لا تخافوا الجمعة الثانية من شهر أبيب

تقرأ علينا الكنيسة يا احبائى فى هذا الصباح المُبارك فصل من بشارة مُعلمنا مار لوقا البشير بركاته على جميعنا آمين إصحاح 12 عندما يقول لنا " لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد " كثير الإنسان يتعرض إلى مخاوف أو يعيش فى سجن من الخوف . عدو الخير يستغل أمور طبيعية وضعها الله للإنسان حتى يجعله يعيش فى دائرة من الرُعب , حتى يجعله فاقد لسلامه , الخزف غريزة طبيعية , ربنا أعطانا غرائز و التى يقولوا عنها إنها دوافع طبيعية من أجل حفظ الحياه , من أجل بقاء نوع الإنسان و جعل لكل غريزة دافع , فجعل لدينا غريزة الأكل و جعل دافعهاهو الجوع , لماذا ناكل و لماذا نجوع ؟؟ حتى نعيش , من محبة ربنا لنا أعطانا غرائز حتى تُبقى لنا حياتنا و الخياه تستمر . غريزة الخوف لماذا أعطاها لنا الله ؟؟ حتى يُبقى على حياتنا , الإنسان إذا لم يكن يخاف , من الممكن أن يترك نفسه فى مخاطر تعرضه إلى الموت و إذا كنا لا نخف تجد واحد مثلا رأى سيارة قادمة عليه يقف و هو لا يخاف يجد السيارة داسته , فالخوف أمر طبيعى , من محبة ربنا علينا , ربنا وضعه فى الإنسان من أجل الإبقاء على الحياه. و لكن ما الذى فعله عدو الخير ؟؟ دخل فى هذا الخوف و قال:" انا سأعمل بكل هذة الغرائز " فبدأ يعمل بالشهوة , بدأ يعمل بالأكل و بالخوف , فيُفسدها و نجح فعلا إنه يُسقط الإنسان و جعله فعلا يأكل و يشتهى و يخاف و يختبئ من ربنا , فأصبح يوجد خوف إنه يبعد عن ربنا و لهذا الإنجيل المقدس يقول لك اليوم :" لا تخافول " , عندما تأتى تعمل بحث فى الكتاب المُقدس عن كلمة " لا تخافوا " أو " لاتخف" أو " لا تخافى" مثلما قال الملاك للسيدة العذراء مريم " أو " لاتخف لأنى معك" تجدها فى الإنجيل 360 مرة و كأن الله يهمس فى أذنك لا تخف كل يومعلى مدار السنة كلها " لا تخف " لأن الخوف ليس من الله , الخوف يزرعه فيك عدو الخير , حتى يجعلك فاقد للسلام و الإطمأنان فى دراسة تقول إنه أكثر من 92% من مخاوف الإنسان لاتحدث , أشياء تقلق الإنسان و تخوفه و لا تحدث لماذا ؟؟ لأنها من العدو , هو يُريد أن يجعل الإنسان يعيش مُشوش لا يُريده أن يهدأ أو يستقر أو يتطمأن و لهذا مُعلمنا بولس الرسول يقول:" لأنه هو سلامنا "الذى يعيش مع الله يكون فى داخله سلام , يكون داخله سلام , حتى و إذا كان هُناك مخاطر أو مخاوف و لهذا قال :" لا سلام قال إلهى للأشرار " إذا الخوف هو ثمر خطية , الخوف هو نتيجة للإنفصال عن الله , فعندما انا أنفصل عن الله , أنفصل عن السلام و لهذا من ثمار الروح القدس " محبة , فرح, سلام " عكس الخوف , تجد نفسك ملئ بالسلام , تجد نفسك غير خائف , غير مُضطرب , فتاتى لك أفكار على الغد , تقول :" لا" أنافى يد الله و لتكن إرادته و لهذا من الممكن إن الإنسان يكون عايش فى دائرة من الخوف يجب أن يُقاومها و يجب أن يمتلأ بالسلام من اجل إنه يطرد المخاوف التى داخله , فما الذى يخاف منه الإنسان ؟؟ يقول لك " اكثر شئ يخاف منه الإنسان الغد , تجد الإنسان يلاسم لنفسه أوهام و خيالات على الغد و بعد لك تأتى له المخاوف و يقول لك :" سأخسرأو سأمرض , أحد من اسرتى سينتقل و كذا و كذا و كذا " فتقرأ شئ فى الجريدة أو فى تسمع شئ فى التلفزيون , تجد مخاطر كثيرة مُحيطة بالإنسان , تجعل الإنسان يعيش فى فزع , أقول لك " عندما يأتى لك هذا الأمر , فكر نفسط بمواعيد الله "فلماذا الكتاب المُقدس قال :" إن الخوافين , سوف لا يدخلوا السماء ", فأنت يا رب أعطيت لنا الخوف شئ طبيعى , يقول لك :" نعم , الخوف الطبيعى انا أعلمه جيدا " و أنا قاصد إننى أعطيه لك لأنى انا أحبك فكون إنك تخاف من خطر , تخاف من حرامى , و تهرب منه .كون إنك تخاف من سيترة ,تخاف من قطار , تخاف من دور عالى , هذة كلها أشياء طبيعية جدا و لكن الذى ليس هو طبيعى , الغير طبيعى إنك تفقد سقطك فى مواعيد الله و هذة شائعة مُنتشرة فى هذا الجيل , نعم , فى كل الأجيال بل فى جيلنا كثرت أكثر لأن هُناك مُتغيرات كثيرة , فبوسائل الإعلام , أصبحت تعلم كل شئ يحدث فى كل العالم الآن , البيت الذى هُدم و الرجل الذى قُتل أو مات و الزلزال , فربنا يقول :" قصاد كل تقدم ضريبة " هناك ضريبة تُدفع , على قدر ما هى مُفيدة و لكن لها اضرار , الخوف , فما الذى انا أفعله قصاد الخوف ؟؟أفتكر مواعيد الله , افتكر مواعيد الل , يقول لك :" من ذا الذى قال فكان و الرب لم يأمر" , فلا شئ يخرج إلا بأذن من الله , لا تخف كله بأمر الله , فطالما الأمر بيدك إذا سأحيا فى هدوء و سلام , يقول عن مرة تلميذ و مُعلمه كانوا ذاهبين إلى مُهمة رسمية لمُقابلة أحد أكابر الدولة , فكان فى هذة الليلة , المُعلم قلق جدا , فعمال ذاهب و راجع فى الغرفة و يُفكر و التلميذ نام , فإستيقظ وجد مُعلمه ذاهب و يتحرك كثيرا فى الغرفة , فقال له " نا بك يا مُعلمى " فقالله :"انا أفكر فى الأمر الذى يخص الغد و ما الذى سأقوله و قالله :" نام أنت لاتشغل بالك " فقال له تلميذه " أنا سوف لا انام إلا إذا أنت نمت معى " فقال له :" يا بنى انا لازم أفكر فى كل الأشياء التى سيقولها لنا هذا الرجل "فقال له تلميذه :" يا أبى تثق إن الله الذى دبر كل الماضى بكل مهارة و غتقان ؟؟ " فقال له:" أثق " فقال له :" نثق إن الله سيُدبر المُستقبل بكل مهارة وإتقان ؟؟" فقال له :" أثق " فقال له :" دع الذى دبر الماضى و سيُدبر المُستقبل يُدبرالآن و نام "فقال له مُعلمه :" فعلا معك حق " الذى دبر كل الذى مضى و واثقين إنه سيُدبر كل المُستقبل , غير واثقين إنه سيُدبر هذة اللحظة !!. يقول لك :" لا تهتم الغد " قال لك :" مُلقين كل همكم عليه و هو يعتنى بكم ". جميل جدا إننى أمسك فى مواعيد الكتاب المُقدس , فهذا كلام الله , فإذا أحد فينا قال لواحد كلمه يظل ماسكها له طول عمرة ,فيقول له :" أنت قُلت لى إنك ستُعطنى كذا , ها , هل ستُعطيها لى ام لا ؟؟ فلماذا نحن لا نمسك بكلمة الله ؟؟ فهذا وعد , هذة وعود , و نحن نقول :" إن مواعيد الله صادقة و غير كاذبة ". أنت قُلت , فكر الله فقال :" انظروا إلى طيور السماء , انظروا إلى زنابق الحقل ", هُنا عندما يقول لك:" لا تخافوا " ليس فقط هذا بل أيضا :" شعور رؤسكم مُحصاة ". فما الذى تُريده أيضا ليُطمأنك ؟؟ و لهذا حكاية الخوف من الغد و إن الخواف لا يدخل السماء فمعناها إنه يقول لله :" أنالا أثق بك و لا أثق فى تدابيرك , بل أثق فى قدراتى و ذكائى و فى علاقاتى " فيقول لك :" شوف ما الذى ستفعله لك كل هذة الأشياء " و يجعلك تعيش فى مزيد من الخوف و هذة تُدخلك على الخوف الثانى إن الإنسان أحيانا يُعالج الخوف بالممتلكات فيجد المُمتلكات أخافته اكثر من إنها طمأنته فالممتلكات تُخيف جدا , فعندما تجد الإنسان لديه ثروات كثيرة , تجده خائف عليها جدا فتجده يقول لك :" أنا أريد أن أعمل تأمين ضد السرقة , تأمين على الحياة " و كلما كثرت مُمتلكاته , تجد القلق زاد أكثر , ما أجمل صورة القديس أبو مقار عندما تجده فاتح لك يده فى الصورة و لا يوجد شئ فيها كأنه يُريد أن يقول لك " أنا لا أمتلك شئ الذى يُريد شئ يأتى و يحصل عليه "فى سفر مراثى أرميا يقول لك " ليُزل الله جميع المُرتبطين بالأرض ", الذى ارتبط بالأرض اتزل , يقول لك :" أنا كُنت فقط أريد أن أعمل شئ للأطفال ". اريد لك تُريد أن تعمل شئ للأولاد , ازرع فيهم البر و التقوى و مخافة الله و الحُب الحقيقى و الفضيلة و روح العبادة و روح الصلاة , طالما أنت زرعت فيهم هذا , أنت ضمنت مُستقبلهم . ما الذى أنت تخاف منه ؟؟ مستقبل التعليم , مستقبل الكليات , أقول لك " الأهم من هذا إنه يكون إنسان بار و تقى و آمين و ناجح ", طالما أنت زرعت فىه هذة الأشياء, تكون زرعت فيه الأساسيات , فعدو الخير يستغل الظروف و يستغل ضعف الإنسان و يُجلب له أفكار و يُحيط الإنسان بالإفكار المُخيفة و لكن يسوع يقول لك :" لا تخافوا , لا تخافوا " , قال لك :" من يمسكم يمس حدقة عينى " قال لك :"انا حملتكم على أجنحة النسور ". تعرف أنت كيف يُعلم النسر أطفاله الطير؟؟ يأخذه على جناحه و يصعد به إلى أعلى الجبل و يرفع النسر جناحه فوق خالص فما الذى يفعله النسر المولود؟؟ تجده إنه بالفطرة بدأ من الخوف يُرفرف و النسر الكبير يأتى و يفرد جناحه تحته و لكنه تركه ليطير و إذا وجده سقط يأخذه على جناحه و يرفعه لفوق حتى يتعلم الطير , فربنا يقول لك :" أنا حملتكوا على أجنحة النسور " أنت شكلك تعمل ما تُريد و لكن هُناك جناح تحتك و الجناح حافظك , رافعك , حاملك " لا تخاف اطمأن "عندما تأت لك فكرة , رد عليها بفكرة و عندما يأتى لك خوف من أمر مُعين ارشم على نفسك علامة الصليب و اطرد هذة الفكرة , لأن هذة الفكرة من الممكن أن تمنعك عن دخول الفردوس لأنها تفقدك الثقة فى مواعيد الله , تجعلك تعيش كأنك انت المسؤل عن نفسك فتقول :" أن ضعيف , انا أستطيع , أنا فى الحقيقة , لا أستطيع أن أعمل شئ " أنا يا رب أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى , فأنت رجائى , انت حظى فى أرض الأحياء , أنا من غيرك , لا أعرف , بليد , لا أستطيع و لكن انا بك و نعمتك أنا أستطيع , انا لا أخاف من الغد , إياك أن تعتقد إن كثرة المُقتنيات هى التى تُجلب لك السلام و لا الإرتباطط بالعالم و لا إنك تقتنى أمور أكثر فمن الممكن ان تكون هذة الأمور هى التى تُجلب لك إنزعاج أكثر و فقد لسلامك أكثر , جميل جدا القديس يوحنا ذهبى الفم عندما وقف أمام الإمبراطور و قال له " أنا سأذلك , أنا سأرعبك , أنا سأمنع عنك الأكل " فقال له القديس يوحنا " و هل أنت لا تعرف إننى أصوم بإستمرار, فأنت من الممكن الأكل الذى تمنعه عنى , إذا بعثته لى ستجدنى أنا لا آكل "و إذا منعتنى من مُمتلكات , هل أنت لا تعرف إننى لا أملك شئ ". هل تعتقد بما إنى أنا يطرك أنا عندى مُقتنيات كثير ,أبدا أنا لاأمتلك شئ , يقول له:" سأنفيك " يقول له القديس " هذا لا يُهم أنا غير مربوط بمكان مُعين فأنا إذا ذهبت إلى مكان جديد سأرى خليقة الله , سأرى شعب الله و من الممكن إن الله يجعلنى رسالة فى المكان الذى أنت ستُرسلنى إليه لأنه مكتوب " للرب الأرض و ملؤها " . ما الذى يُخيف الإنسان ؟؟ نفسه , مُقتنياته , ذاته,