رسالة معلمنا بولس الرسول الاولى إلى اهل كورنثوس ج11

Large image

الأصحاح الرابع عشر :-
من الأصحاحات الفريدة فى الكتاب00تكلّم فيه بولس الرسول عن موضوع لم يذكر فى الكتاب إلا فى هذا الأصحاح فقط00وهو موهبة التكلّم بألسنة من ضمن عطايا الروح القدس موهبة التكلّم بألسنة00البعض من أهل كورنثوس أخذ هذه الموهبة00أثناء الصلاة يقف و يتكلم بكلام غير مفهوم ويقول لأنه متعزى و الروح يعطيه00ثم أصبحوا يتكلمون معا إثنان أو ثلاثة ثم00وهكذا تزايد عددهم بولس الرسول وقف أمام هذا الأمر وقال لهم أنّ المحبة أهم من أى موهبة00إنسان يقول أنا لدىّ موهبة الخدمة وأنا متكلم جيد وآخر يقول أنا لدىّ موهبة إخراج الشياطين وثالث يقول أنا أخذت موهبة التكلّم بألسنة و00بولس يقول أهم من كل هذا المحبة " إتبعّوا المحبة ولكن جدّوا للمواهب الروحية وبالأولى أن تتنبأوا " أى تكلّموا بأمور تفيد أفضل والأهم المحبة " لأنّ من يتكلم بلسان لا يكلّم الناس بل الله لأنّ ليس أحد يسمع ولكنّه بالروح يتكلم بأسرار وأما من يتنبأ فيكلم الناس ببنيان ووعظ وتسلية " بولس يقول أهم من المواهب إتباع المحبة ولما ذكر أنواع المواهب ذكر التكلّم بألسنة آخرهم وكأنه يقول أنها ليست شىء فريد لذا وضعها آخر القائمة00الأهم شرح كلمة الله هذا للبنيان إذا بالأولى أن تتنبأوا أى قولوا كلام يفرّح ويبنى لأنّ شرح كلمة الله تجعل روح الإنسان تنجذب للإيمان ويتوب ويستعد00التكلّم بألسنة لا يفيد 00قد تكون موهبة التكلّم بألسنة مهمة لكن لابد أن نتكلم بلسان الآخر حتى يفهم00الكنيسة لا تلغى موهبة التكلّم بألسنة لكن الله يعطيها للبنيان وليس للتشويش فإن وجد من لا يفهم ما تقول فلتصمت أفضل الله سمح بالألسنة إما ليفرّق كما فى برج بابل أو ليوّحد كما فى يوم الخمسين لذلك الله يحب أن يستخدم الكلام للوحدة وليس للفرقة00الله يحب الكلام الذى يوحّد ويبنى لذلك إن لم يفهمك الآخر تكون موهبتك بلا نفع00لنفرض أنّ وسطنا بعض الجنسيات الأخرى00قد يجعلك الله تتكلم بألسنة ليفهموا ما تقول00لكن إن كنا كلنا نتكلم بلغة واحدة وتكلّم أحدنا بألسنة فما الفائدة00بولس الرسول تخوّف من أن يفهموا أنه يغير منهم0فقال أنا أيضا أتكلم بألسنة لكن للنفع00لذلك لو شعر أحد أنها موهبة عظيمةنقول له عظيمة إن كانت فى مكانها ويفهمها الآخر00" من يتكلم بلسان يبنى نفسه " أى إن كان الآخر لا يفهمك فأنت إذا تبنى نفسك فقط " أما من يتنبأ فيبنى الكنيسة " أى التنبأ يبنى الجميع " إنى أريد أنّ جميعكم تتكلمون بألسنة ولكن بالأولى أن تتنبأوا لأنّ من يتنبأ أعظم ممن يتكلم بألسنة إلا إذا ترجم حتى تنال الكنيسة بنيانا " أى إن أردت أن تستفيد من التكلّم بألسنة فلابد من وجود مترجم00فى عصرنا الحالى أسند إلى نيافة الأنبا باخوميوس خدمة فى أفريقيا فأعطاه الله أن يتكلم ويفهمه الجميع00هذه موهبة للبنيان " فماذا أنفعكم إن لم أكلّمكم إما بإعلان أو بعلم أو بنبوة أو بتعليم " بماذا تنتفعوا إن لم تبنوا الآلات الموسيقية قد تحدث أصوات غير مفهومة إن لم تعزف لحن مفهوم متناغم يفرّح من يسمعه " الأشياء العادمة النفوس التى تعطى صوتا مزمار أو قيثارة ومع ذلك إن لم تعط فرقا للنغمات فكيف يعرف ما زمرّ أو عزف به " لابد من فرق فى النغمات 00قديما لأنّ عدد الشعب كان كبير ولا توجد ميكروفونات فكانت الأبواق 00وكانت الأبواق أنواع نوع منهم يبوّق به للمسير وآخر للحرب وآخر للإنسحاب من الحرب00فإن كانت الأبواق تعطى معنى فما بال الألسنة 00" فإنه إن أعطى البوق أيضا صوت غيرواضح فمن يتهيأ للقتال هكذا أنتم أيضا إن لم تعطوا باللسان كلام يفهم فكيف يعرف ما يتكلم به " أنت تتكلم باللسان والآخرلا يفهم فما المنفعة ؟ بعض البرامج فى القنوات الفضائية يقف أحدهم يتكلم بلغة غريبة عن الحاضرين والآخرين يصفقوّن له00لماذا هل هم يفهمون ؟ 00يحكى الأنبا يؤنس أنّ أحد الشباب كان يحفظ قصيدة باللغة الأنجليزية ودخل إجتماع لبعض الطوائف وقال ما يحفظه فقال الحاضرون أنه أخذ موهبة التكلّم بألسنة00 " أنكم تكونوا تتكلمون فى الهواء " أى أنه يجب أن تكون الموهبة للتواصل إذا قوة اللغة فى المنفعة " ربما تكون أنواع لغات هذا عددها فى العالم وليس شىء منها بلا معنى " لا توجد لغة بلا معنى لكن لابد أن أكون ملّم بمعانيها " فإن كنت لا أعرف قوة اللغة أكون عند المتكلم أعجميا والمتكلم أعجميا عندى هكذا أنتم أيضا إذ أنكم غيورون للمواهب الروحية إطلبوا لأجل بنيان الكنيسة أن تزدادوا "هل تريد موهبة ؟ إطلب الموهبة التى تعزيك وتبنى الكنيسة00المفروض أن تكون فاهم ما يقال " لذلك من يتكلم بلسان فليصلّ لكى يترجم " إن أخذت رسالة وتكلمت وسط الناس فلابد من مترجم ليفهم الآخر لكن إن كنت تريد أن تفهم أنت فقط فما المنفعة ؟ فإطلب من الله أن يفهموا لكى يتعزوا " لأنهّ إن كنت أصلى بلسان فروحى تصلى وأما ذهنى فهو بلا ثمر فما هو إذا أصلى بالروح وأصلى بالذهن أيضا أرتل بالروح وأرتل بالذهن أيضا " إن كنت تصلى بلسانك فقط لابد أن تفهم وإلا فما المنفعة ؟ إن كان لسانك ينطق بكلام لا يفهمه ذهنك فما المنفعة ؟لابد من وحدة القلب والذهن واللسان " وإلا فإن باركت بالروح فالذى يشغل مكان العامى كيف يقول أمين عند شكرك " المفروض وأنت تسبّح أن يفهمك الآخر ويقول آمين لكن إن سبحّت والآخر لا يفهمك يكون بذلك تشويش للروح00الله يهتم بكيفيةالصلاة وليس كميتها00نحن أيضا نصلى باللسان فقط00لا00 التسبحة تقول " قلبى ولسانى يسبحّان القدوس " " فإنك أنت تشكر حسنا ولكن الآخر لا يبنى " ما الفائدة إن كان الآخر لا يبنى 00" أشكر إلهى إنى أتكلم بألسنة أكثر من جميعكم " أنا لا أقول ذلك لأنى غيران من موهبتكم00لا00 أنا أيضا أتكلّم بألسنة أكثر من جميعكم " ولكن فى الكنيسة أريد أن أتكلم خمس كلمات بذهنى لكى أعلّم الآخرين أيضا أكثر من عشرة آلاف كلمة بلسان " لو إنسان يقول عظة طويلة لا تفهم فليس لها معنى لا00قل خمس كلمات فقط تفهم أفضل00 " أيها الأخوة لا تكونوا أولاد فى أذهانكم بل كونوا أولاد فى الشر " لو إنسان يقول عظة بحركة عاطفية يقولون أنهّ يتكلم بلسان00بولس الرسول يقول هذه أمور طفولية00أنت تتكلم لتظهر للناس هذه طفولة00لا00لا تكونوا أولاد فى أذهانكم00الإيمان والخدمة تحتاج لفهم وتعقّل 00هذا نراه 00إنسان يتكلم بعصبية وعاطفية والآخرون لا يفهمون00الله يعطى موهبة التكلّم بألسنة وسط غير المؤمنين لتجذبهم ، لنفرض أنّ الله حرّك قلب إنسان لينادى بالله وسط اليابان أو الصين أو00ثق أنّ الله سيجعله يتكلم بلسان تفهمه هذه الشعوب " إذا الألسنة آية لا للمؤمنين بل لغير المؤمنين " نحن مؤمنين فما فائدة موهبتك وسطنا ؟ الأباء يقولون أنّ النعمة إن كانت من الله فلابد أن يخفيها من يأخذها لكن لو أظهرها لا تكون من الله00 " أما النبوة فليست لغير المؤمنين بل للمؤمنين فإن إجتمعت الكنيسة كلها فى مكان واحد وكان الجميع يتكلمون بألسنة فدخل عاميون أو غير مؤمنين أفلا يقولون أنكم تهذون " النبوة أو العظة تبنى لكن لنفرض أنكم مجتمعون ودخل بعض الفضوليون وسمعوا التكلّم بألسنة ألا يقولون أنكم تهذون و تهرّجون00 " ولكن إن كان الجميع يتنبأون فدخل أحد غير مؤمن أو عامىّ فإنه يوبخّ من الجميع0 يحكم عليه من الجميع وهكذا تصير خطايا قلبه ظاهرة وهكذا يخرّ على وجهه ويسجد لله مناديا أنّ الله بالحقيقة فيكم " ولكن إن كانت كلمةالله مفرحة ودخل آخر وسمع فإنه يسجد ويقول أنّ الله فيكم ويعرفه منكم00بولس الرسول كان يركّز على هذا الأمر لأنهّ كثر وكانوا يتكلمون معابتشويش00 " فما هو إذا يا إخوتى00متى إجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور له تعليم له لسان له إعلان له ترجمة فليكن كل شىء للبنيان " إن تكلّمت فإنتظر حتى ينتهى الآخر00لو تسبّح بمزمور إنتظر الآخر حتى لا تشوّش عليه " إن كان أحد يتكلم بلسان فإثنين إثنين أو على الأكثر ثلاثة ثلاثة وبترتيب و ليترجم أحد " أى واحد واحد يتكلم ويكون هناك مترجم ويجلس ويقوم الآخر مكانه وهكذا00 " ولكن إن أعلن لآخر جالس فليصمت الأول " 00إنسان جالس ويريد أن يتكلم فليسكت الأول وكل الجالسين حتى لا يحدث تشويش00 " لأنكم تقدرون جميعكم أن تتنبأوا واحد واحد ليتعلّم الجميع و يتعزّى الجميع " بولس يحاول أن يقترب منهم فيقول لو واحد له موهبة ليستخدمها بروح وديع هادىء لبنيان الكنيسة00لا توجد عطية من الله تسبّب تشويش00الذى يعطيه الله نعمة يعطيه أيضا أن يعرف متى يتكلم بها لذلك لابد للإنسان أن يستخدم موهبتة لا للتشويش كما فى جميع كنائس القديسين00أى أنتم قديسون هياكل حية لله00هل يسمع فى كنيسة قديسين صرخات وتشويش ؟ لا00بل يسمع تسبيح هادىء بعض الكنائس تستخدم العاطفة00لا00الكنيسة تسبحّ بروح وديع هادىء00إيليا النبى عندما كان فى المغارة سمع صوت زوبعة ثم رياح ثم نسيم هادىء وجاء الله فى النسيم00الله يحب الروح الوديع الهادىء والأصوات المنسحقة يدخل بولس الرسول فى موضوع آخر يبدو أنّ الكنيسة كان بها بعض السيدات تعظن و تعلّمن00يقول لا00 " لتصمت نساءكم فى الكنائس لأنه ليس مأذونا لهنّ أن يتكلمّن بل يخضعن كما يقول الناموس أيضا "لا يصح أنّ سيدة تعظ رجال00لا00كل شىء فى مكانه جيد لتصمت نساءكم فى الكنائس00بولس الرسول قال ليست المرأة من دون الرجل ثم أنّ الرجل رأس المرأة لأنّ المرأة خلقت من أجل الرجل00لذلك الكنيسة الأرثوذكسية تجعل الكهنوت والشموسية والتعليم للرجال00لكن لنفرض أنه يوجد إجتماع شابات أو سيدات ممكن سيده تقوده لكن فى العبادات الرسمية لا يليق أن تقود سيدات00لابد من إحترام نظام الكنيسة الكتاب به سيدات بطلات فى الإيمان دبّوره أستير00راعوث00ساره لم نسمع عنهن أنهنّ يعظن ويعلمّن00فيلبس كان له أربع بنات عذارى يتنبأن لم نسمع منهن عظة00هذا ليس إحتقار بل من أجل إكرام الرأس الذى هو الرجل الذى هو المسيح العذراء هى التى بالأولى تعظ وتعلّم لكن لم نسمع عنها ذلك بل كانت تحفظ جميع الأمور متفكّره بها فى قلبها00نقول لها نحن محتاجين أن نسمعك00لا00بولس الرسول يعاتبهّن " ولكن إن كنّ يردن أن يتعلمّن شيئا فليسألن رجالهنّ فى البيت لأنه قبيح بالنساء أن تتكلم فى الكنيسة "00ثم يقول لهم كلمة شديدة وقوية " أم منكم خرجت كلمة الله أم إليكم وحدكم إنتهت " هل أنتم يا أهل كورنثوس أقمتم كنيسة وحدكم بنظام خاص بكم أم منكم خرجت الكرازة أم جاءت لكم وحدكم فقط ؟ " إن كان أحد يحسب نفسه نبيا أو روحيا فليعلم ما أكتبه إليكم أنهّ وصايا الرب " هذا ليس كلامى أنا ولا أنا لى موقف مع سيده معينّة لا00هذه صايا الرب 00 " ولكن أن يجهل أحد فليجهل إذا أيها الإخوة جدّوا للتنبؤ ولا تمنعوا التكلّم بألسنة ولكن كل شىء بلياقة وبحسب ترتيب " جدّوا للتنبؤ أى الوعظ والشرح لكن إن كان أحد يتكلم بألسنة فلا تمنعوه إن كان للبنيان 00لابد أن يكون كل شىء بلياقة وترتيب لأنّ كل شىء فىمكانه له معنى حتى فى بيوتنا كل شىء بلياقة وحسب ترتيب ربنا يسند كل ضعف فينا بنعمتة له المجد دائما أبديا أمين

عدد الزيارات 1638

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل