دراسة فى سفر العددج9 تقدمات ونصائح للطريق

Large image

الأصْحَاح الرَّابِعْ عَشَر :
عَيَّنَ مُوسَى النَّبِي إِثْنَى عَشَر رَجُلاً رَجُلْ مِنْ كُلَّ سِبْط لِيَتَجَسَّسُوا الأرْض أرْض المِيعَادٌ وَعَادَ الإِثْنَى عَشَر رَجُلاً بَعْدَ أرْبَعِينَ يَوْماً .. عَشْرَة مِنْهُمْ أشَاعُوا مَذَمَّة فِي الأرْض وَهَيَّجُوا الشَّعْب بَيْنَمَا إِثْنَان فَقَطْ هُمَا كَالِب وَيَشُوع قَالاَ أنَّ الأرْض جَيِّدَة جِدّاً إِنْ سُرَّ الله يُعْطِيهَا لَنَا ( عد 14 : 8 ) .. وَحَزَنَ الله لأِنَّ الشَّعْب تَذَمَّر وَعَاقَبْهُمْ بِعَدَم دُخُولِهِمْ أرْض المِيعَادٌ مَا عَدَا كَالِب وَيَشُوع هُمَا فَقَطْ اللَّذَان يَدْخُلاَنَهَا مِنْ هذَا الجِيل وَتَكَلَّمْ الله عَنْ كَالِب وَيَشُوع بِكَلِمَات جَمِيلَة وَقَالَ ﴿ وَأمَّا عَبْدِي كَالِبُ فَمِنْ أجْلِ أنَّهُ كَانَتْ مَعْهُ رُوحٌ أُخْرَى وَقَد اتَّبَعَنِي تَماماً أُدْخِلُهُ إِلَى الأرْضِ الَّتِي ذَهَبَ إِلَيْهَا وَزَرْعُهُ يَرِثُهَا ﴾ ( عد 14 : 24 ) .. جَمِيلَة جِدّاً كَلِمَة * عَبْدِي * بِهَا إِنْتِمَاء إِلَى الله .. أيْضاً شَهَدَ لَهُ الله أنَّهُ كَانَتْ مَعَهُ ﴿ رُوحٌ أُخْرَى ﴾ .. وَالآبَاء يَقُولُون أنَّهَا إِشَارَة خَفِيَّة إِلَى الرُّوح القُدُس .. مَا الَّذِي جَعَلَ كَالِب يَقُول أنَّ الأرْض جَيِّدَة إِلاَّ إِذَا كَانَتْ مَعَهُ رُوح أُخْرَى .. رُوح خَفِيَّة ؟ رَغْم أنَّ الأرْض كَانَتْ مَخْفِيَّة لكِنْ الَّذِي مَعَهُ رُوح الله يَحْيَا فِي ثَبَات وَسَلاَم وَثِقَة فِي قُدْرِة الله .. كَلِمَة * كَالِب * مَعْنَاهَا * قَلْب * .. جَيِّدٌ أنْ تَكُون كَكَالِب مَعَك قَلْب يَسُوع .. وَمَعَك رُوح أُخْرَى .. أيْضاً قَالَ الله عَنْ كَالِب ﴿ وَقَد اتَّبَعَنِي ﴾ النَّفْس الأمِينَة مَعَ الله تَحْيَا فِي ثَبَات وَتَبَعِيَّة لله لِتَرِث أرْض المِيعَادٌ هُنَاك إِتِفَاقٌ أنَّهُ فِي دِرَاسِة الكِتَاب المُقَدَّس تُحْذَف الأسْمَاء وَنَضَعْ أسْمَائْنَا مَكَانَهَا فَنَقُول * وَأمَّا عَبْدِي " فُلاَنْ " فَمِنْ أجْلِ أنَّهُ كَانَتْ مَعْهُ رُوحٌ أُخْرَى وَقَد اتَّبَعَنِي تَماماً أُدْخِلُهُ إِلَى الأرْضِ الَّتِي ذَهَبَ إِلَيْهَا وَزَرْعُهُ يَرِثُهَا *.. مَا دُمْت عَبْدِي وَقَدْ أتَّبَعْتَنِي تَمَاماً وَمَعَك رُوح أُخْرَى سَأُدْخِلَك أرْض المِيعَادٌ وَتَرِثْهَا لاَ تَقْرأ الكِتَاب كَقِصَص مَضَتْ وَانْتَهَتْ بَلْ هُوَ أمْس وَاليَوْم وَإِلَى الأبَد ( عب 13 : 8 ) .. وَوُعُودٌ الله مُتَجَدِّدَه دَائِماً ﴿ وَإِذْ العَمَالِقَةُ وَالكَنْعَانِيُّونَ سَاكِنُونَ فِي الوَادِي فَانْصَرِفُوا غَداً وَارْتَحِلُوا إِلَى القَفْرِ فِي طَرِيقِ بَحْرِ سُوفٍ ﴾ ( عد 14 : 25 ) ..كَانَ الشَّعْب قَرِيب جِدّاً مِنْ أرْض المَوْعِدٌ وَلِذلِك ذَهَبُوا لِيَتَجَسَّسُوا الأرْض لكِنْ عِنْدَمَا تَذَمَّرُوا عَلَى الله جَعَلَهُمْ يَعُودُون لِلوَرَاء إِلَى البَحْر المَيْت وَأدْخَلَهُمْ قِصَّة تِيه جَدِيدَة لِيُهَذِّبَهُمْ مِنْ جَدِيدٌ وَخَلَقَ مِنْهُمْ جِيل جَدِيدٌ جَدِير بِالدُّخُول لأِرْض المِيعَادٌ فَأتَاهَهُمْ 40 سَنَة لِتَجْدِيدٌ الأجْيَال وَأدْخَل أوْلاَدِهِمْ الأرْض وَرَفَضَهُمْ هُمْ فَلَمْ يَدْخُلُوهَا بَلْ مَاتُوا فِي القَفْر لَمْ يُصَدِّقُوا الله عِنْدَمَا أمَرَهُمْ بِالعَوْدَة إِلَى الوَرَاء لأِنَّ أرْض المَوْعِدٌ كَانَتْ أمَامَهُمْ وَلَمْ يُطِيعُوه بَلْ تَقَدَّمُوا فِي إِتِجَاه الأرْض فَضَرَبَهُمْ عَمَالِيقٌ .. وَقَالَ لَهُمْ الله ﴿ قُلْ لَهُمْ حَيٌّ أنَا يَقُولُ الرَّبُّ لأفْعَلَنَّ بِكُمْ كَمَا تَكَلَّمْتُمْ فِي أُذُنَيَّ .. فِي هذَا القَفْرِ تَسْقُطُ جُثَثُكُمْ جَمِيعُ المَعْدُودِينَ مِنْكُمْ حَسَبَ عَدَدِكُمْ مِن ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِداً الَّذِينَ تَذَمَّرُوا عَلَيَّ .. لَنْ تَدْخُلُوا الأرْضَ الَّتِي رَفَعْتُ يَدِي لأُسْكِنَنَّكُمْ فِيهَا مَا عَدَا كَالِبَ بْنَ يَفُنَّةَ وَيَشُوعَ بْنَ نُونٍ .. وَأمَّا أطْفَالُكُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ يَكُونُونَ غَنِيمَةً فَإِنِّي سَأُدْخِلُهُمْ فَيَعْرِفُونَ الأرْضَ الَّتِي احْتَقَرْتُمُوهَا ﴾ ( عد 14 : 28 – 31 ) .. مِنْ إِبْن عِشْرِينَ سَنَة فَصَاعِد سَيَهْلَك فِي البَرِّيَّة مَا عَدَا كَالِب وَيَشُوع سَيَدْخُلاَن أرْض المِيعَادٌ وَأوْلاَدَكُمْ الَّذِينَ قُلْتُمْ عَنْهُمْ يَكُونُونَ غَنِيمَة .. أنْتُمْ فَقَطْ الخَاسِرُون ﴿ فَجُثَثُكُمْ أنْتُمْ تَسْقُط فِي هذَا القَفْرِ وَبَنُوكُمْ يَكُونُونَ رُعَاةً فِي القَفْرِ أرْبَعِينَ سَنَةً وَيَحْمِلُونَ فُجُورَكُمْ حَتَّى تَفْنَى جُثَثُكُمْ فِي القَفْرِ .. كَعَدَدِ الأيَّامِ الَّتِي تَجَسَّسْتُمْ فِيهَا الأرْضَ أرْبَعِينَ يَوْماً لِلسَّنَةِ يَوْمٌ تَحْمِلُونَ ذُنُوبَكُمْ أرْبَعِينَ سَنَةً فَتَعْرِفُونَ ابْتِعَادِي ﴾ ( عد 14 : 32 – 34 ) أمر قَاسِي أنْ يُعَرِّفْنَا الله إِبْتِعَادُه .. لكِنْ مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول يَقُول ﴿ هُوذَا لُطْفُ اللهِ وَصَرَامَتُهُ ﴾( رو 11 : 22 ) .. نَحْنُ أخَذْنَا فِكْرَة عَنْ الله أنَّهُ حَنُون يَنْتَظِرْنَا وَيَحْتَمِلْنَا وَيَقْبَلْنَا فِي أي وَقْت نَحْنُ نَشَاء فِيهِ الرُّجُوع إِلَيْهِ .. لاَ .. لِنَنْتَبِه قَدْ يَقُول لَنَا سَتَعْرِفُون إِبْتِعَادِي وَسَأعْمَل كَقَوْلِكُمْ .. لَوْ أخْطَأ إِبْن وَلَمْ يُعَاتِبُه أبُوه أوْ يُعَاقِبُه نَقُول أنَّ هذَا الأب يُدَلِّلْ إِبْنُه تَدْلِيلْ مُفْسِدٌ .. هكَذَا مِنْ حَقٌ الله أنْ يَكُون صَارِم مَعَ شَعْبُه لِيُؤَدِبُه لأِنَّهُ فَعَلَ ذلِك بِنَفْسُه وَكَقَوْلُه أدَّبَهُ الله ﴿ فَمَاتَ الرِّجَالُ الَّذِينَ أشَاعُوا المَذَمَّةَ الرَّدِيئَةَ ﴾ ( عد 14 : 37 ) .. الخَطِيَّة لَهَا ثَمَنْ .. قَدْ نَتَخَيَّلْ أنَّ الخَطِيَّة أمر طَبِيعِي .. لاَ .. سَيِّدْنَا البَابَا شِنُودَة يَقُول أنَّ لِلخَطِيَّة عُقُوبَتَان عُقُوبَة أرْضِيَّة وَعُقُوبَِة سَمَاوِيَّة .. العُقُوبَة الأرْضِيَّة أنْ يَصِير الإِنْسَان مَنْبُوذٌ مِمَّنْ حَوْلَهُ أوْ يِمْرَض أوْ ... أمَّا العُقُوبَة السَّمَاوِيَّة فَهْيَ الحِرْمَان مِنْ دُخُول السَّمَاء وَيَقُول الآبَاء أنَّ الجَحِيم بِهِ بُكَاء وَصَرِير الأسْنَان .. وَصَرِير الأسْنَان هُوَ مِنْ شِدِّة النَدَم عَلَى ضَيَاع فُرَص التُّوبَة .. وَالجَحِيم لَيْسَ بِهِ نَار مُحْرِقَة لأِنَّ طَبِيعِة الأجْسَادٌ سَتَتَغَيَّر لِذَا لَيْسَتْ هِيَ نَار تَحْرِق .. بَلْ هِيَ نَار مُحْرِقَة لِلطَّبِيعَة الجَدِيدَة الَّتِي لِلأجْسَادٌ مِنْ شِدِّة النَدَم وَالحِرْمَان مِنْ رُؤيِة الله .. لَوْ تِلْمِيذ مَطْرُودٌ مِنْ فَصْلُه سَيَحْزَن لأِنَّ التَّلاَمِيذ كُلُّهُمْ دَاخِل الفَصْل وَهُوَ وَحْدُه المَطْرُودٌ .. هذَا حَال سُكَّان الجَحِيم أنَّهُمْ مَطْرُودُون مِنْ حَضْرِة الله وَلَمْ يَسْتَحِقُّوا الدَّعْوَة الَّتِي دُعُوا إِلَيْهَا ﴿ وَأمَّا يَشُوعُ بْنُ نُونَ وَكَالِبُ بْنُ يَفُنَّةَ مِنْ أُولئِكَ الرِّجَالِ الَّذِينَ ذَهَبُوا لِيَتَجَسَّسُوا الأرْضَ فَعَاشَا ﴾( عد 14 : 38 ) .. الإِنْسَان الَّذِي يُرْضِي الله وَيَعِيش حَسَبْ الوَصِيَّة وَيُبَشِّر وَيُنَادِي بِالمَلَكُوت يَدْخُل إِلَى الأبَدِيَّة .. كَالِب وَيَشُوع كَانَا إِثْنَان بِالنِّسْبَة إِلَى عَشْرَة رِجَال أشَاعُوا مَذَمَّة فِي الأرْض وَالَّذِينَ بِمَشُورَتِهِمْ الرَّدِيئَة إِسْتَمَالُوا الشَّعْب وَهَيِّجُوه فَصَارَ كَالِب وَيَشُوع مُتَحَدِيَان لِلشَّعْب كُلُّه نَحْنُ دَائِماً نَتَأثَّر بِرَأي الأغْلَبِيَّة .. لاَ .. كَالِب وَيَشُوع تَحَدَيَا الشَّعْب كُلُّه .. وَمَاتَ الشَّعْب كُلُّه لِعَدَم تَصْدِيقٌ مَوَاعِيد الله وَعَاشَ كَالِب وَيَشُوع وَوَرَثَا أرْض المِيعَادٌ .. كُنْ كَكَالِب وَيَشُوع وَثِقٌ فِي مَوَاعِيدٌ الله .. كُنْ كَزَكَرِيَّا وَألِيصَابَات اللَّذَان قَالَ عَنْهُمَا الكِتَاب كَانَا بَارَّيْنِ سَالِكَيْنِ فِي وَصَايَا الله بِلاَ لَوْمٍ( لو 1 : 6 ) .. حَتَّى لُوْ كُنْتَ وَسَطْ جِيل مُعْوَج ﴿ وَلَمَّا تَكَلَّمَ مُوسَى بِهذَا الكَلاَمِ إِلَى جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَكَى الشَّعْبُ جِدّاً ﴾ ( عد 14 : 39 ) .. الشَّعْب عِنْدَمَا يَشْتَدٌ مَعَهُمْ الله مَرَّة يَبْكُون وَمَرَّة يَتَمَرَدُون .. هُنَا بَكَى الشَّعْب .. ﴿ ثُمَّ بَكَّرُوا صَبَاحاً وَصَعِدُوا إِلَى رَأسِ الجَبَلِ قَائِلِينَ هُوذَا نَحْنُ نَصْعَدُ إِلَى المَوْضِعِ الَّذِي قَالَ الرَّبُّ عَنْهُ فَإِنَّنَا قَدْ أخْطَأنَا ﴾( عد 14 : 40 ) .. أرَادُوا مُصَالَحَة الله فَسَارُوا لِلأمَام وَلَيْسَ لِلوَرَاء كَمَا أمَرَهُمْ الله .. ﴿ فَقَالَ مُوسَى لِمَاذَا تَتَجَاوَزُونَ قَوْلَ الرَّبِّ .. فَهذَا لاَ يَنْجَحُ .. لاَ تَصْعَدُوا لأِنَّ الرَّبَّ لَيْسَ فِي وَسْطِكُمْ لِئَلاَّ تَنْهَزمُوا أمَام أعْدَائِكُمْ ﴾ ( عد 14 : 41 – 42 ) .. قَالَ لَهُمْ مُوسَى لِمَاذَا لاَ تُطَاوِعُونَ الله .. لِمَاذَا تَتَقَدَّمُون لِلأمَام وَالله أمَر أنْ تَعُودُوا إِلَى الوَرَاء ؟ .. ﴿ لأِنَّ العَمَالِقَةَ وَالكَنْعَانِيِّينَ هُنَاكَ قُدَّامَكُمْ تَسْقُطُونَ بِالسَّيْفِ إِنَّكُمْ قَد إِرْتَدَدْتُمْ عَن الرَّبِّ فَالرَّبُّ لاَ يَكُونُ مَعَكُمْ .. لكِنَّهُمْ تَجَبَّرُوا وَصَعِدُوا إِلَى رَأسِ الجَبَلِ ﴾ ( عد 14 : 43 – 44 ) .. إِنْ الله قَالَ سَأُعَاقِبَكُمْ إِذاً بِالفِعْل سَيُعَاقِبْ وَلَنْ يَتَرَاجَعْ .. ﴿ وَأمَّا تَابُوتُ عَهْدِ الرَّبِّ وَمُوسَى فَلَمْ يَبْرَحَا مِنْ وَسَطِ المَحَلَّةِ ﴾ ( عد 14 : 44 ) .. هذَا مَعْنَاه أنَّ مُوسَى النَّبِي قَالَ لَهُمْ سِيرُوا عَلَى مَسْئُولِيَتْكُمْ .. لاَ أنَا وَلاَ تَابُوت عَهْد الرَّبَّ الَّذِي يُمَثِّل الله سَنَسِير مَعَكُمْ .. تَعَلَّمْ أنْ لاَ تَسِير بِدُون الله حَتَّى وَإِنْ كَانَ الأمر لَيْسَ عَلَى هَوَاك .. ﴿ فَنَزَلَ العَمَالِقَةُ وَالكَنْعَانِيُّونَ السَّاكِنُونَ فِي ذلِكَ الجَبَلِ وَضَرَبُوهُمْ وَكَسَّرُوهُمْ إِلَى حُرْمَةَ ﴾ ( عد 14 : 45 ) .. أحْيَاناً لاَ نُطِيعْ مَشِيئِة الله فَيُسَلِّطْ عَلَيْنَا العَمَالِيقٌ لِنُطِيعُه .. الله صَانِعْ التَّارِيخ .. قَدْ يُؤَدِبْنِي بِأدَاة لاَ أُصَدِّقْهَا .. وَقَدْ يُؤَدِبْنِي بِالأعْدَاء .
الأصْحَاح الخَامِسْ عَشَر :-
تَمَرَّدٌ الشَّعْب وَحَزَنْ الله مِنْهُمْ وَقَالَ سَتَمُوتُون فِي القَفْر وَلَنْ تَدْخُلُوا أرْض المِيعَادٌ .. تَخَيَّل إِحْسَاس شَعْب يَعْرِف أنَّهُ سَيَمُوت وَلَنْ يَصِلْ إِلَى نِهَايِة الرِّحْلَة وَأنَّ الرِّحْلَة لَيْسَ لَهَا فَائِدَة .. بِالطَبْع يَأس شِدِيد .. هُنَا الله يَرْفَعْهُمْ وَيُذَكِّرْهُمْ بِالذَّبَائِح وَقَالَ لَهُمْ أنْتُمْ حُرِمْتُمْ مِنْ دُخُول أرْض المِيعَادٌ لكِنْ هَلْ لاَ تُرْضُونَنِي فِي هذِهِ الفِتْرَة .. عَلَى الأقَلْ عِيشُوا عَلَى رَجَاء دُخُول أرْض المِيعَادٌ .. لِذلِك أعْطَاهُمْ الشَّرَائِعْ وَالذَّبَائِح ﴿ وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ مَتَى جِئْتُمْ إِلَى أرْضِ مَسْكَنِكُمُ الَّتِي أنَا أُعْطِيكُمْ ﴾ ( عد 15 : 1 – 2 ) .. الله يُرِيدَك أنْ تَعِيش بِرَجَاء وَوَعْدٌ المِيرَاث الأبَدِي .. ﴿ وَعَمَلْتُمْ وَقُوداً لِلرَّبِّ مُحْرِقَةً أوْ ذَبِيحَةً وَفَاءً لِنَذْرٍ أوْ نَافِلَةً أوْ فِي أعْيَادِكُمْ لِعَمَلِ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ مِنَ البَقَرِأوْ مِنَ الغَنَمِ ﴾ ( عد 15 : 3 ) .. كَلِّمْهُمْ عَنْ الذَّبَائِح .. كَانَ يُرِيدَهُمْ أنْ يَعِيشُوا بِرُِِوح رَجَاء وَلَيْسَ بِرُوح فَشَل .. أرَادَ أنْ يُصَالِحْهُمْ .. مُمْكِنْ فِي أرْض التِيه وَالبَرِّيَّة تِعِيش المُصَالْحَة وَالذَّبِيحَة وَسِيلِة صُلْحٌ .. ﴿ مَتَى جِئْتُمْ إِلَى أرْضِ مَسْكَنِكُمُ الَّتِي أنَا أُعْطِيكُمْ ﴾ .. إِنْ لَمْ تَدْخُلْهَا لكِنْ عِش عَلَى رَجَاء دُخُولْهَا .. عِش السَّمَاء وَأنْتَ عَلَى الأرْض .. عِش كَنْعَان وَأنْتَ فِي البَرِّيَّة .. عِش بِقَلْب مَرْفُوع وَأنْتَ فِي العَمَل .. كَنْعَان لَيْسَت مَكَان بَلْ حَالَة الَّذِينَ لَهُمْ إِشْتِيَاقَات الرَّهْبَنَة نَقُول لَهُمْ الدِير لَيْسَ مَكَان بَلْ حَالَة .. قَدْ يَعِيش رَاهِبْ فِي الدِير وَهُوَ ضَائِعْ وَلَيْسَ لَهُ إِشْتِيَاقَات .. وَقَدْ يَعِيش إِنْسَان خَارِج الدِير وَلَهُ إِشْتِيَاقَات عَالِيَة جِدّاً .. السَّمَاء حَالَة وَلَيْسَتْ مَكَان .. الله قَالَ لَهُمْ سَأُعْطِيكُمْ أيَّام كَأيَّام السَّمَاء وَأنْتُمْ عَلَى الأرْض لاَ تُسَلِّم نَفْسَك لِلفَشَل أوْ الحُزْن حَتَّى وَإِنْ كُنْت قَدْ فَشَلْت بِالفِعْل .. الله يُجَدِّدٌ وَعْدُه بِالذَّبِيحَة حَتَّى وَإِنْ كُنْت قَدْ فَقَدْت الطَّرِيقٌ إِلَى كَنْعَان .. هُوَ يُرِيدْ أنْ يُنَقِيك مِنْ ثِمَار الخَطِيَّة .. وَالذَّبِيحَة سُرُور لله أي مُمْكِنْ تِعِيش حَالِة المَسَرَّة مَعَ الله وَأنْتَ فِي العَالَمْ .. السَّمَاء هِيَ فَرَح لاَ يَنْقَطِعْ .. هِيَ حَالِة وُجُودٌ دَائِمْ مَعَ الله .. بَيْنَمَا الشَّعْب فِي حَالِة إِحْبَاط الله يُنْسِيهُمْ تِذْكَار الشَّر بِالذَّبَائِح .. لاَ تُسَلِّمْ نَفْسَك لِليَأس بَلْ عِش رَائِحَة سُرُور لله .. عِش فِي فَرَح مَعَ الله لأِنَّكَ إِنْ فَقَدْت رَجَاءَك فِي الله سَيَسْتِلْمَك العَدُّو ﴿ يُقَرِّبُ الَّذِي قَرَّبَ قُرْبَانَهُ لِلرَّبِّ تَقْدِمَةً مِنْ دَقِيقٍ عُشْراً مَلْتُوتاً بِرُبْعِ الهِينِ مِنَ الزَّيْتِ وَخَمْراً لِلسَّكِيبِ رُبْعَ الهِينِ تَعْمَلُ عَلَى المُحْرَقَةِ ﴾ ( عد 15 : 4 – 5 ) .. هذِهِ هِيَ الأفْرَاح التَّي تَتَمَتَّعْ بِهَا فِي السَّمَاء .. الدَّقِيقٌ المَلْتُوت بِالزِّيت رَمْز لِلتَّجَسُّد الإِلهِي لأِنَّ الدَّقِيقٌ فِي الكِتَاب المُقَدَّس يَرْمُز لِلجَسَد وَالزَّيْت يَرْمُز لِلرُّوح .. فِي السَّمَاء سَتَتَمَتَعْ بِأسْرَار كَانَتْ غَامِضَة بِالنِّسْبَة لَك وَأنْتَ عَلَى الأرْض فَتِفْرَح .. فِي السَّمَاء سَتَرَى أفْرَاح جَدِيدَة وَأسْرَار جَدِيدَة .. هَلْ نَحْنُ الأنْ نَسْتَوْعِب التَّجَسُّدٌ الإِلهِي ؟ .. بِالطَبْع لاَ .. لكِنَّنَا سَنَسْتَوْعِبُه فُوق فِي السَّمَاء وَكَمَا قَالَ الكِتَاب ﴿ هذِهِ هِيَ الحَيَاة الأبَدِيَّةُ أنْ يَعْرِفُوكَ أنْتَ الإِلهَ الحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أرْسَلْتَهُ ﴾ ( يو 17 : 3 ) فِي الحَيَاة الأبَدِيَّة كُلَّهَا سَتَعْرِف الله .. سَتَعْرِف أفْرَاح وَتَقْدُمَات وَبَهْجِة وَلَذِّة خَمْرٌ سَكِيب الخَمْرٌ فِي الكِتَاب يَرْمُز لِلفَرَح .. وَالكِتَاب يُكَلِّمْنَا عَنْ الخَمْرٌ السَّكِيب أي الفَرَح الرُّوحَانِي الَّذِي نَرَاه فِي السَّمَاء عِنْدَمَا نَعْرِف أسْرَار التَّجَسُّدٌ الإِلهِي وَطَبِيعِة الله وَطَبِيعِة حَيَاة السَّمَائِيِّينْ .. سَنَفْرَح تَخَيَّل عِنْدَمَا يُقَالْ لَك فِي السَّمَاء هذَا هُوَ أبُونَا إِبْرَاهِيم .. وَهذِهِ أُمِّنَا سَارَة .. وَهذِهِ القِدِيسَة يُوسْتِينَة وَهذِهِ مَارِينَا وَ ... تَخَيَّل مِقْدَارٌ الفَرَح الَّذِي سَنَحْيَاه عِنْدَمَا نَتَعَرَّف عَلَى كُلَّ هؤُلاَء .. أحَدٌ الآبَاء يَقُول ﴿ كَيْفَ نَحْيَا عَلَى الأرْض الأنْ ؟ ألَسْنَا نُفَكِّر فِي القِدِّيسِينْ الَّذِينَ هُمْ سَيَأخُذُونَا فِي أحْضَانِهِمْ .. وَإِنْ لَمْ نَعْرِفَهُمْ سَيَكُون شِئ مُخْجِل وَغِيرمَنْطِقِي ﴾ .. لِذلِك عِش السَّمَاء مِنْ الأنْ وَإِنْ كُنْتَ فِي البَرِّيَّة لكِنْ لَك وَسِيلِة المُصَالَحَة الَّتِي تُمَتِّعَك وَكَأنَّكَ فِي كَنْعَان الله أمَرَهُمْ أمر غَرِيب وَهُوَ أنَّ الغُرَبَاء الَّذِينَ فِي وَسَطِهِمْ يُقِيمُون الشَّرِيعَة .. ﴿ مِثْلُكُمْ يَكُونُ مَثَلَ الغَرِيبِ أمَامِ الرَّبِّ .. شَرِيعَةٌ وَاحِدَةٌ وَحُكْمٌ وَاحِدٌ يَكُونُ لَكُمْ وَلِلغَرِيبِ النَّازِلِ عِنْدَكُمْ ﴾( عد 15 : 15 – 16 ) .. الغُرَبَاء يَحْيُون نَفْس الشَّرَائِعْ .. هذِهِ النَّبُوَة عَنْ كِنِيسِة الأُمَمْ الَّتِي سَتَرِث المَلَكُوت مَعَهُمْ .. هَلْ أنْتَ مُتَخَيِل أنَّ المَلَكُوت قَاصِر عَلِيك وَحْدَك ؟ .. لاَ .. سَتَجِدٌ فِيهِ مِنْ كُلَّ أُمَّة وَمِنْ كُلَّ قَبِيلَة وَمِنْ كُلَّ لِسَان .. الأمر غِير قَاصِر عَلَى مَجْمُوعَة صَغِيرَة .. بُولِس الرَّسُول يَقُول ﴿ الأُمَمَ شُرَكَاءُ فِي المِيرَاثِ ﴾ ( أف 3 : 6 ) .. لِذلِك قَالَ لَهُمْ الله كُلُّكُمْ سَتُقَدِّمُون ذَبِيحَة حَتَّى وَلَوْ عَنْ خَطِيِة سَهْو .. خَطَايَاك الَّتِي بِمَعْرِفَة وَالَّتِي بِغَيْر مَعْرِفَة عِلاَجْهَا الذَّبِيحَة لكِنْ الله لَهُ فِكْر حَنُون وَهُوَ يَعْتَبِر أنَّ كُلَّ خَطَايَانَا سَهْو إِنْ نَدَمْنَا عَلَيْهَا وَرِجِعْنَا بِالتُّوبَة .. لِذلِك قَالَ عَلَى الصَّلِيب ﴿ يَا أبَتَاهُ اغْفِرْ لَهُمْ لأِنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ ﴾ ( لو 23 : 34 ) .. كَيْفَ يَارَب لاَ يَعْرِفُون مَا يَفْعَلُون ؟ يَقُول فِي كُلَّ مَرَّة تَعُودٌ إِلَيَّ بِالتُّوبَة أعْتَبِر كُلَّ هذِهِ الخَطَايَا بِجَهْل وَلَيْسَ عَنْ عَمْدٌ .. مَا هُوَ العَمْدٌ فِي فِكْر الله ؟ هُوَ الإِصْرَار الدَّائِمْ عَلَى تِكْرَار الخَطِيَّة هذَا أمر يُحْزِن الله جِدّاً وَيَجْعَلُه لاَ يَغْفِر لِي لكِنُّه يَقُول ﴿ احْتَقَرْتْ كَلاَمَ الرَّبِّ وَنَقَضَتْ وَصِيَّتَهُ .. قَطْعاً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ ذَنْبُهَا عَلَيْهَا ﴾ ( عد 15 : 31 ) .. هذَا حَال مَنْ يُصِر عَلَى خَطَايَاه وَيَسْتَهْتَر بِالله .. لكِنْ النَّادِم الَّذِي يَقُول * إِرْحَمْنِي * يَقْبَلُه الله .. لِذلِك الكِنِيسَة دَائِماً تَخْتِمْ كُلَّ مَرَدٌ بِكَلِمَة * يَارَب ارْحَمْ * وَكَأنَّهَا تَقُول لَهُ كُلَّ هذَا يَارَب جَهْل وَسَهْو فَحِلْ وَاصْفَحٌ ..لِذلِك يَقُول بُولِس الرَّسُول ﴿ لكِنَّنِي رُحِمْتُ لأِنِّي فَعَلْتُ بِجَهْلٍ فِي عَدَمِ إِيمَانٍ ﴾ ( 1تي 1 : 13 ) .. يَا بُولِس لَقَدْ كُنْت تَقْتُل المَسِيحِيِّينْ .. يَقُول لَيْتَكَ لاَ تُفَكِّرْنِي لأِنِّي بِجَهْل فَعَلْت .. وَجَمِيلَة الكِنِيسَة عِنْدَمَا تَقُول ﴿ خَطَايَا صِبَاي وَجَهْلِي ﴾( مز 24 – مِنْ مَزَامِير بَاكِر ) ﴿ وَلَمَّا كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي البَرِّيَّةِ وَجَدُوا رَجُلاً يَحْتَطِبُ حَطَباً فِي يَوْمِ السَّبْتِ .. فَقَدَّمَهُ الَّذِينَ وَجَدُوهُ يَحْتَطِبُ حَطَباً إِلَى مُوسَى وَهَارُونَ وَكُلِّ الجَمَاعَةِ .. فَوَضَعُوهُ فِي المَحْرَسِ لأِنَّهُ لَمْ يُعْلِنْ مَاذَا يُفْعَلُ بِهِ .. فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ ﴾ ( عد 15 : 32 – 35 ) .. لأِنَّهُ كَسَر الوَصِيَّة .. جَيِّدٌ مُوسَى لأِنَّهُ لَمْ يَأخُذْ قَرَار مِنْ ذَاتُه بَلْ كَانَ إِمَّا يَشُور آخَرِينْ أوْ يُصَلِّي رَغْم أنَّهُ أكْثَر الرِّجَال حِلْماً كَمَا ذَكَر عَنْهُ الكِتَاب .. لَيْتَكَ تَفْعَل مِثْلُه صَلِّي وَانْتَظِر قَوْل الرَّبَّ .. هَلْ كَسْر السَّبْت يَجْعَل الإِنْسَان يُقْتَل ؟ لأِنَّ الله كَانَ يُرِيدَهُمْ أنْ يَهَابُوا الوَصِيَّة .. مِثْل حَنَانْيَا وَسَفِيرَة ( أع 5 : 1 – 11) .. أرَادَ الله أنْ تَكُون الكِنِيسَة فِي خُوْف وَلَيْسَ فِي إِسْتِهْتَارٌ لِذلِك أمَاتَهُمَا .. وَطَلَبْ أنْ يُقْتَل كَاسِر السَّبْت السَّبْت مَعْنَاه رَاحَة وَالرَّاحَة عَرْبُون الحَيَاة الأبَدِيَّة .. أي أنْ تَشْعُر أنَّ هُنَاك حَيَاة أبَدِيَّة وَإِنْ كَسَرْت السَّبْت فَكَأنَّك تَجَاهَلْت الشُّعُور بِالحَيَاة الأبَدِيَّة .. أنْتَ عَمَلْت الأُسْبُوع كُلُّه وَمِحْتَاجٌ أنْ تَهْدأأي مِحْتَاج إِلَى رَاحَة .. لِذلِك شَبَّه الحَيَاة الأبَدِيَّة بِالرَّاحَة .. السَّبْت هُوَ رَاحِة النَّفْس .. يُوْم إِتِحَادٌ النَّفْس بِالله .. يُوْم بِهِ حَقٌ الله .. أبَاؤُنَا يُقَدِّسُون يُوْم الأحَدٌ جِدّاً لأِنَّهُ يُوْم الرَّبَّ .. لِذلِك كَسْر السَّبْت يُرْفَض مِنْ الجَمَاعَة أوْصَاهُمْ الله وَصِيَّة غَرِيبَة قَالَ لَهُمْ عِنْدَمَا تَصْنَع ثَوْبَك إِجْعَل عَلَى هُدْب ثَوْبَك عَصَابَة مِنْ أسْمَنْجُونِي .. ﴿ وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ أنْ يَصْنَعُوا لَهُمْ أهْدَاباً فِي أذْيَالِ ثِيَابِهِمْ فِي أجْيَالِهِمْ وَيَجْعَلُوا عَلَى هُدُْبِ الذَّيْلِ عِصَابَةً مِنْ أسْمَانْجُونِيٍّ .. فَتَكُونُ لَكُمْ هُدُْباً فَتَرَوْنَهَا وَتَذْكُرُونَ كُلَّ وَصَايَا الرَّبِّ وَتَعْمَلُونَهَا وَلاَ تَطُوفُونَ وَرَاءَ قُلُوبِكُمْ ﴾ ( عد 15 : 37 – 39 )ثُوبَك كُلُّه يَكُون لُون وَهُدْب ذِيلُه يَكُون لُون أسْمَانْجُونِي أي لُون أزْرَق سَمَاوِي وَهُوَ لُون خِيمِة الإِجْتِمَاع .. أي يَكُون بِك جُزْء مِنْ خِيمِة الإِجْتِمَاع أوْ السَّمَاء .. الثُّوب يُشِير لِلجَسَدٌ .. لَوْ نَظَرْت إِلَى ثَوْبَك تَجِدٌ بِهِ جُزْء أسْمَنْجُونِي لِتَتَذَكَّر أنَّكَ إِنْسَان سَمَاوِي حَتَّى وَإِنْ كُنْت تَعِيش عَلَى الأرْض .. حَتَّى وَإِنْ كُنْت تَعِيش بِالجَسَدٌ لكِنْ بِك جُزْء سَمَاوِي .. أنْتَ مِنْ سُكَّان السَّمَاء .. حَتَّى أنَّ البَعْض كَانَ يَضَعْ فِي الجُزْء الأسْمَانْجُونِي أوْرَاق صَغِيرَة بِهَا الوَصَايَا .. أي كَأنَّهُ سَائِر بِوَصَايَا الله وَكَمَا يَقُول الكِتَاب ﴿ سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي ﴾ ( مز 119 : 105 ) .. بُولِس الرَّسُول أيْضاً قَالَ كَلِمَة بِهَا فِكْر يَهُودِي ﴿ حَاذِينَ أرْجُلَكُمْ بِاسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ السَّلاَمِ ﴾ ( أف 6 : 15 ) لأِنَّهُ كَانَ يُكَلِّمْ العِبْرَانِييِّنْ ﴿ تَذْكُرُونَ كُلَّ وَصَايَا الرَّبِّ ﴾ .. الله يُرِيدْ أنْ يَضَعْ بِك لُون سَمَاوِي .. يُرِيدْ أنْ يُمَيِّزَك أنْتَ فِي الجَسَد لكِنَّك مِنْ سُكَّان السَّمَاء فَلاَ تَحْيَا بِحَسَبْ الجَسَد .. الله يَقُول لَهُمْ فِي هذَا الأصْحَاح أنَّ السَّمَاء تَبْدأ مِنْ الأرْض وَأنَّ كَنْعَان لَيْسَتْ مَكَان بَلْ حَالَة لَيْتَك تَعِيشَهَا بِالذَّبَائِح وَسَكِيب الخَمْر وَأنْ تَحْيَا الوَصَايَا وَأنْتَ وَاضِعْ هُدْب أسْمَانْجُونِي لِتَضْمَنْ أنَّكَ سَتَدْخُلْهَا رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيَسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

عدد الزيارات 1269

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل