رسالة معلمنا بولس الرسول إلى كورنثوس الثانية الأصحاح 4

Large image

الأصْحَاحُ الرَّابِعُ :-
[ مِنْ أجلِ ذلِكَ ]00أى مِنْ أجل خِدمة العهد الجدِيد00[ إِذْ لنا هذِهِ الخِدمةُ كما رُحِمنا لاَ نفشلُ ]00بُولُس الرَّسُول يُواجِه متاعِب فِى خِدمتِهِ فالبعض لاَ يراه رسُول00فيُواجِه بِذلِكَ ضِيقات فقال نحنُ لنا خِدمة مجد وَكما رُحِمنا لاَ نفشل [ بَلْ قَدْ رفضنا خفايا الخِزيِ غير سالِكِينَ فِي مكرٍ وَ لاَ غاشِّينَ كلِمة اللهِ بَلْ بِإِظهارِ الحقِّ مادِحِينَ أنْفُسَنا لدى ضمِيرِ كُلِّ إِنسانٍ قُدَّامَ اللهِ ]00بُولُس يتكلَّم عَنْ نَفْسَه فقال أنَّ الله أظهر رحمتهُ فِىِّ وَهذا الأمر يُقرِّبك أكثر لله صعب أنْ تُقدِّم توبة دُون أنْ تشعُر بِرحمتِهِ وَإِلاَّ ستشعُر بِضمِير خطايا00هل تشعُر أنَّكَ خاطِئ ؟ تُوب00هل تشعُر بِرحمتِهِ ؟ هذا أمر مُهِمْ جِدّاً00الكُلّ يعرِف ماضِى بُولُس الرَّسُول أنَّهُ كَانَ مُضطهد لِلكنِيسة بِإِفراط أى أنَّهُ كَانَ قاسِى جِدّاً وَلكِنَّهُ كما إِختبر قساوة القلب إِختبر أيضاً رحمِة الله لِذلِكَ قَالَ لَهُمْ كما رُحِمت لَنْ أفشل معكُمْ مهما أتعبتُمُونِى المُتمسِّكَ بِرجائِهِ بِالله وَيعرِف أنَّ عِلاقتِهِ بِالله عِلاقِة مراحِم لَنْ يشعُر بِالفشل حَتَّى فِى الضِيقات00لِذلِكَ يقُول [ لاَ نفشل ]00لِماذا ؟ لأِنَّنا [ رفضنا خفايا الخِزيِ ] أى رفضنا ما يُخجِل00لَوْ حدَّثكَ إِنسان عَنْ ماضِيكَ قُل لَهُ قَدْ إِنتهى الأمر وَأنا رُحِمت مِنْ كُلِّ ذلِكَ لِذلِكَ أنا لاَ أذكُره [ غير سالِكِينَ فِي مكرٍ وَ لاَ غاشِّينَ كلِمة اللهِ ]00يقُول بُولُس لَمْ نخدعكُمْ وَ لاَ كلَّمناكُمْ بِشئٍ غير مُطابِق لِسلُوكنا وَحياتنا لِذلِكَ لَنْ نفشل لأِنَّنا نسينا ماضِينا المُخزِى وَكما قَالَ مِنْ قبل [ لأِنَّنا لسنا كالكثِيرِين غاشِّين كلِمة اللهِ لكِنْ كما مِنْ بِإِخلاصٍ ] ( 2 كو 2 : 17 )00أنا لَمْ أُكلِّمكُمْ كلِمة بِدُون هدف أساسِى وَهُوَ خلاصكُمْ00نحنُ نحيا ضرورة الإِنجِيل وَبِإِستِقامة00[ مادِحِين أنفُسنا لدى ضمِير كُلِّ إِنسانٍ قُدَّام الله ]00هل تُرِيد أنْ تعرِف إِنْ كانت خِدمِتِى صحِيحة وَمقبُولة أم لاَ ؟ إِسأل ضمِيرك إِنْ قَالَ لَكَ أنَّ بُولُس ليس رسُول صدِّق ضمِيرك00بُولُس الرَّسُول يتكلَّم مَعَْ مَنَ لَمْ يستوعِب مَنَ هُوَ بُولُس وَما هِى كِرازتهُ[ وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِنجِيلُنا مكتُوماً فَإِنَّما هُوَ مكتُوم فِي الهالِكِينَ ]00الإِنجِيل يقصِد بِهِ كِرازتهُ00إِنْ كَانَ الإِنجِيل مكتُوم أى غير مُعلن00لاَ يخرُج00فلَنْ تُثمِر00إِنْ كَانَ كذلِكَ فِى البعض فهؤلاء هالِكِين يقُول بُولُس أنا قَدْ أبلغت صوت الله لِكُلِّ إِنسان00إِسأل نَفْسَكَ هل الإِنجِيل داخِلَكَ مكتُوم ؟ هل تتكلَّم كأقُوال الله ؟ هل أنت تحيا حياة الفرح بِالإِنجِيل وَهُوَ يشغِل كُلّ كيانك ؟ كثِيرُون الإِنجِيل داخِلهُمْ مكتُوم وَالبعض مُتمتِّع بِهِ وَمُثمِر فِيهِ00لِماذا كُتِم فِى البعض ؟[ الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذا الدَّهرِ قَدْ أعمى أذهانَ غير المُؤمِنِينَ لِئلاَّ تُضِئ لَهُمْ إِنارةُ إِنجِيلِ مجدِ المسِيحِ الَّذِي هُوَ صُورةُ اللهِ ]00لأِنَّ العالم جعل الإِنسان أعمى لِذلِكَ الإِنجِيل مكتُوم00الإِنجِيل مُعلن وَصوته واضِح جِدّاً وَرُؤية الله واضِحة جِدّاً لكِنْ قَدْ لاَ يسمعهُ الإِنسان وَ لاَ يراه لأِنَّ إِله هذا الدَّهر قَدْ أعمى عينيهِ أى الشيَّطان جعل الإِنسان أمام أسرار الله لاَ يشعُر بِشئ وَأمام كلِمة الله بلِيد أوْ مُحتاج لكِنْ قلبه مُغلق مَنَ هُوَ المسِيح ؟ لابُد أنْ تعرِفه00هُوَ صُورة الله00وَأين تعرِفه ؟ فِى الإِنجِيل00إِذاً الإِنجِيل يُعبِّر عَنْ إِيمانك وَعقِيدتك لِذلِكَ المُنغمِس فِى العالم لاَ يسمع وَ لاَ يرى الإِنجِيل[ لإِنارة إِنجِيلِ مجدِ المسِيحِ الَّذِي هُوَ صُورةُ اللهِ ]00جيِّد هُوَ الإِنسان ذُو القلب المُستنِير الَّذِى يشعُر أنَّ الله هُوَ كُلّ شئ فِى حياته00بُولُس يعرِف الإِنجِيل وَيعرِف المسِيح لأِنَّ إِله هذا الدَّهر لَمْ يُعمِى بُولُس بينما آخرُون أمامهُمْ الإِنجِيل وَ لاَ يسمعُونه لأِنَّ حاسَّتهُمْ الرُّوحِيَّة مُطفأة [ فَإِنَّنا لسنا نكرِزُ بِأنفُسِنا بَلْ بِالمسِيحِ يسُوعَ ربّاً وَلكِنْ بِأنفُسِنا عبِيداً لكُمْ مِنْ أجلِ يسُوعَ ]00أنا لاَ أُدافِع عَنْ نَفْسِى لأِنِّى بُولُس00أُترُك شخصِى وَإِفهم إِنِّى أتكلَّم عَنْ المسِيح00وَما أجمل المسِيح وَهُوَ هدف الخِدمة00لابُد أنْ تكرِز بِالمسِيح00أمَّا نحنُ فعبِيد لكُمْ لأِجل المسِيح [ لأِنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ أنْ يُشرِقَ نُور مِنْ ظُلمةٍ هُوَ الَّذِي أشرق فِي قُلُوبِنا لإِنارة معرِفةِ مجدِ اللهِ فِي وجهِ يسُوعَ المسِيحِ ]00آية رائِعة نقِف أمامها كثِيراً00الله الَّذِى قَالَ لِلظُلمة لِيكُنْ نُور فكان النَّور ألاَ يستطِيع أنْ يُنِير قلبِى ؟ يستطِيع00طُوبى لِلإِنسان الَّذِى قَالَ الله داخِله وَداخِل قلبه لِيكُنْ نُور00أنت مُحتاج هذا الصُوت لِتُدرِكَ نُور الله00قلبِى مُظلِم ليس بِهِ محبَّة رغم إِنِّى أتكلَّم عنها كثِيراً00أنا لاَ أُصَلِّى لأِنَّ قلبِى مُظلِم00الله يُنِير قلبِى هل أُصَدِّق أنَّ نَفْسَ الإِله الَّذِى جعل الظُلمة نُور يستطِيع أنْ يُنِير قلبِى ؟ نعم00المجد لَكَ يارب لأِنَّكَ تُرِيد أنْ يكُون أولادك مُستنِرِين00الله أشرق بِنُوره فيُبدِّد سُلطان الظُلمة00الله يقُول لَكَ هل تُرِيد أنْ أُنِير قلبك كما أنرت قلب فُلاَن ؟ تقُول لَهُ ليس الآنَ أُترُكنِى قلِيلاً00البعض إِختبر النُّور لكِنَّهُ أحبَّ الظُلمة بدأ بُولُس الرَّسُول يقُول لَهُمْ نحنُ أُناس نعرِف الله وَهُوَ أنار قُلُوبنا لكِنْ بُولُس خاف أنْ يحسِبُوه أنَّهُ يُزَّكِى نَفْسَه فقال [ وَلكِنْ لنا هذا الكنزُ فِي أوانٍ خزفِيَّةٍ لِيكُونَ فضلُ القُوَّةِ لِلهِ لاَ مِنَّا ]00إِنارة الله هِى كِنز00إِنجِيله كِنز00هذا الكِنز لابُد أنْ نخفِيه حَتَّى لاَ ننال مجد النَّاس وَنتكبِّر قدِيماً كَانَ البعض يُوفِّر ماله فِى أوانٍ خزفِيَّة لأِنّها تُعتبر مكان أمِين لاَ يخطُر عَلَى بال إِنسان00لِذلِكَ نضع الغالِى جِدّاً فِى مكان رخِيص جِدّاً بُولُس الرَّسُول يقُول لابُد أنْ يُغلَّف الغالِى فِى الرخِيص حَتَّى لاَ يكُون عُرضه لِلنهب00الله وضع كلِمتهُ وَنُوره فِى جسدنا أوانِى خزفِيَّة وَهُوَ سمح بِذلِكَ وَجعلنا أوانِى رُوحه00يا الله أنت جعلت أولادك أوانِى خزفِيَّة مِثْلَ أهل العالم لكِنْ الفرق أنَّ أولادك أوانِى خزفِيَّة داخِلها كِنز لِذلِكَ أولاده دائِماً غاليِين عليه وَليسوا مِنْ العالم00نحنُ مُكرَّمِين جِدّاً فِى عينىِّ الله الجسد الَّذِى صار هيكل لله تُرى ما هِى كرامته ؟ الجسد الَّذِى يتحِد بِالجسد وَالدَّم ما هِى كرامته ؟00إِحذر00لَوْ إِنسان بِهِ كُلّ هذا المجد وَيفتخِر بِإِنائه الخزفِى نقُول لَهُ أُترُكَ هذا الإِناء الخزفِى وَأفتخِر بِكِنزك بِما هُوَ داخِلَكَ حَتَّى لاَ تُعرِّض نَفْسَكَ لِلمجد00فإِجعل جسدك عادِى وَغير مُلفِت لأِنَّهُ ليس أكثر مِنْ وعاء00لِذلِكَ الإِنسان مُحتاج أنْ يعرِف الكِنز الَّذِى بِداخِله حَتَّى يعرِف مدى حقارِة جسده00عجِيب مَنْ يفتخِر بِالإِناء وَيترُك الكِنز 0
ثُمَّ يقُول بُولُس الرَّسُول بعض المُتناقِضات العجِيبة :-
[ مُكتئبِينَ فِي كُلِّ شئٍ ( الإِناء الخزفِى ) لكِنْ غير مُتضايِقِينَ ( الكِنز ) ]00يقُول الكلِمة وَيقُول لها عكسها00الكلِمة الأُولى تتبع الإِناء الخزفِى وَالثَّانِية تتبع الكنز00شئ يُحيِّرك لكِنَّكَ غير يائِس00أنا مُتضايِق لكِنْ غير مُتحيِّر لأِنَّ الله يُعطِى المجد داخِل الألم00كثِيراً ما لاَ نفهم ما يفعلهُ الله معنا ظاهِرِيّاً لكِنّنا نعلم أنَّ داخِلهُ نُور وَمجد00أنا واثِق أنَّ الله سيجعلنِى أقبل كُلّ ما لستُ أفهمه [ مُضطهدِينَ لكِنْ غير مترُوكِينَ0 مطرُوحِينَ لكِنْ غير هالِكِينَ ]00أُناس مُضطهدِين وَمُعذَّبِينَ وَيذُوقُون الموت وَالعذاب لكِنَّهُمْ يشعرُون أنَّهُمْ غير مترُوكِين وَهذا جمال الحياة مَعَْ الله أنْ تشعُر داخِلَكَ بِالكِنز الغالِى أنا خاطِئ وَالخطِيَّة تتعِبنِى لكِنِّى واثِق إِنِّى غير هالِكَ لأِنَّ لدىِّ كِنز00لِى رجاء فِى المسِيح00لِى الجسد وَالدَّم00عِندِى العِلاج وَالدواء [ حامِلِينَ فِي الجسدِ كُلَّ حِينٍ إِماتة الرَّبِّ يسُوع لِكي تُظهر حيوة يسُوع أيضاً فِي جسدِنا ]00نحنُ داخِلنا نحمِل شئ شكله صعب لكِنّهُ فِى الحقِيقة سِر حياتنا هذا الشئ هُوَ إِماتة يسُوعَ00نفهم أنَّ هذا الألم هُوَ شرِكة مجد مَعَْ المسِيح تخيَّل شُهداء مُساقِين لِلموت مظهرهُمْ صعب وَقَدْ ترى رؤوسهُمْ تتطاير00منظر يِبكِى لكِنّهُمْ نجِدهُمْ فرِحِين00لِماذا ؟ لأِنَّهُمْ شُركاء المسِيح فِى ألمه وَصلِيبه00إِنْ كَانَ المسِيح إِجتاز الموت إِلاَّ أنَّهُ غلبهُ00هكذا نحنُ أولاده نحمِل سِماته جسدِى مات لِكى تظهر حياة المسِيح فِىِّ00أنا إِناء خزفِى لكِنْ داخِلِى كنز الحياة00جسدِى ردِئ يمِيل لِلخطِيَّة لكِنْ داخِلِى كِنز حياة يسُوعَ لِذلِكَ جسدِى حىّ وَمُنيِر بِالمسِيح [ إِذاً الموتُ يعملُ فِينا وَلكِن الحيوةُ فِيكُمْ ]00أنا إِجتزت كُلّ خِبرات الألم وَالإِيمان لِذلِكَ تكلَّمت00أنا لَمْ أُكلَّمِكُمْ بِكلام وهمِى بَلْ مِنْ خِلاَلَ إِختبار وَخِبره00تسأل إِنسان هل أنت مُؤمِنْ بِما تقُوله ؟ يقُول نعم لأِنِّى إِختبرتهُ ثُمَّ يدخُل بُولُس الرَّسُول لِجُزء جبَّار فيقُول [ عالِمِينَ أنَّ الَّذِي أقامَ الرَّبَّ يسُوعَ سيُقِيمُنا نحنُ أيضاً بِيسُوعَ وَيُحضِرُنا معكُمْ ]00نَفْسَ القُوَّة الَّتِى أقامت يسُوعَ مِنْ الموت هِى الَّتِى تُقِيمُنا مِنْ موتِنا00لَوْ لَمْ يكُنْ لِى رجاء فِى القِيامة مِنْ خطِيتِى إِذاً فأنا أشُكَ فِى القُوَّة الَّتِى أقامت يسُوعَ00لاَ00هِى هِى نَفْسَ القُوَّة الَّتِى أقامت يسُوعَ ستُقيمنِى لِذلِكَ حَتَّى وَإِنْ كُنت تحت خطِيَّة لكِنْ لابُد أنْ تشعُر بِنَفْسَ فِكر بُولُس الرَّسُول فإِنْ كُنت مائِت فأعلم أنَّهُ توجد حياة00إِنْ كُنت مطرُوح أعلم أنَّكَ لست هالِكَ لأِنَّكَ خيمة المجد بُولُس الرَّسُول عِنده رِسالة إِختبرها وَيُقنِعنا بِها 00[ لأِنَّ جمِيعَ الأشياء هِي مِنْ أجلِكُمْ لِكي تكُون النِّعمةُ وَهِي قَدْ كثُرت بِالأكثرِينَ تزِيدُ الشُّكرِ لِمجدِ اللهِ ]00لمَّا مجد الله يؤول إِلينا تزداد النِّعمة فيعُود النَّاس لِلشُكر فيُمجِّدوا الله عَلَى أعماله الَّتِى عملها مِنْ أجلهُمْ لأِنَّهُمْ إِختبرُوها فِى حياتهُمْ [ لِذلِكَ لاَ نفشلُ بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنسانُنا الخارِجُ يفنى فالدَّاخِلُ يتجدَّدُ يوماً فيوماً ]00نحنُ لاَ نفشل00كُلّ الرَّجاء الَّذِى لنا فِى المسِيح لاَ يجعلنا نفشل00الَّذِى لَهُ هذا الكِنز داخِل الإِناء الخزفِى لاَ يفشل00رُوح الله يجعل الإِنسان مُتجدِّد داخِلِيّاً00كُلّ يوم أُقدِّم لَهُ توبة مُتجدِّده وَكُلّ يوم لَهُ طعم وَمذاق جدِيد فِى حياتنا كما كَانَ المن مهما كبرت فِى العُمر وَضعُف فِكرِى فأنا مُتجدِّد داخِلِيّاً بِرُوح الله00هل رأيت إِنسان يكبر وَعمل الله داخِلهُ مُتجدِّد ؟ هذا دلِيل عَلَى عمل الله داخِلهُ00رُوح الله جدِيد داخِلهُ مهما كبر وَشاخ00الداخِل عكس الخارِج00الخارِج يتأثَّر بِما حوله وَبِالأمراض لكِنْ الداخِل مُتجدِّد00مِنْ نِعمة الله علِينا أنَّ الحياة الرُّوحِيَّة مُتجدِّده وَإِلاَّ سنرى أنّنا حضرنا القُدّاس بِالأمس وَقرأنا الإِنجِيل مِنْ قبل وَأنهيناه [ لأِنَّ خِفَّة ضِيقتِنا الوقتِيَّة تُنشِئُ لنا أكثر فأكثر ثِقل مجدٍ أبدِيّاً ]00كُلّ الآلام الَّتِى نُعانِيها هِى لاَ شئ00كيف تقُول ذلِكَ يا بُولُس وَأنت فِى الأصل يهُودِى ؟ تخيَّل إِنسان يهُودِى مُتعصِّب ثُمَّ يصِير مُؤمِنْ كيف سيتعامل معهُ اليهُود ؟ وَكيف يُشكِّكَ فِيهِ بعض المُؤمِنِين ؟كُلّ هذا يستخِف بِهِ بُولُس بينما نحنُ نستثقِل أخف الأشياء لأِنَّهُ مُنتظِر ثِقل مجد أبدِى فيرى كُلّ ألم خفِيف أكثر إِنسان يشعُر بِخِفَّة آلامه هُوَ مَنَ يشعُر بِمجد الله وَالعكس الَّذِى يشعُر أنَّ أثقاله كثِيرة هُوَ مَنَ لاَ يرى مجد الله00لابُد أنْ تشعُر بِخِفَّة الآلام عِندما تُقارِنها بِالمجد الأبدِى00فَكَمْ يزِن الكِيلو بِجانِب الطِن ؟ لاَ يوجد وجه مُقارنة بينهُما00بينما إِنْ لَمْ تُقارِنهُما بِبعضِهِما ستشعُر أنَّ الكيلو ثقِيل00لاَ00خِفَّة ضِيقتنا الوقتِيَّة تُنشِئ ثِقل مجد أبدِى00خِفَّة عكس ثِقل00 وَضِيقة عكس مجد00 وَوقتِيَّة عكس أبدِيَّة هل تتخيَّل أنَّكَ تحيا عُمر عَلَى الأرض كى يُعجبوا بِكَ وَيُصّفِقُوا لَكَ ؟00لاَ00هذا ما يُرى00أنت ناظِر إِلَى ما لاَ يُرى لأِنَّ كُلّ ما يُرى ثِق أنَّهُ زائِل00فإِنْ سِرت مَعَْ إِنسان مُسِن يقُول لَكَ هذا الشَّارِع كَانَ مُختلِف مِنْ قبل لأِنَّ كُلّ ما يُرى هُوَ مُتغيِّر حَتَّى أنَّ البعض لاَ يتعرَّف عَلَى الآخر بِمرُور الوقت وَالأيَّام00لكِنْ إِنشغِل بِما لاَ يُرى وَليس بِما يُرى شئ صعب هُوَ ما لاَ يُرى فكيف ترى ما لاَ يُرى ؟ نقُول هذا الأمر يحتاج إِيمان وَلَنْ يراه سِوى المسِيحِى لأِنَّ الإِيمان المسِيحِى قائِم عَلَى ما لاَ يُرى00فنرى فِى الكنِيسة الأسرار وَالسِّر هُوَ عمل منظُور يتِم مِنْ خِلاله اللامنظُورعرُوسان يدخُلاَنَ الكنِيسة يخرُجان كيان واحِد خُبزة قُربانة بعد القُدَّاس تتحوَّل إِلَى جسد المسِيح00طِفل نزل الماء يخرُج مِنهُ مسِيحِى00هذا سِر00 الإِنسان الَّذِى يُجاهِد عَلَى هذِهِ الأرض لأِجل الأبدِيَّة الَّتِى لاَ تُرى كُلّ شئ يراه حوله لاَ يضع فِيه ثِقته إِجتهِد أنْ يكُون لَكَ كِنز فِى السَّماء00إِسترِح عِندما تُعطِى صدقة وَأشعُر بِالرُّوح بِالكِنز الَّذِى لَكَ فِى السَّماء00إِسترِح عِندما تقرأ الإِنجِيل وَأشعُر بِهِ فِى قلبكَ00مِنْ هُنا بُولُس الرَّسُول يأخُذ الإِنسان مِنْ أسفل مِنْ الإِنسان الجسدانِى لِيرفعه إِلَى فوق إِلَى مُستوى الإِنسان الرُّوحانِى00هذِهِ هِى خِبرة بُولُس الرَّسُول ربِنا يكمِّل نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً أمِين .

عدد الزيارات 1641

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل