القيامة حياة انتصار على الموت الجمعة الثالثة من شهر برمودة

Large image

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . فلتحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين .
الكنيسة يا أحبائي من كثرة فرحها بالقيامة جعلت القيامة نقطة تحول،وتحتفل بها لمدة خمسين يوماً،القيامة يا أحبائي هي رجاء الإنسان في الحياة،القيامةهي الحياة الجديدة، القيامة هي الغلبة على الخطية والموت، القيامةهي الحياة بحسب الإنسان الجديد،إذاأردنا يا أحبائي نتأمل أن ربنا يسوع المسيح تجسد من السيدة العذراء، من الروح القدس،وولد وعاش، صنع معجزات، أقام موتى،شفى مرضى، فتح أعين عميان ،علم،أرسل تلاميذ،صلب،مات، وضع في قبر، واعتبرنا أن حياته انتهت عند القبر،إذا اعتبرنا إن حياة ربنا يسوع المسيح انتهت بالموت ماذاكان سيكون موقف الإنسان؟،حقا هو صلب ومعنى صلب ومات أنه أتم الفداء، هو مات فبذلك فدانا، لكن لم يقم، لكن عندما مات الموت غلبه، هو قال من البداية أن أجرة الخطية موت فهو جاءومات، إذن نستطيع أن نقول أن الموت أقوى منه،نستطيع أن نقول أنه وقع تحت العقوبة ذاتها، نستطيع أن نقول أن سلطان عدو الخير في أن يفني الإنسان قد كمل،فيكون بذلك ربنا يسوع المسيح الذي جاء لكي يطلقنا ويعفينا ويعطينا رجاء الحياة الأبدية لم يعطينا، لذلك يا أحبائي نقطة التحول في حياتنا أن المسيح مات وقام، عندما مات أكمل التدبير بالموت، ولكنه انتصر على الموت، يقول لك "إذ لم يكن ممكنا أن يمسك منه"، عدو الخير يا أحبائي أراد أن يمسك رب المجد يسوع بالموت، أراد أن يبتلعه بالموت، أراد أن يقتنصه كفريسة مثلما اقتنص كل الأبرار، لكن ربنا يسوع المسيح ليس فقط هو أفترس كفريسة من الموت لا بل هو بلع الموت وأطلق كل المأسورين،هوجاء للعدو لكي يأخذه ويقيده مثلما هو سبى كل أبرار العهد القديم، فرب المجد يسوع هو الذي قيده وأطلق كل الأسرى،يقول لك كرز للأرواح الذين في السجن، الذين منهم؟ الذين هم في الهاوية، يقول تشبيه عندما يكون شخص مأخوذ كرهينة وناس تظل تهدده بالموت وهذا الرهينة يظل يستغيث فيأتي شخص يدفع فدية للناس الذين آخذوا هذه الرهينة،يدفع فديةلكي يطلقوه،نجد هؤلاءالأشخاص الذين آخذين هذا الرجل رهينة يأتي شخص يدفع لهم فديةلكي يطلق الرهينةفيأخذوا الآخر ويقيدوه بجانبه،فإذا كان ربنا يسوع المسيح مات ولم يقم فيكون هو فدانا، دفع الفدية لكن بدلاً من أن يطلقنا مسك هو أيضا معنا، وهو أيضا قبض عليه، هو أيضا ربط بجانبنا،وأصبحنا كلنا في الجحيم، لكن على العكس ربنا يسوع المسيح عندما جاءليفدينا ماذا فعل؟دفع الفدية،وقام بأطلاقنا وربط الذين أخذونا كرهينة، أباد الموت بالموت، داس الموت، غلب الموت، جاءلكل الأبرار وكل أتقياء العهد القديم الذين كانوا مأخوذين كرهينة في الهاوية أطلق كل الأسرى، قال لهم أخرجوا يا أسرى الرجاء، يقول لك "بدم عهد قد أطلقت أسراك" ،لذلك يقول لك أخرج نفسي من الحبس، يقول لك أنا الذي سقطت في بئر ليس فيه ماء، ما هذا كله؟ هذا عبارة عن سلطان الهاوية،القيامة نقلتنا من سلطان الهاوية إلى سلطان ملكوت الله، إلى سلطان الحياة الأبدية، لذلك القديسين كانت القيامة بالنسبة لهم محور حياة، أفرح بالقيامة من داخلك لأنها غيرت منهج حياتك، تخيل أنت إذا كنت تعيش قبل مجيء المسيح فماذا يكون إحساسك بالموت؟أنك ستذهب للجحيم، إحساسك بالموت أنك أنت سوف تسبىب الموت،إحساسك بالموت أنك ستذهب لموضع مظلم،لذلك كان أبرار العهد القديم كان الموت بالنسبة لهم حزن ونواح وكآبة وصراخ ومناحات تستمر بالأيام، لماذا؟! ذاهب إلى الجحيم،إذا أنت تخيلت نفسك أنك تعيش في عصر قبل المسيح ستجد أنت لا تحتمل هذه الحياة، لذلك المسيح عندما جاء وصنع القيامة جعلنا نعيش الآن على رجاء القيامة، جعلنانعيش الآن لانخاف من الموت لأنه غلب الموت، غلبه لنا، حتى وأن كنا سنجتاز الموت إلا أننا نثق أنه غلب الموت من أجلنا، ومن هنا أصبح الإنسان يعيش على رجاء الحياة الأبدية، من الممكن أن الإنسان عندما يعيش في التقوى ويدخل في حياة مفرحة مع الله يبدأ يشتاق الموت لأنه سيكون وسيلة الدخول إلي الحياة الأبدية،يشتاق إلي ميراث الحياة الأبدية،يشتاق أن يعبر هذا العائق،سيصير الموت بالنسبة له عائق يحرمه من التمتع بالأمجاد، شاهد النظرة بين العهد القديم والعهد الجديد، ماهذا الفارق؟ القيامة، القيامة جعلتنا نشعر أننا غالبين سلطان الموت لذلك لا تتعجب عندما تجد شبان وفتيات وأطفال يستخفوا بالموت، ويطلبوا الموت، ويسعوا إلى الموت لأنهم واثقين، واثقين أن الذي غلب الموت من أجلهم أعطاهم هذه القوة،وأعطاهم هذا الميراث،ميراث غلبة الموت، من هنا القيامة غيرت وجهة نظر الإنسان في حياته نفسه،القيامة أعطت للإنسان رجاء جديد، أعطت للإنسان معنى لحياته،الإنسان بدون القيامة يعيش في كآبة، يعيش بدون رجاء،يعيش في انتظار المجهول، أما نحن أبناء القيامة،نحن أبناء الملكوت، لن نعيش في انتظار المجهول،لا فنحن نعيش في اشتياق بل وفي توقع لمتى نترأى أمامك يارب،لذلك معلمنا بولس الرسول كان يئن،كان يقول متى يارب؟ ،متى؟"لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جداً"، معلمنا بولس الرسول يقول لك "ويحي أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت"،متي أخلع الجسد؟، يقول لك إننا نئن مشتاقين أن نخلع هذا الجسد،نئن مشتاقين لماذا؟ من ماذا أنت تئن؟ يقول لك أنا أئن من الحياة لأنني لدي حياة تنتظرني أنا أعيش على رجائها،أعيش بتوقعها،أعيش في اشتياق إليها، كل لحظة من لحظات حياتي أنا أترجى الانتقال،من أين جاء هذا؟جاء من روح القيامة داخلك لذلك ياأحبائي أفرحوا بالقيامة من داخلك، اجعل القيامة تأخذ قوتها داخلك أن هذا انتصار،أن هذه غلبة،أن هذه حياة جديدة،أن هذا نور الأبدية أشرق عليك من داخل قلبك،لم يعد هناك ظلام،لم يعد هناك قبر،لم يعد هناك موت،أصبح كل هذه وسائل لربح حياة أبدية،ابتلع الموت إلى غلبة، يقول لك "أين شوكتك ياموت، أين غلبتك يا هاوية"، لم يعد للموت غلبه على أولاد الله، القيامة يا أحبائي حياة متجددة يوم فيوم،القيامة ليست يوم، ليست فترة، القيامة سلوك،القيامة حياة،القيامة فكر،القيامة إيمان،إيمان راسخ،أنه لا يكون موت لعبيدك بل هو انتقال، القيامة إيمان راسخ، أن لنا رجاء الحياة الأبدية،القيامة غلبة علي الموت الداخلي، غلبه على الخطايا، القيامة فرحة من الداخل،لذلك الإنسان المسيحي تعرفه أنه إنسان من داخله فرحان، لا توجد مشكلة تغلبه،ولا ألم يغلبه لأن هو غلب أصعب مشكلة تغلب الإنسان وهي الموت هو غلبه، الذي يغلب الكبير يعرف يغلب الصغير،الذي غلب الموت يغلب الخطية،الذي غلب الموت يغلب مشكلة، الذي غلب الموت يغلب أي عائق لماذا؟ لأنه غلب الكبير،المسيح غلب لنا أكبر عدو، ثمن الخطية الذي هو الموت هو دفعه، وأعطى لنا نحن حياة لذلك استطيع أن أقول لك أن الكنيسة تطمئن عليك وتقول لك افرح خمسين يوم لكي تتمكن القيامة منك،لكي القيامة تدخل داخل حواسك،لكي تكون القيامة جزء من تفكيرك، قلبك،وجدانك،كيانك،سلوكك، فأنت تشكلت بالقيامة،فأستطيع أن أقول لك أنك اسمك إنسان القيامة،أنك أنت إنسان غالب الموت،أنك إنسان الفرح، إنسان الرجاء، هذا يا أحبائي مجد القيامة الذي أعطاه لنا ربنا يسوع المسيح بقيامته، تخيل عندما يكون هو فعل ذلك من أجلك وأنت لا تشعر،أو أن هذه القوة لم تنتقل إلى حياتك، أو هو قام أو لم يقم لايوجد اختلاف، أقول لك كيف؟! هو لم يقم لنفسه ولكنه قام لنا،من هو؟! إنه رئيس الحياة، إذا كان علي القيامة فأحدالآباء القديسين قال لك ليست المعجزة في أنه قام ولكن المعجزة الحقيقية في أنه مات، المشكلة ليست في الذي قام لأنه هو رئيس الحياة، لكن رئيس الحياة كيف يموت؟! هذه هي المعجزة، المعجزة أنه مات لذلك يقول لك قبل الموت في جسده، قبل الموت بمعنى كأنه قال للموت تعالى، الموت ليس له سلطان عليه أن يميته قال له لابل تعالى، يقول له أنا لا أقوى عليك، يقول له تعالى أنا سوف أغلب لك،أنا سأنهزم لك،مثلما يكون هناك شخص قوي جداً يلاعب ابنه في مسابقة ولكي يرفع من معنوياته ينهزم له،كذلك ربنا يسوع المسيح اتغلب من الموت من أجلنا لكن بإرادته، من هنا أستطيع أن أقول لك عندما يكون المسيح فعل كل هذا،فهذايحتاج أن يترجم في حياتك لفضله عليك، لحياته التي أنت تعيش بها،للأبدية التي هو أعدها لك وأنت سعيد، هذا هو ميراث عبيد الرب وبرهم من عندي يقول الرب ربنا يعطينا روح قيامة في قلوبنا، في عقولنا، في سلوكنا، نعيش ونحن شاعرين أننا نعيش غالبين، نعيش فرحين، لأن المسيح مات وقام من أجلنا، ربنا يعطينا فرح، بهجة،قوة قيامته.ربنا يكمل نقائصنا ويسندكل ضعف فينا بنعمته لإلهناالمجد دائماً أبدياآمين .

عدد الزيارات 1556

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل