الأعماق الروحيّة فىِ قراءات شهر كيهك ج2

Large image

شَهْر كِيَهْك هُوَ شَهْر الإِحْتِفَال بِالتَّجَسُّد الإِلهِي فِي فِكْر الكِنِيسَة هُوَ بِدَايِة كُلَّ الأسْرَار فَلَوْلاَ التَّجَسُّد مَا صَارَ لَنَا بُنُّوَة لله وَلُولاَ التَّجَسُّد مَا صَارَ لَنَا إِتِحَادٌ بِالله وَلُولاَ التَّجَسُّد مَا صَارَ لَنَا فِدَاء وَلاَ خَلاَص فَالتَّجَسُّد هُوَ بِدَايِة كُلَّ الأسْرَار وَأصْل كُلَّ الإِلْتِحَام بِكُلَّ مَا هُوَ إِلهِي إِنَّ نُقْطَة إِلْتَحَامْنَا بِالإِلَهِيَات هِيَ فِي التَّجَسُّد فَلَمَّا صَارَ الله إِنْسَاناً أعْطَى قُدْرَة لِلإِنْسَان أنْ يَعْرِف مَنْ هُوَ الله وَأنْ يَتَحِدٌ بِالله فَالتَّجَسُّد هُوَ طَرِيقٌ شَرِكَة مَعَ الله طَرِيقٌ الإِتِحَادٌ وَالإِلْتِحَام بِالإِلهِيَات هُوَ طَرِيقٌ الفِدَاء وَالقِيَامَة وَالصُعُودٌ وَالتَّجَسُّد تَمْ فِي مَعْمَل تُحِبْ الكِنِيسَة كُلَّهَا أنْ تُمَجِّدُه وَهُوَ المَعْمَل الإِلهِي أي بَطْن السَيِّدَة العَذْرَاء وَلِهذَا فَخِلاَل شَهْر كِيَهْك تَحْتَفِل الكِنِيسَة بِالتَّجَسُّد الإِلهِي وَالسَيِّدَة العَذْرَاء فَنَجِدٌ أنَّ كُلَّ أسَابِيعْ الآحَاد فِي شَهْر كِيَهْك تُعَبِّر عَنْ إِعْطَاء البَشَرِيَّة وَإِعْطَاء الكِنِيسَة مَعَانِي جَدِيدَة لِلتَّجَسُّد وَتُحَاوِل الكِنِيسَة أنْ تَفْهَمْ التَّجَسُّد وَتَحْتَفِل بِهِ وَتَسْتَعِد وَتُمَهِدٌ لَهُ وَذلِك مِنْ خِلاَل القِرَاءَات فَفِي الأحَدٌ الأوَّل مِنْ شَهْر كِيَهْك نَقُول ﴿ إِلَى مَتَى يَارَبْ تَنْسَانِي إِلَى الإِنْقِضَاء ؟ ﴾ ( مز 13 : 1) أي كَأنَّ الله نَسَى البَشَرِيَّة بِخَطَايَاهَا وَشُرُورْهَا وَلكِنْ بَعْد ذلِك نَقُول ﴿ يَارَبُّ طَأطِئ سَموَاتِكَ وَانْزِل ﴾( مز 144 : 5 ) أي تَعَالَ يَارَب إِلَى الأرْض وَامْلأ الأرْض بِالخَلاَص كُلَّ هذَا تَمْهِيد لِلفِكْر الخَلاَصِي فِي شَهْر كِيَهْك وَخِلاَل أسَابِيعْ الآحَادٌ الأرْبَعَة فِي شَهْر كِيَهْك تَقْرأ الكِنِيسَة فِيهَا الأصْحَاح الأوَّل مِنْ إِنْجِيل لُوقَا وَهذَا الأصْحَاح عِبَارَة عَنْ 80 آيَة تَنْقَسِمْ كَالآتِي :.

الأحَدٌ الأوَّل ( لو 1 : 1 – 25 ) البِشَارَة بِمِيلاَدٌ يُوحَنَّا المَعْمَدَان
الأحَدٌ الثَّانِي ( لو 1 : 26 – 36 ) البِشَارَة بِمِيلاَدٌ المُخَلِّص رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح
الأحَدٌ الثَّالِث ( لو 1 : 36 – 56) لِقَاء ألِيصَابَات بِالسَيِّدَة العَذْرَاء وَتَسْبِحِة السَيِّدَة العَذْرَاء
الأحَدٌ الرَّابِعْ ( لو 1 : 56 – 80 ) تَسْبِحِة زَكَرِيَّا الكَاهِن
وَسَوْفَ نَتَحَدَّث عَنْ :
(1) مَزَامِير وَأنَاجِيل الأحَدٌ الثَّالِث (2) مَزَامِير وَأنَاجِيل الأحَدٌ الرَّابِعْ
(1) الأحَدٌ الثَّالِث :-
المَزَامِير تُعَبِّر أنَّ الله قَدْ أتَى وَسَكَنْ فِي وَسَطْنَا .. وَفِي الآحَادٌ السَّابِقَة نَرَى مَدَى إِشْتِيَاق البَشَرِيَّة لِلمُخَلِّص وَلكِنْ المُخَلِّص جَاءَ وَابْتَدَأَ المَلاَك يُبَشِّر السَيِّدَة العَذْرَاء فَالمَزَامِير تَتَحَدَّث عَنْ سُكْنَى الله فِي وَسَطْ شَعْبُه وَوَسَطْ كِنِيسْتُه .
مَزَامِير الأحَدٌ الثَّالِث:-
مَزْمُور العَشِيَّة﴿ لأِنَّ الرَّبَّ إِخْتَارَ صِهْيُون وَرَضَيَهَا مَسْكَناً لَهُ هذَا هُوَ مَوْضِع رَاحَتِي إِلَى أبَد الأبَد هَهُنَا أسْكُن لأِنِّي أرَدْتَهُ لِطَعَامَهَا أُبَارِك تَبْرِيكاً لِمَسَاكِينَهَا أشْبِعُ خُبْزاً ﴾( مز 132 : 13 – 15) إِخْتِيَار صِهْيُون لأِنَّهَا الأُمَّة المُخْتَارَة وَيُعَبِّر عَنْ صِهْيُون الأُم بِأنَّهَا الجَمَاعَة المُقَدَّسَة أي الكِنِيسَة وَعِبَارِة * الرَّبَّ إِخْتَارَ صِهْيُون وَرَضَيَهَا مَسْكَناً لَهُ * تَعْنِي أنَّ الله قَبَلْ لِفِكْرِة أنْ يَأتِي وَيَسْكُنْ عَلَى الأرْض وَاخْتَارَهَا وَرَضَى أنْ يَتْرُك وَيَنْزِل مِنْ أعْلَى السَّمَاء وَيَسْكُنْ فِي وَسَطْ البَشَر فَفِكْرِة أنْ يَتْرُك الله أعْلَى سَمَاه وَيَنْزِل لَيْسَتْ فِكْرَة سَهْلَة وَهُنَا نَجِدٌ أنَّ المَزَامِير بَدَأت تَتَحَوَّل مِنْ نَبْرِة الحُزْن إِلَى نَبْرِة الفَرَح فَمَرْحَلِة التَوَسُلْ إِنْتَهَتْ وَالله سَمَعْ وَقَبَلْ تَوَسُلاَت البَشَرِيَّة وَرَضَى أنْ يَنْزِل ﴿ هَهُنَا أسْكُن لأِنِّي أرَدْتَهُ ﴾ فِي بَعْض التَرْجَمَات * أحْبَبْتَهُ * أي أنَّ الله أحَبَّ أنْ يَأتِي وَنَحْنُ نَقُول فِي قِسْمِة القُدَّاس ﴿ تَحَنُّنَك غَلَبَك وَتَجَسَدْتَ ﴾ فَالله جَاءَ عَلَى الأرْض وَهُوَ يَعْلَمْ أنَّ الأرْض فِيهَا شُرُور وَيَعْرِف نَجَاسَات الإِنْسَان وَقَبَاحَاتُه هذَا الإِنْسَان الَّذِي خَالَفْ وَصِيَّة الله وَصَنَعْ تَعَدِيَات لكِنْ أرَادَ الله أنْ يَأتِي فَسَمَعْ أنِينْ البَشَر فَنِزِل لِيُخَلِّصَهُمْ .
مَزْمُور بَاكِر( مز 85 : 7 – 8 )﴿ أرِنَا يَارَبُّ رَحْمَتَكَ وَأعْطِنَا خَلاَصَكَ ﴾ فَنَحْنُ نَسْمَعْ عَنْ مَرَاحِمْ الله فِي العَهْد القَدِيم وَلكِنَّنَا رَأيْنَا وَلَمَسْنَا مَرَاحِمْ الله فِي العَهْد الجَدِيد مَعَ المَرْأة السَّامِرِيَّة وَالزَّانِيَة وَالخَاطِئَة فَنَحْنُ نَسْمَعْ أنَّكَ إِله رَؤُوف وَرَحِيم وَطَوِيل الأنَاة وَكَثِير الرَّحْمَة وَبَار فَالكِنِيسَة تَقُول تَعَالَ يَارَب ﴿ إِنِّي أسْمَع مَا يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ الإِله لأِنَّهُ يَتَكَلَّمْ بِالسَّلاَم لِشَعْبُه وَلِقِدِيسِيه ﴾فَبَدَل مَا كَانْ الله يَتَكَلَّمْ فِي الدُّخَان وَالبُرُوق وَالرُّعُودٌ وَالجِبَال فَفِي العَهْد القَدِيم عِنْدَمَا كَانَ الله يُكَلِّمْ مُوسَى النَّبِي كَانَ يُدْخِلُه فِي بُؤرَة وَيَصْعَدٌ مُوسَى إِلَى الجَبَل بِمُفْرَدُه وَكُلَّ الشَّعْب يَقِفْ تَحْت الجَبَل وَلكِنْ فِي العَهْد الجَدِيد نَجِدٌ رَبِّنَا يَسُوع يَجْلِس عَلَى الجَبَل وَيَفْتَح فَاه وَيَتَكَلَّمْ ( مت 5 : 1 – 2 ) فَالتَّجَسُّد أعْطَانَا فُرْصَة أنْ نَسْمَعْ الله بِأذَانِنَا وَنَلْتَقِي مَعَهُ وَيُعَلِّمْنَا وَيُكَلِّمْنَا فَالتَّجَسُّد مَصْدَر فَرَح وَخَلاَص وَهُوَ مَصْدَرٌ كُلَّ عَطِيَّة صَالِحَة وَكُلَّ مَسَرَّة وَكُلَّ بَهْجَة يَأخُذْهَا الإِنْسَان مِنْ خِلاَل التَّجَسُّد فَلاَ يُوْجَدٌ أي مَصْدَرٌ غِير التَّجَسُّد يِفَرَّح الإِنْسَان .
مَزْمُور القُدَّاس﴿ الرَّحْمَة وَ وَالحَقَّ تَلاَقَيَا البِرِّ وَالسَّلاَم تَلاَثَمَا الحَقَّ مِنْ الأرْض أشَرْق وَالبِرِّ مِنْ السَّمَاء إِطَّلَعْ ﴾ ( مز 85 : 10 – 11) فِي هذَا المَزْمُور يَتَحَدَّث عَنْ تَدْبِير الآب وَالإِبْن فَتَدْبِير الآب رَحْمَة وَتَدْبِير الإِبْن الحَقَّ فَالعَدْل هُوَ الله الآب وَالسَّلاَم هُوَ الإِبْن فَتَدْبِير مَشِيئِة الآب إِتَّحَدِت بِمَشِيئِة الإِبْن وَأثْمَرَت عَنْ التَّجَسُّد وَلَمْ يَعُدٌ غَضَبْ الله وَلاَ احْتِجَاز الإِبْن وَأصْبَحَتْ الإِرَادَة وَاحِدَة لأِنَّ إِرَادِة الآب هِيَ إِرَادِة الإِبْن وَإِرَادِة الإِبْن هِيَ إِرَادَة الآب وَكُلَّ مَا يَفْعَلُه الآب يَفْعَلُه الإِبْن وَكُلَّ مَا يَفْعَلُه الإِبْن يَفْعَلُه الآب فَالعَدْل مِنْ السَّمَاء تَطَلَّعْ وَالحَقَّ مِنْ الأرْض أشْرَق أي أنَّ الآب وَالإِبْن تَقَابَلاَ فِي نُقْطَة وَاحِدَة فَمَشِيئَة الآب تَقَابَلَتْ مَعَ مَشِيئَة الإِبْن .
أنَاجِيل الأحَدٌ الثَّالِث:-
إِنْجِيل عَشِيَّة( مر 1 : 23 – 31 ) هذَا الإِنْجِيل عِبَارَة عَنْ مُقَابَلَة لِلشَّيَاطِينْ مَعَ رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح ﴿ مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ أتَيْتَ لِتُهْلِكَنَا أنَا أعْرِفُكَ مَنْ أنْتَ قَدُّوسُ اللهِ ﴾ ( مر 1 : 24 ) هذِهِ مُقَابَلَة لِشَخْص رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح مَعَ مَمْلَكِة الظُّلْمَة وَإِعْلاَن سُلْطَان رَبِّنَا يَسُوع فَمَمْلَكِة الظُّلْمَة تُعْلِنْ سُلْطَان الله عَلَيْهِمْ وَتَعْتَرِف أنَّهُ قُدُّوس الله فَالتَّجَسُّد أعْلَنْ سُلْطَان الله وَقُدْرَتُه وَبِالتَّجَسُّد رَأيْنَا مَدَى فَزَع الشَّيَاطِينْ مِنْ المُخَلِّص وَالشَّيَاطِينْ الَّتِي أسَرَت أوْلاَدٌ الله وَسَلَبُوا الأمْجَادٌ الَّتِي وَضَعَهَا الله فِي أوْلاَدُه وَحُقُوقَهُمْ وَصُورَتِهِمْ وَلِهذَا فَالله جَاءَ لِيُهْلِك الشَّيَاطِينْ وَمُمْكِنْ نَضَعْ عِنْوَان لِهذَا الإِنْجِيل وَنَقُول ** التَّجَسُّد أعْطَى فَزَع الشَّيَاطِينْ مِنْ المُخَلِّص **
إِنْجِيل بَاكِر( مت 15 : 21 – 31 ) .. فِي هذَا الجُزْء مُعْجِزِة شِفَاء إِبْنَة الكِنْعَانِيَّة وَلكِنْ مَا عِلاَقِة شِفَاء إِبْنَة المَرْأة الكِنْعَانِيَّة بِالتَّجَسُّد ؟ فَالتَّجَسُّد أعْطَى شِفَاء لِلإِنْسَان مِنْ مَرَض خَطِيَتُه وَمِنْ مَرَض نَفْسُه وَالتَّجَسُّد هُوَ إِعْلاَن قَبُول الله لِكُلَّ نَفْس فَالمَرْأة الكِنْعَانِيَّة كَانَتْ أُمَمِيَّة وَلكِنْ الله يُعْلِنْ أنَّهُ أتَى لِكَيْ يُخَلِّص الكُلَّ بِمَا فِيهُمْ الأُمَمْ أيْضاً فَالله جَاءَ لِكَيْ يَشْفِي الكُلَّ وَيَرْفَعْ أسْقَامْنَا الجَسَدِيَّة وَالنَّفْسِيَّة وَالرُّوحِيَّة فَإِبْنَة المَرْأة الكِنْعَانِيَّة مُصَابَة بِمَرَض وَهُوَ الجُنُون وَقَالَتْ المَرْأة لِلسَيِّد الْمَسِيح﴿ اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً ﴾ ( مت 15 : 22 ) وَهذَا مَرَض نَفْسِي فَالله جَاءَ لِيَشْفِي أسْقَامْنَا وَيَتَصَادَقٌ مَعَ الكُلَّ وَيُعْلِنْ سُلْطَانُه عَلَى جِنْس البَشَر وَأنَّهُ لِلجَمِيع فَهذِهِ المَرْأة الكِنْعَانِيَّة لَيْسَ لَهَا نَصِيب فِي الله وَلِهذَا يَقُول لَهَا رَب المَجْد ﴿ لَيْسَ حَسَناً أنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ البَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلكِلاَبِ ﴾ ( مت 15 : 26 ) وَلكِنَّهَا قَالَتْ لِلسَيِّد الْمَسِيح ﴿ نَعَمْ يَا سَيِّدُ وَالكِلاَبُ أيْضاً تَأكُلُ مِنَ الفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أرْبَابِهَا ﴾ ( مت 15 : 27 ) فَعِنْدَمَا رَأى الله مَدَى إِيمَانْهَا قَالَ لَهَا ﴿ يَا امْرَأةُ عَظِيمٌ إِيمَانُكِ ﴾ ( مت 15 : 28 ) فَشُفِيَتْ إِبْنَتْهَا فِي الحَال وَهكَذَا فَالله يُعْلِنْ أنَّهُ لِلجَمِيع ﴿ هكَذَا أحَبَّ اللهُ العَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ﴾ ( يو 3 : 16) فَالله جَاءَ لِيُخَلِّص العَالَمْ كُلُّه وَلَيْسَ قَاصِر عَلَى فِئَة مُعَيَّنَة لأِنَّ خَلاَصُه لاَ حُدُودَ لَهُ فَالله جَاءَ لِكَيْ يُغْمِرْنِي بِمَرَاحِمُه وَالتَّجَسُّد هُوَ مِلْء المَرَاحِمْ لَمْ نَعُد نَتَكَلَّمْ مَعَ الله وَنَحْنُ غِير فَاهْمِينْ الله فَالله أخَذَ جَسَد وَكَانَ يَجُول فِي وَسَطْنَا لِيَصْنَع خَيْراً وَيَشْفِي أمْرَاضْنَا ( أع 10 : 38 ) حَتَّى إِذَا كَانَ هُنَاك بَعْض النَّاس لَمْ يَقْبَلُوا الله وَلكِنْ الله يَسْتَطِيع أنْ يَتَعَامَل مَعَ كُلَّ شَخْص فَخَلاَص الله لاَ حُدُودٌ لَهُ ﴿ إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ ﴾ ( يو 1 : 11) .
إِنْجِيل القُدَّاس( لو 1 : 39 – 56 ) وَهُوَ عِبَارَة عَنْ زِيَارِة السَيِّدَة العَذْرَاء لأِلِيصَابَات وَتَسْبِحِة العَذْرَاء وَهذَا الإِنْجِيل يُقَرِّب لَنَا حَقِيقِة السَيِّدَة العَذْرَاء وَألِيصَابَات وَالطِّفْل يُوحَنَّا المَعْمَدَان هذَا الجَنِينْ الَّذِي إِرْتَكَضَ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْن أُمُّه لِمُجَرَّدٌ قُدُوم السَيِّدَة العَذْرَاء وَالسَيِّد الْمَسِيح وَتُوْجَدٌ مَدِيحَة لاَ تُقَال إِلاَّ فِي الأحَدٌ الثَّالِث مِنْ شَهْر كِيَهْك وَهيَ ﴿ خَطَرِت حَمَامَة فِي بِيت زَكَرِيَّا﴾ فَهذِهِ المَدِيحَة تُقَال فِي الأُسْبُوع الثَّالِث الَّذِي يُمَثِّل زِيَارِة السَيِّدَة العَذْرَاء لأِلِيصَابَات فَالكِنِيسَة تُرِيدْ أنَّ أوْلاَدْهَا يَعِيشُوا فِي فِكْر وَاحِدٌ مَعَ أحْدَاث شَهْر كِيَهْك لِدَرَجِة إِنْ المَدِيحَة تَقُول ﴿ كَمَا رَقَصَ دَاوُد النَّبِي أمَام تَابُوت العَهْد أيْضاً الطِّفْل يُوحَنَّا رَقَصَ أمَام السَيِّد الْمَسِيح ﴾ وَعِنْدَمَا رَقَصَ دَاوُد النَّبِي أمَام تَابُوت العَهْد قَالَتْ لَهُ إِمْرَأتُه أنَّهُ مِثْل أحَدٌ السُّفَهَاء ( 2صم 6 : 15 – 20 ) وَلكِنُّه قَالَ لَهَا أنَّهَا لاَ تَسْتَطِيعْ أنْ تَسْتَوْعِب هذِهِ الحَقَائِقٌ فَالمَوْضُوع صَعْب وَلاَ تَسْتَطِيع أنْ تَفْهَمْ مَدَى فَرْحِتُه وَأيْضاً عِنْدَمَا يُذْكَر فِي الإِنْجِيل عِبَارِة ﴿ ارْتَكَضَ الجَنِينُ فِي بَطْنِهَا ﴾ ( لو 1 : 41 ) فَهذَا عَجْز لُغَوِي وَلكِنَّهَا تَعْنِي أنَّهُ رَقَص فَالطِّفْل رَقَص مِنْ البَهْجَة وَمِنْ قُوَّة الحَدَث .. وَهكَذَا الفَرْحَة الرُّوحِيَّة فَعِنْدَمَا يَلْتَقِي الإِنْسَان بِرَبَّنَا يَسُوع لاَ يَسْتَطِيع أنْ يُعَبِّر بِكَلِمَات وَتُصْبِح الكَلِمَات عَاجِزَة عَنْ التَّعْبِيروَالكِنِيسَة تُرِيدْنَا أنْ نَبْتَهِج وَنَرْقُص مَعَ يُوحَنَّا المَعْمَدَان لِقُدُوم المُخَلِّص إِلَيْنَا وَنَمْتَلِئ طَرَباً وَلِهذَا فَنَشْعُر مِنْ خِلاَل تَسْبِحِة شَهْر كِيَهْك أنَّ الكِنِيسَة مُبْتَهِجَة بِأنْغَام لاَ يُعَبَّر عَنْهَا فَيُوْجَدٌ رَنِّة فَرَح تُعْطِي لِلقَلْب إِبْتِهَاج بِالمُخَلِّص فَالسَيِّدَة العَذْرَاء هِيَ قِيثَارِة النِّعْمَة وَالمِصْبَاح غِير المُنْطَفِئ وَإِكْلِيل البَتُولِيَّة وَالقِدِيس كِيرِلُس الكِبِير تَحَدَّث عَنْ السَيِّدَة العَذْرَاء وَكَأنَّهُ يَتَغَزَل فِيهَا وَيَقُول أنَّ قُوِّة وَمَجْدٌ الأُرْثُوذُكْسِيَّة تَحْمِلْهَا السَيِّدَة العَذْرَاء فِي دَاخِلْهَا .
(2) الأحَدٌ الرَّابِعْ :-
مَزَامِير الأحَدٌ الرَّابِعْ:-
مَزْمُور عَشِيَّة﴿ صِهْيَوْنَ الأُم تَقُول إِنَّ إِنْسَاناً إِنْسَاناً وُلِدَ فِيهَا وَالعَلِي هُوَ الَّذِي أسَّسْهَا إِلَى الأبَدْ ﴾ ( مز 87 : 5 ) صِهْيُون هِيَ شَعْب الله وَجَمَاعِة الله أي الكِنِيسَة فَالَّذِي أسَّس الكَنِيسَة هُوَ الْمَسِيح فَعِنْدَمَا تَجَسَّدَ الْمَسِيح بَدَأت وَوُجِدَت الكِنِيسَة .
مَزْمُور بَاكِر﴿ فَلْتَفْرَح السَّموَات وَلْتَبْتَهِج الأرْضُ وَلِيَعِج البَحْرُ وَجَمِيعْ مِلْئِهِ تَفْرَحُ الوُدْيَان وَكُلَّ مَا فِيهَا حِينَئِذٍ يَبْتَهِجُ كُلُّ شَجَرِ الغَاب أمَام وَجْه الرَّبَّ لأِنَّهُ يَأتِي يَأتِي لِيَدِينَ الأرْضَ يَدِينُ المَسْكُونَةَ بِالعَدْلِ وَالشُّعُوبَ بِالإِسْتِقَامَة ﴾ ( مز 96 : 11 – 13) هذَا المَزْمُور يَدُل عَلَى فَرْحِة البَشَرِيَّة وَأنَّ فَرْحِة البَشَرِيَّة وَالأرْض إِشْتَرَكَتْ مَعَ فَرْحِة السَّمَاء وَلِهذَا نَقُول ﴿ المَجْدُ لله فِي الأعَالِي وَعَلَى الأرْض السَّلاَم وَبِالنَّاس المَسَرَّة ﴾ فَالتَّجَسُّد فَرْحَة لِلأرْض وَلِلسَّمَاء وَغَرَض السَّمَاء كُلَّهَا أنَّ الكُلَّ يَخْلُص وَالكُلَّ يَتَمَتَّعْ بِالمَجْد فَالسَّمَاء عِنْدَمَا شَعَرَت أنَّ هذَا بِدَايِة الخَلاَص أصْبَحِت مُبْتَهِجَة جِدّاً وَنُلاَحِظْ أنَّ أكْبَر عَدَد مِنْ ظُهُورَات المَلاَئِكَة فِي الأنَاجِيل الأرْبَعَة ذُكِرَت فِي الإِصْحَاحَات الأُولَى فَالعَدَاوَة القَدِيمَة إِنْهَدَمَت وَبَعْد أنْ كَانَتْ السَّمَاء مُحْتَجَبَة وَالغَضَبْ مُعْلَنْ بَدَأت السَّمَاء تَفْتَح أبْوَابَهَا وَتَقْبَل وَتُغَطِّي البَشَائِر فَنَجِدٌ المَلاَك يَظْهَر لِلسَيِّدَة العَذْرَاء وَيُوسِف النَّجَار وَلِزَكَرِيَّا الكَاهِن وَالرُّعَاة .
مَزْمُور القُدَّاس﴿ يَا جَالِس عَلَى الشَّارُوبِيم أشْرِقْ قُدَّامَ أفْرَايِمَ وَبِنْيَامِينَ وَمَنَسَّى أيْقِظْ جَبَرُوتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاَصِنَا يَا اللهُ أرْجِعْنَا وَأنِرْ بِوَجْهِكَ فَنَخْلُصَ ﴾ ( مز 80 : 1 – 3 ) فِي هذَا المَزْمُور نَقُول تَنَازَل يَارَبْ فَأنْتَ كَرَامَتَك عَظِيمَة وَمَجْدَك فِي السَّمَاء لاَ يُوصَفْ وَنَجِدٌ أنَّ أفْرَايِم وَبِنْيَامِين هُمَا أكْثَر الأسْبَاط خَطِيَّة فَأفْرَايِم أكْثَر الأسْبَاط الَّتِي عَذَّبَتْ الله وَقَالَ الله عَنْ أفْرَايِم * أفْرَايِم إِخْتَلَطَ بِالأُمَمْ * وَأيْضاً قَالَ * أُتْرُكُوا أفْرَايِم * .
أنَاجِيل الأحَدٌ الرَّابِعْ:-
إِنْجِيل عَشِيَّة﴿ وَعَلَى أثَرِ ذلِكَ كَانَ يَسِيرُ فِي مَدِينَةٍ وَقَرْيَةٍ يَكْرِزُ وَيُبَشِّرُ بِمَلَكُوتِ الله وَمَعَهُ الإِثْنَا عَشَرَ وَبَعْضُ النِّسَاءِ كُنَّ قَدْ شُفِينَ مِنْ أرْوَاحٍ شِرِّيرَةٍ وَأمْرَاضٍ مَرْيَمُ الَّتِي تُدْعَى المَجْدَلِيَّةَ الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا سَبْعَةُ شَيَاطِينَ وَيُونَّا امْرَأَةُ خُوزِي وَكِيلِ هِيرُودِسَ وَسُوسَنَّةُ وَأُخَرُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ يَخْدِمْنَهُ مِنْ أمْوَالِهِنَّ ﴾ ( لو 8 : 1 – 3 ) عِنْدَمَا إِفْتَقَدَ الله البَشَرِيَّة بِالتَّجَسُّد شَفَاهَا مِنْ أمْرَاض كَثِيرَة فَهُوَ أخْرَج سَبْعَة أرْوَاح مِنْ مَرْيَم المَجْدَلِيَّة وَرَقَمْ " 7 " يَرْمُز لِلكَمَال أي أنَّ الله أخْرَج كَمَال الشَّر مِنْ جِنْس البَشَر وَأخْرَج شُرُور البَشَرِيَّة وَأعْطَى لِلبَشَرِيَّة جِسْم جِدِيد وَحَيَاة جِدِيدَة وَوَعْدٌ بِأبَدِيَّة جِدِيدَة وَعَتَقْنَا مِنْ سُلْطَان الظُّلْمَة فَمِنْ الطَّبِيعِي أنَّ البَشَرَِيَّة تَخْدِمُه فَهذَا الجُزْء البَسِيط المَذْكُور مِنْ الإِنْجِيل لِمُعَلِّمْنَا لُوقَا عِبَارَة عَنْ إِفْتِقَادٌ رَبِّنَا يَسُوع لِلبَشَرِيَّة المَرِيضَة جِدّاً بِأسْقَامْهَا الكَثِيرَة وَأيْضاً يَدُل عَلَى رَدٌ جِمِيل البَشَرِيَّة لِرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح فَهُمْ صَارُوا لَهُ فَالتَّجَسُّد أعْلَن الْمَسِيح أنَّهُ هُوَ نَصِيب حَيَاتْنَا الجِدِيدَة مَرْيَم المَجْدَلِيَّة الَّتِي فِيهَا سَبْعَة شَيَاطِينْ كَانَتْ تَتَعَذَبْ وَلاَ تَسْتَطِيع أنْ تَعِيش وَلاَ تَتَنَفَس وَكَانَتْ مُحْتَقَرَة وَمُهَانَة وَأيْضاً الإِنْسَان فِي الخَطِيَّة مَرْبُوط وَمُعَذَبْ وَمَسْبِي وَلكِنْ عِنْدَمَا إِفْتَقَدْنَا رَب المَجْد أعْطَانَا حُرِّيَتْنَا وَصِرْنَا نَحْنُ نَخْدِمُه كُلَّ أيَّام حَيَاتْنَا لأِنَّنَا مَدْيُونِين لَهُ بِحَيَاتْنَا فَهُوَ شَفَانَا وَطَهَّرْنَا مِنْ أدْنَاسْنَا وَخَطَايَانَا .
إِنْجِيل بَاكِر﴿ فَقَالُوا لَهُ هُوذَا أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ خَارِجاً يَطْلُبُونَكَ فَأجَابَهُمْ قَائِلاً مَنْ أُمِّي وَإِخْوَتِي ثُمَّ نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى الجَالِسِينَ وَقَالَ هَا أُمِّي وَإِخْوَتِي لأِنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ هُوَ أخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي ﴾ ( مر 3 : 28 – 35 ) فَبِالتَّجَسُّد صِرْنَا مِنْ عَائِلِة رَبْ المَجْد يَسُوع فَنَحْنُ لَحْمٌ مِنْ لَحْمُه وَعَظْمٌ مِنْ عِظَامُه ( تك 2 : 23 ) وَهُوَ صَارَ بِكْر ضِمْن إِخْوَة كَثِيرِين ( رو 8 : 29 ) فَأنَا أخ لَهُ وَلكِنْ هُوَ أخِي الكَبِير وَلَمْ يَعُدٌ الإِنْسَان غَرِيب عَنْ الله وَلَمْ يَعُدٌ الله غَرِيب عَنْ الإِنْسَان وَأصْبَحْنَا جَمِيعاً فِي شَرِكَة وَاحِدَة وَعَائِلَة وَاحِدَة وَلِهذَا يَقُول بُولِس الرَّسُول ﴿ لَسْتُمْ إِذاً بَعْدُ غُرَبَاء وَنُزَلاَء بَلْ رَعِيَّةٌ مَعَ القِدِّيسِينَ وَأهْلِ بَيْتِ اللهِ ﴾ ( أف 2 : 19) فَرَبَّنَا يَسُوع لَيْسَ لَهُ أخ أوْ أوْلاَدٌ أوْ أب لِنَكُون نَحْنُ أوْلاَدُه وَإِخْوَاتُه فَصِرْنَا مُنْتَسِبِينْ لله لَيْسَ إِنْتِسَاب مَعْنَوِي بَلْ حَقِيقِي وَيَقُول مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول﴿ فَإِنْ كُنَّا أوْلاَداً فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أيْضاً وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ ﴾ ( رو 8 : 17) فَقَدْ وَرَثْنَا كُلَّ مَجْد لِلآب وَبِالتَّجَسُّد صَارَ لَنَا عِلاَقَة حَمِيمَة بِرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح لأِنَّهُ هُوَ أبَانَا السَّمَاوِي وَأخَانَا بِالتَّجَسُّد فَأصْبَح لَنَا شَرِكَة مَعَ الآب لأِنَّهُ أبَانَا وَشَرِكَة مَعَ الإِبْن لأِنَّهُ أخَانَا .
إِنْجِيل القُدَّاس( لو 1 : 57 – 80 ) تَسْبِحِة زَكَرِيَّا الكَاهِن فَكَلاَم هذِهِ التَّسْبِحَة الرَّائِعَة عَمِيقٌ جِدّاً فَزَكَرِيَّا الكَاهِن عَاشَ ذُلْ وَمَرَارِة وَظُلْمِة العَهْد القَدِيم وَبَدَأَ يَرَى أفْرَاح العَهْد الجَدِيد وَيَتَذَكَّر القَسَمْ الَّذِي أعْطَاه الله لإِبْرَاهِيم قَائِلاً لَهُ ﴿ أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيراً ﴾( تك 22 : 17) كُلَّ هذَا يَتَحَقَّقٌ اليُّوْم وَإِذَا كَانَتْ ألِيصَابَات عَاشَتْ 80 سَنَة فِي عُقْم فَأيْضاً البَشَرِيَّة عَاشَتْ حَيَاتْهَا كُلَّهَا فِي عُقْم فَمُبَارَك رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح الَّذِي بَعْد هذَا العُقْم وَزَمَان الظُّلْمَة أتَى وَافْتَقَد شَعْبُه وَجَاءَ لِيُحَوِّل زَمَان الحُزْن إِلَى زَمَنْ الفَرَح فَمَهْمَا كَانَ الحُزْن فِي زَمَنْ الإِنْسَان فَرَبِّنَا يَسُوع يُحَوِّلُه إِلَى زَمَنْ فَرَح بِالتَّجَسُّد زَكَرِيَّا الكَاهِن الَّذِي لَمْ يَكُنْ يَتَكَلَّمْ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدُه أوْلاَدٌ وَلكِنُّه فَتَح فَاه بِهذِهِ الكَلِمَات وَهذَا هُوَ عَمَل الرُّوح الَّذِي يَجْعَل الإِنْسَان يَنْطِقٌ بِأسْرَار خَفِيَّة وَعَجَائِبْ وَعَظَائِمْ وَيُبَارِك الرَّبَّ فَمَادَام الإِنْسَان يَنْتَظِر مَعَ زَكَرِيَّا وَألِيصَابَات وَلاَ يُوْجَدٌ دَاخِلُه شَك وَعَدَم قَلَقٌ فَسَيَتَمَجَدٌ الله فِي حَيَاتُه فِي العُقْم وَأيْضاً فِي المِيلاَدٌ فَنُلاَحِظْ أنَّ هُنَاك إِنْتِقَال بِخَطَوَات سَرِيعَة وَوَاسِعَة مِنْ الأحَدٌ الأوَّل إِلَى الأحَدٌ الرَّابِعْ فِي شَهْر كِيَهْك مِنْ ﴿ إِلَى مَتَى يَارَبْ تَنْسَانِي إِلَى الإِنْقِضَاء ؟ ﴾ إِلَى ﴿ لِكَيْ يَهْدِي أقْدَامَنَا فِي طَرِيقِ السَّلاَمِ ﴾ ( لو 1 : 79 ) رَبِّنَا يُرِينَا فَرَح خَلاَصُه وَيُعْطِينَا إِسْتِعْدَادٌ لاَئِقٌ وَأنْ يُولَدٌ لَنَا وَأنْ نَتَمَتَعْ بِخَلاَصُه بِغُفْرَان خَطَايَانَا لِكَي مَا نَصِير لَهُ رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

عدد الزيارات 4278

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل