الصليب فى سفر التكوين

Large image

الصليب فى سفر التكوين
الصليب فى فكر الله منذ الأزل وأعلنه الوحى الإلهى لنا فى الكتاب المقدس من خلال نبوات ورموز وعلامات كثيرة ندرس بعض منه فى سفر التكوين :-
الصليب فى حياة أبونا آدم : تك 14:3 قال الله للحية أضع عداوة بينك وبين المرأة ، وبين نسلك ونسلها ، وهو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه وقد وضع الله عداوة بين إبليس والمرأة حتى يأتى السيد المسيح من نسل المرأة – دون زرع بشر – يسحق رأس الحية بالصليب التى سحقت عقب البشرية ...
الصليب فى حياة هابيل الصديق:-
ذبيحة هابيل الصديق كانت ترمز الي ذبيحة المسيح المحروقه علي الصليب وكانت مقبوله عند الله . احبنا المسيح ايضا و اسلم نفسه لاجلنا قربانا و ذبيحة لله رائحة طيبة (أفسس 5 : 2)وحين يقول الكتاب حسده لأخوه وقتله فى الحقل وهذا ما حدث مع السيد المسيح فصلبه على أيدى اليهود الذين أسلموه حسداً وصلبوه فى فستان
الصليب فى حياة نوح :-
كان الطوفان رمزا لعمل التجديد للطبيعة البشرية ، والفلك رمزا للصليب الذى حمل السيد المسيح معلقا لأجلنا ، فحمل فيه الكنيسة التى هى جسده المقدس ، كان لا بد من هلاك العالم القديم [ اإنسان القديم ] فى مياة المعمودية ليقوم العالم الجديد أو الإنسان الجديد الذى على صورة خالقه يحمل جدة الحياة أو الحياة المقامة فى المسيح يسوع
إقامة مذبح للرب :-
بدأت الحياة الجديدة بالعبادة خلال الذبيحة كما خلال الصليب ، فانتزعت اللعنة عن الأرض ( ع 21 ) ...
أخيرا ما قدمه نوح كان رمزا لعمل السيد المسيح الذبيحى فى كنيسته ، وكما يقول الكاهن : [ الذى أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا ، فاشتمه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة ] .
أقام الله ميثاقا مع نوح وبنيه ، وجعل قوس قزح علامة للميثاق بينه وبينهم ، وبينه وبين نسلهم من بعدهم ، إذ جاء التأديب خلال الطبيعة ( الطوفان ) أقام الله العلامة فى الطبيعة علانية ( قوس قزح ) ، أما فى العهد الجديد إذ حمل السيد المسيح تأديبنا فى جسده جعل العلامة فيه خلال جراحات الصليب .
الصليب فى حياة أبونا إبراهيم :-
معركة كدرلعومر ورد السبي ورد الأملاك كانت إشارة واضحة لمعركة الصليب بين ربنا يسوع والشيطان التي فيها إسترد ربنا يسوع المسبيين والتي فيها يسوع جرد الرياسات والسلاطين وأظهرهم ظافراً بالصليب الحيوانات المشقوقة والطيور : بقى اليوم كله فى طاعة لله يزجر الجوارح دون أن يرى شيئا أو يسمع صوتا ، وقبيل مغيب الشمس صار فى سبات ووقعت عليه رعبة مظلمة وعظيمة .. لماذا ؟" غابت الشمس فصارت عتمة ، وإذا تنور دخان ومصباح نار يجوز بين تلك القطع " ( ع 17 ) ، إشارة إلى خلاص الناس فى الرب واستنارتهم بالروح القدس النارى . الرب الراقد على الصليب إذ ينزل إلى الجحيم يحملنا على كتفيه ويخرج بنا كما بأملاك جزيلة ، حاملا غناه ، وواهبا إيانا غنى الروح ، حتى متى جاء غروب العالم وإنقضاء الدهر يعلن خلاص أجسادنا ، ويعلن يومه العظيم كما بنار .
ذبيحة اسحق الذي قدم ذاته للموت هو رمز لذبيحة الصليب حيث بذل الرب يسوع نفسه كرائحة ذكيه لله أبيه .(فيلبي2: 6)"اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا لله لكنه اخلى نفسه اخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس و اذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه و اطاع حتى الموت موت الصليب لذلك رفعه الله ايضا و اعطاه اسما فوق كل اسم"" فقال إبراهيم لغلاميه : إجلسا أنتما مع الحمار ، وأما أنا والغلام فنذهب إلى هناك ونسجد ثم نرجع إليكما ... فأخذ إبراهيم حطب المحرقة ووضعه على إسحق إبنه وأخذ بيده النار والسكين وذهب كلاهما معا " ( ع 5 ، 6 ) . الخادمان اللذان أمرهما إبراهيم بالبقاء مع الأتان يشيران إلى الشعب اليهودى الذى لم يستطع أن يصعد ويبلغ إلى موضع الذبيحة ، إذ لم يريدوا الأيمان بالمسيح ، الآتان تشير إلى المجمع اليهودى ، والكبش الموثق فى الغابة بقرنيه يبدو أنه يرمز إلى المسيح ، لأن المسيح أوثق بين الأشواك بقرون إذ علق على خشبة الصليب وسمر بالصليب كان الكبش قويا ، وربطه إشارة إلى إرادة السيد المسيح أن يربط لاهوته حتى يتمم عملية الفداء الذى جاء من أجله .. ولا ينتقم من صالبيه !
عندما حمل إسحق الخشب للمحرقة كان يرمز للمسيح ربنا الذى حمل خشبة الصليب إلى موضع آلامه ، هذا السر سبق فأعلنه الأنبياء ، كالقول : " وتكون الرئاسة على كتفيه " ( إش 9 : 5 ، 6 ) أما القول : " فذهب كلاهما معا " فتشير إلى أن هذه الذبيحة هى ذبيحة إبراهيم كما هى ذبيحة إسحق ، قدم إبراهيم إبنه الوحيد خلال الحب الفائق ، وقدم الإبن ذاته خلال الطاعة الكاملة ، فحسبت الذبيحة لحساب الأثنين معا .
الصليب فى حياة أبونا يعقوب :-
السلم : إذ انطلق يعقوب هاربا من وجه أخيه عيسو ، محروما من عاطفة والديه واهتمامهما ، صار فى الطريق وحده معرضا لمخاطر كثيرة ، وسط هذا الضيق وضع يعقوب رأسه على حجر واضطجع فى ذلك الموضع ليرى السموات مفتوحة ، وسلما سماويا منصوبا على الأرض رأسه يمس السماء ، الأمر الذى لم يكن ممكنا أن يشاهده حين كان مدللا فى الخيمة تهتم به والدته وتضع الوسائد الناعمة تحت رأسه !
وسط الضيق والحرمان يتجلى الله ليسد كل عوز ويعطى بفيض أكثر مما نسأل وفوق أن نطلب إن كان الحجر هو السيد المسيح فإننا لا ننعم به فى حياتنا ؛ إذا كنا نعيش مدللين نطلب الإتكاء على الآخرين أما السلم الذى رآه يعقوب فهو صليب ربنا يسوع المسيح الذى بالإيمان نرتفع خلاله لننعم بالسماء عينها ثم أخذ الحجر وأقامه عمودا وصب عليه زيتا ،وانفتاح السماء على الأرضيين : فقد تمت المصالحة خلال السلم الحقيقى :
" صـليب ربنــا يســــــوع "
قطع العهد بين يعقوب ولابان:-
رأى لابان أنه من الحكمة أن يقيم عهدا مع يعقوب صهره حتى لا يسىء أحدهما إلى الآخر ، وقد أقام يعقوب عمودا ، ثم عملوا رجمة ( كومة ) من الحجارة ليأكلوا عليها وليمة مصالحة ، ويكون العمود والرجمة شهادة وتذكارا للميثاق الذى قطعاه إن هذا العمود يشير إلى صليب ربنا يسوع الذى ارتفع على جبل الجلجثة مقدما جسده ودمه ذبيحة حب لنا وأقام هناك مذبحا ودعاه إيل إله إسرائيل " 20:33. أى دعاه : [ الله إله إسرائيل ] ، فقد جاء ليستقر فى حضن الله خلال الذبيحة المقدسه ليكن لنا فى قلبنا مذبح للرب ، فتكون أعماقنا كنعان الروحية التى يتجلى الله فيها خلال ذبيحة الصليب !
الصليب فى حياة يوسف المفترى عليه :-
إذ نزل يوسف من بيت أبيه بالحب يبحث عن إخوته الضالين يقول الكتاب : " فلما أبصروه من بعيد قبلما اقترب إليهم احتالوا له ليميتوه ، فقال بعضهم لبعض : هوذا هذا صاحب الأحلام قادم ، فالآن هلم نقتله ونطرحه فى إحدى الآبار ونقول وحش ردىء أكله ، فنرى ماذا تكون أحلامه " ( ع 18 – 20 ) .
تشفع فيه رأوبين فلم يقتلوه بل خلعوا عنه القميص الملون وألقوه فى بئر ماء فارغ . وإذ جلسوا يأكلون رأوا قافلة إسمعيليين قادمة من جلعاد جمالها محملة كثيراء وبلسانا ولاذنا لينزلوا بها إلى مصر فأشار عليهم يهوذا ببيعه عبدا لهم ، فباعوه بعشرين من الفضة ، وإذ رجع رأوبين إلى اخوته لم يجد يوسف فى البئر فمزق ثيابه ولم يعرف كيف يتصرف . ما فعله اخوة يوسف هنا حمل رمزا لما فعله اليهود مع السيد المسيح فى جوانب متعددة منها :-
أ – لقد تحمل يوسف تعنيفا مرا من اخوته ، وقدم اليهود لوما للرب قائلين : " إننا لم نولد من زنا " ( يو 8 : 41 ) ..
ب – عنما رأى اخوة يوسف اخوهم قادما ، ناقشوا موته ، وذلك كما فعل اليهود بيوسف الحقيقى ، المسيح الرب ، إذ صمم الجميع على خطة واحدة أن يصلب ، اغتصب اخوة يوسف ثوبه الخارجى الملون ، ونزع اليهود عن السيد المسيح ملابسه عند موته على الصليب ، تعرى لكى يستر خطايانا ! إذ نزع الثوب عن يوسف ألقى فى جب أى حفرة ، وإذ حطموا جسد المسيح نزل هو إلى الجحيم . رفع يوسف من الجب وبيع للإسماعيليين أى للأمم ، والمسيح إذ عاد من الجحيم إشتراه الأمم بثمن الإيمان ، هكذا كان يوسف رمزا للسيد المسيح والمشاورة ضده ، وفى إلقائه فى الجب ، وفى خلع ثيابه ، وفى بيعه للأمم .
جـ - كما اشار يهوذا ببيع يوسف هكذا باع يهوذا السيد المسيح ...
د – إذ ألقى الأخوة يوسف فى البئر الفارغة من الماء " جلسوا ليأكلوا طعاما " ( ع 25 ) ... وهكذا إذ دبر اليهود قتل السيد المسيح جلسوا يأكلون الفصح القديم كطعام يشبع أجسادهم لا نفوسهم بركة يعقوب لابني يوسف منسي وافرايم علي شكل الصليب حيث وضع يمينه بفطنه علي الاصغر دلاله علي ان البركه لن تاخذ الا بالصليب الذي باركه الرب بصلبه بدلا من كونه رمزا للعار والخذي فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله لانه مكتوب سابيد حكمة الحكماء و ارفض فهم الفهماء اين الحكيم اين الكاتب اين مباحث هذا الدهر الم يجهل الله حكمة هذا العالم لانه اذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله ان يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة لان اليهود يسألون آية و اليونانيين يطلبون حكمة و لكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا لليهود عثرة و لليونانيين جهاله 1كو1: 18

عدد الزيارات 4362

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل