رسالة بولس الرسول الى اهل غلاطية ج2

كُتِبت الرِسالة عام 55م فِى الرِحلة التبشِرِيَّة الثَّانِية وَسببها أنَّ اليهُود كانُوا مُتشَّدِدِين مَعَْ الأُمم الدَّاخِلِين لِلإِيمان كى يجعلُوا لَهُمْ مُمارسات يهُودِيَّة لأِنَّهُمْ كانُوا يعتقِدُون أنَّهُمْ الأفضل دائِماً أمَّا الأُمم فأشرار لِذلِكَ كانُوا يلزِمُوهُمْ بِالتَّهُود قبل الدُخُول لِلإِيمان بُولُس الرَّسُول إِشتعل غضبه لأِنَّهُمْ يتحرَّكُون بِالعصبِيَّة وَالقبلِيَّة وَليس الإِيمان فكانت رِسالتهُ لَهُمْ أكثر الرَّسائِل الَّتِى إِحتدَّ فِيها00ركَّز فِى الأصْحَاحُ الأوَّل عَلَى رسولِيته لأِنَّهُ لَمْ يتقابل مَعَْ المسِيح فكانُوا يرفُضُون رسُولِيته فأعلن لَهُمْ أنَّ الله سُرَّ بِأنْ أفرزهُ مِنْ بطن أُمِهِ.

الأصْحَاحُ الثَّانِي :-
[ ثُمَّ بعد أربع عَشْرَةَ سنةً صعِدتُ أيضاً إِلَى أُورُشلِيمَ مَعَْ برنابا آخِذاً معِي تِيطُسَ أيضاً ]00بعد أربعة عَشَرَ سنة مِنْ معرِفة المسِيح لَمْ يتقابل مَعَْ الرُسُل سِوى مرَّة فِى البِداية ثُمَّ بعد أربعة عَشَرَ سنة00لِذلِكَ كثُر الكَلاَمَ أنَّهُ ليس رسُول وَليس لَهُ فِكر الرُسُل وَفِكر الرُسُل منبعه أُورُشلِيم فقال لَهُمْ أنا أرى أنَّ كُلّ واحِد سائِر فِى خدمتِهِ وَلمَّا صعدت لأُِورُشلِيم ليس لأِنال مِنْهُمْ معرِفة أوْ أنال مِصداقِيتِى لأِنِّى أشعُر أنَّ رسُوليتِى صحِيحة لكِنِّى صعدتُ لَهُمْ بِإِعلان المسِيح قَالَ لِى إِذهب لَهُمْ00[ وَإِنَّما صعِدتُ بِمُوجبِ إِعلانٍ وُعرضتُ عليهِم الإِنجِيلَ الَّذِي أكرِزُ بِهِ بينَ الأُمَمِ ]00" إِنجِيله " أى كِرازتِهِ أعلنها لَهُمْ لِيكُونوا مُتَّحِدِينَ فِى الفِكرِ [ لِئلاَّ أكُونَ أسعى أوْ قَدْ سعيتُ باطِلاً ]00جمال بُولُس أنَّ لَهُ بُعدان فِى الأُمور وَفِى حياته هُما إِختباره الشَّخصِى وَالإِختبار الجماعِى00هل لَكَ أنت أيضاً هذان البُعدان ؟هذان خطَّان مُتوازِيان لابُد أنْ يكُونا فِى حياتكَ00إِختبار شخصِى أى بينكَ وَبينَ الله أى عِشرتكَ معهُ وَيكُونُ لَكَ دالَّة خاصة بينما إِختبار جماعِى أى بركة لِلكُلَّ00لابُد أنْ يكُونُ لَكَ دالَّة خاصة مَعَْ الله لكِنْ غير مُفترِقة عَنْ المجموعة بُولُس الرَّسُول صعِد بِموجب إِعلان لِيُعلِن لَهُمْ إِنجِيله ( هذا بُعد شخصِى ) وَأخذ معهُ برنابا وَتِيطُس00برنابا أخو مريم أُم مارِمرقُص الَّتِى تمَّ فِى بيتِها العشاء السِّرِّى وَهُوَ يهُودِى أصِيل وَتِيطُس أُممِى أصِيل00أخذهُما معهُ لِلرُسُل00لَوْ كَانَ الرُسُل لاَ يقبلُون الأُمم لكانُوا قَدْ طردوا تِيطُس لكِنَّهُمْ لَمْ يطرُدوه بُولُس هُنا يقُول أنا رسُول لِليهُود وَالأُمم وَإِنْ لَمْ تقبلُوا الأُمم فإِطرُدوا تِيطُس أنا غير مُتشَّدِّد فِى تعلِيمى بَلْ أنا لِلكُلّ وَأتيت بِإِعلان مِنْ الله لِلرُسُل لأُِطمئِن الَّذِينَ أكرِزُ لَهُمْ وَبِذلِكَ أكُونُ بِحسب فِكر يعقُوب وَبُطرُس وَ[ لكِنْ لَمْ يضطرَّ وَ لاَ تِيطُسُ الَّذِي كَانَ معِي وَهُوَ يُونانِيّ أنْ يختتِنَ ]00لَمْ أختِن تِيطُس أى لَمْ يتهُّود00بَلْ أخذتهُ كما هُوَ لِيجلِس مَعَْ الرُسُل00[ وَلكِنْ بِسببِ الإِخوةِ الكذبةِ المُدخلِينَ خِفيةً الَّذِينَ دخلُوا اختِلاساً لِيتجسَّسُوا حُرِّيَّتنا الَّتِي لنا فِي المسِيحِ كي يستعبِدُونا ]هؤلاء الكذبة يقُولُون أنَّ بُولُس ليس رسُول وَيُرِيدُون الأُمَمِ أنْ يتهُّودوا00هؤلاء يهدِمُون مبدأ كِرازِة بُولُس تخيَّل لمَّا تحضر قُدَّاس وَتخرُج مِنْهُ متعزِّى ثُمَّ يقُولُون لَكَ أنَّ الكاهِن الَّذِى صَلَّى القُدَّاس ليس كاهِن رسمِى00ستنقسِم وَتتشكَّكَ00لِذلِكَ أطلق بُولُس الرَّسُول عَلَى هؤلاء المُشَّكِكِين أنَّهُمْ إِخوة كذبة00هؤلاء أتوا لِيُفرِّقوا وَليس لِلبُنيان[ الَّذِينَ لَمْ نُذعِنْ لَهُمْ بِالخُضُوعِ وَ لاَ ساعةً لِيبقى عِندكُمْ حقُّ الإِنجِيلِ ]هؤلاء لَمْ نخضع لَهُمْ وَلَمْ نخافهُمْ لكِنْ أتينا لِنُثَّبِت فِيكُمْ فِكر الإِنجِيل00[ وَأمَّا المُعتبرُونَ أنَّهُمْ شئ مهما كانُوا لاَ فرق عِندِي0اللهُ لاَ يأخُذُ بِوجهِ إِنسانٍ ]00أنا لَم آتِ لأِنال رِضى الرُسُل لكِنِّى أتيتُ لأُِثَّبِت منهج خِدمتِى00هذا لِيُؤكِّد أنَّ منهجه ليس مِنْ إِنسان بَلْ مِنْ الله[ فَإِنَّ هؤُلاءِ المُعتبرِينَ لَمْ يُشِيرُوا عَلَيَّ بِشئٍ0بَلْ بِالعكسِ إِذْ رأوا أنِّي اؤتُمِنْتُ عَلَى إِنجِيلِ الغُرلةِ كما بُطرُسُ عَلَى إِنجِيلِ الخِتانِ ]00هؤُلاء لَمْ يُغيِّرُوا فِكرِى بَلْ بِالعكس ثبَّتوا فِكرِى فقد وجدنا أنفُسنا مُتفِقِين معاً لَمْ نتعارض بَلْ كُنَّا مُتكامِلِين أنا أكرِزُ لِلأُمَمِ وَبُطرُس يكرِزُ لِليهُود وَبِذلِكَ نُكَّمِل بعضُنا لِيأتِى الكُلَّ لِلمسِيح وَيصِيرُوا رعِيَّة واحِدة لِراعٍِ واحِدٍ ليس مُهِمْ كيف يأتُون المُهِمْ أنْ يأتوا لِيُمَّثِلُوا جسد المسِيح الواحِد [ فَإِنَّ الَّذِي عمِلَ فِي بُطرُسَ لِرِسالةِ الخِتانِ عمِلَ فِيَّ أيضاً لِلأُمَمِ ]00الَّذِى حرَّكَ قلب بُطرُس لِلخِتان حرَّكَ قلبِى لِلأُمَمِ00الله الَّذِى يعملُ فِى بُطرُسَ يعملُ فِىَّ لِيُحضِر كُلّ نَفْسٍ لَهُ وَكما يقُولُ سِفر الأعمال [ وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يومٍ يضُمُّ إِلَى الكنِيسةِ الَّذِينَ يخلُصُونَ ]( أع 2 : 47 )[ فَإِذْ علِمَ بِالنِّعمةِ المُعطاةِ لِي يعقُوبُ وَصفا وَيُوحنَّا المُعتبرُونَ أنَّهُمْ أعمِدة أعطونِي وَبرنابا يمِينَ الشَِّركةِ ]00لمَّا عرضتُ عليهِمْ الإِنجِيل أعطُونِى يمِين الشَِّركة أى قالُوا أنا رسُول مِثْلهُمْ00 [ لِنكُونَ نحنُ لِلأُمَمِ وَأمَّا هُمْ فَلِلخِتانِ ]00هؤُلاء المُعتبرِينَ أى الرُسُل قالُوا لِبُولُس نحنُ نشكُركَ أنَّكَ بشَّرتَ أُناس لَمْ نكُنْ نعرِفُ كيف نتعامل معهُمْ00عِندما يأتِى شخص وَيقُول سأذهب لِلوثنِيين لأُِبشِّرهُمْ بِالمسِيح نقُولُ لَهُ نحنُ نشكُركَ لأِنَّكَ تعلم أنَّهُ مِنْ الصعب التعامُل معهُمْ وَكيف ستُكلِّمهُمْ عَنْ يسُوع[ غير أنْ نذكُرَ الفُقراءَ0وَهذا عينُهُ كُنتُ اعتنيتُ أنْ أفعلهُ ]00أنا مُخصَّص لِلأُمَمِ لكِنِّى لَمْ أعتزِل الكنِيسة بِدلِيل إِنِّى خرجتُ لِلأُمم لأُِكلِّمهُمْ عَنْ إِحتياجات فُقراء أُورُشلِيم أى نحنُ كنِيسة واحِدة وَجسد واحِد00فُقراء أُورُشلِيم هُمْ فُقراء الأُمم إِحتياجاتهُمْ واحدة أنا لَمْ أستقِل بِكنِيسة واحِدة خاصة بِى أجمل ما فِى الحياة الأرثُوذُكسِيَّة أنَّ بِها إِختبار شخصِى محكُوم بِإِرادة جماعِيَّة حَتَّى البطريركَ عِندما يُعطِى قرار يُعطِيه مِنْ خِلاَلَ مجمع مُقدَّس00البطريركَ يقُول رأيه وسط جماعة أساقِفة الَّذِينَ هُمْ فِى فِكر الكنِيسة أوانِى الرُّوح00وَهُمْ يتناقشُون معهُ ( أى الرُّوح القُدُس وَنحنُ )00الكنِيسة الأرثُوذُكسِيَّة كنِيسة تُلغِى الفرد وَتُذِيبه وسط الجماعة لِذلِكَ بُولُس الرَّسُول قَالَ أنَّ خِدمتهُ محكُومة بِالجماعة هُنا بُولُس الرَّسُول يذكُر أمر يلُوم فِيهِ بُطرُس الرَّسُول وَهُوَ أنَّ بُطرُس معرُوف أنَّهُ يعِيش وسط يهود عاداتهُمْ يهُودِيَّة وَفِى أحد المرَّات ذهب لأِنطاكية الَّتِى بِها جماعة أُمم أيضاً فكان مَعَْ الأُمم يسِير بِعاداتِهِمْ يأكُل معهُمْ وَيشرب معهُمْ ثُمَّ أتت جماعة مِنْ عِند يعقُوب الرَّسُول أى يهُود مُتعَّصِبِين فلمَّا رآهُمْ بُطرُس كَانَ يُؤَّخِر نَفْسَه عَنْ الأُمم لِيأكُل مَعَْ اليهُود مُجاملةً لَهُمْ ماذا أنت يا بُطرُس يهُودِى أمْ أُممِى ؟ يسأله بُولُس هل أنت مُقتنِع بِأنْ تأكُل مَعَْ الأُمم ؟إِنْ كُنت مُقتنِع فلِماذا تُجامِل اليهُود ؟[ وَلكِنْ لمَّا أتى بُطرُسُ إِلَى أنطاكِية قاومتُهُ مُواجهةً لأِنَّهُ كَانَ ملُوماً0لأِنَّهُ قبلما أتى قوم مِنْ عِندِ يعقُوبَ كَانَ يأكُلُ مَعَ الأُمَمِ وَلكِنْ لمَّا أتوا كَانَ يُؤخِّرُ وَيُفرِزُ نَفْسَهُ خائِفاً مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الخِتانِ ]00أنا لُومتهُ أنَّهُ يُؤخِّرُ نَفْسَهُ لِيأكُل مَعَْ اليهُود00بُولُس رأى أنَّ ذلِكَ رِياء[ وراءى معهُ باقِي اليهُودِ أيضاً حَتَّى إِنَّ برنابا أيضاً انقاد إِلَى رِيائِهِمْ ]00حَتَّى برنابا انقاد لِليهُود [ لكِنْ لمَّا رأيتُ أنَّهُمْ لاَ يسلُكُونَ بِاستقامةٍ حسب حقِّ الإِنجِيلِ قُلتُ لِبُطرُسَ قُدَّامَ الجمِيعِ إِنْ كُنتَ وَأنتَ يهُودِيّ تعِيشُ أُممِيّاً لاَ يهُودِيّاً فلِماذا تُلزِمُ الأُمَمَ أنْ يتهوَّدُوا ]00بُولُس لام بُطرُس بِحِدَّة00أنت يهُودِى فلِماذا تعِيش مَعَْ الأُمم ؟ وَإِنْ كُنت تتعامل معهُمْ فإِذاً هُمْ ليسوا أشرار00إِذاً لِماذا تفعل ذلِكَ وَتُلزِم الأُمم أنْ يتهَّودُوا ؟ أنا لَمْ أقُل ذلِكَ لأِنِّى أُممِى00لاَ أنا يهُودِى الأصل مِنْ سِبط بنيامِين مختُون فِى اليوم الثَّامِن أى عائِلتِى يهُودِيَّة مُتعَّصِبة وَأنا يهُودِى مُنذُ طفُولتِى وَقَدْ كُنتُ أُقاوِم الكنِيسة بِإِفراطٍ مِنْ شِدَّة تعصُّبِى [ نحنُ بِالطَّبِيعةِ يهُود وَلسنا مِنَ الأُمَمِ خُطاةً إِذْ نعلمُ أنَّ الإِنسانَ لاَ يتبرَّرُ بِأعمالِ النَّامُوسِ بَلْ بِإِيمانِ يسُوعَ المسِيحِ آمنَّا نحنُ أيضاً بِيسُوعَ المسِيحِ لِنتبرَّرَ بِإِيمانِ يسُوعَ لاَ بِأعمالِ النَّامُوسِ ]00نحنُ فِى الأساس يهُود ثُمَّ تقابلنا بِالمسِيح00أيُّهُما أقوى إِيماننا بِالمسِيح أم أعمال النَّامُوس ؟ النَّامُوس مُقدِّمنا لِلمسِيح وَلمَّا عرفنا المسِيح ألغِينا النَّامُوس00بُولُس وضع أعمال النَّامُوس أمام إِيماننا بِالمسِيح00أيُّهُما يُبرِّر ؟ إِنْ قَالَ واحِد آمِن بِالمسِيح لكِنْ مُهِمْ أنْ تتهوَّد إِذاً هُوَ يُعلِن أنَّ الإِيمان بِالمسِيح شئ ناقِص يحتاج نامُوس لِيُكمِلهُ00لاَ00الإِيمان بِالمسِيح كامِل00فالخِتان ما هُوَ إِلاَّ رمز لِلمعمودِيَّة وَالذَّبائِح رمز لِذبِيحِة المسِيح إِذاً النَّامُوس كُلَّه إِشارات وَلمَّا أتى المرمُوز إِليه لُغِى الرمز00إِذاً مهما نعمل فأعمال النَّامُوس لاَ تُبرِّر لِذلِكَ نحنُ لنا نصِيب عالِى فِى بِر المسِيح لَوْ فرحنا بِالأسرار وَالمذبح وَعطِيَّة الرُّوح القُدُس وَجدَّدنا عهد معمودِيتنا وَتمتَّعنا بِغِنى المسِيح هذا لَنْ يُعِيدنا لأِعمال النَّامُوس [ فَإِنْ كُنَّا وَنحنُ طالِبُونَ أنْ نتبرَّر فِي المسِيحِ نُوجدُ نحنُ أنفُسُنا أيضاً خُطاةً أفَالمسِيحُ خادِم لِلخطِيَّةِ0حاشا] نحنُ آمنَّا بِالمسِيح ثُمَّ بعد كُلّ ذلِكَ نقُول أنتَ خاطِئ لأِنَّكَ غير مختُون00المسِيح لاَ يقُول ذلِك [ فَإِنِّي إِنْ كُنتُ أبنِي أيضاً هذا الَّذِي قَدْ هدمتُهُ فَإِنِّي أُظهِرُ نَفْسِي مُتعدِّياً ]نحنُ أنهِينا أعمال النَّامُوس وَنقضناها فهل نعُود لها مرَّة أُخرى ؟ 00[ لأِنِّي مُتُّ بِالنَّامُوسِ لِلنَّامُوسِ لأِحيا لِلهِ ]00مَنْ الَّذِى أماتنا ؟ النَّامُوس00مُنذُ أنْ قَالَ يوم أنْ تأكُل مِنْ الشجرة موتاً تموت00أعمال النَّامُوس أماتتنا عرفنا بِهِ الخطِيَّة لكِنْ المسِيح أعطانا حياة ثُمَّ يختِم كلامه00[ مَعَ المسِيحِ صُلِبتُ فأحيا لاَ أنَا بَلِ المسِيحُ يحيا فِيَّ ]هذِهِ روعة الكلام نحنُ فِى وِحدة مَعَْ المسِيح كُلّ عمل لِلمسِيح أعطانا وِحدة00لمَّا صُلِب صُلِبنا معهُ وَلمَّا صُلِبنا معهُ مُتنا معهُ فعاش المسِيح فِينا00أى فضِيلة نُرِيد أنْ نقتنِيها نضع هذِهِ الآية أمامنا ليست فضِيلة صعبة لأِنَّ المسِيح يحيا فِيكَ حَتَّى محبِّة الأعداء المسِيح الَّذِى يحيا فِيكَ يُحِب الأعداء وَيُبارِكهُمْ00أنا لُغِيت وَمُتُّ معهُ عَلَى الصلِيب وَعاش هُوَ فِىَّ00شئ مُفرِح لِكُلّ إِنسان يحيا حياة أمِينة مَعَْ المسِيح [ فما أحياهُ الآنَ فِي الجسدِ فإِنَّما أحياهُ فِي الإِيمانِ إِيمانِ ابنِ اللهِ الَّذِي أحبَّنِي وَأسلم نَفْسَهُ لأِجلِي ]00روعة الأيَّام الَّتِى أحياها الآنَ عُمرِى الَّذِى أعِيشه فِى الجسد لكِنْ ليس لِنَفْسِى بَلْ لِلمسِيح وَلِلإِيمان بِهِ الَّذِى أحبَّنِى وَأسلم نَفْسَه لأِجلِى00إِحساس أنَّ عمل المسِيح عمل شخصِى شئ مُهِمْ جِدّاً00أحبَّنِى أنا وَبذل نَفْسَه عنِّى أنا00الشئ الَّذِى يُبعِدنِى عنْه إِنِّى أشعُر أنَّ المسِيح عام وَليس خاص بِى00هُنا أكُون قَدْ قطعت أهم سِر يربُطنِى بِالمسِيح00لاَ المسِيح مات لأِجلَكَ أنت القدِيس يُوحنا ذهبِىَّ الفم يقُول[ لَوْ لَمْ يكُنْ فِى العالم إِلاَّ أنا لأتى المسِيح لأِجلِى أنا ]00الَّذِى أحبَّنِى وَأسلم نَفْسَه لأِجلِى00الإِختبار الشَّخصِى فِى الحياة الدَّاخِلِيَّة مُهِمْ00شرُور كثِيرة نسقُط فِيها لأِنَّنا لَمْ نُدرِكَ المحبَّة الشَّخصِيَّة لَوْ أدركناها لَنْ نُهِينه بِالخطِيَّة[ لستُ أُبطِلُ نِعمةَ اللهِ0لأِنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ فالمسِيحُ إِذاً ماتَ بِلاَ سببٍ ] لَوْ كَانَ النَّامُوس يُعطِى بِرّ إِذاً المسِيح مات بِلاَ سببٍ00لأِنَّ النَّامُوس لاَ يُعطِى بِرّ بَلْ هُوَ مُسَّكِنْ لألم الخطِيَّة لأِنَّهُ لَوْ كَانَ عِلاَج ما أتى المسِيح لاَ00المسِيح أتى لِيُكمِّل ما عجز عنْهُ النَّامُوس00قبل ذلِكَ كُنت أعتمِد عَلَى النَّامُوس لكِنْ لمَّا جاء المسِيح جدَّد طبِيعتِى الدَّاخِلِيَّة وَأعطانِى أنْ أكُون إِبن لِلسَّماء بدلاً مِنْ إِبن لِلأرض مات لِيُعطِينِى البِرّ الَّذِى عجز عنْهُ النَّامُوس بُولُس الرَّسُول أثبت أنَّ أعمال النَّامُوس حكمت عَلَى الإِنسان بِالموت وَجاء المسِيح لِيعتِق الإِنسان مِنْ عبُودِيَِّة حرفِيِة النَّامُوس وَلِعِتق وَحُرِّيَّة الإِيمان بِهِ ربِّنا يكمِّل نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيَّاً آمِين .