كيف نستفيد من القُدّاس الإلهىِ ج1

Large image

يصعُب علينا أن نحضر القُدّاس الإلهىِ ولا نتفاعل معهُ أو نفهمهُ أو نُشارك فيهِ والقُدّاس هو عِصب الحياة الروحيّة لأنّهُ ينقل لنا فِعل الخلاص نحنُ نعلم أنّ خلاصنا تمّ على الصليب ولكى ينتقل لنا فِعل الخلاص الذى تمّ فىِ الجُلجُثة فإنّهُ ينتقل لنا من خلال المذبح ولكى نتلامس معهُ لابُد من سر التناول لذلك القُدّاس يُنّمينا روحياً ويُمتعنّا بالخلاص حتى أنّ المُتنيح البابا كيرلس من أسرار قداستهُ وبرّه وتقواه أنّهُ كان يبدأ يومهُ بالقُدّاس وإذا واجهته مُشكلة كان يضعها على المذبح وإذا كان لديهِ عدّة مشاكل كان يُوزّعها على مذابح الكنيسة لأنّ إيمانهُ أنّ المذبح يحل المشاكل نحنُ نحتاج إلى خمسة أشياء لنستفيد من القُدّاس هُم :-

1- التبكير :-
التبكير يدُل على الإشتياق المجدليّة خرجت للقبر والظلام باقٍ أى بكرّت لذلك نالت إستحقاق رؤيا القيامة وصارت مُبشرّة القيامة هل تُريد أن تستفيد من القُدّاس ؟ تعال مُبكّراً لأنّ مجيئك مُتأخرّ يُعلن عن عدم إهتمامك وعدم إشتياقك وكأنّ الأمر لا يعنيك فىِ ضمير الكنيسة أن تجتمع أولاً ثُمّ يبدأ القُدّاس ويفتح الكاهن السِتر لأنّ فتح السِتر يعنىِ أنّ السماء إنفتحت وأصبح المسيح حاضرهل ينتظرنىِ المسيح أم أنتظرهُ أنا ؟ يجب أن ننتظرهُ نحنُ لأنّهُ هو الأهمّ منّا لأنّهُ الخالق والإله والقدوس0إذاً يجب أن نأتىِ نحنُ قبلهُ وننتظرهُ من قبل فتح السِتر0ألم يقُل السيد المسيح " إذا إجتمع إثنان أو ثلاث بإسمىِ أكون حاضر فىِ وسطهِم " إذاً هُم إجتمعوا أولاً ثُمّ حضر المسيح وسطهِم فىِ مثل العذارى الحكيمات والجاهلات من كان مُنتظر ؟ هُنّ إنتظرنّ العريس ثُمّ أتى هو بعدهُنّ إذاً يجب أن نحضر نحنُ القُدّاس مُبكّراً وننتظر حضوره " الذين يُبكرّون إلىّ يجدوننىِ " والتبكير فىِ حد ذاتهُ لهُ بركة خاصة ومن علامات الكبرياء أن تقول للمسيح له المجد تعال أنت أولاً ثم نأتىِ نحنُ كما يسمح بهِ وقتنا لا كُل صلاة فىِ القُدّاس وضُعت لهدف وهو تقديس المؤمنين لإعِدادهُم للتناول وكأنّهُ كما يقول الآباء القديسون " إنّ القُدّاس هو الفِناء وكُلّنا نجرىِ فيهِ ونركُض وفىِ النهاية ننال الجِعالة أى التناول " لذلك إذا إعتبرنا أنفُسنا قديسون فلماذا نأتىِ إلى القُدّاس ؟ كُل جُزء فىِ القُدّاس يعدّنىِ ويُقدّسنى لإستقبال الذبيحة وهذا أمر مُهم جداً لذلك عندما تجتمع الكنيسة يجب أن نكون كُلّنا موجودين فيها برفع قلب وإذا لم تكُن هذه الصلوات لها هدف وقيمة كان مُمكن أن يأتىِ الكاهن ويقول كلمات قليلة يقول عن الخُبز وهذا إجعلهُ جسداً لك ويقول عن الخمر وهذا دماً حقيقياً لك ثُمّ يناول الشعب لاالحضور مُبكّر للقُدّاس مُهم جداً لأنّهُ يعدنّا لإستقبال الذبيحة يقول بعض الآباء أنّ القُدّاس هو رحلة إلى السماء من بداية التجّمُع فى المطار ثُمّ رِكوب الطائرة وربط الأحزمة والمُرشد يُكلّمنا عن جمال المكان الذى نحنُ ذاهبون إليهِ فيزداد إشتياقنا لهُ حتى نصل هكذا القُدّاس من بدايتةُ نجتمع فىِ الكنيسة والكاهن يُعطىِ السلام ثُمّ يشرح لنا حال السماء ومن بِها وكيف يقف الملائكة قُدّام الله وكيف بهاء مجد الله ويشرح لنا كيف ننال المسيح وكيف صُلب لأجِلنا وكيف أتى ومات وقام ثُمّ أتى لنا بالقديسين ثُمّ نصل إلى الميناء أى التناول رحلة إلى السماء أى جُزء يفوتنا فىِ هذه الرحلة يجعلنا نشعُر بالتوهان كما لو دخلت شرح درس علمىِ فىِ مُنتصفهُ فكيف تفهم ما يُقال ؟ أو مثل قِطار يسير بأقصى سُرعة وبعد أن قطع ثُلث المسافة أردت أن تركبهُ كيف وهو يسير بأقصى سُرعة ؟ هكذا من يأتىِ للقُدّاس مُتأخّر يفوتهُ صلوات أساسيّة لتكوينهُ الروحىِ وإعِدادهُ للتناول لذلك نُلاحظ فىِ العصر الرسولىِ أنّ الذى يُصلّى هو الأسقُف والكنيسة تجتمع قبلهُ لإستقبالهُ بالألحان أولاً ثُمّ يبدأ القُدّاس رجاء عدّ نفسك للقُدّاس وزد إشتياقك لهُ فنحنُ لا نتناول مُجرّد قطعة خُبزأو قطعة بركة لا هو فِعل عجيب هو إتحاد حقيقىِ مع جسد المسيح إلهنا0
2- المُُشاركة :-
الكنيسة لا تعرف عضو يحضر القُدّاس خامل أو صامت القُدّاس يقوم على ثلاثة الكاهن والشعب والشمّاس فإذا تغيّب أحدّهُم لا يُصلّى القُدّاس لذلك فىِ الأديُرة نجد الكاهن والشمّاس ثُمّ يطلُب من بيت الخلوة ولو شخص واحد يُمثلّ الشعب ليُقيم القُدّاس( إذا لم يكُن هُناك شعب ) ليتناول إذاً الشعب مُهم جداً ومُشاركتهُ مُهمّة لأنّهُ لا يوجد قُدّاس يقول " يقول المعلّم " بل" يقول الشعب " الكنيسة تتكّون من خورس المؤمنين وخورس التائبين وخورس الموعوظين فقط ولم يكُن هُناك خورس للشمامسة لكن لماّ زاد عددهُم خصّصت لهُم الكنيسة خورس توقير لهُم من أروع الكنائس أن تحضرها هى التى تجد فيها الشعب مُشارك صلواتها توجد كنائس بها الشعب يُمثلّ القبلىِ والبحرىِ ويرابعوا معاً ولا يوجد بها خورس شمامسة هذا يُعطى روح أكثر من أداء مجموعة فقط والشعب يسمع ويُقيّم ما يسمع فقط نحنُ مُشاركين ومُسبحّين إشترك فىِ القُدّاس ومرداتهُ ولترى إحساساتك ستجدها مُختلفة عن عدم مُشاركتك عندما تقول الكنيسة قانون الإيمان قُل معها ليس فىِ سرّك بل علناً لابُد أن نُشارك علناً بلياقة والقُدّاس قائم على حِوار بين الكاهن والشعب الكاهن يقول " السلام لجميعكُم " يُجيبهُ الشعب " ولروحك أيضاً " يقول الكاهن " أين هى قلوبكُم " يُجيب الشعب " هى عِند الرب "يقول الكاهن " نزل إلى الجحيم من قِبل الصليب " يُجيب الشعب " حقاً نؤمن نؤمن ونعترف ونُمجدّ " نُصدّق على ما يقول الكاهن وكأننّا نُقرّه ونعترف بهِ ونُصدّق لذلك الكاهن فىِ القُدّاس يقول " عبيدك يارب خُدّام هذا اليوم الشمامسة والإكليروس والشعب " الشعب من خُدّام القُدّاس نعم مُهم جداً أن نُشارك لأننّا خُدّام القُدّاس لابُد أن توجد فينا نيّة المُشاركة والصلاة ونتجاوب معهُ ومن أكثر الأشياء التى تجعلك تُشارك فىِ القُدّاس نِداءات القُدّاس لأنّها تعليم للشعب منها " أيّهُا الجلوس قفوا " " أنصتوا بحكمة " "صلّوا من أجل الإنجيل المُقدّس " نِداءات مُهمة من أجل روح الصلاة والمُشاركة مُهمة من أجل روح العِبادة لذلك لابُد أن نُشارك والله لا يُحب من يقف صامت " إفتح شفتىّ ولينطق فمّىِ بتسبيحك " الكنيسة تُسبّح وأنت تصمُت ؟! لابُد أن أشُارك بقلبىِ وتنّهُدىِ وأنينىِ0
3- حضور المسيح :-
من أكثر الأشياء التى تُشجّعنا على حِضور القُدّاس هو شعورنا ويقينّا أنّ المسيح حاضر وموجود بذاتهُ نحنُ نؤمن أنّهُ مُنذُ لحظة فتح السِتر والمسيح حاضر لذلك مُجرّد أن يفتح السِتر نجد منظر المسيح الجالس على العرش وكأنّ الكنيسة تُنّبهنا لحِضورهُ ومُجرّد أن يرفع الكاهن بخور نشعُر بحلول الله لأنّهُ حاضر فىِ السِحاب مُجرّد أن نشعُر بحِضورهُ نجد أنّ عدم التركيز يتلاشى لأنّ المسيح موجود يا للّفرحة إذا كُنّا مُنتظرين حِضور البطريرك سنجتمع لإستقبالهُ بأجمل الألحان وإذا كان المسيح موجود ماذا تفعل ؟ إحساسك أنّ المسيح موجود فىِ القُدّاس غير إحساسك بعدم حِضورهُ لأنّ عدم حِضورهُ يُسبّب لنا إحباط لكن وجودهُ يُعطىِ لنا نشوة ونجد أنفُسنا فىِ لهفة وإِثارة لذلك نقول " هوذّا كائن معنا اليوم عمانوئيل إلهنا " " عمانوئيل إلهنا فىِ وسطنا الآن " موجود الآن ونحنُ نشتاق لهُ حِضور حقيقىِ لابُد أن نشعُر فىِ القُدّاس أننّا تقابلنا معهُ يقول أحد القديسين مادُمت فىِ القُدّاس إرفع عينيك للمذبح وإن وتنهّد مجموع التنّهُدات والأنين هو صلاة حقيقيّة لماذا ؟ لأنّ حِضور المسيح يُفرّح لذلك أنينّا ليس لنؤدىِ الصلاة بل لنُصلّىِ الكنيسة لا تعرف مؤديين بل تعرف مُصلّين بقلب مرفوع وأصوات تذوب معاً لأننّا نُمثلّ وحده واحدة وجسد واحد وروح واحدة وهدف واحد لذلك نحنُ نتلاقى مع المسيح لأننّا فىِ صلاة حقيقيّة تخيلّ أنّ الروح القُدس حاضر القُدّاس يُقدّس القرابين ويُحوّلها إلى جسد حقيقىِ روعة هذا لا يأتىِ بِغفلة منّا بل ونحنُ فىِ يقظة وفهم ومُشاركة وعِبادة أمر مُهم أن نشعُر أنّ المسيح حاضر ونحنُ مُلّتفين حولهُ ونقول لهُ " آجيوس " لنعُدّ أنفُسنا لسِماع صوتهُ بالإنجيل ولذلك يقول الكاهن والشّماس " مُبارك الآتىِ بإسم الرب " هو حاضر بذاتهُ يُعلّم ويُنادىِِ ويُنذرلابُد أن نشعُر بحِضورهُ لمّا ندخُل الكنيسة ونرشم أنفُسنا بعلامة الصليب نمتلىء بحِضورهُ0
4- التوبة واللقاء مع يسوع :-
صلوات القُدّاس الطويلة هدفها توبة المؤمن وتقديسهُ لابُد أن يأتىِ الإنسان للقُدّاس بقلب تائب ومعهُ نفسهُ للّقاء مع المسيح وتقديم توبة لذلك يوجد فىِ القُدّاس طِلبات وتضرّعات للتوبة ومنها كيرياليصون واحد و أربعون مرّة نُرّددها بإيمان فىِ ثقة لنوال البركة والكاهن يقول " يا حمل الله الحامل خطيّة العالم إسمعنا وإرحمنا " الكنيسة نقلت لنا خبرة وضمير العِشار الذى وقف من بعيد ولم يشأ أن يرفع رأسهُ وقال إرحمنىِ أنا الخاطىء الكنيسة تعلّمت منّهُ طلب التوبة والغُفران بقلب مُنسحق لأنّ القلب المُنسحق لا يرذلهُ الله00لابُد أن أشعُر بخطاياى أثناء القُدّاس وأطلُب التوبة لأنّ هذا يُفرّح الله00وكُل ما نشعُر بحضور الله كُل ما نشعُر تلقائياً بخطايانا عندما شعر بُطرس بالمسيح كإله قال لهُ " إخُرج يارب من سفينتىِ لأنّىِ رجُل خاطىء" نحنُ فىِ القُدّاس نشعُر بخطايانا لأننّا أمام القدوس لذلك يكون لنا شِعور التوبة السماء مفتوحة والمذبح مفتوح والذبيحة عليه فنشعُر بضآلتنا ونطلُب التوبة عندما رأى أشعياء النبى مجد الله يملأ الهيكل قال " ويل لىِ أنّىِ إنسان نجس الشفتين ومن شعب نجس " ألمّ يكُن يعرف أشعياء أنّهُ نجس الشفتين من قبل ؟ كان يعرف لكن حِضور الله جعلهُ يشعُر بخطاياهُ أكثر أبونا إبراهيم عندما تلاقى مع الله قال " أنا شرعت أن أكُلّم المولى وأنا تُراب ورماد " كُل ما نقترب إلى الله كُل ما نشعُر أننّا تُراب ورماد قد نرى أوقات مُعينّة فىِ القُدّاس أنّها أوقات طلب التوبة لكن فِكر القُدّاس غير فِكرنا00فنجد فىِ قلب وضمير الكنيسة التوبة تُطلب كالآتىِ :مع كُل رفع بخور لابُد أن نُقدّم توبة عن خطايانا يأخُذها الكاهن على البخور ويضعها على الذبيحة لذلك فىِ دورات البخور الكاهن يدور وسط الكنيسة ليجمع إعترافات الشعب ويضعها على الذبيحة ويقول " يا من قبلت إعتراف اللص اليمين إقبل إليك إعترافات شعبك " يقول البروتوستانت أنّ البخور مأخوذ من العِبادات الوثنيّة للتخلُّص من الروائح الكريهة لكن فىِ العهد القديم عندما تمرّد الشعب على موسى النبى أرسل الله وباء على الشعب فصرخ الشعب لموسى فقال موسى لهارون أخيهِ خُذ بخور من على المذبح وبخّر بهِ وسط الشعب ومُجرّد أن فعل هارون ذلك زال الوباء من الشعب لذلك الكاهن أثناء البخور فىِ الكنيسة يوقف وباء الخطيّة ولذلك يوضع البخور على المذبح لأنّهُ يأخُذ قّوتهُ من المذبح قوة تطهير وغُفران من على المذبح لذلك تقف الكنيسة عندما يُبخّر الكاهن ليس لأنّها تقف إحترام للكاهن بل لأنّها لحظة مُهمة لطلب التوبة والغُفران وتقديم ندامة ولنذكُر خطايانا فىِ تلك اللحظة بالإسم لِننال عنها غُفران والكاهن يأخُذ البخور ويضعهُ على الكأس ويقول " يا الله يا من قبلت إعتراف اللص اليمين إقبل إليك إعترافات شعبك " أيضاً عندما يقول الكاهن " يُعطىِ كُل واحد كحسب أعمالهُ " نصرُخ بتوبة وندامة " كرحمتك يارب وليس كخطايانا " قمة التوبة عند إقتراب التناول وكسر الجسد فيقول الشعب فىِ نهاية القسمة الصلاة الرّبانيّة ثُمّ يصرُخ الشّماس " بالمسيح يسوع ربنا " أخر عِبارة فىِ الصلاة الرّبانيّة ثُمّ يقول الشّماس " إحنوا روؤسكُم أمام الرب " إحِناء الرأس وليس السِجود لأنّهُ إحِناء المذلّة والإنكِسار والتوبة المسيح أمامنا مكسور لكن خطايانا كثيرة تجعلنا لا نجسُر أن نقترب للتناول لذلك فىِ الجُزء الأخير من القُدّاس يقول الكاهن أربع مرّات " إرينىِ باسىِ " لماذا ؟ ليطمئن المؤمنين للتناول وكأنّهُ يقول لهُم لا تخافوا لأنّ الكاهن يُمثلّ المسيح وكأنّ المسيح يُطمئن الشعب " لا تخافوا " أمام الذبيحة فىِ هذهِ اللحظة الكنيسة كُلّها تصمُت والكاهن يُصلّىِ صلوات سريّة ليُحننّ قلب الله على الشعب ويشكُرهُ لأنّهُ سِمح لنا بالقُدّاس ثُمّ يقول الكاهن أخر تحليل" إقبل يارب توبة عبيدك منهُم نوراً للمعرفة وغُفران للخطايا لأنّك أنت إله رؤوف رحوم أنت طويل الأناة كثير الرحمة وباراللّهُم حاللنا وحالل شعبك من كُل خطية ومن كُل لعنة ومن كُل جحود ومن كُل يمين كاذب " كُل هذا ونحنُ حانين روؤسنا والكاهن مُشتعل بالروح وأمام الذبيحة والشعب منحنىِ فيقول الشّماس " خلُصت حقاً " إذاً توبة+حِل= خلاص عندئذ يقول الشعب " أمين كيرياليصون كيرياليصون كيرياليصون " برّنة فرح بالخلاص لذلك يقول الكاهن " القُدسات للقديسين مُبارك الرب يسوع المسيح إبن الله وقدّوس الروح القُدس آمين " كلمة صعبة بعد هذهِ الفرحة لذلك يُجيب الشعب " واحد هو الآب القدوس واحد هو الإبن القدوس واحد هو الروح القدوس آمين " أى القداسة للّه وحدهُ لذلك يُجيب الكاهن " إيرينىِ باسىِ " " جسد مُقدّس ودم كريم حقيقىِ ليسوع المسيح إبن إلهنا آمين " جُزء لاهوتىِ كإعِداد ثُمّ يأتىِ جُزء الإعتراف " آمين آمين آمين أؤمن أؤمن أؤمن وأعترف إلى النفس الأخير أنّ هذا هو الجسد المُحىِ الذى أخذهُ إبنك الوحيد ربنا ومُخلّصنا يسوع المسيح " ثُمّ يتناول الشعب00ياللّفرحة إذاً القُدّاس هو رحلة توبة وكُل كلمة فيهِ لها هدف فإذا حضرنا القُدّاس بهذهِ الروح سنفرح جداً لا تستريح فىِ القُدّاس لأنّ لحظاتهُ خطيرة وخاصة الجُزء الأخير قبل التناول وكأنّهُ لحظة ما قبل الإمتحان عند التناول تقدّم للّه وقُل لهُ أنّك مثل المزود فتعال وحِل فيهِ قُل لهُ أنا نفسىِ بهيميّة وأنا كمريض ولا أستحق أن أتقدّم إليك فتعال وحِلّ فىِ نفسىِ00توجد صلاة ما قبل التناول تقول " كأنّ بتباعُدى عنك تزداد أسقامىِ " 0
(5) التناول :0
الكنيسة فىِ ضميرها لا تعرف مؤمن يأتىِ القُدّاس ولا يتناول وهذه مُشكلة نراها اليوم كثيراً فنجد من يقول أنا لا أستحق وآخر يقول أنا غير مُعترف ليس شرط أنّ كُل تناول بإعتراف وإلاّ ما فائدة كُل هذهِ الصلوات لابُد أن يكون لنا توبة يوميّة وتناول وإعتراف كُل فترة منع التناول أمر خطيرالمسيح يقول " خُذوا كُلوا كُلّكُم هذا هو جسدىِ " كُلّكُم وليس بعضكُم قاموس الكنيسة لا يعرف أحد يحضر القُدّاس ولا يتناول حِضور القُدّاس وعدم التناول فيهِ إِهانة للذبيحة المسيح قال خُذوا كُلواكُلّكُم هذا جسدىِ أى أنتُم جسدىِ إذاً هذا جُزء منكُم ويُعطى لمغفرة الخطايا إذاً هو وسيلة توبة وغُفران 0
الفِئات الممنوعة من التناول هى :-
الموعوظين الغير مُعمدين وكانت الكنيسة تُخرجهُم بعد قُدّاس الموعوظين مُباشرةً أقصى عقوبة عند الكنيسة هى الحرمان من التناول نحنُ لا نقطع يد أو لِسان بل تحرم من التناول وكأنّ الكنيسة تُعلن بذلك عن قمة غضبها وهذهِ عقوبة الهراطقة0وعدم التناول هو كارثة تخيلّ أنّك تعيش كارثة دون أن تشعُر00كيف يحكُم عليك بالبراءة وأنت تُحب حياة السجن ؟ هذا عندما تحرم نفسك من التناول التائبين الذين يأخذون قانون من آباء إعترافهم بحرمان لفترة مُعينّة لأنّ الكنيسة كانت قويّة وقانونها قاسىِ لأنّها تحيا فىِ براءة فتُعطىِ التائب قانون أن يقف فىِ خورس التائبين ولا يتناول فترة فترة مُرّة هى فترة الحِرمان الهراطقة الذين إيمانهُم غير سليم وعقيدتهُم غير سليمة الذى يقول أنّ المسيح ليس إبن الله كيف يتناول من جسد المسيح إذا كان المسيح إنسان فإننّا نُصبح بذلك آكلىِ لحِوم بشركيف هذا ؟ نحنُ نعترف فىِ القُدّاس بلاهوت المسيح المُتخاصمين كيف يتناول المُتخاصم ؟ على الأقل يكون قلبهُ غافر وفىِ نيتّهُ التصالُح لأنّ أساس القُدّاس هو المحبة وصلاة الصُلح بداية القُدّاس فإذا كان فىِ نيتكّ الخِصام لا تتناول مادُمت تُقدّم توبة وتُجاهد ضد الخطيّة وتكرهها وتعترف بها تناول لا تؤجلّ الإعتراف وتقول أنّك غير مُعترف ولا تتناول الحل ليس فىِ عدم التناول الحل هو أن تُسرع بالإعتراف ولا تؤجلّهُ إحضر القُدّاس وتناول والله يعلم التائب والمُستهتر خِسارة أن تحرم نفسك من أعظم عطيّة على الأرض وسط ضجيج العالم وعدم التركيز ومشاعر غير نقيّة لا تعرف كيف تحضر قُدّاس وأنت تتناول وتُصلّىِ صلاة بعد التناول فكرّ متى تتناول المرّة القادمة " كُلّما دنوت منّهُ زاد إشتياقىِ " الذى يذوق القُدّاس يزداد إشتياقهُ لهُ إشُكر الله على مذبحهُ وذبيحتهُ لذلك يقول الكاهن عندما يسدل سِتر الهيكل " إسدل يارب سترك علينا وإجعل باب بيعتكّ مفتوح أمامنا " ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين .

عدد الزيارات 6315

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل