الملائكه فى حياتنا الجمعة الثانية من شهر بؤونة

Large image

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحدآمين . تحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها أمين .
كل عام وأنتم بخير بالطبع الملاك ميخائيل له علامة في حياة كل شخص فينا، ويكفي أننا نعلم أنه رئيس جند الرب، كل دولة لها جيش، كل دوله تقاس قوتها بقوة جيشها، المملكة السماوية جيشها هو الملائكة، ورئيس هذا الجيش هو الملاك ميخائيل،ولكي تتخيل قوة الملاك ميخائيل أقول لك يمكن أن ملاك واحد مثل الذي قام بقتل كل أبكار المصريين هذاملاك واحد فماذا عن رئيس الجند!،وفي أيام سنحاريب الملك عندما كان يعير شعب الله وكان يقول لهم أروني إلهكم الذي أنتم متكلين عليه ماذا يفعل معكم؟،أروني أليشع ما الذي يمكن أن يفعله معكم؟،الله قال له إذن انتظرقليلاً فقط أرسل ملاك واحد أثناء الليل،كم قتل هذا الملاك؟قتل ١٨٥ألف شخص،تخيل أنت عندما تستيقظ في الصباح وتجد185 ألف شخص قد أماتهم ملاك واحد، كل ذلك أنا أحاول فقط أن أعرفك على الملاك ميخائيل، إذا كان ملاك واحد فعل كلذلك،معلمنا بولس الرسول يقول لك "أليس جميعهم أرواح خادمة مرسله للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص"في رسالة العبرانيين الإصحاح ١عدد ١٤،حينئذ لابد أن تكون لنا علاقة بالملائكة،وعلى رأسهم قائد جيوش الملائكة الجليل الملاك ميخائيل، نستطيع أن نقول أننا ننتمي لدولة الملكوت ودولة الملكوت جيشها هو الملائكة، وهؤلاء الملائكة كلهم موجودين لخدمتنا، لمعونتنا، لسندتنا، هم ينفذون إرادة الله،وإرادة الله خلاصنا، إرادة الله معونتنا، إرادة الله نصرتنا،أستطيع أن أقول ونحن نعلن أننا أبناء الملكوت في نفس الوقت نعلن أننا في حماية الملائكة، لأن أي فرد يعيش في دولة فهو يعيش بقوة جيشها،لكن الكثير منا يقول لك أنا أود أن أعرف قليلاً عن الملائكة، أقول لك أنا أحدثك في ثلاث نقاط عن الملائكة :
١- الملائكة خدمة .
٢-الملائكة قوة .
٣-الملائكة عبادة .
١- خدمة :
الملاك دائماً وظيفته أن يوصل رسالة فهو صاحب بشارة، الملاك هو الذي يقوم بدور الوسيط بين الأرض والسماء،الحوار الذي بين الأرض والسماء يفعله الملائكة، لذلك أستطيع أن أقول لك أن تذكر أبونا يعقوب عندما رأى سلم صاعد من الأرض للسماء قال لك وملائكة صاعدة ونازلة، صاعدة لتوصل أمور ونازلة تفعل أمور أخرى، صعدت لتوصل ونازلة بأوامر تنفذ،وملائكةصاعدة ترسل طلبات، هؤلاء هم الملائكة،لذلك أستطيع أن أقول لك أذا قمت بالتركيز في القداس تجد الكاهن يقول جملة فيرد عليه الشماس بنفس الجملة،أذكر يا رب سلام الكنيسة الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية،فيرد عليهالشماس يقول صلوا من أجل سلام..، فالكاهن أصعد إلى فوق والملاك أنزل إلى أسفل، ملاك أصعد هذه الطلبة للأب الكاهن قال له أذكر يارب هذه الطلبة لاتسكت لابد أن تنزل بالاستجابة،صاعدة ونازلةهذا عمل الملائكة،لذلك أستطيع أن أقول لك أن الملائكة خدمتهم أنهم يصعدوا لنا طلبات ويوصلوا لنا طلبات، هم أصحاب بشارة دائما،من الذي بشر زكريا بميلاد يوحنا؟ملاك،من الذي بشر السيدة العذراء بالحبل الإلهي؟ ملاك، من الذي طمأن يوسف البار على أمر الحبل الإلهي للسيدةالعذراء؟ يقول لك إذ أوحي إليه في حلم،ثم من الذي قال قم خذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر؟ ملاك، لذلك دائماً تجد هذا الملاك هو الذي يقوم بتوصيل هذه الرسائل،ويقال أنه في رحلة العائلة المقدسة كلما كانت العائلة المقدسة تسير كان هناك ملاك يسير فوق منهم، بتعبير الجيش أنه هناك قوة برية وهناك قوة جوية، قوة جوية تعمل حراسة، تعمل غطاء،تغطية الملاك يسير فوق منهم ليفعل لهم تغطية جوية،هذا بالنسبة للعائلة المقدسة، الذي بشر الرعاة ملاك،عندما كان ربنا يسوع في البستان وكان عرقه يتصبب كقطرات دم يقول لك أتى إليه الملاك وقواه،إذن الملائكةتراقبنا وتخدمنا وتقوينا،تأخذ طلباتنا وترفعها، فهل هم شاعرين بنا؟، هل هناك علاقة بيننا وبينهم؟، هل يركزوا معنا؟يقول لك جداً،ورئيس هذا الجيش كله هو الملاك ميخائيل، يالحظ الذي له علاقة برئيس الجيش مباشرة،فهي تكون نعمة مميزة جداً،الذي يعرف رئيس الجيش ذاتيايكون له حظوة عظيمة جداً، الواقفين عند القبر المقدس في القيامة كانوا ملاكين،والذي دحرج الحجر ملاك، وتقليد الكنيسة يقول من الملاك الذي دحرج الحجر؟ "ميخائيل رئيس الملائكة نزل من السماء ودحرج الحجر عن باب القبر وبشر النسوة حاملات الطيب قائلاً المسيح قام بالحقيقة قام"،لقد كانت مهمة لايصح أن يفعلها أي ملاك فلابدالذي يفعلها الرئيس،فالرئيس هو الذي دحرج الحجر وهو الذي قال البشارة للمريمات، تلاحظ دائما أن الملاك يفعل لك الأشياء الصعبة عليك، أنت تذهب إلى القبر يحمل لك الحجر، الملاك يفعل ذلك،لذلك أمور كثيرة يمكن أننا نراها لا يوجد لنا عشرة بها جداً وليس لنا علاقة بها يقول لك لا أنت مدعو أن يكون لك علاقة مع هذه القوات السمائية وخاصة الملاك ميخائيل مثلما كان الكاهن يقول لنا اسمه الشفيع في جنس البشر، هو ليس فقط الشفيع في جنس البشر لا بل أيضا في المخلوقات، فهو الطالب عن مياه النيل، هو كله عجائب لأنه مسئول عن أمن البشرية كلها، لأن هذه البشرية خلقت من الله، المسئول عن أمنها هو الجيش، ورئيس هذا الجيش هو الملاك ميخائيل.لذلك أمور كثيرة تسمع عنها بالملاك، فالذي جاء في العهد القديم ليشوع بن نون ملاك، الذي جاء لجدعون ملاك،الذي نزل من السماء وسد أفواه الأسود لدانيال ملاك،ما هذه المهام الصعبة؟! ملاك يسد أفواه الأسود أقول لك نعم سد أفواه أسود، هو صاحب جيش يحارب عنا،الذي أطعم ايليا ملاك، الذي أخرج لوط وزوجته وبناته من أرض سدوم ملاك لدرجة يقول لك أن لوط تباطأ قليلاً فالملاك شده،هو موجود لكي يحميني، يخرجني نعم هذا عمل الملاك، لذلك أستطيع أن أقول لك كلمة ملاك هي كلمة جميلة جداً، كلمة محتاجين أننا نشعر بها جداً، عندما كان معلمنا بطرس الرسول في السجن يقول لك كان محروسا بأربعة أرابع من العسكر، أربعة أرابع تعني٤ مجموعات والمجموعة عبارة عن أربعة عسكر،أي أنه يحرسه 16فرد من العسكر وبطرس نائم في السجن قال "وإذا ملاك الرب أتى وأيقظه قائلا قم عاجلا"،الملاك أيقظه وقال له"تمنطق وأذهب ورائي"، فيقول لك عبروا المحرس الأول والثاني، ثم عبروا الدهليز، ثم وجدوا باب السجن مغلق، يقول لك "وإذ الباب انفتح لهما من ذاته"،انفتحت بمفرده اوأخذه إلى التلاميذ قام بتوصيله إلى الباب وعندما دخل من عند الباب تركه، وكأنه يقول له أنا ما علي قد فعلته سلام، إلى اللقاء،فأنت في وسط أخواتك وفي وسط الأمان، ما هذا الملاك؟! نعم ملاك، هل الملاك يفعل كل هذه الأعاجيب؟أقول لك نعم، الملاك له قوة أرواح خادمة، أرواح لها قوة مقتدرة،جاءوا لكي يشفونا وجاءوا لكي يشفعوا لنا،وجاءوا لكي يعينونا ويصعدوا طلباتنا إلى فوق، تقليد جميل في الكنيسة تقول لك الشخص من يوم عماده يوكل ملاك لحراسته ومصاحبته، كل فرد فينا له ملاك انتبه!، تصور يقول لك نعم هنا كنعمة اسمها ملاك حارس، لك ملاك يمشي معك يتقدمك ويحرسك كل يوم كل الأيام، هو موجود لك أنت هل من المعقول؟!،يقول لك نعم من يوم عمادك،لأنك أنت ابن المسيح، ابن المسيح فانت تحتاج أن يكون لك حرس خاص بك يحميك من الشيطان ومن الشر، تعلم أن هذا الملاك يرافقك إلى الدينونة، يشفع فيك أمام الله لكن تصور إذا هذا الملاك لم يجد فضيلة يشفع بها تصبح مشكلة،يقول لك الشيطان يفتري على الشخص ويقول مثلاً هذا كان شرير، كان يفعل...،....، الملاك يقوم بالدفاع عنك، يقول لا هذا كان جيد، كان يعمل ....،....،تخيل أن يكون ملاكك لديه دوافع كثيرة معك في صفك،يشهد عن صلوات لك،أصوام لك، صدقات تصنعها، أعمال رحمة، نقاوة قلب، ابتعاد عن شر وشهوات والملاك يشهد بذلك،يأتي الشيطان يقول شيء ليفتري يقول له لا هذا يكذب،لا لم يكن كذلك،لا هذايفعل....، .... إلخ، هل هناك ملاك لخدمتي؟ يقول لك نعم، لذلك في رجوع الابن الضال يقول لك يكون فرح في السماء لماذا؟ الملائكةتفرح بالطبع، الملائكة تفرح جداً، الإنسان عندما يدخل تحت سيطرة عدو الخير تشعر كأن السماء تخسر، لكن عندما يتحررالإنسان ويعطي ربنا عبادة تجد الملائكة فرحة، لأنه من أكثرالأمور التي تفرح الملائكة خدمة الخلاص، هو موجود لكي يعينك، لكي يسندك، لكي يشفع فيك، ملاك يريد أن يقدم لك قوة، معونة، نعمة، حب، يرصد جهادك،يرصد تعبك، يقولون عن راهب كان يسكن في قلاية وكان يحضر الماء من عين ماء كانت بعيدة قليلاً، فكان يشعر بالتعب لكي يحضرالماء، فجاءت له فكرة أن ينقل قلايته لتكون قريبة من عين الماء،فبدأ يبني في القلاية الجديدة ثم ذهب ليحضرالماء،وجد ملاك يسيرخلفه، قال له ماذا تفعل؟فأجابه الملاك أقوم بتعداد خطواتك من قلايتك لعين الماء، قال له ولماذا؟ قال له الملاك لأنه بذلك المسافة سوف تقل،وعندما تقل المسافة البركة سوف تقل فلا تترك قلايتك،اكتشف أنه في كل مرة يذهب ليحضر فيها الماء فهذا جهد،هذه المياه جهد مقبول أمام الله كأنه يقدم ذبيحةلله، وهل يركز الملاك لهذه الدرجة؟! نعم الملاك يركز،أتعلم أنك عندما تستيقظ مبكرا قليلاً لتحضر قداس هناك نعمة تأتي لك،تقول أنا أذهب للعمل مبكراً،ولا يوجد وقت كافي أقول لك إذااستطعت الاستيقاظ مبكراً أيضا تقول لي يكون تعب وجهد إضافي أقول لك هذا التعب محسوب، هذا الجهدمحسوب،الملاك ينتبه له،ملاكك موجود لكي يشجعك على كل جهاد، على كل نعمة، تصور أنت أنه يقال عن الآباء القديسين عندما كان يجلس في قلايته كان يجلس في وقار لأنه كان يشعر أن هناك ملاك معه، تصور! بمعنى أنه لم يجلس بطريقة غيرلائقة، ولا يجلس بملابس لا تليق، لا تحت دعوى الحر أو تحت دعوى أنه لا يوجد معي شخص في المنزل،لا بل يقول لك كان يخجل من ملاكه، هل من المعقول،لكن أنا ليس معي أحد،لا أحد يراني، أنا بمفردي إذن أجلس على راحتي، يقول لك لا فهو شاعر أنه هناك ملاك بجواره، فمثلاً أتعلم أبونا روفائيل أفا مينا تلميذ البابا كيرلس السادس؟ يقول لك أكثر منظر لم أكن احتمل فيه البابا كيرلس منظره وهو نائم، لكن وماذا به وهو نائم؟!تشعر فيه بهيبة رهيبة وهونائم،وهو يستند بجانبه فقط مستريح قليلاً يقول لك تشعرفيه بهيبة،لأنهم أشخاص تشعرأنها محروسة بقوة سماوية، حتى وهم نائمون تشعر أنه هو يشعر أن كل لحظة في حياته كأنه شخص ماثل أمام الله، ما هذا؟! إعتادعلي ذلك،إعتاد على أنك تعرف أن هناك ملاك بجوارك وأنت تأكل،وأنت تسير وأنت تتحدث، في منزلك الملاك يسمع كل حديث لك.
٢- قوة :
الملائكة قوة فعددهم لا يحصى، يقول لك أن أبونا يعقوب عندما رأى الملائكة صاعدة إلى السماء ونازلة من السماء قال لك ما هذا إلا جيش الله، هذا جيش، جيش كبير جداً جداً،كلنا نعرف قصة أليشع وجيحزي تلميذه،جيحزي وجد جيش آرام محاصر الجبل الذي هم جالسين به فخاف وذهب على أليشع وقال له أنجدنا، الجبل كله محاط، نحن في ضيقة انجدنا،يقول لك أليشع خرج قال له أكشف يارب عن عيني الغلام ليعرف ويرى أن الذين معنا أكثر من الذين علينا، ثم ماذا فعل بعد ذلك؟قال له أنظر هذا العدد كله، يقول لك كشف الله عن عينيه فوجد أعداد غفيرة جداً جداً جداً تحيط بالجبل قوة رهيبة للملائكة، لذلك يقول لك ألوف ألوف،ربوات ربوات،الربوة 10,000،ألوف ألوف ربوات ربوات يقول لك جمع غير محصى، أيوب الصديق يقول لك هل من عدد لجنوده،لاتعد،لا تعد، ليست مجرد أعداد لا بل هي أعداد لها قوة ولها اقتدار،مثلما كنت أقول لك واحد ملاك يقتل 185,000، ملاك يقتل كل أبكار المصريين في ليلة واحدة،منتهي السهولة لماذا؟ لأنه مقتدر بالفعل،لا تقول أنا بمفردي،لا تقل أنا خائف، لا تقل أين هم،لافأنت لابد أن تثق أنه معك،في كل مكان، قم بقراءة تاريخ الكنيسة وتعرف إلي أي حد هناك ملائكة تدافع عنا، وأن هناك قوة إلهية تحرس،تتذكر عندما أتوا ليقبضوا على ربنا يسوع في البستان فإن بطرس الرسول قد تهور قليلاً وأخرج سكينة وكان يريد أن يقطع بها أذن رئيس الجند، قال له السيد المسيح يا بطرس، أنت تظن أنا لست من الممكن أن أطلب فتأتي إلي ملائكة، لكن هم لم يأخذوا أمر، لكن إذاطلبت ستحضر،من الممكن أنالله يقدم لي أكثر من إثناعشر جيشا من الملائكة،أنافقط أرسل الرسالة أقول له تعالى لكن لا،فلابد أن يتم تدبير الخلاص،ولابد أن أسلم بأيديهم، ولابد أن أضرب وأهان وأحاكم وأصلب لكي أقوم،فهذا تدبير لابد أن يتم، لذلك أستطيع أن أقول لك أن هؤلاءالملائكة قوة جبارة جداً لحراستنا ولمعونتنا،ولابد أن نثق فيها هذه القوة،أنظركم من أحداث كثيرة ومواقف الكنيسة تقول "وأتى إليه ملاك".علي سبيل المثال الست دميانة أثناء عذابتها يأتي لها الملاك،لماذا؟لكي يشفيها من كل جراحتها، لماذا؟ قال لها كفى أنتي فقط مجرد تعزية وشفاء أقدمه لك،ليس معنى ذلك أنها لا تستشهد، لا سوف تستشهد، لكن تخيل أنت عندما يستشهد شخص ويكون قد رأى الملاك ميخائيل، ماذا يقول وقتها؟يقول أذهب له لكي أكون معه دائما، قوة إلهية، المسيحي يا أحبائي يكون فرح لأنه شاعر أننا محروسين، يقول لك "أنتم الذين بقوة الله محروسين"،نحن في حماية إله ضابط الكل، له جنود وعساكر وربوات وجمع غير محصى،عندما يقول لك "قد أتيتم إلى جبل صهيون إلى مدينة الله الحي أورشليم السماوية وإلى ربوات هم محفل ملائكة"، نحن ذاهبين لربوات محفل ملائكة هذا المجد الذي فيه أولاد الله، إن هؤلاءالملائكة هم الخدام لهم،نقول له "الذي يقف أمامك الملائكة ورؤساء الملائكة والأرباب والسلطات والكراسي"،ماهذا كله؟، هل هناك طغمات في الملائكةنحن لا نعلم عنها شيء؟، كان يجلس يتأمل يقول لك ترى الأرباب أم الكراسي أيهما أعلى؟!كذلك الشاروبيم والسيرافيم ما تخصص كلامنهم؟!،ومن أقرب ومن أبعد؟!،أيضاً ما هي السلاطين،ماالأجناد،ما الأرباب، ما القوات؟، كل طغمة في هؤلاء كتيبة، كل طغمة في هؤلاء لها دور ولها نظام، فالملائكة دنياأخرى، يقول لك لكنها ليست جيش لابل هي أعظم من جيش،من رئيس كل هذا؟الملاك ميخائيل، يا لحظ الذي له علاقة به،هو محظوظ جدا جدا قال لك ملائكتة المقتدرين قوة،ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم،بالطبع فهو قال لك يوصي ملائكته بكل كي يحفظوك، معلمنا بولس الرسول ذات مرة كان في مركب والمركب أوشكت على الغرق وكل الناس خائفةومرتعبة يقول لك ملاك الله جاء له وقال له لا تخف لا تغرق السفينة، قال لهم هكذا"لأنه وقف بي هذه الليلة ملاك الله الذي أنا له والذي أعبده قائلا لا تخف يا بولس ينبغي لك أن تقف أمام قيصر-بمعنى أنك لابد أن تذهب إلى روما -وهوذا قد وهبك الله جميع المسافرين معك"،إذن أنت تصبح بخير وكل المسافرين معك يصبحون بخير،من الذي قال هذا الكلام؟! ملاك الله، رأيت قوة الملائكة.
٣- عبادة :
من الذي يظل يسجد ويسبح لله ويبارك عظمة الله؟ الملائكة، يسبحون على الدوام، يقولون "قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجد ملئ كل الأرض"، ربوات ربوات من الملائكة تقول كلمة قدوس قدوس،ماذا يفعلوا هؤلاء؟هم الذين يحضروا المسرة إلى الله وإلى الخليقة كلها، تعلم أن أي جيش أو أي بلد يكون لها نشيد وطني عندما يقولوه مع بعضهما البعض تكون فيها حالة من الانتماء، الزهو، الافتخار،ولابد أن يكون حماسي، ما النشيد الوطني للملائكة؟ قدوس قدوس قدوس رب الجنود السماء والأرض مملوءتان من مجدك، هذا هو النشيد الوطني، الوطني السماوي لذلك أنت عندما تقول قدوس قدوس هذه لاتقولها بدون احساس،لا بل تقولها وأنت شاعر أنك تعلم القداسة إلى الله لأن هو القدوس، أثناء الميلاد جاءوا قالوا "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" إعلان عن مجد الله وسط العالم كله، هذا هو عمل الملائكة لذلك نقول سبحيه يا جميع ملائكته سبحيه يا جميع جنوده،سبحوه في جلدقوته، سبحوه ككثرة عظمته، هذا هوعمل الملائكة التسبيح والعبادة يخروا ويسجدوا ويقدموا التقديس لله، إذن الملائكة مهمين جدا، يقول لك يخروا على وجوههم ويسجدوا ويقولوا آمين البركة والمجد والحكمة والشكر والكرامة والقدرة لإلهنا إلى أبد الأبدين،الله يسمع هذا التسبيح فيسر،يسر بملائكته، لأن هؤلاء هم الذين ينفذوا إرادته، تريد أن يكون لك عشرة في الملائكة في العبادة، أذهب إلى الكنيسة في العبادة، الكنيسة هذه ما اسمها؟ اسمها بيت الملائكة، كل مرة أنت تسبح فأنت تسبح مع الملائكة،لذلك نقول نحن فلنسبح مع الملائكة قائلين المجد لله، فمع من نحن نسبح؟ مع الملائكة، في ضمير الكنيسة الآن وأنتم جالسين صدقوني بين كل واحد وواحد، وبين كل واحدة وواحدة ملاك، لذلك يقول لك الذي ثبت قيام صفوف غير المتجسدين في البشر، من هم الغير المتجسدين؟ الذين ليس لهم أجساد، الذين هم الملائكة، في وسط البشر،أي في وسطكم الآن يوجد ملائكة،أيضاً أقول لك على شيء أجمل أتعلم نحن عندما نقوم بالصلاة الآن ونعبد ربنا الآن الملائكةتصلي معنا وتردد معنا نفس الألحان،لكن أتريد الحق؟!الله يحب أن يسمع صوتنا نحن أكثر من الملائكة،تقول لي لا،أقول لك انتظر فأنا أقول لك على دليل لذلك، لنفرض كلنا الآن مثلاً نقول"أبانا الذي" ووجدنا طفل لديه سنتين يقول أبانا الذي معنا كلنا نركز جداً مع الطفل وكأننا نريد أن نقول لا تتحدثوا جمعيكم نحن نريد أن نسمع الطفل،وعندما ينتهي كلنا نقول له حسنا جداً يا حبيبي، وكلنا نعانقه، تسبيح الأضعف أكثر قبولاً، تسبيح الأقل أكثر قبولاً،نحن بشر لدينا جسد، لدينا شهوة،مجذوبين للأرض،لكن الملائكة ليس لديهم جسد ولا شهوة،ومجذوبين إلى فوق،فكونهم يسبحون إلى حد كبير هذا أمر طبيعي لكن كون أنني أنا أسبح هذا شئ محبب عندالله، عبادة، أقول لك هيا نقدم عبادة، وعبادتنا تكون مسنودة بعبادتهم، أصواتنا تكون مخلوطة بأصواتهم لذلك نقول له "احسبنا مع القوات السمائية" أحسبنا مع القوات السمائية ، الله يرانا كملائكة ونحن في الكنيسة وانتبه لذلك الشماس يرتدي ملابس بيضاء لأنه ملاك،والبطرشيل يكون له طرف من أمام وطرف من خلف، ماهذه الأجنحة؟!، لذلك مع احترامي لك يا أبي وكل أخواتي الشمامسةالذي يرتدي تونيه بدون بطرشيل فهو كملاك بدون أجنحة، هناك بعض الشمامسة تستسهل وترتدي جلباب أبيض،هذه جلابية ليست تونية، ترتدي تونيه ومعها البطرشيل،البطرشيل له أجنحة، ملاك له أجنحة،فما هذا؟ أقول لك هي كذلك الملائكة، لذلك الملائكة واقفين حول العرش الإلهي نحن لنا إيمان أن الكنيسة بيت الملائكة والتسابيح التي تقدم في الكنيسة هذه تسابيح ملائكية،نقول الهوسات علامات نصرة، علامات مجد الله، أرواح القديسين كلها،لذلك أستطيع أن أقول لك نحن نقول لله"افتح شفتي وليخبر فمي بتسبيحك" مع الملائكة، يقول لك "وجاء ملاك ووقف عند المذبح ومعه مبخرة من ذهب وأعطى بخور كثيراً لكي يقدمه مع صلوات القديسين"،الملائكة تأخذ صلواتنا ويصعدوها إلى فوق،يصعدها إلى فوق لماذا؟لأننا نعلم ذلك، أعطيت الذين هم على الأرض تسبيح السيرافيم،نحن نسبح تسبيح السيرافيم،إلي هذا القدر الملائكة قوة جبارة من أجلنا،إلى هذا القدر هم خدمة من أجلنا، إلى هذا القدر هم عبادة معنا، أقول لك نعم أفرح بالملائكة،اجعل لك علاقة خاصة بالملاك ميخائيل، اصنع له تذكار كل 12 في الشهر القبطي،ومن الأفضل أن يكون بيتك لا يخلو من صورة للملاك ميخائيل،يفضل أن تفعل له تمجيد صغير كل يوم، ضع صورة للملاك ميخائيل بالمديح داخل الأچبية التي تخصك،وهومديحه قصير ليس طويل، فأحيانا في بعض مدائح القديسين تكون كبيرة قليلاً،لكن هذا لا تعلم لماذا مديحه صغير؟،المفترض أن يكون كبيراً إلى حد ما،لكن عامة هي صغيرة لأنه يقول لكل أني أنا لست كل سنة أنا يومي، أنا مديحة يومية.ربنا يفرحنا بالملاك ميخائيل، يعطينا قوة الملائكة في حياتنا، يبارك في خدمتكم، يبارك في كنيستكم، يبارك في المشاريع الجديدة، يبارك في خدمة وتعب ومحبة أبونا الحبيب أبونا مرقس ربنا يبارك فيك.يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

عدد الزيارات 1562

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل