رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ اِلَى اهْلِ رُومِيَةَ ج2

Large image

الأصْحَاحُ السَّادِسُ :-
[ فماذا نقُولُ0أنبقى فِي الخطِيَّةِ لِكي تكثُرَ النِّعمةُ ] ( 6 : 1 )00فعِندما كانت توجد خطايا كثِيرة جِدّاً كثُرت النِّعمة فهذا إِمهال مِنْ الله وَطُولَ أناة00فَهُوَ هُنا يتكلَّم عَنْ شئ قَدْ حدث وَلكِنْ الآنَ00[ نحنُ الَّذِينَ مُتنا عَنِ الخطِيَّةِ كيف نعِيشُ بعدُ فِيها ] ( 6 : 2 ) ثُمَّ إِبتدأ بُولُسَ الرَّسُولَ يُعرِّفنا أنَّ نصِيبنا فِى المسِيح يسُوع أنَّنا عِندما دُفِنا معهُ مُتنا معهُ وَالإِنسان العتِيق صُلِب معهُ وَبطُلت الخطِيَّة وَلَمْ نعُد نُستعبد لِلخطِيَّة وَيقُولَ فِى عدد 9 أنَّ الموت لاَ يسُود علينا فِيما بعد00[ عالِمِينَ أنَّ المسِيحَ بعد ما أُقِيمَ مِنَ الأمواتِ لاَ يمُوتُ أيضاً0لاَ يسُودُ عليهِ الموتُ بعدُ ]00وَفِى عدد 11 يقُولَ[ كذلِكَ أنتُمْ أيضاً احسِبُوا أنفُسكُمْ أمواتاً عَنِ الخطِيَّةِ وَلكِنْ أحياءً لِله بِالمسِيحِ يسُوعَ ربِنّا ]00فهذِهِ الآيات هِى الَّتِى توَّبت القِدِيس أُوغُسطِينُوسَ قادِرة أنْ تُتَّوِبنا نحنُ أيضاً [ إِذاً لاَ تملِكنَّ الخطِيَّةُ فِي جسدِكُمُ المائِتِ لِكي تُطِيعُوها فِي شهواتِهِ ] ( 6 : 12 )00 لاَ تجعل الخطِيَّة تملُكَ عليكَ لأِنَّ جسدكَ المفرُوض أنْ يكُون قَدْ مات مَعَْ المسِيح فَلاَ تملُكَ عليهِ الخطِيَّة00[ وَ لاَ تُقدِّمُوا أعضاءكُمْ آلاتِ إِثمٍ لِلخطِيَّةِ ] ( 6 : 13 )00فَهُوَ يقصِد بِأنْ يقُولَ لِلأُمم لاَ تُقدِّمُوا أعضاءكُمْ آلات إِثمٍ لِلخطِيَّة00[ بَلْ قدِّمُوا ذواتِكُمْ لِلهِ كأحياءٍ مِنَ الأمواتِ وَأعضاءكُمْ آلاتِ بِرٍّ لِلهِ ]00تأمَّلُوا فِى جمالَ الكَلاَمَ00وَبعد ذلِكَ يقُولَ كلِمة فِى مُنتهى العُمق وَالجمالَ00[ فَإِنَّ الخطِيَّةَ لَنْ تسُودكُمْ لأِنَّكُمْ لستُمْ تحتَ النَّامُوسِ بَلْ تحتَ النِّعمةِ ]( 6 : 14 ) فِى عدد 17 يقُولَ [ فشُكراً لِلهِ أنَّكُمْ كُنتُمْ عبِيداً لِلخطِيَّةِ وَلكِنَّكُمْ أطعتُمْ مِنَ القلبِ صُورة التَّعلِيمِ الَّتِي تسلَّمتُمُوها ] ( 6 : 17 )00أنتُمْ قدِيماً كُنتُمْ عبِيد لِلخطِيَّة وَلكِنْ الآنَ أطعتُمْ مِنْ القلب لأِنَّ الموضُوع لَمْ يعُد نامُوس أوْ وصايا حجرِيَّة00ليتكِ تأخُذِى مِنها آيات لِحياتِكَ [ وَإِذْ أُعتِقتُمْ مِنَ الخطِيَّةِ صِرتُمْ عبِيداً لِلبِرّ ] ( 6 : 18 )00فعِندما أُعتِقت مِنْ الخطِيَّة أصبحت عبد لِلبِرِّ حَتَّى يصِلَ الإِنسان أنَّهُ لَمْ يعرِف أنْ يُخطِئ لأِنَّ المولُود مِنْ الله لاَ يستطِيع أنْ يُخطِئ00لَمْ يقدِر أنْ يُخطِئ00فأكُون عبد لله00عبد لِلمحبَّة00عبد لِلصلاة00أُنظُروا جمالَ وَقُوَّة الوصِيَّة فإِنَّها تجعلنِى أكُون عبد لها صدِّقُونِى كثِيراً ما رأينا كثِير مِنْ القِدِيسِين عبِيد لله00الإِنسان فِى محبِّة المسِيح يسُوعَ يكُون عبد لَهُ وَيتبع المسِيح بِطرِيقة فِيها عُبُودِيَّة لِلمسِيح فيُقدِّم لِلمسِيح ذاته كعبد وَيقُولَ لَهُ يا سيِّدِى أنا عبدكَ [ لأِنَّهُ كما قدَّمتُمْ أعضاءكُمْ عبِيداً لِلنَّجاسةِ وَالإِثمِ لِلإِثمِ هكذا الآنَ قدِّمُوا أعضاءكُمْ عبِيداً لِلبِرِّ لِلقداسةِ ] ( 6 : 19 )00إِبتدأ مُعلِّمنا بُولُسَ الرَّسُولَ يتكلَّمْ عَنْ الدعوة الَّتِى دُعِينا إِليها وَيقُولَ أنَّ ربَّنا يسُوعَ المسِيح جاء لِيُحرِّرنا مِنْ عُبُودِيَّة الخطِيَّة فيقُولَ فِى عدد 22 [ وَأمَّا الآنَ إِذْ أُعتِقتُمْ مِنَ الخطِيَّةِ وَصِرتُمْ عبِيداً للهِ فلكُمْ ثمرُكُمْ لِلقداسةِ وَالنِّهايةُ حيوة أبدِيَّة0لأِنَّ أُجرة الخطِيَّةِ هِي موت0وَأمَّا هِبةُ اللهِ فَهِي حيوة أبدِيَّة بِالمسِيحِ يسُوعَ ربِّنا ]( 6 : 22 - 23)00فقد أصبح النَّامُوسَ ليس لَهُ سُلطان عليكُمْ0
الأصْحَاحُ السَّابِعُ :0
الإِنسان عِندما كَانَ تحت ظِل النَّامُوس كَانَ النَّامُوس يسُوده وَكَانَ مُتحكِّمْ فِى الإِنسان وَلكِنْ المسِيح عِندما جاء قَالَ لِلنَّامُوسَ ماذا لَكَ عِند أولادِى ؟!! فقالَ النَّامُوسَ أنا أقُولَ لَهُمْ لاَ تفعلُوا ذلِكَ وَلكِنَّهُمْ بِيفعلُون فأنا دِنتهُمْ00فأعطاهُمْ النَّامُوسَ الموت وَلكِنْ مَنَ الَّذِى مات ؟ النَّامُوسَ مات وَالمسِيح عايِش00فالنَّامُوسَ كَانَ حُكمْ عَلَىَّ وَلكِنْ عِندما وفَّى الدِين فَلاَ تقُلَ لِى لِماذا تفعلَ النَّامُوسَ فالمسِيح عِندما جاء وفَّى الدِين لِلنَّامُوسَ وَالمسِيح أبطل النَّامُوسَ فيوجد تشبِيه عَلَى ذلِكَ مِثْلَ السيِّده المُتزوِجة بِرجُلٍ فإِنَّهُ كَانَ يتحكَّمْ فِيها وَعِندما مات تزوَّجت بِرجُلٍ آخر فَلاَ نعُود نتكلَّمْ عَنْ الرجُلَ القدِيم00فأى قضِيَّة بِتُبطلَ بِموت الإِنسان00فالنَّامُوسَ مات فَصَارَ لاَ يسُودنِى00[ وَلكِنْ إِنْ ماتَ الرَّجُلُ فقد تحرَّرت مِنْ نامُوسِ الرَّجُلِ0فَإِذاً مادام الرَّجُلُ حيّاً تُدعى زانِيةً إِنْ صَارَتَ لِرَجُلٍ آخر ] ( 7 : 2 – 3 ) فيقُولَ [ إِذاً يا إِخوتِي أنتُمْ أيضاً قَدْ مُتُّمْ لِلنَّامُوسِ بِجسدِ المسِيحِ لِكي تصِيرُوا لآِخر ]( 7 : 4 )00فَمَنَ هُوَ الَّذِى أمات النَّامُوسَ ؟ المسِيح00 وَنحنُ فِى جسد المسِيح فالمفرُوض أنْ نتبع الَّذِى أمات النَّامُوسَ وَالمفرُوض أنْ نُوَّفِى الدِين لِلمسِيح [ لأِنَّهُ لمَّا كُنَّا فِي الجسدِ كانت أهواءُ الخطايا الَّتِي بِالنَّامُوسِ تعملُ فِي أعضائِنا لِكي نُثمِرَ لِلموتِ0وَأمَّا الآنَ فقد تحرَّرنا مِنَ النَّامُوسِ إِذْ ماتَ الَّذِي كُنَّا مُمسكِينَ فِيهِ ]( 7 : 5 – 6 )00نحنُ كُنَّا مُمسكِين بِالنَّامُوسَ فَهُوَ مات00[ حَتَّى نعبُد بِجِدَّةِ الرُّوحِ لاَ بِعِتقِ الحرفِ ]00قَالَ لَهُمْ لاَ يوجد شئ جعلنا نرتد إِلَى الوراء غير النَّامُوسَ [ فماذا نقُولُ0هل النَّامُوسُ خطِيَّة0حاشا0بَلْ لَمْ أعرِف الخطِيَّة إِلاَّ بِالنَّامُوسِ فَإِنَّنِي لَمْ أعرِف الشَّهوة لَوْ لَمْ يقُلِ النَّامُوسُ لاَ تشتهِ0وَلكِنَّ الخطِيَّةَ وَهِي مُتَّخِذِة فُرصةً بِالوصِيَّةِ أنشأت فِيَّ كُلَّ شهوةٍ ] ( 7 : 7 – 8 )00فالخطِيَّة فِى داخِلِى00فمثلاً حُب الإِستطلاع بِداخِلِى وَالوصِيَّة وجدتُها تقُولُ لِى لاَ تذهب لِهذا المكان فأنشأت فِىَّ كُلّ شهوة فالممنُوع مرغُوب فالخطِيَّة أخذت فُرصة بِالوصِيَّة فأنشأت فِىَّ كُلّ شهوة فالنَّامُوسَ عِندما لاَ يُبرِز الخطِيَّة فالخطِيَّة تكُون غير ظاهِرة00[ لأِنَّ بِدُونِ النَّامُوسِ الخطِيَّةُ ميِّتةٌ ] ( 7 : 8 ) [ أمَّا أنَا فكُنتُ بِدُونِ النَّامُوسِ عائِشاً قبلاً ] ( 7 : 9 )00فالنَّاسِ قبل مُوسى كانُوا يعِيشُونَ00[ وَلكِنْ لمَّا جاءت الوصِيَّةُ عاشت الخطِيَّةُ فمُتُّ أنَا0فوُجِدتِ الوصِيَّةُ الَّتِي لِلحيوةِ هِي نَفْسُها لِي لِلموتِ0لأِنَّ الخطِيَّة وَهِي مُتَّخِذةٌ فُرصةً بِالوصِيَّةِ خدعتنِي بِها وَقتلتنِي ] ( 7 : 9 – 11 )00فعِندما جاءت الوصِيَّة لَمْ أقدِر أنْ أنَّفِذها وَفعلت الخطِيَّة00فالخطِيَّة كسبت وَأنا مُت00فعِندما جاءت الوصِيَّة عاشت الخطِيَّة وَأنا مُت فالخطِيَّة ظلَّت بِالوصِيَّة وَحكمت عليهُمْ بِالهلاَكَ وَالمفرُوض أنَّ ربَّنا أعطى هذِهِ الوصايا لِلحياة وَلكِنْ الخطِيَّة حوَّلتها لِلموت [ لِكي تصِيرَ الخطِيَّةُ خاطِئةً جِدّاً بِالوصِيَّةِ ] ( 7 : 13 )00يُرِيد أنْ يقُولَ المفرُوض أنْ نكُون كُلِّنا أعداء لِلخطِيَّة وَلكِنْ الَّذِى حدث هُوَ العكس00النَّامُوسَ أبرز الخطِيَّة وَنحنُ مُتنا00 [ وَأمَّا أنْ أفعلَ الحُسنى فلستُ أجِدُ0لأِنِّي لستُ أفعلُ الصَّالِحِ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَُّ الَّذِي لستُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أفعلُ ] ( 7 : 18 – 19 )00لابُد أنْ تعرفِى لِماذا بُولُسَ قَالَ هذا الكَلاَمَ لِكى يُظهِر أنَّ النَّامُوسَ لاَ يصلُح لِبِرّ الإِنسان00فَلاَبُد أنْ تقرأىِ رُومِيَةَ 7 مَعَْ رُومِيَةَ 8 فَهُوَ هُنا يُدِين النَّامُوسَ[ لأِنِّي لستُ أعرِفُ مَا أنَا أفعلُهُ إِذْ لستُ أفعلُ ما أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبغِضُهُ فَإِيَّاهُ أفعلُ فَإِنْ كُنتُ أفعلُ مَا لستُ أُرِيدُهُ فَإِنِّي أُصادِقُ النَّامُوسَ أنَّهُ حَسَنٌ ] ( 7 : 15 – 16 )الخطِيَّة ساكِنة فِىَّ وَالإِرادة حاضِرة عِندِى00فالنَّامُوسَ أحضر لِى الخطِيَّة وَأتحكَّمْ فِى نامُوسَ الخطِيَّة لِذلِكَ يقُولَ [ ويحِي أنَا الإِنسانُ الشَّقِيُّ0مَنْ يُنقِذُنِي مِنْ جسدِ هذا الموتِ ]( 7 : 24 ) ثُمَّ يقُولَ [ أشكُرُ اللهَ بِيسُوعَ المسِيحِ ربِّنا0إِذاً أنَا نَفْسِي بِذِهنِي أخدُِمُ نامُوسَ اللهِ وَلكِنْ بِالجسدِ نامُوسَ الخطِيَّةِ ] ( 7 : 25 )00يُرِيد أنْ يقُولَ أنَّ المسِيح جاء لِيُحرِّرنا مِنْ جسد الخطِيَّة لِكى يُدِين الخطِيَّة0
الأصْحَاحُ الثَّامِنُ :-
وَلِكى يظهر بِرّ المسِيح كيف أنَّهُ يعملَ فِى الإِنسان يقُولَ00[ إِذاً لاَ شئ مِنَ الدَّينُونةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي المسِيحِ يسُوعَ السَّالِكِينَ ليس حسب الجسدِ بَلْ حسب الرُّوحِ ]( 8 : 1 )00الَّذِى يعِيش بِحسب رُوح المسِيح لاَ توجد دينُونة عليه00[ لأِنَّ نامُوسَ رُوحِ الحيوةِ فِي المسِيحِ يسُوعَ قَدْ أعتقنِي مِنْ نامُوسِ الخطِيَّةِ وَالموتِ0لأِنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عاجِزاً عنْهُ فِي مَا كَانَ ضعِيفاً بِالجسدِ فَاللهُ إِذْ أرسلَ ابنهُ فِي شِبهِ جسدِ الخطِيَّةِ وَلأِجلِ الخطِيَّةِ دانَ الخطِيَّةَ فِي الجسدِ ] ( 8 : 2 – 3 )00فالَّذِى كَانَ النَّامُوسَ عاجِزاً عَنْ أنْ يفعلهُ يقُولَ لنا الله أنت يا إِنسان عاجِز عَنْ تطبِيق الوصِيَّة فأنا سأأخُذ جسدكَ وَأغلِب بِهِ الخطِيَّة وَسأُعطِيكَ الجسد الَّذِى يجعلَكَ تغلِب الخطِيَّة00فَخَلاَصَ حارِب بِجسدِى فالمسِيح وجد جسدنا فاسِد وَ لاَ توجد أى مُحاولة صلُحت مَعَْ الإِنسان وَلِذلِكَ المسِيح أخذ الجسد الفاسِد وَنقَّاه وَأعطانِى الجسد وَصَارَتَ الخطِيَّة مُدانة00[ فَاللهُ إِذْ أرسلَ ابنهُ فِي شِبهِ جسدِ الخطِيَّةِ وَلأِجلِ الخطِيَّةِ دانَ الخطِيَّةَ فِي الجسدِ ] ( 8 : 3 )00أنا سأُرسِلَ لَكُمْ الَّذِى سيغلِب الخطِيَّة فدانَ الخطِيَّة بِالجسد00[ فَإِنَّ الَّذِينَ هُمْ حسب الجسدِ فبِما لِلجسدِ يهتمُّونَ وَلكِنَّ الَّذِينَ حسب الرُّوحِ فبِما لِلرُّوحِ0لأِنَّ اهتِمامَ الجسدِ هُوَ موت وَلكِنَّ اهتِمامَ الرُّوحِ هُوَ حيوة وَسَلاَمٌ ] ( 8 : 5 – 6 )00إِبتدأ ينقِلنا لِلحياة حسب جسد المسِيح00إِذْ لاَ شئ مِنْ الدينُونة عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِى المسِيح يسُوعَ00فالمسِيح أعطانا رُوح وَسكن فِينا فالخطِيَّة أُدِينت [ فَالَّذِي أقامَ المسِيحَ مِنَ الأمواتِ سيُحيِي أجسادكُمُ المائِتةَ أيضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ ] ( 8 : 11 ) [ لأِنَّ كُلَّ الَّذِينَ ينقادُونَ بِرُوحِ اللهِ فَأُولِئكَ هُمْ أبناءُ اللهِ ] ( 8 : 14 )00يُرِيد أنْ يقُولَ لِليهُود أنتُمْ مُتضايِقِين لأِنَّكُمْ فقدتُمْ الإِفتِخار بِأنَّكُمْ أولاد إِبراهِيم00فإِبتدأ يُكلِّمهُمْ عَنْ العطايا الَّتِى تنتظِرهُمْ مِنْ المسِيح فيقُولَ أنت صِرَتَ إِبن لله00نحنُ مديُونُونَ لِلرُّوح السَّاكِنْ فِينا00 فأنت يا إِنسان فِيكَ عطايا سماوِيَّة00فأنت ستأخُذ عطايا ليس لها حصر00فالرُّوح يُعِينَ الضعف وَيشفع فِينا [ فَإِنِّي أحسِبُ أنَّ آلامَ الزَّمانِ الحاضِرِ لاَ تُقاسُ بِالمجدِ العتِيدِ أنْ يُستعلنَ فِينا0لأِنَّ انتِظار الخلِيقةِ يتوقَّعُ استِعلانَ أبناءُ اللهِ ] ( 8 : 18 – 19 )00فِى عدد 26 [ وَكذلِكَ الرُّوحُ أيضاً يُعِينُ ضعفاتِنا0لأِنَّنا لسنا نعلمُ مَا نُصَلِّي لأِجلِهِ كما ينبغِي وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يشفعُ فِينا بِأنَّات لاَ يُنطقُ بِها ]00إِبتدأ يُكلِّمنا عَنْ أمور رُوحِيَّة فائِقة فِى عدد 30 [ وَالَّذِينَ سبق فعيَّنهُمْ فهؤُلاءِ دعاهُمْ أيضاً0وَالَّذِينَ دعاهُمْ فهؤُلاءِ برَّرهُمْ أيضاً0وَالَّذِينَ برَّرهُمْ فهؤُلاءِ مجَّدهُمْ أيضاً ]00فالَّذِينَ إِختارهُمْ ربَّنا قَدْ صنع معهُمْ أُمور كثِيرة جِدّاً00ففِى عدد 31 ، 32 يقُولَ [ إِنْ كَانَ اللهُ معنا فمَنْ علينا0الَّذِي لَمْ يُشفِق عَلَى ابنِهِ بَلْ بذلهُ لأِجلِنا أجمعِينَ كيف لاَ يهبُنا أيضاً معهُ كُلَّ شيءٍ ]00فإِنْ كَانَ هُوَ لَمْ يُشفِق عَلَى إِبنِهِ بَلْ بذلهُ لأِجلِنا فكيف لاَ يهبُنا كُلَّ شىء00أنتُمْ أخذتُمْ عطايا ليس لها حصر فَهُوَ أعطانا نَفْسَه00أعطانا مِيراث السَّماء وَأعطانا عطايا رُوحِيَّة وَأعطانا رُوحه وَيشفع فِينا وَأعطانا رُوح الصلاة0
فِى عدد 35 يقُولَ [ مَنْ سيفصِلُنا عَنْ محبِّةِ المسِيحِ ]00فمحبِّة المسِيح الَّتِى أعطاها لنا نحنُ لاَ نستحِقها وَإِبتدأ يقُولَ القائِمة السَّماوِيَّة00[ أشِدَّة أمْ ضِيق أمِ اضطِهاد أمْ جُوع أمْ عُري أمْ خطر أمْ سيف0كما هُوَ مكتُوب إِنَّنا مِنْ أجلِكَ نُماتُ كُلَّ النَّهارِ0قَدْ حُسِبنا مِثْلَ غنمٍ لِلذَّبحِ ] ( 8 : 35 – 36 )00أُنظُروا إِلَى جمالَ عمل ربِّنا فأنا لَهُ وَهُوَ لِى فَلاَ تدخُلَ تحزُّبات فِى داخِلِى أبداً00فنحنُ مِنْ أجله نُمات كُلَّ النَّهار[ وَلكِنَّنا فِي هذِهِ جمِيعِها يعظُمُ انتِصارُنا بِالَّذِي أحبَّنا ] ( 8 : 37 )00فالمفرُوض كُلُّنا يعظُمْ إِنتصارنا بِالَّذِى أحبَّنا فَلاَ نقُولَ أنا يهُودِى فهذا كَلاَمَ يُخجِلَ وَلكِنْ يعظُمْ إِنتصارنا بِالَّذِى أحبَّنا00ما أجملَ أنَّ الإِنسان يُرجِعُ الأُمور لِفضل ربِّنا فأنت ياربَّ الفضلُ لَكَ00[ فَإِنِّي مُتيقِّن أنَّهُ لاَ موت وَ لاَ حيوة وَ لاَ ملائِكة وَ لاَ رُؤساء وَ لاَ قُوَّاتِ وَ لاَ أُمُور حاضِرةً وَ لاَ مُستقبِلةً وَ لاَ عُلوَ وَ لاَ عُمقَ وَ لاَ خلِيقة أُخرى تقدِرُ أنْ تفصِلنا عَنْ محبِّة الله الَّتِي فِي المسِيحِ يسُوعَ ربِّنا ] ( 8 : 38 – 39 )00فَهِى قائِمة غرِيبة جِدّاً لِدرجِة أنَّهُ يقُولَ لاَ ملائِكة وَ لاَ قُوَّات أبداً لاَ تفصِلنِى وَ لاَ الأُمور الحاضِرة وَ لاَ المُستقبلة فَحَتَّى الَّذِى سيأتِى لاَ يفصِلنِى عَنْ محبِّة المسِيح0
الأصْحَاحُ التَّاسِعُ :-
لقد كلَّمهُمْ عَنْ نُقطة إِفتخارِهِمْ بِأنَّهُمْ أبناء إِبراهِيم وَأنَّهُمْ أصحاب النَّامُوسَ سيدخُلَ فِى النُقطة الثَّالِثة وَهِى " أنَّهُمْ مِنْ نسل المسِيح " وَهِى الأصعب وَلِذلِكَ قَدْ عملَ لَهُمْ مُقَّدِمة فيقُولَ00[ أقُولُ الصِّدقَ فِي المسِيحِ0لاَ أكذِبُ وَضمِيرِي شاهِد لِي بِالرُّوحِ القُدُسِ إِنَّ لِي حُزناً عظِيماً وَوَجعاً فِي قلبِي لاَ ينقطِعُ0فَإِنِّي كُنتُ أودُّ لَوْ أكُونُ أنَا نَفْسِي محرُوماً مِنَ المسِيحِ لأِجلِ إِخوتِي أنسِبائِي حسب الجسدِ ] ( 9 : 1 – 3 )00فيقُولُ لَهُمْ لاَ تظُّنُوا إِنِّى أُكلِّمكُمْ بِتعالِى أوْ بِشماته00فأنا فِى حُزن وَيوجد فِى داخِلِى وجع شدِيد فأنتُمْ إِخوتِى أنسِبائِى وَيُعَّبِر لَهُمْ عَنْ قِمَّة حُبِّهِ فيقُولُ لَهُمْ" إِنِّى كُنتُ أودُّ لَوْ أكُون أنا نَفْسِى محرُوماً مِنَ المسِيح لأِجلِ إِخوتِى أنسِبائِى "00فَهِى تُعَّبِر عَنْ قِمَّة الحُب وَالعطاء فَهُوَ مُتأكِّد أنَّهُ لاَ يوجد شئ يحرِمه مِنْ المسِيح أبداً وَلكِنْ يقُولَ لَهُمْ ذلِكَ كلُون مِنْ ألوان المُجاملة ثُمَّ إِبتدأ يمدحهُمْ00[ الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ وَلَهُمْ التَّبنِّي وَالمجدُ وَالعُهُودُ وَالاِشتِراعُ وَالعِبادةُ وَالمواعِيدُ0وَلَهُمُ الآباءُ وَمِنْهُمُ المسِيحُ حسب الجسدِ ] ( 9 : 4 – 5 )00فهذِهِ مُقَّدِمة لِلجُزء القادِم وَسيدخُلَ فِى موضُوع حياة أوْ موت فِى عدد 6 [ وَلكِنْ ليس هكذا حَتَّى إِنَّ كلِمةَ اللهِ قَدْ سقطت0لأِنَّ ليس جمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ0وَ لاَ لأِنَّهُمْ مِنْ نسلِ إِبرهِيمَ هُمْ جمِيعاً أولاد ]( 9 : 6 – 7 )00فليس كُلَّ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ يُقالَ عليهُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ00[ بَلْ بِإِسحق يُدعى لَكَ نسل0أي ليس أولادُ الجسدِ هُمْ أولاد اللهِ بَلْ أولادُ الموعِدِ يُحسبُونَ نسلاً ]( 9 : 7 – 8 )00أليس يا جماعة إِسماعِيلَ إِبن لإِبراهِيم مِثْلَ إِسحق فإِنْ كُنَّا سنأخُذ بِحسب النَّسلَ الجسدِى فيجِب أنْ نُساوِى إِسماعِيلَ بِإِسحق وَلكِنْ أولاد الموعِد يُحسبُون نسلاً فليس كُلّ أولاد الجسد هُمْ أولاد الله بَلْ أولاد الموعِد00فالقدِيس بُولُسَ فِى ذِهنه يُرِيد أنْ يلغِى نُقطِة حسب الجسد0
[ بَلْ رِفقةُ أيضاً وَهِي حُبلى مِنْ واحِدٍ وَهُوَ إِسحقُ أبُونا0لأِنَّهُ وَهُما لَمْ يُولدا بعدُ وَ لاَ فعلاَ خيراً أوْ شرّاً لِكي يثبُت قصدُ اللهِ حسب الاِختِيارِ ليس مِنَ الأعمالِ بَلْ مِنَ الَّذِي يدعُو0قِيلَ لها إِنَّ الكبِير يُستعبدُ لِلصَّغِيرِ0كما هُوَ مكتُوب أحببتُ يعقُوبَ وَأبغضتُ عِيسُوَ ]( 9 : 10 – 13 )00إِبراهِيم عِندهُ إِسحق وَإِسماعِيل وَربِّنا أعطى الوعد لإِسحق وَرفض إِسماعِيلَ وَعِيسُوَ وَيعقُوبَ قبل أنْ يُولدوا ربِّنا إِختار مِنْهُمْ واحِد وَرفض الآخر بِالرَّغم مِنْ أنَّهُمْ مِنْ بطن واحِدة00وَلِذلِكَ فَهُوَ هُنا يُرِيد أنْ يُثبِت أنَّهُ ليس فقط بُنوَّة الجسد هِى الكافِية وَلكِنْ أيضاً الإِختيار وَالوعد00فربِّنا إِختار يعقُوبَ وَرفض عِيسُوَ وَلِذلِكَ لاَ يجِب أنَّ اليهُود يفتخِرُوا بِالبُنوَّة ثُمَّ يدخُلَ فِى جُزئِيَّة وَهِى أنَّ الأمر ليس بِحسب الإِنسان وَلكِنْ بِإِختيار ربِّنا[ فَإِذاً ليس لِمَنْ يشاءُ وَ لاَ لِمَنْ يسعى بَلْ للهِ الَّذِي يرحمُ ] ( 9 : 16 )00فيقُولَ لِليهُود لِماذا أنتُمْ ترفُضُون الأُمم فإِنَّ الله هُوَ الَّذِى يختار0فما هُوَ فضلِنا أنَّنا مسِيِحِيين ؟! ليس فضل وَلكِنَّهُ هُوَ الَّذِى إِختارنا فيجِب أنْ أكُون جدِير بِالإِختيار لأِنَّ مُمكِنْ أنَّ ربِّنا يختارنِى وَأنا أُخزِيه وَلِذلِكَ يجِب أنْ أُقَّدِم لَهُ إِثبات إِنِّى سلكتُ معهُ بِلاَ لومٍ [ لأِنَّ مَنْ يُقاوِمُ مشِيئتهُ0بَلْ مَنْ أنتَ أيُّها الإِنسانُ الَّذِي تُجاوِبُ الله0ألعلَّ الجُبلة تقُولُ لِجابِلها لِماذا صنعتنِي هكذا ] ( 9 : 19 – 20 )00فَمَنْ أنتَ الَّذِى تُقاوِم مشِيئتهُ ؟معقُولَ أنَّ الإِنسان يقُولَ لِلجابِل لِماذا أفعل هكذا ؟! فربِّنا هُوَ الَّذِى يختار فَلاَ يُقاوِمهُ أحد00كما يقُولَ فِى هُوشع [ سأدعُوا الَّتِي ليست محبُوبة محبُوبة ] 00آية جمِيلة جِدّاً فَهُوَ يقصِد بِها الأُمم وَهُمْ نحنُ00فَلاَ يقُولَ اليهُود أنَّ هُوَ لنا فقط00فإِبتدأ بُولُسَ الرَّسُولَ يدخُلَ فِى الموضُوع بِعُمق وَيُثبِت لَهُمْ أنْ لاَ يفتخِرُوا بِموضُوع النسب00وَلِذلِكَ يقُولَ لَهُمْ أنا لاَ أُرِيدكُمْ أنْ تتعبوا مِنْ هذِهِ النُقطة وَتقُولُوا نحنُ لاَ نتبع المسِيح وَتعثرُوا فالمفرُوض أنَّ [ كُلَّ مَنْ يُؤمِنْ بِهِ لاَ يُخزى ]00فيجِب أنْ لاَ تُجادِلَ مَعَْ ربِّنا وَيجِب أنْ تُثَّبِت قصد ربِّنا[ وَيكُونُ فِي الموضِعِ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فِيهِ لستُمْ شعبِي أنَّهُ هُناكَ يُدعونَ أبناء اللهِ الحيِّ0وَإِشعياءُ يصرُخُ مِنْ جِهةِ إِسْرَائِيلَ وَإِنْ كَانَ عددُ بنِي إِسْرَائِيلَ كرملِ البحرِ فالبقِيَّةُ ستخلُصُ0لأِنَّهُ مُتمِّمُ أمرٍ وَقاضٍ بِالبِرِّ ] ( 9 : 26 – 28 )00فَهُوَ يقُولَ يا يهُود أنتُمْ ستخلُصُونَ وَالأُمم أيضاً سيخلُصُونَ0
الأصْحَاحُ العاشِرُ:-
فأهمْ شئ هُوَ أنْ ترتبِطُوا بِبِرّ المسِيح00فخُلاَصة الرِّسالة هِى فِى الأصْحَاحُ 10 : 9[ إِنْ اعترفتَ بِفمِكَ بِالرَّبِّ يسُوعَ وَآمنتَ بِقلبِكَ أنَّ اللهَ أقامهُ مِنَ الأمواتِ خلصت ]00فاترُكوا موضُوع اليهُود وَالأُمم وَ لاَ تدخُلُوا فِى مواضِيع فرعِيَّة بُولُسَ الرَّسُولَ يقُولَ يا جماعة يا يهُود لاَ تقُولُوا لأِنِّى يهُودِى خلُصت وَلكِنْ أساس الإِيمان هُوَ أنْ تعترِف بِفمِكَ بِالرَّبِّ يسُوعَ00فأنت عِندكَ نُقطة ضعف مُعيَّنة فأنتُمْ تفتخِرُون بِأمور مُعيَّنة وَتارِكين الجوهر00فإِبتدأ يُكلِّمهُمْ عَنْ الجوهر وَيجِب أنْ ننتبِه لِظرُوف كِتابِة هذِهِ الآية لأِنَّ إِخوتنا البرُوتُستانت يأخُذُون هذِهِ الآية لِوحدها وَيقُولُونَ " إِنْ اعترفت بِفمِكَ بِالرَّبِّ يسُوعَ000خلصت "00فهذِهِ الآية ذُكِرت فِى ظرُوفٍ مُعيَّنة وَيجِب أنْ لاَ تأخُذ الآية لِوحدها لأِنَّ الكِتاب يقُولَ [ إِيمانَ بِدُونِ أعمالٍ ميِّت ]( يع 2 : 20 )0
[ لأِنَّهُ لاَ فرق بينَ اليهُودِيِّ وَاليُونانِيِّ لأِنَّ ربّاً واحِداً لِلجمِيعِ غنِيّا لِجمِيعِ الَّذِينَ يدعُونَ بِهِ ] ( 10 : 12 )00[ لكِنْ ليس الجمِيعُ قَدْ أطاعُوا الإِنجِيلَ0لأِنَّ إِشعياءَ يقُولُ ياربُّ مَنْ صَدَّقَ خبرنا0إِذاً الإِيمانُ بِالخبرِ وَالخبرُ بِكلِمةِ اللهِ لكِنَّنِي أقُولُ ألعلَّهُمْ لَمْ يسمعُوا0بلى0إِلَى جمِيعِ الأرضِ خرج صوتُهُمْ وَإِلَى أقاصِي المسكُونةِ أقوالُهُمْ ] ( 10 : 16 – 18 ) [ أوَّلاً مُوسى يقُولُ أنَا أُغِيرُكُمْ بِما ليس أُمَّةً0بِأُمَّةٍ غبِيَّةٍ أُغِيظُكُمْ ]( 10 : 19 )00بُولُسَ يُلَّخِصَ الموضُوع بِأنَّ ربِّنا إِختار الشَّعْب اليهُودِى أولاداً لَهُ فوجدهُمْ أنَّهُمْ رفضوه فربِّنا إِختار غيرهُمْ وَغيرهُمْ قبلوه00وَهُوَ قَدْ إِختار غيرهُمْ لأِنَّهُ يقصِد بِذلِكَ أنْ يُغِير اليهُود فيغتاظُوا وَيرجعُوا إِليهِ0
فالَّذِينَ هُمْ عبدة الأصنام وَهُمْ نحنُ أنا سأجعل اليهُود يغِيرُوا مِنْهُمْ00أُنظُروا مِنْ أينَ أتى بُولُسَ بِهذِهِ الحِكمة العمِيقة00لِدرجِة إِشعياء يقُولَ [ وُجِدتُ مِنَ الَّذِينَ لَمْ يطلُبُونِي وَصِرتُ ظاهِراً لِلَّذِينَ لَمْ يسألُوا عنِّي ] ( 10 : 20 )00فأنا صِرَتُ ظاهِراً لِلأُمم00وجدتهُمْ قبلُونِى أكثر مِنْكُمْ00فإِذا كَانَ إِبنِى قَالَ لِى يا بابا وَإِبن الشَّارِعَ قَالَ لِى يا بابا وَلِذلِكَ أقبلهُ وَأُحِبَّه[ بسطتُ يَدَيَّ إِلَى شعبٍ مُعانِدٍ وَمُقاوِمٍ ] ( 10 : 21 )0
الأصْحَاحُ الحادِيَ عَشَرَ :-
[ فَأقُولُ ألعلَّ اللهَ رفض شعبهُ0حاشا ] ( 11 : 1 )00فَلاَ تخافُوا ربِّنا لَمْ يرفُضنا ربِّنا عارِف أنَّ شعبه هذا هُوَ لَهُ00فأنتُمْ أولاده00فِى عدد 5 [ فَكذلِكَ فِي الزَّمانِ الحاضِرِ أيضاً قَدْ حصلت بقِيَّة حسب اختِيارِ النِّعمةِ ]00[ فَإِنْ كَانَ بِالنِّعمةِ فليس بعدُ بِالأعمالِ ]( 11 : 6 )00إِنَّ أعمالَ النَّامُوسَ تُبرِّر وَلكِنْ النِّعمة مَعَْ الأعمالَ فَلاَبُد أنْ أعملَ أيضاً بِالإِختيار [ مَا يطلُبُهُ إِسْرَائِيلَ ذلِكَ لَمْ ينلهُ0وَلكِنِ المُختارُونَ نالُوهُ0وَأمَّا الباقُونَ فتقسَّوا ] ( 11 : 7 )00يقُولَ أنَّ الله أعطاهُمْ رُوح سُبات وَعيُوناً حَتَّى لاَ يُبصِرُوا وَآذاناً حَتَّى لاَ يسمعُوا إِلَى هذا اليوم00[ فَأقُولُ ألعلَّهُمْ عثِرُوا لِكي يسقُطُوا0حاشا0بَلْ بِزَلَّتِهِمْ صَارَ الخَلاَصُ لِلأُمَمِ لإِغارتِهِمْ0فَإِنْ كانت زَلَّتُهُمْ غِنًى لِلعالمِ وَنُقصانُهُمْ غِنًى لِلأُمَمِ فكمْ بِالحرِيِّ مِلؤُهُمْ ] ( 11 : 11 – 12 )00فعِندما رفضوه اليهُود الأُمم قبلوه فغارُوا مِنْ الأُمم فقبلوه00فإِنْ كَانَ عِندما رفضهُ اليهُود حدثت مُصالحة العالم فماذا يحدُث عِندما يقبلوه ؟!00[ لأِنَّهُ إِنْ كَانَ رفضُهُمْ هُوَ مُصالحةَ العالمِ فماذا يكُونُ اقتِبالُهُمْ إِلاَّ حيوةً مِنَ الأمواتِ ] ( 11 : 15 )0
[ وَإِنْ كانتِ الباكُورةُ مُقدَّسةً فكذلِكَ العجِينُ0وَإِنْ كَانَ الأصلُ مُقدَّساً فكذلِكَ الأغصانُ ] ( 11 : 16 )00فأنتُمْ أصل الخمِيرة فَلاَ تفكَّرُوا فِى أنَّكُمْ أفضل أوْ هُمْ أفضل فَلُوْ عِشتُوا حسب المسِيح فسيكُونَ مجدُكُمْ أعظمْ [ فَإِنْ كَانَ قَدْ قُطِعَ بعضُ الأغصانِ وَأنتَ زيتُونة برِّيَّة طُعِّمتَ فِيها فَصِرتَ شرِيكاً فِي أصلِ الزَّيتُونَةِ وَدسمِها فَلاَ تفتخِر عَلَى الأغصانِ0وَإِنْ افتخرتَ فَأنتَ لستَ تحمِلُ الأصلَ بَلِ الأصلُ إِيَّاكَ يحمِلُ ] ( 11 : 17 – 18 ) هُنا يُكلِّم الأُمم وَيقُولَ لَهُمْ أنتُمْ أساساً فرع مِنْ شجرة فَهُوَ ليس لَهُ أهمِيَّة00يقُولَ " زيتُونة برِّيَّة " أى ليس لها أهمِيَّة00نمت مِنْ نَفْسِها فلصقناها فِى شجرة جيِّدة حَتَّى تأخُذ مِنْ عُصارة الشجرة الجيِّدة00فإِنْ كَانَ ربِّنا وصلت بِهِ الدرجة أنَّهُ رفض شعبه أفَلاَ يرفُضكُمْ !! فالمُهِمْ أنَّكُمْ تثبتُونَ فِى أصل الزيتُونة وَلكِنْ لاَ تفتخِر عَلَى باقِى الأغصانَ00فاليهُود الَّذِينَ لَمْ يُؤمِنُوا قُطِعُوا [ لاَ تستكبِرْ بَلْ خفْ0لأِنَّهُ إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشفِق عَلَى الأغصانِ الطَّبِيعِيَّةِ فلعلَّهُ لاَ يُشفِقُ عليكَ أيضاً ] ( 11 : 20 – 21 )00الله لَمْ يُشفِق عَلَى الأغصان الطَّبِيعِيَّة وَهُمْ اليهُود فهل سيُشفِق عليكَ ؟!00[ فهُوذا لُطفُ اللهِ وَصرامتُهُ0أمَّا الصَّرامةُ فَعَلَى الَّذِينَ سقطُوا0وَأمَّا اللُّطفُ فَلَكَ إِنْ ثبتَّ فِي اللُّطفِ وَإِلاَّ فَأنتَ أيضاً ستُقطعُ ] ( 11 : 22 )00ربِّنا إِرادتهُ قداسِتنا وَيُرِيدنا كُلِّنا أنْ نكُونَ معهُ ثُمَّ إِبتدأ هُنا يُكلِّمهُمْ فِى عدد 25 ، 26 [ أنَّ القساوة قَدْ حصلت جُزئِيّاً لإِسْرَائِيلَ إِلَى أنْ يدخُلَ مِلؤُ الأُمَمِ وَهكذا سيخلُصُ جمِيعُ إِسْرَائِيلَ ]00وَلِذلِكَ يقُولَ فِى عدد 32 [ لأِنَّ الله أغلق عَلَى الجمِيعِ معاً فِي العِصيانِ لِكي يرحم الجمِيعَ ]00ربِّنا أغلق عَلَى اليهُود فِى العِصيان وَأغلق عَلَى الأُمم فِى العِصيان ثُمَّ فتح الباب لِليهُود وَالأُمم ثُمَّ يقُولَ الأُغنِيَّة الجمِيلة وَهِى خِتام لِلمُشكِلة00[ يا لِعُمقِ غِنى اللهِ وَحِكمتِهِ وَعلمِه مَا أبعدَ أحكامهُ عَنِ الفحصِ وَطُرُقهُ عَنْ الاِستقصاءِ0لأِنَّ مَنْ عرفَ فِكرَ الرَّبِّ أوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيراً0أوْ مَنْ سبق فَأعطاهُ فيُكافأَ0لأِنَّ مِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ الأشياءِ0لَهُ المجدُ إِلَى الأبدِ0آمِينَ ]( 11 : 33 – 36 )00مَنْ عرف فِكر ربِّنا وَمَنْ عرف قصد ربِّنا بِأنَّ اليهُود يرفُضوه ثُمَّ يدخُلَ الأُمم00يا لِعُمق غِنى الله وَحِكمتِهِ وَعلمِهِ00ما أبعد أحكامه عَنْ الفحص وَطُرُقه عَنْ الاِستقصاء0
الأصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ :-
وَهُوَ كُلّه وصايا وَسلُوكِيات وَكيف نسلُكَ كأبناء لله00[ 00أنْ تُقَدِّمُوا أجسادكُمْ ذبِيحةً حيَّةً مُقدَّسةً مرضِيَّةً عِند اللهِ عِبادتكُمُ العقلِيَّةَ ] ( 12 : 1 )00فنحنُ إِتفقنا أنَّ كُلَّكُمْ ناس قِدِيسِين00[ تغيَّرُوا عَنْ شِكلِكُمْ بِتجدِيدِ أذهانِكُمْ لِتختبِرُوا مَا هِي إِرادةُ اللهِ الصَّالِحةُ المرضِيَّةُ الكامِلةُ ] ( 12 : 2 ) إِبتدأ يقُولَ لَهُمْ00[ أمْ خِدمة ففِي الخِدمةِ0أمِ المُعلِّمُ ففِي التَّعلِيمِ0أم الواعِظُ ففِي الوعظِ0المُعطِي فبِسخاءٍ0المُدَبِّرُ فبِاجتِهادٍ0الرَّاحِمُ فبِسُرُورٍ0المحبَّةُ فلتكُنْ بِلاَ رِياءٍ0كُونُوا كارِهِينَ الشَّرَّ0مُلتصِقِينَ بِالخيرِ ] ( 12 : 7 – 9 )00فلِكى تعرِفِى الحياة المسِيحِيَّة صح إِقرأى رُومِيَةَ 12 ( فَهُوَ تدرِيب عملِى ) [ صابِرِينَ فِي الضَِّيقِ0مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلوةِ0مُشترِكِينَ فِي احتياجاتِ القِدِّيسِينَ عاكِفِينَ عَلَى إِضافةِ الغُرباءِ0بارِكُوا عَلَى الَّذِينَ يضطهِدُونكُمْ0بارِكُوا وَ لاَ تلعنُوا0فرحاً مَعَ الفرِحِين وَبُكاءً مَعَ الباكِينَ0مُهتمِّينَ بعضُكُمْ لِبعضٍ اهتِماماً واحِداً غير مُهتمِّينَ بِالأُمُورِ العالِيةِ بَلْ مُنقادِينَ إِلَى المُتَّضِعِينَ ] ( 12 : 12 – 16 )00[ لاَ تُجازُوا أحداً عَنْ شرٍّ بِشرٍّ ]( 12 : 17 )00فَهذِهِ الآية هِى الَّتِى خلَّصت القِدِيس باخُوميُوسَ00[ فَإِنْ جاع عدُوُّكَ فَأطعِمهُ ] ( 12 : 20 ) ُعطِيكِ تدرِيب عملِى وَهُوَ أنْ تضعِى نَفْسِكَ فِى داخِلَ رُومِيَةَ 12 وَترِى نَفْسِكَ أينَ أنتِ مِنْ رُومِيَةَ 12 ؟؟
الأصْحَاحُ الثَّالِثُ عَشَرَ :-
[ لِتخضع كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِينِ الفائِقةِ0لأِنَّهُ ليس سُلطان إِلاَّ مِنَ اللهِ وَالسَّلاَطِينُ الكائِنةُ هِيَ مُرتَّبة مِنَ اللهِ ] ( 13 : 1 )00لاَ تُقاوِم السُّلطان لأِنَّهُ تدبِير مِنْ الله00ليتنا يكُون عِندنا هذا الفِكر أنَّ السَّلاَطِينَ هِى مُرتَّبة مِنْ الله [ فَإِنَّ الحُكَّامَ ليسُوا خوفاً لِلأعمالِ الصَّالِحةِ بَلْ لِلشِّرِّيرةِ0أفَتُرِيدُ أنْ لاَ تخاف السُّلطانَ0افعلِ الصَّلاَحَ فيكُونَ لَكَ مدح مِنْهُ ] ( 13 : 3 )00فهل أنتَ تخاف مِنْ السُّلطانَ ؟ لاَ تخف مِنْهُمْ00إِفعلَ الصَّلاَحَ وَهُمْ سيمدحُوكَ0
الآية الَّتِى خلَّصت القِدِيس أُوغُسطِينُوسَ هِى فِى رُومِيَةَ 13 : 11 [ أنَّها الآنَ ساعة لِنستيقِظَ مِنَ النَّومِ0فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أقربُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمنَّا ]00يُرِيد أنْ يقُولَ يا جماعة قُوموا لاَ تجلِسُوا لِتقُولُوا أنا يهُودِى وَأنا أُممِى00لاَ تقُلَ أنا آمنت مِنْ عشر سِنِينَ00فإِنَّ خَلاَصنا الآنَ أقربُ مِمَّا كَانَ حِين آمنَّا00[ قَدْ تناهى اللَّيلُ وَتقاربَ النَّهارُ فلنخلع أعمالَ الظُّلمةِ وَنلبس أسلِحةَ النُّورِ ] ( 13 : 12 )0
الأصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ :-
هُوَ يُوَّضِح عِلاَقِتنا مَعَْ بعض00وَهُوَ فِى الحقِيقة يُرَّكِز عَلَى خطِيَّة الإِدانة ففِى عدد 4 يقُولَ [ مَنْ أنتَ الَّذِي تدِينُ عبد غيرِكَ0هُوَ لِمولاهُ يثبُتُ أوْ يسقُطُ0وَلكِنَّهُ سيُثبَّتُ لأِنَّ اللهَ قادِر أنْ يُثبِّتهُ ] ( 14 : 4 )00فَلاَ نمسِكَ عَلَى بعض كُلّ كلِمة فالله قادِر أنْ يُثبِّتهُ [ لأِنَّنا إِنْ عِشنا فَلِلرَّبِّ نعِيشُ وَإِنْ مُتنا فِلِلرَّبِّ نمُوتُ0فَإِنْ عِشنا وَإِنْ مُتنا فَلِلرَّبِّ نحنُ ]( 14 : 8 ) فِى عدد 19 يقُولَ [ فَلنعكِفُ إِذاً عَلَى مَا هُوَ لِلسَّلاَمِ وَمَا هُوَ لِلبُنيانِ بعضُنا لِبعضٍ ]00فالمفرُوضَ أنْ يكُونَ فِكرِنا كُلِّنا لِلبُنيان وَنسأل ربِّنا ما هُوَ يُرضِيكَ ياربَّ ؟00فنكُونَ إِيجابِيين فِى تعامُلنا مَعَْ بعض وَتوجد آية جمِيلة جِدّاً فِى عدد 22 [ طُوبى لِمَنْ لاَ يدِينُ نَفْسَهُ فِي مَا يستحسِنُهُ ] أنا إِستحسنت أنْ أعِيش لِلمسِيح وَأنْ يكُون مظهرِى هكذا00خَلاَصَ فَلاَ أدِينَ نَفْسِى ربِّنا فرَّحكِ بِشئ فافرحِى بِهِ00فَلاَ تجلِسِى تتردَّدِى فإِنْ ذهبتِ لِخلُوة لاَ تقُولِى أنا كُنت فِى ذلِكَ الوقت مُمكِنْ أقضِيه فِى دِراسات فِى الكنِيسة0
الأصْحَاحُ الخامِسُ عَشَرَ :-
المفرُوضَ أنَّ الإِنسان يكُون لَهُ إِهتمام بِإِخواتِهِ00[ فَليُرضِ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا قرِيبهُ لِلخيرِ لأِجلِ البُنيانِ ] ( 15 : 2 )00فِى عدد 14 إِبتدأ يمدحهُمْ مرَّة أُخرى00[ وَأنَا نَفْسِي أيضاً مُتيقِّن مِنْ جِهتِكُمْ يا إِخوتِي أنَّكُمْ أنتُمْ مشحُونُونَ صَلاَحاً وَمملُوؤُونَ كُلَّ عِلمٍ ] أنا عارِف أنَّكُمْ صالِحِين جِدّاً جِدّاً [ وَلكِنْ بِأكثرِ جسارةٍ كتبتُ إِليكُمْ جُزئِيّاً أيُّها الإِخوةُ كمُذكِّرٍ لَكُمْ بِسببِ النِّعمةِ الَّتِي وُهِبت لِي مِنَ اللهِ ] ( 15 : 15 )00أنا بِأكثر جسارةٍ كتبتُ إِليكُمْ ليس لأُِعلِّمكُمْ وَلكِنْ كمُذكِّرٍ لأِنَّكُمْ أنتُمْ أساساً تعرِفُونَ00وَلِذلِكَ فإِنَّ الَّذِى يُقَدِّم نصِيحة يُقَدِّمها بِإِتضاع وَبِمحبَّة00فَهُوَ عالج الأُمور بِحِكمة عالِية جِدّاً لِكى يُثبِّت قصد المسِيح لِدرجِة أنَّهُ قَالَ لَهُمْ فِى عدد 18 [ لأِنِّي لاَ أجسُرُ أنْ أتكلَّمَ عَنْ شىءٍ مِمَّا لَمْ يفعلهُ المسِيحُ بِواسِطتِي لأِجلِ إِطاعةِ الأُممِ بِالقولِ وَالفِعلِ ]00يُرِيد أنْ يقُولَ لَهُمْ أنَّ الكَلاَمَ الَّذِى قُلتهُ هُوَ مِنْ المسِيح وَيقُولَ لَهُمْ فِى عدد 30 [ فَأطلُبُ إِليكُمْ أيُّها الإِخوةُ بِربِّنا يسُوعَ المسِيحِ وَبِمحبَّةِ الرُّوح أنْ تُجاهِدُوا معِي فِي الصَّلواتِ مِنْ أجلِي إِلَى اللهِ ]00أرجُوكُمْ00لَوْ سمحتُوا صلُّوا لِى00جاهِدُوا معِى فِى الصَّلُوات [ لِكي أُنقذَ مِنَ الَّذِينَ هُمْ غيرُ مُؤمِنِينَ فِي اليهُودِيَّةِ وَلِكي تكُونَ خِدمتِي لأِجلِ أُورُشلِيمَ مقبُولةً عِند القِدِّيسِينَ حَتَّى أجِئ إِليكُمْ بِفرحٍ بِإِرادةِ اللهِ وَأسترِيحَ معكُمْ ] ( 15 : 31 – 32 ) أنا تعبان الآنَ وَلكِنْ أنا واثِق إِنِّى سأسترِيح عِندكُمْ فأرجُوكُمْ جاهِدُوا فِى الصَّلاَة لأِجلِى0
الأصْحَاحُ السَّادِسُ عَشَرَ :-
الجمِيلَ فِى بُولُسَ الرَّسُولَ أنَّ لَهُ عِلاَقة وَعِشرة بِكُلّ إِنسان00فتربُطهُ عِلاَقة خاصَّة بِالمخدُومِينَ00فيتكلَّمْ عَنْ حوالِى 16 إِسم وَكُلّ إِسم يُعطِى لَهُ صِفة فيقُولَ00[ أُوصِي إِليكُمْ بِأُختِنا فِيبِي الَّتِي هِيَ خادِمةُ الكنِيسةِ الَّتِي فِى كنخريا كي تقبلُوها فِي الرَّبِّ كما يحِقُّ لِلقِدِّيسِينَ وَتقُومُوا لها فِي أيِّ شىءٍ احتاجتهُ مِنْكُمْ0لأِنَّها صَارَتْ مُساعِدةً لِكثِيرِينَ وَلِي أنَا أيضاً ]( 16 : 1 – 2 )00وَهذا يُعلِّمنا فِى الخِدمة وَإِنْ كانت إِهتمامتنا كثِيرة وَلكِنْ الإِهتمام بِالخِدمة الفردِيَّة هُوَ شئ هام جِدّاً وَنهتم بِكُلّ فردٍ بِإِسمِهِ فيقُولَكَ فُلاَنَ نسِيبِى00وَسلِّم عَلَى رُوفُسَ الَّذِى أُمِّهِ أُمِّى00فَهُوَ بِيعتبِرها أُمَّه سلِّمُوا عَلَى كُلّ واحِد00[ سلِّمُوا بعضُكُمْ عَلَى بعضٍ بِقُبلةٍ مُقدَّسةٍ0كنائِسُ المسِيحِ تُسلَّمُ عليكُمْ ] ( 16 : 16 )00فَهُوَ يُرِيد أنْ يوَّحدهُمْ فيقُولَ كنائِس المسِيح تُسلِّم علِيكُمْ فكُلّ الكنائِس هِى واحِدة وَأنتُمْ جُزء مِنْ الكُلّ00فنحنُ أحياناً بِنشعُر أنَّ الكنائِس ليست مُتكامِلة وَلكِنْ مُتنافِسة [ وَأطلُبُ إِليكُمْ أيُّها الإِخوةُ أنْ تُلاَحِظُوا الَّذِينَ يصنعُونَ الشِّقاقاتِ وَالعثراتِ خِلاَفاً لِلتَّعلِيمِ الَّذِي تعلَّمتُمُوهُ وَأعرِضُوا عنْهُمْ0لأِنَّ مِثْلَ هؤُلاءِ لاَ يخدُمُونَ ربَّنا يسُوعَ المسِيحَ بَلْ بُطُونهُمْ0وَبِالكَلاَمِ الطَّيِّبِ وَالأقوالِ الحسنةِ يخدعُونَ قُلُوبَ السُّلماءِ ] ( 16 : 17 – 18 ) فِى الحقِيقة إِخوتنا البرُوتُستانت يخدعُونا بِالكلاَم الحسن وَيبتدِأوا يُكلِّمُونا عَنْ التناوُلَ وَيقُولُوا أنَّهُ مُجرَّد ذِكرى فقط وَليس جسد وَدم حقِيقِى00وَيُكلِّمونا عَنْ الإِعتراف وَيحاولُوا أنْ يُثبِتُوا عدم صِحَّتِهِ00فنحنُ عِندنا الثِقة بِأنَّ الخُبز يتحوَّلَ إِلَى جسد المسِيح وَأنَّ الذِكرى هِى معناها تقدِيس[ وَلِلقادِرِ أنْ يُثبِّتكُمْ حسب إِنجِيلِي وَالكِرازةِ بِيسُوعَ المسِيح حسب إِعلانِ السِّرِّ الَّذِي كَانَ مكتُوماً فِي الأزمِنةِ الأزلِيَّةِ ] ( 16 : 25 )00فَمَنْ الَّذِى أعلن السِّرِّ ؟ يسُوعَ المسِيح ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدِيّاً آمِين .

عدد الزيارات 1950

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل