القديسة بائيسة

Large image

تقرأ علينا يا احبائى الكنيسة فى هذا الصباح المقدس فصل من بشارة معلمنا متى انجيل العذارى الحكيمات والنهاردة تذكار نياحة قديسة فى الحقيقة سيرتها عجيبة اللى هى القديسة بائيسة حياتها مراحل نقدر نقول عليها ثلاث مراحل أول مرحلة عايشة فى بر وتقوى وصوم وصلاوات وصدقات ومحبة لربنا وبيت مسيحى مليان بر وتقوى وبعدين أبواها ماتوا راحوا السماء وسابوا لها ثروة كبيرة لغاية دلوقتى البنت كويسة فلما سابوا لها الثروة الكبيرة ديه وزعت الثروة ديه على الفقراء والمساكين حاجة هايلة يعنى معناها بنت زاهدة فى العالم تماماً ابوها وأمها سايبين لها ثروة كبيرة ودى وزعتها على الفقراء والمساكين يبقى انسانة بتصوم بتصلى بتتصدق انسانة ناسكة انسانة مفطومة من محبة العالم بصوره رغم من انها فى سن شبابها تركت كل شئ وتصدقت به على الفقراء والمساكين وكانت تضيف الغرباء وترسل الصدقات إلى الاديرة ياه دى انسانة رائعة ايوة تنقلك إلى المرحلة الثانية فى حياتها المرحلة الخطيرة ولكن الشيطان تعقبها أيه ده ده واقف مستنى بقى كدة عمال يراقب والا أيه ولكن الشيطان تعقبها حتى استطاع بعض الاشرار إن يستميلوها إلى حياة الشر دى المرحلة الثانية يا احبائى المرحلة اللى كلنا معرضين إن أحنا نقع فيها إن ممكن جداً نكون ماسكين فى حياة البر ممكن جداً نكون مواظبين على الأصوام والصلوات والصدقات ممكن قلبنا ملتهب بمحبة ربنا بس الشيطان واقف من وراء مستنى الفرصة الفرصة قد تكون حزن قد تكون تجربة قد تكون إلم قد تكون خسارة مادية المهم الشيطان واقف من وراء مستنى الفرصة اللى ازاى ينقض بها على الفريسة وواضح ان بائيسة غايظة الشيطان جداً فهى جميلة بتصوم بتصلى بتدفع صدقات ابوها وامها ماتوا قالت خلاص لتكن إرادتك يا رب أنا أخلى البيت ده يبقى بيت فضيلة يبقى بيت رحمة يبقى بيت محبة يالا نفتح البيت للفقراء نفتح البيت للغرباء يالا كمان أرسل صدقات للرهبان والراهبات فى الاديرة أكيد يا احبائى عدو الخير مش ساكت طيب يدخل ازاى شوف هنا يقول لك أيه يقول لك الشيطان تعقبها طيب الشيطان تعقبها يعنى هيفضل ماشى وراها قال لك لأ هو هيتعقبها حتى استطاع بعض الاشرار ان يستميلوها خلى بالك ممكن تكون فى حياتك شخصيات تعين عدو الخير عشان يفسدوا حياتك راقب كدة شوية شخصيات أو احداث ناس تبردك روحياً ناس بتستميلك للشر ناس ناس بتشجعك على الشر دول متحركين من عدو الخير دول أرادته دول يديه دول أسباب الغواية ما هو عدو الخير مش هيجيلك فى شكل عدو الخير كدة لأ هيسلط عليك صديق يدخل جواك يقول لك يعنى هو فيها أيه الصوم يعنى ما هو مش مهم قوى يعنى ولا حاجة يعنى ربنا مابيخدش بالأكل ويسلط عليك واحد يقول لك يعنى أنا حاسس إن ربنا ده مابيعملش حاجة فى أى حاجة فعلاً مالوش لازمة إن أحنا نعمل أى حاجة معاه يعنى يدخلك فكرة كدة وطبعاً أنت تقعد مع نفسك وتقول صحيح أنا ما بحسش بربنا ربنا بيسبنى فى ضيقات كثيرة يدخل لك أفكار عدو الخير كان لازم تعرف كدة يا احبائى ان فى عدو للخير يتعقبنا فى شخصيات فى حياتك متسلطين من عدو الخير ليفسدك فأنت خد بالك خليك حازم لازم تعرف ان فى مواقف فى حياتك مصنوعة عشان خاطر قلبك يبرد لازم تعرف ان فى أحداث لحياتك عدو الخير حابب ان يوقعك عن طريقها معرفة يخليها لك ان دى معرفة بريئة شوية بشوية تتحول إلى معرفة رديئة يدخل جواك محبة غريبة يدخل جواك روح كبرياء روح سلطان روح شهوة محبة عالم كل ده يا احبائى من حيل عدو الخير اللى أحنا لازم نفضحها مرة واحد من الآباء قال لواحد أنت عايش عشان حاجتين مهمين قوى أول حاجة أنت عايش عشان تشهد للمسيح ثانى حاجة تفضح الشيطان بكل أعماله وكل سلطانه وكل حيله لما تحضر معمودية تلاقى فيه صلاة اسمها صلاة جحد الشيطان يقول ايه كل قواتك الشريرة وكل حيلك الرضية والمضلة وكل سلطانك وكل بقية نفاقك عدو الخير له نفاق أيوة له نفاق يظهر لك ان فيه ناس بتحبك او شخص بيبحبك فليشفق عليك يقول لك نام شوية أنت تعبان أنت مجهد مفيش داعى النهاردة للقداس وبعدين الصيام أنت صحتك تعبانة ده أنت عندك الكالسيوم ضعيف قوى فى حياتك وبعدين ده أنت يعنى بتعمل أيه مفيش غيرك يا ساتر يا رب ده أنت أحسن من غيرك بكثير يعمل ان كدة بيسهل عشان كدة يا احبائى كنا لسة بنتكلم بنقول أى مرة تتعامل معها مع الخطية بلاش تصغرها لأ كبرها ماتقولش عشان ميزعلش انا يعنى عملت كدة عشان مايزعلش لأ ده أنت كدة بتصغرها لأ كبرها بتاكل زيادة الحمد لله الواحد صحته كويسة لما ييجى بقى وقتها يحلها الله لأ لأن كل زيادة معناها أنه ان يفقدك السيطرة على نفسك أكل زيادة معناها روح شهوة كل على قد ما تحتاج مش على قد ما تشتهى أيه اللى بيحصل ده هو كدة عشان كدة عدو الخير حب يتعقبها عشان كدة واحد من القديسين مرة قال كدة ويلاه منك أيها العدو الكثير الخداع بنت بريئة ما تسيبها فى حالها سيبها تتصدق سيبها تفتح بيتها لربنا سيبها تعيش على قد تربية آبائها لها سيبها تفرح يقول لك لأ دى هى دى بالذات اللى أنا مش طايقها دى أنا مش هاسيبها بائيسة دى أنا مش هسيبها طيب أعمل أيه مش قادر عليها أدخل لها صداقات وطبعاً البنت برضه لازم ناخد بالنا ان هى برضه أكيد أهلها تركوا فراغ فى حياتها فعندها يعنى شوية احتياجات نفسية احتياجات عاطفية فابتدوا يتلموا عليها ابتدوا يسلوها ابتدت تقول خلاص خلينى شوية معاهم عشان تتسلى شوية طيب عشان تضيع وقت شوية أجرب اللى بيعملوه أجرب بس حاجة صغيرة لا لا مش هعمل حاجات كثيرة ده أنا هعمل حاجة صغيرة خالص وبعد كدة تعمل الصغيرة وبعد كدة تعمل واحدة كبيرة وبعد كدة اثنين كبار وبعد كدة لغاية الكلمة الفظيعة اللى أتقالت كدة يقول لك كدة أيه فتكاسلت عن الروحيات وأصبح بيتها مكاناً للشر يا آلهى يا آلهى بيتها مكان للشر بيت الصلاة وبيت التقوى والآباء المقدسين الحلوين دول والبنت الجميلة بيت الصدقات بيت استضافة الغرباء بيت الرحمة على الفقراء البيت اللى بيبعت بركة للأديرة يتحول إلى بيت للشر قال لك أصل فيه كلمة خطيرة هنا يقول لك أيه فتكاسلت عن الروحيات أوعى يا احبائى حد فينا يفتكر أنه لو ساب حياته مع ربنا يفضل زى ما هو لأ دى خدعة لو تكاسلت عن الروحيات لو أهملت فى صلاتك وفى صومك وفى قداسك وفى مخافتك لربنا وفى محبتك لربنا هتلاقى نفسك عمال تتساهل مع الخطايا درجة كبيرة جداً وهتلاقى إن أنت مهزوم فتكاسلت عن الروحيات واحد من القديسين يقول لك كدة متى أهملت النفس أعمال الفضيلة جذبتها الأمور المضادة رغماً عنها ليه ما أنت بتضعف شئ طبيعى لما مناعة الجسم تقل سلطان الميكروبات يزيد شئ طبيعى لما واحد يكون مش مذاكر خالص الاسئلة بتبقى صعبة قوى هو كدة فهمنا أهملت وتكاسلت فى الأمور الروحية وأصبح بيتها مكاناً للشر طيب وبعدين يا رب هتسمح بكدة البنت ابتدت تنساك البيت ابتدى يبقى بيت للشيطان هتنسى يا رب أعمال الرحمة والمحبة اللى عملوا البيت ده هتنسى المحبة الاولى هتنسى الصوم والصلاة قال لك لا لا كل نفس لها تعب معى أنا لا أنساه أبداً تصوروا يا احبائى إن كل عمل محبة بتعمله مع ربنا كأن الله مديون لك به ياه يقولوا على الناس ان ده يعنى الناس عندها وفاء لما بتعمل له حاجة مابينسهاش لك يقول لك كأس ماء بارد لا يضيع أجره لا لا عدو الخير تسلط على البنت دى بس أنا مش هسيبها طيب هتعمل أيه يا رب قال هبعت لها اللى يصحيها واللى يفوقها الأديرة عرفوا الصدقات اللى كانت بتيجى من البيت الفلانى مابتجيش والبنت اللى كانت بتزورهم من وقت لثانى مابتجيش والسيرة ابتدت توصل البنت بائيسة الجميلة البنت اللى كلها وداعة البنت اللى بقى البيت بتاعها للشر طيب نعمل أيه قالوا نشوف الشيخ بتاعنا الراجل الكبير راحوا للقديس يحنس قالوا روح لها فيقول لك فى السيرة كدة يقول لك إن القديس يحنس تردد خاف خاف ليه خاف على خلاص نفسه كل ما كان الانسان يا احبائى فى حياة بر مع ربنا كل ما كان مخافته لربنا كبيرة كل ما كان لما يحب كدة يختبر نفسه يلاقى نفسه يقول لنفسه لا أنا مانفعش الانسان يا احبائى المتجازف الانسان اللى حاسس أنه يقدر يعمل كل حاجة هعمل وهعمل ده معناها أنه متكل على ذاته لكن القديس يحنس بقى يبكى يقول يا رب ساعدنى وبقى يقول للآباء صلوا لى عشان ربنا يعنى على المهمة الصعبة دى صلوا لى ورايح ماسك فى ربنا وعمال يردد المزمور اللى بيقول إن سرت فى ظل وادى الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معى يعنى رايح واخد ربنا معاه مش رايح بذكائه مش رايح بذهنه مش رايح بقدراته فطبعاً الخدامين اللى برة افتكروا إن ده راجل جاى للشر فقالوا لها فيه راجل برة وراهب قالت لهم وكمان راهب فقعدت تضحك وللاسف طالعة بقى متزينة وفكرها بقى راجل جاى عشان الشر فيقول لك كدة أول لما شافها حط وشه فى الأرض مايبصلهاش وعمال يبكى يبكى قلبها ابتدى يتأثر وقال لها عبارة واحدة بس هى كلمتين وقال لها لماذا أستهنتى بالسيد المسيح وأتيتى إلى هذا الأخر الردئ بس ماقلهاش أكثر من كدة بس محمول بصلوات وهو رايح معاه مخافة الله وحاطط وشه فى الأرض وكله تواضع وعمال يبكى وقال لها لماذا استهنتى بالسيد المسيح وأتيتى إلى هذا الأخر فكانت الكلمتين دول يا احبائى بيحركوا مجارى مياه النعمة جواها فتأثرت من كلامه وقعد يبكى فقالت له طيب انا خاطية أنت بتبكى ليه أنت زعلان ليه فقال لها لأن أنا صعبان عليا وأنا كنت داخل البيت بتاعك ده أنت البيت بتاعك فيه شياطين وأنا ماكنتش عارف أطلع السلالم ده أنا شايف الشياطين ماليين كل حتة لغاية دلوقتى أنى أرى شياطين تلهو على وجهك وكل ما أراهم يزداد بكائى حصل لها أيه حصل لها هزة زلزال شديد جداً فيقول كدة قالت له هل لى توبة أنا لى توبة ينفع بعد كل اللى عملته ده عدو الخير يا احبائى شغلته الرئيسية مش الخطية لا قطع الرجاء الخطية دى مرحلة لكن المرحلة الأخطر منها أنه يقول لك مفيش فايدة خلاص هو كدة وبس فقالت هل لى توبة قال لها نعم أكيد فيه توبة بس لازم عشان تتوبى تسيبى المكان بتاع الشر ده صعب تقعدى قالت له طيب أروح فين قال لها تعالى معى البرية وربنا يدبر مكان نشوف لك كدة قلاية وراح حيران يودى الست دى فين ولا البنت دى فمشوا مع بعض فى السكة دخلوا البرية جه الليل عليهم قال لها أنت تنامى هنا وأنا أنام هنا وأنت طول الليل تصلى وأنا طول الليل أصلى قالت له حاضر فلما نامت ونام هو فى مكان بعيد عنها أثناء ما هو بيصلى رأى عمود من نور واصل من الأرض للسماء أيه عمود نور ولقى ملايكة بيحملوا نفسها طالعين لفوق أيه ده ده حصل أيه راح لها لقاها ماتت قد فارقت الحياة فصلى القديس يحنس قال لربنا كدة يا رب البنت دى موقفها أيه يا ترى يعنى كدة ده أنا لسة واخدها معايا عشان تقدم توبة فى يديك دى مالحقتش طيب ما خسارة يبقى البنت كدة هلكت طيب وبعدين فيقول لك كدة جه له صوت ربنا قال له إن توبتها قد قبلت فى الساعة التى أتيت فيها وقال له أنها هى أكرمتنى بالتوبة بتاعتها أكثر من الذين تابوا سنوات كثيرة لأنها أظهرت حرارة كثيرة فى توبتها رغم ان اوقات قليلة التى تابت فيها ساعات لكن أظهرت فيها حرارة كثيرة عشان كدة يا احبائى سيرة القديسة بائيسة دى سيرة مليانة بالبركة وبالنعمة مليانة بالقوة ومليانة بالفرح دى سيرة نموذج لنا كلنا يا احبائى نحذر أولاً من الاستهانة نحذر من الاستهتار الخطية مالهاش كبير يا احبائى طرحت كثير من جرحى وكل قتلاها أقوياء ما أجيش عند حد يقول لك ده خلاص سيبه بقى خليه يكمل لأ أبداً ده الكويس ده هو المستهدف أنتم أبناء الله أنتم أكثر ناس مستهدفين من العدو لأن أنتم أكثر ناس بتغظوه لأن أنتم ـكثر ناس عايزين تكرموا ربنا وتحبوه أنتم اللى عايزين ترفعوا بيته للصلوات أنتم اللى عايزين تعيشوا فى حياة العفة أنتم اللى عايزين صدقات أنتم اللى عايزين تروحوا الملكوت أذن أنتم المستهدفين آدى يا احبائى اللى أحنا نشوفه عشان كدة نحذر من التكاسل الروحى نحذر من أصدقاء السوء نحذر من أى شئ يدفعنا إلى أسفل نحذر نراقب أنفسنا كويس طيب ان سقطنا نعمل أيه نقدم توبة بحرارة شديدة ونقدم توبة فى ثقة ان الله يقبل الخطاة الذين أولهم أنا . فى قصة القديسة بائيسة عشان كدة نكون قرأنا انجيل العذارى الحكيمات أسرع ان تقدم توبة ثق ان مجرد أنات قلبك مسموعة فى السماء ثق ان مجرد حرارة الطلبة بتاعتك مسموعة كلمة ارحمنى لها استجابة سماوية ثق ثق من هذا عدو الخير بيحاول يسكتك ويقول لك مفيش فايدة يعنى هتعمل أيه ما يعنى لا لا مستحيل قول له أنا أعلم أنه يقدر على كل شئ اللى خلص القديس أوغسطينوس ومريم المصرية وخلص موسى الاسود وخلص بائيسة هيجى عندى أنا ويعجز لا مش هيعجز يا احبائى لكل الاحياء يوجد رجاء أذن يا احبائى يالا بنا كدة نرفع قلبنا بتوبة صادقة عشان نطمئن ان توبتنا مقبولة وخلى بالك ربنا بيطمنك ان توبتك مقبولة بس عدو الخير عايز يشكك تماماً فى ان توبتك دى مش مقبولة عشان يفضل فى صراع ونزاع وحرب و بالفعل يمسكك بالفكر عشان لما يمسكك بالفكر يبقى بعد كدة يمسكك بالفعل النية أيه أنت مرفوض أنت مطرود أنت خاطى قول له لأ أنا ابن أنا مقبول أنا بار فى المسيح عشان كدة يا احبائى يقول لك كدة البار من أجل الاثمة ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا أحنا يا احبائى واخدين من المسيح فدائنا فداء ثمين مش فداء رخيص أحنا المسيح مادفعش فينا ثمن قليل عشان مانبقاش مصدقين ان أحنا مرفوضين لا المسيح دفع فينا ثمن غالى لأننا فدينا بثمن الحمل بلا عيب ربنا يقبل توبتنا ويكمل ويسند كل ضعف فينا ولآلهنا المجد أبداً أبدياً آمين .

عدد الزيارات 2258

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل