رسالة معلمنا بولس الرسول الى اهل تيموثاوس الثانية ج1

Large image

مُقدِمة :-
مِنْ الرَّسائِل الرَّعويَّة أى مُرسلة لأشخاص لِترتِيب أمور خاصَّة بِالرعاية00الرسائِل الرَّعويَّة هِى أربعة رسائِل :-
رِسالة بولس الرسُول الأولى إِلَى تِيمُوثاوُس .
" " " الثَّانية " " .
" " " إِلَى تِيطُسَ .
" " " " فلِيمُونَ .
هِى رسائِل تمِس أمور رعويَّة مِثل ما هِى شرُوط الأُسقُف وَالشَّماس وَ000أى ترتِيب أمور كنسيَّة .

زمن كِتابتها :-
كتبها بولُس الرسُول فِى أخِر أيَّام حياته00بولُس كَانَ يهتم بِمَنْ تلمذهُمْ لأِنَّهُ يعلم أنَّهُمْ سيهتمون بِالخِدمة بعده وَهُوَ يعلم أنَّ أيَّامه إِلَى نِهاية لِذلِكَ أراد أنْ يُثّبِت الكنِيسة0
مِنْ أكثر الأشياء الَّتِى كانت تشغِل تفكِير بولُس أنَّهُ كَانَ يُجاهِد لِيُقِيم مَنْ يخدِم بعده00جيِّد أنَّ الخادِم لاَ يضع كُلّ الأُمور فِى يديهِ بَلْ يُعلِّم وَيُتلمِذ00صَمُوئِيل النبِى كَانَ يشغِله ذلِكَ الأمر فأقام مدرسة لِلأنبياء لِيُتلمِذ أنبياء مِنْ بعده0
" تِيمُوثاوُس " كلِمة يُونانيَّة تعنِى " المُكرَّم عِند الله "00كَانَ أباهُ يُونانِى وَأُمُّه يهوديَّة00تعرَّف عليه بولس الرسُول فِى رِحلتهُ الأُولى فِى لِستره وَفِى الرِحلة الثَّانية تبنَّاه وَأخذهُ وَتلمذهُ وَأرسل بِيَدِهِ رسائِل ثُمَّ أقامهُ أُسقُفاً عَلَى مدِينة أفسُس 0
كتب بُولُس رِسالتهُ الثَّانية إِلَى تِيمُوثاوُس أثناء سِجنه الثَّانِى فِى روما الَّذِى إِستشهِد بعدهُ بِحد السيف00كَانَ بُولُس قَدْ سُجِن سِجنهُ الأوَّل لكِنَّهُ كَانَ يشعُر أنَّهُ سيخرُج مِنْهُ لكِنْ فِى سِجنه الثَّانِى شعر أنَّ وقت إِنحلاله قَدْ حضر0
إِنسان يشعُر أنَّهُ سيموت فيهتم بِالرِعاية وَالرُّعاه لِذلِكَ أراد أنْ يكتُب أخِر كلِماته فنجِد أنَّ رِسالتهُ الثَّانية إِلَى تِيمُوثاوُس فِيها خُلاصة فِكره وَقلبه وَلِذلِكَ قَالَ أنَّ وقت إِنحلاله قَدْ حضر0
السفِينة عِندما تقِف يُثّبِتُوها بِهلب لكِنْ عِندما تبدأ فِى المسِير يحلُّوها مِنْ الهِلب00أيضاً الخِيمة تُثّبت فِى الوتد بِأربِطة لكِنْ عِندما يرحلُون يحلُّوها مِنْ روابِطها00هكذا شعر بُولُس بِدنو وقت إِنحلاله مِنْ الجسد وَروابِط الجسد لِذلِكَ قَالَ [ قَدْ جاهدتُ الجِهاد الحسن أكملتُ السَّعي حفِظتُ الإِيمان وَأخِيراً قَدْ وُضِع لِي إِكلِيلُ البِرِّ ] ( 2 تى 4 : 7 – 8 )00نحنُ نحتاج لِوقفات كثِيرة مَعَْ كلِمات بُولُس الرسُول لِنستفِيد مِنها0
بعض الصِفات الَّتِى رآها بُولس الرسُول فِى تِيمُوثاوُسَ وَنبَّههُ لها :-
1- صِغر سِنَّه صِغر سِنَّه جعلهُ يشعُر أنَّهُ لاَ يعرِف كيف يخدِم وَكيف يتحدَّث مَعَْ مَنْ هُمْ أكبر مِنْهُ سِنَّاً أوْ لاَ يعرِف كيف يسلُكَ مَعَْ بعض المواقِف0
2- خجله كَانَ يخجل مِنْ إِعلان إِيمانه خاصَّةً وسط الأُمم لأِنَّهُ كَانَ أصلاً أُممِى فلمَّا يُعلِن إِيمانه وسطهُمْ يكُون أمر صعب وَغير مقبُول0
3- أسقامه الكثِيرة كَانَ مرِيض بِمعدِته وَبعض العِيب فِى نظره وَسيره0
4- شخصيَّتةُ الرَّقِيقة الحسَّاسة كَانَ رقِيق جِدّاً وَمُرتبِط بِأُسرِته عاطِفيَّاً00بُولُس حوَّل نُقط ضعفه إِلَى قوَّة فَقَالَ لَهُ أُسرتك تلمِذتك وَسلّمتك الإِيمان فتعلَّق بِهُمْ مِنْ أجل ما سلّمُوك وَليس مِنْ أجلهُمْ كأشخاص0
أيضاً بُولُس الرسُول لحظِة القبض عليه كَانَ تِيمُوثاوُسَ يحضرها فلمَّا شاهد مُعلّمهُ هكذا بكى وَلَمْ ينسى ذلِكَ بُولُس فأرسل لَهُ قائِلاً أنَّهُ ذاكِراً دموعه00أيضاً قَالَ لَهُ إِرسِل لِى رِدائِى وَبادِر أنْ تأتِى إِلَىَّ قبل الشِتاء وَهذا يُعلّمنا أنَّ بُولُس كَانَ عفِيف لاَ يملُكَ سِوى رِداء واحِد بينما كانت الأهم عِنده هِى الرِقُوق ( العهد القدِيم ) فطلبها أيضاً مِنْ تِيمُوثاوُسَ0
الأصْحَاحُ الأوَّلُ :-
تشجِيع وَمسئولِيات تِيمُوثاوُسَ
[ بُولُسُ رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيح بِمشِيئةِ اللهِ لأِجلِ وعدِ الحيوةِ الَّتِي فِي يَسُوعَ الْمسِيحِ ]00بُولُس يُشّدِد مِنْ أزر تِيمُوثاوُسَ فيقُول لَهُ أنَّنا نخدِم لأِجل رجاء الحياة00[ إِلَى تِيمُوثاوُسَ الاِبنِ الحبِيبِ ]00أنت يا تِيمُوثاوُسَ إِبنِى الحبِيب لَكَ كرامة خاصَّة وَإِنْ كُنت خجُول وَصغِير00الإِنسان يحتاج لِلتشجِيع [ نِعمة وَرحمة وَسلام مِنَ اللهِ الآبِ وَالمسِيح يَسُوعَ ربِنّا0 إِنِّي أشكُرُ الله الَّذِي أعبُدُهُ مِنْ أجدادِي بِضمِيرٍ طاهِرٍ كما أذكُرُكَ بِلاَ انقطاعٍ فِي طِلباتِي ليلاً وَنهاراً ]أوِل تشجِيع هُوَ إِنِّى لَمْ أنساك فِى صلاتِى00لمَّا يشعُر تِيمُوثاوُسَ أنَّ مُعلّمه لاَ ينساه بَلْ يذكُره بِلاَ إِنقطاع فِى طلباته ليل وَنهار وَمُشتاق أنْ يراه يتشجَّع البعض يقُول أنَّ العواطِف ليست جيِّدة فِى الخِدمة00لاَ00العواطِف فِى المسِيح مُشجِّعه00مُشكِلِتنا أنَّ عواطِفنا خارِج المسِيح أى أنَّنا نُحِب بعضنا خارِج المسِيح وَالعلامة عَلَى ذلِكَ أنَّنا نحزن مِنْ مواقِف تحدُث بيننا00محبِتنا أنانيَّة آخذَّه وَغير عطَّاءه بينما المحبَّة فِى المسِيح باذِلة [ مُشتاقاً أنْ أراكَ ذاكِراً دُمُوعكَ لِكي أمتلِئ فرحاً ]00بُولُس تذكَّر دُمُوعه فِى لحظِة القبض عليه00لَمْ ينساها00لِذلِكَ قَالَ لَهُ إِنِّي مُشتاق أنْ أراك كى أفرح00[ إِذْ أتذكَّرُ الإِيمانَ العدِيمَ الرِّياء الَّذِي فِيكَ الَّذِي سكن أوَّلاً فِي جدَّتِكَ لوئِيس وَأُمِّكَ أفنِيكِي وَلكِنِّي مُوقِنٌ أنَّهُ فِيكَ أيضاً ]00أنت تسلَّمت الإِيمان مِنْ أُسرِتك وَأثمرت بِهذا الإِيمان فِيكَ أيضاً إِيمانكَ عدِيم الغِش [ فلِهذا السَّببِ أُذكِّرُكَ أنْ تُضرِمَ أيضاً موهِبةَ اللهِ الَّتِي فِيكَ بِوضعِ يَدَيَّ ]00أنا وضعت يدىَّ عليك فأخذت الرَّسُوليَّة00الكنِيسة مُحتفِظة بِهذا الأمر فِى رِسامِة الكهنة وَالأساقِفة حَتَّى أنَّهُ فِى أحد العصُور كَانَ المُعمَّد يُعمَّد وَيحِل عليهِ الرُّوح القُدس بِوضع اليد إِلَى أنْ جاء سِر الميرُون [ لأِنَّ اللهَ لَمْ يُعطِنا رُوح الفشلِ بَلْ رُوحَ القُوَّةِ وَالمحبَّةِ وَالنُّصحِ ]00لاَ تخف00نعم أنا مسجُون وَلكِنْ تشجَّع00كَانَ يجِب عَلَى تِيمُوثاوُسَ أنْ يُشجِّع هُوَ بُولُس بِهذِهِ الكلِمات لأِنَّ بُولُس هُوَ المسجُون وَليس تِيمُوثاوُسَ لكِنْ بُولُس يتكلَّم عَنْ رُوح القُوَّة لأِنَّهُ يجِب عَلَى الإِنسان أنْ لاَ يُفكِّر فِى وضعه الخارِجِى وَ لاَ يُسلِّم نَفْسَه لِلظرُوف لأِنَّ العبُوديَّة مِنْ الداخِل00 أى مُشكِلة فِى حياة الإِنسان لابُد أنْ يغلِبها مِنْ داخِله00الإِنسان يُغلب مِنْ داخِله00بُولُس كَانَ فِى ظرُوف صعبة لكِنَّهُ مُنتصِر داخِليّاً [ فَلاَ تخجل بِشهادةِ ربِنّا وَ لاَ بِي أنَا أسِيرةُ بَلِ اشترِك فِي احتِمالِ المشقَّاتِ لأِجلِ الإِنجِيلِ بِحسبِ قُوَّةِ اللهِ ]00رصِيد المحبَّة بين بُولُس وَتِيمُوثاوُسَ يجعله يتدَّخل فِى أدق أموره لِذلِكَ يقُول لَهُ لاَ تخجل مِنْ شِهادِة المسِيح وَ لاَ مِنِّى لأِنِّى فِى سِجن00لأِنِّى أسِير يسُوعَ0
[ الَّذِي خلَّصنا وَدعانا دعوةً مُقدَّسةً لاَ بِمُقتضى أعمالِنا بَلْ بِمُقتضى القصد وَالنِّعمةِ الَّتِي أُعطِيت لنا فِي المسِيح يسُوعَ قبل الأزمِنةِ الأزلِيَّةِ ]يرفع مِنْ شأن إِيمانه وَيقُول لَهُ نحنُ مُختارِين مِنْهُ00لأِنَّ المسِيح أمامِى يُنِير الحياة وَالخلُود لِذلِكَ جُعلت لَهُ خادِم وَرسُول00فأشعُر أنت أيضاً أنَّكَ خادِمُه لأِنَّهُ أنار حياتك وَأبديِتكَ [ وَإِنَّما أُظهِرتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخلِّصِنا يسُوعَ المسِيح الَّذِي أبطل الموت وَأنار الحيوة وَالخُلُودَ بِواسِطة الإِنجِيلِ0 الَّذِي جُعِلتُ أنَا لَهُ كارِزاً وَرَسُولاً وَمُعلِّماً لِلأُمَمِ0 لِهذا السَّببِ أحتمِلُ هذِهِ الأُمُور أيضاً لكِنَّنِي لستُ أخجلُ لأِنَّنِي عالِم بِمَنْ آمنتُ وَمُوقِن أنَّهُ قادِر أنْ يحفظ ودِيعتِي إِلَى ذلِكَ اليومِ ]00أنا لاَ أخجل مِنْ مسِيحِى وَ لاَ مِنْ قيُودِى لأِنِّى عارِف بِمَنْ آمنت وَواثِق أنَّهُ قادِر أنْ يحفظنِى إِلَى النَّفْسَ الأخِير00إِنْ شعرت بِما شعر بِهِ بُولُس ستسلُكَ بِمُقتضى الدَّعوة الَّتِى دُعِيت إِليها[ اِحفظ الودِيعة الصَّالِحة بِالرُّوحِ القُدُوسِ السَّاكِنِ فِينا ]00جيِّد أنَّ بُولُس سلَّم تلمِيذه الودِيعة00حِفظ الودِيعة هُوَ الإِنجِيل الَّذِى يأتمِنهُ عليهِ لِلخِدمة00ثُمَّ يقُول لَهُ كثِيرُون تركُونِى وَلكِنْ [ لِيُعطِ الرَّبُّ رحمةً لِبيتِ أُنِيسِيفُورُسَ ]00أنِيسِيفُورُس رجُل خدم المسِيح وَحمانِى وَشهد معِى وَهُوَ الآنَ قَدْ رقد فِى الرَّبِّ فليُعطِيه الرَّبُّ رحمة هذِهِ الآية مُهِمَّة وَهِى السند الوحِيد فِى العهد الجدِيد فِى الصلاة عَنْ الرَّاقِدِين00أحد الآباء يقُول مادامت المحكمة لَمْ تحكُمْ إِذاً لابُد لِلمُحامِى أنْ يُدافِع أى مادامت الدينُونة لَمْ تتِم بعد فلنُصَلِّى لأِجل الرَّاقِدِين حَتَّى وَإِنْ كانُوا مُدانِين الكنِيسة تشفع فِيهُمْ [ وَإِنْ كانُوا قَدْ لحقهُمْ توانٍ أوْ تفرِيطٍ000] ( أوشيَّة الرَّاقِدِين )00 الكنِيسة حنُونة تُدافِع عَنْ أولادها لأِنَّهُمْ كانُوا تحت ضعف وَقَدْ لبِسوا جسد0
الأصْحَاحُ الثَّانِي :-
تشجِيع تِيمُوثاوُسَ
[فتقوَّ أنتَ يا ابنِي بِالنِعمةِ الَّتِي فِي المسِيحِ يسُوعَ ]00كُنْ شدِيد وَ لاَ تشعُر بِصِغرك وَخجلَكَ وَ لاَ تخجل مِنِّى وَمِنْ شِهادة المسِيح فتقوَّ بِالنِعمة00[ وَمَا سمِعتهُ مِنِّي بِشُهُودٍ كثِيرِين أودِعهُ أُناساً أُمناء يكُونُون أكفاءً أنْ يُعلِّمُوا آخرِينَ أيضاً ]00كما فعلت معك إِفعلهُ مَعَْ غِيرك وَما علَّمتهُ لَكَ علِّمهُ لأُناس أُمناء لِيُسلِّمُوه لِمَنْ بعدهُمْ فِى هذا الأمر أربعة أجيال هُمْ بُولُس ثُمَّ تِيمُوثاوُسَ ثُمَّ أُناس أُمناء أكفاء ثُمَّ آخرُون بِالتسلِيم وَالتقلِيد00مُوسى النبِى كتب سِفر التكوِين فهل كَانَ يعِيش فِى أيَّامِهِ ؟ 00لاَ00لكِنَّهُ تسلَّمهُ مِنْ آبائِهِ لِذلِكَ كَانَ المسِيح يُطِيل أعمار البشر فَمِنْ آدم حَتَّى مُوسى النبِى خمسة أجيال فِترة حوالِى 1500سنة00داوُد كَانَ قبل السيِّد المسِيح بِألف سنة فترات طوِيلة كيف تصِل أحداثها عبر الأجيال ؟ لأِنَّ أعمارهُمْ كانت طوِيلة مِنْ آدم حَتَّى الطوفان ثُمَّ حدَّ الله عُمر الإِنسان0
لِذلِكَ كثِير مِنْ تعالِيم الكنِيسة لَمْ تُكتب لكِنّنا تسلَّمناها بِالتقلِيد00مِثال لِذلِكَ رشم الصلِيب وَطقس القُدَّاس وَالمعموديَّة وَالتسبِحة وَ00كُلّ ما تسلَّمناه مِنْ الآباء وَالآباء مِنْ آبائِهِمْ وَهكذا [ فاشترِك أنتَ فِي احتِمالِ المشقَّاتِ كجُندِيٍّ صالِحٍ لِيسُوعَ المسِيحِ ]00أنت جُندِى فتشدَّد وَتخلَّص مِنْ الخجل00[ ليس أحد وَهُوَ يتجنَّدُ يرتبِكُ بِأعمالِ الحيوةِ لِكي يُرضِيَ مَنْ جنَّدهُ ]00الجُندِى لاَ ينشغِل بِما هُوَ خارِج أعمال الجُنديَّة [ وَأيضاً إِنْ كَانَ أحد يُجاهِدُ لاَ يُكلَّلُ إِنْ لَمْ يُجاهِد قانُونِيّاً0 يجِبُ أنَّ الحرَّاث الَّذِي يتعبُ يشترِكُ هُوَ أوَّلاً فِي الأثمارِ ]00أنت مِثل جُندِى فجاهِد فقط أيضاً أنت مِثل مُزارِع يشترِك فِى الأثمار إِتعب إِنت وَستتمتَّع بِالأثمار00جاهِد جِهاد قانُونِى هذا تشبِيه عَنْ الألعاب الأولِمبيَّة القدِيمة كَانَ فِيها كُلّ مَنْ يُجاهِد يجِب أنْ يُجاهِد حسب قانُون الِلعبة وقتها وَليس كُلّ مَنْ يعرِف اللُعبة يُمارِسها بِدُون قانُونها00أنت أيضاً جاهِد جِهاد قانُونِى حسب الكنِيسة [ افهمْ مَا أقُولُ0 فليُعطِكَ الرَّبُّ فهماً فِي كُلِّ شئٍ ]00مبدأين مِنْ أكثر المبادِئ المُهِمَّة لِلحياة الرُّوحيَّة 00لِنفرِض أنَّنا نقرأ الإِنجِيل يجِب علينا أنْ :-
& أوَّلاً نُحاوِل أنْ نفهم بِإِجتهادنا الشَّخصِى " افهمْ مَا أقُولُ "
& ثانياً الله يُعطِينا فهم عِندما يرى إِجتهادنا " لِيُعطِيكَ الرَّبُّ فهماً "
الله يُعطِى الفهم لِلمُجتهِد لِيشعُر أنَّ ما يأخُذهُ ليس مِنَ فِهمه بل مِنْ الله00أمَّا الإِجتهاد فَهُوَ مُجرَّد إِشتياق إِجتهادِى أنْ أتودَّد لله لِيُعطِينِى فهم00فإِجتهِد أنْ تُعلِن إِشتياقك لِلفهم وَهُوَ يُعطِى وَهذا هُوَ الإِتزان بين عمل الله وَجِهاد الإِنسان[ اُذكُر يسُوعَ المسِيحَ المُقام مِنَ الأمواتِ مِنْ نسلِ داوُد بِحسبِ إِنجِيلِي الَّذِي فِيهِ أحتمِلُ المشقَّاتِ حَتَّى القُيُودَ كمُذنِبٍ ]00إِنْ كُنتُ أقُولُ لَكَ إِحتمِل مِنْ أجلِى فبالأولى أقُولُ لَكَ إِحتمِل مِثل المسِيح الَّذِى إِحتمل كمُذنِب أنا أيضاً أحتمِل مِنْ أجل يسُوع [ إِنْ كُنَّا نصبِرُ فسنملِكُ أيضاً معهُ ] 0
مسئولِيَّات تِيمُوثاوُسَ :0
1- فكَّر بِهذِهِ الأُمُوربُولُس يقُول لَهُ فكَّر فِيما أقُوله لَكَ جيِّد أنْ يتذكَّر الإِنسان رِسالة الله 0
2- اجتهِدْ أنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ لِلهِ كلِمة جمِيلة00إِجتهِد أنْ تُخصِّص نَفْسَكَ لله00أنت لله00مِثل الكاهِن فِى العهد القدِيم كَانَ يضع قِطعة ذهبيَّة عَلَى رأسه مكتُوب عليها " قُدس لِلرَّبَّ "00نحنُ الآنَ مختُومِين لله بِالرُّوح القُدُس بِالميرُون00الخِتم علامِة الملكيَّة وَالملكيَّة تتِم بِثلاثة طُرُق إِمَّا بِالشراء أوْ بِالوراثة أوْ بِوضع اليد المسِيح فعل معنا هذِهِ الأسالِيب الثلاثة إِشترانا بِدمِهِ وَقَالَ مادُمت قَدْ دفعت فِيكَ ثمنك دمِى إِذاً فأنت إِبنِى أى وارِث00وَتأخُذ مِيراث الملكُوت بِوضع اليد00لِذلِكَ أنت مُخصَّصَ لله فإِجتهِد أنْ تُقِيم نَفْسَكَ لَهُ [ فَإِنْ كُنَّا أولاداً فَإِنَّنا ورثة أيضاً] ( رو 8 : 17 ) 0
3- مُفصِّلاً كلِمة الحقِّ بِالاِستِقامةهذا عملك تفسِير الكِتاب بِإِستقامة كالمحراث الَّذِى يسِير فِى خطُوط مُستقِيمة 0
4- أمَّا الشَّهواتُ الشَّبابِيَّةُ فَاهرُب مِنها الشَّهوات تُحارِب تِيمُوثاوُسَ رغم أنَّهُ أُسقُف فكيف نكُون نحنُ00[ لأِنَّنا فِي أشياء كثِيرةٍ نعثُرُ جمِيعُنا ] ( يع 3 : 2 ) أصعب شئ أنْ تشعُر أنَّكَ أكبر مِنْ الخطيَّة إِنْ كَانَ تِيمُوثاوُسَ تُحارِبهُ الخطيَّة فهل أنا أفضل مِنْهُ وَكما يقُول أحد الآباء[ أنت لست أبرّ مِنْ داوُد وَ لاَ أحكم مِنْ سُليمان ]00داوُد سقط فِى الخطيَّة وَسُليمان بِكُلّ حِكمِته أمالت نِساءه قلبه إِلَى آلِهتهُّنَّ00هل أنت أفضل مِنْ كُلّ هؤلاء ؟لِذلِكَ بُولُس يُقدِّم العِلاج لِتِيمُوثاوُسَ وَهُوَ " الهرُوب "00قَدْ نقُول أنَّهُ عِلاج الضُعفاء00لاَ00الهرُوب مِنْ الخطيَّة حِكمة سواء كَانَ هرُوب مِنْ منظر أوْ حدِيث أوْ000الهرُوب هُوَ العِلاج السلبِى أمَّا الإِيجابِى فَهُوَ [ اتبعِ البِرَّ ]00أى إِهرب مِنْ الخطيَّة وَنمِّى نَفْسَكَ فِى البِرَّ وَالفضِيلة0
5- [ وَالمُباحثاتُِ الغبيَّةُ وَالسَّخِيفةُ اجتنِبها عالِماً أنَّها تُولِّدُ خُصُوماتٍ ]هُناك مُباحثات سخِيفة00بُولُس لاَ يخجل مِنْ وصف الشئ بِصِفاتِهِ الحقِيقيَّة00هذِهِ مُباحثات غبيَّة وَسخِيفة لاَ تُضيِّع وقتك فِيها مِنْ أهم الأشياء الَّتِى لاَ تبنِى كثرِة الكلام الَّذِى لابُد أنْ يأتِى فِيهِ ما هُوَ سخِيف وَهذا أمر يهدِم المحبَّة00 أى شئ يُضعِف مِنْ رُوحياتنا هُوَ سخِيف وَغبِى00لِتقُل كلِمة جمِيلة أوْ كِتاب قرأتهُ أوْ تسبِحة أوْ000حَتَّى وَإِنْ كَانَ حِوار مَنَ حولَكَ سخِيف حوِّله أنت إِلَى حِوار بنَّاء0
ملحُوظة نراها الآن أنَّنا عِندما نتحدَّث معاً نخجل مِنْ الحدِيث الرُّوحِى ظانِّين أنَّ مَنَ حولنا يعتبِر أنَّ هذا كبرياء مِنَّا فنتحدَّث فِى أى مجال آخر إِلاَّ البُنيان00لاَ00إِنْ كُنت قَدْ قرأت كِتاب أوْ سمعت عِظة فرّحِتكَ قُولها لإِخوتكَ هذا ليس تعالِى بَلْ بُنيان[ وَعبدُ الرَّبِّ لاَ يجِبُ أنْ يُخاصِم بَلْ يكُونُ مُترفِّقاً بِالجمِيعِ صالِحاً لِلتَّعلِيمِ صبُوراً عَلَى المشقَّاتِ مُؤدِّباً بِالوداعةِ المُقاوِمِين عسى أنْ يُعطِيهُمْ اللهُ توبةً لِمعرِفةِ الحقِّ ]00لِنفرِض أنَّهُ وُجِد مُقاوِمِين لاَ تُخاصِمهُمْ بَلْ أدَّبهُمْ بِوداعة لاَ بِعُنف وَغطرسة .

عدد الزيارات 2053

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل