قامة الطفولة

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين، فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن، وكل أوان، وإلى دهر الدهور كلها آمين
الاحد الثاني من شهر ابيب المبارك تقرا علينا الكنيسه فصل من بشاره معلمنا متى اصحاح 18 حديث او سؤال من التلاميذ لشخص ربنا يسوع المسيح قالوا له من ترى من اعظم في ملكوت السماوات شيء جميل ان الشخص يكون شغله كيف يكون الملكوت ومن الاعظم في الملكوت شيء جميل يشغلني ما هو مكاني في السماء شيء جميل يشغلني هل يكون لي كرامه في السماء من يكون لة مجد في السماء ربما كان سؤالهم من الاعظم ولكن فى الحقيقة كانوا يريدون أن يعرفوا من الذي يكون له كرامه اكتر كان سؤالا على ربنا يسوع المسيح يوجد فيه شيء من الصعوبه لانه ماذا يقول لهم يكلمهم عن التواضع او عن الطهاره او عن ضعف الوصايا الله الذي يقول عنة مزخر فيه كل كنوز الحكمه والمعرفه جوابهم اجمل اجابه وابسط طريقه قال لهم دعا طفل واقامه في وسطهم ربنا يسوع المسيح كان من ضمن وسائل التعليم كان يستخدم وسائل ايضاح فهنا يستخدم وسيله ايضاح كان ممكن يقول لهم الاطفال لكن اتى بطفل واوقفه في الوسط لكي الكل يراه وقال لهم الحق اقول لكم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات فمن اتضح مثل هذا الصبى فهذا هو العظيم في ملكوت السماوات ان لم ترجعوا وتسيروا مثل الاولاد الطفوله هي الحاله الاولى التي الله يخلقنا عليها يخلقنا انقياء بسطاء متواضعين في طهاره كامله الله يخلقنا كذلك خلقنا على صورته فيحدث للانسان كثير من التلوث كثير من الابتعاد كثير من تشوه الصوره فهنا يقول لهم عليكم ان ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد كيف قامت الطفوله قامة جميلة تحتاج اننا نراجع انفسنا جدا محتاج اني ارجع واكون مثل الاطفال تدريب لطيف الاباء يعطوه للناس اتمنى ان تراني في صوره وانت فى اصغر سن يا بخت الذي لديه صوره وهو لديه اشهر او هو لديه سنه الانسان عندما يرى صورته وهو لديه سنه يقول ما الفرق بين هذه الصوره والواقع الذي فيه نحن الان فقدنا قد ايه تركنا قد ايه تشوهت الصوره قد ايه علينا اننا نرجع ونصير مثل الاطفال الصغار انظر الى الصوره وانظر الى كم البساطه كم الطهاره كم التواضع والوداعه كميةغياب الشر الحاله التي الله خلقنا عليها لابد ان نتكلم في ثلاث نقاط وعلينا أن نجاهد لكي نصل الى قامه الطفوله
اولا الطفوله في الشر.
ثانيا الطفوله في البساطه.
ثالثا الطفوله بالوداعه والتواضع.
اولا الطفوله في الشر:-
الشر عندما يدخل داخل الانسان يلوثه يفقده الشر يدخل داخل الانسان يلوث كيانة وملامحه وافكاره لانه شر الشر الانسان عندما يترك نفسه للشر يتغير عن طبعة كإنسان يصبح شرس وعدواني وشهواني واناني الشر هو خبرة الانسان عندما يترك نفسه بعيدا على الله تبدا صوره الطفوله تفقد تفقد لحين ان يكون امامنا انسان شرير كتله من الشر يوجد فارق كبير بين الخطيه والشر الخطيه عندما تكون شيء عارض لكن الشر عندما يكون شيء ساكن داخل الانسان شيء عارض عندما الانسان يزنق في شيء او كذب كذبه هذا هو خطيه ممكن ان نسميه ضعف اما الشر امر اخر ما هو الشر الشخص الذي يفعل شيء ومصمم عليها الشخص الذي يفعل شيء ويخطط لها الشخص الذي يفعل شيء ومدبرها من الداخل فرق كبير بين الضعف والشر بين الخطيه والشر فرق كبير بين انسان يكذب كذبه و انسان كذاب فرق كبير بين شخص قال كلمة غير لائقة خرجت منة انسان اخر شتام لسانه وحش لاجل ذلك احذر لكي تراجع نفسك لكي توصل الى قائمه الطفوله اسال الطفل في اي شر لا يعرف ما سمعش سالوا فى احدى المرات الانبا بولا اول السواح قالوا له كيف ان نتجنب الشر فوجدوا انه لا يعرف ما هو الشر قال اني احب الله الذي يحب الله يكون مفطوما من الشر مفتوح من الشرور كثيرا الذي يحبه الله كذلك خبره الشر تجعل الانسان يدخل في مكايد يدخل الانسان في تخطيطات يدخل الانسان في خيالات يدخل الانسان في مؤامرات كل هذا جاء من الشر الطفل ليس لديه هذا الشر ان لم ترجعوا وكان اللة وضعها لنا شرط اننا لابد ان نرجع ونصير مثل الاطفال اولا في الشر البساطه الشر الذي يجعل الانسان يكون كل ما يتملك علية الشر كلما بعد عن اللة وعندما يبعد يزداد فى الشر وعندما يزداد في الشر يبعد أكثر دائرة صعبة انسان غائب فى وعية عن فكر اللة تماما ويصير الانجيل بعيدا جدا والصلاة مستحيلة والتناول ممنوع لأن الشر ملك علية الإنسان محتاج جدا أن يراجع نفسه،ويتذكر إنه فقد كثيرا جدا من هذة صوره الطفوله توجد صلوة جميله الشخص عندما يقع في شرور يقولها انا بشري قد تركتك وتركت نفسي والسماء فقدتك وفقدت نفسي والسماء خسرتك وخسرت نفسي والسماء.. الشر جعلنا نخسر الله ونخسر انفسنا ونخسر السماء هكذا الشر الخطيه خاطئة جدا وكل قتلاها اقوياء لابد ان ناخذ بالنا ماذا فعل بنا الشر وكم ابعدنا و كيف ان يكون الشر اثر فينا جدا اولا الشر.
ثانيا البساطه:-
انظر الى طفل وانظر الى بساطته اي شيء تقولها له يصدقها ابسط شيء تعطيها له تفرح بسيط في ذهنه بسيط في مقتنياته بسيط في طموحاته انسان بسيط اعطيه عملات لا يعرف ان يفرق بينهما عندما تعطيه اي عملات خمسه او 10 او 20 او دولار لا يعرف يفرق بينهما تخيل هذه البساطه الله يريد ان نرجع لهذه القامه نحاول ويكون قلبنا ليس في هذه الدنيا نرجع لبساطتنا قال معلمنا بولس الرسول اخاف عليكم انه كما خدعت الحيه حواء تخدعكم وتفقدكم البساطه التي في المسيح يسوع مثل ما خدعت الحيه حواء بدايه الخطيه خداع الخداع ياتي من طمع الانسان انها حقا قال لكم انكم لو اكلتم منها تصيرا مثل الله طمع الانسان وقعه ان تفسد اذهانكم عن البساطه التي في المسيح يسوع لابد ان نرجع اطفال في الشر كاطفال مولودين اشتهوا اللبن العقلي الطفل عندما يشتاق الى رضاعه نحن كذلك لابد ان نشتاق للبن العقلي ولكن رضاعتنا هي كلمه الله الافخارستيا الاعمال الصالحه هذه هي رضاعتنا اطفال مولودين اشتهوا اللبن العقلي تخيل عندما تجلس في بهجه لانك تتناول مشتاق اللبن العقلي وعندما تفتح انجيلك وانت مشتاق ان تسمع صوت اللة كاطفال مولودين اشتهوا اللبن العقلى البساطه بساطه الطفل بمقتنياته بساطتة انه يصدق اي شيء عندما تقول لطفل البحر بالليل يكون بلا ماء يصدقك وعندما تقول لطفل لا ينفع ان نذهب اليوم البحر لان البحر قافل يصدق ان البحر مغلق بساطه عجيبه جدا كيف ان الانسان يرجع إلى هذه القامه الانسان الذي يرث ملكوت السماوات يكون بسيط الذي يفقد البساطه توجد كميه التعقيدات الذي يدخل في حياته وفي علاقاتة البساطة التي تفقدها كثيرا جداعندما تفقد طفولتنا البسيطة البريئة تجد داخل داخلك أفكار كثيرة لا ترى طفل يدين أحد أبدا لا يعرف الإنسان عندما يكبر للأسف وعندما يكبر عندما ما يكبر كلما عقله يتسع والإدانات تزيد المفروض الله أعطانا نعمة وحكمة وبصيرة ومعرفة كلها أشياء جميلة لكن للأسف تتحول ضدنا كل ما تزيد معرفتي تزيد أحساسي بالأمور وأتكلم عن الناس وعن نفس الخطايا صعبة جدا التي في ناس كتير تقع فيها سواء تشعر أو لا تشعر يتكلمون على بعضهم بعض حتى الأخوات حتى في الكنيسة حتى في أي مجال من مجالات العمل الناس تجد لذة في الكلام على بعضها احذر لأنك هكذا تفقد بساطتك وهو قال إن لم ترجع وتصيروا مثل الأطفال لا تدخلوا ملكوت السماوية أتى بطفل؟ لكي عندما أنظر له وأقيس نفسي عليه وأجد نفسي بعيدا ثانيا البساطة لابد ان اقتنى البساطة تقتنى الفكر البسيط الذي لا يوجد داخله تعقيدات انتم وأمور كثيرا وربط الأحداث ببعضها كونوا حكماء كالحيات بسطاء كالحمام لا بد أن نكون حكماء لكن لا بد أن نكون بسطاء الطفل بسيط الطفل يصدق الطفل يخضع الطفل ممكن أن يزعل شوية وثواني الذي كان يبكى بدموع وصوته آخر الدنيا ممكن إذا أتيت به بأي شيء يبتسم ماذا حدث؟ لأنه إنسان بسيط؟ أنظركم نحن فقدنا بساطتنا وتركنا طفولتنا كيف؟ إن الإنسان محتاج أن يرجع؟ هو قال إن لم ترجعون كأنه وضعها شرط ضروري افحص في نفسك فقدت من بساطتك قد إيه؟ فقدت من نقائك قد إيه؟ أولا الشر ثانيا البساطة.
ثالثا وأخيرا التواضع والوداعة:-
أنظر إلى الطفل لا تجد طفل مطلقا متكبرلا تجد طفل أبدا يتعالى لا تجد طفل مطلقا يريد أن يجلس في المتكئ الأول لا تجد طفل يريد ثروة كبيرة التواضع والوداعة الله يريد أن نكون في تواضع الأطفال تواضع وداعة الأطفال تجعلني أقول أشكر الله على كل حال ذاتى لا تشغلني كثيرا وكرامتي لا تشغلني كثيرا اومكانتى وسط الناس لا تشغلني مطلقا أنا سعيد وفرحان الآن وخصوصا عندما اكون فى يد ابى أو حضن امى ما أجمل الإنسان أن يعيش مع الرب ببساطة ونقاوة القلب هذا راهب في دير البراموس قديما كان لا يعرف يقرأ ويكتب بشكل بسيط جدا وكان لا يحفظ أشياء كثيرة في الأجبية و في التسبحة والرهبان معظمهم أشطر منه إنسان بسيط جدا كان له علاقة بالسيدة العذراء قوية جدا جدا كان يدخل عندما يصلي أمام أيقونة السيدة العذراء يصلي أولا بصوت مسموع وكأنه يريد أن يقول أنا لا اعرف أتكلم و إللي حابب يسمع يسمع ثانيا عندما يكلمها لابد أن يخبط على زجاج الأيقونة بتاعتها يقول كلمتين مرة صوته يعلى مرة صوته يكون ضعيف عندما يدخل يصلي عند ايقونة السيدة العذراء الكنيسة بأكملها تمتليء بخور سماوي لأنه يتكلم بقلبه ببساطة لا ينشغل بالناس الناس شايفين إيه وهيقولو إيه وسامعين إيه أنا كده روحانى أو ليس روحاني هل هزيد في عين الناس ام هيقل عين الناس لا يشغله أنا داخل أصلي عندما الإنسان يبدأ يقتني قامة الطفول هذه أشياء كثيرة تتحل من حياته أشياء في علاقاته خيالاته في سعية في معاملاته المادية نجاهد لا بد أننا نصل لقامة الطفولة لأنها قامة محبوبة لدى الله جدا وأوصانا عليها وقال لنا إن لم ترجعوا أتى بطفل وقال مثل ما كنت أقول لك آتي بصورة وأنت في اصغر مرحلة ما قبل المشي هذه هي صورة الله مرحلة ما قبل المشي تنظر الفرق بينها وبين الآن المسافة كلها محتاج أن ترجعها تخيل من مراحم الله عليك عندما الإنسان يكبر جدا في العمر يبدأ يقترب من الطفولة مرة أخرى أنظر إلى رجل كبير أو سيدة كبيرة تجد أي كلام تقولة لها تصدقه أبسط الأشياء تعطيها لها تفرح تجد بداخلها بساطة ونقاوة كبيرة جدا تجد أشياء كثيرة جدا من التي تدور في الحياة لا تعلم عنها شيء لأن الله من رحمته علينا يريد أن يرجعنا إلى الحياة القديمة حتى لو كان عطية من عنده هو ممكن نأخذها بالجهاد؟ نأخذها على قد ما نشتاق أو على قد ما نطلب وعلى قد ما نرغب لو لديك رغبة تقول له يا رب أرجعني للطفولة تجد وأنت جالس الآن تشعر بأمور كثيرة تتفك من داخلك راحة بدأ الهم الذي بداخلك ينزع انظر لطفل نايم في حضن أمه أنظر إلى عينيه تجد كم سلام وكم إطمئنان لا يعني له هل يوجد طعام أو شراب ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال من هو الأعظم؟ تخيل عندما يكون شاغلني مكانتى في السماء قد إيه؟ يقول لك ارجع مثل الأطفال الله يعطينا حكمة وتدقيق ونعلم إننا عندما نحاول أن نكبر نحن نفقد كثيرا ماذا أفعل؟ كونوا أطفال ربنا يكمل نقائصنا ويسندك كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين.