رسالة معلمنا بولس الرسول إلى كورنثوس الثانية الأصحاح 9و10

Large image

الأصْحَاحُ التَّاسِعُ :-
* بركات العطاء *
مُكمِّل لِلأصحاح الثَّامِن حيثُ أنَّهُ يتحدَّث عَنْ العطاء وَالعطاء فِى الحياة الرُّوحِيَّة يُعتبر مِنْ الوسائِط الرُّوحِيَّة الَّتِى توصَّلنا لِلسَّماء وَتُعِين عَلَى خلاص النَّفْسَ لِذلِكَ أطلق عليهِ بُولُس الرَّسُول إِسم " بركة "00وَقَالَ كَمْ مِنْ كنائِس تُعطِى بِسخاء وَمِنْ الإِعواز [ فَإِنَّهُ مِنْ جِهةِ الخِدمةِ لِلقِدِّيسِينَ هُوَ فُضُول مِنِّي أنْ أكتُبَ إِليكُمْ ]00تعوَّد بُولُس أنْ يُسّمِى الفُقراء قدِيسِين00لِنرى الإِنسان الرُّوحِى كيف ينظُر لِلفقِير بينما الإِنسان الجِسدانِى ينظُر لَهُ بِإِزدراء وَإِحتقار بُطرُس الرَّسُول فِى رِسالته يقُول عَنْ أهل العالم أنَّهُمْ عِندما يجِدوا فقِير يطرُدوه وَعِندما يجِدوا غنِى يُكرِموه00لِذلِكَ يقُول يعقُوب الرَّسُول [ وَأمِّا أنتُمْ فأهنتُمُ الفقِير ]( يع 2 : 6 )00" فُضُول مِنِّى " أى أنَّهُ ليس كلامِى الَّذِى جعلكُمْ تهتمُّون بِالقِدِّيسِين بَلْ أنا أتكلَّم مجُرَّد فُضُول [ لأِنِّي أعلمُ نشاطكُمُ ]00أنا أعرِف أنَّ الأمر مِنكُمْ وَمِنْ تِلقاء أنفُسكُمْ00أنا لاَ أعرِف نشاطكُمْ فقط بَلْ [ نشاطكُمُ الَّذِي أفتخِرُ بِهِ مِنْ جِهتِكُمْ لدى المكِدونِيِّينَ أنَّ أخائِية مُستعِدَّة مُنذُ العام الماضِي0 وَغيرتُكُمْ قَدْ حرَّضتِ الأكثرِينَ ]00أنا أفتخِر بِكُمْ بُولُس الرَّسُول يُحِب إِظهار إِيجابِيات الكنائِس فيُكلِّم كُورنثُوسَ عَنْ مكِدونِيَّة وَيقُول لَهُمْ عِندما أكُون فِى مكِدونِيَّة أتكلَّم عنكُمْ00وَمكِدونِيَّة مِنْ أشهر المُقاطعات وَبِها فِيلبِى00فِيلبِى حرَّضت كُورنثُوس وَكُورنثُوس حرَّضت فِيلبِى00كُورنثُوسَ كَانَ أهلها بُخلاء لكِنْ بُولُس لاَ يكشِف عُيُوب أحد بَلْ يعمل لِلبُنيان00[ كي تكُونُوا مُستعِدِّينَ كما قُلتُ ] [ حَتَّى إِذا جاء معِي مكِدُونِيُّونَ وَوَجدُوكُمْ غير مُستعِدِّينَ لاَ نُخجلُ نحنُ حَتَّى لاَ أقُولُ أنتُمْ فِي جسارةِ الاِفتِخارِ هذِهِ0 فرأيتُ لازِماً أنْ أطلُبَ إِلَى الإِخوةِ أنْ يسبُِقُوا إِليكُمْ وَيُهيِّئوا قبلاً بركتكُمُ الَّتِي سبق التَّخبِيرُ بِها لِتكُونَ هِيَ مُعدَّةً هكذا كأنَّها بركة لاَ كأنَّها بُخلٌ ]أى ما جمعتُمُوه بركة لأِنَّها مِنْ فِيض الله علينا بُولُس الرَّسُول يتكلَّم عَنْ درجات العطاء00وَهِى أوَّلاً يبدأ الإِنسان العطاء كأنَّهُ فرض أوْ واجِب حَتَّى وَإِنْ كَانَ بِدُون إِقتناع أوْ فرح00ثانِياً درجة مِنْ العطاء ليست محبُوبة لكِنَّها درجة وَهِى العطاء لأِرضاء الضمِير وَالذَّات00ثالِثاً درجة فِيها ينال المُعطِى مدح مِنْ النَّاس أى كُلَّ هدفه00رابِعاً أجمل درجة وَهِى بِدافِع الحُب وَكما يقُول بُولُس الرَّسُول[ اُذكُرُوا المُقيِّدِين كأنَّكُمْ مُقيَّدُون ] ( عب 13 : 3 ) [ هذا وَإِنَّ مَنْ يزرعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أيضاً يحصُدُ ]00العطاء كالزرع عَلَى قدر ما تُلقِى بِذار تُجنِى ثِمار00تزرع بِذار قلِيلة تنال ثمر قلِيل00تُلقِى بِذار كثِيرة تُجنِى ثمر كثِير00وَهذِهِ درجات00فِى البِداية نُلقِى بِذار قلِيلة وَتتدرَّج[ أُعطُوا تُعطوا0 كيلاً جيِّداً مُلبَّداً مهزُوزاً فائِضاً ] ( لو 6 : 38 )00أى عَلَى قدر ما تُعطِى الله يفِيض عليك وَيُعطِيكَ حَتَّى الكِيل المُلبَّد الفائِض المهزُوز00قدِيماً كانت وِحدة البِيع هِى الكِيل أوْ المِكيال00كِيل فائِض الَّذِى بِهِ زِيادة00إِذاً أوِل بركة هِى أنَّ الله يُعطِى بركة عَلَى قدر عطاء الإِنسان [ كُلُّ واحِدٍ كما ينوي بِقلبِهِ ليس عَنْ حُزنٍ أوِ اضطِرارٍ0 لأِنَّ المُعطِي المسرُور يُحِبُّهُ اللهُ ]00درجة أجمل وَهِى العطاء بِحُب فَمَنَ يعرِفه ؟ الله يعرِف إِستعدادات القلب وَكيف يُعطِى الإِنسان وَما هِى نِيته وَقلبه00الله يرى أعماقك هل تُعطِى لِمُجرَّد خُوف أم فرض أم إِرضاء ذات أم لِمجد النَّاس أم حُب الله ؟ لِذلِكَ يقُول العطاء ليس فرض بَلْ كما ينوِى كُلّ إِنسان بِقلبِهِ وَالمُعطِى المسرُور يُحِبُّهُ الله [ وَاللهُ قادِر أنْ يزِيدكُمْ كُلَّ نِعمةٍ لِكي تكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكتِفاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شئٍ تزدادُون فِي كُلِّ عملٍ صالِحٍ ]00كُلَّما تُعطِى أكثر يُعطِيك الله أكثر فتزداد النِّعمة وَيقِل إِهتمامك بِالعالمِيَّات وَالطعام وَالملبس وَ000فتزداد قناعتك الإِنسان غير قنُوع لأِنَّهُ لاَ يُعطِى فيدخُل فِى مُفاوضة وَيقُول أنَّ ما لديهِ لاَ يكفِى لكِنَّهُ لَوْ أعطى الله سيُعطِيه الله نِعمة وَسيشعُر بِالإِكتفاء00الله يُزِيدك مِنْ النِّعمة فتزداد إِكتفاء ثُمَّ تزداد فِى كُلّ عملٍ صالِح00الكنِيسة تُصَلِّى بِذلِكَ [ إِملأ قُلُوبنا فرحاً وَنعِيما كى نحنُ أيضاً إِذْ يكُونُ لنا الكفاف فِى كُلَّ شئٍ كُلَّ حِينٍ نزداد فِى كُلَّ عملٍ صالِحً ] ( بعد أوشِيَّة أهوِية السَّماء )00نحنُ نُرِيد الإِكتفاء كى نزداد فِى كُلّ عمل صالِح[ كما هُوَ مكتُوب فرَّق0 أعطى المساكِينَ0 بِرُّهُ يبقى إِلَى الأبدِ ]00الَّذِى يُعطِى الخِير هُوَ الله00أنت هُوَ الرَّازِق وَمُعطِى جمِيع الخيرات00يقُول أحد الآباء [ لاَ تتأمَّل فِى أنَّكَ تُعطِى الله عُشُورك بَلْ تأمَّل فِى التِسع أعشار الَّتِى يُعطِيكَ الرَّبِّ ]لِذلِكَ الَّذِى يُحِب الله يُحِب العطاء وَيكُون مُكتفِى وَالله لاَ يُعطِى حسب صلاحنا بَلْ حسب صلاحه هُوَ وَغِناه [ فِي كُلَّ شئ كريم وَمُبارك ]00أى عِندما تجِد فقِير يحتاج شئ أعطِيه أشياء00سيِّدنا البابا عِندما يأتِيه مُحتاج يسأله هل عِندك كذا وَكذا وَ000؟ لأِنَّهُ يُفكِّر أنْ يجعل ما يحتاجه أضعاف وَفِى النِهاية يُعطِى هذا المُحتاج ظرف بِهِ أضعاف ما يحتاجه وَكُلّ مَنَ معهُ يأخُذ أيضاً ظرف بِهِ مُساعدة00إِنسان يُعطِى بركة وَآخر يُعطِى واجِب [ وَالَّذِي يُقَدِّمُ بِذاراً لِلزَّارِعِ وَخُبزاً لِلأكلِ سيُقَدِّمُ وَيُكثِّرُ بِذداركُمْ وَيُنمِي غلاَّتِ بِرِّكُمْ ]00فِى العهد القدِيم كَانَ الله يقُول الأرض تسترِيح فِى السنة السَّابِعة مِنْ الزِراعة00فَمِنْ أين نأكُل ؟ يقُول أيضاً لاَ تُوفِّر مِنْ السِنِين السابِقة00كيف ؟ يقُول الأمر سهل سأجعل محصُول السنة السَّادِسة مُضاعف00الأمر كُلّه فِى يَدِى00أنا الرَّازِق00أنا القادِر أنْ أُعطِى بِفِيض00لِذلِكَ الَّذِى يُعطِى فَهُوَ يُعطِى حُب وَالَّذِى لاَ يُعطِى يقُول عنهُ سِفر ملاخِى[ فَإِنَّكُمْ سلبتُمُونِي ] ( ملا 3 : 8 )[ مُستغنِينَ فِي كُلِّ شئٍ لِكُلِّ سخاءٍ يُنشِئُ بِنا شُكراً للهِ0 لأِنَّ افتِعال هذِهِ الخِدمةِ ليس يسُدُّ إِعواز القِدِّيسِينَ فقط بَلْ يزِيدُ بِشُكرٍ كثِيرٍ للهِ إِذْ هُمْ بِاختِبارِ هذِهِ الخِدمةِ يُمجِّدُونَ اللهَ عَلَى طاعةِ اعتِرافِكُمْ لإِنجِيلِ المسِيحِ وَسخاءِ التَّوزِيعِ لَهُمْ وَلِلجمِيعِ ]00أنت فِى خِدمِة العطاء تتعامل مَعَْ ثلاثة عناصِر00أنت وَالَّذِى يأخُذ وَالله00أنت تُعطِى فتأخُذ بركة وَنِعمة فتكتفِى وَتزداد فِى الصَّلاح00وَالَّذِى يأخُذ يشكُر الله وَتُسِد إِعوازه وَيُمجِّد الله أى أنَّكَ علَّمتهُ الشُكر00الله فأنت تُرضِيه وَتُنفِّذ وصِيته00إِذاً أنت تجعل مَنَ يأخُذ يُمجِّد الله00أنتُمْ تُطاوِعُون الإِنجِيل وَبِذلِكَ تُمجِّدُون الله وَقَدْ يدعُون لَكَ [ وَبِدُعائِهِمْ لأِجلِكُمْ مُشتاقِينَ إِليكُمْ مِنْ أجلِ نِعمةِ اللهِ الفائِقةِ لديكُمْ ] ثُمَّ يختِمْ كلامه عَنْ العطاء فيقُول [ فشُكراً للهِ عَلَى عطِيَّتِهِ الَّتِي لاَ يُعبَّرُ عنها ]00عطِيَّة الله بِالنسبة لِى لاَ يُعبَّر عنها لأِنَّهُ أعطانِى وَأنا أعطِيت وَالَّذِى يأخُذ أيضاً يشكُر الله00إِذاً شُكراً لله عَلَى عطاياه الفائِقة 0
الأصْحَاحُ العاشِرُ :-
مِنْ ضِمن المشاكِل الَّتِى كَانَ بُولُس يُواجِهُها هِى أنَّهُمْ قالُوا أنَّهُ عِندما يأتِى إِليهِمْ يُكلَّمهُمْ بِهدوء [ فِي الحضرةِ ذلِيلٌ ] لكِنْ عِندما يترُكهُمْ يُرسِل لَهُمْ رسائِل صعبة[ أمَّا فِي الغيبةِ فمُتجاسِر عليكُمْ ][ اطلُبُ إِليكُمْ بِوداعةِ المسِيحِ وَحِلمِهِ ]00مدخل جمِيل عِندما يطلُب مِنك أحد طلب بِوداعة المسِيح وَحِلمِهِ00أى حوِّل نظرك لِلمسِيح فتهدأ00لِنتعلَّم مِنْ بُولُس كيف نتناقش فِى أمورنا وَكيف إِنْ واجهنا إِهانة أنْ نتكلَّم عنها بِوداعة ضعُوا المسِيح أمامكُمْ وَ لاَ تتهمُونِى إِتهامات وَأنا أدافِع عَنْ نَفْسِى وَندخُل فِى صِراع00وَإِنْ لَمْ تتعلَّمُوا مِنْ المسِيح فَمِنَ مِنْ تتعلَّمُون ؟[ أنَا نَفْسِي بُولُسُ الَّذِي فِي الحضرةِ ذلِيلٌ بينكُمْ وَأمَّا فِي الغيبةِ فمُتجاسِرٌ عليكُمْ ]00بِالفِعل عِندما بدأ بُولُس يكرِز وسطهُمْ كَانَ ودِيع وَبدأت الكنِيسة تنمو فِى الإِيمان لكِنْ بعد ذلِكَ دخلت الكنِيسة فِى بعض المشاكِل فأرسل لَهُمْ رِسالة تكلَّم فِيها عَنْ مشاكِلهُمْ00فيقُول لَهُمْ أنا لمَّا أتيتُ لَكُمْ كُنتُمْ فِى بِدايِة الإِيمان وَمعرِفتكُمْ قلِيلة لِذلِكَ لَمْ أستطِع أنْ أتحدَّث فِى كُلّ الأُمور معكُمْ لكِنْ الآنَ أنتُمْ نامِين فِى الإِيمان لِذلِكَ أتجاسر وَأتكلَّم[ وَلكِنْ أطلُبُ أنْ لاَ أتجاسر وَأنَا حاضِرٌ بِالثِّقةِ الَّتِي بِها أرى أنِّي سأجترِئُ عَلَى قومٍِ يحسِبُوننا كأنَّنا نسلُكُ حسب الجسدِ ]00أنا لاَ أُرِيد أنْ أعمِل لِنَفْسِى مظهر عليِكُمْ وَليس لأِنِّى رسُول المسِيح أُرِيد أنْ أستخدِم سُلطانِى بَلْ أنا فِى الحضرة ذلِيل وَفِى الغيبة مُتجاسِر أنا لاَ أُرِيد أنْ أتجرَّأ بِحسب الجسد وَالسُلطان [ لأِنَّنا وَإِنْ كُنَّا نسلُكُ فِي الجسدِ لسنا حسب الجسدِ نُحاربُ ]00نحنُ لاَ نُحارِب بِالجسد وَإِنْ كُنَّا نسلُكُ بِالجسد لأِنَّ أسلِحتنا ليست جسدِيَّة00[ إِذْ أسلِحةُ مُحاربتِنا ليست جسدِيَّةً بَلْ قادِرة بِاللهِ عَلَى هدمِ حُصُونٍ0 هادِمِينَ ظُنُوناً وَكُلَّ عُلوٍ يرتفِعُ ضِدَّ معرِفةِ اللهِ وَمُستأسِرِينَ كُلَّ فِكرٍ إِلَى طاعةِ المسِيحِ ]00يوجد مَنْ يضع فِيكُمْ ظُنُوناً وَأفكار هدَّامه لِحساب عدو الخِير أنا لاَ أُحارِب ذلِكَ بِالجسد بَلْ بِأسلِحة رُوحِيَّة أى بِكلِمة الله كَانَ بعض حُكماء كُورنثُوسَ ضِدَّ بُولُس00أيضاً أتباع عدو الخِير00لكِنْ أسلِحة مُحاربتنا ليست جسدِيَّة لأِنِّى أتيت لأبنِى الملكُوت ملكُوت الله00كَانَ بُولُس قلِيل الحجم لِذلِكَ إِزدرُوا بِهِ وَقالُوا أنَّهُ ليس رسُول لأِنَّهُ لَمْ يرى المسِيح بِالعيان وَأتهمُوه بِدوافِع بشرِيَّة لكِنَّهُ حاربهُمْ بِكلِمة الله لِذلِكَ الإِنسان الرُّوحِى يعرِف أنَّ أسلِحة مُحاربته ليست جسدِيَّة ليس بِالذكاء أوْ الدهاء بَلْ أسلِحة رُوحِيَّة قادِرة بِالله أنْ تهدِم حُصُون00عدو الخِير يصنع فِيكَ حُصُون وَظُنُون وَأفكار هدَّامة [ كُلَّ عُلوٍ يرتفِعُ ضِدَّ معرِفةِ اللهِ ]00البعض يرفعُون المعرِفة الثَّقافِيَّة وَالفلسفِيَّة فوق معرِفة الله00بُولُس الرَّسُول يقُول أنتُمْ تجذبُونِى لِخِلافات شخصِيَّة وَأنا أُجاوِب مِنْ خِلاَلَ المسِيح00أنسى مَنَ إِتهمُونِى وَأتذكَّر المسِيح00لِذلِكَ قَالَ لَهُمْ أطلُب إِليكُمْ بِوداعة المسِيح عِندما كلَّموه عَنْ أكل اللحُوم إِنْ كانت مذبُوحة لِوثن أم لاَ حوَّل بُولُس هذِهِ المُشكِلة المُعقَّدة إِلَى أمر رُوحِى وَقَالَ إِنْ كَانَ أكل اللحم يُعثِر أخِى فلنْ آكُل لحم مِنْ أجل الأخ الَّذِى مات المسِيح لأِجله00بُولُس يأخُذ الفِكر وَيستأثِره لِطاعِة المسِيح أيضاً الكنِيسة إِنقسمِت البعض قَالَ أنا لِبُولُس وَالبعض قَالَ أنا لأبُلُّوسَ( 1 كو 3 : 4 )00بُولُس يُجِيبهُمْ هل إِنقسم المسِيح ؟ أى أنَّهُ بدلاً مِنْ أنْ يخرُج مِنْ المُشكِلة بِمشاكِل إِستأثر الفِكر لِطاعِة المسِيح00يقُول لَهُمْ أنتُمْ تدِينُون بعضكُمْ بعضاً فِى المحاكِمْ الخارِجِيَّة كيف وَأنتُمْ تدِينُون العالم00[ وَمُستعِدِّينَ لأِنْ ننتقِمَ عَلَى كُلِّ عِصيانٍ متى كمِلت طاعتكُمْ ][ أتنظُرُونَ إِلَى ما هُوَ حسبُ الحضرةِ ]00أنتُمْ ترُون حسب الحضرة00لاَ00أُنظُرُوا مِنْ أين سُلطان هذا الإِنسان00[ إِنْ وثِق أحد بِنَفْسِهِ أنَّهُ لِلمسِيحِ فليحسِب هذا أيضاً مِنْ نَفْسِهِ أنَّهُ كما هُوَ لِلمسِيحِ كذلِكَ نحنُ أيضاً لِلمسِيحِ ]00أنا سُلطانِى مِنْ المسِيح [ فَإِنِّي وَإِنِ افتخرتُ شيئاً أكثر بِسُلطانِنا الَّذِي أعطانا إِيَّاهُ الرَّبُّ لِبُنيانِكُمْ لاَ لِهدمِكُمْ لاَ أُخجلُ ]00إِنَّ الله أعطانِى سُلطان ليس لِلتسلُّط عليكُمْ بَلْ لِلبُنيان00ما أجمل أنْ يرى الرَّاعِى أنَّ سُلطانه لِلبُنيان00أيضاً يرى الأب سُلطانه فِى البِيت لِلبُنيان [ لِئلاَّ أظهر كأنِّي أُخِيفُكُمْ بِالرَّسائِلِ0 لأِنَّهُ يقُولُ الرَّسائِلُ ثقِيلةٌ وَقوِيَّةٌ وَأمَّا حُضُور الجسدِ فضعِيف وَالكلامُ حقِير ]00أرجُوكُمْ لاَ تكُون فِكرتكُمْ عنِّى هكذا00[ لأِنَّنا لاَ نجترِئُ أنْ نُعدَّ أنفُسنا بين قومٍ مِنَ الَّذِينَ يمدحُونَ أنفُسهُمْ وَ لاَ أنْ نُقابِلَ أنفُسنا بِهِمْ ]00كَانَ هُناك مُعلَّمِينَ كذبة يقُولُون مَنَ هُوَ بُولُس وَكيف يُعلَّمِكُمْ وَكانُوا يرُون أنفُسهُمْ أحكم النَّاس00بُولُس يقُول هؤلاء يقِيسُون أنفُسهُمْ عَلَى أنفُسِهِمْ لِذلِكَ كبرُوا فِى أعيُن أنفُسِهِمْ لكِنِّى أنا أقِيس نَفْسِى عَلَى المسيح00أنا لاَ أضع نَفْسِى معهُمْ وَأقارِن مَنْ هُوَ أفضل00الأمر ليس إِنتقادات شخصِيَّة كى أنتصِر00لاَ00بُولُس الرَّسُول فِكره عالِى [ بَلْ هُمْ إِذْ يقِيسُونَ أنفُسهُمْ عَلَى أنفُسِهِمْ وَيُقابِلُونَ أنفُسهُمْ بِأنفُسِهِمْ لاَ يفهمُونَ0 وَلكِنْ نحنُ لاَ نفتخِرُ إِلَى ما لاَ يُقاسُ بَلْ حسب قِياسِ القانُونِ الَّذِي قسمهُ لنا اللهُ قِياساً لِلبُلُوغِ إِليكُمْ أيضاً ]00أنا أقِيس نَفْسَى عَلَى قانُون الله00أنا فِى الأصل جِئتُ إِليكُمْ بِأمر إِلهِى وَليس مِنْ ذاتِى [ لأِنَّنا لاَ نُمدِّدُ أنفُسنا كأنَّنا لسنا نبلُغُ إِليكُمْ0 إِذْ قَدْ وصلنا إِليكُمْ أيضاً فِي إِنجِيلِ المسِيحِ ]00جِئنا بِدعوة إِلهِيَّة كى نُكلَّمِكُمْ عَنْ إِنجِيل إِلهِى00[ غير مُفتخرِينَ إِلَى ما لاَ يُقاسُ فِي أتعاب آخرِين بَلْ راجِينَ إِذا نما إِيمانُكُمْ أنْ نتعظَّمَ بينكُمْ حسب قانُوننا بِزِيادةٍ ]00كَانَ البعض يُرِيدُون أنْ يسرِقُوا تعب بُولُس لأِنَّهُ ناجِح فقال أنا أهم شئ عِندِى أنْ ينمو إِيمانكُمْ وَإِنْ تعظَّمت فأنا قَدْ تعظَّمت بِكُمْ [ لِنُبشِّرَ إِلَى ما وراءكُمْ0 لاَ لِنفتخِر بِالأُمُورِ المُعدَّةِ فِي قانُون غيرِنا0 وَأمَّا مَنِ افتخر فليفتخِرْ بِالرَّبِّ ]00أنا أتيت لأكرِز لَكُمْ ثُمَّ أذهب لآخرِين غيركُمْ أكرِز لَهُمْ00الَّذِى لديهِ رِسالة عظِيمة لاَ تهِمّه الأُمُور الصغِيرة00هل تُرِيد أنْ تفتخِر ؟ إِفتخِر بِالله وَعمله فِى حياتك لِكى تُمجِّد الله[ لأِنَّهُ ليس مَنْ مدح نَفْسَهُ هُوَ المُزكَّى بَلْ مَنْ يمدحُهُ الرَّبُّ ]00لاَ داعِى أنْ يمدح أحد نَفْسَه المُهِمْ أنَّ الله هُوَ الَّذِى يمدحك00الَّذِى يفتخِر أنَّهُ فعل شئ فهذا أمر مرفُوض00المفرُوض أنَّ الله هُوَ الَّذِى يمدحك ربِنا يكمِّل نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً أمِين.

عدد الزيارات 1596

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل