رحلتنا إلى كنعان وأحاد الخماسبن المقدسة ج1

Large image

الكنيسة يا أحبائىِ بحكمة عالية جداً وبإرشاد من الروح القُدّس بتضع تعاليمها لكى تضع فىِ مؤمنيها وأولادها روح عاليّة جداً راسخة وتتقدّم بهُم إلى المجد وإلى الأبديّة فتوجد رحلتين يتلوا بعضُهم ويعيش فيهُم المؤمن أعماق أعماق روحيّة وهُم :-
1- رحلة الصوم المُقدّس 2- ورحلة الخماسين

وقد تظنّوا أنّ رحلة الصوم المُقدّس أنّها أعمق من رحلة الخماسين ولكن صدّقونىِ يا أحبائىِ أنّ رحلة الخماسين لا تقل أبداً قوة أو مجد أو إرتفاع عن رحلة الصوم المُقدّس ورحلة الصوم المُقدّس هى سبع أسابيع وتبدأ بالإستعداد ثُمّ الإبن الضال وأحد التجربة والسامريّة والمولود أعمى والمخلّع وأحد الشعانين0
أمّا عن رحلة الخماسين فهى رحلة مُختلفة فالرحلة الأولى هى رحلتنا ونحنُ موجودين فىِ أرض مِصر لكى ندخُل كنعان ولكى نخرُج من مِصر لابُد أن نعبُر البحر الأحمر ثُمّ نمشىِ فىِ البريّة ثُمّ نصل إلى كنعان نستطيع أن نقول أنّ الصوم الكبير هو أن نعبُر البحر الأحمروهى ما قبل الخروج من أرض مِصر وهى تستمر للصليب والقيامة فبعد أن إجتزت الموت والحياة لابُد أن تدخُل البريّة لكى تدخُل كنعان ورحلة البريّة يلزمها أمور كثيرة ما هى هذهِ الأمور ؟؟؟؟؟؟
أولاً : الإيمان ثُمّ يقول لك الله أنت لابُد أن يكون لك حياة وأنت فىِ البريّة ولكن ماذا آآكُل ؟! فقال لك أعطيك أكل من السماء ثُمّ يقول لك لابُد أن يلزمك أن تشرب ولكن فمن أين سأشرب ؟! يقول لك وأنت فىِ الصحراء فىِ البريّة إضرب الصخرة فتُخرج لك ماء ولكن ونحنُ سائرين فىِ البريّة سيكون فىِ ظُلمة فماذا أفعل ؟! قال لك أرُسل لك عمود نار يُضىء لك الطريق فأنا الآن عِندى إيمان وأخذت خُبز وماء ونور فأثبت فىِ الطريق ولكن وأنا سائر فىِ الطريق سيُقابلنىِ أعداء فيقول لك أنا سأدافع عنك وأنا سأعُطيك عطيّة الروح ومبروك عليك كنعان فرحلة الخماسين هى سبع أسابيع وتنتهىِ بعطيّة الروح القُدّس0
أولاً : الإيمان أول إسبوع هو أحد توما 00فما هى مُشكلة توما ومُشكلة التلاميذ ؟!لماذا كانوا جالسين فىِ العُليّة والأبواب مُغلقة ! لأنّهُم لم يكُن عندهُم إيمان فيقول لنا الكِتاب " فرح التلاميذ إذ رأوا الرب " وقال لتوما " لا تكُن غير مؤمنٍ بل مؤمناً " ( يو 20 : 27 ) 0
ثانياً : أنا هو خُبزك ففىِ الأحد الثانىِ يقول لنا " أنا هو خُبز الحياة من يُقبل إلىّ فلا يجوع " ( يو 6 : 35 ) ثالثا :أنا هو ماءك ففىِ الأحد الثالث يقرأ لنا إنجيل السامريّة ويقول" الماء الذى أعطيه يصير فيهِ ينبوع ماء ينبُع إلى حياة أبديّة " ( يو 4 : 14 ) فهو يُريد أن يقول لك أنا إيمانك أنا خُبزك أنا ماءك0
رابعاً : أنا هو النورفيُكلّمك عن النور " أنا هو النورمن يتبعنىِ لا يمشىِ فىِ الظُلمة " ( يو 12) 0
خامساً : أنا هو الطريق هو الذى يمسك يدك ويقودك ( يو 14 ) 0
سادساً : هو الغالب لعماليق( يو 16 ) 0
سابعاً : عطيّة الروح القُدّس( يو 15 ) 0
فيوجد فيهُم تدرّج وفيهُم عُمق ، فإن كُنّا بنتعامل مع إنسان قد تخلّص من سُلطان فرعون فالرحلة فىِ البريّة يا أحبائىِ مُمتعة إن كان فيها هذه الأمورولكن ما الذى يُتعب ؟!! إن كان إنسان لا يوجد عِندهُ إيمان أو لم يُعطىِ أهمية للنور أو لم يسير حسب الطريق أو غير مُتمتّع بعطيّة الروح القُدّس إذاً فكُل خطوة فىِ الرحلة مُهمة جداً وتوصلّنا للخطوة التى تليها وتوصلّنا للمجد الأبدىِ0
أول خطوة: الإيمان :-
الكنيسة فىِ تناغُم مع الإنجيل ، وكما أنّ العهد القديم يُحقّق العهد الجديد ، وما من نِعم أخذناها إلاّ وربنا مهدّها بعطيّة أعظم فعطيّة الروح القُدّس موجودة ولكن تحتاج الإنسان الذى يقرأ بعُمق يقرأ بتأمُلّ يقرأ بتركيز ، الروح غنىِ ولكن الذى يفتح قلبهُ فإنّه سيأخُذ أعماق وبقدر ما يستطيع أن يحمل فنحنُ بننتقل من سُلطان عبوديّة فرعون إلى حُريّة مجد أولاد الله ، فهذا هو مُلّخص الرحلة ، فلابُد لكى أعيش الرحلة أن يكون عِندىِ إيمان الإيمان مُهم جداً فىِ المسير فىِ البريّة فالشعب الذى تردّد وتمرّد وأحب أن يرجع هو سائر بدون هدف بدون إستعداد ، فإمّا أنّه يتوه أو يرجع فإن كان الإيمان بقدر غير كافىِ للمسير ، أجد نفسىِ أرجع ، وأتكلّم عن عدم وضوح الرؤيّة ، وأتكلّم عن عدم وضوح الطريق ، ولذلك يقول لنا الكِتاب " بدون الرؤيّة يجمح الشعب " ، أنا ليس لىِ نظرة لحياتىِ بأنّها خطوة للأبديّة فتصير حياة بدون هدف أو غرض فما هو غرض الرحلة ؟! " كنعان " فمن أجل كنعان أحتمل وأحتمل من أجل الخيرات الموجودة فيها التى تفيض لبناً وعسلاً وأحتمل العطش رغم إن أنا واثق إن أنت شبعىِ وستقود الرحلة ولذلك يقول" بدون إيمان لا يُمكن إرضاؤه " كثيراً أنّ إيماننا بيتزعزع وبيضعُف إيماننا فىِ رحلتنا بسبب المشقّات الموضوعة ، فالمشقّات موضوعة لكى يختبر إيماننا ويرجع كُل مُتردّد " هذهِ هى غلبة العالم إيماننا " ، فهى كلمة واحدة التى نغلب بِها العالم وهى " إيماننا " فهو الزاد للرحلة فلابُد لمواجهة الطريق الثقة فىِ قُدرة الله أنّهُ قادر أن يعولنى ، كيف يكون ذلك ؟! لم أعرف لكنّهُ قادر أن يعولنىِ رغم أنّ الظروف تقول لى غير مُمكن أنا أثق أنّهُ يقودنىِ وسيُرسل نور وسيُرسل خُبز أثق انّهُ يعولنىِ أثق أنّهُ يُعطينىِ طريقة00أثق أنّ الإيمان هو الذى يُعطينىِ الشِفاء من لدغات الحيّات فهو بيُرسل التجربة ليست للتأديب بقدر أنّها تكون لتقويّة الإيمان معقول أنّهُ يحبنىِ وأنا أخاف ؟؟؟؟؟!!!! أنا أساس عملىِ معكُم هو الإيمان ، لابُد فىِ رحلتىِ أن يكون عِندىِ زاد وهو الإيمان ، فهذا هو الذى فعلهُ المسيح وهو أن يُثبّت إيمانهُم ، خلق فيهُم الحياة بعد أن ماتوا ، فهو الذى يُعطىِ الإيمان بعد الفشل فرحلة حياتنا تحتاج لأول خطوة وهى الإيمان ، الإيمان يجعلنا نتخطّى قُدراتنا البشريّة العاجزة ، فأنا ضعيف الإيمان فهو يجعلنىِ أن أكون فوق قامة نفسىِ وأكون فوق قُدراتىِ وتثبُت الأنظار على المسيح القائم ، فهذهِ هى الثقة أنّهُ سيقود حياتىِ ، فالإيمان هو الثقة أنّهُ سيقودنىِ وسيصنع بىِ المُستحيلات فأول خطوة فىِ الرحلة لابُد ألاّ ننتقل منها إلاّ وأن نتأكدّ منها ، ضع ثقة كاملة فىِ عمل الله فىِ رحلة البريّة ، فىِ رحلة المشقّات ، لابُد أن يوجد إيمان ثابت راسخ فىِ أنّهُ سيعولك وسيُقدّسك ، ثقة كاملة ، لذلك الذى يعيش فىِ حياة البريّة بِثقة فىِ الله أكيد ربنا سيقودهُ ولذلك نُصلّى فىِ القُدّاس الإلهىِ ونقول " مواعيدك الحقيقيّة غير الكاذبة " ، فهى مواعيد غير كاذبة ، أنا لابُد أن أثق أنّها مواعيد غير كاذبة ، إنظروا لجمال الوعد فلابُد أن أثق فيهِ ، لذلك كان ربنا يسوع يوعد كثيراً بالحياة الأبديّة فبولس الرسول يقول لتلميذهُ تيموثاوس " تمسّك بالحياة الأبديّة " ، إمسك بالحياة الأبديّة إمسك فىِ كنعان ، فإن كُنت مكثت فىِ مِصر ولا تُريد كنعان فهو يقول لك هيّا تمتّع بالعطايا00تمتّع برفقتهِ وثق أنّهُ سيُعطيك0
الخطوة الثانيّة فىِ الرحلة : هو غِذائىِ :-
بعد أن يزداد إيمانىِ وأى عائق سيجعلنىِ أرجع أحّولهُ إلى صُراخ لهُ ، يا ليتنىِ أتعلّم فىِ رحلتىِ أنّ ضعفاتىِ الشخصيّة وإحتياجاتىِ وتجاربىِ وأعدائىِ أحوّلهُم إلى صلاة ، وسأرى ماذا سيفعل معىِ فهو الخُبز وهو الزاد والقوت لحياتىِ فالشعب إحتاج لطعام وربنا يُريد أن يؤكدّ لك أنّك بدون أكل ستموت فأنا سأعطيك أكل والأكل سيُعطيك حياة وبذلك فأنا الحياة ، أنا حياتك ، المسيح هو حياتنا ولذلك نأكُلهُ فنحيا فأجمل طريقة للتمتّع بالقيامة هو إنىِ أأخُذهُ فىِ داخلىِ وأتناول ، فأنا لا شىء وعندما أأخُذ شىء كبير أصير شىء كبير ، أنا صفر وأخذت 1000 اصير 1000 ، نحنُ بجسدهُ ودمهُ صرنا هو وصرنا أحياء ، حياتهُ تنتقل إلينا بجسدهُ ودمهُ فنأكل فنحيا الذى لم يأخُذ المسيح يكون ميت ، فما الفائدة من أن نقول أننّا قائمين وفىِ النهايّة نموت ! ولكن نحنُ بجسدهُ الذى فىِ داخلنا سيُعطينا حياة أبديّة لذلك يا أحبائىِ ، فىِ رحلتك لا ترتبك بغِذاء آخر ، كُل مِن يدهُ ، فهذا هو أجمل شىء فىِ رحلتنا وهو أن أأكُل من يدهُ هو ، ربنا يُريد أن يقول لك أنا حياتك ، أنا مُهتم بك لدرجة لا تتخيلّها " هذا هو الخبز الذى نزل من السماء " المسيح أعطانا نفسهُ لكى نصير هو ولكى تنتقل حياتهُ إلينا ، فأنا أعطيتك كيف أن تعيش أعطيتك أساسيات حياتك فعِش بِها كُنت قد قرأت مقالة تقول ( الإنسان هو ما يأكُلهُ ) مُمكن أن تعرف طبع البشر عن طريق ما يأكُلهُ ، فنحنُ مثلاً الفول والفلافل هو الأكل السائد عندنا ولذلك يُمكن أن يُقال عننّا أننّا شعب فقير ، فمثلاً يوجد شعب يأكُل لحوم البشر ولذلك يُمكن أن يُقال عنّهُ انّهُ شعب قاسىِ ومُفترس0فالإنسان هو ما يأكُلهُ ، ونحنُ ماذا نأكُل ؟! المسيح نفسهُ ، ولذلك الذى يُحب أن يعرفنا من بين الناس يستطيع أن يعرفنا ، فكُل شعب بيعبرّ عن نفسهُ من خلال أكلهُ ، نحنُ بنأكُل المسيح فينطبع علينا المسيح فنصير مُسحاء يوجد طائر إسمهُ النورس هذا الطائر شكلهُ جميل وبيتغذّى على السمك فينزل فجأة على السمكة ويلتقطها ، فالذين يأكلون لحمهُ يجدون لحمهُ زفر ، كذلك الذى يأكُل المسيح نجد فيهِ المسيح ،والذى يأكُل العالم نجد فيهِ روح العالم فنحل العسل التى تغذّت على البرسيم يُقال عنّها أساساً تُعطىِ عسل من البرسيم ولكن يوجد عسل أغلى ويُقال أنّهُ عسل ملِكات ، فالذى يأكُلّهُ الإنسان يُطبع عليهِ ، فإذا كان الخُبز الذى يأكُلهُ الإنسان بينتشر فىِ الإنسان ويكوّن لحمهُ ، فنحنُ ماذا نأكُل ؟! نأكُل جسد يسوع فأقرأ عن أرميا الله قال لهُ كُل السِفر ، فأرميا يقول أنّهُ أكلهُ فوجدهُ كالشهد فىِ فمهِ ، فهو بيأكُل المسيح ، ونحميا كان يلهج نهاراً وليلاً فىِ كلام الله فثانىِ أمر فىِ رحلتنا هو الغِذاء وغِذاءنا هو الجسد والدم0
ثالث أمر وهو : الماء :-
فالشعب فىِ البريّة إحتاج لماء ، فربنا قال لموسى إضرب الصخرة فتُخرج لك ماء ، فبدون إيمان لا يُمكن تصديق ذلك ، إيماننا نغلب بهِ الأمور المُستحيلة ونتخطّى بهِ قُدراتنا البشريّة ويرفعنا فوق مُستوى التفكير فإن قال الله أنّها ستُخرج ماء فإنّها ستُخرج ماء ، عطيّة الروح القُدّس هى فىّ ولابُد أن تكون مُتجدّدة فلا أقلق ، وكُل يوم أهُيأ لبركات جديدة ، فرحلتنا فىِ البريّة هى كيف إنىِ أهُيأ للسماء ؟فالآباء عالجوا ما واجهوه بالإيمان وبأكل المسيح ، وتعاملوا مع الروح بطريقة أساسيّة " روحك القدوس يارب هذا لا تنزعهُ منّا لكن جددّهُ فىِ أحشائنا " إجعلهُ بإستمرار حى فينا ، فنحنُ نعلم أنّ روح العالم بتُعطىِ مزيد من العطش ، نحنُ مُحتاجين لينابيع الماء الحى ، فالشعب كان مُعتقد أنّهُ يُمكن أن يجد حل لمُشكلتهُ خارج ربنا ، ولذلك ربنا كان يضيّق عليهُم لكى يلجأوا إليهِ ولكن ما هى ينابيع الروح ؟؟؟؟؟ينابيع الروح كثيرة فالصلاة أكبر مصدر لتجديد الروح ، أطُلب روح ربنا فىِ الصلاة لكى يزداد الروح ، فإن كان الروح فىِ داخلك لا يتجدّد فإنّهُ خامل ويحتاج إلى صحوة التأمُلّ فىِ الإنجيل بإستمرار هو ينبوع للروح القُدّس فأأخُذ الروح من كلمة ربنا لابُد أن اشعُر فىِ حياتىِ مع ربنا أنّهُ توجد حركة باطنيّة بتعمل مزيد من الإشتياق لربنا ومزيد من الإزدراء بماء العالم فالسامريّة تدنّست بالكامل والعدو لا يُشفق ولا يقول كفى ، ولذلك فأنا مُحتاج لهذا الماء ، فهو الذى يُروىِ ويُشبع الإنسان ، ففىِ سِفر الرؤيا يقول " والروح والعروس يقولان تعال ومن يسمع فليقُل تعال ومن يعطش فليأت ومن يُرد فليأخُذ ماء حياة مجاناً "( رؤ22 : 17 ) من يعطش يأخُذ ينابيع روح ، يا أحبائىِ لابُد أن تكون الروح عاملة فينا ولابُد أن تكون مُتجدّدة فينا لابُد أن نكون مُختبرين الروح فىِ حياتنا ورأيناه أنّهُ أنهار ماء فالكنيسة تُريد أن تقول لك أنا الضامن لك ، إرتوّى بماء الحياة ، خُذ ينابيع الحياة المُتفجرّة منّىِ أنا ، أنا حياتك أنا غِذاءك أنا الذى سأعوضك عن كُل شىء ، فما الذى تركتهُ فىِ مِصر ! تركت العبوديّة وهذا الذى نأخُذهُ من إذلال الخطيّة ، فهل أنت تُسرّ بالذُل الذى تعيش فيهِ ؟ فإن كان ربنا باسط يديهِ ويقول أنا سأتحالف معك ، فلا يوجد داعىِ للكلام مع الأعداء ، لذلك قال لك " من يضع يدهُ على المحراث لا ينظُر إلى الوراء " فلابُد أن أنظُر أمامىِ مادُمت أخذت من ينابيع الروح ، فلماذا نلجأ للماء الذى يُعطّش ؟! ونُعيد تجاربنا ونُعيدها ربنا أتاهُ الشعب حتى لا يرجعوا ، ربنا بيغلق علينا طريق العالم لأنّهُ مُصمّم أن يُدخلنىِ الأبديّة وأنا بسعى للعالم ، فكُل ما أبعد عنّهُ أعطش ، فيقول لك خُذ إشرب ، فما الذى تُريدهُ أيضاً ؟!ولذلك نقول لهُ فىِ القُدّاس " رابطّتنىِ بكُل الأدويّة المؤديّة للحياة " ، يُريد أن يضمن لىِ أن أصل إليهِ ، بنُخطأ وبنتدنّس وهو يقول لك خُذ يا إبنىِ الجسد فتتقدّس وتحيا ، وصلّى لكى تتجدّد دعوتك للقداسة ، وربنا بينسى تعدياتنا ، ربنا مُصمّم أن يُدخلنى الأبديّة فربنا يقول عن الإنسان أنا أعطيتهُ قيامة وحياة فىِ ذاته ، لكى أضمن إنّىِ لا أطردهُ إلاّ لو أنّهُ صمّم أن يُطرد ربنا يقول لك أنت معىِ وسأأخذك من يدك وأدُخلك كنعان0
الخطوة الرابعة هى : النور :-
فأنا بيأتىِ علىّ الليل وعايش فىِ البريّة ، وربنا يقول لك أنا عارف أنّك لم تعرف أن تمشىِ فىِ الصباح ولا فىِ الليل ، فأنا سأرُسل لك السحاب فىِ النهار وعمود النور فىِ الليل ، وإن كانوا مُتمرّدين أنت بتقودهُم وتُريد أن تُدخلهُم ربنا أرسل لهُم عمود النور لكى يُضىء لهُم الطريق وهو قال " سيروا فىِ النور " " جئتُ نوراً للعالم " " أنا هو النور من يؤمن بى لا يمكُث فىِ الظُلمة " ، فكُل الشرور فيها الظُلمة وأصبحت تُشير إلى غِياب حضور الله ، لذلك من يتبعنىِ يسير فىِ النورفالظُلمة تجعل الإنسان يتوه ، الكنيسة تُلّقبنا بأبناء النور " قوموا يا بنىِ النور " ، فىِ مُنتصف الليل فىِ وسط الظلام ، فمن خِلال الظُلمة أنتُم نور العالم لابُد أنّ المسيح يكون أمام أعيُننّا لكى يُنير لنا ، ولكى أعرف أن أفرز ، فهو نور الحياة ، من يتبعنىِ لا يمكُث فىِ الظُلمة ما هو النور ؟! نور الإنجيل نور تعاليم الكنيسة أحكُم نفسىِ بآية ، نور الإنجيل يكشف لك هل هذا خطأ أم صح ، نور المسيح يضمن لك أن تعيش حياة بعيدة عن الضعف ، فلا تقدر أن تعيش فىِ النِفاق والكراهيّة المسيح يُريد أن يقول لك أنا نورك ، إمشىِ خلفىِ ، فعندما بعدت عنىِ ماذا أخذت ؟ لقد تُهت و تعثّرت فقد كان يوجد عيد إسمهُ عيد المظال وكانوا يعملوا منارات تُضىء فيسوع دخل وهُم بيعيّدوا بهذا العيد فقال لهُم أنا هو نور العالم المسيح هو نور حياتنا ، حاول أن تعيش مع المسيح فستجد فكرك نّور ، نور ربنا يعمل فىِ العقل ، عِش مع ربنا فستجد عقلك نّور ، وستجد عندك قُدرة على التمييز ، فالمسيح يُنير لك كُل ظُلمة وستجد فعلاً أننّا صرنا أبناء النورفعندما يعيش الإنسان فىِ طريق الحبُ الإلهىِ ولا يعيش فىِ الظُلمة بل بالعكس يوبخّها ، فالرحلة تكون جميلة يتبقّى ثلاث خطوات وهى : أنّهُ هو الطريق وهو الغالب وعطيّة الروح ربنا يمتّعنا بعطيّة الروح القُدّس ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين.

عدد الزيارات 1479

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل