القيامة فى حياتنا الجمعة الأولى من شهر برمودة

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . فلتحل علينا نعمته و بركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين .
بالقيامة يا أحبائي أخذنا معرفة جديدة لشخص رب المجد يسوع،عشنا معه أيام تجسده، شاهدنا تعاليمه،شاهدنا معجزاته، شاهدنا أسلوب معاملته مع الكل،كل ذلك كان جزء بسيط من معرفتنا بربنا يسوع المسيح، لكن الذي أعطى عمق ومجد في المعرفة هو القيامة،إذا تخيلنا أن حياة ربنا يسوع انتهت بموته على الصليب ووضعه في القبر وقد انتهت القصة إلى ذلك،الذي أعطى لحياة ربنا يسوع مصداقية وقوة وانتشار وميراث معه في ملكوت السموات هو معرفة القيامة،لذلك عندما أحب معلمنا بولس يقول أنه يعرفه قال "لأعرفه وقوة قيامته"،طريقة معرفتنا بربنا يسوع من خلال القيامة، لابد أن ننظر إلى كل التدابير من خلال القيامة،كل النبوات التي قيلت عنه ننظر لها من خلال القيامة، التجسد والميلاد البتولي ننظر إليه من خلال القيامة،الختان من خلال القيامة، العماد من خلال القيامة،التعاليم من خلال القيامة،الصليب من خلال القيامة،فالقيامة نستطيع أن نقول عليها هي التي أعطتنا شركة الميراث لذلك نستطيع أن نقول أننا في القيامة عرفنا مركزنا الجديد في المسيح يسوع،عرفنا مركزنا الذي في الأبدية،عرفنا أننا قد غفرت خطايانا، وعرفنا أننا أصبح لنا مكان في الأبدية،وعرفنا أن الموت لن يسود علينا،كل هذا أخذناه بالقيامة، لذلك يقول لك "ولدنا ثانية برجاء حي بقيامة يسوع المسيح"،لذلك يا أحبائي الكنيسة تحاول أن تنقل القيامة في مشاعرنا،وفي حواسنا وتجعلنا نحتفل بها خمسون يوم لكي تقول لك لا تدع هذا الحدث يمضي منك،احذر ألا تكون قوته قد دخلت حياتك وصارت داخل ذهنك ومشاعرك ودمك،احذر أن تكون القيامة بالنسبة لك فكرة،احذر أن تكون القيامة بالنسبة لك حدث،احذر أن تكون القيامة بالنسبة لك ماضي،القيامة ليست فكرة،ليست حدث، ليست ماضي،بل القيامة نعمة،القيامة حياة، القيامة سلوك، لذلك معلمنا بولس الرسول يقول لك "فكما أقمتم أيضا معه بإيمان الله الذي أقامه من الأموات"، لابد أنك أيضا تشعر بنصيبك في قيامته من الأموات،يقول لك أقامنا معه، لماذا؟ لأنه لم يقم وتركك،لا لم يكن هدف رب المجد يسوع أبدا أن يقوم هو لكي يعلن أنه بطل،أو مجرد أنه شيء خارق للطبيعة فعله لكي العالم كله يمجده لشخصه، لا ليس هوهدفه أبدا أبدا، لكن هدفه أنه يغلب لك أنت،هدفه أن ينقل لك قوةفعله داخلحياتك أنت،هدفه أنك تكون إنسان قائم،تكون إنسان غالب، تكون إنسان تسلك بقوة ونعمة القيامة في حياتك ،لذلك يا أحبائي لا تحصر ربنا يسوع المسيح في زمن،لاتحصره فيحدث،لا تحصره في مكان،لا تحصره في أشخاص،لا حدث، لازمن، لا شخص،لا مكان، المسيح أعلى من ذلك بكثير، مسيح القيامة هو مسيحنا نحن، القيامة تحدث لنا، وكأن الكنيسة بحكمتها تعطيك خمسين يوم تعيش القيامة لكي تذكرك أن المسيح القائم من الأموات يجول في وسطنا يباركك ويعلن قيامته في حياتك،حتى إذا كنت أنت لم تذهب إلى القبرفهو يأتي إليك،مثلما فعل مع التلاميذ،فهناك الذي ذهب إلى القبر إذأعلن له،لكن الذي لم يذهب هوجاء له،هوأعلن نفسه لكل الفئات،يذهب للعلية والأبواب مغلقة، يذهب في شوارع المدينة يعلن نفسه لكل إنسان، الذي لديه اشتياقات أعلى وهو الذي يأتي له يعلن نفسه،الذي ليس عنده وبطيء القلب، والذي ترك، والذي ندم على الوقت الذي أمضاه مع ربنا يسوع أيضا هو يأتي له مثلما فعل مع تلميذي عمواس،هذه هي قوة القيامة التي تريدنا الكنيسة أن نشعر بها، لذلك تعطي لك خمسون يوم نحتفل بالقيامة،تكون بهجة قوة القيامة يا أحبائي هي التي تجعلنا نتحرك،هي التي تجعلنا نئن بخطايانا،هي التي تعطينا إحساس بأن حياتنا تبدلت،أستطيع أن أقول لك أن الصليب أعطى لنا عطايا والقيامة أعطت لنا عطايا، الصك الذي علينا محي بالصليب هذا جيد،لكن لا يكفي أن شخص مايدفع لك الدين الذي عليك وأنت لا تزال رصيدك صفر، شخص دفع الدين الذي عليك إذن أصبحت براءة، لكن القيامة تعطيك البر الجديد، ليس فقط تمحو لك الخطايا لا بل تعطيك أيضاً بر،مات لأجل خطايانا، قام لأجل تبريرنا،الصليب فعل والقيامة فعلت،والإثنين لفائدتنا،لذلك أستطيع أن أقول لك هذا الصليب محى الصك الذي يخصك فيه لذلك أنت تمجد الصليب،لكن الصليب أنت تنظر إليه من خلال القيامة،والقيامة تنظر إليها من خلال الصليب،الاثنان وجهان لعملة واحدة،فالذي يلاحظ منكم أن صليب زفة القيامة هونفسه صليب زفة الصليب،لكن هوالصليب له وجهين، أحياناً نستخدمه من الوجه الأمامي حيث صورة يسوع المصلوب عليه، وأحياناً نستخدمه من الوجه الخلفي حيث صورة القيامة،لأنهما وجهان لعملة واحدة، المسيح القائم هو المسيح المصلوب، والمسيح المصلوب هو المسيح القائم، كل الذين شاهدوه على الصليب شهدوا أنه إله،فنظروا القيامة من خلال الصليب،أيضا جميع الذين رأوه وهو قائم رأوه قائم مصلوب لماذا؟ لأنه يؤكد علي حقيقة صليبه، يقول لك عندما ذهب للتلاميذ أراهم يديه، جنبه،اراهم جراحاته، حتى الملاك عندما جاء ليتحدث مع المريمات قال لهم أنتم تريدون يسوع المصلوب؟ !لأن اقتران الصليب بالقيامة هذا مؤكد، كل نعمة أخذناها في الصليب تأكدت بالقيامة، وكل فعل عمله الصليب استمر بالقيامة، وكل ما لم نستطيع أن نفهمه في حياة ربنا يسوع فهمناه بالقيامة،الضعف الذي شاهدناه فيه أثناء الصليب نستطيع أن نقول أننا باركنا هذا الضعف من خلال القيامة، من هنا القيامة أنارت الحياة كلها،من هنا القيامة عرفتنا شخص ربنا يسوع المسيح من جديد، كشفت لنا أسرار،كشفت لنا سرخلود وحياة أبدية،في الصليب يقول القديس يوحنا ذهبي الفم "في الصليب مات الموت وفي القيامة أخذنا الأبدية"،فهو لا يكفي أنه غلب الموت لا في الصليب مات الموت،أما في القيامة فأخذنا الأبدية،من هنا أستطيع أن أقول لك أنك أنت اليوم في فترة الخماسين أحذر أن تأخذ ها فترة استهتار بل فترةعطايا،فترة نعمة،فترة ثبات، هي فترة مجيدة في الكنيسة، عدو الخير أحياناً يستغل هذه الفترة للكسل،الاستهتار،الطعام،الشراب، أبدا أنت لابد أن تعرف أنك انتقلت إلى مرحلة جديدة بالقيامة، أنت أصبحت أكثر قوة في القيامة،أنت الآن أصبح فيك إنارة الحياة والخلود، أنت الآن أصبح جسدك منضبط، جسدك هذاأنت قمت بترويضه لمدة٥٥يوم،من هنا تقول لك أنت ان تقلت بجسدك من فعل جسداني لفعل روحاني،أنت جسدك لم يعد يسيطر عليك نهائيا، هذه هي بهجة الخماسين،وهذه هي قوة القيامة،أن الإنسان تاب،ندم،تذلل،في فترة الصوم الكبير فان فجر فيه نورالإنسان الجديد،فبدأ يسلك بروح القيامة،لذلك عدوالخير أحيانا يحاول أن يقول لنا أن أيام القيامة هذه أيام كسل وفتور، فبذلك لن نعلم ماذا تريد الكنيسة أن تقول لنا؟!،ونكون لم نستفيد من الصوم، وكنا نضحك على أنفسنا 55يوم، صوم انقطاعي، صلوات، قداسات،يقول لك لابد أن تعرف ما هو الهدف؟،ما هوالقصد؟،القصد أن حياتك تتغير، تتبدل،القصدأن يكون هناك إنسان جديد قد ولد داخلك، تسلك بروح القيامة في هذه الفترة لكي أنك بدلاً من أن تسلك بحسب الجسد أصبحت تسلك بحسب الروح، وقد يكون القديس أوغسطينوس أعطى تفسير للكلمة التي أحيانا تحيرأشخاص كثيرة جداً وهي الكلمة التي قالها ربنا يسوع لمريم المجدليةعندما قال لها "لا تلمسيني"،هناك تفاسيركثيرة جداً لهذه الكلمة لكن هناك تفسير جميل للقديس أوغسطينوس حيث يقول لك أن رب المجد يسوع يريد أن ينقلها من المحسوس إلى غيرالمحسوس،يريد أن يقول لها قد انتهينا من حكاية اللمس هذه لأنك أنتي الآن من المفترض في نور القيامة،وفي معرفة القيامة،تتبدل معرفتك بربنايسوع المسيح من مستوى اللمس إلى مستوى شركة الحياة،هذا مستوى أعمق، هذاهوالذي نحن الآن نعيش به،المستوى الذي نعيش به أننا نعيش في نورالقيامة وبهجة القيامة،من هنا نحن نعيش غالبين ومنتصرين،تأتي الكنيسة تجدها قامت بعمل قطمارس لفترة القيامة لأنها تتعامل معها بوقار خاص، تجد آحاد القيامة لها فكر متدرج مثلما كان لفكر أسابيع الصوم فكرمتدرج، تحدثك عن الثبات في المسيح،أنه نورالحياة، وماء الحياة، وهو خبز الحياة، وأنه طريق الحياة،تريد أن تثبت فيك معرفتك بالمسيح لكن في ضوء القيامة،كل حدث فعله المسيح أنت إذافهمته بطريقة مجردة بعيد عن القيامة سوف تفهمه بطريقة مختلفة، تخيل أنت عندماهو قال لهم أنا أنقض هذا الهيكل وأبنيه في ثلاثة أيام،تلاحظ المشكلة التي حدثت عندما قال لهم ذلك،بالطبع هذا الهيكل شيء عزيز عليهم جداً،الأمه اليهودية الهيكل بالنسبة لها هو رجائهم ليس في الدهرالآتي لا بل رجائهم في الدهر الحالي،هم ناظرين إليه أنهم ركزقوتهم، سر بركتهم، لم يقصدوا البركة الروحية لكن بركتهم كازدهار عالمي،كسطوة، كنفوذ،كأموال، فعندما يقول لهم أنا أنقض هذا الهيكل فهذه كارثة بالنسبة لهم، لذلك هو كان يقول لهم هذا الكلام، يقصد جسده، يقصد القيامة،أنه سوف ينقضه ويبنيه في ثلاثة أيام كان يقصد القيامة، تعاليم كثيرة جداً لربنا يسوع إذا نظرنا لها خارج القيامة لا نفهمها، لكن أنظر لها من خلال القيامة، عندما يقول لك"أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولومات فسيحيا"،تسمع منه هذه الكلمة قد تندهش،من الممكن أن تقول أنه قد بالغ قليلاً في كلامه،من يستطيع أن يقول هذه الكلمة؟، هل هناك بشريستطيع أن يقول أنا القيامة والحياة؟!، فهي كلمة صعبه جداً،يقول لك نعم كان من الممكن أن لا تفهمها لأنه هو لازال موجود علي الأرض لكن عندما أنت الآن ترى هذه الآية وتتلامس معها وهو قائم فأنت تقول آمين، حقا أنت هو القيامة والحياة لماذا؟ لأنك تذوقت هذا فيه،عندما هو قال أنا هو القيامة والحياة يقول لك لكي أنت أيضا تمسك بهذا الرجاء،عيش في القيامة والحياة،عيش في نعمة القيامة كممارسة يومية كان المتنيح أبونا بيشوي كامل يقول لك أجمل أيقونة للقيامة صورتين نقول له نعم يمكن أن يكون الفن القبطي،يمكن أن يكون أيقونةالفنان (فلان)، يقول لك أبدا بل أجمل أيقونة للقيامة هي أيقونة تائب وأيقونة شهيد، أجمل أيقونة للقيامة تائب لماذا؟! غلب موت الخطية،انتصرعلى الضعف البشري، تحول جسده من جسد شهواني إلى جسد روحاني،هذه أجمل أيقونة للقيامةلذلك في كنائس الروم أحياناً يجعلوا زفةالقيامة بها أيقونات قديسين توبة وشهداء، لماذا؟ يقول لك لأن هؤلاء هم التطبيق العملي لفكر القيامة،هم التطبيق العملي لروح القيامة،هم نماذج حية للقيامة،قديس تائب مثل القديس أوغسطينوس، القديس موسى الأسود هذا تائب،تريد أن تبتهج بالقيامة مارس التوبة من داخلك، وانتصر على الضعف، وانتصر على كل ما هو يميل للجسد،انتصر على روح الموت التي داخلك بذلك تشعر بالقيامة،أنهاحقا ليست شيء يمس ربنا يسوع المسيح وقد انتهت،لابل هذا حدث يمس حياتي أنا، يمس قيامتي أنا،أيقونة شهيد لماذا؟انتصر على الموت، لم يعد الموت يهمه،أصبح يسرع للموت، من هذا الذي يسرع للموت؟يقول لك الذي لديه رجاء القيامة، الذي لديه فكرأبدي،الذي لديه فكر أبدي الموت بالنسبة له لا يكون مزعج،من الذي لم يصبح الموت بالنسبة له مزعج؟السالكين بروح القيامة، لذلك معلمنا بولس يقول لك "عالمين أن الذي أقام يسوع سيقيمنا نحن أيضاً بيسوع"، نحنا أيضاً سنقوم، إذا كان قد قام فهو قام لأجلنا نحن كمؤمنين،يالبهجة النفس يا أحبائي التي تعيش في نعمة القيامة، يا لفرحة روح القيامة عندما تسيطر على مشاعر إنسان، تجد فكره تبدل، جسده تبدل، مشاعرهتبدلت،اصبح يعيش بفكر آخر، الناس منحوله لها اهتمامات مختلفة،لكن هو قائم، هوغالب كل هذا،هو هذا الكلام بالنسبة له جاهد فيه وفي النهاية حسم لفعل القيامة،انتهى، القبروالظلمة والنتنة والموت والماضي هذا كله انتهى تماما، فقداصبحت تسلك فيجدة الحياة بروح القيامة،أصبح لديك أنت نعمة الانتصار،هذاهوفعل القيامة الذي ربنا يسوع المسيح لم يريد أن يقوم لنفسه،لم يريد أن يقوم لنفسه بل هو أقامنا معه كل فعل عمله المسيح يا أحبائي فقد عمله من أجلنا،فمات من أجلنا،قام من أجلنا، صعد من أجلنا، حل الروح القدس من أجلنا،وصنع آيات وعجائب من أجلنا،لا توجد آية أو معجزة صنعها ربنا يسوع المسيح لكي يعلن قدرته هو، أبدا إطلاقاً،فكثيراً كان يكون هناك إلحاح في طلب معجزات ولم يكن يصنع معجزات، المعجزة لم تكن بالنسبة له غاية ولكن كانت وسيلة للتعبيرعن محبته لنا،شفقه،وسيلة للتعبير عن شخصه، عن رحمته،عن محبته، عن أبوته، عن مشاعره تجاهنا،لذلك يقول لك أقام ابن الأرملة،أقام لعازر، كل ذلك ينقل لنا فعل بركات في حياتنا،ليس مجرد أنه يعلن نفسه بطل،لذلك المسيح عندما مات فقد مات لأجلنا،عندما قام فهوقام لأجلنا،عندما صعد فهو صعد من أجلنا، ما الفائدة أن يقوم المسيح وأولاده لم يقوموا؟!، هو قام نحن أيضاً نقوم،هو قائم نحن أيضا لابد أن نكون قائمين، وإلا كان فعله سيكون لنفسه،وهو لم يرد أن يكون لنفسه هو لنا لذلك يا أحبائي فترة الخماسين فترة مذاقة جديدة لنعمة القيامة في حياتنا، لا تأخذها بكسل،لا تأخذها على هدوء فترة للتراخي،أبدا بل هي فترة للتمتع ببركات جديدة تذوقها بطعم جديد،أي أنه من الممكن أن الكنيسة على سبيل المثال تقرأ لك في فترة الصوم الكبيرإنجيل السامرية ستجد أيضا في فترة الخماسين يقرأ إنجيل السامرية لكن يقول لك لاانتبه لأن القصد هنا له غاية والقصدهنا له غاية أخرى، ما القصد؟! أقول لك في الأولى التوبة والثانية التمتع بماء الحياة، الأول نركز فيه على توبة السامرية ورجوع السامرية لكن الثانية نركز فيها على الجزء الثاني عندما رجعت السامرية كيف عاشت؟،كيف أحبت المسيح؟،كيف تبعته؟،كيف خدمته؟،هذه هي الفكرة التي تحتاج أن تعيشها في فترة القيامة، فترة مبهجة، فترة كلها بركات لذلك أرجو أن الله وهويعطينا نعمة القيامة ألا تكن بالنسبة لنا فكرة أو نظرية أو حدث قديم، لا أبدا فهو حدث يتجدد داخلنا باستمرار،كل فعل لصليبه نقل لنا،ثبت فينا من خلال نعمة القيامة، من هنا أستطيع أن أقول لك أنك أنت في هذه الفترة تأمل في قيامتك أنت، تأمل في ما هي الضعفات التي لا تستطيع أنت أن تتخلص منها، كيف يكون المسيح خارج القبروأنا داخل القبر؟،كيف يكون المسيح قام من أجلي أنا لكي ما أنا أقوم وأنا لم أقم بعد؟!،إذن يارب أنت تساعدني أنني أقوم،أنت يارب الذي تفك قيودي، أنت الذي تحل رباطاتي،أنت الذي تعطني قوة قيامة جديدة في حياتي،أنت أعطيتني فترة خماسين لكن أنا أشعر فيها بالكسل،كيف أرفع قلبي ومشاعري،كيف أسلك بروح القيامة؟، هذاهو الهدف من فترة القيامة أنني أثبت في المسيح لذلك أحيانا تجد القداسات لم تعد ممتلئة مثل الصوم الكبير يقول لك من المفترض أن أكثر فترة تتناول فيها هي فترة الخماسين، يقول لك كيف فهي فترة راحة؟ أقول لك لا بل هي فترة ثبات في المسيح، من أكثر الوسائط التي تنقل لك فعل القيامة في حياتك هوالجسد والدم،لأن هذاهو الذي يجدد فيك روح القيامة،الذي يعطيك نعمة القيامة،هذا هو خبز الخلود،من هنا أستطيع أن أقول لك لا تظن أن فترة الخماسين فترة للإهمال أو للتراخي بل هي فترة ثبات، فترة تقديس، فترة قيامة، فترة تعرف فيها ربنا يسوع المسيح بمعرفة جديدة لذلك لاتندهش أن التلاميذ عرفوه من جديد في القيامة، لذلك لا تتعجب عندما يقول لك أنه فتح أذهانهم لمعرفة الكتب في القيامة، ولكن هذا الكلام كله كانوا يعرفوه لكن كل ما عرفوه هي معلومات القيامة أنارتها كلها،كلها نورت بالقيامة،فمن الممكن أن نكون نعرف أشياء كثيرة وعندما نعيش القيامة سوف نعرفها بطريقة جديدة،لو لم نعيش القيامة نعرفها كأحداث أو كمعلومة وليس هو هذا قصد الكنيسة أبدا وليس قصد الإنجيل،وليس قصد ربنايسوع أننا نعرفه كأحداث أو كمعلومة،هذه الأحداث والمعلومات من الممكن أن تخرج لنا ناس فلاسفة لكن جمال كنيستنا وجمال حياتنا أنها لم تخرج فلاسفة لكن تخرج قديسين،تخرج قديسين عاشوا ما قدعرفوه، مارسوا محبة ربنا عمليا، تذوقوها واختبروها، من هنا أصبحت القيامة بالنسبة لحياتهم هي فعل القيامة تعطيك حياة جديدة، القيامة تعطيك نعمة انتصار، القيامة تفرحك بتوبتك،القيامة ثبات في المسيح ربنايمتعنا بروح القيامة ويثبتنا في شخصه القائم من الأموات يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائماً أبديا آمين.