة تَبْعِدَنِي عَنْ الله خَالِقِي لِذلِك إِعْرَف أنَّ القَدَاسَة مُهِمَّة لِتَشْتَاق لَهَا بِجِدِّيَّة وَأمَانَة .. لِذلِك القَدَاسَة هِيَ طَرِيقٌ الإِتِحَاد بِالله .. هِيَ طَرِيقٌ نَبْدَأ بِهِ عَلَى الأرْض وَنَسْتَمِر بِهِ فِي الأبَدِيَّة .. الَّذِي يَجْعَلَنِي أدْخُل السَّمَاء هُوَ القَدَاسَة إِذاً هِيَّ مُهِمَّة هِيَّ أمر هِيَّ ضَرُورَة .
2- مَفْهُوم القَدَاسَة :-
كَثِيرُون يَعْرِفُون أنَّ مَفْهُوم القَدَاسَة هُوَ أنْ لاَ يَفْعَل الإِنْسَان خَطِيَّة أبَداً .. مَنْ هُوَ بِلاَ خَطِيَّة ؟ { إِنْ قُلْنَا إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا ..... إِنْ قُلْنَا إِنَّنَا لَمْ نُخْطِئْ نَجْعَلْهُ كَاذِباً وَكَلِمَتُهُ لَيْسَتْ فِينَا } ( 1يو 1 : 8 – 10) .. إِذاً لَيْسَ مَعْنَى القَدَاسَة أنْ أكُون بِلاَ خَطِيَّة بَلْ أنْ أرْفُض الخَطِيَّة وَأُقَاوِمْهَا .. مَعْنَاهَا أنَّ الخَطِيَّة شِئ عَارِض فِي حَيَاتِي وَإِنِّي لاَ أسْتَرِيحُ لَهَا لِذلِك لاَبُد لِلإِنْسَان أنْ يَعْرِف أنَّهُ عَايِش فِي الجَسَد وَفِي الخَطِيَّة لكِنَّهُ يُقَاوِمْهَا بِإِرَادَتِهِ وَلَمَّا يَسْقُط فِي خَطِيَّة يِحْزَن لأِنَّهُ قِدِيس فَيِعْتِرِف وَيِتُوب وَيِتنَاوِل فَيَسْتَرِيح مِنْ الخَطِيَّة إِذاً مَفْهُوم القَدَاسَة هُوَ رَفْض الخَطِيَّة وَالجِهَاد ضِدَّهَا وَلاَ تَكُون سَائِدَة عَلَيْنَا .. مِثْل إِنْسَان تَتَسِخ مَلاَبِسُه فَيَغْسِلْهَا وَلاَ يَرْتَدِيهَا مُتَسِخَة .. أنَا أرْفُض أي شِئ غِير مُقَدَّس لأِنَّهُ لَيْسَ مِنْ طَبْعِي الشِّرِّير هُوَ إِنْسَان سَاعِي لِلخَطِيَّة وَمُتَصَالِح مَعَهَا وَغِير رَافِضْهَا .. أمَّا القِدِيس هُوَ إِنْسَان مُجَاهِد ضِد الخَطِيَّة وَِرَافِضْهَا .. { لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي . إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ } ( مي 7 : 8 ) الوَضْع الدَّائِم لِلقِدِيس هُوَ قَائِم دَائِماً .. الوَضْع الدَّائِم أنْ يَعِيش القَدَاسَة وَإِنْ سَقَطْ يَقُوم إِذاً القَدَاسَة لَيْسَت اللاَخَطِيَّة بَلْ مُقَاوَمِة الخَطِيَّة .. القَدَاسَة لَيْسَت طَهَارَة بَلْ تَشْمَل الطَّهَارَة .. الطَّهَارَة ثَمَرِة القَدَاسَة .. القَدَاسَة قَدَاسِة فِكْر وَأفْعَال الطَّهَارَة الحِسِّيَّه أهَمْ مِنْهَا طَهَارِة المَشَاعِروَالقَلْب وَالفِكْر .. لِذلِك القَدَاسَة أشْمَل مِنْ الطَّهَارَة أيْضاً هُنَاك قَدَاسِة الطُمُوحَات وَالأهْدَاف فِي الْمَسِيح يَسُوع .. أي أُرِيد أنْ أكُون طَبِيب أوْ أنْ أُسَافِر .. أي إِشْتِيَاق أوْ طُمُوح فِي حَيَاتَك العَمَلِيَّة يَكُون لِمَجْد الْمَسِيح وَلَيْسَ لِمَجْد ذَاتِي إِذاً حَتَّى القِدِيس أهْدَافُه وَطُمُوحَاتُه وَطُرُقُه مُقَدَّسَة .
3- طَرِيقٌ القَدَاسَة :-
كَيْفَ نَكُون قِدِّيسِين ؟ إِدْرِك نِعْمِة المَعْمُودِيَّة .. إِعْرَف البَرَكَة الَّتِي أخَذْتَهَا فِي المَعْمُودِيَّة .. مَا هِيَ بَرَكِة المَعْمُودِيَّة ؟ كَلِمَة " قِدِيس أوَ قُدَْس " تَعْنِي " مُخَصَّص أوْ مُفْرَز لله " .. قَدِيماً كَانَ رَاعِي الغَنَمْ يُعْطِي عُشُور غَنَمُه لله فَكَانَ يِعِد الغَنَمْ وَكُلَّ رَقَمْ (10) يِخَرَّجُه لِيَكُون لله .. أنَا الغَنَمَة العَاشِرَة الَّتِي لله .. أنَا مِلْك لله .. أنَا أخَذْت المِلْكِيَّة لله فِي المَعْمُودِيَّة .. وَطَرِيقٌ المِلْكِيَّة يَكُون بِأرْبَعِة طُرُق إِمَّا أنْ أكْتُب عَقْد ( تَنَازُل ) وَأوَّقَع عَلِيه أوْ بِالوِرَاثَة أوْ بِالشِرَاء أوْ بَوَضْع اليَدْ .. نَحْنُ حَدَثَ فِينَا هذِهِ الطُرُق الأرْبَعَة .. نَحْنُ الْمَسِيح إِشْتَرَانَا وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْنَا وَأصْبَحْنَا وَارِثِين وَخَتَمْ عَلِينَا ( لِلتَنَازُل ) فِي المَعْمُودِيَّة فَأصْبَحْنَا مِلْك لِلْمَسِيح أي قِدِّيسِين فِي العَهْد القَدِيم كَانَ الكَاهِن يِلْبِس عِمَّة مَكْتُوب عَلِيهَا " قُدْس لِلرَّبَّ " .. الآن كُلِّنَا مَكْتُوب عَلِينَا " قُدْس لِلرَّبَّ " .. { وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَكُمْ مَسْحَةٌ مِنَ الْقُدُّوسِ } ( 1يو 2 : 20 ) المَيْرُون هُوَ الأطْيَاب الَّتِي كُفِّنَ بِهَا الْمَسِيح وَأصْبَحِت خَمِيرِة المَيْرُون فِي كُلَّ الأجْيَال أنَا مَمْسُوح بِالأطْيَاب الَّتِي كَانَتْ عَلَى جَسَد يَسُوع إِذاً أنَا مَسِيح .. نَحْنُ مُسَحَاء لَهُ لِذلِك نُدْعَى مَسِيحِيِين .. لِذلِك الكَاهِن فِي المَعْمُودِيَّة يَدْهِن المُعَمَد 36 رَشْمَة وَاحْدَة عَلَى الفِكْر ثُمَّ العَيْنَيْن وَالأنْف وَالفَمْ وَالأُذُنَيْن .. إِذاً يَخْتِمْ عَلَى الفِكْر وَالحَوَاس .. ثُمَّ يَرْشِم القَلْب وَيَقُول " إِجْعَل قَلْبُه أي مَشَاعْرُه أي كَيَانُه أي حَيَاتُه كُلَّهَا مُقَدَّسَة " .. ثُمَّ الظَّهر ( رَمْز لِلإِرَادَة ) إِذاً خَتَمْ الإِرَادَة .. ثُمَّ مَفَاصِل اليَدَيْن مِنْ الخَلْف وَالأمَام أي قَدِّس أعْمَالُه .. ثُمَّ الأرْجُل ( مَفَاصِل الرِجْلَيْن ) أي أجْعَل طَرِيقُه مِلْكَك أي الإِنْسَان كُلُّه مِلْك لَكَ يَا الله .نَحْنُ مَخْتُومِين عَلَى كُلَّ جُزء مِنْ أجْسَادْنَا لِذلِك مَهْمَا عِشْنَا خَارِج الْمَسِيح تَجِدُه يَقُول لَك " أنْتَ مِلْكِي .. عَلَيْكَ خِتْمِي " لِذلِك نُصَلِّي وَنَقُول { مِنْ أجْل إِسْمَك القُدُّوس الَّذِي دُعِيَ عَلَيْنَا }( مَا يُقَال فِي جُزء قُدُّوس قُدُّوس قُدُّوس ) .. هُنَاك تَشْبِيه يُقَال عَنْ الإِنْسَان المُعَمَّد وَهُوَ كَأنَّهُ طِفْل وَوَالِدُه يُرِيد أنْ يَحْتَفِل بِهِ فَيَقُول أمِّن مُسْتَقْبَلُه فَيِحْسِب إِنُّهُ مُنْذُ وِلاَدَتِهِ وَحَتَّى دُخُولُه المَدْرَسَة يَحْتَاج مَبْلَغ مِنْ المَال ثُمَّ مِنْ المَدْرَسَة وَحَتَّى نِهَايِة الدِرَاسَة يَحْتَاج مَبْلَغ مِنْ المَال ثُمَّ بَعْد التَّخَرُج وَحَتَّى زَوَاجُه يَحْتَاج مَبْلَغ مِنْ المَال وَ ثُمَّ يَضَعْ لَهُ مَبْلَغ يَكْفِيه كُلَّ حَيَاتُه فِي البَنْك كَرَصِيد لَهُ بِإِسْمُه .. هكَذَا نَحْنُ كُلَّ نِعْمَة نَحْتَاجْهَا أعْطَانَا الله إِيَّاهَا كَرَصِيد فِي المَعْمُودِيَّة كَيْفَ أعِيش القَدَاسَة ؟ بِمَا أمَّنَهُ لِي الْمَسِيح .. أنْ يَكُون خَاتِمَهُ عَلَيْنَا .. { الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرّاً وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً } ( 1كو 1 : 30 ) .. الْمَسِيح صَارَ لَنَا بِرَّ وَقَدَاسَة إِذاً قَدَاسِتْنَا بِالْمَسِيح .. أنَا طَبْعِي خَاطِئ وَجَسَدِي شِرِّير وَكَمَا يَقُول بُولِس الرَّسُول { لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَي فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ } ( رو 7 : 18) .. وَالأب الكَاهِن يُصَلِّي { إِبْطِل سَائِر حَرَكَاتُه المَغْرُوسَة فِينَا } أي حَرَكَات عَدُو الخِير .. لِذلِك القَدَاسَة لِلْمَسِيح وَبِالْمَسِيح .. بِقَدْر إِتِحَادي بِالْمَسِيح بِقَدْر قُرْبِي مِنْ القَدَاسَة وَبِقَدْر بُعْدِي عَنْ الْمَسِيح بِقَدْر ظُهُور طَبْعِي البَشَرِي بَلْ أكُون أكْثَر مِنْ الحَيَوَان هَلْ تُرِيد أنْ تَحْيَا القَدَاسَة ؟ إِتِحِد بِالْمَسِيح وَجَاهِد .. تُوجَدٌ وَصِيَّة تَقُول { أنْ يُجَاهِدُوا فِي وَصَايَا الْمَسِيح وَأنْ يَحْفَظُوا الخِتْم بِغَيْرِ سَارِق } كَمَا يَقُول الكَاهِنْ فِي المَعْمُودِيَّة الخِتْم هُوَ عَلاَمِة مِلْكِيِة الْمَسِيح لَنَا فَإِحْفَظُه بِغَيْرِ سَارِق وَإِلاَّ سَتُصْبِح خَارِج مِلْكِيِة الْمَسِيح النِّعْمَة تَجْعَلَك قِدِيس المُهِمْ أنْ تُجَاهِد أنْتَ .. الجِهَاد وَالنِّعْمَة .. الجِهَاد يِفْتَح الطَّرِيقٌ لِلنِّعْمَة وَالنِّعْمَة تُزِيد الجِهَاد .. كُلَّ إِنْسَان جِهَادُه يَحْتَاج لِنِعْمَة لكِنْ الَّتِي تُخَلِّصْنَا النِّعْمَة .. إِنْ أرَدْت مُسَاعَدَه كَيْفَ يَعْرِفُون إِنِّي مُحْتَاج لِلمُسَاعَدَة إِلاَّ إِذَا طَلَبْت أنَا ؟ هذَا هُوَ الجِهَاد وَالنِّعْمَة .إِلِيشَع النَّبِي كَانَ مَعَ الأنْبِيَاء وَهُمْ يَبْنُون مَدِينَتِهِمْ فَسَقَطَ الفَأس مِنْ أحَدِهِمْ فِي المَاء فَقَالَ لأِلِيشَع إِنَّهَا عَارِيَة أي مُسْتَعَار ( 2مل 6 : 5 ) .. الفَأس هُوَ الجِهَاد وَالنِّعْمَة .. الحَدِيد هُوَ الجِهَاد وَالخَشَبْ هُوَ النِّعْمَة وَالإِثْنَان مُهِمَان .. إِذَا سَقَطْت الحَدِيد ( الجِهَاد ) تَنْتَشِلَك النَّعْمَة عِنْدَمَا تُفَارِقَك النِّعْمَة أُصْرُخ لَهُ يَقُول لَك فِي أي خَطِيَّة سَقَطْت ؟ تَقُول لَهُ الخَطِيَّة الَّتِي كَانَتْ السَبَب فِي مُفَارَقِة النِّعْمَة فَيُرْسِل لَك نِعْمِة فِدَائُه ( الخَشَبَة أي الصَّلِيب ) وَالرُّوح القُدُس هُوَ المَسْئُول عَنْ القَدَاسَة شَرِكَات النَّظَافَة لاَ تَدْخُل المَنَازِل لِتَجْمَع القِمَامَة لكِنْ نَحْنُ نُنَظِف مَنَازِلْنَا وَنَجْمَع القِمَامَة وَنَتْرُكْهَا بِالخَارِج كَي تَجْمَعْهَا الشَرِكَة .. هكَذَا الرُّوح القُدُس يَظْهَر بِشَرْط أنْ تَرْفُض أنْتَ الخَطِيَّة رَبِّنَا يِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين.

عدد الزيارات 1393

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل