دراسة فى سفر العدد ج2

سِفْر العَدَد يُمَثِّلْ مُرَافَقَة الله لَنَا فِي رِحْلِة غُرْبِتْنَا وَصَلاَح الله وَعَمَلُه وَمَحَبَّتَهُ لأِجل الإِنْسَان رَغمْ كُلَّ جُحُود الإِنْسَان .
الأصْحَاح الثَّالِث :
{ وَهذِهِ تَوَالِيدُ هَارُون وَمُوسَى يَوْمَ كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى فِي جَبَلِ سِينَاءَ . وَهذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي هَارُونَ . نَادَابُ الْبِكْرُ وَأَبِيهُو وَأَلِعَازَارُ وَإِيثَامَارُ . هذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي هَارُون الْكَهَنَةِ الْمَمْسُوحِينَ الَّذِينَ مَلأَ أَيْدِيَهُمْ لِلْكَهَانَةِ . وَلكِنْ مَاتَ نَادَابُ وَأَبِيهُو أَمَامَ الرَّبِّ عِنْدَمَا قَرَّبَا نَاراً غَرِيبَةً أَمَامَ الرَّبِّ فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمَا بَنُونَ . وَأَمَّا أَلِعَازَارُ وَإِيثَامَارُ فَكَهَنَا أَمَامَ هَارُونَ أَبِيهِمَا } ( عد 3 : 1 – 4 ) تَكَلَّمْ عَنْ أبْنَاء هَارُون الَّذِينَ غَضَبَ عَلَيْهُمَا الله لأِنَّهُمَا قَدَّمَا نَار غَرِيبَة وَهُمَا نَادَابُ وَأَبِيهُو ( فِي سِفْر الخُرُوج ) قِيلَ أنَّهُمَا قَدَّمَا بُخُورُوهُمَا فِي حَالِة سُكر وَزِنَى .. وَآخَرْ قَالَ أنَّهُ كَانَ يَجِبْ أنْ يَضَعَا بُخُور وَنَار مِنْ عَلَى المَذْبَح وَبِالتَّالِي قَدَّمَا نَار وَبُخُور غَرِيبَة وَالله لاَ يَقْبَل أي بُخُور وَأي نَار النَّار رَمز لِلذَّبِيحَة وَالمُحْرِقَة .. إِذاً أي تَقْدِمِة ذَبِيحَة غَرِيبَة تَكُون غِيرْ مَقْبُولَة لَدَى الله .. إِذاً لاَ تُقَدِّم عَلَى مَذْبَح قَلْبَك صَلاَة بِرِيَاء أوْ كُرْه فَهذِهِ نَار غَرِيبَة .. لاَ .. يَجِبْ أنْ تُقَدِّم عَلِيه نَار لاَ تَجْلِب غَضَبْ الله بَلْ تَجْلِب مَرَاحِمَهُ فَرَاجِع نَفْسَك هَلْ دَاخِلْ قَلْبَك نَار غَرِيبَة أم نَار عِبَادَة الله ؟ هَلْ تُقَدِّم ذَبَائِح بِهَا عِبَادَة وَكُلَّ طَاقَات جَسَدَك أم إِسْتِهْتَار ؟الله أثْنَاء الرِّحْلَة فِي البَرِّيَّة رِحْلِة الخُرُوج قَالَ { قَدِّسْ لِي كُلَّ بِكْرٍ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ }( خر 13 : 2 ) أي مِنْ كُلَّ عَائِلَة شَخْص وَاحِدْ .. لكِنْ الأنْ طَلَبْ الله أمْراً آخَرْ قَالَ بَدَلاً مِنْ شَخْص وَاحِدْ مِنْ كُلَّ عَائِلَة أُرِيدْ سِبْط بِأكْمَلَهُ .. أي لَوْ مِنْ كُلَّ عَشَرَة أوْلاَدْ أنَا لِي وَلَدْ أنَا سَآخُذْ بَدَلاً مِنْهُمْ سِبْط كَامِلْ مِلْك لِي .. سَآخُذْ سِبْط لاَوِي .. { فَتُعْطِي اللاَّوِيِّينَ لِهَارُونَ وَلِبَنِيهِ . إِنَّهُمْ مَوْهُوبُونَ لَهُ هِبَةً مِنْ عِنْدِ بَنِي إِسْرَائِيلَ . وَتُوَكِّلُ هَارُونَ وَبَنِيهِ فَيَحْرُسُونَ كَهَنُوتَهُمْ وَالأَجْنَبِيُّ الَّذِي يَقْتَرِبُ يُقْتَلُ وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً وَهَا إِنِّي قَدْ أَخَذْتُ اللاَّوِيِّينَ مِنْ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَدَلَ كُلِّ بِكْرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَيَكُونُ اللاَّوِيُّونَ لِي . لأِنَّ لِي كُلَّ بِكْرٍ . يَوْمَ ضَرَبْتُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرٍ قَدَّسْتُ لِي كُلَّ بِكْرٍ فِي إِسْرَائِيلَ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ . لِي يَكُونُونَ . أَنَا الرَّبُّ } ( عد 3 : 9 – 13 ) .. هُمْ مَوْهُوبُونَ لله مَوْهِبَةً لِمَاذَا طَلَبَ الله الأبْكَار ؟ لأِنَّهُ فَدَى الأبْكَار لأِنَّهُ كَانَ المَفْرُوض أنْ يُهْلِك الأبْكَار .. وَالأنْ أرَادَ سِبْط بِالكَامِل عِوَض كُلَّ الأبْكَار وَاعْتَبَرْ كُلَّ سِبْط لاَوِي أبْكَار .. هذَا الأمر لَهُ مَعْنَى جَمِيل .. سِبْط لاَوِي لَيْسَ كُلَّهُ أبْكَار وَهُوَ لَيْسَ السِبْط البِكْر لأِنَّ لاَوِي هُوَ الإِبْن الثَّالِث فِي تَرْتِيب أوْلاَد يَعْقُوب أمَّا البِكْر فَهُوَ رَأُوبِين .. هذَا يَعْنِي أنَّ الله لَهُ مَقَايِيس مُخْتَلِفَة فَلَيْسَ البِكْر هُوَ الإِبْن الأكبَرْ بَلْ لأِنَّ الله عِنْدَمَا يَأتِي لِلعَالَمْ سَيَكُونْ هُوَ بِكْر كُلَّ الخَلِيقَة لِذلِك هَيَّأ الأذْهَان أنَّ البُكُورِيَّة هِيَ بَرَكَة وَلَيْسَت حَقٌّ شَرْعِي .. هِيَ نِعْمَة وَاخْتِيَار أكْثَرْمِنْ التَنَاسُلْ الجَسَدِي لأِنَّهَا بُكُورِيَّة مِنْ نُوع جَدِيدْ إِسْمَهَا بُكُورِيِّة الإِسْتِحْقَاق وَالنِّعْمَة وَالإِسْتِعْدَاد لِذلِك نَحْنُ الأنْ نُسَمَّى أبْكَار رَغمْ أنَّنَا لَسْنَا أكْبَر الأوْلاَد لكِنْ كَمَا يَقُول المَدِيح { فِي كَنِيسَة الأبْكَار فِي مَجْمَع الأطَّهَار } ( مَا يُقَال فِي مَدِيح القِدِيس الأنْبَا مُوسَى الأسْوَد ) .. إِذاً كُلَّ إِنْسَان أطَاعَ الكِتَاب وَاسْتَحَقَّ النِّعْمَة هُوَ بِكْر قَدِيماً كَانَ هُنَاك صِرَاع عَلَى البُكُورِيَّة لكِنْ فِي العَهْد الجَدِيدْ صِرْنَا كُلِّنَا أبْكَار .. لِذلِك كَانَ وَاحِدْ فَقَطْ يَأخُذْ البُكُورِيَّة فِي العَهْد القَدِيمْ وَيَأخُذْ البَرَكَة وَالآخَر يَفْقِدُهَا لكِنْ فِي العَهْد الجَدِيدْ فَتَحَ الله لَنَا لِنَكُون كُلِّنَا أبْكَار وَلاَ يُوْجَدْ صِرَاع بَيْنَنَا .. لِذلِك نَحْنُ كُلِّنَا مَوْهُوبُون لَهُ مَوْهِبَةً .. جَيِّدْ أنْ تَشْعُر أنَّكَ مَوْهُوب لَهُ .. مِلْك لَهُ .. تِسْأل لاَوِي مَا عَمَلَك ؟ يَقُول أنَا مِلْك لِلرَّبَّ .. حَتَّى يَشُوع إِبْن نُون قَسَّمَ الأرْض عَلَى كُلَّ الأسْبَاط مَاعَدَا سِبْط لاَوِي نَصِيبَهُ فِي السَّمَاء وَلَيْسَ الأرْض .. أي هُمْ كِنِيسِة العَهْد الجَدِيدْ لَيْسَت مِنْ الأرْض وَلاَ مِيرَاثْهَا فِي الأرْض بَلْ { نَصِيبِي هُوَ الرَّبُّ قَالَتْ نَفْسِي . مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَرْجُوهُ } ( مرا 3 : 24 ) .. بُطْرُس الرَّسُول يَقُول { مِيرَاث لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ مَحْفُوظٌ فِي السَّموَاتِ لأِجْلِكُمْ } ( 1بط 1 : 4 ) النَّاس تِخْتِلِف عَلَى مِيرَاث الأرْض لكِنْ مِيرَاث السَّمَاء مِلْك لَنَا كُلِّنَا .. المَوْهُوب لِلْمَسِيح لاَ يَشْعُرْ بِعَوْز لِشِئ .. تِسْأل لاَوِي هَلْ لاَ تَغِير مِنْ الآخَرِينْ الَّذِينَ لَهُمْ أمْلاَك ؟ يَقُول .. لاَ .. لكِنِّي أخَاف أنْ يَغِير مِنِّي الآخَرِينْ .. هكَذَا كُلُّنَا مَوْهُوبُون .. مَمْسُوحِينْ بِالمَيْرُون عَلاَمِة أنَّنَا صِرْنَا لَهُ قَدِيماً كَانَ لاَوِي يَضَعْ قِطْعَة مَعْدَنِيَّة عَلَى رَأسِهِ مَكْتُوب عَلَيْهَا " قُدْس لِلرَّبَّ " فَتِعْرَف أنَّهُ لاَوِي .. نَحْنُ الأنْ لَنَا سِمَة عَلَى جِبَاهِنَا .. لَنَا عَلاَمَة المَيْرُون عَلاَمَة سَمَاوِيَّة لِذلِك بُولِس الرَّسُول يَقُول{ لَمْ تَأْتُوا إِلَى جَبَلٍ مَلْمُوسٍ مُضْطَرِمٍ بِالنَّارِ وَإِلَى ضَبَابٍ وَظَلاَمٍ وَزَوْبَعَةٍ .......... بَلْ قَدْ أَتَيْتُمْ إِلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ وَإِلَى مَدِينَةِ اللهِ الْحَيِّ أُورُشَلِيمَ السَّمَاوِيَّةِ وَإِلَى رَبَوَاتٍ هُمْ مَحْفَلُ مَلاَئِكَةٍ وَكَنِيسَةُ أَبْكَارٍ }( عب 12 : 18 – 23 ) .. يُرِيدَك أنْ تَسْتَعِدْ لِتَدْخُلْ مَحْفَل مَلاَئِكَة لأِنَّ مِيرَاثَك فُوْق فِي السَّمَاء .. هؤُلاَء مِلْك لِلرَّبَّ .. لاَبُدْ أنْ تَشْعُرْ أنَّكَ مِلْك لله .. بِكْر .. عَلَى كُلَّ إِنْسَان فِي العَهْد الجَدِيدْ أنْ يَشْعُر أنَّهُ خَادِم .. كُلَّ مَسِيحِي خَادِم لأِنَّ كُلَّ مَسِيحِي إِمْتِدَادْ لِلاَّوِيِّينْ المُقَدَّسِينْ لله لِذلِك أنْتَ مَسْئُول أنْ تُوَصِّل النَّاس لله .
الأصْحَاح الرَّابِع :-
كَانَ لِلاَوِي ثَلاَثَة أوْلاَدْ كِبَار هُمْ جَرْشُون وَقَهَات وَمَرَارِي .. بَدَأَ الله يَقُول لَهُمْ { وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ قَائِلاً خُذْ عَدَدَ بَنِي قَهَاتَ مِنْ بَيْنِ بَنِي لاَوِي حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ مِنِ ابْنِ ثَلاَثِينَ سَنَةً فَصَاعِداً إِلَى ابْنِ خَمْسِينَ سَنَةً كُلِّ دَاخِلٍ فِي الْجُنْدِ لِيَعْمَلَ عَمَلاً فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ هذِهِ خِدْمَةُ بَنِي قَهَاتَ } ( عد 4 : 1 – 4 ) .. كُلَّ وَاحِدْ أخَذَ نُوْع مُعَيَّنْ مِنْ الخِدْمَة وَبِمَا أنَّهُمْ لاَوِي فَهُمْ مُخَصَّصُون لِخِدْمِة خَيْمَة الإِجْتِمَاع فَجَعَلَ بَنِي جَرْشُون مَسْئُولُون عَنْ كُلَّ جُزْء نَسِيجِي أي الأقْمِشَة أوْ الأغْطِيَة يَجْمَعُوهَا وَيَضَعُوهَا عَلَى حَيَوَانَات تَجُرْ عَجَلاَت .. أوِّل الأشْيَاء الَّتِي تُفَك فِي الخَيْمَة هِيَ الأغْطِيَة يَحْمِلُهَا بَنِي جَرْشُون .. هذَا عَمَلُهُمْ أصْبَحَت الخِيمَة الأنْ مَكْشُوفَة .. مُحْتَوَيَات القُدْس وَقُدْس الأقْدَاس .. مَائِدَة خُبْز الوُجُوه وَمَذْبَح المُحْرِقَة وَالمَذْبَح النُّحَاسْ وَ ...... يَحْمِلُهَا بَنُو قَهَات .. حَمَلْنَا مُحْتَوَيَات القُدْس وَقُدْس الأقْدَاس .. تَبْقَى الأعْمِدَة وَيَحْمِلُهَا بَنُو مَرَارِي .. إِنْ أرَدْنَا أنْ نُقِيمْ الخِيمَة مِنْ جَدِيدْ تَبْدأ بِنَصْب الأعْمِدَة أي عَمَلْ بَنُو مَرَارِي .. ثُمَّ بَعْدَهُمْ تُوضَع مُحْتَوَيَات الخِيمَة أي مُحْتَوَيَات القُدْس وَقُدْس الأقْدَاس وَيَضَعْهَا بَنُو قَهَات .. ثُمَّ الأغْطِيَة وَيَضَعْهَا بَنُو جَرْشُون .. إِذاً أحْيَاناً يَكُون الأوَّلُون آخَرُون وَأحْيَاناً الآخَرُونَ أوَّلُون الله يَهْتَمْ بِدَقَائِق الأُمُور مُوسَى وَهَارُون يَتَقَدَّمُوهُمْ .. كُلَّمَا ذُكِرَ مُوسَى وَهَارُون فِي العَهْد القَدِيمْ نَتَذَكَّرْ الشَّرِيعَة( مُوسَى ) وَالكَهَنُوت ( هَارُون ) .. أي كُلَّ بَرَكَة يَتَقَدَّمْهَا الشَّرِيعَة وَالكَهَنُوت .. هكَذَا كَنِيسَة العَهْد الجَدِيدْ الإِنْجِيل وَالكِنِيسَة .. الإِنْجِيل لاَ يَلْغِي الكِنِيسَة وَلاَ الكِنِيسَة تِلْغِي الإِنْجِيل .. قُوَّة كَلِمَة الله مُسْتَنِدَة عَلَى الكَهَنُوت وَالكَهَنُوت مُسْتَنِدْ عَلَى كَلِمَة الله .. كِلاَهُمَا يَحْرُسَان حِرَاسَة مُقَدَّسَة هذَا إِشَارَة إِلَى خُدَّام الله لاَبُدْ أنْ يَكُون يَقِظْ لِمَاذَا يَتَدَّخَل الله فِي تَنْظِيمْ الخِدْمَة ؟ كَانَ يُمْكِنْ لِلاَوِي أنْ يُنَظِّمْهَا بِإِرَادَتِهِ .. قَالَ الله لاَ .. أنَا أُنَظِمْهَا .. لِمَاذَا ؟
1/ لِيُعْلِنْ الله أنَّهُ مَسْئُول بِنَفْسُه عَنْ الخِدْمَة .
2/ لكِيْ لاَ يَفْتَخِرْ أحَدٌ عَلَى الآخَر أوْ يَنْظُر أحَدٌ لِخِدْمِة الآخَر بَلْ الكُلَّ يَصْمُت وَلاَبُدْ أنْ يَشْعُر كُلَّ وَاحِدْ أنَّ هذِهِ الخِدْمَة لَيْسَت لِفَضْلٍ مِنْهُ بَلْ مِنْ الله وَهذِهِ لَيْسَت مِلْكُه بَلْ وَكِيل عَلَيْهَا .. أوْلاَدَك .. عَمَلَك .. مُمْتَلَكَاتَك .. كُلَّ هذِهِ أنْتَ وَكِيل عَلَيْهَا وَلَيْسَت مِلْك لَك لِذلِك إِنْ أخَذَ أحَدٌ نِعْمَة أوْ مَوْهِبَة أقَلْ مِنْ أخِيهِ لاَ يَحْزَنْ لأِنَّهَا مِنْ الله .. أحَدٌ الأبَاء يَقُول { إِنْ أخَذْتَ مَوْهِبَة أقَلْ مِنْ أخِيك لاَ تَحْزَنْ إِعْلَمْ أنَّهُ لِفَائِدَتَك } الحَامِلُونَ الأعْمِدَة وَهِيَ ثَقِيلَة نَقُول أنَّ الأمِين فِي حَمْل الأعْمِدَة أفْضَل مِنْ الغِير أمِينْ فِي حَمْل التَّابُوت لأِنَّ مِقْيَاس الله لَيْسَ فِي عَظَمِة العَمَلْ بَلْ فِي الأمَانَة الَّتِي يَتِمْ بِهَا العَمَلْ .. الأكْثَرْ كَرَامَةهِيَ الأمَانَة وَالحُبْ وَالإِتِضَاع .. أيْضاً لاَ تَزْدَرِي بِمَنْ يَعْمَل عَمَلْ أقَلْ مِنْكَ بَلْ إِعْلَمْ أنَّهُ لِفَائِدَتَك وَفَائِدَتُه لِذلِك كُلَّ فَرْد مِنَّا لَهُ عَمَل وَالكِنِيسَة لاَ تَعْرِف الإِنْسَان الغِير مُشَارِك حَتَّى فِي القُدَّاس لِذلِك يَقُول الأب الكَاهِنْ فِي التَّحْلِيل { عَبِيدَك يَارَبَّ خُدَّام هذَا اليَوْم وَضَعْفِي } .. أي الشَّعْب فِي المُقَدِّمَة خُدَّام لله .. الَّذِي أخَذَ مُهِمَّة مُمَيَّزَة هُمْ بَنُو قَهَات لأِنَّهُمْ يَحْمِلُون الأقْدَاس رَغمْ أنَّهُمْ لَيْسُوا البِكْربَلْ البِكْر هُوَ جَرْشُون .. وَهذَا يُشِير إِلَى أنَّ الفَضْل يَرْجَعْ لإِخْتِيَار الله .. لاَبُدْ أنْ تُحْمَل الأقْدَاس مُغَطَّاة وَلِكَيْ تُغَطَّى الأقْدَاس فَالتَّغْطِيَة لَهَا شُرُوط فِي كُلَّ جُزْء .. إِمَّا غِطَائَيْنْ أوْ ثَلاَثَة أوْ أرْبَعَة .
الأغْطِيَة :-
الأغْطِيَة لَهَا رَمْز وَهِيَ أنَّ نِعْمَة العَهْد القَدِيمْ مُعْظَمْهَا مُغَطَّاه أي يُمَارِسُونَ العَمَل وَهُمْ لاَ يَعوه لأِنَّهُ مُغَطَّى .. مِثَال .. خَرُوف الفِصْح يَظِلْ أيَّام عِنْدَك وَلاَ تُكْسَرْ عَظْمَة مِنْ عِظَامِهِ وَيُؤكَلْ مَشْوِي وَ ..... أُمُور كَثِيرَة هُمْ يَعْمِلُوهَا وَلاَ يَفْهَمُوهَا بَيْنَمَا نَحْنُ فَهَمْنَا لأِنَّهُ إِشَارَة لِلْمَسِيح .. هُمْ عَمَلُوا أعْمَال مُغَطَّاة وَنَحْنُ كَشَفْنَاهَا .. يَقُول لَهُ إِخْتِنْ لِي كُلَّ بِكْرٍ .. هُوَ لاَ يَفْهَمْ .. نَحْنُ فَهَمْنَا أنَّهُ خِتْم وَأفْضَل كَثِير مِنْ عَلاَمِة الجَسَد بَلْ هُوَ عَلاَمِة نِعْمِة إِخْتِيَار الله لَنَا .. لِذلِك نِعْمِة العَهْد القَدِيمْ مُغَطَّاة .. يُمَارِسُون مُمَارَسَات مُغَطَّاة عَنْ عُيُونَهُمْ أمَّا نَحْنُ فَمَكْشُوفَة لَنَا هَلْ نَتَخَيَّلْ أنَّ أبُونَا إِبْرَاهِيمْ كَانَ يَعِي لِمَاذَا يُقَدِّم إِبْنَهُ إِسْحَق ذَبِيحَة ؟ .. لاَ .. لكِنْ نَحْنُ نَقُول{ وَفِي آخِر الأيَّام ظَهَرْتَ لَنَا } ( جُزْء " قُدُّوس قُدُّوس قُدُّوس " مِنْ القُدَّاس البَاسِيلِي ) .. أي أفْهَمْتَنَا هذِهِ الأُمُور .. هُنَاك البَعْض الأقْدَاس بِالنِسْبَة لَهُمْ مُغَطَّاة وَلاَ يَعُوهَا وَآخَرِينْ بِالنِسْبَة لَهُمْ مُغَطَّاة وَيَعُوهَا .. وَآخَرِينْ بِالنِسْبَة لَهُمْ غِير مُغَطَّاة وَيَعُوهَا وَهؤُلاَء الأفْضَل .. الإِنْسَان الَّذِي لَهُ عِشْرَة مَعَ الله جَعَلَتْهُ يَرَى وَيَفْهَمْ وَيَعِي أنَّهُ يَحْمِل التَّابُوت .. هكَذَا نَحْنُ نُمَارِس مُمَارَسَات جَافَّة .. آه لَوْ فَهَمْنَاهَا لَوْ نِفْهَمْ القُدَّاس الَّذِي نَشْكِي طُول وَقْتَهُ .. الله يَقُول لَك أنَا إِخْتَرْتَك أنْتَ بِالأخَص هَلْ جَزَاه إِخْتِيَارِي لَك أنَّكَ لاَ تَفْهَمْ نِعْمِتِي الجَمِيلَة جِدّاً وَهِيَ أنْ تَكُون لَنَا عِشْرَة حَقِيقِيَّة خَفِيَّة .. لاَبُدْ أنْ تَكُون أقْدَاسَك مُغَطَّاة .. لِتَكُنْ لَكَ أسْرَار مَعَ الله .. قَدْ يَرَى أقْدَاسَك الله فَقَطْ .
أجْزَاء الخِيمَة :-
1/ التَّابُوت وَيُمَثِّل الحَضْرَة الإِلهِيَّة .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح طُوبَى لِمَنْ حَمَلَهُ .
2/ المَنَارَة وَسِيلِة الإِضَاءَة وَهِيَ كُلَّ نَفْس فِيهَا نُور الْمَسِيح .. طُوبَى لِمَنْ فِيهِ نُور العَالَمْ .. طُوبَى لِمَنْ يَحْمِل فِيهِ نُور مَعْرِفَة الله .
3/ مَائِدَة خُبْز الوُجُوه وَتُوضَعْ عَلَيْهَا القَرَابِينْ وَتَرْمُزْ لِلشَبَعْ الرُّوحِي .
4/ مَذْبَح البُخُورصَلَوَات أي لاَبُدْ أنْ أحْمِل الْمَسِيح دَاخِلِي مِنْ خِلاَل الحُضُور الإِلهِي أي التَّابُوت وَالإِسْتِنَارَة ( المَنَارَة ) وَالشَبَعْ الرُّوحِي أي مَائِدَة خُبْز الوُجُوه وَرُوح الصَّلَوَات مِنْ خِلاَل مَذْبَح البُخُور .. كُلَّ هذِهِ الأقْدَاس لاَبُدْ أنْ تَكُون دَاخِلِي .
كُلَّ هذِهِ الأقْدَاس تُحْمَل عَلَى الأكْتَاف .. جَيِّدْ أنْ يَصِير الإِنْسَان سِرْ شَبَعْ لِمَنْ حَوْلَهُ وَاسْتِنَارَة لَهُمْ .. وَيُقَدِّمْ عَنْهُمْ صَلَوَات كَمَذْبَح البُخُور .
الأغْطِيَة :-
1/ جُلُود تُخْسٍ كُلَّ الأشْيَاء تُغَطَّى بِجُلُود تُخْسٍ .. وَهُوَ حَيَوَان بَحَرِي ضَخمْ وَجِلْدَهُ سَمِيك لَهُ طَبَقَة كَثِيفَة مِنْ الدُّهُون سُمْكَهُ 7 – 10 سم .. وَيُغَطِّي المُحْتَوَيَات مِنْ الخَارِج لِيَحْمِي مِنْ الرِّيَاح وَالأمْطَار .. أي وَسِيلِة حِفْظ لأِنَّهُمْ يَسِيرُون فِي البَرِّيَّة .. وَيَرْمُزْ لِلحَيَاة الجَسَدِيَّة .
2/ غِطَاء أسْمَانْجُونِي لُونه أزْرَق سَمَاوِي .. وَيَرْمُز لِلحَيَاة السَّمَاوِيَّة .
3/ غِطَاء قِرْمِزلُونه أحْمَر دَمَوِي .. إِشَارَة لِدَم الْمَسِيح .
4/ غِطَاء أُرْجُوَان لُونه أحْمَر دَاكِنْ وَمَعْرُوف أنَّهُ لُون رِدَاء المُلُوك أي لُون مُلُوكِي .
أرْبَعَة صِفَات أحَدْهُمْ صِفَة جَسَدِيَّة وَالأُخْرَى سَمَاوِيَّة وَالثَّالِثَة فِدَائِيَّة وَالرَّابِعَة مُلُوكِيَّة .
غِطَاء التَّابُوت :-
يُغَطَّى بِغِطَائَيْنِ .. الدَّاخِلِي جُلُود تُخْسٍ وَهُوَ الوَحِيدْ الَّذِي يُغَطَّى مِنْ الدَّاخِل بِجُلُود تُخْسٍ بَيْنَمَا سَائِرْ مُحْتَوَيَات الخِيمَة تُغَطَّى مِنْ الخَارِج بِجُلُود التُّخْس .. وَالغِطَاء الثَّانِي غِطَاء أسْمَانْجُونِي إِشَارَة لِلسَّمَاء .. أي غِطَاءَان أحَدْهُمَا يَرْمُز لِلجَسَدْ وَالآخَر لِلسَّمَاء لأِنَّ تَابُوت العَهْد يَرْمُز لِلْمَسِيح لَهُ المَجْد الَّذِي يَحْمِل طَبِيعَة بَشَرِيَّة جَسَدِيَّة مُمَثَّلَة فِي جُلُود التُّخْس وَطَبِيعَة سَمَاوِيَّة مُمَثَّلَة فِي الغِطَاء الأسْمَانْجُونِي .. وَلكِنْ لأِنَّ التَّابُوت يَرْمُز لِلحَضْرَة الإِلهِيَّة لِذلِك كَانَ غِطَاءَهُ الخَارِجِي أسْمَانْجُونِي وَالدَّاخِلِي جُلُود تُخْسٍ وَهذَا الأمر يُمَثِّل الإِعْلاَن الإِلهِي كَطَبِيعَتَهُ الإِلهِيَّة الَّتِي لاَ تَلْغِي طَبِيعَتَهُ كَإِنْسَان يَقُول الأبَاء هَلْ تُرِيد أنْ يَكُون لَك حَيَاة سَمَاوِيَّة أي لُون أسْمَانْجُونِي ؟ لاَبُدْ أنْ يَكُون لَك حَيَاة جَسَدِيَّة مُمَاتَه أي جِهَادْ رُوحِي لإِمَاتِه أعْمَال الجَسَد إِشَارَة إِلَى جُلُود التُّخْس .. لاَبُدْ أنْ يَكُون لَك جِهَادْ رُوحَانِي مِنْ الدَّاخِل كَيْ يَكُون لَك جِهَادْ رُوحَانِي مِنْ الخَارِج لاَبُدْ أنْ يَكُون لَك جِهَادْ فِي الخَفَاء لِكَيْ تَكُون لَك حَيَاة سَمَاوِيَّة مِنْ الخَارِج .. وَلِذلِك دَائِماً الإِنْسَان الجَادْ مَعَ نَفْسه يَكُون رَحِيم مِنْ الخَارِج . أغْطِيِة مَائِدِة خُبْز الوُجُوه :-
{ وَعَلَى مَائِدَةِ الْوُجُوهِ يَبْسُطُونَ ثَوْبَ أَسْمَانْجُونٍ وَيَضَعُونَ عَلَيْهِ الصِّحَافَ وَالصُّحُونَ وَالأَقْدَاحَ وَكَاسَاتِ السَّكِيبِ . وَيَكُونُ الْخُبْزُ الدَّائِمُ عَلَيْهِ . وَيَبْسُطُونَ عَلَيْهَا ثَوْبَ قِرْمِزٍ وَيُغَطُّونَهُ بِغِطَاءٍ مِنْ جِلْدِ تُخْسٍ } ( عد 4 : 7 – 8 ) .. ثَلاَثَة طَبَقَات .. مِنْ الدَّاخِل أسْمَانْجُونِي وَفِي الوَسَطْ قِرْمِزوَمِنْ الخَارِج تُخْسٍ .. الأسْمَانْجُونِي مِنْ الدَّاخِل لأِنَّهَا طَبِيعَة الله الخُبْز النَّازِل مِنْ السَّمَاء لأِنَّ مَائِدَة خُبْز الوُجُوه تُمَثِّل الشَّبَعْ الرُّوحِي وَالشَّبَعْ الرُّوحِي طَبِيعَتَهُ فِي جَوْهَرَهَا طَبِيعَة إِلهِيَّة وَالثَّانِيَة الغِطَاء القِرْمِز أي الدَّم وَمُغَطَّى مِنْ الخَارِج بِجِلْد التُّخْس .. هذَا هُوَ التَنَاوُل شَكْلُه مِنْ الخَارِج شِئ جَسَدِي مَادِّي لاَ يَعْنِي جَوْهَرَهُ فَأنْتَ تَرَى قُرْبَانَة .. الطَبَقَة الَّتِي تَلِي التُّخْس القِرْمِز وَثَالِثْهُمَا الأسْمَانْجُونِي .. أي لاَبُدْ أنْ تُؤمِنْ أنَّ هذِهِ القُرْبَانَة هِيَ جَسَد الْمَسِيح يَسُوع الحَيَّ المُعْطَى لَك مِنْ خِلاَل الصَّلِيب لِذلِك الطَبَقَة الوُسْطَى هِيَ القِرْمِز كَيْ تَنَال حَيَاة سَمَاوِيَّة مِنْ خِلاَل الصَّلِيب .. كَيْفَ صَارَ القُرْبَان مَأكَلْ بِالحَقِيقَة ؟ مِنْ خِلاَل الصَّلِيب .. فِي ثَلاَثَة طَبَقَات .. الدَّاخِلِيَّة أسْمَانْجُونِي أي حَيَاة سَمَاوِيَّة لأِنَّهُ الخُبْز الحَيَّ النَّازِل مِنْ السَّمَاء عَنْ طَرِيق الصَّلِيب أعْطَى لَنَا أنْ نَأكُلَهُ بِأجْسَادْنَا .
أغْطِيِة المَنَارَة :-
مِثْلَ مَائِدَة خُبْز الوُجُوه .. ثَلاَثَة أغْطِيَة .. أسْمَانْجُونِي .. قِرْمِز .. تُخْس .. أي لِكَيْ تَكُون عِنْدِي إِسْتِنَارَة لاَبُدْ أنْ تَكُون نَازِلَة لِي مِنْ فُوْق مِنْ خِلاَل الصَّلِيب عَنْ طَرِيق أعْمَال الجِهَادْ الجَسَدِي أي الإِسْتِنَارَة الدَّاخِلِيَّة لاَبُدْ أنْ تَكُون عَطِيَّة نَازِلَة مِنْ فُوْق عَنْ طَرِيق نِعْمِة الصَّلِيب مِنْ خِلاَل أعْمَال جَسَدِيَّة .
أغْطِيِة مَذْبَح البُخُور :-
{ يَبْسُطُونَ ثَوْبَ أَسْمَانْجُونٍ وَيُغَطُّونَهُ بِغِطَاءٍ مِنْ جِلْدِ تُخْسٍ } ( عد 4 : 11 ) غِطَاءَان أسْمَانْجُونِي وَيُغَطَّى بِجِلْدِ تُخْسٍ .. وَهذَا المَذْبَح الوَحِيدْ الَّذِي يُغَطَّى مِنْ الخَارِج بِثُوب أُرْجُوَان .. { وَيَبْسُطُونَ عَلَيْهِ ثَوْبَ أُرْجُوَانٍ } ( عد 4 : 13 ) لأِنَّ مَذْبَح النُّحَاس يُقَال أنَّهُ كَانَ يُرْفَع عَلَيْهِ ذَبَائِح أي لاَبُدْ أنْ يُشَار عَلَيْهِ أنَّهُ مِلْك لِلْمَسِيح المَلِك الَّذِي أعْلَنْ مُلْكُه عَلَى الصَّلِيب وَأخَذْنَا بِهِ الحَيَاة السَّمَاوِيَّة مِنْ خِلاَل الإِمَاتَة الجَسَدِيَّة الَّتِي تَمَتَّعْنَا بِهَا .. الْمَسِيح الإِنْسَان السَّمَاوِي القُدُّوس الَّذِي إِنْفَصَلَ عَنْ الخُطَاه أعْطَاهُ لَنَا لِذلِك كُلَّ الأدَوَات الَّتِي كَانَ يَحْمِلُهَا بَنُو قَهَات كُلَّهَا مُغَطَّاه مِنْ الخَارِج بِجُلُود تُخْسٍ إِلاَّ تَابُوت العَهْد كَانَ جِلْد التُّخْس عَلَيْهِ مِنْ الدَّاخِل .. بَنُو جَرْشُون يَحْمِلُونَ الأغْطِيَة إِشَارَة إِلَى مَنْ يَسْتُر عَلَى الآخَرِينْ .. كُنْ أنْتَ أيْضاً مِمَّنْ يُحِبُّونَ السَتْر عَلَى الآخَرِينْ .. إِنْ عَرَفْت نُقْطَة سَلْبِيَّة فِي إِنْسَانٍ مَا أرْجُوك أُصْمُت وَلاَ تَتَنَاوَلَهُ وَتَتَحَدَّث بِهِ كَثِيراً وَكَمَا يَقُول سِفْر الأمْثَال{ مُشِيعُ الْمَذَمَّةِ هُوَ جَاهِلٌ } ( أم 10 : 18 ) .. فَمَا فَائِدَة تَنَاوُل وَتَدَاوُل خَبَرْ سَلْبِي ؟ لاَ كُنْ كَبَنِي جَرْشُون مُحِب لِلسَتْر .. بَنُو مَرَارِي يَحْمِلُونَ الأعْمِدَة وَهِيَ تَرْمُز لِلمُؤمِنِين فَالخِيمَة مُكَوَنَة مِنْ أعْمِدَة بِجَانِبْ بَعْضَهَا البَعْض وَهِيَ تَرْمُز لِلمُؤمِنِينْ وَاحِدٌ بِجَانِب الآخَر يُمَثِّلُونَ خَيْمَة الإِجْتِمَاع .. بِدُون أعْمِدَة لاَ تُوْجَدْ خِيمَة كُلَّ وَاحِدْ مِنْهُمْ بِجَانِبْ الآخَر مُهِمْ لَهُ بَنُو مَرَارِي يُمَثِّلُونَ مَنْ يَحْمِل نُفُوس غَيْرَهُ لِيَحْمِلْهَا لِلْمَسِيح .. يُرِيدُون أنْ يَأتُون بِأوْلاَد الله لِيَنْضَمُّوا إِلَى بَيْتِهِ لِيَصِيرُوا رَعِيَّة أهْل بَيْت الله .. هُمْ الَّذِينَ يَهْتَمُّون بِكُلَّ فَرْدٍ وَيَسْنِدُون الآخَرِينْ وَيَحْمِلُونَهُمْ عَلَى أكْتَافِهِمْ حَدِّدْ نَفْسَك فِي أي نُوع مِنْ الخِدْمَة .. إِمَّا تَكُون مَعَ بَنِي جَرْشُون أوْ مَعَ بَنُو قَهَات أوْ بَنُو مَرَارِي .. لاَ يُوْجَدْ إِنْسَان بِدُون عَمَلْ المُهِمْ أنْ تَكُون فِي عَمَلَك أمِينْ .. كَمْ أنَّ الله مُهْتَمْ أنْ يَكُون لِكُلَّ إِنْسَان عَمَلْ فِي كِنِيسته كَيْ نَصِلْ فِي النِهَايَة أنْ نَنْمُو إِلَى الله الوَاحِدْ رَبِّنَا يِكَمِّلْ نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِينْ