المسيح في شخصية يشوع الجزء الاول

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين
في دراستنا لرموز المسيح في شخصيات من العهد القديم ،ندرس اليوم المسيح في شخصية يشوع
نرى انه بعد عبور البحر الأحمر موسى جاء عند حافة نهر الأردن جاء عند حافة أرض الميعاد
وتوقف هنا وانتهت حياته وهذا رمز لعجز الناموس عن ان يكمل معنا المسيرة الناموس يعجز عن
ان يدخلنا السماء الناموس يعجز عن ان يصير لنا بر به † اما البر فهو بالمسيح.
يشوع: ( يش 1 : 1 ، 2 )
هذه العبارة خاصة بالسيد المسيح فعبور الأرض يرمز له الآباء بعبور الموت الموت الذي غلبنا
الموت الذي منعنا ان ندخل ارض الميعاد لان كان نتيجة الموت دخول الجحيم بالتأكيد كأنها حفرة عظيمة محفورة تمنعنا ان ندخل فماذا فعل المسيح؟ ابطل الموت ابطل سلطان الموت عبرنا الأرض فأبرار العهد الجديد بالمسيح اذا قادرين ان يعبروا الموت اذا بماذا نعبره؟ تابوت العهد يدخل الأول اذا دخل التابوت أولا ستجف الأرض والكهنة يحملوا التابوت ويكون مسافة بينهم وبين الشعب ثم يعبر الشعب هذا هو المسيح الذي عبر الموت بنفسه أولا الذي قيل عنه انه بالموت داس الموت هو اجتاز
الموت أولا هو اعطى الحياة بموته جف نهر الأرض وهو الذي يدخلنا الى ارض الميعاد صار
الموت المرعب المخيف الذي يبتلع الى الهوية صار مغلوبا اين شوكتك يا موت؟ اين غلبتك يا
هاوية؟ لهذا اذا كان موسى يمثل الناموس، فيشوع يمثل النعمة وما عجز عنه موسى وما فشل فيه
موسى يكمله يشوع يشوع الذي دخل بالشعب ارض الميعاد والذي اعطاهم الميراث والذي وزع عليهم
الميراث يوجد تفاصيل كتير جدا عن يشوع كرمز للسيد المسيح.
( يش 1 : 3-9)
من البداية قال له انا سأعظمك في اعين جميع إسرائيل لكي يعلموا اني كما كنت مع موسى أكون
معك فمن الذي سيعظمه ؟ † هذا ربنا يسوع المسيح الذي كان له نعمة هذا ربنا يسوع المسيح الذي
قال لنا انا سأعطيكم النصرة وانا اعطيكم الانتصار الذي اعطانا صورته و بهاءه ومجده قال له
لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك هذا رمز ربنا يسوع المسيح المذخر فيه كنوز النعمة والمعرفة.
الذي شريعته في وسط احشاءه “ بل تلهج فيها نهارا وليلا” قال له تعالى تشدد وتشجع.
( يش 1 : 11)
عبارة الثلاث أيام تكررت كثيرا فما هي الثلاث أيام؟ كما قلنا من قبل فان الثلاث أيام هي رمز
لصليب ربنا يسوع المسيح † رمز لموت وقيامة ربنا يسوع المسيح قال ليشوع تعالى اعبر
الأردن هذا رمز لعبور الموت وعبور الموت هو عطية من المسيح لنا كما في ( مت 16: 21)
“مِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أوُرُشَلِيمَ وَيَتَألَّمَ كَثِيرًا مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ”.
أمورة كثيرة جدا فيها ربط بين يشوع و ربنا يسوع المسيح:
في الاسم (يسوع = يشوع) معناه مخلص † فربنا يسوع المسيح اسمه مخلص لأنه يخلص
شعبه من خطاياهم.
يشوع هو القائد الذي نقل الشعب من البرية (التيه) الى ارض الميعاد كانوا تيهين، كانوا
متألمين، كانوا حيارى، كانوا في حزن أربعين سنة، كانوا في ضلال † مثل ربنا يسوع المسيح
الذي قال تعالوا كفاكم حزنا، كفاكم دوران، فالشعب الجالس في الظلمة أبصر نوراً (1بط 2 :9)” لِكَيْ تخُبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.” الذي دعانا من التوهان وقال لنا هذه أرض الميعاد أمامكم نقلنا من الظلمة إلى النور، يشوع هو الذي دخل بنا أرض الميعاد الأرض التي كنا نحلم بها “لأن الناموس بموسى أعطيَ اما النعمة والحق فبيسوع المسيح قد صارا”( يو 1 : 17 )
(( أنا عايزك تتخيل نفسك تايه ليك أربعين سنة وحد قال لك خلاص ده المكان اللي احنا رايحينه
شوف الفرحة والبهجة اللي ممكن تجي لك لكن للأسف، اللي كان قائدك اللي كنت ماشي وراه
ومتطمن لوجوده جداً واخدك من أرض مصر وتهت معاه اربعين سنة للأسف حياته خلصت تقول
ياااا احنا خلاص لقينا المكان اللي احنا رايحينه بس قائدنا مات لكن مين هو القائد الجديد؟ هو يشوع
ده اللي هيكمل المسيرة.))
“اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاء بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأنَوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ ” ( عب 1 : 1 ، 2) فالله اخبر يشوع لا تخف كما كنت مع موسى أكون معك وللشعب كما خضعتم لموسى اخضعوا الآن ليشوع فيشوع سيعمل معكم ما عجز عنه موسى لهذا نستطيع ان نقول ان يشوع ابتدأ خدمته الفعلية بعد موت موسى قبل هذا كان مساعد لموسى، قبل هذا لم يكن ظاهرا † هكذا المسيحية بدأت في الانتشار وبدأت الكرازة تكبرجدا جدا بعد لما ربنا يسوع المسيح تألم وقبر ومات من أجلنا بعد القيامة بعدما أرسل الروح القدس فبعد ان اعطانا الروح القدس وقال اذهبوا واكرزوا للعالم كله يشوع ابتدأ دوره الفعلي بعد موت موسى والمسيحية ابتدأت فعليا في الانتشار بعد ما السيد المسيح أسلم ذاته ومات وصلب وقام وأرسل الروح قدس وبعدما كرزوا يقول فتنوا المسكونة إلى أقصى المسكونة بلغت أقوالهم لم يكن امر امتلاك الأرض امرا سهلا على يشوع فهذه الأرض تسكنها شعوب ولهم ملوك ( لماذا يا الله مازال علينا ان نحارب ؟ - لا تخافوا معكم يشوع ولكن يا رب يشوع ليس كموسى موسى كان نبيا كبيرا - لكن من كان مع موسى هو هو يكون مع يشوع، فما موسى أو يشوع الا شخصان اختارهما الله لإكمال تدبيره ومشورته وهكذا يقول الله للشعب لا تخف لأنه من البداية أنا هو مدبر كل الأمور فليس موسى من اخرجكم ولن يكون يشوع هو من يدخلكم ، لكن انا هو محرركم الحقيقي )
† فإذا كان موسى قادهم في حربهم ضد أعداءهم فربنا ( يسوع) يقول أنا القائد “وَلكِنْ شُكْرًا للهِ الَّذِي
يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ ” ( 2 كو 2 : 14 )
يقول عن يشوع هزم تقريبا واحد وثلاثين ملكا يا لكثرة الأعداء الأعداء المتربصين بنا ولما دخل يشوع الى الأرض قسم لهم الأرض ؟ † فما هذا الا ربنا يسوع المسيح الذي يعطينا نصيبنا السماوي هذا هو المسيح الذي يعطينا الميراث الذي لا يفنى ولا يبلى ولا يضمحل، محفوظ لكم في السماويات( 1بط 1 : 3 ، 4 ) لنا ميراث يا أحبائي في المسيح يسوع سنأخذه عن طريق ربنا يسوع فالأرض موهوبة لنا وليس عن استحقاق ،وانما وهبت لنا على حسابه هو، ندخلها على اسمه القدوس المبارك وهبها لنا لأننا آمنا به لأننا تبعناه فكل من صدقوا موسى وصدقوا يشوع وتبعوهم هم من أخذوا الميراث اذا الاستحقاق هنا عن الايمان والتصديق “فَشُكْراً للهِ، أَنَّكُمْ كُنْتُمْ عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ، وَلكِنَّكُمْ أَطَعْتُمْ مِنَ الْقَلْبِ صُورَةَ التَّعْلِيمِ الَّتِي تَسَلَّمْتُمُوهَا.” ( رو 6 : 17 ) فهذا يا احبائي هو دورنا ان نصدق وان نطيع وان نتبعه بكل قلبنا حتى نرث معه الميراث السماوي.
( يش: 5 15-13 )
ظهور ملاك الرب ليشوع في الاصحاح الخامس كان لتقويته وتشديده ، فهو مقبل على أمر كبير
وعظيم ، مدينة اريحا كانت مدينة محصنة جدا معروفة جدا بقوتها الحربية والشعب في ذلك الوقت
كان منهكا ومعهم نساء وأطفال فماذا يفعلون في تلك الأسوار المنيعة؟ فقال له لا تخف انا سأكون
معك † هكذا رب المجد في بستان جسثيماني وهو متألم مما هو مقبل عليه ، ظهر له ملاك الرب
لتقويته وتشديده يشوع كان موضع كراهية شديدة جدا من الشعوب والملوك المجاورة ،وكان مرصود جدا منهم كما قالت راحاب “ان رعبكم قد وصل علينا وأن جميع سكان الأرض ذابوا من أجلكم”
( يش 2 : 9 ) كانوا يهابون يشوع وأيضا مرعوبين منه † هكذا ربنا يسوع المسيح كان مرفوض من الأمة اليهودية كل شعب جاهل لا يعرف قيمته كان يضطهده كان يشوع مرهب ومرعب هكذا السيد المسيح كان مرهب و مرعب كانت الشياطين تصرخ “انت بالحقيقة ابن الله” لأنه كان بمجرد مرور رب المجد يسوع المسيح تحدث المعجزات إذا فكما كان يشوع مضطهدا من الشعوب النجسة هكذا كان السيد المسيح موضع اضطهاد وألم من الشعوب الغريبة يشوع أخذ الأرض من الشعوب التي اضطهدته و قسمها لشعبه الذي صدقه وتبعه † هكذا ربنا يسوع المسيح أخذ الميراث من الذين اضطهدوه ، واعطانا نحن الميراث الأرض التي تفيض لبنا وعسلا ، ولكن ليس اللبن والعسل المادي بل لبنا وعسلا روحيا ملآنة فرح وبهجة وغذا وشبع وسرور.
( يش 10 : 12 - 14 )
معجزة عظيمة صنعها يشوع وهي انه طلب من الرب أن تدوم الشمس على جبعون حتى ينتصر وينتقم من مضطهديه لأنه لو أتى الليل وصبح النهار ممكن ينتصر الأعداء † اما ربنا يسوع المسيح جعل الشمس تغيب ليخزى مضطهدوه فالشمس اظلمت من وقت الساعة السادسة الى الساعة التاسعة ، فكانت معجزة يشوع هي رمز للظلمة التي كانت على الأرض يوم صلب ربنا يسوع المسيح يشوع وزع الأرض ميراث على الشعب بحسب الوعد † هكذا أيضا ربنا يسوع المسيح سيعطينا الملكوت بحسب وعده لنا لأنه هكذا يقول «لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ»( لو 12 : 32 ) سيعطينا ليس لأننا نستحق بل فقط لأننا أولاده واننا صدقناه وتبعناه ولأن هذا هو سروره.
( يش 20-17 :2 )
أيضا من الرموز الجميلة نجدها في قصة راحاب عندما اخبرها الجاسوسان ان تربط في الكوة
( الشباك) حبل قرمزي † والذي هو رمز لدم ربنا يسوع المسيح وتجمع في بيتها كل أهلها وكل
من يريد ان يحتمي ( كل من يكون معك في البيت فدمه على رأسنا) ، فكل من في البيت ينجو والذين
خارج البيت يهلكون † فما هذا البيت الا كنيسة ربنا يسوع المسيح فكل من فيها هومحمي ويكون في أمان يشوع اعطى الحياة لراحاب † وربنا يسوع المسيح اعطى الحياة لكل من آمن به وصدقه وتبعه.
جمع كل الشعب داخل الكنيسة واعطاهم نجاة اعطاهم حياة.
( يش 6 )
نقطة جميلة في مقابلتنا لشخصية يشوع مع شخص ربنا يسوع المسيح الجزء الجميل الخاص بهدم
أسوار أريحا ربنا قال لهم طوفوا حول السور سبع أيام، كل يوم تلفوا مرة في اليوم السابع تلفوا سبع
مرات، ثم يشوع يضرب بالبوق فتنهدم الأسوار وتتدمر اليوم السابع، هذا الكلام فيه اسرار ، فاليوم السابع هو يوم يخص عمل مخلصنا الصالح انه سيدخلنا الى بيت راحته الأبدي، اليوم الذي فيه العالم سينحل ويسقط كما في رسالة العبرانين ” أَنَّهُ قَالَ فِي مَوْضِعٍ عَنِ السَّابعِ هكَذَا وَاسْتَرَاحَ اللهُ فِي الْيَوْ مِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ أَعْمَالِهِ وَفِي هذَا أَيْضًا » لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتِي « فَإِذْ بَقِيَ أَنَّ قَوْمًا يَدْخُلُونَهَا، وَالَّذِينَ بُشرُوا أَوَّلا لَمْ يَدْخُلُوا لِسَبَبِ الْعِصْيَانِ ”(عب 4 : 4 - 6 ) : ثم يكمل : “ عَينُ أَيْضًا يَوْمًا قَائِلاً فِي دَاوُدَ الْيَوْمَ، « بَعْدَ زَمَانٍ هذَا مِقْدَارُهُ، كَمَا قِيلَ » الْيَوْمَ « إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تقُسُّوا قُلُوبَكُمْ « لأَنَّهُ لَوْ كَانَ يَشُوعُ قَدْ أَرَاحَهُمْ لَمَا تَكَلَّمَ بَعْدَ ذلِكَ عَنْ يَوْمٍ آخَرَ إِذًا بَقِيَتْ رَ احَةٌ لِشَعْبِ اللهِ! لأَنَّ الَّذِي دَخَلَ رَاحَتَهُ اسْتَرَاحَ هُوَ أَيْضًا مِنْ أَعْمَالِهِ، كَمَا اللهُ مِنْ أَعْمَالِهِ (عب 4 : 7 - 10 ) بمعنى انه لما ضرب يشوع بالبوق دخلوا لهذه الراحة لكنها راحة مؤقتة رمز للراحة الأبدية ، رمز لراحتنا من أتعاب العالم.
ان أسوار مدينة اريحا الحصينة ستنهدم لأن الذي دخل راحته استراح هو أيضا من أعماله كما الله
من أعماله. “فَلْنَجْتَهِدْ أَنْ نَدْخُلَ تِلْكَ الرَّاحَةَ، لِئَلاَّ يَسْقُطَ أَحَدٌ فِي عِبْرَةِ الْعِصْيَانِ هذِهِ عَيْنِهَا.” ( عب 4 :
11 ) تخيل أن معلمنا بولس الرسول وهو مملوء بروح الله الذي يمزج الكلام ويضع أسرار ما حدث
مع يشوع في هدم أسوار أريحا في اليوم السابع ويربطه بالراحة الأبدية. فكان رمز لدخولنا إلى هذه
الراحة ومقدمة لدخولنا إلى راحة الأبدية.
( يش25:7 )
عن عاخان بن كرمي الذي سرق ما هو محرم يشوع رجمه في مكان اسمه وادي عخور † هذا
المكان يعتبر من ضمن الرموز المسيانية لشخص ربنا يسوع المسيح، لأن ده عمل ربنا يسوع المسيح
مخلصنا الذي اباد الشر ، اباد الخطية ، أشار على نقطة الضعف وابادها و انهى عليها قدام الجميع عمل ربنا يسوع المسيح المخلص الذي اباد الخطية و اباد الموت اذن شخصية يشوع مليئة ظلالا عن شخص ربنا يسوع المسيح الميراث الذي أعطاه لهم ميراث أرض كنعان، وانه يقسم الأرض على الأسباط المسيح يعطينا ميراثنا الأبدي بأننا ندخل كنعان السماوية و نأخذ الميراث الأبدي يشوع الذي أعطى الوصايا، يشوع اهتم بتوصية الشعب انهم يعيشوا مع الله وأكد هذا الكلام في خطاب وداعه في نهاية السفر† ربنا يسوع المسيح اعطانا الوصايا وأيضا اعطانا وصايا وداعية في النهاية كما نقرأها في يوحنا 14 و 15 و 16 يشوع قطع عهد مع الشعب انه عنده استعداد ان يموت ليحيوا هم † ربنا يسوع المسيح قطع عهد بينه وبيننا انه بدم صليبه يعطينا هذا العهد من خلال الكنيسة ومن خلال اسراره يشوع حررهم من ملوك كثيرين كانوا كلهم عبدة أوثان واشرار يشوع غلبهم وأعطى شعبه
الحرية منهم ولم يعودوا يخافوهم † ربنا يسوع المسيح أيضا قال : “إن حرركم الأبن فبالحقيقة تصيرون أحراراً.”( يو 8 : 36 )
( يش 15-14: 24)
نقطة أخرى عجيبة وجميلة جداً في يشوع في النهاية قال لهم انكم تحررتم من كل هؤلاء لكن لو أحد
منكم أراد ان يتبع الآلهة الغريبة التي عبدها آباؤهم في البرية أو التي يعبدها الشعوب التي حولهم
فليعبدها “أما أنا وبيتي فنعبد الرب.” † كما ان ربنا يسوع المسيح عمل معنا نفس الأمر إنه في
النهاية قال لنا إنه “من يريد أن يقبل فليقبل.” وقال لنا “من له اذنان للسمع فليسمع” نقطة جميلة في شخصية يشوع إن ربنا استخدمه لعمل معجزات ففي بداية السفر الله استخدمه ليعبر شعبه بشق نهر الأردن وعجيبة أخرى في يشوع 10 حين قال للشمس ان تدوم على جبعون أيضا ملاك الله الذي ظهر له ان يشوع بالحقيقة رجل عجائب لماذا؟ † ليكون ظل لربنا يسوع المسيح الذي أيد تعاليمه بمعجزات كثيرة مثل شفاء المرضى وإقامة الموتى وإخراج الشياطين وسلطانه على الطبيعة.
من أجمل ما تراه في شخصية يشوع إنه شخصية انتصار. تقريبا 33 ملك يشوع انتصرعليهم انتصر على أعداءه مثلما انتصر موسى على عماليق وكأنه يؤكد لهم ان الدخول لن يكون إلا بالانتصار وملكوت الله لن يأخذ براحة لابد أن يأخذ بجهاد وبتعب وبحرب. لماذا؟ لإنه كل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء “وإن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضا معه” دخلنا أرض كنعان وامتلكناها وانتصرنا على الشيطان † مثل ما ربنا يسوع ابتدأ تعليمه معنا بانتصاره في التجربة على الجبل وفي الصليب سحقه وأعطى مكانه في السماء للمؤمنين وفي الوقت الذي تألم فيه يشوع يقول انه مزق ثيابه وسقط على الأرض وجلس يصلي امام التابوت حتى المساء هذا هو يشوع الشفيع † مثل ما ربنا يسوع المسيح اتشفع في البشرية كلها وصلى من أجلها.
يشوع فيه أسرار كثيرة :
الحبل القرمزي اللي نازل من بيت رحاب الحبل رمز لربنا يسوع المسيح ، ليعلمنا ان الخلاص سيكون بالدم.
التابوت الذي تقدمهم ليعبروا الأرض كان رمز لربنا يسوع المسيح الذي يقودنا في موكب نصرته.
الموقف الجميل لما ظهر له رئيس جند الرب هذا عمل ربنا يسوع المسيح الذي بيشبه لنا بالتأييد
الإلهي- انه ربنا يسوع جاء على الأرض لم يكن مجرد شخص عادي لا هو شخص مرسل من الله يشوع الشفيع وأيضا يشوع المتألم و يشوع الذي يسقط على وجهه مصليا من أجل الشعب .
كما في رسالة معلمنا بولس “إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ.” ( عب 7 : 25 .)
( يش 20 )
وأيضا في سفر يشوع في ((مدن الملجأ)) التي يلجأ اليها الشخص القاتل بغير عمد ليحتمي ويكون
له نجاة، وهي مدن الملجأ وهي شخص ربنا يسوع المسيح الذي يعطينا النجاة لما نلتجئ إليه ولما
نحتمي فيه ستجد أسماء مدن الملجأ جميلة جدا، سأخبركم سريعا:
مدينة اسمها قادش، قادش أي مقدس، ومن هو هذا الا المسيح مقدسنا.
المدينة الثانية اسمها شكيم، شكيم أي كتف، و الكتف رمز القوة، والمسيح هو الملجأ لنا، كل إنسان ضعيف هو كتفنا.
ستجد مدينة اسمها حبرون، وحبرون تعني شركة أو صداقة، ومن هو المسيح؟ هو شركتنا أو صداقتنا.
ستجد مدينة اسمها باصر، معناها قلعة أو حصن، المسيح هو قلعتنا، هو الحصن لنا، لمن لا رجاء له، “اسم الرب برج حصين يركض إليه الصديق ويتمنع”. ( أم 18 : 10 )
ستجد مدينة اسمها راموت، ومعناها مرتفع أو ممجد، راموت أو راموس، معناها مرتفع أو ممجد، ومن هو المرتفع أو الممجد؟ هو المسيح.
ستجد مدينة اسمها جولان، معناها المسافر أو الغريب، والمسيح هو ملجأ الغرباء أو رفيق المسافرين.
وكل هذه المدن تشير إلى شخص ربنا يسوع المسيح المبارك يا احبائي كم أن يشوع ملئ بأسرار عن شخص ربنا يسوع المسيح المبارك ، وكم كان ظل لربنا يسوع المسيح، كما كان يشوع مصدربركاتهم، وكما قسم الأرض لهم، وكأنه يقول أن هذا هو المسيح الذي أعطانا بركات الخلاص في نصيبنا السماوي يسوع المسيح هو الذي قادهم في حروبهم الكثيرة ضد أعدائهم، المسيح الذي يقودنا في محاربتنا ضد إبليس، وقال شكراً لله لذلك يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين.

عدد الزيارات 99

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل