المسيح في شخصية موسى الجزء الثانى

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين
اهلا بكم احبائنا في سلسلة دراستنا في شخصيات ترمز للسيد المسيح في العهد القديم مراجعة لما سبق:-
درسنا شخصيات ترمز للمسيح ورآينا داخلهم أسرار وأسرار، وبرغم كثرة ما درسنا ولكن نعتبركل ذلك كمقدمات و نحن في حاجة لنعرف ونتعمق اكثر فأكثر، درسنا السيد المسيح فى شخصية آدم وهابيل و نوح و ملكي صادق وأبونا ابراهيم في حلقتين ودرسنا المسيح في شخصية ابونا اسحاق و المسيح في شخصية ابونا يعقوب في حلقتين و المسيح في شخصيه يوسف في حلقتين والمسيح في شخصيه موسى النبي ونستكمل مع موسى النبي لأنه ممتلىء أسرار سبق وذكرنا موسى النبي هو والسيد المسيح ولدوا تحت حكم مستعمر وولدوا واقع عليهم حكم الموت وانهم نجوا من الموت في نهر النيل وان كلا منهما له رسالة خلاص و كلا منهما وجد مقاومة من محبيهم ومن ذويهم وان كلا منهما له رسالة وقد أخذ مهمته من الله وكلاهما قد صام و استلم الشريعة من الله.
السيد المسيح في شخصية موسى النبي:-
محبة موسى:-
نتحدث قليلا عن محبة موسى ، كانت محبه لا تكل برغم انه قد أُسيء فهمه وتمت الغيرة منه كتير جدا، لكن لم يقدر أي شىء أن يبعد موسى عن محبته وغيرته على شعبه، مثلما يذكر نشيد الأناشيد"مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ، وَالسُّيُولُ لاَ تَغْمُرُهَا إِنْ أَعْطَى الإِنْسَانُ كُلَّ ثَرْوَةِ بَيْتِهِ بَدَلَ الْمَحَبَّةِ، تُحْتَقَرُ احْتِقَارًا" ( نش ٨ : ٧) وكأننا نري هذه الآية بشكل جميل في شخص موسى النبي ، كثيرا ما احتمل افتراءات وصعوبات وتهديدات داخلية وخارجية وأمور خارجة عن ارادته ، مثل عطش الشعب وجوعه وكيف يتخلص من عبودية فرعون ، كيف يعبر بهم البحر، واجهت موسى النبي صعوبات كثيره جدا ، وبعد كل ذلك يجدهم غير معترفين بالجميل وغير ذاكرين الله ، بل أرادوا عبادة عجل يا للمرارة ! التي كانت داخل موسى النبي!!!
ومع ذلك "َتَضَرَّعَ مُوسَى إِلَى الرَّ بِ، وَقَالَ: "آهِ، قَدْ أَخْطَأ هذَا الشَّعْبُ خَطِيَّةً عَظِيمَةً وَصَنَعُوا لأَنْفُسِهِمْ آلِهَةً مِنْ ذَهَبٍ. وَالآنَ إِنْ غَفَرْتَ خَطِيَّتَهُمْ، وَإِلاَّ فَامْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ الَّذِي كَتَبْتَ"( خر ٣٢: ٣١ - ٣٢ ) امْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ موسي يتضرع الي الله ويقول له امحني ( كأنني غيرموجود) ،وكأن ربنا يسوع المسيح الذي يشفع في المذنبين الذي "أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ، أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى" ( يو ١٣ : ١ )
موسى النبي روحه كانت روح غافرة:-
سفر العدد 12 يذكر حدث يخص موسى النبي كشخص قد أدانه وجرحه أقرب الاقرباء اليه ،أخيه و أخته !!! "وَتَكَلَّمَتْ مَرْيَمُ وَهَارُونُ عَلَى مُوسَى بِسَبَبِ الْمَرْأَةِ الْكُوشِيَّةِ الَّتِي اتَّخَذَهَا، لأَنَّهُ كَانَ قَدِ اتَّخَذَ امْرَأَةً كُوشِيَّةً فَقَالاَ "هَلْ كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَحْدَهُ؟ أَلَمْ يُكَلِ مْنَا نَحْنُ أَيْضًا؟" فَسَمِعَ الرَّبُّ" (عد ١٢ : ١ - ٢ ) أَلَمْ يُكَلِ مْنَا نَحْنُ أَيْضًا؟ ( أي نحن لسنا اقل من موسي) ،ولكن الله لم يجبهم بكلمة،وبعدها وجدنا موسى يشفع في اخته لان الله ضربها بالبرص "فَصَرَخَ مُوسَى إِلَى الرَّ بِ قَائِلاً "اللهُمَّ اشْفِهَا" (عد ١٢ : ١٣ )بالرغم أنها تكلمت عليه وكان من الطبيعي أن يسر لأنتقام الله منها ، لكنه تشفع لآجلها. أما انتم فلا يكن فيكم هكذا، مثلما قال معلمنا بطرس الرسول في رسالته "ذاك الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ
يَشْتِمُ عِوَضًا، وَإِذْ تَألَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَددُ بَلْ كَانَ يُسَلِمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْل" ( ١بط ٢ : ٢٣ )
حَلِيمًا جِدًّا أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ:-
موسى النبي مثال للاحتمال وطول الاناة ويقال عنه "وَأَمَّا الرَّجُلُ مُوسَى فَكَانَ حَلِيمًا جِدًّا أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ" (عد ١٢ : ٣) ( أكتر واحد صبور على وجه الارض) وهذا الوصف مبالغ فيه ،وعندما نجد وصف أعلي من الشخص نعرف انه لا يخص موسى فقط ولكنه يخص السيد المسيح "حَلِيمًا جِدًّا أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ" عبارة مسيانية تخص ربنا يسوع
المسيح عبارة اكبر من الشخص نفسه فالكتاب المقدس داخله اسرارعن شخصيات عندما يذكر عن شخص انه بار او كامل او جبار او انه مخلص العالم و قوت الحياة، أو يذكر عن شخص قائلا " تتبارك فيك جميع قبائل الارض" مثلما قيل عن ابونا ابراهيم وعندما نجد الله يتناقش مع ابونا ابراهيم ويقول "هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ" ( تك ١٨ : ١٧ ) ، "حَلِيمًا جِدًّا" عندما نجد صفة كبيرة أعلى من الشخص نفسه ندرك اننا نتكلم عن ما يخص المسيا ، وبما أن العبارة اكبر من الشخص فهي عبارة تخص المسيا اكتر مما تخص الشخص .
كَانَ أَمِينًا:-
كلمة جميلة جدا ذكرت عن موسى النبي في العبرانيين "وَمُوسَى كَانَ أَمِينًا فِي كُل بَيْتِهِ " ( عب3 : ٥ ) كلمة أَمِينًا فِي كُل بَيْتِهِ أعلى من موسى تخص المسيح الذي قيل عنه في سفر الرؤيا هو "الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ " ( رؤ ٣ : ١٤ )
+ توفيره الماء لإسرائيل:-
اسرار كثيرة في موسى ، حدث ان الشعب عطش واحتاجوا الي المياة فضرب موسى الصخرة فاخرجت لهم ماء فشربوا (خر ١٧ : ٦ ) ، (عد ٢٠ : ١١ ) هذا رمز لربنا يسوع المسيح الذي نَادَى قِائِلا "إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ " ( يو ٧ : ٣٧ ) وهو الذي قالت له السامرية "يَا سَيدُ أَعْطِنِي هذَا الْمَاءَ، لِكَيْ لا أَعْطَشَ وَلا آتِيَ إِلَى هُنَا لأَسْتَقِيَ ". ( يو ٤ : ١٥ ) قال لها "الْمَاء الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا " ( يو ٤ : ١٤ )عند عطش الشعب ضرب موسى الصخرة بعصاه "وَرَفَعَ مُوسَى يَدَه وَضَرَبَ الصَّخْرَةَ بِعَصَاه "(عد ٢٠ : ١١ ) الصخرة هي المسيح والعصا هي الصليب ، الذي أخرج ينابيع الخلاص و ينابيع الحياة و ينابيع الروح القدس هو الماء.
موسى قائد وقاضي وملك وكاهن:-
أسرار وأسرار في حياة موسى تربط بينه وبين السيد المسيح ، فيه روح النبوة فهو كان نبي "يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَه تَسْمَعُونَ " ( تث ١٨ : ١٥ ) قيل ذلك عن ربنا يسوع المسيح موسى النبي قام بعمل الكهنوت "وَأَخَذ مُوسَى الدَّمَ وَجَعَلَه عَلَى قُرُونِ الْمَذْبَح وَأَخَذَ كُلَّ الشَّحْم وَأَوْقَدَهُ مُوسَى عَلَى الْمَذْبَح " ( لا ٨ : ١٥ - ١٦ ) هكذا فعل موسى كقائد وككاهن للشعب والمسيح كان كاهن فهو "قَدَّمَ نَفْسَه لِلهِ بِلا عَيْبٍ "(عب ٩ : ١٤ ) ، اذن طالما موسى أخذ الدم وجعله على قرون المذبح وعندما أوقده على المذبح فهذا عمل كهنوتي ، والمسيح قدم ذاته ذبيحه عنا ،اذن موسى كان يشبه السيد المسيح في كهنوته ويشبهه في نبوته نقرأ في خروج 18 أن موسى كان ايضا قاضي "أَنَّ مُوسَى جَلَسَ لِيَقْضِيَ لِلشَّعْبِ فَوَقَفَ الشَّعْبُ عِنْدَ مُوسَى مِنَ الصَّبَاح إِلَى الْمَسَاءِ "(خر ١٨ : ١٣ )
كمثال المسيح "لأَنَّه لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَر أَمَامَ كُرْسِي الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَد بِحَسَبِ مَا صَنَعَ " ( ٢ كو ٥ : ١٠ ) المسيح القاضي يشفع فيهم ويحكم لهم بالعدل ويعطي مشورة كان موسى حكيم جدا وكان يمارس عمله ككاهن وكقاضي وأيضا كملك في تثنيه 33 "بِنَامُوسٍ أَوْصَانَا مُوسَى مِيرَاثًا لِجَمَاعَة يَعْقُوبَ وَكَانَ فِي يَشُورُونَ مَلِكًا حِينَ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الشَّعْبِ أَسْبَاط إِسْرَائِيلَ مَعًا" ( تث ٣٣ : ٤ - ٥ ) مثلما كان المسيح ملك في صهيون سيكون ملكا على اليهود قيادة موسى للشعب رمز لقيادة ربنا يسوع المسيح قال له "اذْهَبِ اهْد الشَّعْبَ إِلَى حَيْثُ كَلَّمْتُكَ " (خر ٣٢ : ٣٤ ) كذلك يدعى المسيح "رَئِيسَ خَلاَصِنا" ( عب ٢ : ١٠ ) موسى يتقدمهم في موكب النصرة ،ويخرج امامهم ويرفع العصا ويضرب البحر ويشقه ويقود بني اسرائيل خلفه ، هكذا السيد المسيح "الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ "( ٢ كو ٢ : ١٤ ) هو القائد ومعه العصا وكانت في يد موسي علامة الغلبة ، وعلامة الغلبة هو صليب ربنا يسوع المسيح الذي قيل عنه "بهذا تغلب" فكان موسى قائد وقاضي وملك وكاهن، كل ذلك رموز لربنا يسوع المسيح.
وسيط للعهد:-
كان موسي له سلطان قال لهم "أَنَا كُنْتُ وَاقِفًا بَيْنَ الرَّ بِ وَبَيْنَكُمْ " ( تث ٥ : ٥ ) كان حازم وفي نفس الوقت كان وسيط وشفيع ،هذه الآية تشيرالي من يقول عنه معلمنا بولس في رسالته لتلميذه تيموثاوس"لأَنَّه يُوجَدُ إِله وَاحِدٌ وَوَسِيط وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ الإِنْسَانُ يَسُوع الْمَسِيحُ "( ١تى ٢ : ٥ )
في خروج 34 كان موسي له علاقة بالعهد "وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: "اكْتُبْ لِنَفْسِكَ هذِهِ الْكَلِمَاتِ،لأَنَّنِي بِحَسَبِ هذِهِ الْكَلِمَاتِ قَطَعْتُ عَهْدًا مَعَكَ وَمَعَ إِسْرَائِيلَ ". ( خر ٣٤ : ٢٧ ) هذا المسيح الذي اعطانا عهدا ، ذكر عنه في عبرانيين هكذا أُعطي للمسيح اسم "وَسِيط أَيْضًا لِعَهْدٍ أَعْظَمَ" (عب8 : ٦ ) كل ذلك ما بين موسى والمسيح .
ارساله للاثنا عشر وتعيينه للسبعين
كما يوجد أيضا أمرين معروفين جدا أن موسى أرسل 12 رجلا يتجسسوا أرض الميعاد " نُرْسِلْ رِجَالا قُدَّامَنَا لِيَتَجَسَّسُو ا لَنَا الأَرْضَ، فَأخَذْتُ مِنْكُمُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاً" ( تث ١ : ٢٢ - ٢٣ ) والمسيح أرسل 12 رسول بعدها "خَرَجَ مُوسَى وَكَلَّمَ الشَّعْبَ بِكَلاَمِ الرَّبِ، وَجَمَعَ سَبْعِينَ رَجُلا مِنْ شُيُوخ الشَّعْبِ "(عد ١١ : ٢٤ ) ، نفس ما فعله السيد المسيح اختار 12 تلميذ وعين 70 رسول ، فموسى يمثل لنا ظل لعمل ربنا يسوع المسيح كقائد وككاهن ومخلص وكمرشد ، صورة المسيح ترسم من خلال موسى النبي
حكمته:-
موسي مليء بالحكمة يذكر عنه "فَتَهَذَّبَ مُوسَى بِكُل حِكْمَة الْمِصْرِيينَ " (أع ٧ : ٢٢ ) وفي كولوسي قيل "الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ " ( كو ٢ : ٣) "وَكَانَ مُقْتَدِرًا فِي الأَقْوَالِ وَالأَعْمَالِ " (أع ٧ : ٢٢ ) وربنا يسوع المسيح ذُكر عنه "كَانَ يُعَلِ مُهُمْ فِي مَجْمَعِهِمْ حَتَّى بُهِتُوا وَقَالُوا "مِنْ أَيْنَ لِهذَا هذِهِ الْحِكْمَة وَالْقُوَّاتُ؟"( مت ١٣ : ٥٤ )
صلاته الشفاعية:-
شفاعة موسي عندما تدخل لينصف بنات صلفحاد "فَتَقَدَّمَتْ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ وَوَقَفْنَ أَمَامَ مُوسَى قَائِلاَتٍ : "أَبُونَا مَاتَ فِي الْبَريَّةِ،وَلَمْ يَكُنْ لَه بَنُونَ أَعْطِنَا مُلْكًا بَيْنَ إِخْوةِ أَبِينَا فَقَدَّمَ مُوسَى دَعْوَاهُن أَمَامَ الرَّبِ " ( عد ٢٧ : ١ ، ٤ ) وأعطاهم موسي ميراث وانصفهم ، رمز للمسيح الذي يشفع في المظلومين "إِذْ هُوَ حَي فِي كُل حِينٍ لِيَشْفَعَ فِينا" ( عب ٧ : ٢٥ )
عَرَفَهُ الرَّبُّ وَجْهًا لِوَجْهٍ:-
في تثنيه 34 "وَلَمْ يَقُمْ بَعْدُ نَبِ ي فِي إِسْرَائِيلَ مِثْلُ مُوسَ ى الَّذِي عَرَفَه الرَّبُّ وَجْهًا لِوَجْهٍ " ( تث ٣٤
: ١٠ ) علاقة حميمية جدا مع الله ، والعبارة أعلي من موسي هذه تشير للمسيح "اَلابْنُ الْوَحِيدُ
الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ " ( يو ١ : ١٨ ) مدهش كيف كان موسى يعبرعلى الجبل والي معسكر خيام اسرائيل ويدخل ويخرج من باب خيمة الاجتماع بكل سهولة كأنه يدخل ويخرج من السماء كمثال للمسيح "وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلا الَّذِي نَزَلَ مِن السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَان الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ " ( يو ٣ : ١٣ ) في خروج 32 عندما أخطأ الشعب وعبدوا العجل غضب ، غضبا مقدسا "عِنْدَمَا أَبْصَرَ الْعِجْل وَالرَّقْصَ، فَحَمِي غَضَبُ مُوسَى، وَطَرَحَ اللَّوْحَيْنِ مِنْ يَدَيْهِ وَكَسَّرَهُمَا فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ " ( خر ٣٢ :1٩ )، كما رآينا ربنا يسوع المسيح غضب غضبا مقدسا في الهيكل "وَدَخَل يَسُوع إِلَى هَيْكَلِ اللهِ وَأَخْرَجَ جَمِيعَ الَّذِين كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَة الْحَمَامِ وَقَالَ لَهُمْ "مَكْتُوبٌ بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوه مَغَارَة لُصُوصٍ !" (مت ٢١ :
١٢ - ١٣ ) كان موسى ظلا واضحا جدا لشخص ربنا يسوع المسيح في صومه وفي صلاته في شفاعته في تجليه في مكانه خارج المحلة في صلاته من اجل الغفران لهم .
غسله لإخوته بالماء:-
وفي غسله لهم بالما ء في لاويين 8 "فَقَدَّم مُوسَى هَارُونَ وَبَنِيهِ وَغَسَّلَهُم بِمَاءٍ " ( لا ٨ : ٦), من الذي غسل بالماء ؟؟؟ ربنا يسوع "ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَل، وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُل التَّلاَمِيذِ " ( يو
١٣ : ٥ ) اذن هناك علاقة قوية جدا بين المسيح وبين موسى.
فَعَلَ مُوسَى بِحَسَبِ كُل مَا أَمَرَهُ الرَّبُّ:-
في خروج 40 يذكر "فَفَعَلَ مُوسَى بِحَسَبِ كُل مَا أَمَرَه الرَّبُّ هكَذَا فَعَلَ " ( خر ٤٠ : ١٦ ) مثال ربنا يسوع المسيح الذي اكمل التدبير قائلا "أَنَا قَد حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي" ( يو ١٥ : ١٠ ) موسي أسس خيمة الاجتماع وفعل كل ما هو مكتوب، الذي قال عنه زكريا "هُوَذَا الرَّجُل "الْغُصْنُ " اسْمُه وَمِنْ مَكَانِهِ يَنْبُتُ وَيَبْنِي هَيْكَلَ الرَّ بِ " ( زك ٦ : ١٢ )واكمال موسى لعمله رمز جميل جدا مثلما قال المسيح "الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُه "( يو ١٧ : ٤ ) موسى بارك الشعب "فَبَارَكَهُمْ مُوسَى" ( خر ٣٩ : ٤٣ ) هكذا نقرا ايضا عن ربنا يسوع "وَأَخْرَجَهُمْ خَارِجًا إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ " ( لو ٢٤ : ٥٠ ) موسى ذكر عنه أنه مسح بيت الله رمز الروح القدس في العهد القديم "ثُمَّ أَخَذ مُوسَى دُهْنَ الْمَسْحَةِ وَمَسَحَ الْمَسْكَنَ وَكُلَّ مَا فِيهِ وَقَدَّسَه " ( لا ٨ : ١٠ ).
تعيينه لمعزٍ آخر:-
مع نهاية حياة موسى نجد كأن ربنا يآمره ان يعين معزي آخر( يشوع) ليكمل المسيرة ويدخل ببني اسرائيل الارض "فَدَعَا مُوسَى يَشُوعَ، وَقَالَ لَه أَمَامَ أَعْيُنِ جَمِيع إِسْرَائِيلَ "تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ، لأَنَّكَ أَنْتَ تَدْخُلُ مَع هذَا الشَّعْبِ الأَرْضَ الَّتِي أَقْسَمَ الرَّبُّ لآبَائِهِمْ أَن يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا، وَأَنْتَ تَقْسِمُهَا لَهُمْ " ( تث ٣١ : ٧ ) هذا هو الذي قال "وَأَنَا أَطْلُب مِن الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ " ( يو ١٤ :
١٦ ) هذا حلول الروح القدس على التلاميذ .
أعطاهم الميراث:-
موسي أعطاهم الميراث "الأَرْض الَّتِي أَعْطَاكُمْ مُوسَى فِي عَبْرِ الأُرْدُنِ " ( يش ١ : ١٤ ),والمؤمنين بالمسيح يقولوا "الَّذِي فِيهِ أَيْضًا نِلْنَا نَصِيبًا" (أف ١ : ١١ )
بمثال الصليب ( الانتصار على عماليق ):-
في الحرب مع عماليق كان موسى يرفع يديه على مثال الصليب فيعطي انتصار وعندما يخفض يديه كان إسرائيل يهزم ، هذا أشار ة للمسيح الشفيع المصلوب الذي نقول (صنعت خلاصا في وسط الأرض كلها أيها المسيح إلهنا، عندما بسطت يديك الطاهرتين على عود الصليب) ، يدين موسى المرفوعتين للغلبة هم رمز واشارة لعلامة الصليب الذي ننال بها الغلبة
والانتصار.
كان موته لازم قبل دخول إسرائيل كنعان:-
كان موت موسي لازما قبل دخول إسرائيل كنعان ،قال الرب ليشوع "مُوسَى عَبْدِي قَد مَات فَالآنَ قُمُ اعْبُرْ هذَا الأُرْدُنَّ أَنْت وَكُلُّ هذَا الشَّعْبِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنَا مُعْطِيهَا لَهُمْ أَيْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ " (يش ١ : ٢ ) وهذا أشاره لموت المسيح الذي كان لابد منه ، موت المسيح عوضا عنا لكي يتم الفداء ويتم تبريرنا ويتم دخولنا الى ارض الميعاد الحقيقية اورشليم السماوية.
ظهوره الثاني:-
ظهر موسى مرة أخري في العهد الجديد ، لقد كان موسى واحد من شخصيات العهد القديم وقد عاد إلى هذه الأرض في زمان العهد الجديد "وَإِذَا مُوسَى يَتَكَلَّمَانِ مَعَه " ( مت ١٧ : ٣ ),وهو رمز للمجيء الثاني للمسيح إلى الأرض ، ورمز انه برغم موت موسي بحسب الجسد الا أنه لم يمت وقد غلب الموت وسحقه.
إِصْبَعُ اللهِ:-
عبارة جميلة جد ا لما قيل عن موسي انه بأصبع الله يخرج الشياطين 'فَقَالَ الْعَرَّافُونَ لِفِرْعَوْنَ "هذَا إِصْبَعُ اللهِ " وَلكِنِ اشْتَدَّ قَلْبُ فِرْعَوْنَ فَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمِا، كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ " ( خر ٨ : ١٩ ) اصبع الله أشارة للتجسد ، أشار ة للابن اصبع الله الذي أعطاهم الميراث والغلبة وأعطاهم أن يخرجوا بذراع رفيعة.\ فرعون كان دائم الرجوع في كلمته ،وفي مرة قال لهم أخرجوا "أَخْطَأْتُ هذِهِ الْمَرَّة الرَّ ب هُوَ الْبَارُّ وَأَنَا وَشَعْبِي الأَشْرَارُ " ( خر ٩ : ٢٧ ) هو أشاره لعدو الخير الذي يعطل المسيرة نحو الابدية ونحو الخروج ،موسى كان يشير للمسيح الذي ينقذنا من يد فرعو ن (عدو الخير)عندما رفع موسي يديه ، تثقلت يديه فأخدوا حجر وضعوه تحته فجلس عليه وهارون وحور قاموا برفع يديه ، هذه اليدين التي تشفع فينا وتتقدمنا وَقَفَ مُوسَى فِي بَابِ الْمَحَلَّةِ، وَقَالَ "مَنْ لِلرّبِ فَإِلَيَّ " فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جَمِيعُ بَنِي لاَوِي"( خر ٣٢ : ٢٦ ) المسيح قال لهم "مَن لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُفَرقُ " ( مت ١٢ : ٣٠ ) ، ( لو ١١ : ٢٣ ) وجه موسى كان يلمع ، هذا مجد ربنا يسوع المسيح الذي ظهر في التجلي "وَأَضَاءَ وَجْهُه كَالشَّمْسِ " ( مت ١٧ : ٢ ) المغفرة لآجل المضطهدين ولاجل الذين اتهموه واهانوه
الخلاص من العبودية:-
الخيل ومركبات الخيل الذين طرحهم في البحر رمز عدو الخير بكل حيله وبكل مركباته وكل قواته سحقهم المسيح "أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ " ( كو ٢ : ١٥ ) ، لانه غلبه وغلب كل جيشه ومركباته وكل حيله الرديئة ، مثلما نقول في صلاة جحد الشيطان في المعمودية (أجحدك أيها الشيطان وكل أعمالك النجسة، وكل جنودك الشريرة وكل شياطينك الرديئة وكل قوتك وكل عبادتك المرذولة وكل حيلك الرديئة والمضلة وكل جيشك وكل سلطانك وكل بقية نفاقك) هذا ما فعله موسى مع فرعون وكان فرعون في كل ضربة يرسلها الله يتراجع ، ثم كان يتقسى قلبه ليحاول مرة أخرى .
مجد موسى الزائل:-
مجد موسى كان مجد زائل "إِنْ كَانَتْ خِدْمَة الْمَوْتِ، الْمَنْقُوشَةُ بِأحَرُفٍ فِي حِجَارَةٍ، قَد حَصَلَتْ فِي مَجْدٍ، حَتَّى لَمْ يَقْدِرْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَن يَنْظُرُوا إِلَى وَجْهِ مُوسَى لِسَبَبِ مَجْدِ وَجْهِه الزَّائِلِ " ( ٢ كو3 : ٧ ) مع انه مجد زائل كانوا غير قادرين علي رؤيته بعدما نزل من على الجبل ، ولكن مجد ربنا يسوع المسيح مجد باقي كما يقول معلمنا بولس "الَّذِي جَعَلَنَا كُفَاة لأَن نَكُونَ خُدَّامَ عَهْد جَدِيدٍ لا الْحَرْفِ بَلِ الرُّوح لأَنَّ الْحَرْف يَقْتُلُ وَلكِنَّ الرُّوحَ يُحْيِي" ( ٢ كو ٣ : ٦ ) الحرف هو ما يخص موسى الحرف يقتل ، واما الروح فيحيي ، لآن الناموس الذي جاء به موسي عجز عن ان يخلص ، أنكسر الناموس و لم يستطع أن يعطيهم النجاة الكافية ، عمل الناموس كان الحكم عليهم بالموت وكان قصد الله غير ذلك ، كان يريد أن يحكم على الخطيه بالموت لكن الناموس عجز، لذلك معلمنا بولس الرسول قال "أَمَّا أَنَا فَكُنْتُ بِدُونِ النَّامُوسِ عَائِشًا قَبْلا وَلكِنْ لَمَّا جَاءَت الْوَصِيَّة عَاشَتِ الْخَطِيَّةُ، فَمُتُّ أَنَا" ( رو ٧ : ٩ ) الناموس حكم عليهم بالموت ،وجعل الخطيه تبقى والموت يسود وعندما جاء المسيح مات هو ، فأمات الخطية وعاش الانسان ، مبارك عمل ربنا يسوع المسيح الذي مات وأمات الخطية ليعيش الآنسان الشعب خاف من وجه موسي اللامع "فَنَظَرَ هَارُونُ وَجَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُوسَى وَإِذَا جِلْدُ وَجْهِهِ يَلْمَعُ، فَخَافُو ا أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَيْهِ " ( خر ٣٤ : ٣٠ ) في الحقيقه قيل عن ربنا يسوع المسيح "كُلُّ الْجَمْع لَمَّا رَأَوْ هُ تَحَيَّرُوا، وَرَكَضُوا" ( مر ٩ : ١٥ )لآن في الحقيقه عمل ربنا يسوع المسيح كان عملا في مجد و برهم لم يسعفهم ان يستوعبوا رسالته.
تحول الماء:-
من الضربات التي حدثت ان الما ء تحول الى دم "فَفَعَلَ هكَذَا مُوسَى وَهَارُون كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ رَفَعَ الْعَصَا وَضَرَب الْمَاءَ الَّذِي فِي النَّهْرِ أَمَامَ عَيْنَيْ فِرْعَوْنَ وَأَمَامَ عُيُون عَبِيدِهِ، فَتَحَوَّلَ كُل الْمَاءِ الَّذِي فِي النَّهْرِ دَمًا" ( خر ٧ : ٢٠ ) المسيح في العهد الجديد جاء وحول الماء الى خمر جيدة ، معجزة تمجد اسمه، وهذه من أولى معجزات السيد المسيح موسى كعبد كان امينا "وَمُوسَى كَانَ أَمِينًا فِي كُل بَيْتِهِ كَخَادِمٍ، شَهَادَة لِلْعَتِيدِ أَنْ يُتَكَلَّمَ بِهِ وَأَمَّا الْمَسِيحُ فَكَابْنٍ عَلَى بَيْتِهِ وَبَيْتُه نَحْنُ إِنْ تَمَسَّكْنَا بِثِقَةِ الرَّجَاءِ وَافْتِخَارِه ثَابِتَة إِلَى النهَايَةِ (عب ٣ : ٥ - ٦ )
موسى كسر لوحى العهد المسيح أكمل الناموس:-
لآن الناموس بيد موسى مكسورأ وعاجزا عن تطبيقه "وَكَانَ عِنْدَمَا اقْتَرَبَ إِلَى الْمَحَلَّةِ أَنَّه أَبْصَرَ الْعِجْلَ وَالرَّقْصَ، فَحَمِيَ غَضَبُ مُوسَى، وَطَرَحَ اللَّوْحَيْنِ مِنْ يَدَيْهِ وَكَسَّرَهُمَا فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ " ( خر ٣٢ : ١٩ ) ، لكن المسيح حفظ الناموس قائلا "أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلهِي سُرِرْتُ، وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي" ( مز ٤٠ : ٨ ) كان موسى يعطيهم قوت اليوم وقوت الحياة ،غذاء مؤقت ،خبز يساعد على السماء قال
لهم "آبَاؤُكُمْ أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَريَّةِ وَمَاتُوا" ( يو ٦ : ٤٩ ) خبز مؤقت أما المسيح "هُوَ الْخُبْزُ الْحَي الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ " ( يو ٦ :5١ ) هو المسيح خبز الحياة من يأكله لايجوع ويعيش الى الاب موسى صلى من اجل واحد ابرص "فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ السَّحَابَة عَنِ الْخَيْمَةِ إِذا مَرْيَمُ بَرْصَاءُ كَالثَّلْج فَالْتَفَت هَارُون إِلَى مَرْيَمَ وَإِذا هِيَ بَرْصَاءُ فَصَرَخَ مُوسَى إِلَى الرَّبِ قَائِلا "اللهُمَّ اشْفِهَا" (عد ١٢ : ١٠ ، ١٣ ) ربنا يسوع المسيح جاء ولمس الأبرص بيده وطهره "فَمَدَّ يَسُوع يَدَه وَلَمَسَه قَائِلا :"أُرِيدُ، فَاطْهُرْ !" وَلِلْوَقْتِ طَهُر بَرَصُه " ( مت ٨ : ٣ )
صنع أول فصح:-
موسى صنع أول فصح في عبرانيين 11 "بِالإِيمَانِ صَنَعَ الْفِصْحَ وَرَشَّ الدَّمَ لِئَلاَّ يَمَسَّهُمُ الَّذِي أَهْلَكَ الأَبْكَارَ " (عب ١١ : ٢٨ ) ربنا يسوع المسيح يقول في لوقا 22 قَال لَهُمْ "شَهْوَة اشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هذا الْفِصْحَ مَعَكُمْ "( لو ٢٢ : ١٥ ) في النهاية قال "دَعْنِي أَعْبُرْ وَأَرَى الأَرْضَ الْجَيدَة الَّتِي فِي عَبْرِ الأُرْدُنِ، هذَا الْجَبَلَ الْجَيدَ وَلُبْنَانَ لكِنَّ الرَّبَّ غَضِبَ عَلَيَّ بِسَبَبِكُمْ وَلَمْ يَسْمَعْ لِي، بَلْ قَالَ لِي الرَّبُّ : كَفَاكَ ! لا تَعُدْ تُكَلِمُنِي أَيْضًا فِي هذَا الأَمْرِ " ( تث ٣ : ٢٥ - ٢٦ ) في الحقيقة خروجه كان خروجا غير كاملا لم يقدر ان يكمل ، لكن ربنا يسوع المسيح "ظَهَرَ بِمَجْدٍ، وَتَكَلَّمَ عَنْ خُرُوجِهِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يُكَملَه فِي أُورُشَلِيمَ " ( لو ٩ : ٣٠ -3١ ) فموسى عجزعن ان يكمل المسيرة ، أما المسيح فأكملها مثلما نقول ( وأكملت التدبير بالجسد واصلحت الارضيين مع السمائيين) وأدخلنا الى ارض الميعاد "وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ " ( كو ١ : ١٣ ) رموز كثيرة جدا جدا تربط بين موسى والسيد المسيح ونرى فيها مجد و عمل الله ونرى كيف كان الشخص ليس مجرد شخص ، ولكنه كان ظل لما هو أهم منه وينقل رسالة أجمل مما يتوقع او يفهم ، كان ينقل رسالة من ربنا يسوع المسيح المخلص مخلص العالم ،الذي نلنا به الصلح واللي نلنا به الخلاص احبائي كلما ندخل داخل شخصية نجد أننا عاجزين عن أن نكملها نحن فقط نضع ضوء على بعض الامور نجدها تحتاج لدراسة أعمق نتمني نعيد دراسة شخصية موسي ونرى في موسى النبي كيف كان ظلا لربنا يسوع المسيح المخلص والقائد والكاهن
والقاضي والشفيع والمصلي والذي اخذ النامو س والذي ادخلهم الى ارض الميعاد والذي قادهم في المسيرة والذي شق بهم البحر والذي أعطاهم النجاة من فرعون ، يا لهذا القائد العظيم المخلص الذي كان ظل لربنا يسوع المسيح ربنا يعطينا احبائي نتمتع بكلمته وان نراه في وسط كل هؤلاء الاتقياء الابرار ونلتقي في الحلقة القادمة ان شاء الله عن يشوع لنرى كيف أن الله يكمل عمله من خلال اشخاص ولالهنا المجد دائما ابديا آمين.

عدد الزيارات 101

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل