رسالة معلمنا بولس الرسول إلى كورنثوس الثانية الأصحاح 12 و13

Large image

بُولُس الرَّسُول يُدافِع عَنْ رسُوليته يُرِيد أنْ يُثبِت أنَّهُ رسُول لأِنَّهُمْ تشكَّكُّوا فِيهِ وَبِذلِكَ تكُونُ كِرازتهُ باطِلة وَبِالتالِى أى إِنسان تاب عَلَى يديهِ يتشكَّك فِيهِ00هذِهِ حرب عدو الخِير فِى نُقطة حرِجة جِدّاً وَهِى رسُولِيته وَأنَّهُ لَمْ يتقابل مَعَْ المسِيح وَ لاَ مَعَْ الرُّسُل وَأنَّ لَهُ منهج غيرهُمْ.

الأصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ :-
[ إِنَّهُ لاَ يُوافِقُنِي أنْ أفتخِر ]00لاَ يلِيق أنْ أفتخِر بِأنِى رسُول00لكِنَّكُمْ ألزمتُمُونِى فَإِنْ قُلتُمْ أنَّهُ ليس لِى عِلاقة مُباشرة مَعَْ المسِيح لَهُ المجد وَلَمْ تسمح الظُرُوف أنْ أتلامس معهُ أثناء حياته عَلَى الأرض لكِنِّى لِى عِلاقة قويَّة معهُ [ فَإِنِّي آتِي إِلَى مناظِر الرَّبِّ وَإِعلاناتِهِ ]00كَانَ يجِب عَلَىَّ أنْ لاَ أتكلَّم عَنْ مجدِى الشَّخصِى لكِنْ لابُد الآنَ أنْ أتكلَّم عَنْ إِعلانات الرَّبِّ لِى00فِى سِفر الأعمال إِعلانات لاَ تنقطِع00[ إِنَّهُ بِإِعلانٍ عرَّفنِي بِالسِّرِّ ] ( أف 3 : 3 )00كما قَالَ فِى رِسالتهُ لأهل أفسُس فِى سِفر الأعمال يُحكى أنَّهُ كَانَ فِى كُورنثُوسَ وَكانُوا يرفُضُوه فظهر لَهُ الله وَقَالَ لَهُ[ لاَ تخف بَلْ تكلَّمْ وَ لاَ تسكُتْ000 لأِنَّ لِي شعباً كثِيراً ] ( أع 18 : 9 – 10 )إِذاً هُناك إِعلانات وَحدِيث خاص00[ 00حصلتُ فِى غيبةٍ فرأيتُهُ قائِلاً لِي أسرِع وَاخرُجْ عاجِلاً مِنْ أُورُشلِيمَ لأِنَّهُمْ لاَ يقبلُونَ شهادتكَ عنِّي ] ( أع 22 : 17 – 18 ) لِذلِكَ بُولُس يقُول أنَّ فِى حياته إِعلانات كثِيرة وَ لاَ يُرِيد أنْ يتكلَّم عنها00الشِئ الطبِيعِى أنْ لاَ يتكلَّم الإِنسان عَنْ إِختباراته الشَّخصِيَّة حَتَّى أنَّ بُولُس الرَّسُول قَالَ أنَّهُ لاَ يلِيق وَقَدْ جعلتُمُونِى كغبِى[ أعرِفُ إِنساناً فِي المسِيحِ قبلَ أربع عشرة سنةً أفِي الجسد لستُ أعلمُ أم خارِجِ الجسدِ لستُ أعلمُ ]00مَنَ هذا الإِنسان الَّذِى مِنْ أربعة عشر سنة وَ لاَ نقدِر أنْ نقُول إِنْ كَانَ خارِج الجسد أم فِى الجسد ؟ 00 هُوَ بُولُس[ أنَّهُ اختُطِفَ إِلَى الفِردوسِ وَسمِع كلِماتٍ لاَ يُنطقُ بِها وَ لاَ يسُوغُ لإِنسانٍ أنْ يتكلَّمَ بِها ]00يتكلَّم عَنْ رؤية عاشها وَ لاَ يقُول أنَّها عَنْ نَفْسَه فيقُول أعرِفُ إِنسان00جيِّد أنْ تقُول خِبرِتكَ الرُّوحِيَّة وَلكِنْ عَنْ إِنَّها لآخر كما فعل بُولُس الرَّسُول يقُول مارِيُوحنا الرَّسُول فِى إِنجِيله [ التلمِيذُ الآخرُ ] ( يو 20 : 3 )00مادُمت تتكلَّم عَنْ نَفْسَكَ يايُوحنا إِعلِن ذلِكَ00يقُول00لاَ00الإِنسان الَّذِى فِى المسِيح عِندما تمتلِئ حياته بِنُور المسِيح تكُون ذاته فِى نظره تُساوِى صِفر فَلاَ يقُول " أنا " بعض المناهِج الغِير أرثُوذُكسِيَّة تتكلَّم عَنْ الأنا وَتتكلَّم عَنْ الإِختبارات الشَّخصِيَّة بِصِيغة الأنا00فَإِنْ كَانَ مارِيُوحنا يقُول عَنْ نَفْسَه " التلمِيذُ الآخر " وَبُولُس الرَّسُول يقُول عَنْ نَفْسَه " أعرِفُ إِنسان " فهل نقُول نحنُ عَنْ أنفُسِنا " أنا " ؟00لِماذا خبَّأ بُولُس الخبر أوْ الإِعلان أربع عشر سنة ؟ لأِنَّهُ لاَ يُرِيد أنْ يقُول لكِنَّهُمْ ألزموه أنْ يقُول[ سمِع كلِماتٍ لاَ يُنطقُ بِها ]00حياة الفردوس لاَ تُوصف وَلاَ تُعبَّر عنها كلِمات وَستجِد نَفْسَكَ فِى مجدٍ لاَ يُعبَّر عنّه00يقُول أحد الآباء [ أراد بُولُس الرَّسُول أنْ يشرح لنا أمر مجهُول00 أمر مُعقَّد وَحِين أراد أنْ يشرح لنا زاد الأمر تعقِيداً ]00لَمْ يُشّبِه بُولُس ما سمِعهُ بِأمرٍ نعرِفهُ بَلْ كانت كلِمات لَمْ تُسمع مِنْ قبل [ وَ لاَ يسُوغُ لإِنسانٍ أنْ يتكلَّم بِها ]00أى لاَ نستطِيع أنْ ننطِق بِها00[ مِنْ جِهةِ هذا أفتخِرُ0 وَلكِنْ مِنْ جِهةِ نَفْسِي لاَ أفتخِرُ إِلاَّ بِضعفاتِي ]00فِى الأصحاحُ الحادِى عَشَرَ سِجِل إِفتخار بُولُس مِنْ جِهة الجِهاد وَالضربات00وَهُنا يقُول أفتخِرُ بِضعفاتِى00هل تفتخِر يابُولُس بِإِنَّكَ سُجِنت أوْ ضُرِبت أوْ أُهِنت أم تفتخِر بِالصَّالِح ؟ بُولُس يفتخِر بِضعفاته أوَّلاً ثُمَّ يقُول إِعلاناته وَلأِنَّهُ يسلُكَ بِالرُّوح إِحتفظ بِسَّره أربع عشرة سنة جيِّد الإِنسان الَّذِى يختبِر الله وَيختبِر عمله وَيحفظه داخِله وَإِلاَّ تضِيع النِّعمة مِنّه00لِذلِكَ لِيكُنْ لَكَ خفاء وَسِر بينك وَبين الله وَإِلاَّ تضِيع النِّعمة مِنكَ00لِيكُنْ لَكَ كِنز مخفِى00كُلّ ما فِى الحياة الرُّوحِيَّة خفاء وَسِر لِذلِكَ الإِعلان الَّذِى رآه بُولُس الرَّسُول حسب لَهُ الآباء القِدِّيسُون أين كَانَ مُنذُ أربعة عشر سنة فيقُولُون كَانَ تقرِيباً فِى لِسترة حِين رُجِم لمَّا أقام المُقعد وَوصل فِى الرجم إِلَى فقد الوعى فيقُولُون أنَّ لحظِة فقد الوعى كانت لحظة الإِعلان لِذلِكَ الكِتاب دائِماً يُعلِن أنَّ الرجم يُرِيكَ سماء مفتُوحة كما رأى إِستِفانُوس السَّماء مفتُوحة وَهُوَ يُرجم00إِذاً العطايا الرُّوحِيَّة يلزمها ضِيق00إِنْ لَمْ تُرجم لَنْ ترى سماء مفتُوحة إِذاً هذا سِر00أنت لاَ تقبل أنْ تُرجم لِذلِكَ لَنْ ترى رؤيا وَإِعلانات [ بِضِيقاتٍ كثِيرةٍ ينبغِي أنْ ندخُل ملكُوت اللهِ ] ( أع 14 : 22 )00وَكما يقُول الآباء القِدِّيسُون [ مَنْ لاَ يحتمِل الإِهانة لَنْ يحتمِل الكرامة ] صِفات الإِنسان الَّذِى يفتخِر بِضعفاته00[ فَإِنِّي إِنْ أردتُ أنْ أفتخِرُ لاَ أكُونُ غبِيَّاً لأِنِّي أقُولُ الحقَّ0 وَلكِنِّي أتحاشى لِئلاَّ يظُنَّ أحد مِنْ جِهتِي فوق ما يرانِي أوْ يسمعُ مِنِّي0 وَلِئلاَّ أرتفِع بِفرطِ الإِعلاناتِ أُعطِيتُ شوكةً فِي الجسدِ ملاك الشَّيطانِ لِيلطِمنِي لِئلاَّ أرتفِعَ ]00إِسترسِلُوا بُولُس فِى الكلام لكِنَّهُ إِنتبه لِنَفْسَه فقال لِئلاَّ أرتفِع مِنْ فرط الإِعلانات أى أنَّ إِعلاناته كانت كثِيرة وَهُوَ قَالَ القلِيل مِنها الَّذِى لَهُ سِر مَعَْ المسِيح يُعطِيه فرط إِعلانات لأِنَّهُ يعرِف أنْ يخفِى وَيحتمِل الرجم00بينما أنا إِنْ رأيت شئ أُعلِنه لِلآخرِين وَأزِيد عليه00لاَ00بِدُون شرِكة آلام لَنْ يُعلِن لَهُ إِعلانات 00" شوكة الجسد " هِى مرض كَانَ قَدْ أُصِيب بِهِ بُولُس بُولُس الرَّسُول كَانَ ضعِيف البِنية وَكَانَ بصره ضعِيف جِدّاً وَنتِيجة تنقُّله بين أجواء كثِيرة وَمُختلِفة أُصِيب بِحُمَّى سبَّبت لَهُ وهن جسدِى وَأضعفت مناعته فأصبح أى مرض يُصِيبه يظِل معهُ فِتره طوِيلة حَتَّى وَإِنْ جُرِح بِجرح صغِير لِذلِكَ كَانَ جسده مملؤ قُرُوحاً شوكة جسد بُولُس الرَّسُول الكارِز العظِيم نقُول لابُد أنْ يُعطِيه الله صِحَّة جيِّدة كى يخدِم00هذا فِكرِنا نحنُ لأِنَّنا نعتبِر الشوكة ضرر مُعطِّل أوْ عقُوبة00لاَ00شوكة الجسد ليست عُقُوبة أوْ ضرر مُعطِّل وَ لاَ تُقلِّل مِنْ طاقِة الإِنسان[ مَلاَكَ الشَّيطانِ لِيلطِمنِي ]00أى الشَّيطان بِسماح مِنْ الله00عِندما أعطاه الله إِعلانات سمح لَهُ بِشوكة فِى الجسد كى لاَ يرتفِع وَتضرَّع لله ثلاثة مرَّات كى يرفعها عنّه لكِنْ الله أعلن لَهُ أنَّها ستظل معهُ00قَدْ يحزن مِنْ الله وَيقُول مادام الله لَمْ يستجِب لِى فلنْ أخدِم بعد لكِنْ الله يقُول لَهُ [ تكفِيكَ نِعمتِي لأِنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعفِ تُكملُ ]00وَكأنَّ الله يقُول لَهُ سأجعلكَ تُبذِل جهد لاَ يستطِيع إِنسان أنْ يبذُله وَتخدِم أكثر مِنْ الآخرِين بَلْ وَتُصَلِّى لِلآخرِين كى يُشفُوا مِنْ أمراضِهِمْ لكِنْ أنت ستظل بِشوكة الجسد وَبِالفِعل كَانَ يشفِى مرضى حَتَّى ربط جِراحاته كانت تُشفِى الأمراض وَظلَّ هُوَ مرِيض [ يقُول الآباء [ أُطلُب مِنْ الله وَثِق فِى النتِيجة إِنْ كَانَ يستجِيب أوْ لاَ يستجِيب فليست الإِجابة أنَّ الله يستجِيب بَلْ أنْ يُعطِيكَ سند ]00وَأنت ضعِيف تحِل علِيك نِعمة المسِيح فقال بُولُس الرَّسُول كلِمة جمِيلة [ لِذلِكَ أُسرُّ بِالضَّعفاتِ وَالشَّتائِمِ وَالضَّرُوراتِ وَالاِضطهاداتِ وَالضَِّيقاتِ لأِجلِ المسِيحِ0 لأِنِّي حِينما أنَا ضعِيف فحِينئِذٍ أنَا قوِيٌّ ]قانُون ضعهُ فِى حياتكَ00مَنَ يقُول أنا أُسرُّ بِالضَِّيقاتِ ؟ الَّذِى يفهم قصد الله00الله يُرِيد أنْ يُعلَّمك بِالضِيقة وَيتراءى لَكَ فِى الرجم00لَوْ عرفت ذلِكَ قُلَ لَهُ أُسرُّ بِالضَِّيقات بُولُس شعر بِالندم لمَّا تكلَّم عَنْ إِعلاناته فقال [ قَدْ صِرتُ غبِيَّاً وَأنَا أفتخِرُ0 أنتُمْ ألزمتُمُونِي لأِنَّهُ كَانَ ينبغِي أنْ أُمدح مِنكُمْ إِذْ لَمْ أنقُص شيئاً عَنْ فائِقِي الرُّسُلِ وَإِنْ كُنتُ لستُ شيئاً ]00كَانَ يجِب أنْ تمدحُونِى أنتُمْ لأِنِّى عرَّفتكُمْ الإِنجِيل وَالتوبة وَنِعمة العهد الجدِيد00بِالفِعل نحنُ مديُونُون لِبُولُس الرَّسُول بِفهم أشياء كثِيرة فِى العهدين [ إِنَّ علاماتِ الرَّسُولِ صُنِعت بينكُمْ فِي كُلِّ صبرٍ بِآياتٍ وَعجائِب وَقُوَّاتٍ ]00أنا أصبحت رسُول وسطكُمْ00كُنتُ أكرِز وَأُتوِّب وَأُعمِّد وَأُقِيم رُعاه وَقُسُوس00هذِهِ علامات رسولِيتِى00أنا لَمْ أنقُص شئ عَنْ باقِى الرُّسُل لكِنْ كَانَ هُناك شئ كَانَ بِالنِسبة لَهُ يُميِّزه لكِنَّهُمْ أمسكوه عليه وَهُوَ أنَّ الرُّسُل كانُوا يجمعُون عطايا وَ [ الَّذِينَ يُنادُونَ بِالإِنجِيلِ مِنَ الإِنجِيلِ يعِيشُونَ ] ( 1 كو 9 : 14 ) أى كانُوا يعِيشُون مِنْ هذِهِ العطايا لكِنْ بُولُس الرَّسُول عرف أنَّ أهل كُورنثُوس مادِّيُون فكان يُعطِى الَّذِى يجمعه لِلخِدمة فقط وَ لاَ يأخُذ مِنّهُ شئ لِنَفْسَه لكِنَّهُ أكل مِنْ عمل يديهِ فقالُوا لَهُ لَوْ كُنت رسُول كُنتُ تأكُل مِمَّا تجمع فقال لَهُمْ [ إِلاَّ أنِّي أنَا لَمْ أُثقِّلْ عليكُمْ ]00أنا لَمْ أرِد أنْ أُثقِّل عليكُمْ00أى تكلَّم معهُمْ بِلُطف كى يُعلَّمِهُمْ أنَّهُمْ مادِّيُون وَ لاَ يُرِيد أنْ يأخُذ مِنهُمْ شئ[ سامِحُونِي بِهذا الظُّلمِ ]00وَيطلُب مِنهُمْ أنْ يُسامِحوه وَكأنَّهُ بِذلِكَ ظلمهُمْ [ هُوذا المرَّةُ الثَّالِثةُ أنَا مُستعِد أنْ آتِي إِليكُمْ وَ لاَ أُثقِّل عليكُمْ0 لأِنِّي لستُ أطلُبُ ما هُوَ لَكُمْ بَلْ إِيَّاكُمْ ]00أجمل ما فِى العطِيَّة أنَّهُ يُرِيدهُمْ هُمْ وَليس مالهُمْ00الله لاَ يُرِيد مالَكَ بَلْ إِيَّاكَ00أُسلُوب بُولُس جمِيل وَهذا هدف الله أنَّهُ لاَ يحتاج لأِنَّهُ المُعطِى بَلْ هدفه هُوَ كيانك وَقلبك[ لأِنَّهُ لاَ ينبغِي أنَّ الأولاد يذخرُونَ لِلوالِدينَ بَلِ الوالِدُونَ لِلأولادِ ]00المفرُوض أنَّ الكبِير يُعطِى وَأنا أعتبِر نَفْسِى أبُوكُمْ00[ وَأمَّا أنَا فبِكُلِّ سُرُورٍ أُنفِقُ وَأُنفِقُ لأِجلِ أنفُسِكُمْ وَإِنْ كُنتُ كُلَّما أُحِبُّكُمْ أكثر أُحبُّ أقلَّ ]00" أُنفِق " أى حياتِى تنتهِى لأِجلِكُمْ00" أُنفِق "أى أصِرف أموالِى00أنا أُرِيد أنْ أعمِل الإِثنان لأِجلِكُمْ أنْ أُعطِى مالِى وَأُعطِى حياتِى وَرغم ذلِكَ أُحبُّ مِنكُمْ أقل[ فليكُنْ0 أنَا لَمْ أُثقِّل عليكُمْ لكِنْ إِذْ كُنتُ مُحتالاً أخذتُكُمْ بِمكرٍ ]00إِعتبرتُمُونِى مُحتال وَليس مِثْلَ باقِى الرُّسُل00إِعتبرُونِى مُحتال وَإِحتيالِى لِربح أنفُسِكُمْ[ هل طمِعتُ فِيكُمْ بِأحدٍ مِنَ الَّذِينَ أرسلتُهُمْ إِليكُمْ0 طلبتُ إِلَى تِيطُسَ وَأرسلتُ معهُ الأخَ0 هل طمِع فِيكُمْ تِيطُسُ0 أما سلكنا بِذاتِ الرُّوحِ الواحِدِ0 أما بِذاتِ الخطواتِ الواحِدةِ0 أتظُنُّونَ أيضاً أنَّنا نحتجُّ لَكُمْ0 أمام اللهِ فِي المسِيحِ نتكلَّمُ وَلكِنَّ الكُلَّ أيُّها الأحِبَّاءُ لأِجلِ بُنيانِكُمْ ]00أنا أُكلَّمكُمْ لأِجلِ بُنيانكُمْ [ لأِنِّي أخافُ إِذا جِئتُ أنْ لاَ أجِدكُمْ كما أُرِيدُ وَأُوجد مِنكُمْ كما لاَ تُرِيدُونَ ]00أخاف أنْ لاَ أعجِبكُمْ وَأنتُمْ أيضاً لاَ أرضى عنكُمْ وَعَنْ أحوالِكُمْ عِندما آتِى إِليكُمْ00تُرى ماذا تُرِيد أنْ لاَ ترى يابُولُس ؟[ أنْ تُوجد خُصُومات وَمُحاسدات وَسخطات وَتحزُّبات وَمذمَّات وَنمِيمات وَتكبُّرات وَتشوِيشات ]00أنا أُرِيدكُمْ كنِيسة واحِدة بِرُوح واحِد لِذلِكَ إِنْ أراد الله أنْ آتِى إِليكُمْ أُرِيد أنْ أرى إِيجابِيَّات لأِنِّى إِنْ جِئتُ وَرأيتُ سلبِيَّات سأستخدِم سُلطانِى الرَّسُولِى وَقَدْ أحرِم البعض0
الأصْحَاحُ الثَّالِثُ عَشَرَ :-
* خِتام وَبركة *
[ هذِهِ المرّةُ الثَّالِثةُ آتِي إِليكُمْ0 عَلَى فَمِ شاهِدينِ وَثلثةٍ تقُومُ كُلُّ كلِمةٍ0 قَدْ سبقتُ فقُلتُ وَأسبِقُ فأقُولُ كما وَأنَا حاضِر المرَّة الثَّانِيةَ وَأنَا غائِبٌ الآنَ أكتُبُ لِلَّذِينَ أخطأُوا مِنْ قبلُ وَلِجمِيعِ الباقِينَ إِنِّي إِذا جِئتُ أيضاً لاَ أُشفِقُ ]00إِنتبِهُوا إِنِى أُحذِّركُمْ إِنِّى لَوْ جِئتُ لَنْ أُشفِق بُولُس الرَّسُول عَلَى قدرِ حنانه عَلَى قدرِ حزمه وَجيِّد هذا التوازُن[ إِذْ أنتُمْ تطلُبُونَ بُرهان المسِيحِ المُتكلِّم فِيَّ الَّذِي ليس ضعِيفاً لَكُمْ بَلْ قوِيٌّ فِيكُمْ0 لأِنَّهُ وَإِنْ كَانَ قَدْ صُلِبَ مِنْ ضعفٍ لكِنَّهُ حيٌّ بِقُوَّةِ اللهِ ]00أنا أُحِبَّكُمْ بِمحبَِّة المسِيح وَأُكلِّمكُمْ بِقُوَّة الله لِذلِكَ يقُول لَهُمْ [ فنحنُ أيضاً ضُعفاءُ فِيهِ لكِنَّنا سنحيا معهُ بِقُوَّةِ اللهِ مِنْ جِهتِكُمْ0جرِّبُوا أنفُسكُمْ هل أنتُمْ فِي الإِيمانِ0 امتحِنُوا أنفُسكُمْ0 أمْ لستُمْ تعرِفُونَ أنفُسكُمْ أنَّ يسُوعَ المسِيحَ هُوَ فِيكُمْ إِنْ لَمْ تكُونُوا مرفُوضِينَ0 لكِنِّنِي أرجُو أنَّكُمْ ستعرِفُونَ أنَّنا نحنُ لسنا مرفُوضِينَ0 وَأُصَلِّي إِلَى اللهِ أنَّكُمْ لاَ تعملُونَ شيئاً ردِيّاً ]00أنتُمْ موضِع محبَّتِى وَأنا مشغُول بِكُمْ وَأُصَلِّى لأِجلِكُمْ وَ لاَ أستخدِم سُلطانِى لِمُجرَّد إِعلان سيطرتِى بَلْ لأِجلِ البُنيان وَالخلاص لِذلِكَ أُصَلِّى لأِجلِكُمْ0[ لأِنَّنا نفرحُ حِينما نكُونُ نحنُ ضُعفاء وَأنتُمْ أقوياء0 وَهذا أيضاً نطلُبُهُ كما لَكُمْ 0لِذلِكَ أكتُبُ بِهذا وَأنَا غائِب لِكي لاَ أستعمِلَ جزماً وَأنَا حاضِر حسب السُّلطانِ الَّذِي أعطانِي إِيَّاهُ الرَّبُّ لِلبُنيانِ لاَ لِلهدمِ ][ أخِيراً أيُّها الإِخوةُ افرحُوا ]00سِر قُوَّة الإِنسان مَعَْ الله هُوَ أنْ يكُون فِى فرح[ فرح الرَّبِّ قُوَّتهُ ]00[ اكملُوا0 تعزَّوا0 اِهتمُّوا اهتِماماً واحِداً0 عِيشُوا بِالسَّلاَمِ وَإِلهُ المحبَّةِ وَالسَّلاَمِ سيكُونُ معكُمْ0سلِّمُوا بعضُكُمْ عَلَى بعضٍ بِقُبلةٍ مُقدَّسةٍ ]00يختِم كلامه بِعطِيَّة السَّلام وَالمحبَّة وَ لاَ يُمكِنْ أنْ نحيا مَعَْ الله إِلاَّ إِذا كُنَّا فِى محبَّة وَسلام مَعَْ بعضِنا بعض[ يُسلِّمُ عليكُمْ جمِيعُ القِدِّيسِينَ ]00يُوّحِد الكنِيسة كُلّها00ثُمَّ يختِم[ نِعمةُ ربِّنا يسُوعَ المسِيحِ وَمحبَّةُ اللهِ وَشرِكةُ الرُّوحِ القُدُسِ مَعَْ جمِيعكُمْ0 آمِينَ ]00هذا الخِتام أخذتهُ الكنِيسة كطِلبة خِتام لِكُلِّ صلواتِها لأِنَّ بِها نِعمة الإِبن وَمحبِّة الآب وَشرِكة وَعمل الرُّوح القُدُس ربِنا يكمِّل نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً أمِين.

عدد الزيارات 1549

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل