الكنيسة حظيرة الخراف الجمعه الثانية من شهر مسرى

Large image

تقرأعلينا الكنيسه فصل من انجيل يوحنا عن الراعي الصالح.. وفي نفس الوقت يتكلم عن أن الراعي يهتم جداً بخرافه وعنده حظيره وباستمرار يطمئن علي ان الخراف داخل الحظيره ويقول " ان الذي لا يدخل من الباب الي حظيره الخراف فهو سارق ولص"نتكلم بنعمة ربنا عن الحظير إيه هي الحظيره.. هي الكنيسه.. المكان الذي يجمعنا نحن رعيه الراعي الصالح.. الراعي هو ربنا يسوع الذي يدعونا لكنيسته لنمكث بها وهو بنفسه بابها يري تصرفاتنا ويطنئن علينا في الحظيره نأخذ سلامنا.. أمننا.. نأخذ طمأنينتنا منها والراعي موجود معنا داخل الحظيره .. يحوطعلينا ويسيج حولنا ويرعانا ويشبعنا ويغنينا ويفرحنا.
يقول تقليد الأباء أن المسيحيين عندما يدخلون الكنيسه يرشموا صليب ويقبلوا باب الكنيسه.. ذلك لأن المسيح هو البابهل انا عندي إيمان اني داخل الحظيره والمسيح بنفسه ماكث علي الباب.. ليسهر عليا.
إن أجمل مشهد هو جماعة المؤمنين وفي وسطهم ربنا يسوع يرعاهم ويحميهم.. والحظيره بدون راعي ليس لها طعم.. وراعي بدون حظيره .. من سيرعي؟!!!فلابد وأن يكون لي مسيح وكنيسه .. هذا هام لخلاصنا يقول القديس كبريانوس " الذي لم يأخذ له من الكنيسه أماً لم يكن له الله أباً"إذاً... الله ابويا والكنيسه أمي ونلاحظ أن الكنيسه تتبنانا من لحظة المعموديه الي لحظه الانتقال وهي معنا خطوه بخطوه..
من وقت ولادة الطفل نعمل صلاة طشت فالكنيسه تبارك الولد وتروحله البيت .. وكأن الكنيسه تبارك للطفل علي اعتبار انه سيكون ابنها عما قريب.. ثم تعمده ثم تغذيه من جسد الرب ودمه وتدخله مدارس الاحد ولما يخطئ تعطيه توبه وأب إعتراف يقوده ويرشده الي ان تجاهد النفس ثم تنتقل الكنيسه هي الحظيرة التي تستلم النفس من البدايه الي النهايه وتقدم لها كل ما تحتاجه.. وتجد الخراف فيها مطمئنين وحبذا لو كانت الحظيره في مكان أخضر جميل...حبذا لو كنت فاهم العباده وتصلي بالحق وبتستعد لأخذ الجوهره الكثيرة الثمن.. لما ترفع ايديك .. لما تسجد بالروح ..تكون شبعان من الداخل فإذا خرجت الي خارج لن تجوعلانك شبعان... هذا هو عمل الحظيره ولو كانت الحظيره جميله وانت ترفض ان تأكل .. فالراعي بنفسه يجيلك ويطعمك جميل ان تكون لديك راعي صالح وحظيره غنية .. مليئه بالخير.. وأهم شئ ضروري لوجود الغنم .. هو وجود أرض تصلح للمرعي.. فجميل ان الكنيسه فيها مرعي خصب تعطيك هذا الغني داوود النبي يقول في مزمور23 الرائع الذي يعتبر أغنيه للكنيسه يقول" في مراعي خضرة يربضني الي مياه الراحه يوردني" مياه الراحه هي المعموديه .. مياه النعمه تدخل لنا من الكنيسه وتسري في كياننا من خلال الاسرار المقدسه ونجد في الكنائس الاثريه ان المعموديه كان يرسم بها راعي يقود حملانه للمياه .. هؤلاء هم جماعة المؤمنين الذين يعمدوا وينهلوا من مياة الراحه هذا هو المرعي الجميل هل انت مستمتع بالكنيسه؟ هل تشبع عندما تأتي؟ هل تأخذ أمنك وغذائك وشبعك منها؟أقول لك .. لا تخرج من الكنيسه وانت متعب وجائع ولديك أشتياقات لأمور أخري... عليك أن تخرج مشبع وتقول شبعت وفرحت وأمتلأت سلاماً
أجمل مافي الكنيسه انك تشعر بدفء احضان المسيح لك.. ان سمه المؤمنين في الكنيسه هي الفرح والتسبيح.. فهم يغنوا بأعمال الله.. يأخذون من غني الراعي فرحين بوجوده في وسطهم.. مرنمين " عمانوئيل الهنا في وسطنا الان"أحتفلنا أمس بعيد التجلي .. تجلي السيد الرب علي جبل طابور أمام بطرس ويعقوب ويوحنا تلاميذه وظللتهم سحابه وظهر موسي وايليا هذه هي الكنيسه .. ربنا يسوع في وسطها وسحابه تظلل علينا كعمل الروح القدس .. المسيح موجود والمؤمنين موجودين وصوت من السماء والروح القدس مظلل علينا لذلك نجد ان بطرس استمتع بتلك اللحظات جداً وقال " جيد يارب ان نكون ههنا"
لاتسمح يارب ان ننزل مرة اخري.. انت ايضاً عليك وانت بالكنيسه ان تقول " جيد يارب ان نكون ههنا" لأننا وجدنا ههنا ماتحتاج اليه نفوسنا واجسادنا وارواحنا .. نأخذ منها القوت السماوي.. وسلام .. وراحه وحل من خطايانا الثقيله ما اجمل ان يلتفت الكاهن للشعب ويقول "سلام لجميعكم" جاي الحظيرة لازم تفرح.. افرح ان الراعي الصالح في وسطها عينه عليك يقودك ويرشدك ويعلمك.... كل ما تحتاجه نفسك ستجده في الحظيره الكنيسه تعلمك وتهذبك وترقيك لكي تجعلك بالحقيقه مستحق للحياه السماويه .. تقول لك احقظ نفسك طاهراً وتقرأعليك قرايات تنقيك وتفرحك.. تغذيك ةتطعمط من المن السماوي.. من خبز الحياه الذي آكله نفسه لاتجوع.. من الجسد المقدس والدم الكريم لابد أن تستمتع بعطيته وتفرح بها.
أعطاك الله الحظيره الامنه فعليك ان تعيش داخلها سعيد وتأكل من غذائها وتشعر بالأمن فيهالذلك كانت الكنيسه هي السماء التي علي الارض .. هي مدينة الله .. عمود الحق وقاعدته.. عروس المسيح .. جماعة المؤمنين الكنيسه فوق الوصف .. المكان الذي يجمع بين السماء والارض تلتقي فيه بأرواح القديسين والشهداء والنساك والابرار الذين من اول الدهور.. لو انتقل أحد الاحباء واشتقت لرؤياه تتقابل في الكنيسه مع ارواح المنتقلين لأن الكنيسه فوق الزمن وفوق الموت يقول القديس اغسطينوس "لما كان ربنا موجود بالجسد كانت الكنيسه داخله.. ولما صعد للسماء بقي هو داخل الكنيسه" هل بعين الايمان تقدر ان تدرك ان ربنا يسوع الان جالساً علي عرشه .. حتي ان ربنا يسوع يقول لك سأجعلك ليس فقط تسبحني بل أيضاً ان تتقابل معي فعلياً .. ستأخذ جسدي لتأكله ودمي لتشربه ..كما لو كنت قابلت صديقاً واحتضنته بشده وقتها فقط شعرت انك تقابلت معه.. ربنا يعطينا ان نفرح ونبتهج ونتمسك بوجودنا في الحظيره لنستمد منها أمننا وسلامنا ومحبتنا لبعضنا البعض ومحبتنا لله. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجدالدائم الي الابد امين .

عدد الزيارات 1702

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل