كثيرة هى احزان الصديقين الجمعة الرابعة من شهر بابة

Large image

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلهاآمين .
تقرأ علينا الكنيسة في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا لوقاالاصحاح 12، وهي تحتفل بقديس عظيم هو القديس إيلاريون وهو من أشهر الآباء الرهبان النساك، فيتكلم عن "كثيرة هي أحزان الصديقين ومن جميعها ينجيهم الرب"، وكأن الإنسان الذي أحب أن يعيش مع المسيح لابد أن يعيش من الباب الضيق،والباب الضيق ممتلئ بالإحزان، لكن على قدر امتلائه بالأحزان فهوممتلئ أيضا أفراح، إذا كان القديس إيلاريون يقول لك عنه في سيرته كان يصوم بالأسبوع، وكان يسير بالباب الضيق،يرفض تنعمات الجسد،إذن من المؤكد أن هذه الأمور من الممكن أن تجعل الإنسان متضايق، أقول لك بحسب الشكل يمكن أن يحدث ذلك، لكن أنظر إلى الفرح الروحاني الذي يأتي له،أنظر عندما يقول الصديقون يفرحون ويتهللون أمام الله ويتنعمون بالسرور،تجد شكله من الخارج شكل رجل فقير وبسيط، تقول ما الذي يجعله يعيش هذه الحياة؟، ما الذي يجبره علي ذلك؟، ما الذي يجبره أن يترك أحبائه ويعيش في مكان منعزل ويأكل القليل؟،ما الذي يجبره أن يعيش بلا نسل؟، ما الذي يجبره أن يعيش بعيد عن تنعمات الحياة ؟،فإن الإنسان يظل يأخذ من تنعمات الحياة ولا يشعر بالسعادة والفرح، فماذا يفعل هذا؟ أقول لك لا فإنه وضع يده علي كنز آخر، لأنه اكتشف جوهرة أخرى غالية الثمن،فهويتهلل أمام الله ويتنعم بالسرور،لذلك الكنيسة تختار لنا الفصل الذي يقول "لا تخف أيها القطيع لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت" ،الذي يريد أن يعيش في الحياة الروحية يا أحبائي لابد أن يعرف يكون قطيع صغير،لا يقول الناس كلها تفعل ...،....ولماذا أنا لا أفعل؟،لاينظر للناس أبدا،الكثير من الناس الآن يقولون ماذا نفعل؟فجميع الناس تسيرعلى هذا،جميع الناس تفعل ذلك،جميع الناس تتحدث هكذا،جميع الناس ترتدي هكذا،جميع الناس تأكل هكذا، يقول لك لا،أنت قطيع صغير،أنت مجموعة قليلة وسط العالم،أنت قطيع صغير، أكثر طريقة يا أحبائي تأمن الإنسان من حروب الحياة ومتغيراتها أن الإنسان يضع في قلبه أنه قطيع صغير، لماذا تفعل الناس هكذا؟هذا أسلوبهم،وهذا اتجاههم، وهذه هي اهتماماتهم،نحن قطيع صغير وأبانا وعدنا وسرأن يعطينا الملكوت،كلما تشعر بصغر النفس وكلما تجد العالم كثير من حولك والمبادئ غير ثابتة، وكلما تجد نفسك ضعيفة، أقول لك من داخلك قل أنا قطيع صغير،من أكثر الطرق التي يستخدمها عدو الخير في حروبه هي حرب خفية جدا جدا اسمها حرب الأغلبية، ما حرب الأغلبية؟يجعل الدنيا كلها تسير في تيار بعيد عن الله، يضمن بهذا أن الناس كلها تسير في تيار واحد والكل يبعد والذي تكلمه يقول لك أنا أسير مثل الناس، الله يقول لك لا أنت لابد أن تعرف أنك قطيع صغير، كل الناس تكذب، كل الناس متعلقة بالعالم،كل الناس تحب المال، كل الناس تختلف مع بعضها على الأمور الأرضية، كل الناس تنظر علي الأرض وتنسى السماء،يقول لك كل هذا لكن أنت لابد أن تضع في قلبك أنك قطيع صغير.الإنسان الذي يسلك بحسب المسيح يا أحبائي لابد أن يعرف أن الباب ضيق وقليلون الذين يجدونه،يقول لك "ما أضيق الباب وما أكرب الطريق"، وقال لك"لا تخف أيها القطيع الصغير أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت"،ما الذي يعزي في هذه الحالة؟، ما الذي يعزي شخص يعيش عكس الجميع؟ ما الذي يعزي شخص يعيش بحسب القطع الصغير؟يقول لك المكافأة، الملكوت،العطية،ما الذي يعزي شخص يرى كل الناس طامعه وتأخذ من بعضها وتخطف من بعضها وتعيش بالمكر والخداع؟ يقول لك فهل أنا الذي أكون مختلف؟، يقول لك أنت قطيع صغير،أنت لديك وعدآخر أن أباكم سرأن يعطيكم الملكوت،لذلك قال لك"حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم، لتكن أحقاؤكم ممنطقة، وسرجكم موقدة"،يريد أن يرفع عقلك لأمور أخرى وهي الحياة الأبدية، يريد أن يشغلك بأمور أعلى وأكبر،يريد أن يجعلك تعيش سهران تعيش بأحقاء ممنطقة،مثل الشخص الذي يحب أن يقوم بمهمة تحتاج عزم وقوة فيربط وسطه، هو يقول لك ذلك، يقول لك لتكن أحقاؤكم ممنطقة،وسرجكم موقدة، مصباحك موقد، يعني أن لديك استنارة من الداخل،لديك في الداخل سراج موقد،ماذا يفعل هذا؟هذا ينيرعقلك وقلبك وطريقك وسلوكك وإرادتك ويجعلك تعرف كيف تميز،مثلما قال معلمنا بولس الرسول "نميز بين الأمور المتخالفة"،ما الأمور المتخالفة؟ الأمور الي تجعلك في حيرة، صح أم خطأ،هؤلاء الناس نكلمهم أم لا،بما نرد عليهم، الإنسان الساهر على خلاص نفسه يعرف ماذا يقول جيدا،ويعرف من يعاشر،ومع من يتحدث، وماذا يقول له، يظل يقول لك"حتى إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين الحق أقول لكم أن هي تمنطق ويتكئهم"،نحن تمنطقنا من أجله وهو يتمنطق من أجلنا،نحن نقدم له نية عمل، ونعمل من أجله بكل محبة،وهو أيضا يقول لنا أفعل من أجلكم بكل محبة،وهنا يلتقي الأحباء، لقاء النفس بعريسها، لقاء إنسان مجاهد بربنا يسوع المسيح الذي يقوم بمكافأته، تخيل لقاءات الآباءالذين جاهدوا مع الله ماذا يكون شكلها؟،قديس اليوم القديس إيلاريون الذي جاهد وتعب كل هذه الأتعاب ربنا يسوع بماذا يكافأه؟، يقول لك يصل بأحد القديسين وهو القديس بولا الطموهي أن من كثرة نسكه ومن كثرة بكائه ومن كثرة تعبه ظهر له ربنا يسوع المسيح رب المجد ذات مرة وقال له كفاك تعبا يا حبيبي بولا،كفى، تخيل ربنا يسوع عندما يقول لشخص كفاك تعبا،لأنه وجده سهران،وجده مجاهد بحسب النعمة وحسب القصد، لأنه وجده مجتهد جدا وصل لدرجة أنه يقول له كفاك تعبا، بالطبع نحن نشعر بالغيرة من القديس بولا لأن من المؤكد أن الله يريد أن يقول لنا كفى استهتار،راحة،وكأننا نريد أن نقول له أننا نريد أن نتعب من أجلك،نريد أن نفعل مثل معلمنا بولس الذي قال "من أجلك نمات كل النهار، قد حسبنا مثل غنم للذبح"،هذه النفس يا أحبائي،النفس المتمسكة بالمواعيد الإلهية، لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت،قطيع صغير، قطيع صغير مقدس،مبارك وسط العالم هو نور، وسط العالم شاهد،وسط العالم كارز، وسط العالم شفاعة، قداسة، بر،رحمة، حق، قطيع صغير، دائما يا أحبائي المصباح يأخذ مساحة صغيرة من الحجرة،مساحته صغيرة لكن تأثيره قوي، قطيع صغير، الملح قليل لكن تأثيره قوي، كمية الملح التي توضع في الأكل قليلةلكن تأثيرها قوي.هكذا المسيحي، نحن نعيش في وسط العالم يا أحبائي قطيع صغير، كثيرون يقولون لكن كم عددنا؟ قد يقول لك أحد نحن عددنا .... وآخر يقول ....،يقول لك لانحن آخذين وعد،نحن قطيع،من الممكن في الأماكن التي يحدث فيها كثرة تجد فيها الهدف يضيع، لأن الله يقصدأننا نكون قطيع صغير،وكثير من الناس اسمها مسيحيين لكنهم لم يسلكوا بحسب المسيح، السالكين بحسب المسيح يكونوا قطيع صغير، ذات مرة في أمريكا كان يوجد ولد صائم وأصدقائه كلهم في الفصل يقولون له أنت الوحيد الصائم، أنت الوحيد الذي لا تأكل هامبرجر أو اللحمة طوال الصوم، أنت فقط، فنقول لهذا الولد أنت قطيع صغير،لا تظن أن لكثرة عددهم يكونوا هم الذين على حق لا أنت قطيع صغير،أنت تسلك بحسب الوصية الإلهية، فهو قال قليلون الذين يجدونني، عندما ترى معلمنابولس الرسول وهو يصف الوعد بالدخول أرض كنعان، قال أن هذا الوعد كان لآلاف، لكن هل دخلوا؟لم يدخلوا،قال "وبأكثرهم لم يسر الله"،لأن الذين سوف يدخلون قطيع صغير، الذين ينالون المواعيد الألهية الذي نأبي هم سر أن يعطيهم الملكوت كم عددهم؟ لا فهم قليلون،لا تأخذ بالشكل أوبالعدد، أهم شيء إنسان القلب الخفي،الذي مدحه من الله وليس من الناس وهم قطيع صغير جداً، فهم يرضوا الله في الخفاء، فهم آخذين مواعيد تثبتهم ضد أي باطل، ضد أي غش، ضد أي رياء، ضد أي ظلم يشعروا أنهم آخذين مكافأتهم من إلههم، قطيع صغير أباهم سر أن يعطيهم الملكوت،عندما يرى الشخص مجاهد ناس مستهترة فهو يزيد في جهاده لا يزيد في الاستهتار،عندما تري الشر من حولك كثيراً أرفع قلبك لله أكثر، عندما ترى الشر حولك كثيراً لا تطفئ أنت أيضا الشمعة التي معك، لأن الشمعة التي معك قيمتها تزيد أكثر كلما الدنيا أصبحت مظلمة أكثر، كلما الدنيا أظلمت أكثر كلما زادت قيمة الشمعة،لذلك أنت قطيع صغير، في وسط عائلتك أنت قطيع صغير، وسط جيرانك أنت قطيع صغير، وسط بلدك أنت قطيع صغير، أنت لابد أن تضع في قلبك أنك ترضي الله في خفاءك حتى إذا كان من حولك تاركين الوصية، حتي لو كانوا يسلكون باستهتار،أنت أسلك بأمانة، أنت قطيع صغير، أنت مدحك من الله وليس من الناس،معلمنا بولس الرسول كان يحدث أنه من الممكن أن يدخل بلد كلها عبدة أوثان،القديس مارمرقس فهو دخل بلد قطيع صغير،تخيل إذا كان شخص في بلد، قطيع صغير جداً،كذلك المسيحي يا أحبائي، المسيحي قطيع صغير قليل لكن تأثيره قوي،لدرجة أن وصفه أحد الكتاب الغير مسيحي قال أنا مندهش كم هؤلاء الناس قليلون لكنهم مؤثرين،وكم هم قليلون لكنهم ثابتين، صحيح قليلون لكن ثابتين،و قليلون لكنهم مؤثرين، قاموا بمحاولة القضاء على المسيحية وأن يقدموا أكبر عدد ممكن من الشهداء لكي تنتهي المسيحية وتفاجأوا أن الناس تزداد ثبات في الإيمان،وتفاجأوا أن الذين يدخلون الإيمان بالاضطهاد أكثر بكثير من الذين يستشهدوا، قالوانحن نقتل واحد يأتي آلاف، عند قراءة سيرة مارجرجس تجد كل مؤامرة كانوا يدبروها لمار جرجس ليقضوا بها على حياته فإن هذا الموقف يتحول إلى مجد للمسيح وكرازة بالمسيح، حتى الفتاة التي ربطوها معه لكي تسقطه يجدوها في آخر الليل ساجدةبجانبه تصلي، الصحراء آمنت، كثير من البلد آمنوا حتى وصلوا لدرجة أن ابن الملك آمن.ما هذا الكلام يا أحبائي؟ هذا الكلام لأنه قطيع صغير ثابت ليس لمجرد أنه يجد الأغلبية تعبد أوثان فيقوم بالتبخير للأوثان، لا الإنسان ياأحبائي الذي يعيش في مخافة الله ومحبة الله يقول إن عيرنا بسبب البر فطوبانا، في قصيدة من قصائد سيدنا البابايقول"سأطيع الله حتى إذا أطعت الله وحدي"، حتى إذا كنت أنا فقط، والقديس أثناسيوس وقف ضد العالم كله،يقولون له هل أنت تفهم أحسن من الجميع؟!، هل تفهم أكثر من كل هؤلاء الأساقفة؟!، اجعل نفسك مثلهم وكفى،لا فهوقطيع صغير،أنا لا أترك إيماني تحت بند الأغلبية.أيضاً عندما جاءوا ليرسلوا جواسيس لأرض الميعاد وجدنا كل الناس خائفة من أرض الميعاد، وكل الجواسيس الذين ذهبوا (وكان عددهم اثنى عشر) يقال أن عشرة من الاثني عشر أشاعوا مذمة الأرض،قالوا أنها أرض تأكل سكانها، هل كل هذا الصبر الذي نحن فيه لأجل هذه الأرض السيئة؟!،أرض رديئة،أرض تأكل سكانها، رأينا هناك بني عناق أشخاص طوال القامة وضخمة، أشخاص يفهمون في الحرب أذلونا واستعبدونا، ما هذا فنحن صبرنا كل هذا وتائهين كل هذا لكي في النهاية نصل لهذه الأرض، الأرض التي تأكل سكانها، يقول لك عن يشوع وكالب أنهم اسكتا الشعب، وجميع الناس كانوا يريدون أن يعاودوا مرة أخرى إلى مصر، فهم يشعرون بالندم على مجيئهم أرض الميعاد،يقول أنهم اسكتاالشعب، وقالوا إنها أرض جيدة جدا جدا، إن سر بنا الرب يعطيها لنا،أصبحت هناك رؤية مختلفة، من الممكن أن شخص ينظر إلى حياة الفضيلة على أنها خسارة،وهل هذه هي الحياة التي يتعب الشخص من أجل أن يأخذها،فأنا لم آخذ منها شيء، لكن شخص آخر يقول أنها جيدة جدا أن سر بنا الرب يعطيها لنا لناوعديا أحبائي أننا قطيع صغير،لاتخف،لا تخف، من الممكن يا أحبائي أننا نمر بأحداث تجعل الناس قلقة،وتقول ماذا يارب تفعل معنا؟، هل يارب تتركنا؟، هل يارب سنرى ضيقات كثيرة؟،نحن يارب لا نعرف،ولماذا تفعل هكذا؟ أقول لك قل له يارب نحن معك، وطالما نحن معك نكون مطمئنين،نحن معك يارب حتى إذا كان هناك ضيقات ستكون وسط الضيق، حتى إذا كان هناك ألم أنت وسط الألم،طالما أعيننا عليه لا يدخل إليناخوف،متي يدخل الخوف يا أحبائي؟ عندماتتحول أعيننا عن المسيح،عندما جاء معلمنابطرس ليسير على الماء،متى أرتبك؟! أرتبك عندما نظر لثلاثة مشاهد:
١- بمجرد أن نظر إلى البحر.
٢- بمجردأن نظر إلى نفسه.
٣- بمجرد نزول عينه من على المسيح.
بذلك إنتهى الأمر الغرق قادم،الخوف،القلق،أين الحل؟!أن تنسى نفسك وتنسى البحر وأنظر إلى المسيح ماذا سيحدث لك؟ستجد نفسك ارتفعت فوق الأرض، هذا هو ياأحبائي عندما تتحول أعيننا من على المسيح وتنظر إلى البحر، البحر يكون ممتلئا لاضطراب، العالم هذا هو البحر،شبهه ربنا يسوع المسيح وقال يشبه ملكوت السموات شبكة مطروحة في البحر، البحرهو العالم،بمتغيراته وتحدياته ومخاوفه هذا العالم، لكن الذي معه المسيح وعين المسيح تكون عليه العالم لا يهمه ولا يغلبه،لذلك لا تنظر كثيراً إلى العالم ولا تنظر إلى نفسك، نفسك بمعنى ماذا تستطيع أنت فعله،شخص يظل يفكر في تأمين نفسه يقول لك أنا لابد أن أهاجر،شخص أخر يقول نجمع بعض النقود،....،.....إلخ يقول لك ستنظر إلى نفسك لا فالحل ليس أنك تنظر إلى نفسك،وليس الحل أنك تنظر إلى البحر، الحل فيه هو، معلمنا بولس الرسول قال لك هو سلامنا،من أين يأتي السلام؟السلام منه هو،الخوف ثمرةخطية،القلق ثمرة خطية،بمجرد أن ينظر الإنسان إلى المسيح تتبدد هذه المخاوف،قل له يارب أنا معك لا أريد شيئا على الأرض، إن قام علي قتال ففي هذا أنا مطمئن،مهما يحدث يارب طالما أنا في يدك أنا سعيد،طالما أنت معي فأنا لا أريد شيء آخر، أنت فرحي، أنت سلامي، أنت غايتي، أنت سروري،أنت إكليلي، وأنت عزائي، أنا خسارتي الوحيدة حينما أشعر أني بعيد عنك، أنا فعلاً الذي يفقدني سلامي هو أن علاقتي بك تهتز، لكن طالما أنا فيك وأنت في أنا أرتفع فوق كل هذه الهموم،قال لك لا تخف أيها القطيع الصغير، لنا وعد يا أحبائي أننا قطيعه، وهذا القطيع لابد أنه يهتم به،وأن يعتني به، ويكون لدينا هذا الإيمان يا أحبائي، نحن نعيش كقطيع مقدس، يسير في رحلة وهذه الرحلة يريد منها السماء، ونحن نسير في هذه الرحلة وهو قائد هذه الرحلة، وأعيننا عليه وأعيننا علي السماء، وهو بالتأكيد سيصلنا إلى السماء، لكن كيف؟ هذه هي طريقته، هو يفعل معنا ما يريده المهم أننا نريد أن نذهب إلى السماء وهو يقودنا إلى السماء.لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت.ربنا يثبت فينا كلامه، نحن نحتاج كثيراً أن نقرأ في الإنجيل ولسنا نحتاج إلى مشاهدة الأخبار، الأخبار مزعجة تفقد السلام، وتجلب الخوف، وكل شخص بكلمة وحتى عندما نجلس لنتحدث مع بعضنا البعض تجد الناس كلها الآن تفهم في السياسة، كيف في خلال أشهر أصبح الجميع محللين سياسيين،أصبح كل شخص يشعر أنه لديه الخبر المخفي الذي لا أحد يعرفه،أقول لك أجلس وأقرأ في انجيلك،صلي صلاة وأرفع يدك إلى إلهك ستجد نفسك كل هذا الكلام الذي تسمعهوكأنك في عالم آخر، وفي أحداث أخرى، قل لنفسك نحن بخير نشكر الله، دائما يا أحبائي الإنسان الذي يعيش في المسيح يشعر أنه مختبئفي حصن منيع، لأن "اسم الرب برج حصين يلجأ إليه الصديق".ربنا يعطينا نعمة، ويعطينا سلام، لا نخف لأن أبانا سر أن يعطينا الملكوت.ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

عدد الزيارات 1738

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل