التوبة والمعمودية

Large image

الإنجيل الذي قرئ علينا هو فصل من بشارة معلمنا يوحنا الإصحاح الثالث، عن حديث ربنا يسوع المسيح مع نيقوديموس عن المعمودية، عن الميلاد من الماء والروح، أذا لاحظت في الثلاث أحاد المتتالية والذين نحضرهم الآن ستجدهناك أحد للسامرية، ثم أحد للمخلع،ثم الأحد القادم أحد المولود أعمى، الثلاثة بهم عناصر مشتركة، ماهي هذه العناصر المشتركة التي في الثلاثة؟المرض، الشفاء، المرض والشفاء وهناك شيء آخرمشترك وهو المياه،الثلاثة بهم مياه،السامرية فيها مياه،المولودأعمي فيه مياه، المخلع فيه مياه،ما كل هذه المياه، ما معناها؟ تعني المعمودية،الكنيسة كانت تأخذ الصوم الكبير كله فترة توبة، وفترة مهمة جداً لكل الناس الذين يريدون أن يدخلوا الإيمان يحضروا هذا الصوم الكبير كموعوظين،إلى يوم أحد المولود أعمى فهو يسمى أحد التناصير، الكنيسة علمتنا أن اسمه أحد التناصير،كل الناس الموعوظين كانوا يعتمدوا في هذا اليوم، تقول لي يا أبي ولكن نحن معمدين، لماذا أحد التناصير؟،ولماذايظلوا يتحدثوا معنا على أن الذي لم يولد من الماء والروح، ولماذايظلوا يقولوا لنا على السامرية المياه، وعلى المخلع المياه، وعلى المولود أعمي المياه، في الحقيقة هذه المعمودية لن تكون مرة، تقوللي لا المعمودية مرة واحدة، أقول لك لا المعمودية ميلاد للمسيح طول العمر، هي نعم لا تعاد لكن لابد باستمرار أتذكر أنني معمد،أتعرف أن أي شخص منكم يعرض عليه أي شر، أو أي فكرة شريرة، أو أي شيء ردئ،تأتي في قلبك، تأتي في عينك،تأتي في فكرك،أتعرف أن أكثر نعمة تجعلك تطردها هي أنك معمد،أنا معمد، وأنا أتمنى أن جميعكم تعدوني أن تفعلوا هكذا أن يكون في البيت لديكم صورة صغيرة لكم أنتم في يدكم وأنتم في يد الكاهن في مياه المعمودية، هذه الصورة بماذا تذكرك؟بأنني مولود من فوق، أنني مولود من المسيح، أنا مختلف، لا فأنا عيني لا ترى هذه الأشياء، أنا ابن المسيح، أنا مرشوم بالميرون،إذن فالمعمودية ليست موضوع أنني معمد منذ زمن وأنا صغير وانتهت بذلك،لا فالمعمودية هذه ميلاد المسيح لابد أن تتذكره العمر كله لذلك فترة الصوم الكبيرهي فترة إعدادنا لأننا نظل باستمرار نجدد عهد معموديتنا، وأتذكر أنني مختلف لذلك ربنا يسوع اليوم في الإنجيل مع نيقوديموس قال له"إن لم يولد من الماء و الروح لن يدخل ملكوت السموات"،لابدأن تتذكروا أنكم مولودين من الماء والروح،عندمايأتي أصدقائك أوزملائك حتى لو للأسف يكون مسيحي أو بنت مسيحية ويتكلم معك في أي شر، في أي شيء ردئ،في أي خطية، تذكردائماً أنك مولود من فوق،تذكردائماً أنك معمد، تذكردائماً أنك مرشوم بالميرون،وذلك يعني أنك مختوم،مختوم أي أنك ملك المسيح فلا يصح ذلك،معلمنا بولس الرسول قال "أفآخذ أعضاء المسيح واجعلها أعضاء زانية؟ حاشا"،يا بولس هل أعضائك هذه أعضائك أنت أم أعضاء المسيح؟ قال لك منذ يوم المعمودية هذه الأعضاء لم تصبح لي لكنها أصبحت أعضاء للمسيح، اسأل نفسك هذا السؤال،إذا تريد باستمرار أن تأخذ قوة دفع، إذا تريد باستمرار أن تنتصر علي الخطية،إذا تريد باستمرار أن تحارب ويكون في يدك سلاح قوي تغلب به، عليك أن تتذكر دائماً أنك معمد،أنك لست من أسفل لكن أنت من فوق، أنت مولود من فوق، احضر صورتك وانت معمد وقل ها أنا الآن هنا أولد من المسيح،أيضاً منذ وقت المعمودية أصبح لي أب وأم، غير الأب والأم الذين بالجسد، منهم؟أبي هو المسيح وأمي هي الكنيسة، الكنيسة هي أمك ،فهي التي تقوم بتربيتك، وتغذيك،وتكبرك،هي التي تحبك،هي التي توصيك الكنيسة لذلك لابد أن تفرح بالكنيسة وأي فرصة تجد فيها قداس تعالى وأحضر على الفور،احرص على أنك تتربى في الكنيسة، تشبع بها، تتغذى بها لأنك مولود من فوق،أنت مولود من الماء والروح، عندما يفكر الإنسان في نفسه انه معمد هذا يحميه من روح العالم، يحميه من الغرور والكبرياء، يحميه من الشهوات الله قادر أن يجعلنا دائماً نتذكرأننا ملكه،وأننا أولاده، وأننا لسنا مثل أولاد العالم، أننا مخصصين لأننا مرشومين لأننا مختونين للمسيح، ربنا يحافظ عليكم يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائماً أبديا آمين.

عدد الزيارات 756

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل