أسرار السعادة الزوجية

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين .
معلمنا بولس الرسول في رسالته لأهل أفسس الإصحاح (٥) يقول"لأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضاً رأس الكنيسة وهو مخلص الجسد، أيها النساء أخضعن لرجالكن كما للرب ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء" ثم يقول "أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها" نعمة الله الآب تحل على أرواحنا جميعا آمين.
أول وأهم ما في حياتنا في الأسرة هي عشرتنا مع المسيح فهي مفتاح السعادة مفتاح الفرح مفتاح السلام حياتنا مع المسيح البيت الذي يوجد فيه المسيح لا نخاف عليه البيت الذي فيه المسيح في أمان البيت الذي فيه المسيح هو بيت تسكن فيه النعمة تسكن فيه الفضيلة البيت الذي فيه المسيح بيت لا يوجد به مشاكل لا يوجد به تحدي لا يوجد به عناد لا يوجد فيه من الأكبر لا يوجد فيه من الذي تعلو كلمته على الآخر البيت الذي به المسيح مثلما قال"الصغير فيكم فليكن كالأكبر، المدبر كمثل الخادم" المسيح في البيت مفتاح فرحنا في بيوتنا وسلامنا ومحبتنا هي حسب مقدار مساحة المسيح في البيت أنظروا كم نفكر في المسيح في بيوتنا ويكون هذا هو البيت الذي فيه سعادة وسلام وفرح أنا أرى أنه من الممكن أن يكون هناك أزواج ليسوا حديثي الزواج أو ما إلى ذلك لكن في الحقيقة أيضاً حتى في السن المتقدم أحياناً يكون هناك بعض الفتور جمود هناك تكيف على وضع معين يحدث أنا كل طرف يركز في شؤونه وأنه لن يتصلح فأنا لا اتصلح وهو يظل كما هو وأنا أظل كما أنا وانتهينا على ذلك أقول لك انتبه! انتبه من يصلح؟ من الذي فيه الأمل؟ من الذي فيه الرجاء؟ من الذي من الممكن أن نتكل عليه؟ أقول لك في الحقيقة هو المسيح المسيح هو الذي يجعل الأمر بالنسبة لك ليس مجرد فقط أنك تريد أن تصلح من طرف واحد المسيح يقول لك لا بل قال لك "أحبوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم" شاهد المسيح كم احتمل تلاميذه كم احتمل اليهود كم احتمل الرومان خذ ينبوع كل فضيلة من ربنا يسوع المسيح نفسه البيت الذي فيه المسيح لا نخاف عليه أبدا أستطيع أن أقول لك إذا أردنا أن نتحدث عن كيف نعيش في سعادة في بيوتنا أقول لك عيشوا المسيح عيش المسيح وهو يعلمك كل شيء تعرفون أنه عندما نأتي لنجري إحصائية للسعداء في بيوتهم نجد النسبة صعبة جدًا أحياناً نقول لأولادنا افعلوا هذا الواجب نفعل لهم اختبار يقول لك هناك خمس فئات أعطي كل فئة نسبة بحيث أن يكون كلهم مجموعهم ١٠٠٪
١- الفئة الأولي سعداء في بيوتهم.
٢- الفئة الثانية متعايشين بسلام.
٣- الفئة الثالثة متعايشين بنزاع.
٤- الفئة الرابعة منفصلين نفسياً.
٥- الفئة الخامسة منفصلين فعلياً.
أقول لك هيا ضع نسبة لكل فئة بحيث هؤلاء الخمسة يكون مجموعهم ١٠٠٪، كم في المئة يعيشون سعداء كم متعايشين بسلام في الحقيقة نجد أن فئة السعداء قليلة لكن المتعايشين بسلام أكبر منها المتعايشين بنزاع أيضا فئة كبيرة، أي أنه من الممكن أن يكون متعايشين بسلام ٤٠٪ ومتعايشين بنزاع ٣٠٪ ومن ٥: ١٠٪ سعداء، تقول لي يا أبونا نحن كبرنا واعتادنا على ذلك أنا لا أتغير وهو أيضاً لن يتغير أقول لك هل نعيش بنزاع؟ هناك فئة أصعب وهي المنفصلين نفسياً الذين يوجد داخلهم حواجز لكن من أجل الشكل الاجتماعي والأبناء وأين نذهب وأنا ليس لي مكان هذا هو الموضوع بأكمله فيعيشوا منفصلين نفسياً ولا يوجد بينهم تواصل.
١- المسيح في بيوتنا :لكن يا أبي إلى أين تريد أن تصل بنا؟ أقول لك نريد أن نصعد من أسفل إلى أعلى لكن لكي نعيش سعداء لا نستطيع أن نعيش سعداء كما نحن نعيش الآن نعيش بذواتنا بأفكارنا بميولنا بوجهات نظرنا أين المسيح! نتجنبه قليلاً أحبوا أغفروا أعطوا "ينبغي أن ذاك يزيد وأن أنا أنقص" "أحبوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم أيضاً" "كونوا متسامحين كونوا لطفاء" وصايا كثيرة جدًا أقول لك انتبه! دعوة لبيوتنا أننا نعيش في المسيح وعندما تعيش في المسيح تعيش سعيد ما معنى في المسيح؟ أي أنك بالفعل أدركت كم أحبك المسيح لأن هذا هو السر متى أدركت كيف أحبك المسيح لا تدقق مع من أمامك كثيراً لأنه لماذا أحبك؟ تعتقد عندما أحبني لماذا أحبني؟.
الكتاب المقدس أجاب على هذا السؤال والقديس يوحنا قال لنا الإجابة حين قال "أحبنا بلا سبب" أي أنا لا يوجد في شيء محبب لكنه أحبني لكن إذا أنا دققت مع الطرف الآخر سواء الزوج أو الزوجة وقلت أن محبتي لها تكون نتيجة استحقاق لها لكن هل المسيح أحبني بهذه الطريقة؟ هل المسيح أحبني لأني صالح؟ هل أحبني لأني محبوب؟ يقول لك "ونحن بعد خطاه مات المسيح لإجلنا" "البار من أجل الأثمة" إذن هو أحبني وأنا لا استحق هذا الحب وأحبني وأنا لا أستحق شيء فأكون أنا مع شريكة حياتي ومع الآخرين أريد أسباب لكي أحب أريد لكي أحب أحد أن يقدم لي عدة أسباب.
لذلك أريد أن أقول لك إذا كانت حياتنا في المسيح فسوف تختلف كثيرًا تفكيرك ينمو قلبك ينضج قدرتك تزيد احتمالك يزيد هذا إذا كنت تعيش في المسيح فإن الحياة بالذات والحياة بالأفكار البشرية والحياة بالأفكار الزمنية والحياة التي خارج المسيح هي تعاسة شقاء نزاع فقد سلام ندية بمعنى كلمة بكلمة هذا عندما يغيب المسيح عن حياتنا شخص يقول لي هل يا أبونا أنا أحب بالمسيح والذي أمامي لا ينتبه لي أو زوجة تقول لي أنا أحب بالمسيح وهو لا ينتبه لي أقول لك أفعل ما عليك معلمنا بولس الرسول قال لهم شيءغريب عن إذا الزوجة متزوجة من رجل وثني تظل معه إذا الزوج دخل الإيمان وزوجته لم تدخل قال له كن معها لكن كيف أعيش مع وثنية! هذا الكلام كان في العصر الأول للإيمان ليس الآن كيف أعيش معها؟ وهي كيف تعيش معي؟ لا أنا لن أكمل معه إلا إذا دخل الإيمان قال لها "تربحيه بدون كلمة" الموضوع ليس عظة ليس أنا بار وهي شريرة أو هي بارة وهو شرير عندما نريد أن نربح بعضو بخاصة عند تقدم السن الموضوع لا يأتي بالكلام لكن يأتي بالحب العملي كيف أصل لدرجة من البر الذاتي أن أرى نفسي أفضل من الطرف الآخر كيف أرى أن الطرف الآخر عذراً في الكلام وكأنه به شيطان أين المسيح هنا؟! أول وأهم ما في الموضوع أن المسيح في البيت المسيح الذي هو كنز الحكمة معلم الطهارة مؤسس الدهور المسيح في البيت هل تصلي؟ هل تقرأ في الإنجيل؟ هل تعيش الوصايا؟ هل تعيش السماء؟ هل تستعد للسماء؟ هل تنشغل بالسماء؟ هل تنشغل بمكانك في السماء؟ هل هناك آية تعجبك وتحب أن تطبقها؟ عندما تحضر قداس في الكنيسة وتشاهد المسيح المذبوح من أجلك لا تتأثر وتقول الذي كسر جسده علينا ووزعه علينا فكرامة له أنا أكسر ذاتي كرامة له أنا لا أظل في علاقة تحدي ليس عيبا أن أكون أنا مخطئ قد تكون مخطئ أسف في الكلمة ٣٠- ٤٠ ـ ٥٠ سنة تسير خطأ تسير بتفكيرك تسيرين بتفكيرك قد يحدث ذلك بالطبع عندما يكبر في السن يكون صعب تغييره جداً لكننا نتعشم في المسيح أنه يغيرنا لنا عشم في المسيح نفسه فهو يغير كل البشرية ألا يغيرني أنا؟! الأسبوع القادم يكون أسبوع المخلع كم سنة؟ ٣٨عام هو قادر أن يشفيني قادر ما المشكلة؟ فهو يقول كلمة فقط ينهي الأمر يستطيع أن يغيرني.
٢- المحبة في المسيح : مرتبطة بالمسيح في البيت ما هي المحبة في المسيح؟ فرق كبير جداً بين محبة العقل ومحبة المنطق المحبة الاجتماعية والمحبة الرومانسية وبين المحبة المسيحية المحبة الوحيدة الثابتة الدائمة هي المحبة في المسيح المحبة الرومانسية هي فترات الرومانسية بمعنى نظل نقول لبعض كلام أو محبة المصلحة طالما هي صالحة أنا أكون صالح طالما هو صالح أنا أكون صالحة محبات غريبة عن المسيح لابد أن يكون لدينا محبة عميقة ينبوعها يأتي من عشرتنا مع المسيح آخذ منها أقول لكم على تشبيه بسيط لابد أن يكون لدينا ينبوع كبير يعطي أسفل منه لشيء أصغر أسمه الخزان الخزان يعطي للأصغر التي هي الصنبور والذي يصل لنا في البيت بالمياه لكن هذه المياه أتت من مصدرين مصدر خزان ومصدر آخر أكبر منه بكثير وهو الينبوع نحن أيضاً كذلك الينبوع هو المسيح الخزان هو قلبك الصنبور هي تصرفاتك إذا أنت غير متصل بالينبوع سيكون لديك قليلاً في الخزان ينزلوا على الصنبور ثم بعد ذلك تفرغ تصرفاتك لا يكون فيها محبة لكن فيها مثلاً عناد وتحدي وندية فيها كذا وكذا أقول لك هذا خطر خطر كبير جداً خذ من الينبوع ماذا لو كل فرد فينا أدرك كم أحبه المسيح؟! إذا كل فرد فينا أدرك صليب المسيح من أجله وجراحات المسيح من أجله وعمل المسيح من أجله حينئذ يفيض ينبوعي علي وأجد حينها الخزان ممتلئ ممتلئ وأنا مطمئن أنه متصل دائمًا بالينبوع فلا أقلق أبدا علي أي شيء يفقد من عندي لأنني مطمئن أن الذي أفقده سوف يعوض لي يعوض من الينبوع وليس مني أنا أنا تصرفاتي ضيقة أنا حدودي ضيقة لابد أن ندرك يا أحبائي أن بشريتنا ضعيفة إذا راجعت نفسك وأنت تجلس معي هل أنا أحب وأغفر وأعطي لبيتي ولأولادي؟ هل بعقلي وبحدودي أم بالمسيح؟ راجع نفسك يقول لي يا أبي أنا مر علي ٣٠ – ٤٠سنة وأنا أعيش بعقلي وأقيس الأمور بمقياسي أنا أقول لك مقاييسك هذه مختلفة عندما نختلف على الوحدة فإننا لا نتفق على سبيل المثال عندما أقوم بشراء طماطم وأجد البائع يريد أن يبيعها لي ليس بالكيلو يقول لي هذه بالمتر أقول له كيف تكون بالمتر هذه تباع بالكيلو وأنا أريد ٢ كيلو نحن أحياناً نقيم أمورنا بوحدة قياس خطأ ما هي الوحدة؟هي محبة المسيح التي تحصرنا المحبة التي بلا سبب بلا حدود المحبة التي قال عنها محبة أبدية أحببتك محبتنا لبعض في المسيح يسوع ستجعل الأمر مختلف لأنك أصبحت لا تشاهد زوجتك لكنك تشاهد المسيح في زوجتك وأنت كذلك حتى أولادكم تصبح علاقتكم بأولادكم لا تكون هذا الولد جيد أو هذه الفتاة جيدة لكن هذا الولد متعب قليلاً وهذه الفتاة متعبة جداً تظل أنت حياتك كلها تقضيها شكوى من أولادك تعرف لماذا تكون شكوى من أولادك؟ وتنتظر أن تحبهم عندما يكونوا صالحين بهذا الشكل تكبر وتتسع وتزيد الفجوة بينك وبين أولادك أنت تنتظر أن ينصلح حالهم بعد ذلك تحبهم لا بل محبتك هي التي تصلحهم معلمنا بولس الرسول في رسالة فليبي يقول "حاسبين بعضهم البعض أفضل من أنفسهم" ترجمة هذا الكلام يعطي معنى عميق جداً تخيل أنت حاسبين بعضهم البعض أفضل من أنفسهم بمعنى أنا عندما أحبك أجعلك أنت ترى نفسك أحسن مما ترى نفسك لذلك يقولوا الحب الحقيقي هو الذي يصل بك لفكرة أنك محبوب وأنك تستحق الحب الحب الحقيقي ليس أنني أقول لشخص أنا أحبك لا بل أن أصل له معنى أنك تستحق الحب أنت محبوب أنت جميل فأصل له فكرة أنه يستحق الحب فهل نحن نصل لبعضنا أن كل فرد يستحق الحب؟ تقول لي يا أبي نحن تقدم بنا العمر على ذلك أقول لك نحن نضجنا بطريقة خطأ أحياناً عندما نكبر العناد يزيد أحياناً عندما نكبر الجرح يصير أعمق أحياناً عندما نكبر الذات ترتفع أحياناً عندما نكبر نصل لدرجة أنه من الممكن أن الشخص يصبح غير متكل على الآخر هناك كثيرين يقولون هكذا أنا أرتاح بالي من هذا الموضوع أصبحت لا يفرق معي شيء تخيل عندما زوجة تقول لزوجها ليتك تقضي وقت كبير خارج البيت ما هي الرسالة التي تصل له؟ أو هو يكون سعيد جداً بعدم وجودي هل نحن نرى بعض على أننا قيود؟ هل نرى بعض أننا أدوات مانعة للحياة؟ لذلك يا أحبائي نحن نريد أن نغير هذه المفاهيم حتى إذا تقدم بنا العمر صعب جداً أن يكون شخص نضج بطريقة خطأ.
٣- تقليل التوقعات :لا يوجد داعي أن أضع توقعات كبيرة جدًا من الطرف الآخر لا يوجد داعي أن أرى كمالية الطرف الآخر لا يوجد داعي أن أرى الآخر لا يخطئ أبدا لا يوجد داعي أن أضع توقعات كبيرة أنهم سوف يحضروا لي الهدايا ويفعلوا لي أشياء كثيرة ويجهزوا لي ويهتموا بي لا بل قلل من التوقعات تدريب مهم جداً نعطيه في الحياة العملية بأن أقول لك:-
١- قلل توقعاتك.
٢- التمس الأعذار.
قد تقول لي زوجة تخيل يا أبونا أن زوجي لم يقل لي كل سنة وأنت طيبة في عيد ميلادي لم يقل لي كل سنة وأنتي طيبة في عيد زواجنا لا يتذكر تاريخ ميلاد الأولاد لا يقول لابنته كل سنة وأنت طيبة لا يحضر لي شيء أو يفعل لي شيء فأقول لها معذرة تمهلين قليلاً فمن الممكن أن تكون هذه لغة من لغات الحب هو لم يتربى عليها نلتمس أعذار قللوا توقعاتكم ربنا يسوع المسيح نفسه طلب من تلاميذه أن يسهروا معه ولكنهم ناموا فذهب وأيقظهم ثلاثة مرات ولم يستيقظوا أيضاً في النهاية قال لهم "أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف" أنتم تعرفون أن هذا هو سر أن الكنيسة تفعل لنا صلاة نصف الليل ثلاث خدمات كأن الكنيسة تقول ليسوع كنيستك مستيقظة معك ثلاث مرات في الليل تقوم لتصلي لك تعويضاً عن تقصير التلاميذ وفي النهاية قال لهم ناموا معلمنا بولس الرسول قال لك "في احتجاجي الأول لم يحضر معي أحد" هل تظن أن هذا الموضوع لو لم يكن مؤلم لبولس كان سيذكره؟فهو موجوع ولكنه قال "لا يحسب عليهم ولكن الرب وقف معي وقواني" هناك مشكلة كبيرة جدًا في التوقعات تجلب مشاعر صعبة جدًا التي هي الحزن واليأس المشكلة عندما تجد زوجين يتخاصموا بالأسبوع والإثنين والشهر وتقول الزوجة لك أنا افعل له كل طلباته كأننا نعيش في فندق لا "أما أنتم فلا يكن فيكم هكذا" أصعب شيء يا أحبائي أن يكون اسم يسوع دعي علينا لكن حياة المسيح ليست داخلنا أصعب شيء أننا نكون مسيحين بدون تفعيل لا قال لهم أما أنتم فلا يكن فيكم هكذا أنتم ليس كذلك لكن العالم هكذا مقاييس العالم هكذا أحياناً تدين الشخص يضر به لأنه يمكن أن يعطي له لون من ألوان الارتفاع الذي يحكم به على الطرف الآخر بأنه شخص رديء سيء شرير يستحق الإهمال ويقول مثل الفريسي اللهم أشكرك أني لست مثل باقي الناس فهل من الممكن أن يحدث ذلك؟! بالطبع يمكن أن يحدث نحن لابد أن نكون متكلين على نعمته ورحمته نقول له ذلك لأننا لا نتكل على برنا بل على رحمتك هذه الذي بها أحييت جنسنا فيمكن أن أشخاص برها يضرها عندما تصدق على نفسها أنها بارة أكثر من الآخرين كان هناك ذات مرة راهب يعيش منذ سنين طويلة في البرية لكنه كان لديه مشكلة وهي شعوره بأنه بار فالله بحنيته أراه رؤية أنه هناك كثير من الناس داخلين السماء وهناك ملاك يراجع الأسماء فوجد بعض الأشخاص دخلوا والملاك راجع الأسماء وأدخلهم فاطمئن جداً لأن هؤلاء الذين دخلوا هو يراهم أنهم أقل منه كثيراً فاستعد للدخول وهو واثق ومطمئن فجاء وأخبر الملاك اسمه فقال له الملاك اسمك غير موجود قال له لا يمكن غير معقول قم بالمراجعة جيداً فجعله يدخل ليسأل فقال له (فلان) قال له غير موجود قال له لئلا يكون هناك عثرة في الأسماء أنا من برية لأن الجميع أسمائهم مقار، انطونيوس، شنودة، فقال له أنا راهب من برية فألح على الملاك أن يدخل مرة أخرى قال له اسمك غير موجود فعندما غضب وبدأ يعترض يقول لك جاء له اثنين ملائكة فأمسكوه بقبضة شديدة وأخذوه إلى ناحية الغرب قال له اذكر تعبي والملائكة يأخذوه لمكان أكثر ظلاما قال له ارحمني قال له دعه يدخل ثم استيقظ من الرؤية من يتكل على بره؟! احذر أن ترى نفسك أفضل من غيرك أبدا من خطايا المتدينين هي الإدانة لا يعجب بأحد يدين كل الغائبين اللهم أني أشكرك أني لست مثل هؤلاء لكن هناك واحد لم يدينه في الغائبين فقال ولا مثل هذا الرجل أدان كل الغائبين ثم أدان هذا الرجل خطايا المتدينين الإدانة دائما قل لنفسك ثلاثة كلمات:-
١- الدينونة للديان .
٢- أنا أول الخطأة .
٣- الكلمة التي قالها يهوذا عن ثامار هي أبر مني .
أنت أخطأت يا يهوذا من أجل شهوتك لكن هي لم تخطئ فهي كانت مشتاقة لنسل قالوا له ثامار زوجة ابنك المتوفي حامل قال لهم تحرق بالنار فأرسلت له العصا التي تخصه يا للخجل! قال لهم هي أبر مني أنا لابد أن أفعل ذلك هذا الأخ لديه أخطاء وشكله أسوء مني لكن أنا لابد أن أقول هو شكله سيء لكن أنا من داخلي أسوء منه لابد أن أقول ذلك لابد أن أعرف هذا ثم بعد ذلك هناك ثلاثة كلمات مرتبطين ببعض جداً الحكمة والبذل والغفران.
٤- الحكمة: الحكمة مهمة جدًا في قديم الزمان كان أهالينا من الصعيد يطلقون على الطبيب كلمة حكيم فيقول لك أنا ذهبت للحكيم لماذا أطلقوا عليه حكيم؟! لأنه يشخص الحالة ويعرف أن يكتب العلاج المناسب لهذا المريض،ويستطيع أن يعطي الجرعة المناسبة لهذا المريض بحسب عمره حسب حالته حسب ظروفه حسب أمراضه الأخرى فهو حكيم فهل نحن في بيوتنا سالكين بالحكمة؟ هل نعرف أن نشخص؟ لماذا ابني لا يسمع كلامي؟ لماذا ابنتي عنيدة؟ لماذا أنا لست قريبة من زوجي؟ لماذا هو لا يحتمل لي أنا تحديداً أي كلمة؟ دعنا نشخص كان هناك زوجة تقول لي على زوجها أنه يخدم جميع الناس إلا أنا يمكن بالفعل يصل لدرجة من روتين العلاقة أنه يريد أن يقلل الاحتكاك انتبه أنا لابد أن أسال نفسي ما الذي أنا مدان به؟ ما الذي يحتاج أن يتعالج؟وما الذي وصل بكل هذه الدرجة؟ وما الذي وصل بزوجتك لهذه الدرجة؟ حكيم تعني أنك تعرف أن تشخص لماذا ابني هكذا؟ ما الذي حدث للبنت؟هل صادقت بنات جديدة غيرت من مفاهيمها؟البنت شعرت بنفسها أنها ليست جميلة فتريد أن تعوض ذلك بفعل أشياء في نفسها ما الذي حدث؟ لا أظل ألوم ابنتي على ما تفعله لكن اشخص لماذا هي تفعل ذلك؟ الزوج والزوجة لماذا زوجتك عنيدة؟قد يكون لأنها لم تجد حب أو لأنها لم تجد احتواء أو لأن الثقة عندها قليلة من المؤكد أن هناك سبب وأيضاً لماذا زوجك لا يحب أن يجلس معك؟ لابد أن يكون هناك سبب عندما تجلسين معه قد يكون الحديث صعب كله جرح أو طلبات فالجلسة مع الزوجة ارتبطت في عقله الباطن بالألم فأصبح لا يوجد داعي لها أما أن يكون كلام جارح وأما طلبات والاثنين بالنسبة للرجل مؤلمين جداً لأن الرجل لديه فكر ولكن ليس صحيح أن أقصى ألم واجهه في حياته هو عمله غير ذلك لا يريد ألم يريد راحة يريد حنان يكفي الذي يراه في عمله أو يكفي الذي يحتمله في عمله لذلك أقول أريد أن نكون حكماء أعرف ماذا به زوجي؟ ماذا بها زوجتي؟ هي ماذا تحتاج مني؟ أفكر أنا ماذا أخطأت فيه معها؟ وأنت أيضاً تقولين ماذا أخطأت فيه معه؟ أحياناً يعطونك ورقة يقولون أكتب ثلاثة مميزات فيها وثلاثة عيوب فيك تعرفون ماذا يفعلون؟ يسلموا الورقة فارغة فهو لا يرى فيها مميزات ولا يرى في نفسه عيوب لكن إذا قلنا له اكتب عيوبها تجده يكتب موضوع طويل فلماذا هم هكذا؟ لأنهم يرون بعض خارج المسيح الذي هو الأساس لأني أرى أنني بارفي أعين نفسي لأني أرى الطرف الآخر رديء فهل بهذا نصلح؟ هل بذلك بيوتنا تصلح؟ هل هكذا نكون سعداء في بيوتنا؟ من المفترض أن أكثر مكان تحبه في هذه الحياة هو بيتك البيت هو المكان الذي تستريح فيه هو مكان صلاتك المكان الذي تركع فيه المكان الذي ترفع فيه يدك لله أنت تذهب للسماء من هذا المكان معذرة لأن الكلام قاسي أنا سوف أخرج من بيتي هذا على مكان التراب الذي أوضع فيه فبيتي هذا رحلة حياتي هذا المكان الذي يصل بي للسماء عن طريق زوجتي وأولادي لابد أن تصغر الدنيا في عينك والسماء تكبر لكي تعرف أن تعيش بالحكمة "بالحكمة يبنى البيت وبالفهم يثبت" لا أستطيع أن أحدثكم عن عدم الحكمة الذين لا يتركوا لبعضهم شيء ويتعاملون بندية والذين يصنعوا من أصغر شيء مشكلة كبيرة والذين نفوسهم ضيقة ستجد أشياء كثيرة جداً في عدم الحكمة الذي تحدث يقوموا بمعاتبته والذي لم يتحدث يقوموا بمعاتبته أيضاً وهكذا.
٥- البذل:أحياناً الشخص يكون متخيل أنه لابد علي الطرف الأخر أن يكون في خدمته وراحته، فقدرته على البذل تأتي عند بيته وتكون ضعيفة، أقول لك انتبه!، "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ"، في البيت لابد أن كل فرد يضع نفسه في آخرالقائمة، بمعنى أن الرجل يضع زوجته ويضع أولاده ثم يضع نفسه، وكذلك الزوجة تضع زوجها وتضع أولادها ثم تضع نفسها، من المفترض أن هذا الذي يحدث، لا يكون هناك بيننا مشاجرة من منا يكون الأكبر أو الأول، ليس الوضع يكون أنا ورغباتي ومصلحتي فقط،يالت أثير الأمر على زوجة مثلاً كانت متعبة جداً وزوجها يقول لها اطهي الطعام،ثم احضري الشاي وهي حرارتها مرتفعة، سوف تصنع الطعام وتصنع الشاي لكن يترك فيها جرح شديد، أو الزوجة التي قد تكون طلباتها كثيرة أكثر من قدرات زوجها المالية تكون مؤلمة وترى مصلحتها فقط أو مصلحة البيت فقط، لكن ماذا عن الزوج؟، الزواج هومجال عملي للبذل، الزواج هو التطبيق العملي للوصايا في أن اتجاوز ذاتي، قمة النضج أن اتكيف مع الأخر، قمة النضج هو العطاء، متى أعرف أن شجرة التفاح أو البرتقال نضجت؟ أظل أنظر إليها إلى أن أجد ثمرة برتقال أصفر على الشجرة أعرف حينها أن هذه الشجرة نضجت فآخذ منها الثمرة وأكلها ولكنني لا يمكن أن أفكر أن أشكر الشجرة، هي تريدني أنا أكون سعيد فقط، هذا النضج، النضج متى يصل الشخص إلى درجة أن يجعل من غيره أهم من نفسه برضا من داخله فهذا اسمه نضج لكن انتبه إذا كان بدون رضا لا يكون اسمه نضج يكون اسمه قهر مثلاً أو شيء آخر، برضا أن الشجرة تكون تريد أن تعطيك لتأكل وتكون سعيد وأتمنى أن يعجبك طعمها وأنا أريدك تكون سعيد بذلك اسمها الشجرة نضجت، ولكن كم برتقالة تعطني؟ تقول لك خذ بلا عدد، خذ على قدر ما تستطيع أن تأخذ، لا يوجد مشكلة خذ ما تريد، هذا النضج، لذلك يا أحبائي الذي يعتقد أنه يعيش لكي يأخذ يصدم، عندما نأتي لنتحدث مع أولاد مقبلين على الزواج نقول لهم الشخص الذي يظن أنه في الزواج سوف يأخذ سوف يأخذ أكبر صدمة في حياته لذلك يا أحبائي انتبهوا معي الحكمة والبذل والثالثة لهم هي الغفران.
٦-الغفران: تصور عندما تجلس مع زوجين لهم ثلاثون سنة زواج ويتحدثوا عن مشكلة في الخطوبة، يتحدث معك في موقف حدث منذ عشرين عاماً مع والدته رحمها الله، وبالطبع الذاكرة عند السيدات أفضل فتجدها تتحدث في أشياء قديمة، يا ابنتي لقد انتهت كل هذه الأمور، الله يقول لنا خطاياكم اطرحها في بحر النسيان، تتحدث في شيء من أربعة سنوات أو من ستة سنوات، انتبه الغفران، هل تعرف كيف يكون الغفران في المسيح يسوع؟ الغفران في المسيح يسوع نحمل خطايانا، نحن كل يوم نصلي ونقول كمثل كثرة رأفتك امحو إثمي، كأن لدينا سبورة هنا وتجدها كلها بيضاء الآن فتقول لي ما الذي كتب عليها الشهر الماضي؟ لا أعلم فهو قد محي، امحو إثمي، الله يمحي فنحن لابد أن نمحي لبعضنا البعض، لابد أن يأتي الغفران من المسيح، لابد أن أرى في الطرف الآخر جماله وأنسى عيوبه،زوجتك تقول عليها مخلصة وهي تتعب، تنسى نفسها من أجلنا،زوجتي خيرها علينا،كثيراً ما تتعب، طيبة،معطائه، كثيراً تعبت وسهرت، وفعلت الكثير، زوجي هذا كل تعبه ليس لنفسه،فليعوضه الله في السماء والأرض،الله يعطي له الصحة ويبارك فيه، لابد أن ننظر لبعض هكذا، هل هناك أزواج يقوموا بالدعاء على بعضهما؟! ما هذا؟! ما هذا؟!،هل هم مسيحيين؟!، هل يعرفون المسيح؟،الكارثة عندما يقول لك نعم، يحدثونك عن أحد يقول لك يقوم بهذه الأفعال المشينة فتقول ما هذا؟! لا لابد أن نأتي لنفتقده لكي نرى حكايته، يقول لك هو دائمًا في الكنيسة، الذي تحكي عنه هذا دائما في الكنيسة!، انتبه،إن لم تثمركلمة الله فينا وإن لم نتغير وإن لم نتحول إلى حملان وإن لم تصبح الحياة خليقة جديدة في المسيح يسوع ستكون الأرض معطلة، إن لم يكن كل التعاليم التي نسمعها نجتهد في تطبيقها ونلوم أنفسنا لنتغير سوف نتحول إلى مرائيين، فريسيين، هل تعرفون الناموسي أو هل تعرفون الفريسي؟ الناموسي هذا يحفظ أسفار موسى الخمسة عن ظهر قلب من سفر التكوين وحتى التثنية، تخيل هذا! هل رأيت قداسة مثل ذلك؟! هذا هو الناموسي، بينما الفريسي أعلى من الناموسي فهم فئات والكتبة أعلى وأعلى،الفريسي يحفظ ويطبق بتدقيق هذا هو الفريسي، الكتبة يقوموا بالشرح، تخيل هؤلاء الثلاثة فئات من أكثر الفئات الذين استخدموا برهم هذا الظاهري ضد المسيح، ستأتي لتحضر الكنيسة الأحد القادم، يقول لك أنه سبت وقد شفي الرجل الذي له ٣٨ عام وقام ومشي، اسجد لله، مجد الله، يقول أنه سبت، البر وكل الآيات التي أنت تحفظها ضدك،احذروا يا أحبائي لئلا يأتي زوجك أو زوجتك تفعل تصرف خطأ فتقول لها آية،نقذف بعض بالآيات، مثل شخص إذا أغضبه أحد فيقول اذهبوا عني يا ملاعين، المسيح هو الذي قال ذلك.
٧- احذروا المقارنات:لا تقارن نفسك بأحد، ناس أغنياء أو ناس فقراء، ناس ذهبوا أو ناس أتوا، هؤلاء أولادهم دخلوا مدارس لغات، وهؤلاء أولادهم دخلوا دولية، لا بل من المفترض ألا يكون لك علاقة بأحد تماماً، تمنى الخير للكل، وأحب الكل، لا تنظر لأحد، اجعل قلبك واسع، أنت لا تعيش لكي تكون إله وأولادك آلهة، هي رحلة نقضيها المهم أن تنتهي بخلاصنا، كثيراً الفرد لا يتذكر ما هي شهادة الشخص الذي أمامه لكن يتذكر جيداً شخصيته، يمكن جداً يكون لدي بنات قمت بتربيتهم في الكنيسة وهم في ابتدائي ونضجوا الآن وأصبحوا أمهات،تقول لي هذه الفتاة بنتك ما الكلية التي تخرجت منها لا أتذكر، لا أتذكر كلية التربية من كلية الآداب من كلية التجارة لا أتذكر لكن أتذكرها جيداً أنها بنت جميلة فما الانطباع الذي في ذهني؟ صفاتها، شخصيتها، ازرع في أولادك أنه ليس المهم ما هو خارجه بل المهم هو من داخله،ليس المهم ما الذي لديه المهم ما هو؟ لا تهتم بما تتركه لهم ولكن اهتم بما تتركه فيهم، لا تقارن نفسك بأحد، ليس لك علاقة، (فلان) اشترى سيارة ليبارك الله له،أو ذهبوا للمصيف في مكان ما أتمنى أن يكونوا فرحين وسعداء من كل قلبي، المجتمع أصبح به مقارنات مؤلمة، تخيل تجعل هذه المقارنات سبب ألم،تخيل هذه المقارنات تجعل الزوجة تشعر في زوجها أنه رجل قليل، وهو الذي يقلل مننا وهو الذي أتعبنا،احذروا المقارنات، لا تغرسوا في أولادكم روح المقارنة، لا تشعر داخلك أنك أقل من أحد، أنت جميل، أنت مبارك، الذي فيك جميل، أنت غني، اغرس هذا في ابنك، صدقوني إذا ركزنا مع أولادنا وعلمناهم فضيلة وعلمناهم رضا وشكر أفضل من أن نزيد من دخلنا خمسة أضعاف،إذا علمنا أولادنا شكر ورضا، الغني ليس من يملك أكثر لكن من يحتاج أقل، احذر المقارنات، فلان ذهب أو فلان عاد، الغني هو الذي يحتاج أقل، البنت تدخل محل ملابس تجدها تقول لك أنا لدي الكثير، تقول لي أين هذا الكلام يا أبونا هذا غير موجود، أقول لك معذرة، نحن نريد أن نربي بطريقة صحيحة، تقول لها هذه الملابس جميلة،تقول لك أنا لدي يا أبي الكثير، متى نصل بأولادنا لهذه الدرجة؟ عندما نبذل مجهود معهم فهذه أمور تربوية لن تأتي بمفردها، تجد الولد يقول لك لكن هذا لون مختلف،هل أنا لابد أن يكون لدي من جميع الموديلات كل الألوان؟!، يكفي أنني لدي ملابس جميلة وتستر جسدي، ولدي واحدة واثنين وثلاثة واربعة وخمسة ليس هناك داعي أن يكونوا عشرين، ليس كل ما نجد أشياء نريدها،الغني هو الذي لا يحتاج، احذروا المقارنات أقص عليكم قصة اختم بها كلامي،كان هناك اثنين أخوات سيدات متزوجين اثنين رجال أخوات وللأسف يعملون في تجارة مشتركة فالمقارنة كبيرة وأحدهم منفتح قليلاً وهو الصغير، والأكبر ليس له علاقة كبيرة بالميديا أو النت أو هذا الكلام، والآخر متعلق بالميديا والنت، المهم الأخ الأصغر أصبح يتطور نفسه ويتطور عمله والآخر إلى حد ما الحالة ثابتة، أختنا المتزوجة الأخ الأكبرتقول له أرأيت فهم غيروا المنزل،ذهبوا فرنسا ليقضوا اجازة الصيف ونحن حتى لا نستطيع الذهاب لمرسى مطروح، الرجل الكبير قد يكون لديه مال لكن تفكيره قليل بعض الشيء لا يعرف أن يحجز عن طريق النت وهذا التفتح، المهم تظل تقول له رأيت هذا رأيت هذا إلخ، تصور هذا الكلام ظل كثيراً والرجل الطيب يسمع ويحزن ويصمت ويربط عليها ويقول لها نشكر ربنا، ١٥عام على ذلك الوضع غضب وحزن وخصام، إلى أن استيقظت في يوم وقالت عظم ظهري يؤلمني،فأخذت مسكنات ثم أجرت اشاعات، ثم رنين، ثم سرطان عظم في العمود الفقري، ما رأيك إذن عندما ذهبوا فرنسا؟ نحن ليس لنا علاقة، يارب اشفيني فقط، يارب أتمنى أن أعود يوم من الأيام وأنا بصحتي، لكنك كنت تعيشين في مشاكل، هل أنت كنت تعيشين بطريقة هادئة؟ لا بل أنت كنت تجعلي حياتك جحيم، أنت وبيتك وأولادك، لايوجد رضا، دع الذين يذهبوا فرنسا يذهبوا، اشتروا بيتين ليبارك لهم الله لكن دعوني فقط أعرف أنام، أتمنى فقط أن يقولوا لي هذا المرض ذهب عنك،أتمنى أن أغمض عيني وتحدث لي معجزة ويقولون لي تحليلك لا يوجد فيه شيء،لماذا يا أحبائي نظل نقارن ونجلب على بعضنا المشاكل ونرى فقط الأشياء التي لاتوجد لدينا،لكن لنرى الأشياء التي لدينا، نرى الذي لدينا ونشكر ونرضى ونفرح بأقل الإمكانيات لذلك يا أحبائي احذروا المقارنة، احذروا مقارنة ابنكم بابن آخر، وللأسف الشديد قد تكون هذه المقارنة مع أقرب المقربين، لدرجة ابنتك تقول لك يا أمي هل أنت لا تحبين أختك؟!أمي هل أنت طوال النهار تتحدثين عن أختك؟!، هناك سيدة لديها أربعة أخوات تتحدث مع الأولى والثانية على الأختين الثالثةوالرابعة، ثم بعد ذلك تتحدث مع الأختين الأولى والثالثةعلى الأختين الثانية والرابعة، ثم تتحدث مع الأولى والرابعة على الثانية والثالثة، ثم نكرر الدائرة، ما هذا؟! ليس هناك أحدهم يعجبك،أي أنت ليس لديك حبيبة فيهم تماماً، تصوروا عندما نظل نتحدث على بعضنا البعض بهذا الشكل هكذا! لذلك يا أحبائي ربما نقول أن هناك فجوة بين ما نعرف وما نسلك بين الحياة المسيحية المعرفية والحياة المسيحية الحقيقية الحياة المسيحية الحقيقية يمكن بكم تكونوا أنتم كرازة المدينة كلها الناس الذين أمامي بكم تتغير المدينة بكم تضيء المدينة بكم تتقدس المدينة لذلك نقول نريد بنعمة المسيح بيوتنا تكون بيوت سعيدة بيوت فرحانة بيوت فيها المسيح بيوت فيها سلام.
تحدثنا في سبعة أشياء:-
١- المسيح هو محور البيت.
٢- محبتنا لبعضنا البعض.
٣- تقليل التوقعات.
٤- الحكمة.
٥- البذل.
٦- الغفران.
٧-المقارنات.
ربنا يبارك فيكم ويبارك في بيوتكم يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين.

عدد الزيارات 869

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل