رسالة العبرانيين ج3-الجهاد

Large image

تكلَّمنا عَنْ المسِيح الَّذِى يشفع فِى أولاده بِدمِهِ الكفَّارِى وَيأخُذهُمْ لِكى يدخُل بِهِمْ إِلَى قُدس أقداسه00الكلام ده محتاج إِنْ أولاده يكُون لَهُمْ إِستحقاقات مُعيَّنة لِكى يهِبهُمْ هُوَ نَفْسَه وَدمه وَخلاصه00شئ طبِيعِى إِنْ ده لاَ يُعطى لِلمُتكاسِلِينَ علشان كِده هُوَ عايِز أولاده يكُونوا عَلَى مُستوى مُعيَّن مِنْ الجِهاد وَالإِشتياق0
الأصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ :-
يُسمَّى الجِهاد00جِهاد حىّ00واحِد مِنْ القِدِيسِين يقُول[ أعطِى دماً لِكى تأخُذ رُوحاً ]00لأِنَّهُ أعطى دماً وَيجِب أنْ نرُد الهِديَّة بِمِثلِها00لِذا يُقابل الحُب بِالحُب وَمِش أى حُب00لاَ00حُب فِى مُستواه وَالبذل يُبذل فِى مُستواه00لِذا لابُد أنْ نُعطِى دم مُقابِل دمِه[ لِذلِكَ نحنُ أيضاً إِذْ لنا سحابة مِنَ الشُّهُودِ مِقدارُ هذِهِ مُحِيطة بِنا لِنطرح كُلَّ ثِقلٍ وَالخطِيَّةَ المُحِيطةَ بِنا بِسُهُولةٍ وَلنُحاضِر بِالصَّبرِ فِي الجِهادِ الموضُوعِ أمامنا ناظِرِينَ إِلَى رئِيسِ الإِيمانِ وَمُكمِّلهِ يسُوعَ الَّذِي مِنْ أجلِ السُّرُورِ الموضُوعِ أمامهُ احتملَ الصَّلِيبَ مُستهِيناً بِالخِزيِ فجلس فِي يمِينِ عرشِ اللهِ ]00العِبرانِييِّنَ إيه الَّلِى جرى لَهُمْ ؟ حُرِموا مِنْ أشياء أرضِيَّة مِش مُهِمْ00ده المفرُوض إِنْ الموضُوع بِالنسبة لَهُمْ جِهاد00فلنُحاضِر بِالصَّبرِ فِى الجِهاد الموضُوع أمامنا00بُولُس الرَّسُول يقُول لَهُمْ إِنتُمْ مِش وحدُكُمْ00لاَ00ده إِنتُمْ لَكُمْ سِحابة شهُود أوْ ناس قبلكُمْ إِرتفعوا فوق مُستوى الأرضِيَّات السحابة هِى كما نعرِف تجمُّع مِنْ الأبخِرة تسمو وَتعلو00الكنِيسة عِبارة عَنْ مؤمِنِين إِتجمَّعوا وَعملوا سحابة00وَالنَّفْسَ الأمِينة لله لابُد أنْ تكُون محمولة عَلَى سحابة تحيا فِى نقاء سِيرة وَعفاف00السحابة تُعطِى كُلّ ده يقُول إِشعياء النبِى أنَّ يسُوع قادِم عَلَى سحابة خفِيفة وَسرِيعة وَالقِدِيسِين يقُولُون أنَّ هذِهِ السحابة هِى السيِّده العذراء00هكذا كُلّ نَفْسَ مؤّهلة لِحمل الله وَهِى تحمِى مِنْ أشِعة الشمس وَمُمكِنْ تنَّزِل أمطار تُعطِى لها عمل سماوِى وَأرضِى هكذا أولاد الله لَهُمْ عمل سماوِى وَيشفعوا فِى الأرض نُجاهِد بِصبر00ياما نحتاج لِصبر وَأنْ ننظُر لِرئِيس الإِيمان وَمُكمِّلهُ يسُوع إِحنا دايماً نِفتِكر إِنِّنا نجاهِد فِى الصُوم كِفاية00لاَ00دِى الحياة مَعَْ الله لاَ تعرِف التوَّقُف وَالملكُوت لاَ يُؤخذ بِراحة00لازِم أضِيف كُلّ يوم جِهاد إِلَى جِهادِى00ياما ناس تشتكِى إِنْ فِترِة الخماسِين ترجَّعهُمْ لِلجفاف00أصل الحياة الرُّوحِيَّة ليس بِها توَّقُف إِمَّا تقدُّم أوْ رُجُوع إِحنا الآن فِى زمن التعب وَالشقاء أمَّا الرَّاحة فَهِى فوق لِذا يقُول إِشعياء النبِى[ هلُّمَّ يَاشعبِي ادخُل مخادِعَكَ وَأغلِق أبوابَكَ خلفَكَ ] ( اش 26 : 20 )أصل الكسل عُمره ما يُعطِى00فِى سِفر أمْثَال يقُول [ الرَّخاوةُ لاَ تمسِكُ صيداً ]( أم 12 : 27 )00وَفِى سِفر أمثال يقُول [النَّفْسُ المُتراخِيةُ تجُوعُ ]( أم 19 : 15 )00فيقُول بُولُس الرَّسُول أنَّ لَكَ سحابة تحمِلَكَ وَإِنْ إِنتَ تعبت أُنظُر إِلَى رئِيس إِيمانك الَّذِى أكمل الجِهاد حَتَّى قَالَ [ قَدْ أُكمِلَ ] ( يو 19 : 30 )كمِّل جِهادك لِماذا ترجع لِلخلف أُصبُر قلِيلاً [ الَّذِي مِنْ أجلِ السُّرُورِ الموضُوعِ أمامهُ احتملَ الصَّلِيبَ مُستهِيناً بِالخِزيِ000لَمْ تُقاوِموا بعدُ حَتَّى الدَّم مُجاهِدِينَ ضِدَّ الخطِيَّةِ ]00إيه مُستوى الجِهاد أوْ حدوده ؟ حَتَّى الدَّم00وَالأمر ده يجعل الإِنسان يقبل التأدِيب وَالتوبِيخ وَهُنا يقُول لَهُمْ لَوْ كَانَ ربِّنا أدِّبك أوْ شُوفت شويِة تجارُب00[ لاَ تحتقِر تأدِيب الرَّبِّ وَ لاَ تخُر إِذا وبَّخكَ0لأِنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤدِّبُهُ وَيجلِدُ كُلَّ ابنٍ يقبلُهُ0إِنْ كُنتُمْ تحتمِلُونَ التَّأدِيبَ يُعامِلُكُمْ اللهُ كالبنِينَ0فأيُّ ابنٍ لاَ يُؤدِّبُهُ أبُوهُ ]00ينقِلنا بُولُس الرَّسُول مِنْ درجِة قبُول الألم إِلَى درجة عالية وَهِى درجِة تأدِيب الأُبوَّة لأِنَّهُ لِلمنفعة ياما إِحنا ما نفهمش تأدِيبات الرَّبَّ وَنتذَّمر00مالَكَ ؟ أى إِبن لاَ يُؤدِّبهُ أبوه [ وَلكِنْ إِنْ كُنتُمْ بِلاَ تأدِيب قَدْ صَارَ الجمِيعُ شُركاء فِيهِ فأنتُمْ نُغُول لاَ بنُونَ ] لَوْ إِنت مِش بِتتأدِب تُبقى مِش إِبن00يقُول القدِيس يُوحنا ذهبِىّ الفم[ إِنْ كُنت لاَ تتألَّم يكُون بِالحقِيقة قَدْ ترككَ ]تأدِيب عَلَى أى مُستوى ؟ مُستوى العمل00الأولاد00المُهِمْ أنَّ علامات البُنُّوة هِى التأدِيب00[ لاَ نستطِيع أنْ نقُول أنَّ هُناكَ إِنسان بار بِلاَ تأدِيب ]00القدِيس بُولاَ أوِل السُّواح قَالَ [ مَنْ يهرُب مِنْ الضِيقة يهرُب مِنْ الله ]00فِى كِتاب أقوال الآباء الشُيُوخ الَّذِى بِهِ سِير وَأقوال الآباء مِنْ ضمنهُمْ الأنبا بُولاَ أوِل السُّواح نجِد أنَّ ده القول الوحِيد لَهُ الباب ضيَّق وَهُوَ قَالَ لنا كِده00ياما النَّفْسَ ترفُض الباب الضيَّق وَالتأدِيب وَتقُول أصل أنا مضطهدنِّى وَتفكَّر فِى الهرُوب مِنْ التأدِيب وَهُوَ فِى الحقِيقة هرُوب مِنْ الله00الأب لاَ يُحِب أنْ يجرح إِبنه وَلكِنَّهُ يُحِب تأدِيبه وَذلِكَ لِلمنفعة00النَّفْسَ لاَ يُمكِنْ أنْ تحيا مَعَْ الله وَهِى فِى طُمأنِينة مَعَْ العالم00لازِم ربِّنا ينزع الإِنسان مِنْ حُب العالم وَ لاَ يُمكِنْ ذلِكَ إِلاَّ بِالألم لأِنَّ مَنْ تألَّم فِى الجسد كفَّ عنْهُ ( 1بط 4 : 1 )00واحِد مِنْ القِدِيسِين يقُول لَوْ إِنسان عِنده مُشكِله هل يهتم بِما فِى المسارِح00هكذا النَّفْسَ المُتألِمة ترتفِع فوق مُستوى العالم00لِذا الله يُعطِى تأدِيبات مُناسبة عَلَى قدر إِحتمالنا حَتَّى نرتفِع عَنْ العالم [ ثُمَّ قَدْ كَانَ لنا آباءُ أجسادِنا مُؤدِّبِينَ وَكُنَّا نهابُهُمْ0أفلاَ نخضعُ بِالأولى جِدّاً لأِبِي الأرواحِ فنحيا0لأِنَّ أُولِئكَ أدَّبُونا أيَّاماً قلِيلةً حسب استِحسانِهِمْ0وَأمَّا هذا فلأِجلِ المنفعةِ لِكي نشترِكَ فِي قداستِهِ ]00إِذا كَانَ الأب الجسدِى يُؤدِّب فما بال الأب الرُّوحِى الَّذِى يُؤدِّب لِلوصُول لِلأبدِيَّة وَالإِبن يقبل تأدِيب أبوه القِدِيسِين يقُولوا إوعى لَوْ التأدِيب جاء لَكَ تتعامل معاه بِمُستوى العبِيد لأِنَّ العبد يخاف مِنْ الضرب وَالأجِير يخاف مِنْ الحِرمان مِنْ الأُجره بينما الإِبن يخاف مِنْ حُزن أبوه00هكذا نحنُ يجِب أنْ نخاف مِنْ حُزن الله00العمليَّة مِش عملِيَّة أُجره أوْ تأدِيبات زمنِيَّة00لاَ00لازِم نخاف مِنْ أب الأرواح الَّذِى بِهِ كُلّ شئ وَبِيَدِهِ تُطرح فِى الظُلمة أنا معكُمْ مُمكِنْ تشعروا بِالضِيق وَلكِنْ00[ كُلَّ تأدِيبٍ فِي الحاضِرِ لاَ يُرى أنَّهُ لِلفرحِ بَلْ لِلحزنِ0وَأمَّا أخِيراً فيُعطِي الَّذِينَ يتدرَّبُونَ بِهِ ثمر بِرٍّ لِلسَّلاَمِ ]0000بلاش تنظُر لِلثمر الوقتِى المُهِمْ الثمر النهائِى [ لِذلِكَ قوِّموا الأيادِي المُسترخِية وَالرُّكب المُخلَّعة وَاصنعُوا لأِرجُلكُمْ مسالِكَ مُستقِيمةً لِكي لاَ يعتسِف الأعرجُ بَلْ بِالحرِيِّ يُشفى ]00مال أرجُلَكَ ماشية خطوة وِراجعة خطوة ؟00 إِرفع إِيديك المُسترخية لِتُؤهَّل لِلخيرات00عايِزكُمْ تعِيشُوا فِى سَلاَم وَقداسة مَعَْ الجمِيع لأِنَّ بِدُون ذلِكَ لاَ يكُون لنا إِشتراكَ مَعَْ الله وَ لاَ نُحِب كُلّ إِخواتنا [ اِتبعُوا السَّلاَمَ مَعَ الجمِيعِ وَالقداسة الَّتِي بِدُونِها لَنْ يرى أحد الرَّبَّ مُلاَحظِينَ لِئلاَّ يخِيبَ أحد مِنْ نِعمةِ اللهِ ]00أُوصِيكُمْ بِالجِهاد بِالسَّلاَم وَالقداسة لِئلاَّ يخِيبُوا مِنْ نِعمة الله00قدِّم جِهاد وَسَلاَم وَقداسة وَإِنتَ تُبقى مُؤهَّل لِلنِّعمة00أنا إِذا فقدت واحدة مِنْ هؤلاء الثَّلاَثة أخِيب مِنْ النِّعمة00أنا الَّلِى أخِيب مِنها مِش هِى الَّلِى تخِيب مِنِّى00[ النِّعمة موجُودة وَمُستعِدة لِمَنْ يطلُبها ] هكذا قَالَ أحد الآباء00الشخص المُستهتِر وَالمُتهاوِن النِّعمة تفارقه وَيبدأ يخِيب وَهُنا بُولُس الرَّسُول يأتِى بِعِيسو كنموذج لأِنَّهُ إِستهتر بِالبكُورِيَّة00كَانَ نموذج لِلإِستهتار وَعدم الأمانة فخاب مِنْ المِيراث وَالبكُورِيَّة لأِنَّ زمان البِكرِى هُوَ أصل البركة لِذا لمَّا فقد عِيسُو البكُورِيَّة لَمْ يفقِد كرامِتها فقط بَلْ فقد بركِة أبوه00هكذا أنتَ لَوْ إِستهنت تخِيب مِنْ النِّعمة00وَالأُمور البسِيطة تجُر أمور بسِيطة تصِل لِحد التهاوُن هكذا الثَّعالِب الصغِيرة كُلَّ هذا يفقِدنا السَّلاَم وَالقداسة وَبِهذا نخِيب مِنْ النِّعمة بعد كِده يتكلَّم بُولُس الرَّسُول عَنْ الوصِيَّة00[ لأِنَّكُمْ لَمْ تأتُوا إِلَى جبلٍ ملمُوسٍ مُضطرِمٍ بِالنَّارِ وَإِلَى ضبابٍ وَظلامٍ وَزوبعةٍ وَهُتافِ بُوقٍ وَصوتِ كلِماتٍ استعفى الَّذِينَ سمِعُوهُ مِنْ أنْ تُزاد لَهُمْ كلِمة0لأِنَّهُمْ لَمْ يحتمِلُوا ما أُمِر بِهِ وَإِنْ مسَّتِ الجبلَ بهِيمة تُرجمُ أوْ تُرمى بِسهمٍ0وَكَانَ المنظرُ هكذا مُخِيفاً حَتَّى قَالَ مُوسى أنَا مُرتعِب وَمُرتعِد ]00جبل مُوسى كَانَ جبل مُضطرِم بِالنَّار وَالله لمَّا كلَّم مُوسى عمل ضباب وَنار هُمْ يفتخِروا بِذلِكَ أنَّ الله معهُمْ لكِنْ بُولُس يقُول لَهُمْ النَّار وَتُشِير لِلدينُونة وَالضباب يُشِير لِعدم وضُوح الرؤية وَقصُور عِين الإِنسان00يعنِى عايِز يقُول لَهُمْ أنتُمْ الآنَ لَمْ تجِيئُوا لِنار وَضباب وَزوبعة لكِنَّكُمْ [ أتيتُمْ إِلَى جبلِ صِهيُونَ وَإِلَى مدِينةِ اللهِ الحيِّ أُورُشلِيمَ السَّماوِيَّةِ وَإِلَى ربواتٍ هُمْ محفلُ ملائِكةٍ وَكنِيسةُ أبكارٍ مكتُوبِينَ فِي السَّمواتِ وَإِلَى اللهِ ديَّانِ الجمِيعِ وَإِلَى أرواحِ أبرارٍ مُكمَّلِينَ ]00نقلهُمْ نقلة عمِيقة00صحِيح آباءِكُمْ يفتخِروا بِالجبل00أنتُمْ الآنَ إِنتقلتُمْ لِمدِينة الله لِمحفل الملائِكة أمام عرش نِعمة الديَّان وَأبكاره الَّذِينَ أحبُّوه00مِين يطول ؟نقلهُمْ نقلة العهد الجدِيد لِكى يجعل لنا هذا الإِشتياق وَالإِجتهاد00عَلَى الأقل نكُون مِنْ كنِيسة الأبكار أوْ فِى مدِينة الله الحىّ المُهِمْ لاَ أكُون مَعَْ النَّار وَالضباب فِى الوادِى تحت عايِز يقول لَهُمْ إِنتُمْ حضرتُمْ داخِل جبل صِهيُون مدِينة الله الحىّ00الإِنسان لمَّا يكُون قافِل قلبه أمام الله يكُون عايِش فِى ضباب وَنار وَلمَّا يفتح قلبه لله تُصبِح النَّار نار حُب الله وَالضباب يُصبِح رؤية ملائِكة ياما ناس تأخُذ مِنْ الإِنجِيل غِذاء لأِرواحها00معقُول كلِمة الله جاءت لِمُوسى بِالرُعب ده ؟!!! طيِّب إِنتُمْ الآنَ فِى أيدِيكُمْ الإِنجِيل تأكُلوه أكل00أصلُكُمْ أصبحتُمْ داخِل أُورُشلِيم وَفِى مدِينة الأبكار لأِنَّنا إِتحدنا بِالإِبن البِكرِى وَأخذنا بركته المُهِمْ تكُون بار وَلمَّا تكُون بار تُحسب بِكر[ وَإِلَى وسِيطِ العهدِ الجدِيد يسُوعَ وَإِلَى دمِ رشٍّ يتكلَّمُ أفضلَ مِنْ هابِيلَ ]إِنتُمْ فاكرِين إِنْ الحِكاية حِكايِة دم هابِيل00لاَ ده الله لِلكُلّ وَإِنت لِكَ دم أفضل مِنْ دم هابِيل00دم إِبنه الوحِيد بقِيت مرشُوش بِه00لمَّا أكُون مرشُوش بِدم إِبنه وَأدخُل لَهُ00أى مكانه تكُون لِىَّ عِنده00ده أنا أكُون فِى عرش الله الحىّ00أكُون لَهُ شعب وَهُوَ لِى إِله وَأجلِس عَلَى مائِدته00يعنِى إِنتَ ورثت أفضل مِنْ دم هابِيل لكِنْ كُلّ ما تزِيد العطايا كُلّ ما تزِيد المسئولِيَّة لأِنَّ إِذا كَانَ النَّاس الَّلِى أخذواالعهد القدِيم وَنامُوس مُوسى كانِت الأرض تتزعزع مِنْهُ فما بال نحنُ00[ اُنظُرُوا أنْ لاَ تستعفُوا مِنَ المُتكلِّمِ0لأِنَّهُ إِنْ كَانَ أُولئِكَ لَمْ ينجُوا إِذِ استعفوا مِنَ المُتكلِّمِ عَلَى الأرضِ فبالأولى جِدّاً لاَ ننجُو نحنُ المُرتدِّين عَنِ الَّذِي مِنَ السَّماءِ ]00أنا الَّلِى صَارَ لِىَّ الحقّ كُلّه إِذا أنا لَمْ أسمع كَلاَمه كيف تكُون دينُونتِى ؟الكِتاب دايماً يتكلَّم عَنْ الأرض كالجسد00يعنِى فِى العهد القدِيم كانُوا النَّاس بِيُضرُّوا فِى الجسد أمَّا الآنَ أنتَ تُضَّر فِى الجسد وَالرُّوح0
الأصْحَاحُ الثَّالِثُ عَشَرَ :0
" وصايا خِتامِيَّة "
بِما أنَّكُمْ ناس جاهدتُمْ وَأخذتُمْ مِيراث سماوِى00إِذن
1/ [ لِتثبُتِ المحبَّةُ الأخوِيَّةُ ]00لِكى تنعم بِعمل المسِيح الكفَّارِى لازِم تحِب إِخوتكَ كُلّ ما تقترِب مِنْ محبِّة المسِيح كُلّ ما تقترِب مِنْ المحبَّة الأخوِيَّة00وَكُلّ ما تقترِب مِنْ المحبَّة الأخوِيَّة كُلّ ما تنغرِس فِى محبِّة الله00كُلّ ما أشعُر بِعمل الله الكفَّارِى كُلّ ما قلبِى يتسِع لِلإِخوة00لأِنَّ الإِتساع ده إِتساع قلبه هُوَ مِش قلبِى البشرِى الضعِيف لأِنَّ لنا حدُود أنانِيَّة ترسِم لنا دوائِر مُغلقة لِلحُب00الَّلِى يصلَّح ده محبِّة ربِّنا لمَّا أتحِد بِها00كُلّ ما نحِب إِخوتنا كُلّ ما الله يُعلِن لنا محبَّتهُ أكتر0
2/ [ لاَ تنسُوا إِضافة الغُرباءِ ]00وَيفكَّرهُمْ بِحاجة فِى العهد القدِيم00[ لأِنْ بِها أضافَ أُناس ملائِكةً وَهُمْ لاَ يدرُونَ ]00إِوعوا تستهِينُوا بِالفقِير وَالغرِيب00أصل غِيركُمْ أضافَ ملائِكة وَهُوَ لاَ يعلم00وَقصده إِبراهِيم علشان كِده الكنِيسة تهتم وَتُصَلِّى[ مِنْ أجل الأرملة وَاليتِيم وَالغرِيب وَالضيف ] ( أوشِيِة الأهوِية وَالثِمار ) ربِّنا عاش وسطنا كغرِيب0
وَدِى حاجة تخلِّى الإِنسان يفتِكروا إِنْ كُلّ ضعِيف وَمُحتاج هُوَ المسِيح00كَانَ هُناكَ شخص مُشرِف عَلَى دار مُسنِين وَلمَّا عرف إِنْ القائِمِين عَلَى خِدمِة المُسنِين مُهمِلِين فِى خِدمتهُمْ طردهُمْ وَقَالَ لَهُمْ " إِنتُمْ ما تستهلُوش تلمِسُوا المسِيح "00أيضاً هُناكَ قِصَّة الأنبا بِيشُوى الَّذِى حمل الفقِير وَكَانَ هُوَ المسِيح نَفْسَه0
لِذلِكَ يجِب أنْ يكُون قلبِنا مُتسِع لِلكُلّ00[ اُذكُرُوا المُقيَّدِينَ كأنَّكُمْ مُقيَّدُونَ معهُمْ وَالمُذلِّينَ كأنَّكُمْ أنتُمْ أيضاً فِي الجسدِ ]00أُذكُر المُقيَّد كأنَّكَ مُقيَّد مِثْلَه00كُلّ واحِد فِى مُشكِله فكَّر إِنت لَوْ مكانه يكُون حالَكَ إيه ؟ وَعايِز النَّاس تِعمِل لِكَ إيه ؟00لا تنسى أنَّكَ لابُد أنْ تذكُر المُقيَّد كأنَّكَ مُقيَّد مِثْلَه0
3/ [ لِيكُن الزِّواجُ مُكرَّماً عِند كُلِّ واحِدٍ وَالمضجعُ غيرَ نجِسٍ ]00أصل كَانَ فِى الوقت ده بِدعِة الغُونُوسِيين وَهِى بِدعة تحتقِر وَتُدَّنِس الجسد وَكُلّ أعماله وَخاصَّةً الزَّواج وَالطعام وَ000وَتنظُر لِكُلّ هذا عَلَى أنَّهُ دنس0
4/ [ لِتكُنْ سِيرتُكُمْ خالِيةً مِنْ محبَّةِ المالِ0كُونُوا مُكتفِينَ بِما عِندكُمْ لأِنَّهُ قَالَ لاَ أُهملُكَ وَ لاَ أترُكُكَ ]00المال مِش هُوَ الَّلِى يأمِّن حياتك لأِنَّ الرَّبَّ مُعِين لَكَ فَلاَ تخاف فماذا يصنعُ بِكَ الإِنسان00هذا هُوَ الإِيمان0
5/ [ اُذكُرُوا مُرشِدِيكُمُ الَّذِينَ كلَّمُوكُمْ بِكلِمةِ اللهِ0انظُرُوا إِلَى نِهايةِ سِيرتِهِمْ فتمثَّلُوا بِإِيمانِهِمْ ]00حُبُّكُمْ لِمُرشِدِيكُمْ لأِنَّهُمْ كلَّمُوكُمْ بِكلِمة الله لِذا عِيشوا إِيمانهُمْ00لِذلِكَ لابُد أنْ يكُون لِلنَّفْسَ مُرشِد وَمُعلِّم وَقدوة لِكى يُكلِّمُوها بِكلِمة الله حُب الإِنسان لِلمُرشِد مِش حُب لِشخصه وَلكِنْ حُب مِنْ خِلاَلَ كلِمة الله[ لأِنَّ الَّذِي بِلاَ مُرشِد كأوراق الخرِيف تتساقط ]00[ الخلاصُ فَبِكثرةِ المُشِيرِينَ ]( أم 11 : 14)00القدِيس يُوحنا فم الذَّهب يقُول[ النَّفْسَ الَّتِى بِلاَ مُرشِد كالمركِب الَّتِى بِلاَ رُبَّان ]0
6/ [ يسُوعُ المسِيحُ هُوَ هُوَ أمساً وَاليوم وَإِلَى الأبدِ0لاَ تُساقُوا بِتعالِيم مُتنوِّعةٍ وَغرِيبةٍ لأِنَّهُ حسن أنْ يُثبَّتَ القلبُ بِالنِّعمةِ لاَ بِأطعِمةٍ لَمْ ينتفِعْ بِها الَّذِينَ تعاطوها ]00لَوْ كَانَ هذا الجسد وَالزَّواج خطأ ما كَانَ المسِيح تكلَّم عَنْ ذلِكَ لأِنَّ المسِيح أمس وَاليوم وَإِلَى الأبد لأِنَّ النِّعمة هِى الَّتِى تُثبَِّت القلب لاَ الأطعِمة0
7/ [ لنا مذبح لاَ سُلطانَ لِلَّذِينَ يخدُمُونَ المسكنَ أنْ يأكُلُوا مِنْهُ ]00إِفتخار أنَّ لنا مذبح لكِنْ خُدَّام الخِيمة ليس لَهُمْ أنْ يأكُلُوا مِنْهُ أى ليس لَهُمْ أنْ يأتوا لِلتناوُل معنا00إِذا كانُوا طردُوكُمْ خارِج المسكن لاَ تقلقوا00[ لِذلِكَ يسُوعُ أيضاً لِكي يُقدِّسَ الشَّعْبَ بِدَمِ نَفْسِهِ تألَّمَ خارِجَ البابِ0فلنخرُج إِذاً إِليهِ خارِجَ المحلَّةِ حامِلِينَ عارهُ ]00إِذا كَانَ هُوَ طُرِد00إِحنا لاَ نُطرد ؟!!!00 إِنتُمْ لمَّا طُرِدتُمْ أخذتُمْ مِيراث كبِير00أخذتُمْ مذبح ليس لِرئِيس كهنة أنْ يقترِب مِنْهُ[ لأِنَّ ليس لنا هُنا مدِينة باقِية لكِنَّنا نطلُبُ العتِيدةَ0فلنُقدِّم بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للهِ ذبِيحةَ التَّسبِيحِ أيْ ثمرَ شِفاهٍ مُعترِفةٍ بِاسمِهِ ]00ده إِنتُمْ لازِم تحِسُّوا إِنِّكُمْ كسبتُمْ مكسب كبِير لِذا قدِّموا تسبِيح كذبِيحة حيَّة لله[ لاَ تنسُوا فِعلَ الخيرِ وَالتَّوزِيعَ لأِنَّهُ بِذبائِحَ مِثْلِ هذِهِ يُسرُّ اللهُ ]00كُلّ ده فِى نظر الله ذبائِح00يعنِى لَوْ قدِّمت شئ لِفقِير تُعتبر قدِّمت ذبِيحة00لمَّا أسبَّح الله قائِلاً " قُدُّوس " كإِنِّى قدِّمت لله عجُول ذبائِح مِنْ شفتاى [ أطِيعُوا مُرشِدِيكُمْ وَاخضعُوا لأِنَّهُمْ يسهرُون لأِجلِ نُفُوسِكُمْ000وَإِلهُ السَّلاَمِ الَّذِي أقام مِنَ الأمواتِ راعِي الخِرافِ العظِيم ربَّنا يسُوعَ بِدَمِ العهدِ الأبدِيِّ لِيُكمِّلكُمْ فِي كُلِّ عملٍ صالِحٍ لِتصنعُوا مشِيئتهُ عامِلاً فِيكُمْ ]00يبدأ يُوَّجِه نظرهُمْ لِراعِى الرُعاة رئِيس السَّلاَم بُولُس الرَّسُول كَانَ قلبه مُلتهِب لِذا كَانَ لَهُ تعبِيرات قوِيَّة مِثْلَ عجُول00شِفاه عجُول تسبِيح00كَلاَم نارِى خارِج مِنْ قلب مُلتهِب بِنار محبِّة ربِّنا وَعلينا أنْ نلهج فِى هذا الكَلاَم وَنحياه ربِّنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيَّاً آمِين .

عدد الزيارات 1534

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل