إيمان الكنعانية الجمعة الرابعة من شهر برمهات

Large image

تقرأ علينا يا أحبائى فى هذا الصباح المُبارك , فصل من بشارة مُعلمنا متى البشير بركاته على جميعنا آمين . (مت 15 ) و إذا قرأتوا الجُزأ الذى قبل ذلك فى إصحاح 15 و كان فيه يتكلم مع اليهود عن غسل اليدين قبل الأكل و الأكل الذى يؤكل و يُسبب نجاسة و تجد ربنا يسوع يقول لهم " ليس الذى يدخل الفم هو الذى يُدنسه بل الذى يخرُج منه " يُريكفكر اليهود و فكر جماعة أورشليم و يُريك كم إنهم داخلين معهم فى أحاديث حرفية جدا خالية تماما من المعنى الروحى و فى نفس الوقت خرج من عندهُم يُريد أن يُفهمهم إنهم رافينه و رتفضين كلامه و أسلوبه , و يُرينا مشهد ىخر موازى لهذا الكلام , فيقول " و خرج من عندهم ( جماعة اليهود) و مضى إلى نواحى صور و صيدا ( فى النواحى الشمالية , قُرب سوريا و من المعروف إنه يُسكن فى هذة المناطق الأمم و لم يبلغهم خبر الإيمان " و إذا بإمرأة كنعانية , خرجت من تلك التخوم و كانت تصرخ قائلة إرحمنى يا رب يا ابن داود " إجعل فى ذهنك إن جماعة اليهود الذين دخلوا معه فى علاقات سخيفة , حرفية ل, لاتنفع بشئ و فى نفس الوقت هذة إمرأة غريبة , أممية , تصرخ له و تقول " إرحمنى يا رب يا ابن داود ". و لكنك لا تعرفى شئ عن داود . فداود يعرفوهالناس الذى هو آتى من عندهم , و لكن هنا الكتاب المُقدس يقصد يقول لك " إن خاصته رفضته " و الذين غير خاصته قبلوه و خرجوا إليه , هذة المرأة الكنعانية الغريبة الجنس التى تُمثل كنيسة العهد الجديد الذى هو نحن , نحن لسما من بنى إسرئيل , لكن المسيح إختارنا و وجدنا إننا مُستجيبين لدعوته , فخرجنا و صحنا و قُلنا ارحمنا يا ابن داود . خرجت و هى تصرخ و تقول " ارحمنى " فعملت إزعاج , فيقول لك " يسوع لم يلتفت إلها , فقالت له " إن ابنتى مُعزبة , بها شيطان " فى أحد الترجمات يقول لك " ابنتى مجنونة جدا " , مجنونة أو مُعزبة أى غير مُتزنة , تعمل تصرفات ليست موزونة , البنت مجنونة , تعمل حركات غير طبيعية , فما الحل ؟؟ إننى آتى إليك و أصرخ لك , بلسان من تتكلمين ؟ أنا أتكلم بلسانى و بلسان ابنتى و لكن بنتك هى التعبانة , كان من المُفترض أن تقولى " ارحمها " و لكنك تقولى "ارحمنى". و لهذا أستطيع أن اقول لك جميل جدا إن ربنا يسمع أنينا عوض عن إخوتنا و عوض عن أبنائنا . فساعات نحن نشتكى إننا لدينا أبناء بُعاد عن الله . و الطريق الروحى لم يُستحسن أمامهم و أحيانا يكونوا تائهين فى العالم و أصرخ بدلهم و أقول "ارحمنى يا رب ابن داود ابنتى مجنونة جدا " العالم آخذها , حُب المظهر مالكها , فكل هذا عُبارة عن إختلال عقلى . لدرجة إن بعض الآباء الذين يسرحوا فى الإنجيل , يقولوا إن بعض الأبناء الذين فى سن المُراهقة هُم الذين نقول عنهم " ابنتى مجنونة جدا " . هذة المرحلة التى يكون فيها عدم إتزان و الشخص لا يعرف هو كبير أم صغير و لا عارف أن يميل مع الله و لا يعرف يعيش مع العالم , نحن دورنا كأباء و أمهات , إننا نصرخ بدلهم " ارحمنى يار ب" لأن ألمهم هو ألمى و ضعفهم هو ضعفى و إبتعادهم هو إبتعادى , فأنا أقول له " ارحمنى يا رب , ابنتى مُعزبة إذا بها شيطان ". أمام هذا الصُراخ وأمام هذا الإيمان , يقول لك "فلم يُجيبها بكلمة و كأنه لم يسمعها ". أنت يا رب آتى من أحاديث مُتعبة جدا مع اليهود و رغم ذلك كُنت تُكلمها فى أحاديث أنت لا تهواها , أحاديث حرفية و شكلية , الناس الذين كانوا يُكلموك بأحاديث حرفية و شكلية , كُنت ترُد عليهم و لكن هذة تُكلمك فى أمر محبوب لديك جدا , إنها تقول لك " ارحمنى و تقول لك " يا ابن داود " و تقول لك :" ابنتى مجنونة جدا و مُعزبة و بها شيطان " فهذا هو صميم عملك , كيف هذة لا تُجاوبها , يقول لك " فى الحقيقة , أنا وجدت فى قلب هذة المرأة , ما لم يراه الجميع , رأيت بها إيمانا عظيما فأردت أن أغرسه , أنا وجدت فى هذة المرأة أمور , من الممكن جدا إذا كُنت أستجبت لها من أول مرة , لم يكن إيمانها ظهر بالصورة التى أنا أريدها , أنا أريد أن أجعل من هذة المرأة آية , أنا أريد أن أجعل من هذة المرأة نموذج للجاجة و للطف و للإيمان و للإتضلع البليغ , أنا أريد أن أجعل منهذة المرأة كُل هذة المعانى " و لهذا لم يُجيبها بكلمة , فأتى تلاميذه و كلموه قائلين " اصرف هذة المرأة لأنها تصيح فى إسرنا ". واضع جدا إن المرأة لم تسكت , فى أول مرة يقول لك " كانت تصرخ " ثم يقول " إنها كانت تزداد فى هذا الصُراخ "و هو لم يُجيبها بكلمة , التلاميذ تدخلوا مُندهشين " هل أنت رافض أن تفعل شئ مع هذة المرأة ؟ فإصرفها , أو إذا كانت صعبت عليك مثلما صعبِت علينا , تعامل معها . خُذ بالك , هُنا موقف التلاميذ مُختلف , أحيانا , هُم الذين كانوا يُريدوا أن يكرشوا الأشخاص و لكن هنا كانوا يُريدوا إنه يتحنن عليها و يصنع معها مُعجزة . ثم وجدنا يسوع يُجاوب إجابة أصعب من الصمت و قال لهم " لم أُرسل إلى أحد إلا لخراف بيت إسرائيل الضالة " . أنا لم آتى إلى هؤلاء , أنا آتى أطلب الناس المفقودة من بنى إسرائيل , هؤلاء هم خاصتى , و يحجب أنا تأخُذ بالك , إنه عندما أرسل تلاميذه قال لهم " إلى طريق أمم لا تذهبوا " لا تذهبوا إلى صور أو صيدا و لا أىي من هذة الماكن " بل بالحرى إذهبوا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة " هُنا يقول أنا لم آتى لخراف بيت إسرائيل الضالة و كأنه رفض , فما الذة فعلنه المرأة يقول " فجاءت و سجدت أمامه قائلة يا رب اعنى". ففى أول مرة كانت تصرخ ثم تحول الصراخ المُتزايد إلى سجود , كم إنكيا رب وجدت فى هذة المرأة إيمان نثل هذا و تُريد أن تعلمنا كيف نُخاطبك .و تُريد أن تُعلمنا كيف نصرخ إليك و إن لم تستجب , تُريد أن تُعلمنا أن لا نتوقف عن الصُراخ و إذا استمريت فى عدم الإستجابة , ان نُحول صُراخنا إلى سجود . مُباركة هذة المرأة التى علمتنا يا أحباتئى طريق السجود و طريق الصُراخ , مُباركة هذة المرأة التى تركها يسوع لكى يُبرز إيمانها لنا , و لهذا إذا أخذت بالك فى المزمور يقول " إن بنات صور سيأتون إليك و يُقدمون هدايا ". فهذة من بنات صور و صيدا , يُريد أنا يقول إنهم سيأتوا لك و يُقدمون هدايا , ما الهدية التى ستُقدمها هذة المرأة ؟؟ صُراخ و سجود و إيمان و مُثابرة , أجمل هدية , ربنا يفرح بها و يُريدها مننا هى صلاتنا , هى سجودنا , رفع أيادينا بإيمان , قال لك " ليكُن رفع ايادينا ذبيحة مسائية ". فهذة هى الذبائح التى تسُر قلب الله . فهُنا يقول لها , أنا لم آتى إليك , هو أنتِ لم نفهمى الدرس من الصمت , فالصمت معناها عدم الرغبة , استمرت تلح ثانى و هو صامت عليها , ارجعى , اتكسفى , اذهبى . لا أبدا , جليت نُسابر . كا رأيك إذا واحد قال لك أنا صليت لأمرو ربنا لم يستجب و خلاص و أحيانا أفكار عدو الخير تدخل إلينا و يقول لنا لأن الله فى النهاية , سيفعل هو ما يُريده , فلماذا أنا أتعب نفسي , لأنه فى النهاية الله يسفعل ما يُريد , أقول لك لا , أنتأهصرخ , ربنا بيُريد أن يُزكى إيمانك يُريد أن يمتحنه يُريد أن يُعلنه , يقول لك " سجدت له قائلة " يا رب اعنى ". فى أول مرة صمت , ثانى مرة قال رد أصعب من الصموت قال " أنا لم آتى لخراف بيت إسرائيل الضالة " . هو يُزيد فى الرفض من الإستجابة و هى تزيد فى الإلحاح و اللجاجة , هو يبعد أكثر و هى تُقرب أكثر . سجدت و قالت له " يا رب اعنى " فى الأول " صمت " و الثانى قال لها" أنا لكمن آتى إل لخراف بيت إسرائيل الضالة " و فى ثالث مرة قال " ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين و يُطرح للكلاب " , طبعا هُناك كلام مأخوذ من العصر , فمعروف جدا , إنه كان اليهود يقولوا على الجماعة الكناعنيين بالأخص " كلاب" . فكُل الذين حوله , فاهمين , ماذا تُعنى هذة الكلمة . و المرأة آتية و عارفة إن توصيفها عند المسيح و عند كُل بنى إسرائيل , إنهم يقولوا عنهم " الكنعانيون " كلاب . فهو قالها لها و لكنه , كان لا يُريد أن يقولها لها فى البداية و من هُنا قال لها " ليس حسنا أن يؤخذ خُبز البنين و يُعطى للكلاب " فقالت له " نعم يا ربو لكن حتى الكلاب , تأكل من الفتات الساقط من مائدة أربابها ". ما هذا الإيمان , ما هذةالمرأة العجيبة , لم تحتد , ام توبخ , لم تغضب , قالت له " نعم يا رب الكلاب أيضا , تأكل من الفتاتالساقط من مائدة اربابها " فجعلت اليهود أربابها , فقالت له , إذا كُنت تعتبرنى كلبة فى بيت اليهود , حتى الكلاب تأكل نت الفُتات الساقط من مائدة أربابها , فأنا بالفعل لا أستحق أن أكل من على المائدة و لكن من الممكن أتجاسر و أعتبر نفسي لى حق أن أكل من الفُتات الساقط من مائدة أربابى . فتخيل إنك آتى إلى الكنيسة , و تقول له " يا رب أنا لا أستاهل إن أتناول و أنا أغضبتك و أهنتك و انا صنعت كُل الشرور " و لكن " هل من حقى إننى أكل من الفتات ؟" هل من حقى إننى اشتركم فى هذة المائدة كلون من ألوان عطفك و رأفتك و تحننك ؟؟ . جميل جدا إيمان هذة المرأة , جميل جدا إن يسوع المسيح يستدرجها فى الحديث , لا ليوبخها و لا لينتهرها , و لكن ليُعلمنا , لكيما يُخرج من كنوز إيمانها الداخلية , يُريد أن يُعلم الكهنة و الفريسيين , يُريد أن يقول للغريب " هذة هى المرأة الغريبة , هذة المرأة التى تقولوا عنها "كلبة " , الذين أنتم تُعاملونها , بإفتخار و تعالى و غرور و عجرفة و كبرياء " تروا ال إيمان الذى بداخل قلبها " إذا تكلمت مع اللهو صمت , ثابر و أصرخ و حوا صُراخك إلى سجود و إن قال لك " أنت غير مُستحق " فقول له " أنا أعلم إننى غير مُستحق " " إن قال لك أنت لست من قطيعى , قُل له " أنا أعرف بالفعل تركت قطيعك ". و أقول له " مثلما علمنا الآباء أن نُصلى و نقول له " إنتركتك فأنت لم تتركنى و إن خرجت من حظيرتك فأنا لازلت خروفك ". انا إن خرجت من قطيعك فأنا لازلت من قطيعك " فى علامة , تقول إننى من قطيعك " " أنا درهمك و إن لم أكُن فى كيسك " . و " أنا خروفك و إن لم أكن فى حظيرتك و أنا ابنك و إن لم أكن فى بيتك " ليس معنى إننى أصبحت خارج المنزل أى إننى لست ابنك , لا أنا ابنك و دورك أنت إنك ترُدنى ". " ما أعظم إيمان هذة المرأة يا أحبائى التى تُعلمه لنا " . جميل الكنيسة تضع لنا هذا الفصل فى الصوم المُقدس يا أحبائى , حتى تُعلمنا اللجاجة و المُثابرة و الثبوت و التضرع بإتضاع , لا يوجد شئ يُدخلنا إلى حضرة الله , إلا سجودناو صراخنا بإتضاع . فانظر إلى هذة المرأة و كمية الإتضاع التى تتكلم به , تقول له " و الكلاب أيضا تأكل من الفتات الساقك من مائدة أربابها " ما هذا القلب؟؟ فقال لنا " القلب المُنكسر المُتواضع لا يُرزله الله " . ليس من الممكن أن التى مثل هذة تُرفض أبدا أو تُخرج خارجا و لكن ربنا يسوع أحب فقط أن بيُبين لنا مِقدار إيمان هذة المرأة , فتتكلم مع الله بإيمان و إتضاع و سجود و صُراخ , تعلم من هذة المرأة الكنعانية " كيف تتكلم ". لا يوجد أجمل من هذة الطريقة . أخذت الكنيسة هذة الطريقة لكى تتعلم كيف تُخاطب سيدها ؟؟ فتجد الكنيسة عندما تتكلم , تتكلم " بتضرع بهدوء تتكلم بتضرع ". لا يوجد أجمل من كلمة " يا رب ارحم " فى الكنيسة , غنك تقول لربنا " إنى غير مُستحق " . القداس كله , هو عبارة عن كلمة " اجعلنا مُستحقين " يُهيئنا , أنا أشعر إننى مثل المرأة الكنعانية , إذا كانت هى ليس اها حقوق , أنا ليس لى أىة حقوق , هى بعيدة و أنا أيضا بعيد , إذا كانت هى من شعب نجس , أنا أيضا , إذا كانت مرفوضة أنا أيضا و لكن لى قبول عندك . ليس من أجلى لكن من أجلك . أنا لست واثق فى نفسي إننى مُستحق و لكن واثق فى صلاحك إنك تقبلنى . هذا هو الذى فعلته المرأة الكنعانية , غيرواثقة فى نفسها إنها تستحق" لا واقثة فى نفسها إنها إنسانة كويسة و لا تنظر إلى إستحقاقتها و لا تعرف إنها لديها إيمان قوى " و لكن واثقة فى ربنا إنه سيقبلها " جلست تصرخ و تتطلب من الله مرة و 2 و 3 . أسألك سؤال " هل هُناك أمر مُستحيل فى حياتك نفسك أن تحصل عليه ؟؟" تقول لى " نعم , نفسي فى كذا ة كذا , أقول لك " لا أنا أقصد خطية تُريد أن تتخلص منها , خطية صعبة , رابضة عنج الباب ,امر صعب جدا , لا تستطيع أن تتخلص منها بمُفردك " . أقول لك " هذا هو الذى يستحق منك الصُراخ ". هذا هو الذى يحتاج إلى دموعك , هذا هو الذى يحتاج إلى تنهداتك و صُراخ قلبك و بكاءك و سجودك , ثابر , استمر , لا تخاف و لا تعود . إذا أنت الله أخذك فى مُنتصف أيامك و لم تخلُص من خطية خلاصا كاملا و لكن كُنت تتطلبها من ربنا بإشتياق و صُراخ " اعتبر نفسك إنك خلُصت أمام الله " . الله لا ينظُر إلى النتائج و لكن ينظُر إلى الجهاد . لا تيأس " ثابروا و اعلموا إنى انا الرب " نا رأيك إذا أستخدما فى صلاتك السجود و إن كُنت لا تستطيع أن تسجد بجسدك , اسجُد بقلبك , اسجد بقلبك , اسجد بمشاعرك " اسجُد " تعلم السجود , تعلم الصُراخ القلبى الذى من الداخل " يا رب يا ابن داود ارحمنى " . هل فى أجمل من عبارة " يا رب يا لبن داود ارحمنى ". رددها كثير. الكنيسة جعلت فى هذة العبارة أعمق صلاة بأقصر الكلمات " يا رب يسوع المسيح ارحمنى أنا الخاطى ". تعلمناها من الكنعانية و من العشار و من التلاميذ و من بُطرس الرسول . طلب التوبة و طلب الرحمة . يقول لها الكلاب أحسن منك , تقول لها " أنا أعرف " يقول لها " لا يصح " , تقول لها " حتى الكلاب تأكل نت الفتات الساقك من مائدة أربابها " . و هو قال عن اليهود البنين " و لكنها " لم تقُل البنين فقط و لكنها قالت الأرباب ". فهى علتهم أيضا عن درجة البنين . أنا أيضا آتى إلى الكنيسة و أقول له " يا رب هذة مائدة أربابى , هذة المائدة السماوية , هذة هى المائدة التى يوجد بها خُبز نازل من السماء " .أنا غير مُستحق إلى كُل هذا و لكننى أعرف إن استحقاقى فيك لأن حقى و نصيبى هو عندك , أنا ابنك حتى و إن أنا تركتك . " حينئذ أجاب يسوع و قال لها يا امرأة عظيم هو إيمانك , فليكُن لكى كما تُريدين " أخيرا يا رب تكلمت بعد كُل هذة المعاناه , أقول لك " نعم اصبروا بصبركم تقتنون أنفسكُم " . طلبت طلبة أصبر , طالما هى تتفق مع صلاح الله , استمر فى طلبها , هُناك خطية تطلب أن تتخلص منها من زمان و بدأت تيأس من الطلب " أقول لك لا : تعلم من الكنعانية أن تُحول طلبك إلى صُراخ و صُراخك إلى سجود و سجودك إلى إتضاع " أستمر فى الطلب حتى و إن لم يتكلم حتى و إن أظهر رفض و لهذا أستطيع أن أقول لك " الكنعانية تُعلمنا منهج , يقول لها فى النهايى " عظيم هو إيمانك " . فأنت يا رب , تُعطينى حتى يظهر إيمانى و كُنت تمتحن إيمانى , يقول لك " نعم " أنا لى إحتمالا إيمان كثير جدا . كثير يا أحبائى لا نقبل ظروف فى حياتنا و لكن هى فى الحقيقة إمتحان إيمان , حتى يقول لى فى النهاير " عظيم إيمانك " . أحيانا الله يُصبر علىّ و لا يستجب إلى طلبتى , لأنه يُريد أن يرى مدى ثباتك و ثبات عزمك فى الطريق , حتى فى النهايؤ , يُتوجك و يُكرمك أكثر . و يقول لك " عظيم إيمانك " من الممكن أن يُريد أن يجعلك مثال للآخرين , من الممكن أنه يُريد أن يُزكيك أنت و يثعطيك مكان أفضل و من هُنا قال " عظيم هو إيمانك ليكن لكى كما تُريدين " فشُفيت غبنتها فى تلك الساعة , هو الخالق , قادر أن يُخلص و قادر أن يُنجى , شُفيت ابنتها فى تلك الساعة . فشوف بداية القصة و شوف ما هى نهاية القصة , و شوف وهو كان يُعامل جماعة اليهود , عندما كانوا يُكلموه عن إن التلاميذ لا يغسلوا أيديهم قبل الأكل و يدخلوا معه فى حوار لا قيمة لها أبدا . و شوف هذة المرأة الكنعانية , كم هو غيمانها " يُريد ان يقو لك : اجعل هندك إيمان هذة المرأة و إن لم يُستجب لك فلا تيأس و لا تتراجع بل ثابر و أطلب و اصبر و أصرخ و اسجد و إن حتى رُفضت قُل له " أنا جالس عند باب بيتك " . جميل جدا يا أحبائى أن الواحد يدخُل إلى الكنيسة و هو مليئ بمشاعر و يُريد أن يُقبل كل جُزأ فى الكنيسة ويتقدم إلى التناول برعدة و بخوف و بمشاعر لا يعرف أن يوصفها " أنا غير مُستحق و لكن أنا مُحتاج إننى اخذه منك " . " أنا مريضو لكن أنت الذى تُشفينى و تُخلصنى أنا لا أستطيع و لكن أنا واثق إنك ستستطيع . الورأة علمتنا يا أحبائى أن يجب أن نحيا بمنهج " يا امرأة عظيم هو إيمانك " . ما رأيك عندما يُدخلنا الله فى إمتحان إيمان , هل نحن ننجح؟؟ المرأة الكنعانية نجحت ى الأربع مراحل , فنحن فى أى مرحلة نسقُط الثانية أم الثالثة أم الرابعة ؟؟؟. ثابر " عظيم هو إيمانك " شُفيت ابنتها من تلك الساعة .الله يُعطينا يا أحبائى و يُعلمنا إيمان الطلب و لجاجة الطلب و الصُراخ فى الطلب و السجود فى الطلب فيستجيب لنا " عظيم هو إيمانك " ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين

عدد الزيارات 1716

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل