علمنى أن أصلى الجمعه الأولى من الصوم الكبير

Large image

الاسبوع الاول من الصوم المقدس تضع الكنيسة لنا 3 أركان وهم :-
1- الصدقة 2- الصوم 3- الصلاة
+الكنيسة تكلمنا اليوم عن الصلاة : " علمنا ان نصلى " وهى طلبة كل انسان على مدى الاجيال . فقال لهم ربنا على الصلاة الربانية " ابانا الذى فى السموات .... " واغفر لى خطاياى .. نجنا من الشرير . واحد عينة على السماء وليس على الارض اذا جاء اليك واحد فى نصف الليل يقرض منك رغيف خبز فاذا قلت له انك نائم فلا تتعبنى .. اذا انا اعتذرت له . ان لم أقم واعطيه لاجل انه صديقى فسوف اعطيه لاجل لجاجته . كذلك أنت فى الصلاة .أاكثر من الطلبه وقررها " اسألوا تعطوا ، اطلبوا تجدوا ، اقرعوا يفتح لكم " انسان يريد ان يبدأ عشرة مع ربنا لا ينفع ان يبدأ الا بالصلاة . يقول ماراسحق " ان ما يظن انه له باب آخر للتوبة غير الصلاة هو مخدوع من الشياطين " لابد أن ندرك أن مقدار نجاحنا فى روحيتنا يتوقف على نجاحنا فى الصلاة انا ممكن اجى للكنيسة اتصدق وافتكر ربنا فى شغلى لكن الاهم من ذلك الصلاة لانها تدل على أد ايه انك شاعر بربنا بوجوده معك وانك بتكلمه مهما كانت المحاربة من عدو الخير صعب ان تكون الصلاة غير جوهرية فى حياتنا فى بيتونا فعندما نكلم اولادنا عن الصلاة او التوبة او اى شئ الاهم من ذلك ان نمارس الصلاة امامهم ... لا تخاف من ان يراك احد وانت تصلى فى بيتك او تقول انك مكسوف من ذلك بحجة ان يجب ان تكون الصلاة فى خفاء . قف وصلى وأنت ليس فيك رغبة ان يراك أحد لكن لا تنقطع عن الصلاة اذا رأك احد لان ذلك حرب من عدو الخير احيانا اذا عزمت ان اصلى جسدى لا يساعدنى واتحارب بالسرحان وبالافكار واجد نفسى ليس لدى كلام اقوله لربنا . لازم الواحد يكون له واقفة ضد نفسه وصارع مع الله مثل ابونا يعقوب " لن اتركك ان لم تباركنى " ان كنت لا اشعر انى لم اتلامس معك واسمع صوتك اثناء الصلاة اعتبر نفسى انى لم اصلى بعد فسوف افضل واقف وأصلى . لازم اوصل للعمق .
الجسد والافكار : الجسد لازم يقف معتدل اثناء الصلاة ، لا تطيع الجسد لانه متمرد يريد الراحة واللهو . القديسين يقولون " اشياء كثيره اذا كرمتها تطيعك لكن الجسد اذا اطاعته يتمرد عليك " . أدبه بالصوم لكى يقف ويطيعك اثناء الصلاة . قف وصلى ولا تحدد متى ستخلص من مدة الصلاة او اذا قال لك انه تعب وكفايه ولا تطول فى الصلاة لا تسمع له بل قف ضده وصلى وثبت وقفتك . أجبر جسدك ان يقف أحد القديسين كان يخاطب جسده قبل الصلاة ويقول له انك لا تريد ان تقف واذا وقفت اراك تقف على رجل وتبدل الآخرى وتتاوب وتنام اثناء الصلاة فقال له " قف حسنأ واعتدل وأعلم امام من أنت واقف الان . أمام من له قدره ان يلقيك فى جهنم فأعتدل وتعقل " .
+ لما تقف لتصلى افتكر ان :-
1- ان ترفع يديك :-
ارفع يدك على مثال شكل الصليب . فتفتكر انك الآن ذبيحة لربنا وتقدم شئ به جهد وتعب ، ذبيحة غير معيوبة . ذبيحة تحرق فوق المذبح . يارب انا أقدم لك جسدى به نار فكّله كله وليكن ذبيحة رضا وسرور للرب ( سفر اللاويين )
لذلك ذبائح كثيرة فى العهد القديم كانت تقف على الكاهن فقط الذى يرفعها ولا يأكل منها الشعب لانها ذبيحة سرور ورضا للرب . قدم جسدك ذبيحة للرب بعض الآباء يقولون " اجعل لك فى خيالك ان تقف أمام ربنا مثل الشمعة التى تدوب لكى تنور . لا يوجد شمعة تنور دون ان تدوب " . تريد ان تنور دون ان تتعب وجسدك يتعب . الجسد لا يصلى غير ان يدوب نجد فى القداس " لنقف حسنأ امام الله بخوف و رعدة .. " من داخل قلبنا الجسد كسول ومتمرد " لكل خطية بشوق واجتهاد ارتكبت ولكل عذاب وحكم استوجبت ..."فالجسد يحب اللهو والمرح واللعب والفسح لكن قل له لا . سأعطى لك احتياجاتك فقط اثناء الصوم . قف ويدك لفوق ذبيحة على مثال الصليب .
2- ان تقدم مشاعرك :-
قف وانت لك مشاعر لربنا قف بحب . مار اسحق يقول " انا لم أقف امامك لأعد لك الفاظاً .... بل لاسكب نفسى أمامك " المرأة الخاطية لم تقل اى شئ لكنها انحنت وقبلت قدميه وبكت ومسحت دموعها بشعر رأسها أعمال صامته لكنها بشاعر .. اجعل صلاتك بمشاعر وخشوع وافتكر عظمة ربنا وقدرته . تذكر وانت تصلى مثل العشار والفريسى " اللهم ارحمنى انا الخاطئ " اذا جاء عليك الكسل افتكر انك ذبيحة وتذكر الصليب والشبع الذى ستأخذه من صلاتك . فى أول الامر ستشعر بالتعب فى البداية فقط . مثل واحد طلع لينام على الجبل الاعداد الاول لتعد الحطب وتشعل النار لتدفأ هذه هى البداية فقط التى تتعب فيها وهى أهم مرحلة . مرحلة اعداد الحطب واشعال النار لتعد نفسك للصلاة . انسى تعب جسدك وقدمه وأنت رافع قلبك . القديسين كانوا يشعرون اثناء الصلاة ان جسدهم غير موجود لانه مأخوذ من تراب واليه يعود مأخوذ من أسفل ويميل الى أسفل لانها طبيعته لذلك يحتاج جهد أكبر وتدريب اكثر . بعد ان تقف معتدل ستتحارب احياناً بالافكار .
3- ضبط الافكار :-
الافكار والسرحان والخيلات تفتكر احداث اليوم كله فى الصلاة تحاربك ... ذلك يحتاج تروفيض للذهن فالذهن له قدرات غريبة فى الخيال والتفكر لذلك يحتاج ترويض ومجهود أكبر اذا وقفت جسدك كويس وبمشاعر تساعدك شوية على ان تقاوم شرود الذهن يعطيك نعمة وله كرامة اما ربنا احد القديسين يقول " عندما تقف للصلاة ستحاربك أفكار كثيرة لكن مجرد مقاومتك لهذه الافكار لها كرامة اكثر من وقفة الصلاة ذاتها " . القلب المنكسر المتواضع لا يرذله الله انا لسه لم احس انى كلمتك وشركتك قف ولا تطاوع عدو الخير الذى يجرك لتترك الصلاة " صلى وأنت تتعلم كيف تصلى " فهى حرفة تحتاج ممارسة . حول كل ما يقلقك الى صلاة . اذا ضربك العدو بفكرة حولها الى صلاة فتجد نعمة مصحوبة مكسيموس ودمواديوس : مكيسموس اثناء صلاته تجد لهيب نار يخرج من فمه واصابعه .فكانت الشياطين تحارب دوماديوس لانه صغير فكانت تحاربه كمجموعة من الذباب امام فمه لتوقفه عن الصلاة فكان يرشم الصليب على فمه فكانت تتبدد فى الحال وتعود وترجع لتاحربه مره اخرى ويرشم الصليب وأنت تصلى العدو يحاربك بالكسل والتشتت يحاول ان يفسد عليك الصلاة لانها مهمة لكن الله يعطيك لاجل لجاجتك قف وخذ كلمة اشعر انك واقف تأخذ نعمة وكلمة من الله ولا تنسى ان تشكر اثناء صلاتك وتفتكر خطاياك وتطلب من أجل الآخرين وفى الاخر تطلب عن نفسك أوعى ان تركز فى صلاتك على نفسك لكن أطلب عن الآخرين وفى الآخر اطلب من اجل نفسك " اذكر يارب ضعفى وعلمنى ان اصنع وصاياك ، عرفني مشيئتك " الذى يجعل الهموم والمشاكل والاحزان تهون ولا تؤثر فينا هى الصلاة . مسكين الانسان الذى يقصر حياته بنفسه ويفكر فى الاحزان والاتعاب ويفكر فى الانتحار ويريد ان ينهى حياته . لا يجب ان ترمى على ربنا الله يعطينا ان تنفتح أعينا على كنوز بها صدقة وصلاة وصوم ربنا يسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً ابدياً آمين

عدد الزيارات 1918

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل