دراسة فى سفر صموئيل الثانى ج 5

Large image

الأصْحَاحُ التَّاسِعُ :0
بعدما غلب داوُد المَلِكَ أُمم غُرباء نجِدهُ هُنا فِى عمل رائِع00[ وَقَالَ داوُدُ هل يُوجدُ بعدُ أحد قَدْ بقي مِنْ بيتِ شاوُلَ فَأصنعَ معهُ معرُوفاً مِنْ أجلِ يُوناثانَ ]00مِنْ أكثر الشخصِيَّات الَّتِى نتعلَّم مِنها الوفاء بِالجمِيل هِى داوُد00داوُد لاَ ينسى أنَّهُ دخل فِى عهدٍ مَعَْ يُوناثان00عهد محبَّة وَمعرُوف فسأل هل يوجد أحد مِنْ بيت شاوُلَ وَيُوناثان لأعمل معهُ معرُوف00بيت شاوُل عدوّه وَيُوناثان حبِيبه00هُنا محبِّة الأعداء داوُد عاش طرِيد وَرأى مذلَّة وَمهانة وَإِختبأ لدى غُرباء بِسبب شاوُلَ وَرغم كُلّ هذا يُرِيد أنْ يعمل معرُوف مَعَْ بيت شاوُلَ00وَمتى فعل ذلِكَ ؟ بعد إِنتصاره عَلَى الغُرباء00قالُوا لَهُ يوجد رجُل إِسمهُ صِيبا مِنْ عبِيد شاوُلَ الأُمناء00مُمكِنْ صِيبا هذا يُفِيدنا عَنْ أقارِب شاوُلَ00وَأتوا لَهُ بِصِيبا فسألهُ [ فَقَالَ المَلِكُ ألاَ يُوجدُ بعدُ أحد لِبيتِ شاوُلَ فَأصنع معهُ إِحسان اللهِ0 فَقَالَ صِيبا لِلمَلِكِ بعدُ ابن لِيُوناثانَ أعرجُ الرِّجلينِ0 فَقَالَ لَهُ المَلِكُ أين هُوَ0 فَقَالَ صِيبا لِلمَلِكِ هُوذا هُوَ فِي بيتِ ماكِير بنِ عمِّيئِيلَ فِي لُودبارَ ]00أحد أولاد يُوناثان أعرجُ ليس لَهُ عائِلة وحِيد إِسمهُ مِفيبُوشثُ هذا الإِبن أثناء حرب شاوُلَ الَّتِى مات فِيها هُوَ وَإِبنه يُوناثان كَانَ صبِى صغِير يُحمل عَلَى الأيدِى وَعِندما جاء خبر موت شاوُل وَيُوناثان وَإِنكسار الشَّعْب كانت هُناك عادة قدِيماً أنَّ المَلِكَ المهزُوم يُدخِل أعدائه إِلَى بيتِهِ وَيفنُوه بِجمِيع مَنَ فِيهِ00وَكانت مُرضِعة مِفيبُوشث تحمِلهُ أثناء وصُول خبر موت شاوُلَ وَيُوناثان وَكانت تعلم أنَّ الأعداء سيأتُون وَيقتِلُوا بيت شاوُلَ فحملتهُ وَجرت بِهِ فسقط مِنها عَلَى الأرضِ وَأُصِيب بِعاهة دائِمة وَعِندما كبر كَانَ يسأل عَنْ سبب عاهتِهِ فكانُوا يقُولُون لَهُ فِى الحرب مات شاوُلَ وَيُوناثان بِسبب داوُد فكان يحمِل فِى قلبِهِ مشاعِر كُره لِداوُد00وَداوُد يُرِيد أنْ يعمل معهُ معرُوف السيِّد المسِيح عِندما أكمل التدبِير وَصُنع الفِداء وَلمَّا هزم الأعداء راح يطلُب أولاده المُختبِئِينَ00طلب نسل شاوُلَ وَخلَّصَ نسل الأعداء أتمَّ الخلاص عَلَى الصلِيب وَأكمل التدبِير بِالجسد وَهزم الأعداء وَطلب الضَّال00طلب بيت شاوُلَ الغِير موجُود الآنَ لِيعمِلَ معهُ معرُوف00المسِيح عمل معنا معرُوف وَنحنُ بعد أعداء مِفيبُوشث إِحساسه كُره وَعداوه وَلكِنْ داوُد يُرِيد أنْ يجذِبهُ00يقُولَ بُولُس الرَّسُولَ [وَنحنُ أعداء قَدْ صُولِحنا مَعَ اللهِ بِموتِ ابنِهِ ] ( رو 5 : 10 )00داوُد فعل ذلِكَ وَمِفيبُوشث كَانَ يكِنُّ لَهُ عداوه وَتخيَّل أنَّهُ تصالح مَعَْ داوُد وَأصبحا أحِبَّاء فكيف تكُون العِلاقة ؟ إِذا كَانَ المسِيح صالحنا وَنحنُ أعداء فكيف نكُون معهُ وَنحنُ مُصالحِين ؟ إِذا كَانَ مات لأِجلِنا وَنحنُ أعداء فكيف نخلُصَ بِحياتِهِ داوُد قَالَ أُرِيد أنْ أصنع مَعَْ مِفيبُوشث معرُوف00ما هُوَ المعرُوف ؟ داوُد يصنع مَعَْ إِبن يُوناثان معرُوف وَهُوَ ليس مُجبر وَ لاَ إِلتزام عليه بَلْ معرُوف مِنْ ذاته وَهذا هُوَ عمل المسِيح معنا00[ لاَ بِأعمالٍ فِي بِرٍّ عمِلناها نحنُ بَلْ بِمُقتضى رحمتِهِ ] ( تى 3 : 5 )00ليس لنا إِستحقاق لِيصلُبنا لأِجله أوْ لِيجذِبنا أوْ يجعلهُ يقِف عَلَى الباب وَيقرع بابنا00لاَ شئ فِينا يلزِمه بِذلِكَ لكِنْ مِنْ قِبلَ المعرُوف00الَّذِى لاَ نتوقعهُ يعمِلهُ لنا00[ يصنع معنا أكثر مِمَّا نسأل ] مِفيبُوشث عاجِز أى لاَ يستطِيع أنْ يذهب لِداوُد فقالَ داوُد لَهُ سآتِى أنا وَآخُذك" لُودبار " معناها " مكان قفر بِلاَ ماء "00وَهُوَ يُمثِّل النَّفْسَ البعِيدة عَنْ الله عاجِزة وَجالِسة فِى مكانٍ قفر بِلاَ ماء00هذا حالنا وَنحنُ فِى الخطِيَّة بِلاَ ماء بِلاَ تعزِيَّات عاجِزِينَ00مِثْلَ المفلُوج00هذا حال مَنَ يعِيش فِى خطِيَّة وَفِى كُورة بعِيدة يكُون فِى عوز وَعجز00المسِيح يطلُب ذلِكَ الإِنسان أجمل شئ فِى المسِيح أنَّهُ يبحث عنَّا حَتَّى وَإِنْ كُنَّا فِى حالة مُرَّة يعصِب الجرِيح وَيرُد الضَّالَ وَيرعى غنمه عِندما طلب داوُد مِفيبُوشث قَالَ مِفيبُوشث لَمْ أتخيَّل أنَّكَ تطلُبنِى وَلكِنِّى كُنتُ أتخيَّل أنَّكَ مُمكِنْ تُدبِّر لِى مكِيده00هكذا السيِّد المسِيح قَدْ أتخيَّل أنَّهُ يُرِيد هلاكِى لأِنِّى خاطِئ وَلكِنَّهُ هُوَ فِى الأصل يُرِيد خلاصِى مِفيبُوشث إِرتعب عِندما عرف أنَّ داوُد يطلُبه لأِنَّهُ كَانَ معرُوف أنَّ كُلّ مَلِكَ يملُكَ يقتُل أتباع المَلِكَ الَّذِى كَانَ قبله فِى سِفر القُضاة جدعُون كَانَ لَهُ زوجات وَأولاد كثِيرِين إِثنان وَسبعُون ولد00عِندما مات جدعُون أحد أولاده وَكَانَ إِبن سرِّية ذهب لِلأُمم وَقَالَ لَهُمْ قِفُوا معِى كى أملُكَ عَلَى الشَّعْب وَقَام بِثورة وَقتل سبعُون مِنْ إِخوتِهِ وَهرب واحِد فقط مِنهُمْ وَهُوَ يُوناثان وَهكذا أصبح الإِثنان وَسبعُونَ أخ إِثنانِ فقط هكذا خاف مِفيبُوشث مِنْ داوُد وَقَالَ قَدْ يتحنَّن عَلَىَّ لأِنِّى عاجِز أنا لاَ أُرِيد مُلَكَ [ فَجاء مِفيبُوشثُ بنُ يُوناثانَ بنِ شاوُلَ إِلَى داوُدَ وَخرَّ عَلَى وجهِهِ وَسجد فَقَالَ داوُدُ يا مِفيبُوشثُ0 فَقَالَ هأنذا عبدُكَ ]00مِفيبُوشث يستعطِف داوُد00[ فَقَالَ لَهُ داوُدُ لاَ تخف0 فَإِنِّي لأعملنَّ معكَ معرُوفاً مِنْ أجلِ يُوناثانَ أبِيكَ وَأرُدُّ لَكَ كُلَّ حُقُولِ شاوُلَ أبِيكَ ]00أنا أتيتُ بِكَ لأرُدَّ لَكَ مِيراثكَ المفقُود وَأرُدَّ لَكَ كُلَّ حُقُوقكَ [ وَأنت تأكُلُ خُبزاً عَلَى مائِدتِي دائِماً0 فسجد وَقَالَ مَنْ هُوَ عبدُكَ حَتَّى تلتفِتَ إِلَى كلبٍ ميِّتٍ مِثْلِي ]00أنا لَمْ أتوقع مِنك يا داوُد كُلّ هذا00هذا عمل الله معِى أنا الخاطِئ الَّذِى أهنت الله بِخطِيتِى وَمِنْ عِظم الخطِيَّة أصبحتُ عاجِز بِلاَ ماء وَبِلاَ مِيراث لكِنْ المسِيح يبحثُ عنِّى وَيطلُبنِى مِنْ وسط القفرِ وَيرُدَّ لِى مِيراثِى وَيدعُونِى بِإِسمِى00[ دعوتُكَ بِاسمِكَ0 أنت لِي ] ( أش 43 : 1 )00[ لاَ تخف لأِنِّي معك ] ( تك 26 :24 )00أنا أُرِيدكَ أنت بِالذَّات00أُرِيد أنْ أعمل معك معرُوف هُوَ دعاكَ لِلخلاصَ وَلِيرُّد لَكَ المِيراث00[ فَإِنْ كُنَّا أولاداً فَإِنَّنا ورثة أيضاً ] ( رو 8 : 17 )00نحنُ وارِثِينَ بِالمسِيح يسُوعَ00هذا حقَّكَ هُوَ يقُولُ لِى00وَأنا أقُولَ لَهُ هذا فضل مِنكَ00يُجِيب لاَ هذا حقَّكَ00ثُمَّ يُعطِينِى رُوح قداسة وَ العِفَّة وَالبُنُّوة وَ000وَإِنتصارات وَأفراح وَغلبة وَيرُدّ لَكَ المِيراث المفقُود فِى سنِين الخطِيَّة الَّتِى تُهت فِيها عَلَى جِبال المعاصِى وَبِلاد الأعداء وَفقدت فِيها عِزَّكَ وَإِنتسابكَ وَفقدت الأمان00هكذا كَانَ مِفيبُوشث لكِنْ عِندما طلبهُ داوُد ردَّ لَهُ مِيراثه لِماذا لَمْ يُفكِّر داوُد مِثْلَ المُلُوكَ الَّذِينَ قبلهُ وَقتل بيت شاوُل ؟ يقُول لأِنِّى لَمْ أسعى لِلمُلَكَ بَلْ أعطاهُ لِى الله لِذلِكَ لَنْ أحرُسه بِطُرُق بشرِيَّة الله حارِسهُ لِى أعطاك مِيراثكَ وَأجلسكَ عَلَى مائِدته أى مِنْ ضِمن أُسرِته00[ فلستُمْ إِذاً بعدُ غُرباء وَنُزُلاً بَلْ رعِيَّة مَعَ القِدِّيسِينَ وَأهلِ بيتِ اللهِ ] ( أف 2 : 19 )00هكذا قَالَ بُولُس يقُول داوُد لِمِفيبُوشث أنت لست غرِيب أنت وارِث مِثْلَ أولادِى الآباء القِدِّيسُونَ يتأملُّون فِى ذلِكَ الموقِف وَيقُولُون أنَّ مِفيبُوشث عاجِز وَهُوَ جالِس عَلَى مائِدة داوُد تكُونُ رِجلاهُ مُخبَّأة تحت المائِدة فَلَنْ يظهر عجزه هكذا نحنُ فِى الأبدِيَّة سينسى الله ضعفِنا وَيُعطِينا الحقَّ أنْ نجلِس عَلَى مائِدته وَنكُون فِى شخصه المُباركَ كأنَّنا بِلاَ عِيب وَلِنرى جمال المنظر وَجمال مشاعِر النَّفْسَ مَعَْ الله00تخيَّلَ مشاعِر مِفيبُوشث يقُولَ لَمْ أتخيَّلَ أنَّ داوُد رائِع هكذا بَلْ كُنتُ مُتخيِّلهُ عدو أنا كُنتُ فارِض عَلَى نَفْسَى الجُوع وَالكراهِيَّة ليتهُ طلبنِى مُنذُ زمانٍ مادُمت لَمْ تتجاوب مَعَْ نِداء المسِيح فأنت تُضيِّع الوقت فِى مكانٍ قفر مُتأمِّل عجزكَ وَتندِب مِيراثكَ المفقُود00إِذا كَانَ دُور داوُد أنْ يطلُب فدُور مِفيبُوشث أنْ يُلبِّى النِداء00هذا هُوَ دُورِى أنْ أُلبِّى نِداء المسِيح وَهُنا سِر عظمِة الحياة مَعَْ المسِيح00كُلّ عطِيَّة هِى مِنْ عِنده نازِلة مِنْ فُوق0عظمِة القِدِّيسِين أنَّهُمْ لبُّوا الدَّعوة00[ فشُكراً لِلهِ أنَّكُمْ كُنتُمْ عبِيداً لِلخطِيَّةِ وَلكِنَّكُمْ أطعتُمْ مِنَ القلبِ ] ( رو 6 : 17 ) 00تقرأ آية وَيهِزَّكَ المسِيح فلبِّى النِداء وَتحرَّكَ00سمعت كلِمة فرَّحِتكَ إِمسِكَ فِيها لأِنَّها وعد00لاَ تُصمِّم عَلَى طرِيقكَ تعال وَأسجُد لَهُ وَستسمع إِسمكَ عَلَى فمه أنت كُنت تظُن أنَّكَ غير معرُوف لديهِ ستنال أُمور لَمْ تكُنْ تشتهِيها تجلِس عَلَى مائِدته – التناوُل – [ خُذوا كُلُوا مِنهُ كُلَّكُمْ ] ( رشُومات الخُبز )00هذِهِ إِستحقاقات المسِيح مَنَ يتخيَّلَ أنَّهُ سيشترِكَ فِى كسر جسد المسِيح ؟ لِذلِكَ داوُد يتميَّز بِالحُب وَالوفاء وَالتضحِيَّة00داوُد يملُكَ المحبَّة الغافِرة وَأنسكبت فِيهِ محبَّة إِلهِيَّة هكذا الله يسأل عَنْ كُلٍّ مِنَّا وَيُرِيد أنْ يعمل معنا معرُوف وَيُجلِسنا عَلَى مائِدته وَيُرِيدنا خاصَّتهُ00تخيَّلَ ذلِكَ !! مِفيبُوشث يسجُد لِداوُد وَيقُولَ لَهُ كيف تلتفِت إِلَى كلبٍ مِثْلِى ما سِر إِتضاع القِدِّيسِين ؟ أنَّهُمْ تلامسُوا مَعَْ عظمِة الله وَعظمِة مغفِرته وَرحمِته وَما سِر كبريائِى ؟ إِنِّى لَمْ أتلامَسَ مَعَْ الله وَعطاياه لِذلِكَ تعظَّمت أنا بُطرُس الرَّسُول لمَّا رأى المسِيح دخل سفِينته قَالَ لَهُ [ اخرُج مِنْ سفِينتِي ياربُّ لأِنِّي رجُل خاطِئ ] ( لو 5 : 8 )00لأِنَّهُ تلامَسَ مَعَْ عظمِة المسِيح00هل تعلم لِماذا لاَ تجِد دافِع لِلسُجُود ؟ لأِنَّكَ لَمْ تتلامَسَ مَعَْ عطاياه00الملائِكة تخُر وَتسجُد مِنْ بهاء عظمته أتى المَلِكَ بِصِيبا وَطلب مِنْهُ أنْ يعمل فِى أرض مِفيبُوشث00[ فسكن مِفيبُوشثُ فِي أُورُشلِيمَ ]00إِنتقالَ النَّفْسَ مِنْ القفر إِلَى مدِينة المَلِكَ أُورُشلِيمَ المدِينة الحصِينة طبِيعِيّاً وَهِى تُمثِّلَ حضرة الله وَحِراسة الله لِشعبه لأِنَّها مدِينة مُحصَّنة جُغرافِيّاً طبِيعِيّاً00[ لأِنَّهُ كَانَ يأكُلُ دائِماً عَلَى مائِدةِ المَلِكِ0 وَكَانَ أعرج مِنْ رِجليهِ كِلتيهِما ]00يُذكِّرنا بِضعفه لكِنَّهُ عَلَى مائِدة المَلِكَ عِيبه مستُور00هكذا نحنُ أمام الله00[ كُلُّكِ جمِيل يا حبِيبتِي ] ( نش 4 : 7 )00رغم أنَّكَ أعرج لكِنَّهُ [ أُحِبُّهُمْ فضلاً ] ( هو 14 : 4 )0
الأصْحَاحُ العاشِرُ :-
يحكِى الأصحاح قِصَّة00أنَّهُ كَانَ يوجد مَلِكَ مِنْ بِلاد عمُّونَ مات وَمَلَكَ إِبنه بدلاً مِنّه00وَكَانَ المُلُوكَ يتبادلُونَ الخِير مَعَْ داوُد وَكَانَ هذا المَلِكَ مِمَّنَ لَهُ سَلاَمَ مَعَْ داوُد فأرسل داوُد مُعزِّينَ لأِبن المَلِكَ – المَلِكَ الجدِيد – لِيُعزِّيه فِى موت أبِيهِ فقالُوا لَهُ مُشِيروه هؤلاء ليسُوا مُعزِّيين بَلْ جواسِيس00فسلَكَ معهُمْ المَلِكَ الإِبن سلُوكَ صعب فحلق لَهُمْ أنصاف لُحاهُمْ وَشقَّ لَهُمْ ملابِسهُمْ وَأطلقهُمْ لِداوُد وَكَانَ الأمر صعب عَلَى الرِّجال كيف يكُون حالهُمْ ؟ هذِهِ كانت عقُوبات مَنَ يسقُطُونَ فِى خطايا أبشع مِنْ الزِنا00فأرسلَ لَهُمْ داوُد لأِنَّهُمْ كانُوا خجلى مِنْ مظهرهُمْ00رائِع داوُد لأِنَّهُ يحترِم مَنَ حوله وَلَهُ مشاعِر راقية00قَالَ لَهُمْ كُونُوا فِى بلد ساحِلِيَّة بِالقُرب مِنْ أرِيحا حَتَّى تنبُت لُحاكُمْ ثُمَّ تعالُوا هُنا ظهر يُوآب قائِد جيش داوُد وَهُوَ مُحترِف حرب00عِندما شعر بنِى عمُّونَ أنَّهُمْ وقعُوا فِى مُشكِلة صعبة شعرُوا بِضعفِهِمْ أمام جيش داوُد بِقائِده يُوآب00فإِستأجروا جُنُود مِنْ جُيُوش شُعُوب حولهُمْ00وَأتفق يُوآب مَعَْ أخِيهِ أبِيشاى عَلَى أنْ يعمِلاَ خِطة حربِيَّة لِيسنِدا بعضِهِما وَدخلاَ فِى حرب مَعَْ بنِى عمُّونَ وَلأِنَّ جيش بنِى عمُّونَ مُستأجرِينَ فلَّما رأوا يُوآب وَأبِيشاى بِالجيش هربُوا وَأصبح بنِى عمُّونَ مكشُوفِينَ لِجيش داوُد فهربُوا هُمْ أيضاً أيضاً حدثت حرب أُخرى00[ وَقتل داوُدُ مِنْ أرام سبع مِئةِ مركبةٍ وَأربعِينَ ألف فارِسٍ ]00وَسبب هذِهِ الحرب أنَّ المحبَّة لاَ تظُن السُوء00ناس أتوا لِيُعزِّوكَ فتفتكِر بِهِمْ أنَّهُمْ جواسِيس ؟ هل تسمع لأى مشُورة ؟ يجِب عليكَ أنْ لاَ تسمع لأى مشُورة تحقَّق مِنْ الأمر أوَّلاً00داوُد لديهِ مشاعِر رائِعة فَهُوَ يُشارِكَ النَّاس مشاعِرهُمْ لابُد أنْ أكُونَ حكِيماً وَ لاَ أسمع لأى إِنسان00[ طرِيقُ الجاهِلِ مُستقِيم فِي عينيهِ أمَّا سامِعُ المشُورةِ فَهُوَ حكِيم ] ( أم 12 : 15 )00[ المُسايِرُ الحُكماء يصِيرُ حكِيماً وَرفِيقُ الجُهَّالِ يُضرُّ ] ( أم 13 : 20 )00تخيَّلَ المُشِيرِينَ الَّذِينَ أشارُوا عَلَى مَلِكَ بنِى عمُّونَ هذِهِ المشُورة كيف ينظُر لَهُمْ شعبهُمْ ؟ بِالطبع نظرة الإِتهام لأِنَّهُمْ سبب فِى قتل أربعِينَ ألفاً مِنْ الجُنُود00صعب أنَّكَ تقُولَ مشُورة دُون أنْ تدرِى بِعواقِبها أوْ أسبابها [ وَلمَّا رأى جمِيعُ المُلُوكِ عبِيدُ هدر عزر أنَّهُمُ انكسرُوا أمام إِسْرَائِيلَ صالحُوا إِسْرَائِيلَ وَاستُعبِدُوا لَهُمْ وَخاف أرامُ أنْ يُنجدُوا بنِي عمُّونَ بعدُ ]00الله حوَّلَ العُقُوبة خلاص هؤلاء الرِّجال صارُوا فِدية لِمَنَ حولهُمْ وَأصبح كُلّ الشُّعُوب مُستعبده لِداوُد00هذِهِ حُرّية مجد أولاد الله أنْ يُعطِى نُصره لأولاده00[ هذا هُوَ مِيراثُ عبِيدِ الرَّبِّ ] ( أش 54 : 17 ) ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلَهُ المجد دائِماً أبدياً أمِين.

عدد الزيارات 1918

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل