لنتعلم من الكنعانيه الجمعة الرابعة من شهر برمهات

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين، تحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان إلى دهر الدهور كلها آمين.
إنجيل هذا الصباح المبارك يا أحبائي فصل من بشارة معلمنا مارمتى الإصحاح ١٥ وهو يتحدث عن جولة تبشيرية من جولات ربنا يسوع المسيح،وهو ذاهب إلى فوق في الشمال، عند صور وصيدا، وهذه المنطقة معظمها أشخاص ليسوا يهود، لأن اليهود كانوا يفضلوا أن يسكنوا في أورشليم ونواحيها لكن الشمال كان معظمه أمم،فهو ذاهب إلى الأمم، لكن بالطبع لأنه من أسرة يهودية فكان دائماالذين يجتمعوا حوله يهود وقليل من الأمم،وهو يذهب وجد امرأة تظل تصرخ وتصيح وتقول له أرحمني يا سيد يا ابن داود،ابنتي بها شيطان، وفي أحد الترجمات الأخرى تقول ابنتي مجنونةجداً،فإنتهرها التلاميذ، لكن يسوع دخل معها في حوار وشفيت ابنتها،نريد أن نقف مع ثلاث مواقف صغيرة جداً لكنها هامة جداً لحياتنا :-
١- موقف المرأة.
٢- موقف التلاميذ.
٣- موقف ربنا يسوع.
أولا: موقف المرأة :
مضي إلى نواحي صور وصيدا وإذا بامرأة كنعانية خرجت من تلك التخوم، وكانت تصرخ قائلة ارحمني يارب يا ابن داود،هذه السيدة كنعانية أي أن معرفتها عن داود بسيطة جداً،لكن من هو ابن داود الذين يتحدثوا عنه؟دائما يقولوا ابن داود وهي عبارة عن المسيا، ابن داود هذا هو المسيا،كيف وهي سيدة كنعانية غريبة عن الأمة اليهودية وتعرف يسوع على أنه ابن داود وتقول له يارب؟!،هذه السيدة إيمانها عجيب،حقاقال ربنا يسوع أنا لي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة، تصرخ وتقول له يارب يابن داود ارحمني ابنتي معذبة إذ بها شيطان، بمعنى أنها تعلم لمن تشكو،وتعلم أنه يستطيع أن يشفي ابنتها،إيمانها به أنه ابن داود،وتقول له يارب، فمن الممكن أن كلمة يارب يابن داود لم تخرج من التلاميذ أنفسهم، كلمة يارب يا ابن داود قليلون جداً من الأشخاص الذين اعترفوا بهاوقالوها، قليلين جدا جدا من ضمنهم غرباء يوناثان والمرأة الكنعانية وقائد المائة أفراد كثيرة ليست من الحظيرة،ليسوا من الإيمان،ليسوا قريبين لربنا يسوع، لكنها تصرخ وتقول يارب ارحمني يارب يا ابن داود، ابنتي معذبة فهي تثق في من تشكو له.
المرأة الكنعانية يا أحبائي تعلمنا الإيمان، تعلمنا الثقة،عندما يقف الإنسان يا أحبائي يتحدث مع شخص وهو لا يثق أنه يفعل له شيء فهويقف معه بدون اهتمام، لكن إذاكنت أعلم مع من أتكلم ومتأكد أن لديه حل لمشكلتي فأقف بحالة أخرى، لذلك ياأحبائي الكسل الذي يأتي إلينا في الصلاة يأتي من عدم إيماننا مع من نحن واقفون، عندما تقول لشخص وأنت تصلي هل صليت من أجل الموضوع ...و.....و..... إلخ الأمورالتي تحزنك؟تجده نسيت قول له ولماذا نسيت؟!، يقول لك هل تتخيل أنه يستطيع أن يفعل لي شيء، إذا كنت أعرف أنه سيفعل لي شيء فأنا لن أنسى كلمة،فالإنسان عندما يكون أمامه فرصة أن يكون مع شخص ذو مكانةكبيرة يريد أن يقول له على شكوى معينة يكون تركيزه عالي جداً، ويعلم ما يريد أن يقوله،أن المرأة الكنعانيةياأحبائي تعلمنا كيف نقف أمام الله بثقة أنه لديه قدرة على حل مشاكلنا،بصرخة له على أنه إلهي، يارب، يا ابن داود، أنا أعلم مع من أتكلم،من قال للمرأة الكنعانيةعن يسوع ؟،من حكى لك عن يسوع؟، من بشرك بيسوع؟.
في الحقيقة ياأحبائي كان هناك كلام كثيراً جداً عن ربنا يسوع المسيح بين القرى والمدن والعائلات، لكن على قدر ذلك على قدر ما كان هناك أشخاص كثيرة كأنها لم تسمع،و أشخاص كثيرة تهاجم،و أشخاص كثيرة تنتقد،وأشخاص كثيرة تشكك،وأشخاص كثيرةآمنت، صدقوني ياأحبائي لازالت نفس هذه النسبة موجودة في كنيسة المسيح،فنحن أعضائه يوجدأشخاص كثيرةلا تصدق من بين المؤمنين،و يوجدأشخاص كثيرة تشكك، وهناك أشخاص كثيرة تؤمن،فمن أي فئة نحن يا أحبائي،هيا نتعلم من هذه المرأة الكنعانية صرخة،هيا لنعرف نحن مع من نتكلم،هيا لنتأكد أن لديه حل لمشكلتي،هيا لنعرف أن نتضرع عن أمورنا التي تشعرنا بالتعب والضيق والثقل،هيا نتكلم،هيا نتعلم من هذه المرأة الكنعانية، عجيب جدا ما فعله ربنا يسوع معهاوكأنه يريد أن يعلم بها الآخرين،سوف تلاحظ أن الموقف ليس مجرد موقف لا فهي أعجبته،و يريد أن يعلم بها الآخرين،فعندما صرخت يقول لك فلم يجيبها بكلمة،إذن أنت تقصد،نعم فأنا أريد أن أخرج مواقف أخرى أحلى من هذه السيدة،كان ممكناً أن تقول له أرحمني يا ابن داود ابنتي بها شيطان فيقول لها ربنا ينتهرالشيطان ابنتك قد شفيت إذهبي بسلام، كان من الممكن أن يقول هذا، لكن لا،هو يريد يخرج منها درجة أعلى من الإيمان، لم يجيبها بكلمة.أحيانا يا أحبائي طلباتنا لا تسمع،وأحياناطلباتنا لاتجاب لها بكلمة،فهو لم يجيبهابكلمة، فأتى تلاميذه وسألوه قائلين اصرف هذه المرأة لأنها تصيح خلفنا، وأنت تسمعها ونحن نراك لا تريد أن تفعل لها شيء، فإذن قل لها اذهبي،هؤلاء التلاميذ- سوف نعود لموقفهم الآن – ثم وجدنا المرأة أتت مرةأخرى وسجدت له قائلة يارب أعني،لكي يظهر منها درجة أعلى من الإيمان، ففي المرة الأولى كانت تصرخ، لكن هذه المرة تسجد،من الممكن أن طلباتي لا تستجاب لكي أزيد قليلاً في التضرع، من الممكن أن طلباتي لم تستجاب لكي أتعلم الصراخ أكثر، بجدية أكثر، ومن الممكن أن طلباتي لم تستجاب لكي أتعلم السجود،نعم فهنا ربنا يسوع يخرج منها أجمل ما في داخلها، فليس من الممكن أن تسجد لشخص وهي لاتعتقد به أو غيرمؤمنة به، فسجدت قائلة يارب أعني، فوجدنا ربنا يسوع يخرج منها درجة ثالثة، الأولى لم يكن يجيبها بكلمة فسجدت،و المرةالثانية ليس فقط لم يجيبها بكلمة لا فهو قال لها كلام صعب، قال لها كلام يشعرها بالخجل، قال لها كلام لا نتوقع أن يخرج من ربنا يسوع، لكنه في الحقيقة عندماقاله لم يكن يقصد أن يهينها لكن قاله لكي يخرج منها درجة أجمل،فقال لها "ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنون ويعطي للكلاب"هذاالمثل كان مثل معروف وخاصة عند اليهود لأنهم كانوا دائماً لديهم زهو وافتخار وقناعة أنهم أبناء المواعيد وأنهم أبناء داود وأنهم أبناء إبراهيم وأنهم أبناء موسى ويشعروا أنهم أشخاص مميزين جداً، وكانوايدعون باقي الناس - عذراً -كلاب،فكانوا عندما يأتوا مثلاً ليشتركوا في الفصح أو يشتركوا في الأعياد فكانوا يتعاملون مع من حولهم بازدراء شديد جداً، ولا زالت هذه النظرة المتعالية موجودة حتي الآن عند اليهود،فقال لها هذا المثل الذي موجود عندهم،فهذا مثل وليس كلام يسوع، فكان يقوله لها مثلما نقول لشخص في موقف معين على رأي المثل الذي يقول (.........) فهو يقول لها ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنون ويعطى للكلاب،يريد أن يقول لها أنتي ليس لك نصيب،وتفضلي بسماع كلام التلاميذ واذهبي، وبدلاً من أنهم يقوموا بإحراجك فأنا الذي أقولها لك، لأن التلاميذ لجئوا لي لكي أصرفك، فمن المفترض حينئذ أن هذه السيدة تشعر بالخجل وتذهب،ولكن هذا ليس ما حدث،بل قالت له نعم يارب فإن الكلاب أيضا تأكل من الفتات الساقط من مائدةأربابها،فبذلك أخرجت درجة عالية جداً من الإيمان،فهي تقول له نعم فهي لم تقل لهما هذا الكلام، ولا تقول له إذن معذرة، لا لكنها تؤكد على كلامه،نعم أنا معك، أنا معك أنني ليس لدي استحقاق، أنا معك، أنا لاأقول أنني لدي حق،فأنا ليس لي حق، لكن أنا حقي عندك أنت أنك تسمح لي أن أكون مثل الكلاب التي تأكل من الفتات الساقط.ما أجمل هذا الإيمان، وما أجمل هذه المشاعر،فهذه المشاعر يا أحبائي الله لا يرذلها أبدا،القلب المنكسر والمتواضع لا يرذله الله، قف أمام الله بتضرع قل له أجعلني كأحد أجرائك، قل له الكلاب تأكل من الفتات الساقط من مائدة أربابها، تحدث معه باتضاع، أعرف أنه يحبك فضلاً ويعطيك فضلاً، وأنك ليس لديك حق لكن الحق فيه هو، هذه المرأة، أجاب يسوع وقال لها يا امرأة عظيم إيمانك، فأنت نقلته انقلة من أنك تقول لهاالكلاب،الفتات،إلى عظيم إيمانك.فهي صرخت، سجدت،انتهرت،فأخذت التطويب، عظيم إيمانك، المرأةالكنعانية لابد أن نتعلم منها يا أحبائي : التصديق من الذي أقف أمامه، والثقة فيمن أناأقف أمامه، وعدم الاستحقاق.
ثانياً : موقف التلاميذ :
للأسف ياأحبائي التلاميذ سائرين مع ربنا يسوع المسيح خطوة بخطوة، وتعليم بتعليم، ورأوا أموركثيرة جداً يفعلها لكن للأسف لم يفهموه، للأسف لم يفهموا هو لماذا أتى،لم يفهموا ماهدفه، ماذا يريد، كيف يتعامل، هو ماذا يريد؟،كان تفكيرهم أنهم يذهبون ويفعل لهم اجتماع كبير وهذا الاجتماع الكبير ربنا يسوع يفعل فيه معجزات والناس تهتف والناس تكون سعيدة،وبالطبع من المؤكد أنه عندما تكون الناس مسرورة منه فهم أيضا يكونوا مسرورين مننا نحن الذين نذهب معه، لا، لا فهو جاءليخلص،جاء ليفدي، جاء ليغير، لكن من يا أحبائي الذي يفهم ذلك،نحن كثيراً يا أحبائي نكون مثلنا مثل التلاميذ نذهب معه ونحن لا نفهمه،لانعرف مايريده بالضبط،ما هدفه، لا نعرف ماذا يريد أن يصلبه في النهاية، نحن يا أحبائي نذهب مع ربنا يسوع المسيح ونعرف كل تعاليمه،ونرى كل أعماله، لكن من الممكن أن نكون لانفهمه،مثل التلاميذ عندما وجدوه صامت تحمسوا ضدها وقالوا له اصرف هذه المرأة لأنها تصيح،كثيراً ياأحبائي ربنا يسوع المسيح يريد أن يخرج مننا أجمل ما فينا بضيقة أو تجربة ونحن نتذمر،ونحن لا نفهم مايحدث هذا،ونريد أن هذا الأمر ينصرف من أمام أعيننا، يقول لك لا ليس هو كذلك يا أحبائي، الأمر أعلى من ذلك بكثير، وأعمق من ذلك بكثير،تريد أن تسير مع ربنا يسوع المسيح امشي لتتعلم، أمشي لتفهم،افهم لماذا هو يفعل ذلك،ولماذا هذا الموقف،لذلك يا أحبائي صعب جداً أن الإنسان يتبع ربنا يسوع المسيح ويمشي معه خطوة بخطوة ولكنه لايفهم ما الهدف، لايفهم ما القصد، لماذا هو ذاهب إلى هناك؟ ذهب ليخلص، هدف ربنا يسوع المسيح ياأحبائي الخلاص،التغيير، التعامل الشخصي، تغيير الاتجاهات،إعلان الإيمان، إعلان اسمه القدوس،ليس غرضه أن يفعل معجزة فالجموع تصفق وتنبهر، ليس هذا هو الهدف، الهدف التغيير الداخلي،لذلك التلاميذ لم يقدروا أن يفهموه،فهو يرى أن هذه السيدة يخرج منها آية عظيمة وإيمان عظيم، لكنهم يروا أنها مجرد سيدة تفعل لهم إزعاج.
ثالثاً : موقف ربنا يسوع :
يسوع يا أحبائي لديه القدرة أنه يغير، لكن من الممكن أن يكون منتظرطلبة، ربنا يسوع كلي الحنان لكن من الممكن في وقت من الأوقات لم يجيبنا بكلمة،من الممكن أنه يتأنى أوقات لأنها ليست هذه هي المرحلة، من الممكن أن يتأنى لأنه يريد أن يخرج منك إيمان أقوى،يريد أن يخرج منك طلبه بعمق، لن يقصد أن يردك،لن يقصد أنه لا يحل لك مشكلتك، لكنه يريد أن يرى مع من أنت تتحدث،هل أنت تثق به أم لا،أنت لديك الإيمان هذه الكنعانية،لديك جمال المشاعر،لديك هذا الاتضاع،لديك شعورعدم الاستحقاق،لديك اليقين بقدرته أنه يشفيك،تسجدله وتقول له يارب رغم أنه لم يجيبك بكلمة، تسجد له وتقول له يارب رغم أن تلاميذه ينتهروك وتجد ضيقات ممن حولك،وللأسف يمكن أن تكون ضيقات من الذين حولك والمقربين له،بمعنى أنه من الممكن أنت تحارب من أشخاص في المسيح،ومن الممكن أن الذين حولك يكونوا يذهبون للكنيسة ويهاجموك في أسلوبك، وفي طريقتك مثل التلاميذ، التلاميذ يا أحبائي الذين يرون أنه موضوع إزعاج، لا كن ثابت واعلم ماذا تفعل،وأعلم ماذا تتكلم، وأعلم أمام من تقف،تعلم السجود الحقيقي، الخضوع الحقيقي، وتعلم أن يكون لك بالفعل إيمان، إيمان بابن الله الذي أحبني وأسلم ذاته لأجلي.هذا يا أحبائي الأمر الذي نريد أن يكون بالفعل لدينا الثقة بعمل الله فيه،و لكن كيف يخرج من ربنا يسوع المسيح هذا الانتهار الصعب،هذا الكلام الذي يبدوا أنه جارح، أقول لك هو في الحقيقة هذا الكلام لكي يخرج منك درجة أعلى من ذلك، مثلما يقول لك عن المرأة التي ذهبت تصرخ وتقول أنصفني من خصمي، فيقول لك ولم يشأ إلى زمان، أحيانا ربنا يسوع المسيح لايجيب علينا في طلبات، وأحيانا نجد الطلبة استجابتها أو الشعور الذي يأتي لنا عكس ما نحن نطلبه،فنحن نكف عن الطلب، لكن لا أنا استمر أطلب، وأقول له لتكن إرادتك، وأنا أعرف أنني أطلب منك وليس من حقي أن ما أقوله لك ينفذ لا أنا أقول لك وأقول لتكن إرادتك،أنا أقول لك وأنا أثق يا سيد أنك إن أردت تقدر أن تطهرني، يا سيد أن أردت فأقبل أن تشفي ابنتي.هذا يا أحبائي اليقين الذي نتعامل معه، أعرف أنت تقف أمام من؟، وأعرف قدرة ربنا يسوع المسيح، وأعرف قدرته على الشفاء، لأنه قادر، لأنه يستطيع،لابد يا أحبائي أننا نثق في قدرة إلهنا، حتى وإن كانت النتائج عكس ما نتوقعها،لأنناأحيانا يا أحبائي نقف مع ربنا وكأننا نعطي له أمر،أحد الآباء يقول "سامحنا يا الله على الأوامر التي نعطيك إياها ونسميها صلاة". المرأة الكنعانية تعلمنا أن نكون واثقين فيه، واثقين في إرادته، واثقين في تدابيره، واثقين في خطته،ولتكن إرادته، هو يعمل في الوقت الذي يشاء.نتعلم يا أحبائي من الموقف اليوم أن يكون لدينا إيمان الكنعانية،وكيف نطلب عن الآخرين،وكيف نئن بأنينهم، المرأة الكنعانية كانت تطلب عن ابنتها،لذلك يقولون يا لحظه الذي لديه كنعانيه، يا حظ الإنسان الذي من الممكن أن يكون عدو الخير سيطر عليه لدرجة كبيرة جداً أفقدته الوعي لكن لديه كنعانية تصرخ من أجله،يا لحظه الذي لديه كنعانية تصرخ من أجله،هذا يا أحبائي الذي نريد أن نفعله،لدينامشاكل،لدينا هموم،نشكو من أولادنا في التربية،نشكو من تحديات حديثة، نشكو من المراهقين، نشكو من الفجوة الكبيرة بيننا وبين أولادنا وأصبحوا يفكرون بشكل صعب،نشكو من تحديات العصر في الكمبيوتر والأنترنت وإلى أي درجة يسيطرعلى أولادنا، وإلى أي درجة يمكن أن يعلمهم أشياء قبيحة،نحتاج إيمان،نحتاج صرخة لربنا يسوع المسيح مثل صرخت الكنعانية، نقول له ارحمني يارب، اشفي ابنتي،اشفي ابني،اشفيه لأنه تسلط عليه روح ردئ، اشفيه لأن عدو الخير ينصب له مصيدة صعبة ولايستطيع أن يخرج منها،ومن الممكن من أجل إيمانك أنت،من أجل ثقتك أنت هو يتحنن ويتدخل،والبنت قدشفيت.نتعلم ياأحبائي ألا يكون لديناسلوك التلاميذ الذين لم يفهموا مقاصده،لم يفهموا خطته،لم يفهموا أفكاره، لم يفهموا لماذا أتى؟، ياليتنا يا أحبائي أن نفهم ربنا يسوع وأن هدفه في كل شخص فينا هو خلاصه،ماذايفعل بنا الآن؟يظل يعمل فينا جزء من خطة خلاصنا،إذا كنت مريض، إذا كانت حالتك الاقتصادية قد ضعفت،إذاضعفت صحتك قليلاً،إذا تخلى عنك أحبائك، هذا جزء من خطة خلاصك، الله يدبر خلاصنا، وليس لديه خسارة إلا هلاكنا، وأهم شيء لديه هو خلاص الإنسان،إذا فهمنا هذا الجزءياأحبائي ما شكونا أبدا من أي ظروف محيطة،لأن المهم بالنسبة له كل ما هو أبدي، ليس كل ما هو زمني،الذي يهمه الأبدي لذلك هو يخطط ويدبر للأمور، الذي لا يمتلك هذا الفهم يكون لا يفهم يسوع، لا يفهم ربنا، لا يفهم تدبيره،ويظل يشكو ويظل حياته كلها يشكو، لكن إذا فهمت يكون فكرك مثل فكره،أصبح لك فكر المسيح،أصبحت تفهم تدابيره، مقاصده، أصبحت تفهم أعماله،لا تشتكي لأنك تعرف، تعرف ماذا يفعل معك،ذات مرة كانت سيدة تشتكي من تجارب كثيرة في حياتها،فكانت تظل تقول لله ما كل هذا الذي تفعله بي؟!،فجاء إليها صوت وقال "ولازلت أعمل"،لأنه جزء من خطة الخلاص يا أحبائي، جزء من تدبير خلاصنا، الله يشكل فينا إنسان روحاني جديد، الله يريد أن يفطمنا عن كل ما نرتكن إليه،الله يريد أن يحررنا من قيود كثيرة، هذا يا أحبائي الهدف الإلهي،إذا فهمنا هذا الكلام فلانكون مثل هؤلاء التلاميذ بل بالعكس أنت سوف تسند هذه المرأة الكنعانية، تقول لك إنه لا يجاوبني بكلمة،تقول لهاإذهبي إليه مرة أخرى،تقول لك هوأحرجني، تجيبها اذهبي إليه مرة أخرى أناأعرفه، أنا أعرفه سيأتي الوقت،فكذلك أنت،إذاكان لديك الفهم لربنا يسوع المسيح فلا تتراجع للخلف مطلقا أبدا،ولا تتراجع بمن حولك للخلف، بل بالعكس،ستكون باستمرار أنت سند ومعين لهم.ربنا يدينا يا أحبائي أن يكون لنا إيمان وقلب وسجود وطلبة ويقين واتضاع المرأة الكنعانية،وأن يعطينافهم لماذا يريد؟!،ربنا يسوع المسيح يتحنن علينا ويشفينا.يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينابنعمته لإلهناالمجد دائما أبدياآمين.