رسالة معلمنا بولس الرسول إلى كورنثوس الثانية مقدمة والاصحاح الاول

Large image

تُسمَّى رِسالة بُولُس الرَّسُول الثَّانِيةُ لأهل كُورنثُوسَ " رِسالة مُصالحة وَعِتاب "بين بُولُس الرَّسُول وَأهل كُورنثُوس00لِماذا ؟ أوَّلاً لأِنَّهُ شعر أنَّهُ كَانَ حازِماً فِى رِسالتةُ الأولى فأراد أنْ يُصالِحهُمْ00وَثانِياً لأِنَّهُ سمع أنَّهُمْ يقُولُون عنهُ أنَّهُ مُتردِّد وَليس رسُول لأِنَّهُ ليس مِنْ الأثنى عشر تلمِيذ أوْ السَّبعِين رسُول00وَأيضاً يقُولُون أنَّهُ كَانَ يجمع لِفُقراء أُورُشلِيم المال فكيف يتأكَّدُون أنَّهُ يُرسِل ما يجمع لِلفُقراء ؟ وَهُنا بُولُس الرَّسُول يُعاتِبهُمْ كُورنثُوس مدِينة تُجارِيَّة ساحِليَّة تربُط بين الشرق وَالغرب لِذلِكَ فهِى مركز تُجارِى00أيضاً تشتهِر بِالرِياضة وَالمُسابقات وَبِها مركز لِلعِبادات الوثنيَّة00تشتهِر بِالثقافات العالِية وَالمُمارسات الشَّرَّيرة وَتجمع كثِيرُون مِنْ مُختلف أنحاء العالم فِيها مدِينة بِهذِهِ الصِفات كيف يكرِز لها مُعلَّمِنا بُولُس ؟ كَانَ بِالأولى يكرِز لِمدِينة تشتهِى معرِفة الله وَليس لِهؤلاء المادِّيين00لكِنْ مُعلَّمِنا بُولُس كَانَ يُحِب الخدمات الصعبة لِيُعلِن عظمِة المسِيحيَّة وَالمسِيح القادِر أنْ يجذِب أى طبِيعة لَهُ00وَأنَّ المسِيحِيَّة تجذِب الجمِيع وَليست لِطبقة مُعيَّنة وَدلِيل ذلِكَ أنَّ كثِيرُون مِنْ أهل كُورنثُوس تغيَّرُوا وَسلُوكهُمْ وَحياتهُمْ تزيَّنت بِالتوبة وَصارت نموذج لِكنائِس أُخرى حَتَّى أنَّ مُعلَّمِنا بُولُس قَالَ لَهُمْ بِإِسلُوب رقِيق[ كَانَ أُناس فِيكُمْ قبلاً ]00أى أنَّهُ مِنكُمْ كَانَ قبلاً ظالِماً لكِنَّكُمْ الآنَ دخلتُمْ الإِيمان وَأصبحتُوا [ لستُمْ ناقِصِين فِي موهِبةٍ مَا ] ( 1 كو 1 : 7 )كَانَ بُولُس الرَّسُول قَدْ وعدهُمْ أنْ يأتِى عِندهُمْ لكِنَّهُ لَمْ يستطِع00وَهُنا أراد أنْ يقُول لَهُمْ أنَّهُ سيذهب لَهُمْ وَأنَّهُ سمع عنهُمْ أخبار جيِّدة فأرسل لَهُمْ تِيطُس وَأراد أنْ يرى تِيطُس لِيطمئِن عليهُمْ وَيفرح وَيعرِف مِنْهُ أخبارهُمْ الجيِّدة وَأنَّ الثمر جيِّد وَالتوبة ثمرها واضِح وَلكِنْ فِى نَفْسَ الوقت قَالَ لَهُمْ أنَّ هُناك تيار تشكِيكَ فِى رسُولِيتهُ وَنزاهتهُ لِذلِكَ أرسل لَهُمْ هذِهِ الرِسالة لأِنَّ بعضهُمْ قَالَ أنَّهُ مُتكبِّر فقال مُعلَّمِنا بُولُس لَهُمْ أنا قَدْ صِرت غبِيَّاً وَأنا أفتخِر أنا لستُ مُختلِف عَنْ سائِر الرُسُل00فقال لَهُمْ إِنْ دافِعت عَنْ رسُولِيتِى أُصبِح مُتكبِّر وَإِنْ لَمْ أُدافِع عنها تشكُّون فىَّ لِذلِكَ قَالَ لَهُمْ أوِل كلِمة فِى الرِسالة[ بُولُسُ رسُولُ يسُوعَ المسِيحِ بِمشيِئةِ اللهِ ]00أى أنا رسُول مِنْ الله سهل أنْ تعرِف قصد بُولُس الرَّسُول مِنْ رِسالتهُ مِنْ بِدايِتها فَهُوَ لَمْ يبدأ أى رِسالة بِكلِمة " بُولُس رسُول يسُوعَ المسِيح " إِلاَّ رِسالِة كُورنثُوس الثَّانِية لأِنَّهُمْ كانُوا يشكُّون فِى رسُولِيتهُ00أيضاً فِى رِسالتهُ لأهل غلاطية قَالَ [ بُولُسُ رسُول لاَ مِنَ النَّاسِ وَ لاَ بِإِنسانٍ بَلْ بِيسُوعَ المسِيحِ وَاللهِ الآبِ ]00فِى رِسالتهُ لأهل فِيلبِّي قَالَ لَهُمْ [ بُولُسُ وَتِيمُوثاوُسُ عبدا يسُوعَ المسِيحِ ] لأِنَّهُمْ كانُوا يُحِبُّوه أيضاً فِى رِسالتهُ الثَّانِية لأهل كُورنثُوس عِندما تكلَّمُوا عنه فِى أمر جمع المال لِفُقراء أُورُشلِيم قَالَ لَهُمْ [ كي تعتنُوا بِأمورٍ حسنة ليس قُدَّام الله بَلْ النَّاسِ أيضاً ]00أى تذكَّرُوا أنَّهُ هُناك ناس لأِنَّ بُولُس الرَّسُول كَانَ يُشرِك النَّاس معهُ فِى الأمور المادِّيَّة فَهُوَ أشرك تِيطُس وَلُوقا وَأخ آخر لِذلِكَ حَتَّى الكنِيسة الآنَ بِها لجنة وَليس فرد يتحكَّم فِيها حَتَّى يكُون فِى الأمرِ نزاهة00هذا الأمر أخذناهُ مِنْ مُعلَّمِنا بُولُس رِسالة كُورنثُوسَ الثَّانِيةُ هِى رِسالة مُصالحة وَعِتاب00بُولُس الرَّسُول فِى رسائِلهُ يُناقِش مشاكِل كما ناقش فِى رِسالتهُ الأولى لأهل كُورنثُوسَ ناقش المُحاكمات عِند غير المؤمِنِين وَ000لكِنْ فِى رِسالتهُ الثَّانِيةُ كَانَ مُعلَّمِنا بُولُس نَفْسَ جرِيحة يُعاتِب أولاده وَفِى نَفْسَ الوقت يُصالِحهُمْ إِنْ كَانَ قَدْ إِستخدم عِبارات شدِيدة لِذلِكَ لَوْ أُعثِر فِيكَ أخِيكَ فِى أمرٍ ما إِعتذر لَهُ00تخيَّل أنَّ بُولُس الرَّسُول وعد وَخلف وعده فِى مجِيئة لَهُمْ لِذلِكَ قَالَ ألعلِّى أستخدِم الخِفَّة وَكلَّمهُمْ عَنْ أمور المُعترِضة لَهُ00دائِماً الخادِم مُلتهِب فِى قلبه لكِنْ الظَّرُوف تعترِضه رغم إِشتياقه 0

الأصْحَاحُ الأوَّلُ :-
[ بُولُسُ رسُولُ يسُوعَ المسِيحِ بِمشِيئةِ اللهِ ]00يُثّبِت بُولُس الرَّسُول رسُولِيتهُ00وَدائِماً بُولُس الرَّسُول يُشرِك الآخرِين معهُ فقال [ وَتِيمُوثاوُسُ الأخُ ]00كما قَالَ لَهُمْ فِى رِسالتهُ الأولى لَهُمْ كونُوا مَعَْ تِيمُوثاوُس وَشيّعُوه بِسلام00[ إِلَى كنِيسةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورنثُوسَ مَعَ القِدِّيسِينَ أجمعِين الَّذِينَ فِي جمِيعِ أخائِيةَ ]00" أخائِية " هِى منطِقة كبِيرة جِدّاً مُكّونة مِنْ أكثر مِنْ إِثنى عشر مدِينة00مُعلَّمِنا بُولُس يُحِب حياة الشرِكة فِى الكنِيسة لأِنَّ إِيماننا قائِم عَلَى رُوح الشرِكة [ نِعمة لَكُمْ وَسلام مِنَ اللهِ أبِينا وَالرَّبِّ يسُوعَ المسِيحِ ]00النِعمة هِى أساس الحياة مَعَْ الله00جيِّد أنْ تطلُب لِلآخر نِعمة كى تُعِينة أى تطلُب لَهُ مِنْ الله هِبة [ مُبارك اللهُ أبُو ربِّنا يسُوعَ المسِيحِ أبُو الرَّافةِ وَإِلهُ كُلِّ تعزِيةٍ ]00مُبارك الله00وَكأنَّ مُعلَّمِنا بُولُس يبدأ رِسالتهُ بِتسبِحة00النَّفْسَ الَّتِى تحيا مَعَْ الله يغلِب عليها طابِع التسبِيح وَالتسبِيح أساس الحياة المسِيحِيَّة السلِيمة لِذلِكَ كنِيستنا فهمت التسبِيح وَعلَّمتنا إِيَّاه مُعلَّمِنا بُولُس وَهُوَ فِى طرِيقه يُسّبِح وَقبل دخُوله أى أمر أوْ قبل أى رِسالة يُسّبِح00السيِّد المسِيح عِندما أمر بنِى إِسْرَائِيلَ أنْ يطُوفوا حول أسوار أرِيحا أمرهُمْ أنْ يضربُوا بِالأبواق وَالبُوق يُشِير لِكلِمة الله00أى قبل أى عمل سّبِح [ أبُو الرَّافةِ ]00الرَّافة تعنِى إِنسان مملؤ صلاح00وَإِنْ كَانَ هُناك رأفة فالله أباها00إِلهنا إِله رأفة لِذلِكَ قَالَ [ كما يترآف الآبُ عَلَى البنِينَ ] ( مز 103 : 13 )00أيضاً القدِيس أُوغسطِينُوس عِندما كَانَ يُصَلِّى كَانَ يقُول [ إِنِّى لاَ أستحِق أنْ أُكلَّمك وَلكِنْ دعنِى أُكلِّم رأفاتكَ ]00لِذلِكَ نقُول [ رأفاتكَ كثِيرة جِدّاً يارب ][ إِلهُ كُلِّ تعزِيةٍ ]00التعزِيَّات هِى القُوَّة الَّتِى تسنِد الإِنسان فِى عمله00[ الَّذِي يُعزِّينا فِي كُلِّ ضِيقتنا حَتَّى نستطِيع أنْ نُعزِّي الَّذِينَ هُمْ فِي كُلِّ ضِيقةٍ بِالتَّعزِيةِ الَّتِي نتعزَّى نحنُ بِها مِنَ اللهِ ]00قاعِدة جمِيلة تقُول عِندما يُعزِّينِى الله أعرِف كيف أُعزِّى الآخرِين00عِندما أتعزَّى أُعزِّى غيرِى ليس بِتعزِّيتِى بَلْ بِتعزِّيات الله إِنْ أردت أنْ تسنِد إِنسان لابُد لَكَ أنْ تختبِر سند الله00أردت تعزِية إِنسان إِختبِر تعزِيات الله00هذا عمل نافِع يبنِى00جيِّد أنْ تأخُذ كلِمة الله وَتجعلها تعزِية لِلآخرِين[ لأِنَّهُ كما تكثُرُ آلامُ المسِيحِ فِينا كذلِكَ بِالمسِيحِ تكثُرُ تعزِيتُنا أيضاً ]00الله فِى كُلّ شِدّة وَضِيق يُعطِى تعزِية00المسِيحِى يدخُل الضِيقة وَالله يُعزِّيه فيستطِيع أنْ يُعزِّى الآخر00جيِّد هذا المنهج وَهُوَ أنَّكَ تأخُذ مُساندة مِنْ الآخر الَّذِى يتعزَّى مِنْ الله00إِنْ كَانَ إِنسان مُتضايِق يأخُذ تعزِية مِنْ القدِيس أبُو مقَّار00وَلَوْ إِنسان مطرُود يأخُذ تعزِية مِنْ القدِيس أثناسيُوس وَإِنْ كَانَ إِنسان مُتضايِق مِنْ أحِبَّائه يأخُذ تعزِية مِنْ أيُوب يُحكى أنَّ سيِّدة كانت مُسافرة فِى سفِينة لِتُرافِق إِبنها فِى الإِشتشهاد وَلَمْ تكُنْ مُتعزِية فجلست بِجانِب سيِّدتان أحدهُما قالت لها أنَّ إِبنِى قُطِعت رأسه بِحدِّ السيف وَالثَّانِيةُ قالت لها أنَّ إِبنِى مات مصلُوب وَكانتا السيِّدتان هُما السيِّدة العذراء وَألِيصابات فتعزّت السيِّدة وَقالت أنَّ إِبنها ليس بِأفضل مِنْ السيِّد المسِيح وَيُوحنا المعمدان لِذا فليُستُشهِد أنا لاَ أتكلَّم بِتعزِيات بشريَّة مِنْ عِندِى بَلْ كما تكثُر آلام المسِيح فِينا أُعزّيكُمْ[ فَإِنْ كُنّا نتضايقُ فَلأِجلِ تعزِيتكُمْ ]00أى مُمكِن الله يسمح لِى بِضِيقة لأتعلَّم كيف أُسانِد الآخرِين فِى ضِيقاتهِمْ بِكلام خِبرة [ وَخلاصَكُمْ العامِلِ فِي احتِمالِ نَفْسِ الآلامِ الَّتِي نتألَّمُ بِها نحنُ أيضاً0 أوْ نتعزَّى فَلأِجلِ تعزِيتكُمْ وَخلاَصِكُمْ0 فرجاؤُنا مِنْ أجلِكُمْ ثابِتٌ ]00إِنْ كُنتُمْ مُضطهِدِين مِنْ أجل المسِيح هكذا نحنُ أيضاً وَإِنْ كُنتُمْ مُهانِين فنحنُ أيضاً00جيِّد هُوَ الخادِم الَّذِى وسط ضِيقاته يشعُر بِثباتٍ00حَتَّى وَإِنْ كُنَّا فِى ضِيقة حَتَّى أنَّ بُولُس الرَّسُول قال أنَّنا تثقَّلنا فوق الطاقة حَتَّى يأسنا مِنْ الحياة [ لكِنْ كَانَ لنا فِي أنفُسِنا حُكمُ الموت لِكي لاَ نكُونُ مُتَّكِلِينَ عَلَى أنْفُسِنا بَلْ عَلَى اللهِ الَّذِي يُقِيمُ الأمواتَ ]00أى أُنظُرُوا الله وَأجعلُوا رجاءكُمْ فِيهِ وَ لاَ تشتكوا كثِيراً بَلْ إِجعلُوا همَّكُمْ فِى الله00قاعِدة مُهِمة الإِنسان الَّذِى يحمِل آلام شدِيدة قلِيلاً ما يشكُو لأِنَّهُ يفهم أنَّ العِلاج ليس مِنْ الكلام بَلْ مِنْ الله [ الَّذِي نجَّانا مِنْ موتٍ مِثْلِ هذا وَهُوَ يُنجِّي0 الَّذِي لنا رجاء فِيهِ أنَّهُ سيُنجِّي أيضاً فِيما بعدُ ] [ وَأنتُمْ أيضاً مُساعِدُونَ بِالصَّلوةِ لأِجلِنا لِكي يُؤدَّى شُكر لأِجلِنا مِنْ أشخاصٍ كثِيرِينَ عَلَى ما وُهِب لنا بِواسِطةِ كثِيرِينَ ]00جيِّد الخادِم الَّذِى يطلُب مُساعدِة أولاده بِالصلاة مِنهُمْ لأِجله00لابُد لِلخادِم أنْ يُسند بِصلاة مخدوِمِيه كما فعل مُعلَّمِنا بُولُس فِى أفسُس وَفِيلِّبِي وَكُولُوسِى00جيِّد أنْ تشعُر أنَّ الصلاة تُشّجِعكَ [ لأِنَّ فخرنا هُوَ هذا شهادةُ ضمِيرنا أنَّنا فِي بساطةٍ وَإِخلاصِ اللهِ لاَ فِي حِكمةٍ جسدِيَّةٍ بَلْ فِي نِعمةِ اللهِ تصرَّفنا فِي العالمِ وَ لاَ سِيَّما مِنْ نحوِكُمْ ]00أنا لَنْ أسمع لِلإِتِهامات الَّتِى قُلتُمُوها عنِّى لكِنِّى لابُد أنْ أُدافِع عَنْ نَفْسِى رغم إِنِّى لاَ أتأثَّر بِذلِكَ لأِنَّ ضمِيرِى يشهدُ لِى قال مُعلَّمِنا بُولُس لَهُمْ ذلِكَ لأِنَّهُمْ قالُوا عنهُ أنَّهُ مُتكّبِر وَيأخُذ المال الَّذِى يجمعه لِنَفْسَه وَأنَّهُ ليس رسُول00لكِنْ رغم كُلّ هذِهِ الأقاوِيل ضمِير وَنَفْسَ بُولُس تشهد لَهُ00جيِّد هُوَ الإِنسان المُتصالِح مَعَْ نَفْسَه وَيشعُر أنَّ ضمِيره مُستقِر00فخرِنا هُوَ شِهادِة ضمِيرنا [ أنَّنا فِي بساطةٍ وَإِخلاصِ اللهِ ]00البسِيط هُوَ الَّذِى يعمل عمل الخارِج وَيُؤمِن مِنْ داخِلهُ بِذلِكَ أنتُمْ إِنْ كُنتُمْ قَدْ رأيتُمْ أى أعمال مِنِّى فدافِعها مِنْ الداخِل [ بَلْ فِي نِعمةِ اللهِ تصرَّفنا فِي العالمِ وَ لاَ سِيَّما مِنْ نحوِكُمْ ]00عملنا لِمجد الله00لِذلِكَ إِسأل نَفْسَكَ فِى أى عمل تعمله هل تعمله فِى بساطة وَإِخلاص الله كما كَانَ مُعلَّمِنا بُولُس ؟ إِنْ كَانَ ذلِكَ سيكُون لَكَ شِهادة صالِحة00[ فَإِنَّنا لاَ نكتُبُ إِليكُمْ بِشئٍ آخر سِوى ما تقرأُون أوْ تعرِفُونَ ]00نحنُ فخرِنا هُوَ فِيكُمْ00أنا أردت أنْ آتِى إِليكُمْ لكِنِّى لَمْ أستطِع [ فَإِذْ أنَا عازِم عَلَى هذا ألعلِّي استعملتُ الخِفَّةَ أمْ أعزِمُ عَلَى ما أعزِمُ بِحسبِ الجسدِ كي يكُون عِندِي نعم نعم وَ لاَ لاَ ]00هل تتخيَّلُون إِنِّى عِندما وعدتكُمْ أنْ آتِى إِليكُمْ كُنتُ إِستخف بِكُمْ ؟00لاَ00جيِّد هُوَ مُعلَّمِنا بُولُس عِندما يُحوِّل الأُمور [ لكِنْ أمِين هُوَ اللهُ إِنَّ كلامنا لكُمْ لَمْ يكُنْ نعم وَ لاَ0 لأِنَّ ابنَ اللهِ يسُوعَ المسِيحِ الَّذِي كُرِزَ بِهِ بينكُمْ بِواسِطتِنا أنَا وَسِلوانُسَ وَتِيمُوثاوُسَ لَمْ يكُنْ نعم وَ لاَ بَلْ قَدْ كَانَ فِيهِ نعم ]00أُترُكوا هذا الأمر وَالوعُود وَكُونُوا مَعَْ الله الَّذِى فِيهِ كُلّ الوعُود وَالنِعم لأِنَّهُ مهما كانت وعُود الله فَهُوَ فِيهِ النِعم إِنْ كُنت قَدْ وعدتكُمْ وَلَمْ أفِى بِوعدِى فكُونُوا مَعَْ الله الَّذِى فِيهِ الوعد وَالأمانة وَأنا سأقِف أمام كُرسِى الله وَأُقدِّم تقرِير لِذلِكَ أنا لاَ أخدعكُمْ لأِنَّ الظُرُوف منعتنِى فكُونُوا مَعَْ وعُود الله [ الَّذِى ليس عِندهُ تغيِير وَ لاَ ظِلُّ دورانٍ ] ( يع 1 : 17 )00 هُوَ وعدنا أنْ يُرسِل المُعزِّى وَأرسله00وعدنا بِالأبدِيَّة وَسيُنّفِذ وعده الله وعُوده صادِقة وَأمِينة غير كاذِبة00جيِّد مُعلَّمِنا بُولُس أنْ يُحوِّل الأمر مِنْ نَفْسَه لِحِساب الله00وَجيِّد الإِنسان الَّذِى يجعل الآخرِين يثِقُون فِيهِ مِنْ خِلال ثِقتِهِمْ بِالله00جيِّد هُوَ الخادِم الَّذِى يقُول الكلام وَيُنّفِذه حَتَّى لاَ يعثُر فِيهِ أحد [ وَلكِنَّ الَّذِي يُثبِّتُنا معكُمْ فِي المسِيحِ وَقَدْ مسحنا هُوَ اللهُ0 الَّذِي ختمنا أيضاً وَأعطى عُربُونَ الرُّوحِ فِي قُلُوبِنَا ]00كُلّ شئ فِينا هُوَ مِنْ الله هُوَ أعطانا عربُون الرُّوح فِى قُلُوبِنا[ وَلكِنِّي أستشهِدُ الله عَلَى نَفْسِى أنِّي إِشفاقاً عليكُمْ لَمْ آتِ إِلَى كُورنثُوسَ ]00كَانَ يُمكِننِى أنْ آتِى لكِنِّى لَمْ أرغب فِى ذلِكَ لأِنِّى حزِين مِنكُمْ وَلَمْ أرِد أنْ آتِى إِليكُمْ وَأنا غاضِب مِنكُمْ لاَ تُعزِّى أحد أوْ تُعاتِبه وَأنت مُتضايِق لأِنَّكَ ستُعاتِبه بِرُوح التشهِير00بُولُس الرَّسُول يُعلَّمِنا رُوح البُنيان لِذلِكَ قال [ إِشفاقاً عليكُمْ لَمْ أتٍ ]00أنا لَنْ آتِى إِليكُمْ وَأنا غاضِب وَكأنِّى مُتسلِّط عليكُمْ الَّذِى بِهِ رُوح الخِدمة لاَ يكُون بِهِ رُوح تسلُّط لأِنَّ مفهُوم الخِدمة فِى الكنِيسة أنْ تضع نَفْسَكَ تحت الكُلِّ00هُمْ لَمْ ينسُوا أنَّهُ حرم خاطِئ كُورنثُوس لِذلِكَ قال لَهُمْ إِنِّى أفعلُ ذلِكَ مِنْ أجل سلام الكنِيسة وَطرد الخمِيرة الشِّرِّيرة مِنْ الكنِيسة القدِيس أُوغسطِينُوس عِندما كَانَ يطلُب مِنْ أجل نِفُوس مدِينتِهِ كَانَ يقُول [ أطلُب إِليكَ مِنْ أجل سادتِى عبِيدكَ ]00إِنِّى أنا أخدِم سادتِى رغم إِنِّى رئِيسهُمْ00هذا إِحساس قلب ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً أمِين.

عدد الزيارات 2021

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل