مثل وكيل الظلم الجمعة الاولى من شهر نسئ

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحدآمين . فلتحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان إلى دهر الدهور كلها أمين.
عادة يا أحبائي الكنيسة تقرأ علينا على مدار السنة أناجيل تتوافق مع قديس اليوم، بحيث أنه للعذار ىنقرأ إنجيل العذارى الحكيمات،البطريرك نقرأ انجيل الراعي الصالح،الشهيد نقرأ لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، نبي نقرأ إنجيل الويلات،راهب نقرأ إنجيل التطويبات،يوجد خط روحي للقراءات، لكن الشهر الصغير أو شهر نسئ الذي نحن فيه والذي هو عبارة عن مجرد ستة أيام يكون نهاية السنة، فالكنيسة تعامله بمعاملة خاصة،لا نقرأ بحسب قديس اليوم نقرأ قراءات خاصة بنهاية العالم وزوال الحياة، والاستعداد للمجيء، والاستعداد لإنقضاءالدهر،والاستعداد لنهاية الزمن ونوال الحياة الأبدية،لذلك تقرأ لنا اليوم الكنيسة إنجيل فصل من بشارة معلمنا لوقاعن مثل الوكيل الذي يقال عليه اسم وكيل الظلم، لماذا سمي وكيل الظلم؟ هو مؤتمن على مال سيده وهذا كان شيء معروف جداً في المجتمع اليهودي، وحتى كان لدينا في المجتمع المصري من زمن ليس ببعيد، يكون لكل رجل غني لديه أملاك كثيرة،ولديه أراضي يقوم بتأجيرها،ولديه منازل يقوم بتأجيرها،يكون لديه شخص يجمع له هذه النقود،فهذا الرجل الوكيل المؤتمن على مال سيده يبدو أنه كان يسير في طريق الحق، وكان رجلي تعامل بالحق،وهناك أشخاص لا تحب الحق،فقاموا بالوشاية عنه إلى الرجل صاحب المال،قالوا له،هذاالرجل يسير بطريقة غير جيدة، هذا رجل بطال، وهذاالرجل يخدعك،وهذاالرجل يأخذ مالك،فأحضره صاحب المال وقال له أنا سمعت أنك تفعل ....،....قم بتصفية حسابك في خلال شهر انت ستترك العمل،فهذا الرجل قال ماذا أفعل؟ فأحضر الأفراد المديونين،وظل يقول لكل فرد أنت كم عليك؟ يقول له مئة يقول له إذن نجعلهم خمسون أو نكتبهم خمسون،وهكذا لكن يقال أيضا أن هذا الرجل لم يفعل تصرف خطأ لأنهم يقولون أنهم كانوايتفقون مع الذين يبيعوا لهم لكي يضمنوا حقوقهم بالاتفاق أن يكتبوا بالزيادة بالاتفاق بمعنى أنه إذا أنت آخذت ثمانين سوف نكتب مئة تأتي بحق الثمانون فأنت بذلك قد أنهيت، فكان هذا شيء من الاتفاق فهذا الرجل أحضر هؤلاء العملاءوقال له أنا فقط الذي أعرف أنك أخذت ثمانون، لكن الرجل صاحب المال لديه ورق يثبت أنك أخذت مائة، فنحن نكتب الحق،نكتب أنك أخذت ثمانون،لكن تتعهد أنك تدفع لهذا الرجل الثمانون،فجعل الناس تضمن حقوقها لأن الرجل صاحب المال من الممكن أن يكون لا يعرف هذا الأمر، وعلى العموم إذا كان هذا الأمر صح أوخطأ لكن المدح الذي أخذه هذا الرجل أخذه على الحكمة التي تصرف بها،ما هي الحكمة التي تصرف بها؟ قال لك هو في الحقيقة يتحقق بهذا الرجل أجمل صفة تريد الكنيسة أن تعلمها لنا،وربنا يسوع يريد أن يعلمها لنا حكمة هذا الرجل أنه نظر للأمام، قال لك ماذا أفعل؟هذا الرجل سوف يجعلني أترك العمل، وأنا لن يكون لدي عمل،والقادم مجهول بالنسبة لي، أبسط شيء أحاول أن أقوم بتأمين القادم،كيف؟بأني أربح الناس الذين حولي،فمدحه لأنه بحكمة فعل هذا، بحكمة أنه عرف أنه قد اقترب من النهاية،ويستعد للرحيل فيجهز نفسه للمرحلة التي تليها،الكنيسة تريد أن تقول لنا أننا اقتربنا من النهاية ولابد أن نستعد للرحيل فلابد أن نأمن المرحلة القادمة حتى متى فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية،هذا الوكيل يتصرف بحكمة،ينظر للأمام،يفكر كيف يأمن الغد،كثيراً يا أحبائي نجد أشخاص تعيش اليوم فقط،كثيراً الإنسان يعيش الزمن فقط، لايتطلع للأبدية،لا يتطلع للحياة الآتية،لكن نحن سوف نخرج من هذا العالم، وسوف نخرج منه فارغين،فما الذي نفعله من أجل الغد،نظل نجمع النقود، لا فالأمر هو أن الله يريد أن يقول لك عندما تخرج من هذا العالم سيأتي عدو الخير يشتكي عليك ويقول أنك سيء وخاطئ وظالم،ما الذي سوف يشفع فيك؟ أعمالك التي أنت فعلتها للمستقبل الأبدي،تسير بحسب كلامهم فهم يقولون عليك كلام سيء كثير، لكن ماذا بينك وبين الله؟، هل أنت تنظر إلى مستقبلك الأبدي أم لا؟،هذا يا أحبائي أجمل ما في مثل وكيل الظلم، لذلك قال لك أصنعوا لكم أصدقاء من مال الظلم حتى متى فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية.لكن لماذا يسمي المال بمال الظلم؟،لماذا ربنا يسوع أطلق على كلمة المال أنه مال ظلم؟، في الحقيقة يا أحبائي حياة الفردوس لا يوجد فيها مال،والحياة الأبدية لا يوجد فيها مال،فلماذا جاء هذا المال؟في الحقيقة هذا المال جاء نتيجة ثمرة الخطية، نتيجة صراع الإنسان مع شهواته ولذاته وطلباته، لكن حالة الفردوس التي خلق فيها الإنسان خلق له أرض، زرع، حيوانات،وخلق له طبيعة كاملة لمن يريد أن يأخذ منها أي شيء يعتبرها حق له، في حالة الفردوس كانت الأرض تعطي قوتها،فكانت الأرض تعطي ثمار والناس تأخذ منها،و عندما حدثت الخطية الأرض لم تعد تعطيك قوتها،وبدأ يقول له بعرق جبينك تأكل خبزك،فمن تعب هو الذي يأكل،لكنما الفرق بين الذي يتعب يأكل و الذي لايتعب لا يأكل،بدأ يكون هناك شخص غني وشخص فقير،وفي البداية لم يكن هناك مال، كانت الناس يقومون باستبدال السلع مع بعضهما البعض، الذي لديه أرض يأتي بمحصول زراعي من الممكن أن يشتري به غنم،والذي لديه غنم من الممكن أن يشتري بها طيور،والذي لديه طيور من الممكن أن يشتري بها مواد غذائية،فكانوا يقومون بإستبدال السلع مع بعضهما البعض،حتى أنه كان منذ قديم الزمن يدعون البقال بدال، بحيث أنه شخص معه دجاجة يستبدلها مثلا ب 20 بيضة،يعطي له بيضة يعطي بدلاً منها زيت،يعطي شيء يأخذ بدلاً منه شيء آخر،لم يكن هنا كمال، إلى أن بدأ الأمر يحتاج إلي تقنين قليلاً،فبدأ أن يكون هناك عملة، وعندما أصبح هناك عملة بدأ المال يدخل إلى العالم،إذن لماذا سمي المال بمال الظلم؟لأنه في الحقيقة من الممكن جداً أن يكون تقسيمه غيرمنطقي،من الممكن أن شخص يتعب ولا يكون معه مال،وشخص آخر يكون لا يتعب ويكون معه،من الممكن أن يكون شخص يعمل بطريقة فيها غش وخداع وادعاء الشطارة والذكاء ويكسب أكثر من شخص آخر أمين جداً ودقيق جداً،فالموضوع أننا أصبحنا لا نستطيع أن نقول عليه هو معيار حقيقي لسلوك الإنسان، أن الذي معه كثيراً يكون مجتهد أكثر،الذي معه كثير يكون أمين أكثر، لا ليس شرط،لذلك سمي بمال الظلم،بمعنى أن لا نستطيع أبدا أن نأخذبه، ولا نستطيع أن نأخذعليه،نأخذ عليه بمعني أننا لا يكون اتكالنا عليه، ولا نجعل ثقتنا فيه لأنه من الممكن في لحظة تجد شخص قد سرق،فقدشيء نصب عليه في البيع،شخص بدد،من الممكن أن تجد خسائر كثيرة جداً ومفاجآت كثيرة جداً من الممكن أن الإنسان يتعرض لها في حياته،فلذلك سمي بمال ظلم،لذلك استطيع أقول لك أن عدو الخير يتدخل في موضوع المال جداً، يفرق الناس بالمال، ويقسم الناس بالمال، ويكره الناس بالمال،أصبح بالنسبة له هذا المال وسيلة شديدة جداً من أدوات حربه،لأنه كل الموضوع أن لديه قليل من الأسلحة يظل يحارب بها الإنسان من قديم الأزل، لديه سلاح المال، سلاح الشهوة، سلاح محبة العالم، سلاح الزمن وخوف الناس، معه أسلحة ويظل يضرب الناس بها،وجميعهم يقعون بها إلا الثابتين في الله، فمن ضمن الأسلحة الفتاكة لدي عدو الخير هوالمال، يفرق الناس به، ويكره الناس في بعضهم البعض، ويقسم الناس فئات، ويجعل أشخاص تتعالى على أشخاص،وأشخاص تحتقر أشخاص،وأشخاص تكره أشخاص،وأشخاص تضحك على أشخاص، وأشخاص تسلب أشخاص، وأشخاص تفتخر على أشخاص، وهذاهو مايريده أن يقسم الناس،فأصبح العدو يتحكم في أمور كثيرة جداً من المال، وكثير جداً من الناس التي تمسك بصناعة المال وتتحكم في رؤوس الأموال يحركها العدو،فشاهد ما ينقق على الكراهية، على الأسلحة، على محبة العالم وضع فيها بند ترفيه،وضع فيها بند الشهوة وشاهد ما ينفق على الخير، ستجد نسبة ضئيلة جداً، فتجد الشخص يفعل أشياء مغالة فيها وينفق الكثير والكثير ويأتي عند الله ويحسبها بتدقيق بالضبط ويكون بخيل جداً لأقصى درجة، ومن الممكن أن ينسى أيضا الله لأن المال بدأ يكون وسيلة من الوسائل التي يستخدمها العدو لتوجيه الإنسان في الخطأ،لذلك سمي بمال الظلم،لكن كيف يتحول المال إلى حق؟ إذا وضع في يدي الله، إذا استخدم للبر،إذا رأيت أخي اقل مني فأقوم بمساعدته.
ذات مرة جاء شخص يقول لي لدينا ميراث في العائلة وفي الحقيقة نحن مختلفين عليه، وأنا أخجل أني أسألك،قلت له لماذا؟ قال لأنه من المفترض أن الولد يكون ضعف البنت فهذا الكلام يسري علينا،فأجبته لا هذا الكلام ليس لنا، قال لي لكن أخوتي سوف يغضبوا،قلت له أنا لا أعرف ذلك، أنا أقول لك الحق، قلت له أتريد الحقيقة؟! هي أن تقسموا بينكم حسب الاحتياج، أنت الله أعطاك وأخيك أقل إذن أعطي أخيك أكثر منك، أخيك لديه أولاد وبنات،والذي لديه شخص سوف يتزوج،قسم بحسب الاحتياج،لكن إذا لم نصل لهذه القامة فيكون التقسيم بالمساواة، لا يوجد ما يسمى ولد ضعف بنت، ليس المرأة من دون الرجل،متي نسير بحسب الاحتياج؟ إذا رجعنا بقلبنا مثل أيام كنيسة الرسل حينما كانوا يضعون كل الممتلكات التي لديهم تحت أقدام الرسل وتوزع حسب احتياج كل أحد، يقول لك "وكان كل شيء بينهم مشتركا"،متي يكون المال مشترك بيني وبين أخوتي؟عندما تكون عيني ليست على الأرض، عندما أنظر للأبدية،وبمجرد أني أيقنت أن هذه الحياة الحاضرة حياة زائلة،وعندما أفهم أن هذا المال مجرد وسيلة، يقولون "المال عبد جيد وسيد ردئ"،لذلك المال أصبح وسيلة في يد عدو الخير يصنع بها الفرقة، يستخدم في أسلحة دمار يدمر به شعوب، يفرق به شعوب، ويصبح سبب الحروب سبب الحروب أساسا الخيرات،الخيرات التي هي معناها الغنى، فتجدهم يريدون أن يأخذوا دولة من أجل بترول،يريدون أن يدمروا منطقة من أجل أن يأخذوا خيراتها،إذا كانت هناك منطقة لا يوجد بها خيرات لن تجدأحد يطمع فيها أبدا،فالموضوع كله يأتي من السلب، والسلب معناه الظلم طالما نحن نعيش هنا على الأرض في الخطية فإنه يسود علينا قانون الظلم،لكن طالما نحن نعيش في البر يسود علينا قانون الحق، كيف يتحول المال إلى حق؟عندما يكون المال وسيلة لمساعدة الآخرين، وعندما يكون المال وسيلة لعمل الرحمة، عندما يوزع بطريقة لا يحكمها الظلم لكن يحكمها العدل والحق، وكثير من الناس أغنياء أتقياء الله أعطاهم هذا الشعور،فما هو الشعور؟أنه يشعر بالفعل أن المال وسيلة لعمل المحبة وعمل الرحمة، لذلك أستطيع أن أقول لك الإنسان يستخدم المال في الإحسان، ويستخدم المال في عمل صدقات وعمل رحمة، وأن يجعل قدراته وإمكانياته تكون لصالح مجد الله، كثيراً ما نتحير في موضوع المال،لماذا يارب تجعل هذا الشخص رغم أنه لا يعرفك معه الكثير وهذا الرجل الطيب الذي لا يملك إلا قوته، قال لك معذرة،الله ينظر لكل هذه الأمور، وكل إنسان يحتمل ضيق من أجل الله يحسب له فضيلة، فهذا الإنسان الفقير من الممكن أن يكون بحسب الناس فقير لكن الله أراد له الفقر لكي يخلص بفقره، وهذا الإنسان الغني هوغني لأن الله يريده أن يخلص بغناه، لكن إذا الإنسان أفسد خطة الله ولم يفهم أن الله يريد أن هذا يخلص بالغنى وهذا يخلص بالفقر لإنحرف الإنسان عن قصد الله.لذلك يا أحبائي ما أجمل الإنسان الذي يتعلم من مثل هذا الرجل وكيل الظلم،كيف يستخدم المال في تأمين مستقبله الأبدي كيف يعرف أنه مجرد وكيل على المال، ويستخدم المال في حساب خلاص نفسه، هناك مثل جميل قيل عن فتاة في الكتاب المقدس وهي بنت بسيطة جداً كان اسمها "طابيثا أو غزالة"فهي كانت تحضر أرامل البلد كلها، كل أرامل البلد وتصنع لهم أقمصة،فكانت تجيد الخياطة، فذات يوم مرضت وماتت فقاموا باستدعاء بطرس الرسول فعندما استدعوا بطرس الرسول يقولون له هناك فتاه انت قلت يبدوا أن معلمنا بطرس لم يكن يتذكر هذه الفتاه، فكانوا يريدوا أن يذكروه بها، كم كانت فتاة حلوة، جيدة،ونريدك أن تصلي من أجلها لكي تقوم وتشفيها، فلكي يعرفوه عليهاماذا فعلوا؟! يقولون لك فاجتمعت إليه جميع أرامل المدينة،فمعنى ذلك أنها خدمت كل الأرامل اللواتي في البلد،وكانوا يروه القمصان التي كانت تصنعها لهم،فهي انتقلت لكن أعمالها تتكلم، هي انتقلت لكن عمل الرحمة باقي،وكانت هذه هي وسيلة التعريف لديها، ومعلمنا بطرس صلي لهاوقامت من الموت، لكن ما أريد أن أقوله لكم أنه كيف يستخدم الإنسان عطايا الله له؟ ويعرف حقا أنه مجرد وكيل عليها وعليه أن يستخدمها لصالح البر، هذا هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيده على جميع أمواله لذلك أستطيع أن أقول لك أنه كل شخص فينا وكل عطية معه لابد أن يفكر فيها جيداً،هل انا أمين عليها بالفعل، هل أنا أستخدمها إلى البر،هل قمت بأخذها لنفسي أم قمت بمساعدة من حولي بها،هل قمت بأخذها لنفسي أم قمت بها بعمل رحمة،هل الموهبة والملكة التي معي تأمن مستقبلي الأبدي؟،كثيراً ما نجد يا أحبائي طبيب، مدرس،....،....إلخ يقول لي يا أبي أنا أريد أن أخذ بركة، هل أنت نسيتني؟لماذالم ترسللي من إخوة الرب لكي أعالجهم،هل أنت نسيتني؟ إذن بماذا أذكرك؟، هو الذي يعرض خدمته، وكذلك المدرس يقول لي أنا أعطي دروس لكن لابد أن يكون معي من أولاد يسوع أرسل لي من تريد،فكل منهم يعرف امكانياته فيريد أن يخدم بها،شخص يقول لي يا أبي أنا مديون لله بكثير إذا سمحت لا تنساني، فهو يريد أن يستخدم العطية لكي يعمل بها محبة ورحمة مع الآخرين هذا هوالوكيل الآمين، هذا وكيل أمين،قم بمراجعة نفسك، العطايا التي أعطاها الله لك أخذتها لنفسك أم تفعل بها محبة، تؤمن بها مستقبلك الأبدي أم لا، لذلك قال لك "إن كنتم أمناء فيما للغير كيف تكونوا غير أمناء فيما هو لكم، إن كنت غير أمناء في مال الظلم من يأتمنكم على الحق"، إذا كنا غير أمناء في الأمور التي هي في الأساس لاتخصنا فكيف نأخذالاشياء التي نستحق أن نأخذها، لذلك أستطيع أن أقول لك أنظر إلي الملكات التي أعطاها الله لك كيف تستخدمها،معلمنا بولس الرسول أعطى له الله مجموعة ملكات، يوم أن عرف المسيح قال أنا أخدم الله بالملكات التي لي، ثقافتي يارب تحت رجليك، علمي تحت رجليك، كل معرفتي للناموس تحت رجليك، اللغات التي أنا أتقنها أتقن اليونانية، العبرية تحت رجليك، استخدمها لخدمتك، أعرف كيف أكلم اليوناني، وأعرف كيف أكلم اليهودي، تحت رجليك أخدم بهم، وبدأ يضع إمكانياته كلها تحت يد الله، وقال لك ما كان لي ربحا، الأمور القديمة حسبتها نفاية من أجل فضل معرفة المسيح، موسى النبي صاحب مواهب كثيرة، كان ابن لابنة فرعون، لكن عندما وجد أن خلاص شعبه يقتدي منه الرسالة أنه يستخدم مواهبه لصالح خروج بني جنسه قال لك "بالإيمان موسي لما كبر أبى أن يدعى ابن لابنة فرعون مفضلا بالأحرى أن يذل مع شعب الله على أن يكون له تمتع بالخطية حاسبا عار المسيح غنى أفضل من خزائن مصر"هذا مال الظلم حسب عار المسيح غنى أفضل من خزائن مصر، لذلك أستطيع أن أقول لك أنت لابد أن تعرف أن الله يعطيك إمكانيات لكي تكون لك رسالة أعلى بكثير من أنك مجرد تأخذها لنفسك، لاهي ليست لنفسك،بل أعطي،ياليتنا يا أحبائي ندرك أن إمكانياتنا ليست لنا،أن إمكانياتنا هي عطايا من الله ونحن ما إلا وكلاء عليها، وهذه الإمكانيات الله أعطاها لنا لكي نأمن بها مستقبلنا الأبدي.الكنيسة يا أحبائي كل يوم في أيام الشهر الصغير، شهر نسئ تقرأ لنا قراءة خاصة تهيئ قلوبنا لاستعداد زوال العالم، تهيئ قلوبنا للحياة الجديدة.ربنا يعطينا ياأحبائي أن يكون الزمن هو زمن توبة، زمن استعداد، زمن نجمع به لأنفسنا خلاص ونعمة ورحمة. ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.