من يدحرج لنا الحجر الجمعة الاولى من الخماسين المقدسة

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين فلتحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين .
ونحن يا أحبائي في الأسبوع الأول من الخماسين المقدسة نعيش فرح وبهجة أحداث القيامة المقدسة، فاليوم تقرأ علينا الكنيسة فصل من بشارة معلمنا مرقس الإصحاح 16،"باكراً جداً في أول الأسبوع وأتين إلى القبر حيث أشرقت الشمس قائلات بعضهن لبعض من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر"باكر جداً في أول الأسبوع لابد أن نأخذ في الاعتبار أن الإنسان خلق في اليوم السادس،اليوم السادس هو يوم الجمعة،وربنا يسوع صلب في اليوم السادس الذي هو الجمعة، وكأن الله يقول أن هذا الإنسان الذي خلق يوم الجمعة اليوم السادس هي نهايته،لأن سوف تحدث بداية جديدة لإنسان جديد مع فجر الأحد مع بداية الأسبوع وأول الأسبوع، وكأن الإنجيل من خلال عبارة صغيرة يعلن لنا عن بداية جديدة للبشرية كلها،الإنسان خلق في اليوم السادس والمسيح صلب في اليوم السادس وكأنه يقول أنا مصلوب عوض خليقة آدم التي قدمت المعصية،وجاء يوم الأحد في الفجر وكأنه ينتظر نهاية يوم السبت،وكأنه ينتظر نهاية حرفية الناموس، وكأنه ينتظر أن يشرق عهداً جديداً وبداية جديدة،نجده مع بداية الأسبوع باكر جداً النسوة حاملات الطيب ذاهبين تجاه القبر وكأنهم يمثلون كنيسة العهد الجديد التي انتهت من الحرفية ليوم السبت والتي انتهت من ظلمة الخطية، وكأن كنيسة العهد الجديد ذاهبة تقدم أطيابها بعد نهاية عصر إنسان عاصي،وبعد نهاية ظلمة حياة تجاوزت وصايا الله،وكأنها تريد أن تنطلق من ظلمة حرف السبت إلى نور حرية الأحد،لكي تتمتع بعريسها وتلتقي به وتتلامس معه،بعد عبور حزن الجمعة وحزن السبت أشرق يوم الأحد اليوم الجديد،مع بداية نوره بدأ يشرق نور حياة جديدة ونور عهد جديد وأصبحت الأولوية للعهد الجديد وأصبح النور والفرح والسلام في العهد الجديد، كان يوم السبت يشير إلى الراحة،وكان من المفترض في ظل الناموس أن الناس لا تتحرك يوم السبت ولن يسافروا أو يذهبوا أويأتوا وخاصة الطريق من منزلهم إلي القبر كبير لأنه خارج المدينة، فقاموا بتأجيل الذهاب إلى القبر إلي بداية يوم الأحد وكأنهم منتظرين نهاية ظلمة،منتظرين نهاية حرفية منتظرين نهاية سلطان يوم السبت،سلطان يوم السبت الذي يشير إلي سلطان الناموس،سلطان العهد القديم، انتظر إلى بداية فجر الأحد لذلك يقول لك باكراً جداً في أول الأسبوع، الذي يريد أن يذهب إلى مكان بدلاً من أن يذهب5:00 صباحا يمكن أن يذهب الساعة 8:00 أو الساعة 10:00 أو الساعة 11:00 لن تفرق كثيراً 3ساعات وخاصة أنهم سيدات يقولون من أجل الأمان نخرج عندما يشرق النور قليلاً،لافهم كأنهم مترقبين نهاية عصر الناموس،مترقبين نهاية السبت،يريدون في شغف أن ينتهي، هذا هو الإنسان يا أحبائي الذي يحمل نعمة روح العهد الجديد تجدهم تحرر من الحرفية،تجد السبت لن يسودعليه،وتجده يعيش في نور إشراق الأحد، وبالطبع هذا نور الراحة الحقيقية لذلك العهد الجديد يا أحبائي استخدم كل رموز وكل مدلولات العهد القديم على أنها كانت مجرد رمز خروف الفصح أصبح لا يكون خروف الفصح،ولانحضر خروف ونجلسه تحت الحفظ ونذبحه ونضع دمه على منازلنا،ولسنا نأكله مشوي بالنار وعلى أعشاب مرة لا أبدا،خروف الفصح أصبح المسيح،فإذا فصحنا المسيح قد ذبح فنحن عتقنا من حرفية الناموس نحن تخلصنا من حرفية السبت هذا يا أحبائي انطلاق النسوة في فجر يوم الأحد،وأصبح لهم نور الحياة الجديدة لكن في الحقيقة وهم سائرون في الطريق قائلات بعضهن لبعض من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر فهم حضروا آخر لحظات في تكفين ودفن ربنا يسوع المسيح عندما دفنوه في قبر جديد ووضعوا عليه حجر عظيم لكن هناك حدثهم لا يعرفوه أنه بعد أن مضوا ذهبوا ناس وقالوا لئلايأتوا تلاميذه ويسرقوه وهم واضعين حجر نحن نضع على الحجر سلاسل ونضع علي السلاسل أختام،ونضع بالإضافة إلى الحجر والسلاسل والأختام نضع أيضا حراس المريمات ذاهبين ولا يعلموا أن هناك سلاسل أو أختام أو حراس،لكن لديهم مشكلة واحدة فقط هي من الذي يدحرج لهم الحجر، وكأننا نريد أن نقول لهم إذا كان على الحجر فالحجر موضوع سهل، لأن هناك أصعب من ذلك أن الحجر موضوع عليه سلاسل،والسلاسل موضوع عليها ختم، والحجر والسلاسل والختم لهم حراس يحرسوهم،كل هذه العوائق يا ربي وهن مريمات بنات ماذا يفعلون أمام كل هذا؟!، هن فكرن في المشكلة في حدود طاقتهم وفي حدود ذهنهم، من يدحرج لنا الحجر،ثم يقول لك ونظرنا أن الحجر قد دحرج،ثم يعود ويقول لك لأنه كان عظيماً جداً كيف دحرج؟!،ما هو هذا الحجر؟.
هذا الحجر يا أحبائي أشياء كثيرة تعوق الإنسان عن معاينة قيامة رب المجد ما الذي يعوق رؤيتنا لقيامة رب المجد ؟ ما الذي يعطل تلامسنا مع قيامة رب المجد؟، هو الحجر ليس الحجر فقط فهناك سلاسل وأختام وحراس معوقات كثيرة يا أحبائي تعوقنا من أننا نرى القيامة ونلمس القيامة وتكون القيامة بالنسبة لنا حدث نظري نسمع عنه لا فنحن نحتاج أن نلمس القيامة ونكون كارزين للقيامة،لأننا شهود للقيامة رأينا وشاهدنا.
لذلك يا أحبائي ربنا يسوع المسيح كان يقصد أن كل تلاميذه يعاينوا القيامة لكي عندما يذهبوا ليكرزوا فإنهم لن يقولوا لأحد نحن سمعنا أنه قام لقد قالوا لنا أنه قام أو كان هناك كلام يقول أنه قام لا فهو أراد أنهم يروا ويؤمنوا والذي منهم غير مؤمن ويريد أن يؤمن يقول له أعطيني يدك وضعها داخل جنبي معاينة القيامة يا أحبائي مهمة جداً لكن لها عوائق الخروج باكراً الخروج والظلام باق، أبواب المدينة المغلقة البستان الذي في مكان مهجور البستان الذي في مكان موحش لأنه مكان موتى أماكن الموتى يا أحبائي الإنسان يجزع أن يذهب لها،وخاصة أنهم نساء وذاهبين في الفجر ثم أنه لم يكن أي ميت فهو ليس شخص ميت مثلاً بكرامة شديدة لافهو ميت بعار كل هذه عوائق يقول لك القلب المحب لله يا أحبائي لا يفكر في هذه العوائق ولكن يفكر في كيف يراه عندما تريد أن تعيش مع الله لا تلتمس أعذار لنفسك كثيرة،وتقول أنا لم أستطيع، أنا لم أعرف أنا غير قادر فأنا لا يوجد عندي يقول لك لا تقل ذلك بل ثق أن إلهك القائم هو يريد أن يعلن نفسه لك،وعندما يجد عوائق كثيرة أمامه وأنت قلبك مشتاق فهو سيزيل هذه العوائق عندما فكروا وقالوا من يدحرج لنا الحجر يقول لك نظرن أن الحجر قد دحرج كل عائق يا أحبائي يعيق رؤيتنا للقيامة الله قادر أن يبطله، كلما تقول كيف أتوب والخطية ثقيلة عليا والحجر ثقيل يقول لك الحجر كان عظيما الحجر ثقيل وسلطان الخطية ثقيل كيف أقوم من هذه الخطية؟ أقول لك أنت فقط قل أنك تريد أن تقوم، أعلن رغبتك وهو يدحرج لك الحجر أنت فقط اطلب،أنت اشتاق،أنت اجعل قلبك مثل قلب المريمات الخارجين والظلام باق،واجعل حنوطك معك وضع أطيابك معك،واجعل استعدادات قلبك داخلك والله قادر أن يزيل كل عائق أمامك،من يدحرج لنا الحجر؟ لا فهناك عوائق كثيرة أخرى أنت لا تعرفها أنا ازيلها لك وأنت لا تعرفها أمور كثيرة يا أحبائي الله يفعلها لنا ونحن غير مدركين لها،نحن ندرك فقط الذي نقدر عليه لكن هو العارف قلب كل أحد هو القدوس المستريح في قديسيه هو القائم الذي يريد أن يعلن قيامته لكل كنيسته بمجرد تفكيرهم في من يدحرج لنا الحجر قد دحرج لهم الحجر،دحرج لهم الحجر وبعد ذلك بدأوا يروا الملائكة وبدأوا يتحدثوا مع الملائكة فما هذا؟ هناك أفراد يقولون أن هناك اثنين من الملائكة داخل القبر،وآخرين قالوا هناك ملاك خارج القبر القبرهذا معروف في عرف جماعة اليهود أنهم كان دنس، والذي يلمس ميت يتنجس،وأماكن المقابر أماكن نجسة كانوا يسكنوا فيها نوعين من الناس الذين عليهم أرواح شريرة والبرص،يذهبوا يسكنون في المقابر، على أساس أن المجتمع لفظهم ورفضهم فلن يذهبوا إلالمنطقة هي معروف عنها الرفض التي هي المقابر،المقابرالتي هي مكان سكنى الشياطين والأرواح النجسة مكان سكنى البرص وسكنى الموتى التي كانت تعتبر الأماكن النجسة صارت موضع بركة،والقبر أصبح به ملائكة،وأصبح الذي يريد أن يتقابل مع ملائكة يذهب القبر،والذي يريد أن يعاين القيامه يذهب إلى القبر يارب كل هذه العوائق يمكن أن تزيلها لمجرد رغبة لقائي بك يقول لك نعم نريد أن نفرح بالقيامة يا أحبائي لانريد أن نعيش الأيام هكذا هل تريد أن تفرح بالقيامة قل من يدحرج لي الحجر؟هناك حجر عظيم في حياتي قلة إيماني حجر ضعف اشتياقاتي لله حجر عوائق العالم ومزعجات العالم حراس جالسين على القبر رباطات العالم الكثيرة والثقيلة هي سلاسل سلطان العالم على حياتي هي الأختام أختام و حجر وسلاسل وجنود وشهوات ورباطات عالم وإغراءات كثيرة تعيق تلامسي مع المسيح القائم يقول لك لكن على الأقل لا تظل تجلس بمنزلك قل أنا سأخرج وأتقابل مع المسيح القائم،وأحمل معك أطيابك، احمل معك كنوز محبتك اعطيها له،وأعلن عن مشاعرك،وأعلن عن رغبتك،وستجده هو يدحرج لك هذا الحجر العظيم بمجرد أن يجد قلوب مثل قلوب المريمات وإن كانت قلوب ضعيفة إلا إنها مملوءة إيمان فوجدناه مبدأ وايعاينوا القيامة وبدأ واالملائكة يتحدثون معهم، وبدأوا يروا الحجر مدحرج أمور تثير تساؤلهم جداً يقولون من الذي دحرج الحجر؟! فمن المؤكد أن شخص دحرج الحجر وسرق الجسد من الداخل،لن يقدروا أن يتوقعوا أنه قام، لا بل الأقرب للتصديق الطبيعي لديهم بما أن الحجر رفع يكون الجسد سرق هذا ما في ذهنهم،وهذا ضعف البشر،لذلك قال لهم أنتم تريدون يسوع الناصري المصلوب، وكأنه يؤكد على حقيقة صليبه وحقيقة تجسده كلمة الناصري قالوا نعم هذا هو قال لهم ليس هو ههنا لكنه قد قام
الله يا أحبائي يتعامل معنا مثلما يقول الأب الكاهن وهو يقرأ التحليل لشخص آتي ليعترف بخطاياه يقول أنت العارف بضعف البشر الله عارف بضعف البشر الله عارف أن عقولنا محدودة،وإمكانياتنا قليلة ولانستطيع أن ندحرج الحجر يقول لك الذي لا تقدر أنت أنت فعله أنا أفعله لك إقامة الميت علي دحرجت الحجر علي، السلاسل علي، الحراس علي، المهم أنك تأتي وتقول أنا أريد أن أرى يسوع القائم من الأموات، المهم أن تقول في حياتك أنا أريد أن أقوم، كفى قبر، كفى ظلمة، الأحجار والأختام والسلاسل والحراس قيدوني زمن كثير،أنت بمجرد أن تعلن هذه الرغبة ستجد الله يعلن مجد لاهوته لك وفي حياتك،ويجعلك ترى ملائكة،ويجعلك ترى عظم أعماله في حياتك،حجرمدحرج،المجد لك يارب،الحجر دحرج يقول لك نعم،أدحرج لك الحجر من قلبك من فكرك من عينك من إرادتك،وكل ما يعيق مجد القيامة أزيله من داخلك،ولن أجعل شيء يتسلط عليك أبدا أجعلك على العكس تتمتع بالنور، وتتمتع بالملائكة وتحدثهم ويحدثوك وتصدقهم وبعد ذلك عندما ترى مجد القيامة تجد نفسك تريد أن تجري لتخبر أخوتك،ركضوا لكي يقولوا لبطرس ويوحنا،احضروا بطرس ويوحنا، بطرس ويوحنا ذهبوا وقالوا لكل التلاميذ،وربنا يسوع ظهر لهم وثبت الكنيسة كلها،وجعل القيامة هي محور إيمانهم وكرازتهم لدرجة أن معلمنا بولس الرسول يقول لك "إن لم يكن المسيح قام باطل إيماننا" ،وكأن القيامة هي التي أعطت لإيماننا اليقين كلمة باطل صعبة جداً باطل تعني ضلال باطل تعني كذب معقول يارب إيماننا بالمسيح بدون القيامة يكون باطل أو كذب! قال لك نعم تقول له لماذا؟ يقول لك لأن معنى أن المسيح لم يقم أن الموت غلبه معنى أن المسيح لم يقم أن الخطية غلبته معنى أن المسيح لم يقم أن الشيطان غلبه تقول له أيعني ذلك أن نقوم بإلغاء التجسد الإلهي ويصبح لا شيء؟!، معجزات ربنا يسوع تعاليم ربنا يسوع،الأناجيل التي كتبها، كل هذا يصبح لا شيء على فرض أنه كان مات ووضع في القبر مثل أي إنسان يموت ويوضع في قبره معقول أن نلغي كل الأعمال العظيمة التي عملها ربنا يسوع لمجرد أنه لم يقم!،يقول لك لا فائدة ماالفائدة إذا فريق في مباراة ظل يلعب جيداً جداً طوال المباراة و في نهاية المباراة جاء فيه هدف، إنه قد انهزم،ما الفائدة إذا مصارع أو ملاكم ظل يصارع شخص وظل يأخذ نقط، وفي النهاية ضرب الضربة القاضيةكذلك المسيح،إذا كان مات ووضع في القبر يكون ضرب الضربة القاضية يصبح انتهى لكن لا فهو مات وقام،أي أنه انتصر، أعلن مجد لاهوته، وانتصر على الموت، وانتصر على الخطية،وانتصر على الشيطان،من الذي يعاين هذا اللاهوت؟،ومن الذي يعاين الانتصار على الموت والخطية والشيطان؟ الإنسان المجاهد بحق، والإنسان الذي يعيش في المسيح يسوع بحق الله يعطينا يا أحبائي أننا نلمس قيامته في حياتنا ونعيشها ونقدم له اشتياقنا ونقول له كل عائق يعيق أننا نعاين قيامتك أنت تزيله بكلمة منك لأنك أنت القادر على كل شيء ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين .