عذارى أقوى من الرجال الجمعة الرابعة من شهر طوبة

Large image

تُعيد الكنيسة يا أحبائى فى هذا الصبح المُبارك بإستشهاد 3 عذارى و أممهم القديسة صوفيا , 3 بنات صغيرات (12 سنة و11 سنة و 9 سنين) بستيس و هلبيس و آغابى , قصدت الكنيسة يا أحبائى أن ترفع من قيمتهم جدا , و من المهروف إننا عندما نحتفل بإستشهاد أو إنتقال أى عذارى , نقرأ فصول عذارى اليوم و كأن الكنيسة جعلت من هؤلاء إيقونة لكل العذارى , عندما يأتى أى يوم ثانى , سوف نحتفل فيه بإنتقال عذراء أو إستشهاد تجد الكنيسة تقرأ لك نفس قراءة 30 طوبة , الأمس كانت نياحة قديسة اسمها القديسة أكسانى , فيقول لك تُقرأ قراءات 30 طوبة , فعندما ترى فى اغلابية العذارى , تجد إنه تُقرأ قراءة 30 طوبة , الذى هو اليوم و كأنت الكنيسة أحبت أن تجعل منهم نموذج , فمن المعروف إن القراءات فى الكنيسة تتغير , فالأنبياء لهم قراءة والبطاركة لهم قراءة , الملائكة لهم قراءة , الرهبان لهم قراءة , السيدة العذراء لها قراءة و العذلرى لهم قراءة و كل الشهداء مثلا مستلفين من واحد كل البطاركه على نوعين تلاقى مستلفين من اثنين من الانبياء مستلفين من واحد العذارى مستلفين من بتوع ثلاثين طوبه ثلاث بنات صغار ومعهم امهم قدام جبروت والى بتهديد برعب بقلوب بسيطه ونفوس بريئه بنت 12 سنه هى اكبرهم و 11 سنه هذه بعد الاخرىوالصغيره 9 سنوات والعجيب ان امهم كانت توعظهم وتقويهم وتثبتهم وتقول لهم اياكم يغريكم بمجد العالم اياكم يميل قلبكم سوف تتعرضون لعذاب تحملوا وتقول هناك مجد سماوى منتظركم سيغريكم ولاتنظروا ولا تلتفتوااللى سيقول سوف اتزوجك واخر سيقول سوف يعطيكى كذا وكذا ولا تلتفتوا لكل ده شوف دور ام مع بناتها وهم يستشهدوا قديسه عجيبه والقسوه الشنيعه انه يذبح بناتها امام اعينها مثل بالضبط الام دولاجى واطفالها انهم ذبحوا فوق ارجلها جبابره هؤلاء القديسات مقتنعين انه يوجد هناك مجد سماوى لايوصف هناك مشهد تانى رائع انا عايزك تتخيل معايا كرامه الاربعه فى السماء شكلها ايه شوف بستيس وهلبيسواغابي وشوف امهم صوفيا دى كرامتها ايه ياما الانسان يا احبائى بيفكر فى الارض فقط وياما الانسان يتعب من الالم وهو على الارض وهذا يحرمه من امجاد سماويه كثيره وتعالى ناخذ الموضوع بشكل تاني لوكانوا ضعفوا ولو كانت امهم قالت لهم تعالو يا بنات نحن لايوجد فى يدينا شىء واحنا ربنا اكيد سوف يسامحنا هناك افراد كانوايضعفوا وهناك اخرون اشدصعوبه وهم من انكروا الايمان وبع مضى عصور الاضطهاد طلبت ان ترجع والكنيسه قبلتهم والقديس كبريانوس يكتب كيف نتعامل مع المرتديين الذين يريدون ان يرجعوا لكن الكنيسه لا تذكر كل هؤلاء الذين ضعفوا وكان ممكن من الذين ضعفوا يؤثرون فى الاخرين كان ممكن جدا ان صوفيا كان احد اقاربها انكر الايمان وهى سوف تقول انا يعنى احسن من فلان ! طيب حتموتى طيب عيالك سوف يتعذبوا طيب انتى استشهدى لكن اشفقى على اولادك انا سوف اقدمهم عذارى هدايا هو فى اجمل من انى اقدم نفوسهم له وهىتوعظهم وتقويهم ماهى هذه القوه ؟ هى قوه الحياه الابديه التى تعمل فى القلب ولاتستثقل الالم نلاقى البنات واقفين صامدين ويقولوا للبنت الكبيره سوف ازوجك شاب من اكابرالبلد اكيد البنت عندها حب للمظهر حب طبيعىنقول نعذرها هى لسه مقبله على العالم لسه غصن جديد سهل جدا انه يكسر يهتز تقول ابدا لدرجه انه من شده القسوه انه قطع ثدييها طيب بنت زى هذه الموقف هذا يتعمل فيها ويحضر ماء ساخن ويضعها بداخله علشان تنسلخ على مراى من الام والاختين الاخرتين يشاهدوا وهو يطلعها من الماء ويعرض عليها الانكار مره اخرى وتقول هى لا فيقوم بقطع رقبتها ويحضر التاليه وهى ذات ال 11 سنه من العمر هلبيس ويقول لها شوفتى الى حصل لاختك احنا مش بنهذر يقول لها انكرى وتقول له لا ويقول لها سوف يحدث لكى اكثر والكلام ما فيهوش هذار والانسان يستطيع بالمسيح يسوع ان يهزم جيوش غرباء ان يهزم حد السيف بالايمان اللى جواه وبتقواه يستطيع ان يخزي كل هؤلاء وفى الاخر ايه حيموت ما انا عارف ان اخر حاجه تقدرتعملهاانت تموتنى ولكن فلتكن اراده الله انا لى اشتهاء ان انطلق واكيد العذالرى دول فى قلبهم وفى عقلهم سير مئات والوف من الشهداء مهم لهم قدوه احنا كمان نكون مثلهم مثل ما هم وصلوا اليه كماننثبت وابنت وهى بتتعذب امها كانت تصلى لها فى نفسالوقتتنظر اليهالتعضضها بالنظرات الممتلئه بالايمان وكانها تقول لها تمسكى بالمواعيد تمسكى برب المجد لا تضعفى لا تتضايقى ارفعى عينيكى الى السماء سوف ترين عزاء والام اكثر واحده كانت قلقه بشأنها كانت البنت الصغيره 9 سنوات كانت الام قلقه بشأنها جدا لانها صغيره طفله بسهوله ينضحك عليها وهذه اكثر واحده اتعذبت واكثر واحده ثبتت واكثر واحده ربنا اتمجد فيها وربنا اراد ان يعزيهم يرموها فى النار يلاقوا ناس ماشيين معها ويطفئوا النار يضعوها فى ماء مغلى تطلع منه سليمه يضعوها فى المعصره المعصره تنكسر والذين يشاهدون التعذيب كلهم يامنوا والملك يقطع رقبه كل الناس ووعد البنت ثانيه وضغط عليها ثانيه والبنت ثابته وفى الاخر يقطع رقبتها وبعد هذا لا يموت امهم انا مش حموتك انا حخليكى كده انا حخليكى تتحصرين عليهم انا حموتك موت ادبى القديسه تلم اجساد البنات وترفعهم الى الله وتقول له انت قبلت اجساد هؤلاء من فضلك خذنى معهم فتموت وتنطلق مع بناتها هناك سمه لهذا العصر وهى سمه التدليل النفس المدلله لا تقدر ان تكون نفس ثابته مع المسيح النفس التى لا تستطيع ان تقول لا لنفسها النفس التى تاخذ من متع العالم الكثير والكثير احنا كثير من الحيان ندلل اولادنا فيكبروا عندهم شيء من الرخاوه إين الرجاء فى الحياه الابديه اين قوه الايمان اين الالم من اجل المسيح يقول الشخص انا بالكثير ممكن استحمل انا ممكن استحمل الالم فى نفسى لكن فى اولادى لا نحن نقول اذا حبيت اولادك حبهم فى المسيح يسوع لو كان فى علاقه صح بينك وبينهم لا تكون علاقه ملكيه انت لازم تعرف ان هؤلاء الاولاد ربنا هو من اعطاهم لك فانت تحبهم فيه ومن خلاله وكل دورك معاهم وكيف تساعدهم على الوصول الى الابديه ويتمسكوا بخلاص انفسهم وتكون معين لهم فى هذا الطريق ومن مساوىء التدليل ان احنا نكون معطلين لابنائنا لا تصوم لا تذهب لاتذهب الى القداس فى الصباح الباكر ولو بنت او ولد ربنا افتقدهم بنعمه يمكن تلاقى الذين حولها ينتهروها او يوبخوها ليه اصل فى الحقيقه الكيان لم يشبع بربنا لما الاقى كيان اخر شبعان بربنا له كل المجد لان الانسان لسه لم يصل الى هذا الكيان اما القديسه صوفيا فهى كيان شبعان بربنا اما هم فكانوا عايشين المسيح ان عشنا فللرب نعيش ان متنا فللرب نموت ان عشنا وان متنا فللرب نحن مش حقدر اقولك انا مش خايف لانى انا بشر لكن انا حرفع عينى باستمرار نحو السماء وبينما انا ساتالم بالجسد سارفع عينى قلبى الى فوق وسوف ارى ما لا يرى انت شايف سيف ودم وانا شايف امجاد سماويه وعرش الهى واجناد ملائكيه انت سامع اصوات بكاء ونحيب وانا سامع ترانيم الملائكه وتسابيح شوف بقى انت عايز تختار اى موقف ايه المجد ده اقولك هما دول العذارى الحكيمات والكنيسه تقول اخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس هما دول العذارى اللى قلبهم منور بالمسيح الكنيسه فى عصر الاستشهاد قدمت لنا نماذج رائعه للمؤمنين وعمل النعمه فى النفس وراينا اد ايه اقتدار النعمه فى النفس يعنى بعد ما يقطع رقبه البنت لازم هو يموت يعنى يا ابونا عاجبك التقطيع والرؤوس التى تقطع اقولك اصل احنا عنينا على الارض لكن ربنا عايز يعدنا للسماء, فإختلاف وجهات النظر , إنك تُريد مملكة أرضية و أنت تُريد سُلطان و إنك تُريد إن الله يأخذ حقك بطريقتك , و الله يُريد أن يأخذ حقط بطريقته هو , فما هى هذة الطريقة ؟؟ يُثبت المؤمنين , تقول لى , هل هذا العذاي يُثبت ؟؟ أقول لك نعم إنه يُثبت , فالله يختار منهم أجمل النوعيات , فيقول المزمور " يُدخلن إلى الملك عذارى فى أثرها , جميع صاحباتها له يُقدمن , يدخلن إلى هيكل الملك و يكون لك أبناء عوضا عن أبائك " فأنت ترى ناس تُذبح و هُم فى الحقيقة يدخلن إلى الملك ,فهذا هو الفرق بين الفكر الأرضى و الفكر السمائى , فرق كبير من إنك تقول له " هيا يا رب أوقف له يده أو أقطع له رقبته , فهناك فرقكبير من إنك تقول له يا رب أنت الذى تنتأم و من إنك تقول له يا رب إقبل هذة النفس و أعطينى نصيبها و أفطُمنى عن العالم و عن محبة العالم و عن مسرات العالم و إجعل إشتياقاتى كلها فيك أنت , فكم يا أحبائى عندما يكون الكيان شبعان بالله , النفس تكون مُبتهجة حتى بأى ألم , من قريب كانت تجلس معى فتاة فيها نعمة الله و حلوة خالص و قالت لى يا أبونا أنا أعرف إننى شخصيتين , أنا أحب الله و أحب التسبحة و أصلى و أخدم و كل شئ و لكن فى نفس الوقت , تجدنى أحب الأغانى و أعرفها و حفظاها و كل الذى يعرفنى و يرانى هنا و يرانى هنا , يقول لة أنتى 2 و لست واحد , فقالت لى لماذا أنا كذلك؟؟ فقلت لها لإنك يوجد بداخلك الله و لكنك لست شبعانة منه و لست ملآنه الكيان كله لم يمتلأ بالله , فلا تيأسى من نفسك و ظلى كلما تحبى الله , كلما ترفضى الناحية الأخرى , من الممكن أن أجبر عليك أنك ترفض هذا و أنت لست بشبعان أو ملآن من الرب يسوع المسيح , و لهذا الداخل يجب أن يشبع , يجب أن يمتلئ عندما يمتلئ و يشبع , النفس تكون مُبتهجة بعظمة ربنا فيها و تجعله يستطع بغنى و قوة يغلب و لا يشعر أبدا إنه قليل و لا يشعر بصغر نفس و يقول لك أنا قليل و لا يقول لك إشمعنا أنا , ليس لديه هذا الصراع , لماذا ؟؟ لأن الله مُلهيه بفرح قلبه , هذة هى بهجة الإنسان السعيد بعمل الله فى داخل قلبه , شوفوا الأُم التى تحب أبنائها فى المسيح و شوفوا فى الناحية الأُخرى الأم التى تُحب أولادها لنفسها , شوفوا الفرق بين العاطفة البشرية و العاطفة الروحية , هُناك فرق كبير , العاطفة البشرية عاطفة أنانية إستهلاكية , تجعل الشخص يُحب أولاده لسي لأنهم أولاده و لكن هلشان نفسه , كان مرة واحد من الحكماء قال : هذة الحياة مُتقلبة جدا , فقال لك لماذا ؟؟ فقال لك : أنا من 30 سنة كنت أحب أبويا و أمى و من 15 سنة كُنت أحب زوجتى و الآن أُحب أولادى و بعدما أولادى يكبروا و يتركونى , من الذين سوف أحبهم؟؟! سوف لا أجد , فالإنسان الذى سوف يضع عواطفه فى البشر أو الذى سوف يضع إتكاله على هذة الحياة , سوف يجد هذة الدنيا مُتقلبة , أما من ملأ كيانه بالله سوف يُحب كل الناس فى المسيح يسوع , سوف لا يشعُر أبدا إن هُناك أحد تركه لأنه مُطمأن إنه فى حضن إلهه , مُطمأن إن الله هو راعى نفسه , لا يحصُل على سلامه أو كيانه من بشر أو من أحد أو من الذين حوله و بالنسبة له , هم كيانه فى المُجتمع , ولا يعتبر إن ولاده هم الأمان بالنسبة له فى المُستقبل , و لكنه كيانه فى المسيح و أمانه فى المسيح , فهذة هى القديسة صوفيا , و هذا هو كل إنسان فهم عطايا الله صح , الذى يُحب أولاده يحبهم فى الرب , القديسة تُقدم أولادها كأنهم قرابين لله , كأنهم ذبائح ناطقة كأنهم أوانى مجد لله , و تقول له يا رب , هاأناذا و الأولاد الذين أعطيتنى إياهم, فها هم يا رب أنت أعطتهم لى و أنا أقدمهم لك , أقدمهم لك كهدايا , أقدمهم لك كبذور , أُقدمهم لك تقدمات مُفرحة , فما رأيك أنت؟؟ وجهة نظرك فى أولادك يجب أن تتغير و مُعاملتك معهم يجب أن تتغير , يجب أن تأخذ بالك جيدا من رعايتك الروحية لهم و تقول أنا غاية فرحى إننى أقدمهم إلى الله كنذور و كعذارى و كنفوس تُحب الله بكل قلبها , فكم يا أحبائى إن النفس تُرفع فى بيتها بإستمرار و يُصلوا لها و هم نفسهم يركعوا و يُصلوا , فالكُبار يُصبحوا نماذج للصُغار , فليس من الممكن إن هؤلاء البنات يفعلوا هذا و أُمهم تكون مُبتعدة عن الله , إذا فهى كانت نموذج فى البيت , كانت إنسانة مُصلية , إنسانة مُحبة لله مُحبة للإنجيل , مُحبة للقديسين و جاءت بأولادها على هذا الشكل , فعندما أتى هذا الإمتحان الصعب , ثبته . و لهذا يا أحبائى جميل إن سير القديسيين لا تمر علينا بهذة الطريقة , فسير الفديسيين بالنسبة لنا بيا أحبائى كنوز و علامات , هذة أشياء حتى تُجدد عهودنا مع الله , هذة سير حتى تُفيقنا و توقظنا , فالكنيسة تحتفل لك بواحد أو 2 أو 3 أو 4 , فلماذا كل هذا ؟؟ حتى تقول لك , إحيا بنفس هذا المنهج و بنفس الفكر , هؤلاء هم النماذج و الله يريدك أن تكون مثلهم. فتقرأ لك الكنيسة فصول و تناولك و تمنحك نعمة الغُفران و تُعطى لك نعمة و قوة و أسرار , أِسلك فى القداسة , لا تُحب العالم , حب الله , إخلى ذاتك , قف للصلاة و إذا وقعت فى ضيقة , تعالى و إصرخ , جهز نفسك لنوال الأبدية و تربحها , عندما يكون الإنسان يا أحبائى بإستمرار لديه هذا الفكر , تجده , مثلما يقول لك: "المُستعدات دخلن معه إلى العُرس " , تجد إنسان يعد نفسه بإستمرار , الله يُعطى لنا يا أحبائى أن تلتهب قلوبنا بغيرة أعمال كل هؤلاء و نُقدم له نفوسنا على مذبح الحُب الإلهى , نفوس مرضية و مقبوله أمامه , نُقدم له ذبائح عبادات , ذبائح أصوام , نُقدم له أيادى مرفوعة , "لأن بذبائح مثل هذة يُسر الله " ربنا يُكمل نقائصنا و يُسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم الآن و كل آوان و إلى دهر الدهور كلها آمين.

عدد الزيارات 1653

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل