رحلة الكنيسة فى الخماسين المقدسة

Large image

" أباؤنا أكلوا المنّ فىِ البرّيّة كما هو مكتوب أنّهُ أعطاهُم خُبزاً مِن السماء ليأكُلوا فقال لهُم يسوع الحق أقول لكُم ليس موسى أعطاكُم الخُبز مِن السماء بل أبىِ يُعطيكُم الخُبز الحقيقىِ مِن السماء لأنّ خُبز الله هو النازل مِن السماء الواهب حياة للعالم فقالوا لهُ يا سيّد أعطينا فىِ كُل حين هذا الخُبز ، فقال لهُم يسوع أنا هو خُبز الحياة مِن يُقبل إِلىّ فلا يجوع ومِن يؤمن بىِ فلا يعطش " الكنيسة فىِ فترة الخماسين المُقدّسة بتجتهد أنّها تنقلنا إِلى مرحلة جديدة فىِ معرفة ربنا يسوع أن نثبُت فيهِ كثير أن نشتكىِ بالفتور مِن الضعف مِن الذى قُمنا بأخذهُ فىِ الصوم إبتدأ أن يفنى والكنيسة تُريد أن تُدخلنا فىِ مرحلة جديدة ، فىِ معرفة ربنا مِن عشرتنا معهُ ومِن ثباتنا فيهِ وهى فترة لِنقاوة الجسد ، ونُعاين بِها الله ونشتاق فيها للتخلُّص مِن حروب ولكن فىِ نهاية الصوم نذوق بهجة القيامة تتغيّر طبيعتنا وإِهتماماتنا وإِشتياقاتنا إِلى إِشتياقات جديدة لأننّا نكون إنتقلنا مِن مرحلة إِلى مرحلة ويُمكننا أن نتكلّم مرحلة الصوم هى جِهاد ضد السلّبيات أمّا مرحلة القيامة فهى جِهاد مع الإيجابيات فهى مرحلة جِهاد إِيجابىِ للثبات فىِ المسيح مِثل مرحلة فترة وجود بنىِ إسرائيل فىِ أرض مِصر وبعد ذلك خلاصهُم مِن فرعون وعبورهُم البحر الأحمر ودخولهُم إِلى كنعان نحنُ كُنّا فىِ الصوم فىِ مرحلة جِهاد مع فرعون إِلى أن تخلّصنا مِن هذا الجِهاد وأدخلنا فىِ مرحلة جديدة ، فىِ فترة الصوم مرحلة مِن الجِهاد ضد الخطيّة ولكن بعد ذلك أدخلنا فىِ جِهاد إِيجابىِ والكنيسة تعمل لنا مِثال فىِ فترة الصوم رحلة مِثل ما فىِ أسابيع الصوم لها تدرُّج ، هكذا أيضاً القيامة لها تدرُّج ، نحنُ نعتبر أنفُسنا فىِ مرحلة لها شروط ورحلة القيامة لها سبع شروطأنا خرجت مِن أرض مِصر وعبرت البحر الأحمر وبدأت فىِ مرحلة جديدة وأرجو أن أصل إِلى كنعان ولِخروجك مِن مِصر ووصولك إِلى كنعان يكون لك رصيد مِن الإيمان لكى تواصل الرحلة ولو وُجد أحد ليس عِندهُ إِيمان بما هو واصل إِليه رُبما أنّهُ لا يُكمل الرحلة لِذلك الكنيسة فىِ فترة الخماسين تبدأ بأسبوع أحد توما وهو " طوبى لمِن آمن ولم يرى " ، الإيمان وهذا أول إسبوع الإيمان وهو ضرورة للرحلة وبعد ذلك غِذاء الرحلة وثانىِ إسبوع إسبوع الخُبز وثالث إسبوع إسبوع الماء " خُبز الحياة وماء الحياة " وفىِ الرحلة يجب لك النور وهو رابع إسبوع والكنيسة تُرّتب لنا ذلك وبعد أن أخذتهُم فأنت مُحتاج إِلى معرفة الطريق الذى يمشىِ فيهِ وهو خامس إسبوع أنّ المسيح هو الطريق ، والناس التى خرجت مِن عبودية فرعون وأيضاً الناس تخلّصت مِن نير الخطيّة وأيضاً الناس التى جهدت تستحق مُكافأة وهى أنا أُعطيك خُبز جديد وماء جديد حىّ وماء حىّ ونور إِلهىِ وأحدّد لك الطريق ولكن يوجد بِها صِعاب وأعداء يحاربوا أن يأخروك فأنا أُعطيك غلبة عليهُم وهذا هو الإسبوع السابع ويخرُج لك فىِ الطريق عماليق واُمم غريبة لِمُحاربتك وأنت ضعيف خارج مِن أرض مِصر ليس معك عِدد ولكن أنا نصرتك وغلبتك والغالبة فيك وبيك وأخر شىء هو عطيّة الروح وهذا أخر إسبوع ولكن رحلة الكنيسة تعرف أننّا خرجنا مِن فترة صوم جاهدنا وإنتصرنا بقّوة المسيح المصلوب لأنّ أى جِهاد فىِ أرض مِصر لا يُخلّص إلاّ بخروف الفِصح الذى قام بتحديد أنّ هؤلاء الناس يخرُجوا مِن أرض مِصر خروف الفِصح وأيضاً الذى جدّد أنّ نحنُ إنتصرنا فىِ رحلة الصوم ، صلب المسيح أعلن خروجنا مِن أرض فرعون وإنطلقنا إِلى أرض مِصر القيامة ، فإِن كُنّا فىِ أرض مِصر فهذا العبور بالصليب وبعد ذلك المرحلة الجديدة وهى القيامة ومحتاجة سبعة أشياء :-

1- الإِيمان:-
ولكى أسير فىِ الطريق يجب إِيمان " بِدون إِيمان لا يُمكن إرضاؤه " ، لكى أواجه الأعداء والعماليق ولدغات الحيّة ، وإن لم يكُن عِندك إِيمان إن نظرت إِلى الحيّة النُحاسيّة تبرأ لم تقدر أن تُكمل الرحلة يجب أن يكون عندك إِيمان بالشفاء وبشخص يسوع المسيح والإيمان ضرورى لكى يُعطينىِ قوّة القيامة ومِثل بنىِ إسرائيل لم يكُن معهُم طعام كافٍ أو شراب أو ملابس ومعهُم أطفال ونِساء والذى ينظُر لهُم لا يُصّدق الأمر أنّهُم يمشون إسبوع أو عشرة أيام فكيف ؟ أنّهُم سيخرُجون بِكلمة منهُ وهُم لا يعرفون الطريق ولا المكان ولكن الرّبّ سوف يقودنا وكيف تأكلون وتشربون ؟ ربنا سوف يعولنا و يُعطينا وفِي الليل كيف تعملون والحيوانات والناس التّى تُقابِلكُم ؟ ربنا يُعطينا أن نغلب وهذا الإيمان يُعطينا أن نُثبّت نظرنا على جراحاته مُعطينا أن نُقيم معهُ وسيصنع بِنا عظائم وعجائب.
2- الخُبز:-
إسبوع الخُبز والجُزء الذى قرأناهُ مِن يوحنا 6 بعد أن المسيح قدّم لهُم طعام وأشبعهُم فإرتبط يسوع بالغِذاء ، بعد الجلوس معهُ سوف نأكُل ولِذلك يسوع عاتبهم وقال لهُم" الحق الحق أقول لكُم أنتُم تطلبوننىِ ليس لأنّكُم رأيتُم آيات بل لأنّكُم أكلتُم مِن الخُبز فشبعتُم ، إعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقىِ للحياة الأبديّة " وتُريد أن تُكمل رحلتك بالسلام خُذ خُبز الحياة ، بالقيامة طبيعتك تغيّرت مِثل ما تغيّرت طبيعتك يلزمك أيضاً خُبز الحياة ، الطفل يأكُل طعام الأطفال وعِندما يكون رجُل يأكُل طعام البالغين ، هكذا نحنُ كان لنا طعام والآن لنا طعام مُختلف وهو خُبز الحياة ، عِندما تغيّرت طبيعتك إِلى طبيعة روحانيّة بالقيامة يلزمك خُبز روحانىِ وهو " أنا هو خُبز الحياة " وهو المُكافأة الشعب عِندما إحتاجوا إِلى طعام أعطاهُم المن كُل يوم حتى يختبروا أنّهُ يعولهُم ، أمّا اليوم الشخص القائم لابُد أن يأخُذ الطعام الدائم وهو الجسد والدم ، والآن لا تحتاجىِ إِلى طعام العالم بل يكفينا طعام الروح0
3- الماء:-
ولا يمُكن إستغناء الإنسان عن الماء ، يُمكن أن يستغنى عن الغِذاء ولكن الماء لا يُمكن ، ولِذلك فأنت مُحتاج إِلى ماء فىِ البرّيّة أو العالم ، أعطاهُم الله ماء مِن الصخرة وهو ماء الروح ، ويُقرأ إنجيل السامريّة ولكن قد تمّت قراءة إنجيل السامريّة فىِ الصوم بالتركيز على توبة السامريّة ، أمّا فىِ القيامة فهى على السامريّة التى تتكلّم وتقول " تعالوا إنظروا " السامريّة التى ذاقت ماء الحياة والتى قامت مِن قاع البئر ودخلت فىِ مرحلة جديدة مع ربنا يسوع فىِ الصوم كُنّا نقصد المرأة التى لها خمسة أزواج ومقابلة مع المسيح تابت مِن العِبوديّة المُرّة ، ولكن فىِ القيامة السامريّة التى ذاقت ماء الحياة وهذا هو الإسبوع الثالث نحنُ مُحتاجين إِلى أنهار ماء حيّة تفيض إِلى ينبوع الحياة ، فىِ القيامة نكون إمتلأنا بالصوم والصلاة وأول ما الروح يأمُر أكون أنا مُطيع مِثل ما يقول فىِ سِفر الرؤيّا " الروح والعروس يقولان تعال " 0
4- النور:-
لكى يضمن لينا ربنا أن نصل يدبّر لنا بتدبيرهُ الإِلهىِ إِحتياجات هذهِ الرحلة مِن إِيمان وغِذاء وماء ونور ويُعطىِ لنا مِثل ما يكون طفل صغير ذهب إِلى الرحلة ونحنُ نُعدّ لهُ إِحتياجات هذهِ الرحلة وطريق وغلبة ومُقّومات الحياة الصالحة ، ونحنُ نحتاج إِلى عمود نار لكى لا نسير فىِ الظُلمة فيقول " أنا جئتُ نور إِلى العالم لكى كُل مِن يؤمن بىِ لا يمكُث فىِ الظُلمة " كلمة ربنا وأعمال روحه وإنجيله نور " سراجٍ لرجلىّ كلامك ونور لسبيلىِ " ، النور الذى يقودنىِ فىِ الظُلمة وكثير فىِ حياتىِ ، تكون أشياء كثيرة ولا أعرف الصالح وأحتار بين طريق وطريق وإِرادة وإِرادة ، الذى يحكُمك هو النور هو الذى يكشف لنا الصالح والذى يبعد عنّىِ الأفكار الشريرة وحُب الزينة والعالم ونور حُب ربنا يدّخلنىِ فىِ طريقه0
5-الطريق:-
" أنا هو الطريق " ، أعطاهُم الطريق ، كُل يوم يقودهُم ويُعطيهُم عمود نار فىِ الليل وعمود سحاب فىِ النهار إِلى أن توصل إلي كنعان وكُل ما تثبت فىِ المسيح كُل ما يُبقى الطريق مضمون ، ونحنُ نذهب حسب الرأس السيّد المسيح هو وصل إِلى السماء فىِ الصعود ونحنُ نمشىِ فىِ نفس الطريق حتى نصل إِلى السماء ، هذا هو الطريق0
6- الغلبة:-
سيُقابلك عطلات خفيّة ومُعّوقات خفيّة وظاهرة وأعداء والمسيح يغلب معك ، أنت ضعيف أنا سأقف معك وأُحارب عنك ، أنت لا تقدر أن تقف أمام عماليق وعِندما تجسّسوا على الأرض وجدوا عماليق قالوا رأينا أنفُسنا كالجراد ولكن المسيح قادر أن يغلب بيك مِثل أسوار أريحا الحصينة وقالوا لم نرى مدينة بهذهِ الحصانة والله أعطاهُم بالإِيمان لا بالعقل المدينة بضرب البوق والأسوار تسقُط بالإيمان يسوع هو الغالب ، يشوع يُحارب وموسى يرفع يدهُ ويشوع يغلب وعِندما تنزل يد موسى يغلب عماليق وعِندما أُرهق جاء رجُل مِن هُنا ورجُل مِن هُناك ليرفعوا يدهُ بقوّة صليبه وبقّوة إِيماننا وبقوّة يسوع فىِ عمله يُخلّصنا والمجدُ للّه دائماً أبدياً أمين

عدد الزيارات 2334

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل