الختان الروحى

Large image

الخِتان عادة نامُوسِيَّة حيثُ يُختتن الطِفل فِى اليوم الثَّامِنْ وَقَدْ خُتِنْ المسِيح لَهُ المجد نِيابةً عنّا وَلِيُكمِل النَّامُوس لأِنَّهُ قَالَ [ ما جِئتُ لأِنقُض بَلْ لأُِكمِّلَ ] ( مت 5 : 17 ) لِذلِكَ سنتحدَّث عَنْ عِدَّة نِقاط هِى :-

أوَّلاً : المعنى الرُّوحِى لِلخِتان :-
الخِتان هُوَ قطع جُزء دائِرِى فِى جِسم الإِنسان أمر الله بِهِ أبُونا إِبراهِيم كعلامة الله يُرِيدها فِى أجساد أولاده وَأصبح كُلّ شخص بِهِ هذِهِ العلامة هُوَ إِبن لله وَهِى علامة حقِيقِيَّة فِى منطِقة حسَّاسة فِى جسد الإِنسان لاَ تظهر وَكأنَّ الله يُرِيد فِيكَ علامة لاَ يراها أحد سِوى أنت وَالله فقط هذا الأمر إِستمر حَتَّى أيَّام المسِيح وَهُوَ بِنَفْسَه خضع لِشرِيعة الخِتان فِى اليوم الثَّامِن لكِنْ لابُد أنْ نفهم الخِتان بِطرِيقة رُوحِيَّة حَتَّى أنَّ مُوسى النبِى فِى العهد القدِيم وَهُوَ الَّذِى كَانَ يفهم الخِتان حرفِيّاً نجِدهُ فِى سِفر التَّثنِية يقُولَ [ وَيختِنُ الرَّبُّ إِلهُكَ قلبك وَقلب نسلِكَ لِكي تُحِبَّ الرَّبَّ إِلهكَ مِنْ كُلِّ قلبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ لِتحيا ] ( تث 30 : 6 ) معقُولَ مُوسى فِى العهد القدِيم يستوعِب خِتان القلب ؟!لِذلِكَ يقُولَ بُولُس الرَّسُولَ عِندما وجد أنَّ النَّاس فرِحِين بِالخِتان [ ما هُوَ نفعُ الخِتانِ ]( رو 3 : 1 ) ثُمَّ كلَّمهُمْ عَنْ خِتان القلب بِالرُّوح وَهذا ما نحياهُ فِى كنِيسة العهد الجدِيدكَانَ يُمكِنْ لِلكنِيسة أنْ تتجاهله وَتقُولَ أنَّ الخِتان مِنْ أعمالَ النَّامُوس وَالآنَ المعمُودِيَّة بدلاً عنهُ لكِنْ لاَ لأِنَّ خِتان القلب مُهِمْ لِذلِكَ إِستِفانُوسَ قَالَ لِليهُود[ يا قُساة الرِّقابِ وَغير المختُونِينَ بِالقُلُوبِ وَالآذانِ ] ( أع 7 : 51 ) أنتُمْ مختُونِينْ بِالجسد فقط وَلستُمْ مختُونِينْ القلُوب وَالآذان لأِنَّكُمْ تُقاوِمُون الرُّوح القُدُس قطع جُزء مِنْ الجسد معناه قطع شهوِة الإِنسان وَأنَّ كُلّ أعضاءه لها علامِة الملكِيَّة لِلمسِيح كما تختِم شئ وَكأنَّ الخِتان خِتم فِى جِسم الإِنسان يُعلِنْ ملكِيَّة الله لَهُ لِذلِكَ صار الخِتان شامِلَ خِتان القلب وَاللِسان وَالآذان وَنحنُ لاَ نقطع كُلّ هذِهِ الأعضاء لكِنْ يكُون لها العلامة أنَّها مِلَكَ المسِيح وَكما أنَّ المختُون لَهُ علامة خفِيَّة لِمِلكِيَّة الله هكذا ربنا يسُوعَ المسِيح أعطى علامة لِعبِيده كما تقُول التسبِحة ( إِبصالِية الجُمعة ) وَيضمن أنَّكَ مِنْ قطِيعه أيضاً معنى أنَّ الإِنسان يُختتن أنَّهُ يُطِيع الوصِيَّة وَهذا أهم شئ كُلّ إِنسان مُطِيع لِلوصِيَّة هُوَ مختُون رُوحِيّاً وَكُلّ إِنسان لاَ يُطِيع الوصِيَّة يُسَّمى فِى الكِتاب " أغرل " أى" ليس مِنْ شعب الله "إِذاً [ إِنْ كُنت مُتعدِّياً النَّامُوسَ فَقَدْ صَارَ خِتانُكَ غُرلةً ]( رو 2 : 25 )الخِتان طاعة لِلوصِيَّة وَحياة حسب الإِنجِيل إِذاً أنا مِنْ شعب الله فِى رِسالِة بُولُس الرَّسُولَ لأِهل غلاطِيَّة 5 : 3 [ لكِنْ أشهدُ أيضاً لِكُلِّ إِنسانٍ مُختتِنٍ أنَّهُ مُلتزِم أنْ يعملَ بِكُلِّ النَّامُوسِ ] إِذاً الخِتان رمز لِلطاعة إِذاً خِتاننا خِتان طاعِة الوصِيَّة وَقطع هوى النَّفْسَ وَهوى النَّجاسة عِندما أراد يشُوع بن نُون خِتان الشَّعْب وَكانُوا قَدْ عبرُوا الأُردُن وَعَلَى حدوُد كنعان طلب الله مِنْهُ أنْ يُجدِّد رُوح الوصِيَّة لأِنَّهُمْ فِى البرِّيَّة نسُوا الخِتان وَالفِصح وََلَمْ يكُنْ هُناكَ سكاكِين تكفِى لِخِتان الشَّعْب كُلّه فسَّنُوا حجر صوان وَأستخدِموه لِخِتان الذُكُورهذا الحجر المسنُون يُذَّكِرنا بِالوصِيَّة المحفُورة عَلَى حجر تلمِس أعضائِى فتختِنها تلمِس قلبِى وَفِكرِى وَلِسانِى وَتختِن إِجعل الإِنجِيلَ يختِنكَ أى جِهاد بِدُون رُوح الإِنجِيلَ هُوَ جِهاد بِدُون ثمر مهما تحرُس قلبكَ وَفِكركَ بِدُون قُوَّة الآية وَنِعمة رُوح الوصِيَّة الَّتِى ترفعكَ وَتُعلَّمِكَ يكُون جِهادكَ عبثاً نعم يارب أنا مِنْ شعبكَ لكِنِّى غير مختُون هات سكِين نِعمِتكَ وَأقطع مِنْ قلبِى كُلّ فِكر قباحة وَعدم إِيمان وَهوى شرِّيرإِقطع وَ لاَ تُشفِق لاَ تُبقِى شئ مِنْ آثار غُرلة لاَ تجعلَ فِىَّ لحم ميِّت الجُزء المقطُوع مِنْ جسد الإِنسان يموت الشَّهوات الَّتِى بِنا مُمكِنْ تموت هل يُمكِنكَ أنْ تحيا وَشهواتكَ ميِّتة ؟ إِقطعها بِسِكِين النِّعمة وَحجر الصوان كلِمة الله لِذلِكَ الخِتان خِتان القلب مِنْ الدَّاخِلَ يقُولَ القدِيس مقاريُوس الكبِير [ ينال شعب الله الخِتان فِى قُلُوبِهِمْ مِنْ الدَّاخِلَ لأِنَّ السيف السَّماوِى يقطع غلف الخطِيَّة النجِسة مِنْ العقل وَالقلب ]هات سيفكَ السَّماوِى وَأقطع المكان الَّذِى بِهُ رُوح الموت بِسِكِين نِعمِتكَ لِذلِكَ الخِتان يعنِى الخُضُوع خُضُوع النَّفْسَ لِعملَ رُوح الله وَسُلطان كلِمة الله الَّتِى تقطع كُلّ شر[ وَكما تموت الغُرلة مِنْ الجسد هكذا تموت الشَّهوة مِنْ النَّفْسَ وَكأنَّ موت الغُرلة يُمَّثِلَ قطع ما يخُصَ الشَّهوة مِنْ الجسد حَتَّى يصِير جسد مُقدَّس ] لِذلِكَ الكنِيسة تُرَّكِز عَلَى عِيد الخِتان خِتان الرُّوح لاَ الحرف خِتان النِّعمة لِذلِكَ مُوسى النبِى فِى سِفر التَّثنِية 10 : 16 [ فَاختِنُوا غُرلةَ قُلُوبِكُمْ وَ لاَ تُصَلِّبُوا رِقابِكُمْ بعدُ] الله مُهتم بِخِتان القلب خِتان يصِل بِالإِنسان إِلَى الله بِعهدٍ خفى لَوْ أمامكَ عَشَرَةَ أشخاص إِثنان مِنهُمْ مختُونان هل تفرِقهُما عَنْ غيرِهِما ؟ بِالطبع لاَ لِماذا ؟ لأِنَّ الخِتان علامة خفِيَّة هكذا نحنُ نحيا وسط العالم لكِنْ بِنا علامة خفِيَّة علامِة عهد تشهد أنَّنا لله أيضاً رُعاة الغنم عِندما يرعُون أغنامِهِمْ فِى مواضِع خلاء يُميِّز كُلٍّ مِنهُمْ غنمه بِعلامةهُوَ يعرِفها هكذا نحنُ الله ميّزنا بِعلامة داخِلنا تشهد أنَّنا لَهُ لِذلِكَ الآُذُن المختُونة لاَ ترغب فِى سماع الكلام الباطِلَ وَالشَّتائِمْ وَالقباحة وَاللِسان المختُون لاَ يُحِب الإِدانة وَالنَّمِيمة وَالثرثرة وَالوِشاية وَالإِنسان المختُون أخذ علامة سماوِيَّة فَلاَ يطلُب الأُمور السُفلِيَّة لِذلِكَ لاَ يُمكِنْ أنْ يكُون إِنسان يحيا بِحواس غير مختُونة وَيُرِيد أنْ يتجاوب مَعَْ وسائِط النِّعمة لِماذا تشرِد فِى القُدَّاس وَفِى قِراءِة الإِنجِيلَ ؟ نحنُ كثِيراً ما نحيا مَعَْ الله وَلكِنْ ليس بِجِدِيَّة وَإِنْ سمعنا نتأثَّر وَ لاَ نفعلَ شئ مِمَّا نتأثَّر بِهِ حَتَّى متى ؟ لاَ يُعطِّلَكَ شئ إِلاَّ أنت وَأهواءكَ إِنْ إِعترفنا بِالمسِيح بِشِفاهِنا وَلَمْ نُظهِر عهده فِى لحمِنا وَأعمالنا وَسلُوكنا فِى حياتنا العملِيَّة نكُون كاليهُود الَّذِينَ يفتخِرُون بِخِتان الجسد بينما يُنكِروُنه بِأعمالِهِمْ لِذلِكَ نحنُ اليوم لاَ نتكلَّم عَنْ الخِتان كطقس يهودِى بَلْ كسلُوكَ لِذلِكَ إِحرص عَلَى خِتان قلبكَ عِندما تشتعِلَ فِيكَ الشَّهوات وَتُرَّحِب بِأفكار خاطِئة يكُونَ فِيكَ جُزء لابُد أنْ يُزالَ أوْ يُقطع وَلَوْ إِقطع تخيَّل منظر طبِيب يختِنْ طِفلَ نعم هُوَ مؤلِمْ لكِنّه مُهِمْ لِصِحِته ملكُوت الله لاَ يُؤخذ بِراحة وَكما علَّمنا الآباء [ إِعطِ دماً تأخُذ رُوحاً ] لِذلِكَ لابُد أنْ تُقدِّم أتعاب كى تحتفِظ بِنقاوِة رُوحكَ لابُد أنْ يكُون جسدكَ خاضِع لِلنِّعمة كلِمة " جسد " لها أكثر مِنْ معنى فِى اللُغة اليُونانِيَّة " سارِكس " وَ " سُوما " ما الفرق بينهُما ؟
السُوما هُوَ الجسد المُقدَّس الَّذِى ينعم بِمفاعِيلَ الحياة الرُّوحِيَّة وَخاضِع لِعمل رُوح الله وَيحيا الفضِيلة وَالعِفَّة وَبِهِ نصِلَ إِلَى ذروتِهِ إِلَى جسد القِيامة كُلّ بركات القِيامة ننعم بِها كعربُون عَلَى الأرض لكِنْ فِى القِيامة جسد لاَ يجُوع وَ لاَ يعطش وَ لاَ يتعب َ0
السارِكس هُوَ الجسد الَّذِى يعمل فِيهِ تأثِير الموت وَيخضع لِتأثِير الخطِيَّة وَالإِثم0
أنا فِى الخِتان أجعل السارِكس سُوما وَبِالجِهاد أجعل السارِكس سُوما وَبِالتناوُلَ أدخُلَ سارِكس وَأخرُج سُوما تدخُلَ المعمودِيَّة سارِكس تخرُج مِنها سُوما تُخطِئ فتعُود سارِكس وَتُجاهِد وَتتوب وَتعُود سُوما مرَّة أُخرى وَهكذا لِذلِكَ لمَّا نقُولَ فِى القُدَّاس [ تجسَّد وَتأنَّس ] نقُولَ أنَّهُ أخذ سارِكس[ آفِتشِي سارِكس ] [ فَإِذْ قَدْ تشاركَ الأولادُ فِي الَّلحمِ وَالدَّمِ اشتركَ هُوَ أيضاً كذلِكَ فِيهِما] ( عب 2 : 14 ) وَلكِنْ عِند التناوُلَ نأخُذ سُوما لِذلِكَ يقُولَ الكاهِنْ[ بِي سُوما إِثؤواب ] أى [ الجسد المُقدَّس ]هُوَ أخذ السارِكس مِنْ أجلِنا وَيُعطِينا السُوما لأِجلِنا أيضاً [ أخذ الَّذِي لنا وَأعطانا الَّذِي لَهُ ] ( ثاؤطوكِيَّة الجُمعة ) وَالكنِيسة تُرِيد أنْ تُفرِّحنا فتُموِّج نغماتِها فمثلاً فِى [ أفِتشِي سارِكس ]أى[ تجسَّد وَتأنَّس ] تُطِيلَ نغمِة كلِمة " أفِتشِي " " أخذ " وَ " سارِكس " وَتُموِّجها دلِيلَ فرحِتها بِالتجسُّد بينما فِى كلِمة [ يُعطِي كُلّ واحِد كحسب أعماله ] [ كرحمِتكَ يارب وَليس كخطايانا ] لاَ تُموِّج النَّغمة لكِنْ الكاهِن يُعطِينا بُشرى جمِيلة فيقُولَ[ وَوَضع لنا هذا السِر العظِيم الَّذِى لِلتَّقوى ] بِنغمة جمِيلة أيضاً يُموِّج نغمِة[ بِمسرَّتِكَ يا الله إِملأ قُلُوبنا مِنْ سلامِكَ ]0
ثانِياً : لِماذا الخِتان فِى اليوم الثَّامِن ؟:-
أوَّلاً معنى أنَّ الشَّخص يُختتن أنَّهُ يصِير مِنْ شعب الله أى يأخُذ الوعد بِالدخُولَ للأبدِيَّة رقم ثمانِية يُشِير للأبدِيَّة لأِنَّ الخلِيقة كُلّها خُلِقت فِى سبعة أيَّام وَاليوم الثَّامِن معناه اللابِداية وَاللازمن أى الأبدِيَّة السيِّد المسِيح أُختُتِن فِى اليوم الثَّامِن فِى يوم 6 طوبه وَولِد فِى 29 كيهك لِماذا ؟ لأِنَّهُ إِنْ كَانَ الخِتان عمل زمنِى إِلاَّ أنَّهُ يُدخِلنا لِلازمنِى وَعهد لاَ زمنِى " الأحد " معناه أوَّلَ يوم فِى الأُسبُوع00الأحد الَّذِى يلِيه يعنِى يوم ثامِن بِدء بِدايِة جدِيدة لِذلِكَ الخِتان بِداية جدِيدة أى توبة وَقطع أهوائنا وَشهواتنا هُوَ عربُون لِدخُولنا فِى اليوم الثَّامِن أى الأبدِيَّة00وَالقِيامة كانت فِى يوم الأحد أى اليوم الثَّامِن أيضاً نُوح لمَّا خلُصَ بِالفُلَكَ كانُوا ثمانِية أشخاص إِشارة لِلحياة الجدِيدة وَأيضاُ نُوح فِى تسلسُلَ الأجيالَ كَانَ الجِيلَ الثَّامِن وَخلُصَ فِى اليوم الثَّامِن وَكأنَّ الله يُرِيد أنْ يقُولَ أنا أُرِيد أنْ أدخُلَ معكَ بِعلامة رُوحِيَّة ليس بِقطع جسد بَلْ بِالعبُور لِحدوُد الزَّمن فيرفعكَ عَنْ الزَّمن فأدخُلَ معهُ فِى اليوم الثَّامِن لِذلِكَ نجِد إِنسان مملؤ همُوم هذا يعِيش تحت سُلطان الزَّمن بينما الَّذِى يحيا حياة الفرح رغم كُلّ مشاكِله فهذا يعِيش فوق سُلطان الزَّمن إِذاً رقم ثمانِية هُوَ عبُور لِلازمن إِلَى محبِّة الله أى الأبدِيَّة0
ثالِثاً : لِماذا أُختُتِن المسِيح لَهُ المجد ؟:-
المسِيح هُوَ أوَّلَ مَنْ أكمل النَّامُوس فِى العهد الجدِيد رغم أنَّهُ ليس بِحاجة لِلخِتان لأِنَّهُ غير مولُود بِخطِيَّة وَالخِتان هُوَ قطع لِلشَّهوات وَإِنْ كَانَ هُوَ شابهنا فِى كُلّ شئ ما خلا الخطِيَّة إِلاَّ أنَّهُ بِإِتضاع أكمل عنِّى كُلّ شئ كُلّ ما يلزم لِرفع الخطِيَّة فإِنْ كَانَ يلزم لِرفع الخطِيَّة أنْ يُختتن وَيتجسَّد وَيجُوع وَيعطش وَفسيفعله المُهِمْ أنَّهُ يرفع عنَّا أثقالنا بِإِتضاع كامِل لابُد لِلمسِيح أنْ يخضع لِلنَّامُوس [ أكملت نامُوسكَ عنِّي ] ( مِنْ القُدَّاس الغرِيغُورِي ) خضع لِلنَّامُوس نِيابةً عنِّى وَلمَّا يأتِى العهد الجدِيد وَيقُولَ لَكَ إِنسان أُختُتِنْ نقُولَ لَهُ لاَ لأِنَّ المسِيح خُتِنْ عنِّى وَإِنْ لَمْ يُختتنْ المسِيح يكُون نقض النَّامُوس لِذلِكَ لمَّا أرادوا أنْ يشهدوا عليه جاءوا بِشهُودٍ زور لأِنَّهُ أكملَ النَّامُوس وَلَوْ لَمْ يُختتن المسِيح ما كَانَ يستطِيع دخُولَ الهِيكل وَيشرح النَّامُوس خُتِنْ لِيُعلَّمنا أنْ نُكمِلَ الوصِيَّة وَكُلّ بِر بُولُسَ الرَّسُولَ عِندما أراد أنْ يأخُذ تِيمُوثاوُس معهُ فِى الخِدمة ختنهُ كى يسمعهُ اليهُود هكذا كى يسمع اليهُود المسِيح أُختُتِنْ [ كَانَ ينبغِي أنْ يُشبِهَ إِخوتهُ فِي كُلِّ شئٍ ( عب 2 : 17 ) إِذا كَانَ المسِيح قَبَلَ أنْ يُختتنْ لأِنَّهُ قَبَلَ أنْ يكُون فِى الجسد لِيأخُذ صورة الخاطِئ وَيأخُذ حُكم البشر العادِى لِيكُون مِثلنا.
رابِعاً : ما بين الخِتان وَالمعمُودِيَّة :-
الخِتان علامِة عهد وَعلامِة ملكِيَّة كُلّ هذا قالهُ بُولُسَ الرَّسُولَ فِى رِسالتهُ لأِهل كُولُوسِي 2 : 11[ وَبِهِ أيضاً خُتِنتُمْ خِتاناً غير مصنُوعٍ بِيَدٍ ]ما هذا الخِتان ؟[ بِخلعِ جِسمِ خطايا البشرِيَّةِ ] ( كو 2 : 11 )بِخِتان المسِيح [ مدفُونِينَ معهُ فِي المعمُودِيَّةِ ] ( كو 2 : 12 ) فِى نزولنا المعمُودِيَّة نقبل الخِتان الرُّوحِى فنجِد أنَّ أعضاءنا الداخِلِيَّة كُلّها تنعم بِالمواعِيد الأبدِيَّة إِنْ كَانَ الخِتان يمنح البُنوَّه لله فِى العهد القدِيم فالمعمُودِيَّة تمنح البُنوَّه فِى العهد الجدِيد إِنْ كَانَ الخِتان علامِة بُنوَّة فالمعمُودِيَّة علامِة عهد بيننا وَبين الله لِذلِكَ اليوم إِعرف مَنْ هُوَ إِبن الله بِالمعمُودِيَّة مهما عرف الإِنسان الإِنجِيلَ مادام غير مُعمَّد فَهُوَ لاَ يقبلَ الأسرار لأِنَّهُ ليس إِبن الله لِذلِكَ فِى المعمُودِيَّة نجحد الشَّيطان وَنقبل الله لأِنَّنا ندخُلَ فِى عهد مَعَْ الله فِى جحد الشَّيطان الأُم ترفع يَدَها بِقُوَّة لأِعلى وَتجحد الشَّيطان وَلكِنْ عِندما تقبل العهد مَعَْ المسِيح ترفع يَدَها اليُمنى بِرِفق لأِنَّها تقبل الله بِوداعة الخِتان وَالغُرلة هُما موت لِلقدِيم وَحياة لِلجدِيد الغُرلة موت لِلقدِيم وَالخِتان حياة لِلجدِيد هكذا المعمُودِيَّة لِذلِكَ لابُد أنْ نحيا خِتان الرُّوح ربِنا يكمِّل نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيّاً أمِين.

عدد الزيارات 3644

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل