دراسة فى سفر هوشع

Large image

فِي سِفْر هُوشَع النَّبِي 2 : 5 – 7 { لأِنَّ أُمَّهُمْ قَدْ زَنَتِ . الَّتِي حَبِلَتْ بِهِمْ صَنَعَتْ خِزْياً لأِنَّهَا قَالَتْ أَذْهَبُ وَرَاءَ مُحِبِّيَّ الَّذِينَ يُعْطُونَ خُبْزِي وَمَائِي صُوفِي وَكَتَّانِي زَيْتِي وَأَشْرِبَتِي . لِذلِك هأَنَذَا أُسَيِّجُ طَرِيقَكِ بِالشَّوْكِ وَأَبْنِي حَائِطَهَا حَتَّى لاَ تَجِدَ مَسَالِكَهَا . فَتَتْبَعُ مُحِبِّيهَا وَلاَ تُدْرِكُهُمْ وَتُفَتِّشُ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَجِدُهُمْ . فَتَقُولُ أَذْهَبُ وَأَرْجِعُ إِلَى رَجُلِي الأوَّلِ لأِنَّهُ حِينَئِذٍ كَانَ خَيْرٌ لِي مِنَ الآنَ } فِي عَصْر رَحْبَعَام حَدَثَ إِنْقِسَام لِلمَمْلَكَة إِلَى مَمْلَكَتَيْنِ مَمْلَكِة الشَّمَال وَهيَ مَمْلَكِة إِسْرَائِيل أوْ مَمْلَكِة السَّامِرَة .. وَمَمْلَكِة الجَنُوب وَهيَ مَمْلَكِة يَهُوذَا أوْ مَمْلَكِة أُورُشَلِيم وَكَانَ بِهَا الهِيكَل فَكَانَتْ مَمْلَكِة يَهُوذَا أكْثَرْ تَقْوَى مِنْ مَمْلَكِة إِسْرَائِيل الَّتِي كَانَتْ مَمْلُؤة عِبَادَات أصْنَام وَكُلَّ مُلُوكْهَا أشَرَاربَيْنَمَا بَعْض مُلُوك يَهُوذَا صَالِحِينْ هُوشَع النَّبِي هُوَ النَّبِي الوَحِيدْ الَّذِي خَرَجَ مِنْ مَمْلَكِة الشَّمَال بَيْنَمَا مُعْظَمْ الأنْبِيَاء بِإِسْتِثْنَاء هُوشَع خَرَجُوا مِنْ مَمْلَكِة الجَنُوب وَإِنْ كَانُوا قَدْ وَجَّهُوا كَلاَمَهُمْ أيْضاً إِلَى مَمْلَكِة الشَّمَال .. لِذلِك كَانَ الله دَائِماً يُنْذِر مَمْلَكِة الشَّمَال وَلكِنْ لَمَّا وَجَدَ أيْضاً أنَّ مَمْلَكِة الجَنُوب قَدْ إِنْتَقَلَتْ إِلَيْهَا عَدْوَى الشَّر أنْذَرْهَا هِيَ أيْضاً بِالتَّخَلِّي وَالسَبْي فَحَدَثَ أوَّلاً سَبْي مَمْلَكِة الشَّمَال ثُمَّ بَعْدَهَا سَبْي مَمْلَكِة الجَنُوب .. لِذلِك هُوشَع يُمَثِّلْ صُوْت الله لِمَمْلَكِة إِسْرَائِيل العَاصِيَة الشِّرِّيرَة .

مَوْضُوع السِفْر :-
يَتَحَدَّث السِفْر عَنْ الخَطِيَّة وَقَضَاء الله لأِنَّهُ لاَ يُحِب الشَّر لِذلِك يُحَاسِبْ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ يُحَاسِبْ بِقُوَّة لأِنَّهُ فِيمَا هُوَ يُؤَدِب يُحِبْ لِذلِك السِفْر يَحْمِل دَعْوَة لِلصَّلاَح .
شَخْصِيَات السِفْر :-
أهَمْ شَخْصِيَّة فِي السِفْر هُوَ هُوشَع وَجُومَر .. " هُوشَع " تَعْنِي " يَهوَه يُخَلِّص " .. جُومَرهِيَ إِمْرَأة أمَرَهُ الله أنْ يَتَزَوَجْهَا وَهيَ أُمَمِيَّة تُمَارِس عِبَادَات الأصْنَام الَّتِي مِنْ ضِمن مُمَارَسَاتِهَا الدَنَسْ وَالخَلاَعَة .. الله أمَرَهُ أنْ يَتَزَوَجْهَا رَغمْ أنَّهُ يَدْعُو النَّاس لِلقَدَاسَة هذَا الأمر لَهُ أكْثَرْ مِنْ مَعْنَى .. البَعْض فَسَّرْ ذلِك وَقَالُوا إِنَّ هذَا أمر رَمْزِي وَآخَرِينْ قَالُوا هذَا أمر حَقِيقِي .. أرَادَ الله أنْ يَجْعَلْ هُوشَع يَخْتَبِرْ إِحْسَاس حَيَاته مَعَ إِمْرَأة لاَ تُحِبَّه وَتَخُونه وَلاَ تُخْلِص لَهُ وَلهَا إِله آخَرْ وَإِنْ كَانَتْ تَحْمِل إِسْمه كَزَوْجَة لَهُ .. الله قَالَ لَهُ عِش هذِهِ المَشَاعِرْ وَاخْتَبِرْهَا لأِنَّهَا مَشَاعِرِي لأِنَّ مَملَكِة إِسْرَائِيل خَانَتْنِي وَإِلْتَصَقِتْ بِآلِهة غَرِيبَة .. بَحَثُوا عَنْ غَيْرِي { لأِنَّ أُمَّهُمْ قَدْ زَنَتِ } أي مَمْلَكِة إِسْرَائِيل خَانَتْ الله { لأِنَّهَا قَالَتْ أَذْهَبُ وَرَاءَ مُحِبِّيَّ الَّذِينَ يُعْطُونَ خُبْزِي وَمَائِي صُوفِي وَكَتَّانِي زَيْتِي وَأَشْرِبَتِي } .. هِيَ تَخَيَّلَتْ أنَّهُ مَادَامَ هؤُلاَء أعْطُوهَا مِنْ خَيْر العَالَمْ فَهُمْ بِذلِك مُحِبِّيهَا لكِنْ الله مِنْ حُبَّه لهَا قَالَ { هأَنَذَا أُسَيِّجُ طَرِيقَكِ بِالشَّوْكِ وَأَبْنِي حَائِطَهَا حَتَّى لاَ تَجِدَ مَسَالِكَهَا . فَتَتْبَعُ مُحِبِّيهَا وَلاَ تُدْرِكُهُمْ وَتُفَتِّشُ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَجِدُهُمْ . فَتَقُولُ أَذْهَبُ وَأَرْجِعُ إِلَى رَجُلِي الأوَّلِ لأِنَّهُ حِينَئِذٍ كَانَ خَيْرٌ لِي مِنَ الآنَ } .. الله يُرِيدْ أنْ تَعُودْ لَهُ مَمْلَكِة إِسْرَائِيل مَرَّة أُخْرَى رَغمْ إِنَّهَا تَرَكَتْهُ وَالْتَصَقَتْ بِغَيْرِهِ لِذلِك سَيَّج حَوْلَهَا .
غَايَة السِفْر :-
ضَرُورِة الإِعْتِرَاف بِمَحَبِّة الله .
زَمَنْ كِتَابِة السِفْر :-
عَام 722 ق . م .. هُوشَع عَاشَ فِي مَمْلَكِة الشَّمَال .. وَكَانَ فِي نَفْس الفِتْرَة أشْعِيَاء النَّبِي وَعَامُوس النَّبِي فِي مَمْلَكِة الجَنُوب .. هذَا العَصْر كَانَ مَمْلُوء بِالشَّر لِذلِك أمَرَهُ الله أنْ يَتَزَوَج بِزَانِيَة .
الأصْحَاح الأوَّل :-
{ أَوَّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى لأِنَّ الأرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ } ( هو 1 : 2 ) .. تَزَوَّج هُوشَع النَّبِي مِنْ إِمْرَأة زَانِيَة هِيَ جُومَر وَأعْطَاهُ الله مِنْهَا ثَلاَثَة أوْلاَدْ هُمْ :-
يَزْرَعِيلَ مَعْنَاهُ " الله يَزْرَع " .. وَكَأنَّهُ يَقُول أنْتَ زَرَعْتَ خَطِيَّة وَأنَا زَرَعْت غَضَبِي .. أنْتَ زَرَعْت إِثمْ وَأنَا أزْرَع تَأدِيب .
لُورُحَامَةَ مَعْنَاهَا " لاَ أعُودْ أرْحَمْ " .. أي أبْلِغ هذِهِ الرِّسَالَة لِلشَّعْب وَعِنْدَمَا تِكْبَرْ الفَتَاة يَسْألُوهَا .. مَا إِسْمِك ؟ تُجِيبْ " لُورُحَامَة " .. وَعِنْدَمَا يَسْألُوهَا مَنْ أسْمَاكِ هذَا الإِسْم ؟ تَقُول الله قَدِيماً كَانَتْ الأسْمَاء تَدُل عَلَى أُمُور يُرِيدَهَا الله .. فَمَثَلاً " تُوشَالِح " مَعْنَاهُ " عِنْدَمَا أمُوت سَأُرْسِلَهُ " أي الطُوفَان حَتَّى إِنْ لَمْ يُصَدِّقُوا نُوح يُصَدِّقُوا مَتُوشَالِح .. الله كَانَ يُعَلِّمَهُمْ بِالأسْمَاء .
لُوعَمِيِّ مَعْنَاهُ " لَسْتُ شَعْبِي " .
هذَا السِفْر يُعْتَبَرْ سِفْر تُوْبَة .. دَعْوَة لِلتُوْبَة وَثَمَرْ لِمَحَبِّة الله .. دَعْوَة لأِسْرَائِيل الزُوْجَة الخَائِنَة لِلعَوْدَة إِلَى رَجُلَهَا الَّذِي طَالَمَا إِنْتَظَرَ عَوْدَتِهَا .
الأصْحَاح الثَّانِي :-
{ لِكَيْ تَعْزِلَ زِنَاهَا عَنْ وَجْهِهَا وَفِسْقَهَا مِنْ بَيْنَ ثَدْيَيْهَا } ( هو 2 : 2 ) .. الَّذِي بَيْنَ الثَّدْيَيْنِ هُوَ القَلْب .. { لِئَلاَّ أُجَرِّدَهَا عُرْيَانَةً وَأَوْقِفَهَا كَيَوْمِ وِلاَدَتِهَا وَأَجْعَلَهَا كَقَفْرٍ وَأُصَيِّرَهَا كَأَرْضٍ يَابِسَةٍ وَأُمِيتَهَا بِالْعَطَشِ . وَلاَ أَرْحَمُ أَوْلاَدَهَا لأِنَّهُمْ أَوْلاَدُ زِنًى } ( هو 2 : 3 – 4 ) .. ثَمَرْ الخَطِيَّة يَجْعَلْ الإِنْسَان قَفْر .. الأرْض القَفْر رَمز لِتَخَلِّي الرُّوح .. لِذلِك هذَا السِفْر يُمَثِّل النَّفْس البَشَرِيَّة الَّتِي بَدَّدَت خَيْر عَرِيسَهَا وَأحَبَّتْ الخِيَانَة وَمَسَرَّات العَالَمْ .. هذَا هُوَ حَالَنَا نَحْنُ الَّذِينَ تَرَكْنَا غِنَانَا وَعَرِيسَنَا وَاسْتَحْسَنَّا العَالَمْ وَطَلَبْنَا مِيَاه الشَّر .. لِذلِك يَدْعُونَا السِفْر لِلأمَانَة لِنَكْتَشِف مُخَلِّصْنَا كَمْ هُوَ قَبَلَ أنْ يَرْتَبِطْ بِنَا رَغْم زِنَانَا .. لِذَا هُوَ سِفْر يُمَثِّل دَعْوَة لِلتُوْبَة وَرُجُوع النَّفْس الخَائِنَة لله عَنْ طَرِيقٌ مَحَبَّتِهِ { لكِنْ " أي رَغْم مَا فَعَلَتُهُ " هأَنَذَا أَتَمَلَّقُهَا وَأَذْهَبُ بِهَا إِلَى الْبَرِّيَّةِ وَأُلاَطِفُهَا وَأُعْطِيهَا كُرُومَهَا مِنْ هُنَاكَ وَوَادِي عَخُورَ بَاباً لِلرَّجَاءِ وَهِيَ تُغَنِّي هُنَاكَ كَأَيَّامِ صِبَاهَا وَكَيَوْمِ صُعُودِهَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ . وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَقُولُ الرَّبُّ أَنَّكِ تَدْعِينَنِي رَجُلِي وَلاَ تَدْعِينَنِي بَعْدُ بَعْلِي } ( هو 2 : 14 – 16 ) .. أُلاَطِفْهَا أي أمْدَحْهَا رَغْم أنَّهَا لاَ تَسْتَحِقٌ المَدِيح .. بَعْد لاَ أرْحَمْ وَلَسْتَ شَعْبِي وَأزْرَع غَضَبِي سَأُعِيدَكُمْ كَمَا كُنْتُمْ عِنْدَمَا أخْرَجْتُكُمْ مِنْ أرْضِ مِصْر .. شَعْبِي { وَأَقْطَعُ لَهُمْ عَهْداً فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مَعَْ حَيَوَانِ الْبَرِّيَّةِ وَطُيُورِ السَّمَاءِ وَدَبَّابَاتِ الأرْضِ وَأَكْسِرُ الْقَوْسَ وَالسَّيْفَ وَالْحَرْبَ مِنَ الأرْضِ وَأَجْعَلُهُمْ يَضْطَجِعُونَ آمِنِين } ( هو 2 : 18 ) .. الله يُرِيدْ أنْ يَدْخُلْ مَعَنَا فِي عَهْدٍ جَدِيدْ .. حَيَوَان البَرِّيَّة يُمَثِّل غَرَائِزْ الإِنْسَان .. وَطُيُور السَّمَاء تُمَثِّلْ أفْكَار الإِنْسَان .. وَدَبَّابَات الأرْض تُمَثِّل طَاقَات الإِنْسَان أوْ طَاقَات الجَسَدْ .. الله يُرِيدْ أنْ يُحَوِّل غَرَائِزْنَا إِلَى غَرَائِزْ مُقَدَّسَة لِحِسَابُه وَأفْكَارْنَا نُمَجِّدُهُ بِهَا وَطَاقَات الجَسَدْ تَعْبُدَهُ { وَأَخْطُبُكِ لِنَفْسِي إِلَى الأبَدِ وَأَخْطُبُكِ لِنَفْسِي بِالْعَدْلِ وَالْحَقِّ وَالإِحْسَانِ وَالْمَرَاحِمِ }( هو 2 : 19 ) .. الله يُرِيدْ أنْ يَدْخُلْ عَهْد تُوْبَة مَعَ النَّفْس وَيَخْطُبْنَا لِلأبَدْ لِنَحْمِل إِسْمَهُ لكِنْ بِشُرُوط هِيَ العَدْل وَالحَقّ وَالإِحْسَان وَالمَرَاحِمْ أي الله .. لأِنَّهُ هُوَ العَدْل وَالحَقٌّ وَالإِحْسَان وَالمَرَاحِمْ .. يَقُول سَأُعَلِّمِك مَا إِفْتَقَدْتِه العَدْل وَالحَقّ وَالإِحْسَان وَالرَّحْمَة فَتَصِيرِينَ لِي .. العِلاَج التُوْبَة .. كَيْ يُتَوِبْنَا الله يَطْلُبْ مِنَّا أنْ نَعُودْ عَنْ طَرِيقَنَا وَيَقُول إِنْ كَانَتْ أُمُّكُمْ زَانِيَة فَأنَا أفْتَحُ لَهَا بَاب الرَّجَاء .. الله يُوَجِه لَنَا الَّلُوْم لَيْسَ لِهَلاَكِنَا بَلْ لِنُقَدِّم تُوْبَة .. { لَمْ آتِ لأَِدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لأُِخَلِّصَ الْعَالَمَ }( يو 12 : 47 ) يَا الله قَلْبِي جَاحِدْ كَمْ نَسَيْتُ إِحْسَانَاتَك وَمَرَاحِمَك وَكَانَ رَدْ الفِعْل عِنْدَك أنَّكَ ظَلَلْتَ عَلَى مَحَبِّتَك وَأنَا ظَلَلْتُ عَلَى جُحُودِي .. القِدِيس مَارِأفْرَآم السُّرْيَانِي يَقُول { المَجْدُ لَكَ يَا مَنْ تَحْتَمِلْنِي } .. الله إِحْتَمَلْ مَمْلَكَة تَصْنَع الشَّر لأِغَاظَتِهِ .. تَخَيَّلْ أنَّكَ تُرِيدْ أنْ تَغِيظ الله ؟!! إِلَى هذِهِ الدَرَجَة مِنْ الشَّرْ وَصَلْت ؟!!! الله يُرِيدْ إِسْرَائِيل أنْ تَعْرِف كَمْ هِيَ مُحْتَقَرَة فَتَعُود لَهُ .. الله يُعْلِنْ مَحَبَّتَهُ لَنَا وَإِنْ حَجَبْ إِحْسَانَاته عَنَّا .. هُوَ يُرِيدْ عَوْدِتْنَا فَيُسَيِّج حَوْلَنَا بِالشُوك أي يَمْنَع عَنَّا الخَطِيَّة وَلكِنْ إِنْ قَفَزْنَا مِنْ فَوْقَ هذِهِ السِّيَاج مَاذَا يَفْعَل ؟ الله يُحَاوِل أنْ يَحْمِينِي مِنْ الشَّر وَلكِنَّهُ لاَ يَفْرِض عَلَيْنَا أمر فَنَعُودُ لَهُ بِإِرَادِتْنَا الله يَشْتَاق لِخَلاَصِنَا لكِنْ يُوْجَدْ أُنَاس عَنِيدَة .. { بِأَكْثَرِهِمْ لَمْ يُسَرَّ اللهُ } ( 1كو 10 : 5 ) .
الأصْحَاح الرَّابِع :-
الإِصْحَاحَات مِنْ الرَّابِع حَتَّى العَاشِر أي مُعْظَمْ السِفْر يَتَكَلَّمْ عَنْ مُحَاكَمَة الرَّبَّ لأِسْرَائِيل وَيُعْلِنْ عَنْ تَأدِيبَاتُه .. { قَدْ هَلِكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ . لأِنَّكَ أَنْتَ رَفَضْتَ الْمَعْرِفَةَ أَرْفُضُكَ أَنَا حَتَّى لاَ تَكْهَُنَ لِي . وَلأِنَّكَ نَسَيْتَ شَرِيعَةَ إِلهِكَ أَنْسَى أَنَا أَيْضاً بَنِيكَ } ( هو 4 : 6 ) .. الَّذِي يَفْقِدْ المَعْرِفَة يَفْقِدْ الفَهْم .. إِذاً المَعْرِفَة بِالإِنْجِيل تُخَلِّصَك { الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ } ( 2تي 3 : 15) فِي سِفْر عِزْرَا كَانُوا لَمْ يَقْرَأوا الشَّرِيعَة مُنْذُ فِتْرَة طَوِيلَة وَعِنْدَمَا قَرَأهَا لَهُمْ عِزْرَا بَكُوا{ شَعْبِي يَسْأَلُ خَشَبَةُ وَعَصَاهُ تُخْبِرُهُ لأِنَّ رُوحَ الزِّنَى قَدْ أَضَلَّهُمْ فَزَنَوْا مِنْ تَحْتِ إِلهِهِمْ } ( هو 4 : 12 ) .. " خَشَبَة " أي " آلِهَة وَثَنِيَّة " وَ" العَصَا تُخْبِرَهُ " أي السِّحر أي أنَّ عَصَا السَّاحِر تُرْشِدَهُمْ فِي حَيَاتِهِمْ لِهذَا هَلَكُوا مِنْ عَدَم المَعْرِفَة وَرُوح الزِّنَا أضَلَّهُمْ { إِنَّهُ قَدْ جَمَحَ إِسْرَائِيلُ كَبَقَرَةٍ جَامِحَةٍ . الآنَ يَرْعَاهُمُ الرَّبُّ كَخَرُوفٍ فِي مَكَانٍ وَاسِعٍ أَفْرَايِمُ مُوثَقٌ بِالأَصْنَامِ . اتْرُكُوهُ } ( هو 4 : 16 – 17 ) .. عِبَادَات وَثَنِيَّة .. أفْرَايِم سِبْط مِنْ أسْبَاط إِسْرَائِيل وَكَانَ أكْثَرَهُمْ شَرَّاً .. { أَحَبُّوا الْهَوَانَ } ( هو 4 : 18 ) .. عِنْدَمَا يَقُول الله سَأُهْلِك نَسْألَهُ لِمَاذَا ؟ يَقُول ألاَ تَعْرِف مَاذَا فَعَلْت ؟ أنْتَ زَنَيْت وَأحْبَبْت خَشَبَة
الأصْحَاح الخَامِس :-
أحْيَاناً الإِنْسَان مِنْ طُول مُدِّة خُضُوعه لِلخَطِيَّة تَصِيرْ الخَطِيَّة جُزْء مِنْهُ { وَقَدْ أُذِلَّتْ عَظَمَةُ إِسْرَائِيلَ }( هو 5 : 5 ) .. الله الَّذِي يُرِيدْ أنْ يَكُون شَعْبَهُ عَظِيمْ وَسَطْ الأُمَمْ أذَلَّهُ .. { صَارَتْ رُؤَسَاءُ يَهُوذَا كَنَاقِلِي التُّخُومِ } ( هو 5 : 10) .. التُّخُوم هِيَ حُدُود الأرَاضِي بَيْنَ الأسْبَاط .. إِنْ أرَادَ إِنْسَان أنْ يُغَيِّر التُّخُوم يُسَمَّى نَاقِلْ تُخُوم أمَّا الَّذِينَ يَعْرِفُون التُّخُوم الحَقِيقِيَّة هُمْ كِبَار الأسْبَاط .. نَاقِلِي التُّخُوم أي فَاقِدِي المَعْرِفَة أي فَقَدُوا التَّمْيِيز .. قَدْ تَسْأل أسْئِلَة عَجِيبَة هَلْ الرَّقْص حَرَام ؟ وَمَاذَا عَنْ المَلْبَس ؟أي لَيْسَ لَدَيْهِ حُدُود فَاصِلَة .. { فَأَسْكُبُ عَلَيْهِمْ سُخْطِي كَالْمَاءِ } ( هو 5 : 10 ) .
الأصْحَاح السَّادِس :-
دَعْوَة لِلتُوْبَة .. { هَلُمَّ نَرْجِعُ إِلَى الرَّبِّ لأِنَّهُ هُوَ افْتَرَسَ فَيَشْفِينَا . ضَرَبَ فَيَجْبِرُنَا . يُحْيِينَا بَعْدُ يَوْمَيْنِ . فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ } ( هو 6 : 1 – 2 ) .. مِنْ أجْمَل نُبُوَات القِيَامَة الله إِفْتَرَس أي هَاجِمْنَا لَيْسَ لِكَيْ يُهْلِكْنَا بَلْ لِيَشْفِينَا أوْ يُخَلِّصْنَا .. ضَرَبَ فَيَجْبِرُنَا .. يُحْيِينَا بَعْدُ يَوْمَيْنِ وَالقِيَامَة فِي اليَوْم الثَّالِث أي حَيَاة .. { خُرُوجُهُ يَقِينٌ كَالْفَجْرِ } ( هو 6 : 3 ) .. آيَة جَمِيلَة تُعْطِي رَجَاء وَسَطْ رُوح الزِّنَا وَالمُوثَق بِالأصْنَام وَ ..... خُرُوجُهُ يَقِينٌ كَالْفَجْرِ .. مَهْمَا إِشْتَدِّت الظُّلْمَة سَيَظْهَرْ وَخُرُوجَهُ يَقِينٌ كَالفَجْرِ .. { يَأْتِي إِلَيْنَا كَالْمَطَرِ . كَمَطَرٍ مُتَأَخِّرٍ يَسْقِي الأَرْضَ } ( هو 6 : 3 ) أي الرُّوح القُدُس يُرْوِي وَيُعْطِي حَيَاة .. السَّمَاء فِكْر أبَدِي { مَاذَا أَصْنَعُ بِكَ يَا أَفْرَايِمُ . مَاذَا أَصْنَعُ بِكَ يَا يَهُوذَا } ( هو 6 : 4 ) .. مَاذَا يَفْعَل الله ؟فَقَدْ أصْبَحَتْ المَمْلَكَتَان شِّرِّيرَتَان الشَّمَالِيَّة وَالجَنُوبِيَّة .. { إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً وَمَعْرِفَةَ اللهِ أَكْثَرَمِنْ مُحْرَقَاتٍ . وَلكِنَّهُمْ كَآدَمَ تَعَدَّوُا الْعَهْدَ هُنَاكَ غَدَرُوا بِي } ( هو 6 : 6 – 7 ) .. تَخَيَّلُوا أنَّ الكَهَنَة فِي ذلِك العَصْر كَانُوا يُحَرِّضُونَ النَّاس عَلَى الشَّر لِيُقَدِّمُوا ذَبَائِح حَتَّى يَنْتَفِعُوا هُمْ مَادِيَّاً .. الشَّعْب تَخَيَّل أنَّ العِلاَج فِي الذَّبِيحَة .. الله قَالَ .. لاَ .. إِنِّي أُرِيدْ رَحْمَة لاَ ذَبِيحَة .. رَحْمِة تُوْبَة .. هَلْ الله لاَ يَعْلَمْ مَنْ يَحْضِرْ إِلَيْهِ بِإِشْتِيَاق وَرَحْمَة أوْ يَحْضِرْ إِلَيْهِ مَظْهَرِياً ؟ بِالطَبْع يَعْرِف .
الأصْحَاح السَّابِع :-
الله يَقُول لَهُمْ أصْبَحْتُمْ تَعِيشُون لُون مِنْ اللاَمُبَالاَه .. { قَدْ صَنَعُوا غِشّاً . السَّارِقُ دَخَلَ وَالْغُزَاةُ نَهَبُوا فِي الْخَارِجِ . وَلاَ يَفْتَكِرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ أَنِّي قَدْ تَذَكَّرْتُ كُلَّ شَرِّهِمْ } ( هو 7 : 1 – 2 ) .. يَعْمَلُونَ الخَطَأ دُونَ أنْ يَشْعُرُوا وَيَتَجَاهَلُونَ خَطَايَاهِمْ أوْ يُبَرِّرُوهَا .. قَدْ يَفْرَح إِنْسَان بِالكِذْب وَمَسَرَّات العَالَمْ .. { أَفْرَايِمُ يَخْتَلِطُ بِالشُّعُوبِ . أَفْرَايِمُ صَارَ خُبْزَ مَلَّةٍ لَمْ يُقْلَبْ } ( هو 7 : 8 ) " خُبْزَ مَلَّةٍ لَمْ يُقْلَبْ " أي " غِير نَاضِج وَأصْبَحَ لَيْسَ هُوَ عَجِينْ وَلاَ هُوَ خُبْز " .. نَسْألَك هَلْ أنْتَ إِبْن لِلعَالَمْ أم إِبْن الله ؟ غِيرْ وَاضِح المَعَالِمْ { وَصَارَ أَفْرَايِمُ كَحَمَامَةٍ رَعْنَاءَ بِلاَ قَلْبٍ . يَدْعُونَ مِصْرَ . يَمْضُونَ إِلَى أَشُّورَ . عِنْدَمَا يَمْضُونَ أَبْسُطُ عَلَيْهِمْ شَبَكَتِي . أُلْقِيهِمْ كَطُيُورِ السَّمَاءِ } ( هو 7 : 11 – 12 ) .. لَمْ يَحْتَمُوا فِي إِلهِهِمْ بَلْ فِي شُعُوب وَأُمَمْ الَّتِي حَوْلَهُمْ مَصْر وَأشُّور طَلَبُوا جُيُوشَهُمْ لِتَحْمِيهُمْ .. ألَيْسَ لَكُمْ إِله ؟ نَعَمْ لكِنْ جُيُوش مَصْر وَأشُّور قَوِيَّة .. { وَيْلٌ لَهُمْ لأِنَّهُمْ هَرَبُوا عَنِّي . تَبّاً لَهُمْ لأِنَّهُمْ أَذْنَبُوا إِلَيَّ } ( هو 7 : 13 ) " تَبّاً " أي " هَلاَك لَهُمْ " .. { أَنَا أَفْدِيهِمْ وَهُمْ تَكَلَّمُوا عَلَيَّ بِكَذِبٍ } .. سَتَجِدْ عِنْدَهُمْ خَطَايَا كَثِيرَة .. الكَهَنَة فَقَدُوا الفَهْم وَالمَعْرِفَة رَفَضُوا الطَّبِيب الحَقِيقِي وَ ..... { وَلاَ يَصْرُخُونَ إِلَيَّ بِقُلُوبِهِمْ حِينَمَا يُوَلْوِلُونَ عَلَى مَضَاجِعِهِمْ . يَتَجَمَّعُونَ لأِجْلِ الْقَمْحِ وَالْخَمْرِ وَيَرْتَدُّونَ عَنِّي } ( هو 7 : 14 ) .. لأِنَّهُ أصْبَحَ يُوْجَدْ جَفَاف فِي المَحَبَّة .
الأصْحَاح الثَّامِن :-
{ إِلَى مَتَى لاَ يَسْتَطِيعُونَ النَّقَاوَةَ } ( هو 8 : 5 ) تَخَيَّلْ إِنْسَان لاَ يَسْتَطِيع النَّقَاوَة لكِنْ الرُّوحَانِي لاَ يَسْتَطِيع أنْ يُخْطِئ كُلَّ شِئ دَاخِلَهُ يُبَكِّتَهُ فِكْره ضَمِيره رُوح الله { كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً لأِنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأِنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ }( 1يو 3 : 9 )بَدَأَ الله يُعَرِّفَهُمْ كَمْ هُمْ عَاشُوا فِي العَالَمْ .
الأصْحَاح التَّاسِع :-
يَقُول لَهُمْ أنْتُمْ أرَدْتُمْ أنْ تَفْرَحُوا بَعِيداً عَنِّي لكِنْ لاَ يُوْجَدْ فَرَح بَعِيدْ عَنِّي لِذلِك لَمْ تُثْمِرُوا{ وَجَدْتُ إِسْرَائِيلَ كَعِنَبٍ فِي الْبَرِّيَّةِ } ( هو 9 : 10 ) أي عِنَبْ غَيْر مُثْمِر .. { مِنْ أَجْلِ سُوءِ أَفْعَالِهِمْ أَطْرُدُهُمْ مِنْ بَيْتِي . لاَ أَعُودُ أُحِبُّهُمْ . جَمِيعُ رُؤَسَائِهِمْ مُتَمَرِّدُونَ . أَفْرَايِمُ مَضْرُوبٌ . أَصْلُهُمْ قَدْ جَفَّ لاَ يَصْنَعُونَ ثَمَراً . وَإِنْ وَلَدُوا أُمِيتُ مُشْتَهَيَاتِ بُطُونِهِمْ . يَرْفُضُهُمْ إِلهِي لأِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا لَهُ فَيَكُونُونَ تَائِهِينَ بَيْنَ الأُمَمِ } ( هو 9 : 15 – 17 ) .. مَادُمْتُمْ بَعِيدِينَ عَنِّي سَتَكُونُونَ بِلاَ ثَمَرٍ هَلْ سَيَظَلْ السِفْر يَتَكَلَّمْ عَنْ الخَطِيَّة فَقَطْ ؟ .. لاَ ..
الأصْحَاح الْحَادِي عَشَرَ :-
{ لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَماً أَحْبَبْتُهُ } ( هو 11 : 1 ) أي أنَا أُحِبُّكُمْ مُنْذُ القَدِيمْ{ وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي } هُنَا يَقْصِدْ أمْرَانْ .. الأوَّل خُرُوجَهُمْ مِنْ مِصْر .. هُمْ إِبْنُه .. وَالثَّانِي نُبُّوَةعَنْ زِيَارِة الْمَسِيح لأِرْض مِصْر .. يَقُول لَهُمْ أنْتُمْ أوْلاَدِي وَأنَا أُحِبَّكُمْ مَهْمَا فَعَلْتُمْ .. { كُل مَا دَعَوْهُمْ ذَهَبُوا مِنْ أَمَامِهِمْ يَذْبَحُونَ لِلْبعْلِيمِ وَيُبَخِّرُونَ لِلتَّمَاثِيلِ الْمَنْحُوتَةِ . وَأَنَا دَرَّجْتُ أَفْرَايِمَ مُمْسِكاً إِيَّاهُمْ بِأَذْرُعِهِمْ فَلَمْ يَعْرِفُوا أَنِّي شَفَيْتُهُمْ } ( هو 11 : 2 – 3 ) .. أنَا دَرَّجْت أفْرَايِمْ مُنْذُ أنْ كَانَ غُلاَم أنَا رَبَّيْتَهُ .. { كُنْتُ أَجْذُبُهُمْ بِحِبَالِ الْبَشَرِ بِرُبُطِ الْمَحَبَّةِ وَكُنْتُ لَهُمْ كَمَنْ يَرْفَعُ النِّيرَ عَنْ أَعْنَاقِهِمْ وَمَدَدْتُ إِلَيْهِ مُطْعِماً إِيَّاهُ } ( هو 11 : 4 ) .. كُنْتُ مَصْدَر مَحَبَّتِهِ لَهُمْ .. { كَيْفَ أَجْعَلُكَ يَا أَفْرَايِمُ . أُصَيِّرُكَ يَا إِسْرَائِيلُ . كَيْفَ أَجْعَلُكَ كَأَدَمَةَ . أَصْنَعُكَ كَصَبُويِيمَ . قَدِ انْقَلَبَ عَلَيَّ قَلْبِي . اضْطَرَمَتْ مَرَاحِمِي جَمِيعاً } ( هو 11 : 8 ) .. بَعْد أنْ كُنْت سَأُؤَدِّبَكُمْ عُدْت وَرَحَمْتُكُمْ { لاَ أُجْرِي حُمُوَّ غَضَبِي لاَ أَعُودُ أَخْرِبُ أَفْرَايِمَ لأِنِّي اللهُ لاَ إِنْسَانٌ الْقُدُّوسُ فِي وَسَطِكَ فَلاَ آتِي بِسَُخَْطٍ } ( هو 11 : 9 ) .. جَمَال رَحْمِة الله .. كَيْفَ يَا الله ؟ ألَسْتَ مُنْذُ قَلِيل قُلْتَ أنَا لاَ أُحِبَّهُمْ ؟كَيْفَ الآنْ تَقُول لاَ أحْمِي غَضَبِي عَلَيْهِمْ ؟ يَقُول خَطِّيِتَك جَعَلَتْنِي لاَ أسْتَطِيع الكَلاَم لكِنِّي أُحِبُّك أنَا ضَابِطَكُمْ .. أنَا رَاعِيكُمْ .. هذَا الإِصْحَاح يَتَكَلَّمْ عَنْ الله كَثِيرْ الرَّحْمَة .
الأصْحَاح الثَّانِي عَشَرَ :-
يَتَكَلَّمْ عَنْ رِعَايِة الله لَهُمْ{ وَأَنْتَ فَارْجِعْ إِلَى إِلهِكَ اِحْفَظِ الرَّحْمَةَ وَالْحَقَّ وَانْتَظِرْ إِلهَكَ دَائِماً } ( هو 12 : 6 ) الأصْحَاح الثَّالِث عَشَرَ :-
يَتَكَلَّمْ عَنْ الله مُخَلِّصِي
الأصْحَاح الرَّابِع عَشَرَ :-
فِي نِهَايِة الإِصْحَاح يَتَكَلَّمْ عَنْ التُوْبَة وَرُجُوع النَّفْس لِلعَرِيس .. { اِرْجِعْ يَا إِسْرَائِيلُ إِلَى الرَّبِّ إِلهِكَ لأَنَّكَ قَدْ تَعَثَّرْتَ بِإِثْمِكَ . خُذُوا مَعَْكُمْ كَلاَماً وَارْجِعُوا إِلَى الرَّبِّ } ( 14 : 1 – 2 ) " كَلاَماً " أي " تَصَارِيح وَاعْتِرَافَات " .. { حَدِّثْ لِكَيْ تَتَبَرَّرَ } ( أش 43 : 26 ) .. { قُولُوا لَهُ ارْفَعْ كُلَّ إِثْمٍ وَاقْبَلْ حَسَناً فَنُقَدِّمَ عُجُولَ شِفَاهِنَا } ( هو 14 : 2 ) .. " عُجُولَ شِفَاهِنَا " أي " التَّسَابِيح "كُلَّ إِعْتِرَاف أُقَدِّم لَهُ شُكْر أي تَسْبِيح .. { أَنَا أَشْفِي ارْتِدَادَهُمْ . أُحِبُّهُمْ فَضْلاً لأِنَّ غَضَبِي قَدِ ارْتَدَّ عَنْهُ } ( هو 14 : 4 ) .. " فَضْلاً " أي " تَفَضُّلا "ً .. أي كَثِيرْ وَبُدُونْ إِسْتِحْقَاقِهِمْ مِنْ فَضْلِهِ وَإِحْسِانَاته أحَبَّنَا رَغْم عَدَم إِسْتِحْقَاقِنَا .. لِذلِك الإِصْحَاح الرَّابِع عَشَرَ يَقُول إِنْ كَانَ الله يُعْلِنْ تَأدِيبَاتِهِ إِلاَّ أنَّهُ يُعْلِنْ أنَّهُ أحَبَّنَا وَهُوَ عَرِيسْنَا .
عدد 1 – 3الله سَنَدْنَا .
عدد 4 الله طَبِيبْ وَحَبِيبْ .
عدد 5 – 7{ وَيَضْرِبُ أُصُولَهُ كَلُبْنَانَ . تَمْتَدُّ خَرَاعِيبُهُ وَيَكُونُ بَهَاؤُهُ كَالزَّيْتُونَةِ } .. " الخَرَاعِيب " أي " الأُصُول " .. هُوَ قُدُّوسْهَا .. هُوَ كُلَّ شِئ بِالنِسْبَة لِلنَّفْس البَشَرِيَّة .. الله يُعْلِنْ أنَّهُ مَهْمَا بِعِدْت عَنْهُ فَبِالتُوْبَة سَتَتَمَتَّعْ بِهِ وَسَتَجِدْ فِرْدُوسَك وَحُبَّك .

مُقَابَلاَت سِفْر هُوشَع مَعَ العَهْد الجَدِيدْ
سِفْر هُوشَع العَهْد الجَدِيدْ
هو 1 : 10 { سَأَدْعُو الَّذِي لَيْسَ شَعْبِي شَعْبِي } ( رو 9 : 25 )
هو 6 : 1 - 3 إِشَارَة إِلَى القِيَامَة فِي فَجْر الأحَدْ
هو 11 : 1 مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي ( مت 2 : 15 )
هو 11 : 4 إِشَارَة إِلَى سِر التَّجَسُّدْ الإِلهِي
هو 6 : 6 أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً ( مت 9 : 13 & 12 : 7 )
هو 13 : 14 { أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ }( 1كو 15 : 55 )
هو 10 : 8 { يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ غَطِّينَا )( رؤ 6 : 16) يَوْم الرَّبَّ
رَبِّنَا يِكَمِّلْ نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِينْ

عدد الزيارات 4605

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل