يوحنا المعمدان - برمون الغطاس الجمعة الأولى من شهر طوبة

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحدآمين فلتحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان إلى دهر الدهور كله آمين.
نحن في برمون الغطاس تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي فصل من بشارة معلمنا مار لوقا الإصحاح ٣ والذي يحدثنا عن بداية ظهور يوحنا المعمدان فيقول"وفي السنة الخامسة عشرة من ولاية طيباريوس قيصر إذ كان بيلاطس البنطي واليا على اليهودية،وهيرودس رئيس ربع على الجليل، وفيلبس أخوه رئيس ربع على إيطورية وكورة تراخونيتس،وليسانيوس رئيس ربع على الأبلية في أيام رئيس الكهنة حنان وقيافا، كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا في البرية" لماذا أعطانا الكتاب المقدس هذاالتمهيد؟أول اسم طيباريوس قيصر واليروما، وبعد ذلك هيرودس والي اليهودية الذي في أورشليم،يريد أن يؤكد على أن أورشليم محتلة ومقسمة،وكل قسم فيها له والي،ويعطي لك اسماء الولاة تنقسم اليهودية كلها إلى أربعة أقسام وكل قسم له والي مثلما تجد لكل مدينة محافظ فيقول لك محافظ مدينة ،ومحافظ مدينة يريدك أن ترىكم أن الدولة الرومانية كانت تضع يدها تماماً على اليهودية،فيعطي لك أول اسم واليروما رغم أنه رجل بعيد عن الأمور لكن يقول لك هو المتحكم الأول هو قيصر روما، ثم بدأ يقول لك اسماء رؤساء الولايات يقول لك رئيس ربع، ورئيس ربع تعني ربع البلد هذا هو المحافظ لها أو الوالي لها،فأحب أنت شاهد أسماء كل الولاة الموجودين،ثم قال لك أيضا في أيام رئيسي الكهنة حنان وقيافا أي أنه وصف لك حال الدولة المدنية ويقول لك أيضا حال الدولة الدينية،كان رئيسي الكهنة حنان وقيافا، ومن كثرة تحكم الدولة الرومانية في الدولة اليهودية كانوا هم الذين يتحكموا في رئيس الكهنة ويعين من قبلهم،بمعنى أن يكون رئيس الكهنة رجل موالي لروما، رئيس الكهنة هذا يتعين بكلمة من قيصر ويترك منصبه بكلمة من قيصر،كان قيافا آتي بالواسطة وكان حنان هو رئيس الكهنة الرئيسي خلعوا حنان ووضعوا قيافا، فتضايق حنان فقالوا إذن أنتم الإثنين معا، ويكونوا هما الإثنين يتجسسوا على بعض،انقسامات،ولايات،تحكمات، في وسط كل هذه الظلمة يقول لك كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا في البرية بعيد عن كل هذه الضوضاء بينما هم منقسمين وبينما هم متصارعين،وبينما هم محتلين بينما هم في ذليتم تعيوحنا بحرية البرية،وبكلمة الله الساكنة فيه يقول لك كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا في البرية لذلك يا أحبائي عندما نقرأ الكتاب المقدس تقول كان من المفترض الفصل من بعد هذه التفاصيل التي ذكرت في البداية فهو يريد أن يقول لنا كانت كلمة الله على يوحنا كان من الممكن أن يبدأ به الإصحاح وكفى،فما الداعي أن يذكر ولاية وكان القيصر،و رئيس ربع على،لا فهو يريد أن يصف لك الحالة يريد أن يقول لك أنظر إلى ما بلغ إسرائيل من ذل، أنظر إلى ما بلغ إسرائيل من انقسام ومذلة وتحكم، أنظر إلى ما وصلت إليه إسرائيل من عبودية، وكل هؤلاء بما فيهم رؤساء الكهنة لايوجد بينهم أحد يتمتع بكلمة الله إلا يوحنا الذي أين يجلس؟!يقصد أن يقول لك أنه كان يجلس في البرية يقصد أن يقول لك أن إسرائيل وصلت لحالة من الذل والانقسام والمذلة شديدة جداً لكن هذه كانت إحدى علامات ظهور المخلص هي من علامات ظهور المخلص أنك لما اشتدت الحياة في الظلام يزداد الاحتياج للنور،وكلما زادت حياة العبودية يزداد الاحتياج للحرية لذلك وصف لك الحدث وأحضره لك بالتفصيل،وكلما كانت كلمة الله غائبة من هذا الوسط كله كلما كان لابد أن الله يعلن أن كلمته لها شهود،ولها أمناء وإن كانوا مخفيين في البرية إلى هذا يارب أنت لا تنظر إلى رتبة إلى هذا يارب أنت لاتبالي بكرامة بشرية إلى هذا يارب أنت من الممكن جداً أن تكون كلمتك على شخص عادي ساكن برية في قفر ولا تكن كلمتك على رئيس كهنة! يقول لك نعم جداً أنا كلمتي تستقر في إنسان متضع في إنسان مشتاق في إنسان محب في إنسان مخلص في إنسان هدفه واضح هذا هو يوحنا المعمدان كلمة الله عليه يريد أن يقول لك في وسط كل هذه الظلمة هناك نور،وإن كان النور قليل جداً فهو يريد أن يقول لك لا تنخدع جداً بالمظاهر لاتنخدع جداً بالولاة والرؤساء لا يكون المظهر هو الذي يأخذ عينك وقلبك لا فهناك مشهد آخر مشهد إلهي الله يهتم به جداً ما هو؟! يقول لك إنسان القلب الخفي يقول لك خفاء الإنسان من داخل أعماق الإنسان أعماق الإنسان هي التي يهتم بها الله يقول لك الذي مدحه من الله وليس من الناس أعماق الإنسان التي نظر إليهاالله ليس رئيس كهنة أو والي لا أبدا يقول لك لا لهذه الرتب ولكن الإنسان ينظر إلى العينان أما الله هو ينظر إلى القلب عندما جاءوا ليختاروا ملك اختاروا شخص يكون طويل وعريض،قال لك شاول رجل هيبة فهو شخصية حلوة جدا،قال لهم لا،قال لك الله ينظر إلى القلب،قال له أنا أريد داود فهذا غلام صغير قال لك لا هذا هو هذا هو ما أريده هناك أحكام عند الله لذلك تكون كلمة الله على يوحنا في البرية في وسط هذا الذل في وسط هذه المهانة في وسط هذا الانقسام قال لك نعم لكن أيضا الله أعطى للأمه اليهودية وعد أنه سيأتي منها المخلص قال لك لا يزيل قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلون بمعنى أنه يظل القضيب موجود فيها لكن سيكون قد اقترب أن يزول هنا الأمة اليهودية اقتربت أن تندثر لأن التحكم الروماني فيها عالي جداً قال لك لا يزول قضيب من يهوذا حتى يأتي شيلون الذي هو ملك السلام الذي هو ربنا يسوع المسيح يوحنا الصوت القادم لكي يهيئ للكلمة الذي يعد للرب شعب مستعد جاء لكي يمهد يقول لك فجاء إلى جميع الكورة المحيطة بالأردن يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا المسيح يعمل بطرق خفية وسرية في يوحنا العالم الذي حوله كله عالم متصارع عالم منقسم اجعل لك خفاء مع الله اجعل كلمة الله تعمل في قلبك لا تهتم كثيراً ولا تنشغل كثيراً بكل ما حولك لا تنشغل كثيراً لا تركز جداً على السلبيات التي حولك لا تظل تنقد في كل هذاالأحوال أنت عملك أن تكون منصت لكلمة الله التي داخلك عملك وإن كنت في برية إلا أنت مثمر لله أنت قادر أن تجعل البرية فردوس طالما أنت في قلبك كلمة الله هذا هو الذي حدث الناس الذين يعيشون في قصور الإمبراطورية يعيشون في ظلمه،ويوحناالذي يعيش في هدوء وسكون البرية يتمتع بعذوبة وجمال الحياة مع الله ليس المهم مكان معيشتك ليس المهم المكان الذي تسكن فيه ليست مهمة الرتبة التي أنت فيها ليست مهمة المكانة الاجتماعية التي تأخذها لايهم مظهرك لايهم راتبك، المهم ماذا يوجد بداخلك يوحنا رجل فقيرجداً مظهره محتقر ولكن داخله يقول لك "كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا في البرية"، أهتم أن قلبك يكون مشغول بكلمة الله، أهتم أن يكون بينك وبين الله حديث في الخفاء أهتم ان يكون قلبك مضيء حتى إذا كنت في وسط ظلمة عندما نقرأ مثل الزوان والحنطة نجد أشخاص قد زرعوا حنطة وأتى أناس ليلا وزرعوا لهم زوان فقال أصحاب الحقل من الذي وضع الزوان هنا؟!،وقالوا أنجدونا نحن لدينا زوان فقالوا لابد أن نزيل الزوان من وسط الحنطة لكي لا تفسدها،وجدنا المثل يقول لك لا بل دعوهم ينميان معا،لماذا؟!، قال لك اجعل هذابجوار ذاك،الله أحب أن يكون النور بجوار الظلمة الخير بجوار الشر الحق بجوار الباطل الله أحب ذلك النور بجوار الشرير لكن وبعد ذلك قال لك دعوهم ينميان معا إذن ماذا نفعل؟!يوحنا المعمدان ماذا يفعل في وسط هذه الظلمة كلها قال لك كن أن تصوت الله كن صوت حق كن صوت شاهد كن أمين كن شمعة في وسط الظلمة هناك عبارة لسيدنا البابا تقول "ليس عملك أن تخلع الزوان ولكن عملك أن تنمو كحنطة" ليس عملك أن تخلع الزوان هناك أمور كثيرة ليست في أيدينا فنجد شخص يقول لك لأن الناس يفعلوا إلخ،هذا ليس في أيدينا أنت تتكلم في أشياء ليست بأيدينا اصلاحها ليس بأيدينا أن نصلح المجتمع نصلح الإعلام إلخ، لكن ما الذي في يدي؟!ليس عملك أن تنزع الزوان لكن عملك أن تنمو كحنطة هذاعملك عملك الرئيسي أنك تنمو كحنطة هذا يوحنا المعمدان في وسط هذه الظلمة كلها هو لا ينشغل بشيء غير كلمة الله التي يعمل الله بها في خفاء في قلبه جميل جداً أن البريةالمقفرة، اليابسة يحولها بعلاقته مع المسيح إلى فردوس ممتلئ بالأشجار المثمرة،وهذا جمال عمل الله في الإنسان الله يعمل في هدوء في صمت في خفاء،ومثلما نقول لأنه في كل زمان يباركك كل أحد الله لا يترك نفسه بلا شاهد أبدا لكن يكونوا قليلون أبحث في المجتمع الذي نحن نعيش فيه ستجد له شهود كثيرين لكنهم في الخفاء صوتهم منخفض مظهرهم ليس جذاب لن يأخذوا مناصب عالية لايملكون سيارات فخمة مظهرهم من حيث التقييمات البشرية مظهر يمكن أن يصل لدرجة الاحتقار مثل يوحنا لذلك اهتم بخفاء قلبك أنت فكان صوت يوحنا الذي كلمة الله داخله كان يهيئ بها الطريق يهيئ للرب شعب كان صوت يضوي في البرية خذ في اعتبارك أن نشأة يوحنا المعمدان في البرية جعلته إنسان صلب جعلته إنسان يستطيع أن يتحدى الصعاب لذلك قال لك"فجاء إلى جميع الكورة المحيطة بالأردن يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا، قال لك كما جاء في سفر أشعياء "صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب، قوموا طرقه كل واد يمتلئ،وكل جبل وأكمة ينخفض تصير المعوجات مستقيمة،والوعر يصير طرقا سهلة،ويعاين كل ذي جسد خلاص الله" في وسط هذه الظلمة!،يقول لك نعم فأنا أتي تو أعلم أن لدي مهمة محددة في وقت قصير جداً، أنا أمامي ستة أشهر وأريد أن أعد الطريق للمخلص فجاء ينادي بصوت صارخ تخيل أنت شخص في وسط هذا الجو الذي يمتلئ ظلمة انقسامات حب عالم حب ظهور شخص يصرخ ويقول لك أعدوا طريق الرب اصنعوا سبل مستقيمة ما هذا الصوت؟! هل تظن أن هذا الصوت يمكن أن يقبله أحد إلا إذا خرج من قلب منشغل بالله،وقلب فيه بهجة وقوة الحياة مع الله يقول لك لاهذا قلب منشغل بالله بشارة عجيبة جدا يريد أن كل إنسان يتمتع بالله،وخذ في اعتبارك أنه يقول لهم على أنكل وادي يمتلئ، وكل جبل وأكمه ينخفض الوادي هو الأشياء القليلة الجبل هو العالي مع من يتحدث؟! يتحدث مع الكل يريد أن يقول لك أنت إنسان تشعرأنه ليس لك نصيب في الله أبدا أنت وادي منخفض الله يملئك لكن هل أنت تشعر أنك تستغنى عن الله ومتشامخ وليس لديك أي شيء ينقصك أنت بذلك حسنا جدا مكتفي جداً يقول لك إذن أنت بذلك تنخفض،وكأنه يخاطب الأمة اليهودية ويخاطب باقي الأمم باقي الأمم أنتم تقولون أنكم بعيد عن الله ولا تعرفون الله أنتم منخفضين لافالله قادر أن يملئكم الله يحضركم أنتم متشامخين الأمة اليهودية تقول أننا أبانا هو إبراهيم وأننا نعرف الله،ونحن لا يوجد مثلنا شخص الناس التي نفوسها متشامخة الله يجعلها تنخفض فجاء يقول لك "وكل بشر وكل ذي جسد يعاين خلاص الله"خذ في اعتبارك بشارة معلمنا لوقا كتبت في اليونان أي للغرباء بمعنى أن سكانها أساسا غيرمؤمنين فهو يريد أن يقول لهم أن خلاص الله للكل لا أحد يقول أن الله لنا نحن فقط لا فهو لكل ذي جسد دعوة يوحنا موجهه لكل نفس لكي ما تتمتع كل نفس بصوت الله داخلها النفوس المنخفضة يملأهم الرجاء النفوس المتشامخة يخفضها فهذه هي كلمة الله،وأحياناً أنت تجد نفسك صغيرة تقرأ الإنجيل تجد الله أعطاك آية تفرحك وترفعك أحياناً يأخذك الغرور قليلاً تجدآية أتت لك لتنزلك في الحال لذلك انتبه هذا التوازن هوعمل نعمة الله الذي يعمل فيك أحياناً تشعرأنك قوي وروح الله يذكرك ويقول لك أنت ضعيف أحياناً عدو الخير يقول لك أنت لا قيمة لك تقول له لا أنا قوي،الله يعمل معك بذلك وبذلك لذلك أحد الآباء القديسين يقول لك "طلبت من الله قوة فأعطاني ضعفاً لكي أعلم كيف أتكل عليه" لكي أتعلم كيف أتكل على الله أنا طلبت قوة لكن هو أعطاني ضعف الجسد الذي نحن فيه لا يوجد أضعف منه الإغراءات التي حولنا موجودة ونحن ضعاف إذن ماذا بعد ذلك هل هذا الضعف يجعلنا نقف عند حد الضعف؟ يقول لك لا أبدا الله لم يقصد أنك تقف عند الضعف لكنه يريد أن يحول ضعفك لقوة لكن القوة تكون منه هو لكي تخبر برحمته الغير المحدودة وخلاصه الذي فعله الله معك لذلك هنا يقول له إذا كنت أنت وادي ستمتلئ إذا كنت أنت جبل أو أكمه ستنخفض كل البشر تأتي وتسجد أمامك يعاين كل ذي جسد خلاص الله يمجدوا اسمك يارب أشخاص كثيرين جداً أتوا لكي يعتمدوا يوحنا عندما نادى بالمعمودية وعندما أنذر وجد أعداد غفيرة أتت لكي تعتمد إذن هيا قم بتعميدهم يا يوحنا قال لاهي ليست قصة معمودية بمفردها،ولكن لابد أن أحدثهم أولا عن التوبة جميل يوحنا لا يأتي ليقول لك ذلك حسنا جداً الجموع أتت الآن هيا لأعمدهم لا بل قال لهم الآن لابدأن تتوبوا أنتم كيف تهربون من الغضب الآتي،وقال لهم كلمة "يا أولاد الأفاعي"انتبه أن يوحنا تربى في البراري منذ نشأته لوقت ظهوره لإسرائيل فإعتاد على أن في البرية يوجد أفاعي،ويعلم ماهي حيلها،وخدعها فهذه الكلمة هو أتي بها من البيئة التي عاش فيها،إذن ما هي الأفعى؟ يقول لك الأفعى هذه خبيثة جداً،يقول لك هي تتلون وتحب سكنى الجحور تحب الظلمة،والأفعى هكذا فهي يمكن جداً أنها تقتل أولادها يقول لك الأفعى عندما تأتي لتلد أولادها قبل أن يخرجوا من بطنها يكونوا قد أكلوا بطنها فهي كائن غادر ويزحف على بطنه إشارة إلى أنه كائن ترابي، لذلك الكنيسة دائما تقول لنا"أعطيتكم السلطان أن تدوسوا الحيات والأفاعي" حيل عدو الخير المختلفة فالحية والأفعى هم حيوانات تعرض الإنسان لخطر بطريق ماكر هذه هي حيل العدو فيقول لهم أنتم تسيرون بهذه الخداعات أنتم أتيتم لتعتمدوا لكن أنا لابد أن أنادي لكم بالتوبة أنتم تعيشون على الغدر على الانتقام يقول لهم مثلما الحية تأكل أولادها أنتم أيضا قتلتم أحبائكم أنتم لا تبتدأوا تقولون في أنفسكم لنا إبراهيم أبا لأني أقول لكم إن الله قادر أن يقيم أولادا لإبراهيم من هذه الحجارة، لاتتكل على الشكل لكن اهتم بجوهرعبادتك وجوهرحياتكم مع الله يقول لك الله قادر أن يقيم من الحجارة أولاد لإبراهيم يريد أن يقول أن الله يمكن أن يأتي بأي شخص ويجعله يكون ابن الموعد انتبه إلى أن الله قادر أن يقيم من الحجارة أولادا لإبراهيم هذه نبوة عننا نحن نحن كنيسة الأمم نحن الذين كنا أغراب واعتبرنا حجارة وجعلنا أولاد لإبراهيم نحن اليوم أولاد إبراهيم مع أننا لسنا من نسله لكن أصبحنا من نسله بحسب الأعمال بحسب الإيمان بحسب البر بما أن لنا إيمان إبراهيم دعوة إبراهيم بر إبراهيم نكون نحن نسله يكون الله قادر فلا تفتخروا بموضوع النسب فقط يقول لك لا بل أنت لابد أن يكون لك أعمالك فلذلك هو يقول لهم هيا تعالوا قالوا له إذن ماذا نفعل يارب؟ ماذا نفعل يا يوحنا؟ قال لهم من له ثوبان يعطي من ليس له من له طعام فليفعل أيضا هكذا بدأ يعطيهم خطوات عملية للتوبة، وهو قال لهم أن الفأس وضعت على أصل الشجرة،يريد أنه يقول له قد انتهى الأمر جميل أن الإنسان يسمع هذه الإنذارات ويقدم توبة قل له يارب أنت ناظر إلى أعمالي فماذا أقدم لك يقول لك أصنع ثمار تليق بالتوبة أجعل التوبة تشغل حياتك باستمرار حول التوبة من فكرة إلى عمل لكي تكون مستحقة للبركات مثلما فعل يوحنا المعمدان يقول له الفأس وضعت على أصل الشجرة يريد أن يقول لك أنتبه هناك دينونة،وعندما تكون شجرة لا تعطي ثمر مرة وإثنين وثلاثة والله ينذرها يقول لك هي بذلك تشغل الأرض باطل فلابد من إزالتها يارب أنا ابنك منذ قديم الزمان،وأنا معمد،واسمك دعي عليا هل أنا يوجد في ثمر أم لا هل أنا أمين وشاهد لك أم لا هل أنا محسوب عليك باطلا أنني ابنك وكفى ذلك أم أنا ابن أمين لك لذلك يا أحبائي الكنيسة تقرأ علينا هذا الفصل وهي تمهدنا للاحتفال بالغطاس تمهدنا للاحتفال بعيد العماد تمهدنا للاحتفال بعيد الظهور الإلهي يريد أن يقول لك تريد أن تحتفل بالظهور الإلهي لا تهتم بالمظاهر اصنع توبة اجعل كلمة الله تكون في خفاء اجعل كلمة الله تكون فاعلة فيك اصنع ثمار تليق بالتوبة ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين .