الاستعداد الدائم الجمعة الرابعة من شهر مسرى

إنجيل هذا الصباح المبارك يا أحبائي فصل من بشارة معلمنا مار لوقا الإصحاح ١٢عن "لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم سر أن يعطيكم الملكوت، بيعوا ما لكم وأعطوا صدقة، اعملوا لكم أكياس لا تقدم، و كنز لا يفنى في السماوات، حيث لا يقرب سارق ولا يفسده سوس لأنه حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم أيضاً".
هذا الأنجيل يا أحبائي تعتاد الكنيسة أن تقرأه لنا في تذكار الآباء النساك، المجاهدين، الرهبان، لأنه يعبر عن ما قد فعلوه، ما الذي فعلوه؟ باعوا أمتعتهم وأعطوا صدقة، ما الذي فعلوه؟ أنهم شعروا بأن أباهم سر أن يعطيهم الملكوت، فدخلت محبة الملكوت في قلبهم بقوة وسكنت فيهم، حينئذ وجدوا أن أمور الأرض هي أمور وقتية زائلة فتركوها، تركوها بسهولة، تركوها بدون نزاع، فهو قال هكذا "لأنه حيث يكون هناك كنزكم هناك يكون قلبكم أيضا"، اليوم تذكار قديس ناسك راهب عظيم في جهاده اسمه القديس بيساريون، يقولون عن هذا القديس أنه كان دائم البكاء على خطاياه، علي ضعفاته، على ضعفات كل من حوله، كان له عبارة دائماً يقولها وهو يسير، شخص يظل يبكي، وثيابه قديمة وبالية، من الممكن أن تكون قدماه حافيتين ومظهره كمظهر شخص متسول، يقول لك ضربوني، آخذوا نقودي، طردوني، فكل شخص يتقابل معه يقول له الله يرد لك الذي أخذ منك، الله يعوض عليك، ماذا يقصد؟! يقصد الأعداء الذين طردونا وسلبونا وأخذوا مكاننا، يقصد أبونا الأول آدم وعلى كل الجنس البشري، إلى أي درجة يمكن أن يشغله جداً أمر خلاص الجنس البشري كله؟، إلى أي درجة يمكن أن يبكي على سقطة أبونا آدم؟، هل من المعقول أن شخص من كثرة اهتمامه بخلاص نفسه يصل الأمر إلى أنه يصل لأصل الداء، أصل المرض، ويبدأ يبكي على سقطة أبونا آدم، وهذه نجدها عند الآباء الذين دخلوا في عشرة عميقة مع الله، يقول لك هكذا، هناك ما يسمى بانتحاب آدم، ما معني انتحاب آدم؟ يعني البكاء على آدم، ووصلت الدرجة لذلك، إذن من هو آدم؟ هو الأصل ونحن امتداد، نفس التعدي الذي فعله نحن نفعله، فالأمر عندما يأخذ مسار من الجدية في الحياة يصل الإنسان لدرجة أنه يشعر حقا أنه سلب، يشعر بالفعل أنه ضاعت كرامته، يشعر أنه طرد من منزله، من مكانه الأول، من موضع راحته، الذي هو الفردوس.
لذلك يقول لك الكتاب "طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين"، من يقصد؟! يقصد القديس بيساريون قديس اليوم، يقصد على كل راهب، يقصد كل إنسان مجاهد، يقصد كل إنسان يقظ، يقصد كل إنسان عينه على خلاص نفسه لا تنخفض ولا تغفل، يقصد كل إنسان هدفه واضح، قال لك "طوبي لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين"، شخص طوال اليوم يبكي على أشياء مثل ذلك!، يقول لك نعم بالفعل.
جميل الإنسان الذي يشغله جداً فكرة خلاص نفسه، يكون منشغل جداً على ابديته، حريص جداً في تصرفاته، شاهدنا آباء مثل القديس بيساريون طوال الوقت وهو يسير يقول أنا سرقت، ضاعت مني مقتنياتي، طردت، شاهدنا آباء طوال الوقت وهم يسيرون يقولون عبارات قصيرة تدل على أنه في حالة اشتياق بل والتهاب، شاهدنا مثلاً قديس مثل القديس أبونا يسطس الذي كان طوال الوقت يسأل ويقول لك كم الساعة الآن، ما موضوع كم الساعة هذا؟! طول الوقت يريد أن يقول لك هذا الزمن زمن مائت، وسوف نقضي وقتنا، شاهدنا شخص طوال الوقت يقول لك "سوف يأتي قريباً"، "سوف يأتي قريباً"، الناس لم تفهم ما هي القصة سوف يأتي قريباً، شخص يقول لك من الممكن هذا الرجل عقله غير سليم، من الممكن أنه يقصد معلومة معينة، إلى أن هذا الشخص في لحظة صمت وجدوه ابتسم وقال قد جاء وفارقت نفسه جسده، هو يعيش عمره كله يقول سوف يأتي، يعيش عمره كله يتوقع انتظار مجيئه، ظل يحصي أيامه كلها من أجل أن تكون أيام للاستعداد وأيام لقبول الخلاص، هذا القديس، قال لك "طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين، الحق أقول لكم أنه يتمنطق ويتكئهم ويقف ويخدمهم"، يالها من مكافأة، المكافأة والمجد، الذي أنت تراه الآن في حالة قد تكون غير جديرة بالاحترام من ناحيتك مثل المظهر، الكلام، السلوك، الاهتمامات، يمكن أن يكون هذا هو الذي سيده سيتمنطق ويخدمه، لهذه الدرجة يقول لك نعم بالطبع، كرامة كبيرة جداً تنتظر المجاهدين، كرامة عظيمة جداً تنتظر كل من أرضي الله في خفاؤه، لا تأخذ بالمظاهر الخداعة التي أمام عينيك، لا تأخذ بالمقاييس البشرية أنها هي المعيار الرئيسي، لا الذي يلبس، لا الذي يأكل، ولا الذي يذهب ولا الذي يأتي، المعيار في الخفاء في داخل القلب، نبضات قلبك ماذا تنادي؟ اشتياقاتك الحقيقة ماذا تطلب؟، ماذا تريد؟، أنت إذا أردنا أن نضع أهداف كبيرة في حياتنا ما هي أعظم أهدافك؟ لذلك الكنيسة تقرأ لنا هذا الإنجيل لأنها تريد أن تقول لك أنا أريد أن أمسك يدك، الكنيسة تريد أن تصنع من كل واحد مننا قديس، وتقول لنا الإنجيل هو القديس، القديس هو الإنجيل، القديس هو أيقونة للإنجيل، تقرأ فصل اليوم تضع بجانبه قديسي اليوم تقول بالفعل القديس هو هذا الإنجيل، لأنه أخذ فصل الإنجيل وعاشه وطبقه، فأصبحت أفهم الإنجيل من القديس والقديس يفهم الحياة من الإنجيل، حياة القديس أصبحت إنجيل، وإنجيل القديس أصبح حياة، هذا ما تريد أن تفعله لنا الكنيسة، لذلك يقول لك أنت لابد أن تكون في حالة استعداد دائم، قال لك "طوبي لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجهده يفعل هكذا"، ماذا يفعل؟ يجاهد، يجاهد، فعن ماذا يعبر يومنا؟ تخيل إذا تأملنا يومنا كله، كم ما يخص الله في اليوم، كم يخص جهادنا الروحي، كم يخص مقاومتنا لضعفاتنا، إذن ابحث الأوقات الأخرى فيما تمضي؟، إذا جاء سيدنا في أي وقت ماذا يجدنا نفعل؟، ما هو اهتمامنا الحقيقي؟، ما شغف قلبنا؟، هذا شخص مثل القديس بيساريون قديس اليوم، يسير يبكي، يسير يبكي على خطيئته، وعلى خطية الجنس البشري كله، تشغلنا خطايانا لدرجة البكاء، يشغلنا أمر انصرافنا ولهونا عن الحياة الأبدية ودرجة التفاعل مع صوت الله للدرجة التي تجعلني أراجع نفسي طوال الوقت، الكنيسة تريد مني ذلك، الكنيسة تريد قداستنا، تريد الرؤية الصحيحة للحياة وللأبدية، تريد الرؤية الصحيحة للاهتمامات، تريد أن تقول لك جيد أن تعمل، جيد أن تذاكر، جيد أن تجتهد، ولكن ضع أمامك أمر خلاص نفسك لا يغفل عنك أبدا، أبدا، باستمرار، باستمرار، قس نفسك باستمرار على الإنجيل وعلى القديسين وأعرف أين أنت؟ وشاهد مقدار الزيغان، ومقدار التيه، مقدار الاقتراب، كل اقتراب له فرح، وكل زيغان له حزن، شاهد عندما يدخل مفعول الملكوت داخل القلب، ويملك عليه ماذا يفعل؟ إنه يسبي، يغير، يقدس، تجد اليوم البولس يقول لك "أما نحن فسيرتنا في السموات"، وكلمة سيرتنا هنا في الترجمة يقول لك مواطنتنا ليس فقط سيرتنا، يعني أننا جالسين هنا لكن مواطنتنا الحقيقية في السماء، إذن شخص مواطنته في السماء، وطنه الأصلي في السماء فهو يعيش هنا يقضي الأيام، أين قلبه؟ في وطنه، نحن سيرتنا في السموات، كل أعمالنا تكتب في السماء، اهتماماتنا في السماء، قلبنا في السماء، فكرنا في السماء، قال لك التي منها ننتظر مخلصنا ربنا يسوع الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون مشابهاً لصورة جسد مجده، ما هذا؟ يريد أن يقول لك قديس اليوم القديس بيساريون هو في جسد تواضع، هذا شكله أي أنه لم يكن أحد ينتبه له، لكن يقول لك هو سوف يغير شكل جسد تواضعنا، الحالة التي نعيشها نحن الآن إذا كنا في جسد ضعيف نجاهد ضد الخطايا، إذا كنا في جسد ضعيف غير قادر أن يعطينا الفرصة لكي نعبر عن اشتياقاتنا الروحية، عندما تقاوم ضده تأخذ وعد من الله ويقول لك فهو يغير شكل جسد تواضعك، الجسد الذي أنت لا تستطيع التحكم فيه جداً هذا سيكون الجسد بالمجد بحسب صورة استطاعته، أي أنه سوف يعطيك قوة أنت لا تتخيلها أبدا.
لذلك يقول لك اجعل سرجك تكون موقدة، أن يكون لديك حياة الاستعداد الدائم، كن باستمرار إنسان في حالة تأهب، يقول لك لتكن أحقاءكم ممنطقة وسرجكم موقدة، الأحقاء التي هي إستعداد العمل، كن باستمرار في حالة تأهب، الإنسان لم يكن يربط حقويه إلا عندما يعمل، هنا يقول لك كن دائماً رابط حقويك، دائماً رابط حقويك، تجد هؤلاء الحقوين عندما يقوموا بربطهم يعطوا عزم في العمل، هو يقول لك اجعلهم دائماً هكذا، كن باستمرار في حالة يقظة مثلما كان القديس بيساريون دائماً في حالة ابتهال، في حالة نداء متكرر، القديسين عندما قالوا لنا اجعل لديك صلوات قصيرة، صلي لديك، وضع لديك صلاة يسوع، ماذا يريد أن يفعل؟ يريد أن يمزج حياتك بصلاتك، يريد أن يجعل أنفاسك صلاة، يريد أن يجعل حتى عملك صلاة، يقول لك اعمل وأنت تصلي وصلي وأنت تعمل، اليدان تعملان والعقل والقلب يصليان، وأنت تعمل قلبك يلهج بالله، يا ربي يسوع المسيح أعني، يا ربي يسوع المسيح خلصني، يارب يسوع المسيح ارحمني، يكون هذا نداء قلبك، عندما نأتي لنشتكي لله نقول له يارب نحن منشغلين، لدينا مشغولات، يقول لك أنت مشغول نعم لكن ما الذي يأخذ قلبك؟، ما الذي يأخذ عقلك؟، أنا لم أقل لك لا تعمل لكن اعمل وليكن لهج قلبك وليكن ندائتك التي من أعماقك تكون أمين على خلاص نفسك، هذا هو ما يريده الله، أحقاء ممنطقة، سرج موقدة، تعرف أنت إلى أين تذهب، تعرف أنت ماذا تفعل، نوره الروحي يهديك، كلمة الله تهديك، فها هي السراج، كل شخص يراجع نفسه على الإنجيل، يراجع نفسه على روح الله التي داخله، ستجد الصوت واضح، لماذا نحن نتعثر كثيراً؟ لأننا أحيانا نسير بحسب فكرنا، أحيانا نسير بحسب فكر العالم، أحيانا تضيع منا الأهداف التي نريدها، ومن هنا تجد الشخص لا يعرف ما الذي يريده؟ إذن أحقاء ممنطقة، سرج موقدة لكي عندما يأتي العريس ويجدنا ساهرين سيتمنطق ويتكأ ويخدمنا، سوف يعطينا المكافأة إن كنا مستحقين، شاهد الجهاد والأتعاب، شاهد الجهاد والأتعاب التي فعلوها القديسين من أجل أن ينالوا الملكوت، عندما نقول نحن الآن أن العصر الذي نحن فيه صعب، أنه به تحديات كبيرة، أقول لك هذا لأن العصر الذي نحن فيه صعب فنحتاج أن نتمسك في الله أكثر، ليس لأنه صعب أننا نترك الأمر، لا فهو لأنه صعب يحتاج مني أني أراجع نفسي باستمرار لكي لا تتغير مبادئي، ولكي لا تبرد اشتياقات قلبي، ولكي لا تضيع رؤيتي للأبدية، إذا كان العصر صعب فيريد أن يقول لك : الله يعطي له طعم لذيذ جداً عندما تكون هناك ضغوط على الإنسان، يقول لك "حيث كثر الاثم تكثر هناك النعمة أيضاً"، ستجد أن كلما زاد الاثم في البشر كلما المتمسكين بالله والمحبين لوصاياه تزداد نعمتهم جداً، انتبه عندما نقرأ هذه الآية "حيث كثر الآثم تكثر هناك النعمة أيضاً" ليس معناها حيث كثر الآثم أنني أتجاوب مع الآثم فتكثر النعمة، لا بل حيث كثر الآثم في من حولي وأنا أرفض هنا تكثر النعمة، عندما يكثر الآثم في من حولي وأنا أرفض الآثم هنا تكثر النعمة جداً جداً جداً، على سبيل المثال عندما يذهب شاب ليعمل في مكان ممتلئ عثرات، لكنه متمسك في الله، يقول له يارب ساعدني، يارب أنا مضطر لهذه الوظيفة، أنت يارب تسندني تجد النعمة جاءت لهذا الشاب، وتجد هذا الشاب نور من داخل قلبه وعقله، حيث كثر الآثم تكثر هناك النعمة، لكن لنفترض أن شخص تجاوب مع الآثم الذي حوله، واستهتر، وسلم نفسه إلى الظروف وقال لك ماذا أفعل والظروف كانت هكذا، يقول لك لا هذا لا ينطبق عليه هذه الآية، الذي استطيع أن أقوله لك أنه حيث كثر الآثم تكثر هناك النعمة، أنه إذا كنا نحن نقول إن هذا الجيل الذي نحن فيه صعب، تحدياته كبيرة، لا أستطيع أن أعيش مع الله، أقول لك لا أنت عندما تتمسك في الله ستجد النور الذي فيك أصبح أكثر وضوحاً، هل النور يتضح أكثر في النور أم في الظلام؟ في الظلام، النور الذي فيك سوف يعلن، كلما زاد الظلام، أنت كيف تظهر كابن لربنا كلما كنت في وسط أشخاص لا يعرفوا الله، قيمتك تظهر أكثر عندما يكون الناس منصرفة عن الله أكثر، وأنت متمسك بكمالك، أنت وضعت في قلبك ألا تتنجس، أنت وضعت في قلبك أنك في وسط الجيل كله تكون أنت بالنسبة لهم شمعة، هؤلاء هم الذين أحقائهم ممنطقة، سرجهم موقدة، في كل وقت حتى متى جاء سيدهم، بمعنى في أي وقت، قال لك لأنه سيأتي بغتة فأنت لابد أن تكون في حالة إستعداد دائم، قال لك يمكن أن يأتي في الهزيع الثاني أو الهزيع الثالث طوبى لأولئك العبيد، لأنه إذا أي شخص علم متى يأتي السارق قال لك لسهر ولم يدع بيته ينقب وكونوا أنتم أيضا مستعدين لأنه في ساعة لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان، الله يريدنا أن نعيش في حالة يقظة مستمرة، في حالة جهاد دائم، فمبارك الله الذي جعلنا لا نعرف متي سوف يأتي لأنه من الممكن إذا أعلمنا متى سيأتي لكل شخص منا يمكن أن نعيش في لهو، نعيش في استهتار، نعيش في رخاوة، وحينما نعرف نستعد لكنه جعلك تعيش التوقع والترقب في أي وقت، في أي وقت، وتظل ساهر، قال لك هذا هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيده على عبيده ويعطيهم طعامهم في حينه، لابد أن نعيش الترقب، كل يوم نعتبر أنه يوم مجيء لربنا، تجد الكنيسة بحكمة تقرأ لك كل يوم في صلاة نصف الليل إنجيل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات يقول لك : " ولما انتصف الليل صار صراخ هوذا العريس" ما هذا؟ يريد أن يقول لك سيأتي، لكن من الممكن أنه يأتي في وقت أنت لا تعرفه، لا تنام، وإذا نمت لا يكن مصباحك منطفئ، وإذا مصباحك منطفئ لابد أن يكون معك زيت، الله يتأنى علينا جداً، ويعلم الضعف الذي فينا، يقول لك إذا نمت اجعله موقد، وإذا انطفأ اجعل لديك زيت، هذا هو السهر الذي يريدنا الله أن نعيشه، والاستعداد الذي يريدنا الله أن نعيشه.
جميل الإنسان يا أحبائي الذي يعيش في لذة التمتع بالحياة مع الله في كل وقت يأتي سيده ويجد اسمه على شفتيه، يجده في حالة نبضات قلب مختلطة بصلوات، يقول لك عن القديس العظيم الأنبا انطونيوس يقول لك كان انطونيوس يتنفس المسيح، يتنفس المسيح أقول لك نعم كان يتنفس المسيح لهذه الدرجة!، أنفاسه هي المسيح، معلمنا بولس قال لك "لي الحياة هي المسيح" حياتي هي المسيح، ما هذه حياتي أنا؟ هي المسيح.
جميل الإنسان يا أحبائي عندما يكون رؤيته لحياته صحيحة، جميل الذي يعلم ان فترة حياته هي فترة أعطيت له من قبل مراحم الله وصلاح الله لكي ما يكون أكثر بهاء، وأكثر إشراقا، وأكثر استعدادا، "طوبي لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين"، يأتي الله ماذا تكون حالة الإنسان التي يجدها، تخيل إذا كل واحد منا يراجع نفسه يقول إذا جاء الآن المسيح سيجدني ماذا أفعل؟، سيجدني ماذا افعل؟، ما هي افكاري، ما هي اهتماماتي؟، ما هي مشاعري؟، ما هي مشغوليتي؟، ما هو وقتي؟، إذا جاء العريس الآن في أي حالة يجدني؟، يقول لك هيا فهو يعطينا فرصة لكي تصحح نفسك لكن انتبه إذا كل فرصة لم تصحح وقتها ماذا يحدث؟ وقتها يقول لك أنت أحكم على نفسك قبل أن يحكم عليك.ربنا يعطينا حياة استعداد، يقظة، يعطينا أحقاء ممنطقة، سرج موقدة، ساهرين في كل حين، غير ساهين على أمر خلاص أنفسنا.ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.