دراسة فى سفر صموئيل الثانى ج 11

الأصْحَاحُ العِشرُونَ :-
مُجرَّد أنْ عاد داوُد إِلَى مملكتة حدثت حساسِيَّات بين الإِحدى عَشَرَ سِبط وَسِبط يهُوذا00[ وَاتَّفَقَ هُناكَ رجُل لئِيم اسمُهُ شَبَعُ بنُ بِكرِي رجُل بنيامِينِيٌّ ]00سِبط بنيامِين هُوَ سِبط شاوُلَ المَلِكَ وَهُوَ سِبط لَهُ حساسِيَّة مَعَْ سِبط يهُوذا لِذا قَامَ شَبَعُ بنُ بِكرِى بِمُؤامرة جدِيدة وسط هذِهِ الظُرُوف [ فضرب بِالبُوقِ وَقَالَ ليس لنا قِسم فِي داوُد وَ لاَ لنا نصِيب فِي ابنِ يسَّى0كُلُّ رجُلٍ إِلَى خيمتِهِ يا إِسْرَائِيلُ ]00كَانَ شَبَعُ إِبن بِكرِى مِنْ ضِمن قادِة أبشالُوم لِذلِكَ لَمْ يستطِع أنْ يُنَّصِب داوُد مرَّة أُخرى فأراد ثُورة أُخرى وَهيَّج الشَّعب وَقَالَ : يهُوذا يقُولَ أنَّ لَهُ نصِيب فِى داوُد أكثر مِنْ باقِى الأسباط لِذلِكَ ليس لنا نصِيب فِى داوُد شَبَع هيَّج الشَّعب وَالعجِيب أنَّ الكِتاب يقُولَ [ فصعِد كُلُّ رِجالِ إِسْرَائِيلَ مِنْ وراءِ داوُد إِلَى وراءِ شَبَعَ بنِ بِكرِي ]00بِكلِمة واحِدة ذهب الشَّعْب وراء شَبَعَ إِبن بِكرِى00شعب مُتردِّد مِنْ كلِمة واحِدة يذهب وراء شاوُلَ مرَّة وَبِكلِمة واحِدة يذهب وراء داوُد مرَّة أُخرىوَمرَّة وراء أبشالُوم وَمرَّة أُخرى وراء شَبَعُ إِبن بِكرِى النَّفْسَ البشرِيَّة تمِيل للتمرُّد00النَّفْسَ تعرِف وصايا الله لكِنْ رغم ذلِكَ تمِيل لأُمور زائِلة00هُمْ يعرِفُون أنَّ شَبَعَ زائِل لكِنَّهُمْ مالُوا وراءهُ00عِندما تضعُف النَّفْسَ تهزِّها أى رِيح00[ أقصبةً تُحرِّكُها الرِّيحُ ] ( مت 11 : 7 )00كما قَالَ يسُوعَ النَّفْسَ الضعِيفة أى ضغط يُزعزِعُها مرَّة وراء داوُد وَمرَّة وراء شَبَعَ هكذا نحنُ مرَّة وراء الله وَمرَّة وراء شهواتنا تمرَّد الشَّعْب السَّرِيع التردُّد وَعلِم داوُد فِى قلبِهِ أنْ لاَ يأمن لِلبشر وَإِنْ لَمْ يُثبِّت الله مملكته فإِنَّها تزُول00[ لاَ تتَّكِلَ عَلَى الرُّؤساء وَ لاَ عَلَى بنِي البشر ]00[ تخرُج رُوحهُمْ فيعُودُون إِلَى تُرابِهِمْ فِي ذلِكَ اليوم تُهلَكَ كافة أفكارِهِمْ ] ( مز 145 / مِنْ مزامِير النُّوم ) إِنقلاب أبشالُوم00ثورة شَبَعَ00كُلّ هذا مِنْ تأدِيبات الله00ما فعلهُ أبشالُوم وَأمنُون مِنْ تأدِيبات الله لِداوُد00كُلّ مرارة يعِيشها داوُد هِى ثمرة لِخطِيَّتِهِ00الكِتاب دقِيق يقُولَ لَمْ يبق إِنسان وراء داوُد مِنْ إِسْرَائِيلَ [ وَأمَّا رِجالُ يهُوذا فلازمُوا ملِكهُمْ مِنَ الأُردُنِّ إِلَى أُورُشلِيم ]00عِندما علِم داوُد بِالمُؤامرة كَانَ قَدْ وصلَ إِلَى أُورُشلِيم أى لَمْ يهنأ يوم فِى مملكتِهِ لأِنَّ ثمر الخطِيَّة مُر وَيدُوم وَعِندما يعلم الإِنسان ذلِكَ يقُولَ لَنْ أتوانى لحظة دخل داوُد أُورُشلِيم وَكَانَ قَدْ تركَ السَّرارِى العَشَرَة عِندما خرج مِنْ القصر فِى ثورة أبشالُوم وَكَانَ أخِيتُوفل قَدْ أشار عَلَى أبشالُوم أنْ يدخُلَ إِلَى سرارِى أبِيه وَبِالفِعل عمل بِالمشُورة00وَعِندما عاد داوُد مرَّة أُخرى لِمملكتِهِ هذِهِ المرَّة لَمْ يستطِع أنْ يُعامِلهُنَّ كزوجاتٍ بَلْ حفظهُنَّ فِى القصر باقِى حياتهُنَّ فِى عِيشة العزوبة داوُد أعاد عماسا قائِد لِجيشه إِشارة إِلَى أنَّ الله يرُّد كُلّ إِنسان حَتَّى وَإِنْ كَانَ قائِد فِى جيش الشَّر00وَداعِى الكُلَّ لِلخلاصَ00[ وَقَالَ المَلِكُ لِعماسا اجمع لِي رِجالَ يهُوذا فِي ثلاثةِ أيَّامٍ0 وَاحضر أنتَ هُنا ]00داوُد فِى أزمة لأِنَّ شَبَعَ إِبنُ بِكرِى جمع حوله كُلّ رِجال الإِحدى عَشَرَ سِبط فطلب داوُد مِنْ عماسا أنْ يجمع لَهُ رِجالَ يهُوذا فِى ثلاثة أيَّام لكِنْ عماسا تأخَّر فوجد داوُد أبِيشاى بنُ صروِيَّة فقال لَهُ [ الآنَ يُسِئُ إِلينا شَبَعُ بنُ بِكرِي أكثر مِنْ أبشالُومَ0 فخُذ أنت عبِيد سيِّدِكَ وَاتبعهُ لِئلاَّ يجِد لِنَفْسِهِ مُدُناً حصِينةً وَينفلِتَ مِنْ أمامِ أعيُنِنا ]00حاوِلَ أنْ تلحِق بِشَبَعَ حَتَّى لاَ يفعلَ كما فعل أبشالُوم لأِنَّهُ شخصِيَّة صعبة يُوآب كانت نَفْسَه مُرَّة لأِنَّ داوُد عيَّن عماسا مكانه رئِيس جيش لِذلِكَ إِنطلق بِرِجالِهِ وَذهب وراء عماسا وَقابلهُ عِند صخرة وَكَانَ عماسا قَدْ جمع رِجالَ يهُوذا وَفِى طرِيق عودتِهِ لِداوُد00يُوآب معرُوف بِالغدر وَكَانَ قَدْ وضع السَّيف فِى وضع سهل إِستعماله لِلقتلِ وَبِالفِعل بينما هُوَ يُسلِّم عَلَى عماسا قتلهُ بِالسَّيفِ وَكأنَّهُ لَمْ يفعل شئ [ وَكَانَ يُوآبُ مُتنطِّقاً عَلَى ثوبِهِ الَّذِي كَانَ لاَبِسهُ وَفوقهُ مِنطقةُ سيفٍ فِي غِمدِهِ مشدُودة عَلَى حقويهِ فلمَّا خرج اندلقَ السَّيفُ0 فَقَالَ يُوآبُ لِعماسا أسالِم أنتَ يا أخِي0 وَأمسكت يَدُ يُوآبَ اليُمنى بِلِحيةِ عماسا لِيُقبِّلهُ0 وَأمَّا عماسا فَلَمْ يحترِز مِنَ السَّيفِ الَّذِي بِيَدِ يُوآبَ فضربهُ بِهِ فِي بطنِهِ فدلقَ أمعاءهُ إِلَى الأرضِ وَلَمْ يثنِ عليهِ فماتَ ]00يُوآب شخصِيَّة مُخلِصَة جِدّاً وَغادِرة جِدّاً قتل أبنِير وَأبشالُوم وَعماسا يُوآب رجُلَ قوِى وَدموِى وَكَانَ داوُد دائِماً يقُولَ[ نجِنِي مِنْ الدِّماء يا الله ] ( مز 50 )00لكِنْ يُوآب كانت عِنده الغاية تُبرِّر الوسِيلة00هُوَ يُرِيد أنْ يكُونَ مُخلِصَ لِداوُد وَليس لديهِ أى مانِع أنْ يفعل أى شئ مُقابِلَ إِخلاصه لِداوُد حَتَّى وَإِنْ كَانَ قتل00هذا سلُوكَ يُعبِّر عَنْ شخص ليس بِهِ مخافِة الله عماسا سقط فِى دِمائه وسط النَّاس الَّذِينَ نظرُوا لِيُوآب بِإِستنكار فقالَ لَهُمْ يُوآب[ مَنْ سُرَّ بِيُوآبَ وَمَنْ هُوَ لِداوُدَ فوراءَ يُوآبَ ]00لاَ تنسُوا أنَّ عماسا كَانَ مِنْ رِجالَ أبشالُوم لِذلِكَ الَّذِى يُحِب داوُد يمشِى وراء يُوآب لأِنِّى لَمْ أفعلَ ذلِكَ لأِنِّى مُغتاظ مِنْ عماسا بَلْ لأِنَّهُ سار قبلاً وراء أبشالُوم يُوآب إِستخدم ذكائه بِغِش وَتدلِيس لِيخدع النَّاس وَيُبرِّر عمله00رفع الرِّجال عماسا مِنْ الطرِيق وَسارُوا وراء يُوآب إِلَى المدِينة الَّتِى بِها شَبَعَ إِبن بكرِى الَّذِى لمَّا وجد أنَّ الموقِف خطِير إِختبأ فِى آبلِ بيتِ معكة وَهِى مدِينة حصِينة وَحاصرها رِجالَ يهُوذا فجاءت إِمرأة حكِيمة مِنْ أبلِ بيتِ معكة وَقالت لِيُوآب ليتكَ تستمِع لأِمتكَ فقد قالُوا قدِيماً إِذا تحيَّرت فِى أمرٍ ما أوْ مشُورةٍ ما فتعال لِشعبِى لأِنَّنا مشهُورُونَ بِالحِكمة [ فَقَالت لَهُ اسمع كَلاَمَ أمتِكَ0 فَقَالَ أنَا سامع0 فتكلَّمت قائِلةً كانُوا يتكلَّمُونَ أوَّلاً قائِلِينَ سُؤالاً يسألُونَ فِي آبلَ وَهكذا كانُوا انتهوا0 أنَا مُسالِمة أمِينة فِي إِسْرَائِيلَ0 أنتَ طالِب أنْ تُمِيتَ مدِينةً وَأُمَّا فِي إِسْرَائِيلَ0لِماذا تبلعُ نصِيبَ الرَّبِّ ]00قالت لَهُ أنا سيِّده مُسالِمة وَبسِيطة لكِنْ خُذ مِنِّى مشُورة كيف تقتُلَ مدِينة بِها نِساء وَأطفالَ وَتأخُذ مدِينة أعطاها الله لنا نصِيب ؟ فقالَ لها يُوآب أنا لَمْ آتِى لأُِحارِبكُمْ بَلْ أتيتُ مِنْ أجل شَبَعَ فقط فقالت لَهُ المرأة قِف مكانك بِجيشِكَ وَنحنُ نقتُلَ لَكَ شَبَعَ وَنُنزِلُ لَكَ رأسهُ مِنْ فوق السُّور00[ هُوذا رأسهُ يُلقى إِليكَ عَنِ السُّورِ0فأتتِ المرأةُ إِلَى جمِيعِ الشَّعْبِ بِحُكمتِها فقطعُوا رأس شَبَعَ بنِ بِكرِي وَألقوهُ إِلَى يُوآبَ ]00قتلُوا شَبَعَ " شَبَعَ " معناهُ " غرُور وَكِبرياء "00الغرُور وَالكِبرياء مُمكِنْ يدخُلُوا مدِينة وحدهُمْ وَيخرِبُوها00هذا ما كَانَ سيحدُث عِندما دخل شَبَعَ معكة كَانَ مُمكِنْ تنهار المدِينة كُلَّها بِسببِهِ00إِذاً نُضَّحِى بِشَبَعَ أم بِالمدِينة ؟ بِالطبع بِشَبَعَ00الغرُور الَّذِى يدخُلَ النَّفْسَ لابُد أنْ نقطع رأسه هُناكَ صِراع داخِلَ النَّفْسَ بين المرأة الَّتِى هِى الحِكمة وَبين شَبَعَ الَّذِى هُوَ الغرُورإِذا غلبت الحِكمة الكبرياء وَسحقت رأسهُ تُصبِح النَّفْسَ فِى سلام00هذا الصِراع دائِم فِى النَّفْسَ البشرِيَّة00صِراع إِنسان يُرِيد أنْ يملُكَ مَعَْ الحِكمة داخِله00مُمكِنْ شَبَعَ يكُون غروره قَدْ صّور لَهُ أنَّهُ أصبح حاكِم المدِينة لكِنْ كَانَ لابُد أنْ ينتبِه أنَّ حياته لابُد أنْ يملُكَ عليها الله لِذلِكَ نحنُ نحتاج أنْ تملُكَ الحِكمة علينا لِنغلِب الكِبرياء كما فعلت أبِيجايِلَ زوجة نابالَ مَعَْ داوُد قدِيماً00لِكى تُملأ نِفُوسنا سَلاَمَ لابُد أنْ نهزِم كِبرياءنا مِنْ الدَّاخِلَ00كُنْ قاسِى مَعَْ نَفْسَكَ فِى أمر نَفْسَكَ وَذاتكَ[ مَنْ أراد أنْ يُخلِّصَ نَفْسَهُ يُهلِكُها ] ( مت 16 : 25 )00أبُونا بِيشُوى كامِلَ كَانَ يُعطِى تدرِيب " إِنْ أردت أنْ تُخلِّصَ نَفْسَكَ إِهلِكها "00مُجرَّد أنْ تُهلِكَ ذاتكَ ينفجِر نُور الله داخِلَكَ لكِنْ إِذا مَلَكَ شَبَعَ تخرُب النَّفْسَ0
الأصْحَاحُ الحادِي وَالعِشرُونَ :-
قِصَّة عجِيبة ترتِيبها الطبِيعِى ليس بِنَفْسَ الأحداث لكِنْ السِفر ذكرها00بعدما قتلُوا شَبَعَ حدثت مجاعة ثَلاَثَ سنوات فِى مملكِة داوُد00لِماذا المجاعة يا الله ؟ هل أغضبناكَ ؟داوُد تمهَّل ثَلاَثَ سنوات ثُمَّ سأل الله فِى أى شئٍ أحزناكَ يا الله ؟00[ فطلب داوُدُ وجهَ الرَّبِّ0 فَقَالَ الرَّبُّ هُوَ لأِجلِ شاوُلَ وَلأِجلِ بيتِ الدِّماءِ لأِنَّهُ قتل الجِبعُونِيِّينَ ] قدِيماً فِى أيَّام يشُوع بن نُون كَانَ هُناكَ شعب يُسمَّى الجبعُونِيُّونَ هؤلاء عملُوا أمراً مَعَْ يشُوع فقد كَانَ يشُوع قَدْ دخل أرِيحا وَكانت أخبار إِنتصارات شعب الله تُخِيف الأُمم حَتَّى أنَّ راحاب قالت أنَّ العالم كُلّه يقُولَ أنَّ الله أقوى إِله وَهذا كَانَ أُسلُوب إِعلان الله لِقُوَّته وَمجده وسط آلِهه الأُمم وَلمَّا كَانَ رُعب شعب الله قَدْ وصلَ إِلَى كُلِّ الأرض أرادت الشّعُوب أنْ تتملَّقهُمْ لكِن الجبعُونِيُّونَ عملُوا خدِيعة فجاءوا إِلَى يشُوعَ بِأزِقَّة خمرٍ قدِيمة مُشقَّقة وَملابِس بالِية وَخُبز يابِس عَلَى أنَّهُمْ آتِين مِنْ مدِينة بعِيدة جِدّاً فدخل يشُوعَ معهُمْ فِى عهدٍ لكِنْ بعد ذلِكَ عرف أنَّهُمْ قرِيبِين جِدّاً مِنْهُ فجعلهُمْ عبِيد لدى شعب الله ( يش 9 ) وَلِنتخيَّل أنَّ شاوُلَ المَلِكَ عِندما مَلَكَ حارب الجبعُونِيُّونَ وَآذاهُمْ رغم أنَّهُمْ كانُوا مُسالِمِينَ وَالشَّعْب يظلِمهُمْ مُنذُ أيَّام يشُوعَ وَشاوُلَ فأحدث الله مجاعة فِى الشَّعْب كى يُدافِع عَنْ حقَّ الجبعُونِيين00فأتى داوُد بِالجبعُونِيين وَقَالَ لَهُمْ ماذا نفعلُ لَكُمْ كى تسترِيحُوا ؟ فقالُوا لَهُ أنَّ شاوُلَ قتلنا وَليس لنا مال أوْ أى شئ عِند أحد لِذلِكَ لِتأتِى لنا بِسبعة مِنْ أولاد شاوُلَ وَأصلُبهُمْ [ الرَّجُلُ الَّذِي أفنانا وَالَّذِي تآمر علينا لِيُبِيدنا لِكي لاَ نُقِيمَ فِي كُلِّ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ فلنُعطَ سبعةَ رِجالٍ مِنْ بنِيهِ فنصلِبهُمْ لِلرَّبِّ فِي جِبعةِ شاوُلَ مُختارِ الرَّبِّ ]00نَفْسَ المكان الَّذِى أفنانا فِيهِ شاوُلَ نصلُب أولاده وَلكِنْ بعد أنْ صلب لَهُمْ داوُد سبعة مِنْ بنِى شاوُلَ جاءت إِمرأة مِنْ بيتِ شاوُلَ وَجلست تحت السبعة المصلُوبِين لِتمنع الطُيُور عَنْ جُثثِهِمْ وَكانت تبكِى وَأعلمُوا داوُد بِأمر هذِهِ المرأة فجاء داوُد بِعِظام شاوُلَ وَيُوناثان وَأخذ معهُما هؤلاء السبعة المصلُوبِينَ وَدفنهُمْ فِى سِبط بنيامِينَ وَكأنَّهُ يقُولَ لَهُمْ أنا ليس لِى حِقد أوْ كُره مَعَْ أحد حدثت بعد ذلِكَ ثلاثة حرُوب كى نعلم أنَّ النَّفْسَ لَنْ تهدأ مادامت فِى الجسد فِى أحد هذِهِ الحرُوب كَادَ داوُد أنْ يموت لكِنْ الشَّعْب قَالَ لَهُ ألم نقُلَ لَكَ لاَ تخرُج لِلحرب؟00 [ لاَ تخرُجُ أيضاً معنا إِلَى الحربِ وَ لاَ تُطفِئُ سِراجَ إِسْرَائِيلَ ]00الشَّعْب يُمثِّل شعب الكنِيسة وَداوُد يُمثِّل رئِيس الشَّعْب أى البطريرك أوْ الأُسقُف00الشَّعْب يفدِى رئِيسه وَالرَّئِيس يُحارِب عَنْ شعبه وَهكذا نحنُ نُصَلِّى فِى القُدَّاس مِنْ أجل رئِيس كهنتنا كى يظِل سِراج الكنِيسة مُضِئ ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيّاً أمِين .