الاُسْرَة وَالمُرَاهِق

Large image

لاُسْرَة وَالمُرَاهِق
نِتْكَلِّمْ مَعَ بَعْض عَنْ مَرْحَلِة المُرَاهْقَة وَسِمَاتْهَا وَإِزَّاي نِتْعَامِل مَعَاهَا .. مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول يِقُول ﴿ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ لأَِنَّ هذَا مَرْضِيٌّ فِي الرَّبِّ . أَيُّهَا الآبَاءُ لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ لِئَلاَّ يَفْشَلُوا ﴾ ( كو 3 : 20 – 21 ) .. مَرْحَلِة المُرَاهْقَة مَرْحَلَة فِيهَا مَشَاكِل كِتِيرَة وَصِدَامَات وَتَغَيُّرَات فِيهَا الإِنْسَان يِتْشَكِل عَلَى مُسْتَوَى نُضْجٌ شَخْصِي .. مَرْحَلِة وِلاَدَة جِدِيدَة .. " مُرَاهِقٌ " لَيْسَتْ مَعْنَى قَبِيح بَلْ مِنْ " رَاهَقٌ " بِمَعْنَى " رَاهَقٌ عَلَى الشِئ أي إِقْتَرَبْ مِنْ الشِئ . إِقْتَرَبْ عَلَى النُضْجٌ " .
أُرِيدْ أنْ أقُول أنَّ الإِنْسَان لَهُ وِلاَدَتَيْنِ وِلاَدَة جَسَدِيَّة وَوِلاَدَة نَفْسِيَّة .. الجَسَدِيَّة مَعَاهَا مَشَاكِل ألَمْ عَنْد الأُم وَصُرَاخ عِنْدَ الطِّفْل .. دِي وِلاَدَة جَسَدِيَّة .. وِلاَدِة النَّفْس هِيَّ المُرَاهْقَة .. الأوِّل خَرَج مِنْ بَطْن مَامْتُه وَالثَّانِي يِطْلَعْ مِنْ سُلْطَان أُسْرِتُه .. زَي مَا وِلاَدِة الجَسَد فِيهَا ألَمْ جَسَدِي عَلَى الأُم وَألَمْ نَفْسِي عَلَى الوَلَد فَبِيُصْرُخ لِذلِك وِلاَدِة النَّفْس فِي المُرَاهْقَة فِيهَا ألَمْ عَلَى الأُم وَألَمْ عَلَى الوَلَد .. يِقُولُوا إِنْ الإِنْسَان يِقْضِي أطْوَل فِتْرَة يَحْيَا كَكَائِنْ غِير مُسْتَقِل وَبِتَعْبِير آخَر يُولَد قَبْل مِيعَادُه .. الطِّفْل يُولَد بَعْد تِسْعَة شُهُور وَيَرْتَبِطْ بِأهْلُه سَنَة .. إِتْنِينْ .. تَلاَتَة مِشْ عَارِفْ يِعْمِل أي حَاجَة مِنْ غِيرْهُمْ .. إِذَا كَانْ رَبِّنَا شَايِفْ إِنْ مِشْ مِنْ الصَوَاب إِنْ الأُم تِفْضَل حَامِل سَنَة أوْ خَمْسَة عَلَى مَا تِجِيبْ وَلَد يِعْرَف يِمْشِي وَيِتْصَرَّفْ لكِنْ أوِّل مَا يِقْدَر يُخْرُج يُخْرُج لكِنْ تَحْت رِعَايَتْهَا .. تِقْدَر تِأكِّلُه وَتِنَظَفُه وَتِدَافِعْ عَنُّه وَهُوَ مِسَلِّمْ نَفْسُه تَمَاماً وَلاَ يَعْرِف أي شِئ إِلاَّ هِيَّ لِذلِك وُلِد قَبْل مِيعَادُه .. الكَائِنَات الأُخْرَى بَعْد فِتْرَة صَغِيرَة مِنْ الوِلاَدَة يُخْرُج وَحْدُه لاَ يَعْرِف أُم أوْ أب .. الِّلِي عَنْدُه سَمَك مِنْ لَحْظِة خُرُوج السَمَكَة تِعِيش حَيَاة مُسْتَقِلَّة ..لكِنْ الإِنْسَان إِنْ لَمْ يَجِد مَنْ يُلَبِّي إِحْتِيَاجَاتُه يِمُوت لِذلِك نِقُول إِنْ فِتْرِة المُرَاهَقَة هِيَّ فِتْرِة وِلاَدَة جِدِيدَة .. فِتْرِة الإِمْتِلاَء .. فِتْرِة خُرُوج مِنْ مَجَال سَيْطَرِة الأُسْرَة فِيهَا يِقُول أنَا أعْمِل الِّلِي أنَا عَاوْزُه مِشْ الِّلِي إِنْتُمْ عَاوْزِينُه .. مِنْ هِنَا هِيَّ فِتْرَة مَلِيئَة بِالمَشَاكِل وَالعِنَاد وَالكُلَّ يِشْتِكِي .. الوَلَد وَالبِنْت بِتِتْغَيَّر .. مِشْ هُوَ دَه إِبْنِي .
دَه لَوْ فِضِل زَي مَا هُوَ يُبْقَى مِشْ طَبِيعِي وَعَاوِز عِلاَج .. هُوَ كَائِنْ مُسْتَقِل لُه رَغْبَة شَخْصِيَّة مِنْ هِنَا يِبْدَأ يِقْطَعْ الحَبْل السُّرِّي بِالتَّدْرِيج .. مَرْحَلِة وِلاَدَة وَنُمُو .. فَالمُرَاهِقٌ نَفْسُه يِكُون فِي صِرَاع مَا بَيْنَ الإِسْتِقْلاَل وَمَا بَيْنَ الإِرْتِبَاط ..مَا بَيْنَ إِنُّه مِحْتَاجٌ لأُِسْرِتُه فِي بَعْض الأُمور وَمَا بَيْنَ الإِسْتِقْلاَل بِشَخْصِيِتُه الجِدِيدَة .. هُوَ عَاوِز يِحْتِفِظْ بِأُمور كِتِيرَة مِنْ الطُفُولَه وَأُمور كِتِيرَة مِنْ الرُّجُولَة ..البِنْت شَايْفَه نَفْسَهَا عَرُوسَة تِشْبِه مَامِتْهَا وَفِي دَاخِلْهَا طِفْلَة .. عَاوْزَه يِعَامْلُوهَا كِبِيرَة وَبَعْد فِتْرَة عَاوْزَه تِلْعَبْ .. إِنْتِ كِبِيرَة وَلاَّ صُغَيَّرَة ؟ جِسْمَهَا كِبِير وَنَفْسِيِتْهَا صُغَيَّرَة .. فَهُمْ فِي صِرَاع مَا بَيْنَ المَرْحَلَة الجِدِيدَة وَالمَرْحَلَة القَدِيمَة لِذلِك يِشْتِكِي مَحَدِش فَاهِمْنِي وَلاَ حَاسِس بِيَّ بَابَا وَمَامَا وَالكِنِيسَة .
الحَقِيقَة هُوَ نَفْسُه مِشْ فَاهِمْ نَفْسُه .. إِنْتَ عَاوِز نِعَامْلَك كَكِبِير ؟ خَلاَص نِعَامْلَك كَكِبِير .. أُقْعُد إِقْرَا إِنْجِيل وَاحْضَر قُدَّاس وَاحْفَظ ألْحَان وَكُنْ مُلْتَزِم .. يِقُول .. لأ .. عَاوِز ألْعَبْ .. خَلاَص إِطْلَعْ مَعَ فَصْل مَدَارِس أحَد مَعَ الأطْفَال .. يِقُول أنَا كِبِير شُوفُوا لِي حَلْ .. هُوَ مِشْ قَادِر يُسْلُك كَكِبِير أوْ كَطِفْل وَيُخْرُج بَرَّه النَّاس تِعَامْلُه كَكِبِير وَفِي البِيتْ كَطِفْل فَيِمِيل لِلخَارِج لأِنَّهُمْ بِيِحْتِرِمُوه كَكِبِير لكِنْ فِي البِيتْ صُغَيَّر لأِنُّه كَانْ عَلَى إِيدِيهُمْ لِسَّه فِي نَظَرْهُمْ صُغَيَّر وَمِنْ هِنَا الصِرَاع .. مِشْ فَاهِمْ نَفْسُه مُتَرَدِّد .. مِحْتَاج حَدْ يِقُول لُه .. لأ .. وَيِفْرَح وَفِي وَقْت تَانِي يِقُول أنَا عَاوِز أخُد حُرِيِتِي .. يِشْتِكِي إِذَا إِتْعَامِل كَطِفْل وَكَكْبِير .. مُتَقَلِبْ فِي المَزَاج فَيَبْدَأ يِكُون فِي عَدَم طَاعَة وَيِقُول ألْفَاظ جَارْحَة وَخَارْجَة وَيِرُد وَيُطْلُبْ إِنُّه يِكُون مُسْتَقِل وَفِي مُشْكِلَة كِبِيرَة جِدّاً .. هُنَاك ثَوْرَة فِي دَاخِل الجِسْم مِنْ النَشَاط الهُرْمُونِي الجِدِيد الَّذِي يُفَجِّر نُوع مِنْ أنْوَاع الغَرَائِز الِّلِي هُوَ أوِّل مَرَّة يِكُون شَاعِر بِيهَا فَابْتَدَى يِكُون لُه مِيل رَهِيبْ لِلجِنْس الآخَر وَمِيُول وَغَرَائِز وَبَدَأ يِحِس بِالشَّهْوَة فِي حِينْ إِنُّه حَاسِس إِنُّه طِفْل وَالنَّاس بِتْعَامْلُه كَأنُّه طِفْل وَبِتْسَلِّمْ عَلِيه وَبِتُحْضُنُه وَيُقَبِلُوه مَعَ إِنْ أفْكَارُه بَدَإِتْ تِتْغَيَّر .. بِالإِضَافَة إِلَى مَا يَرَاه فِي التِلِيفِزْيُون وَخِبْرِه أصْدِقَاء السُوء فِي المَدْرَسَة وَالشَّارِع وَالمُجْتَمَع .. صِرَاع رَهِيبْ بَيْنَ غَرَائِزُه وَمَا يَجِبْ أنْ يَكُون عَلِيه وَبَيْنَ القُّوَة الجِدِيدَة فَيَكُون عَنْدُه نُوْع مِنْ عَدَم الإِرْتِيَاح وَنُوْع مِنْ تَأنِيبْ الضَمِير وَيَسْتَثْقِل لِلأُمور الرُّوحِيَّة .. كَام وَاحْدَة فِيكُمْ تِقُول إِنْ الوَلَد مَا كَنْش يِفَوِت قُدَّاس وَيصَحِّينَا لِلكِنِيسَة لكِنْ دِلْوَقْتِي نِصَحِيه بِالعَافْيَة وَيعَطَلْنَا وَفِي الأخِر مَايرُوحْش .. صِرَاع .. صِرَاع بَيْنَ طَبِيعِة جَسَدُه وَغَرَائِزُه وَسِنُّه وَتَغَيُّرَات نَفْسِيَّة .. هِيَّ دِي مُشْكِلِة المُرَاهِقٌ.
كَيْفَ تَتَعَامَل مَعَاه الأُسْرَة ؟ لاَزِم الأُسْرَة تِتْعَامِل مَعَاه بِلُون مِنْ ألْوَان التَّوْجِيه وَالإِرْشَاد وَالنُصْحٌ .. فِي الخَارِج الوَلَد أوْ البِنْت فِي سِنْ 12 – 13 – 14 سَنَة هِنَاك الشُغْل مُتَاحٌ يِشْتَغَل 4 – 5 سَاعَات فِي اليُوْم يِعْمِل مَبْلَغ وَيَاخُد سَكَنْ مُسْتَقِل وَيِشُوف زِمِيل وَلاَّ إِتْنِينْ يِأجَرُوا شَقَة وَيِعِيشُوا حَيَاتْهُمْ مِنْ أكْل وَشُرْب وَتَعْلِيمْ وَعِلاَقْتُه إِنْتَهِتْ بِأُسْرِتُه .. وَلَوْ هُمَّ أُسْرَة مُرْتَبِطَة بِبَعْضَهَا يِتِصْلُوا بِبَعْض .. وَالأُسْرَة تِقُول مَعَنْدِنَاش وَلَدٌ يِعِيش فِي البِيتْ أكْتَر مِنْ كِدَه .. قَلِيل جِدّاً لَمَّا تِلاَقِي أُسْرَة زَي طَبْعِنَا المَصْرِي يِقُولُوا دَه إِبْنِنَا فِي الكُلِيَّة .. وَدَه إِتْخَرَّج .. وَدَه مِتْجَوِز .. الكَلاَم دَه غِير مَوْجُود بِالمَرَّة .. وَهُمَّ هِنَاك مِعَلِّمِينْ الطِّفْل إِنْ لَوْ بَابَا أوْ مَامَا شَخَطْ فِيك إِتِصِل بِالرَقَمْ الفُلاَنِي وَإِحْنَا نَاخْدَك وَنِعْمِل لُهُمْ مَحْضَر . طَبْعاً الطَّرِيقَة دِي لاَ تِبْنِي وَلاَ تِرَبِّي .. لاَبُد لِلأهْل أنْ يَشْعُرُوا إِنْ الأوْلاَد مَسْئُولِينْ مِنْهُمْ وَإِنْ كَانْ هُوَ بِيُعْلِنْ تَمَرُّدُه لكِنْ أنَا مِنْ أمَانْتِي أرْشِدُه .. رَبِّنَا لَمَّا أعْطَانَا الأوْلاَد أعْطَاهُمْ كَأمَانَة كَوَدِيعَة .. ﴿ البَنُون مِيرَاثٌ مِنْ الرَّبَّ وَثَمَرَةُ البَطْن عَطِيَّةٌ مِنْهُ ﴾ ( مز 126 مِنْ مَزَامِير الغُرُوب ) .. مِينْ يِعْرَف يِجِيبْ طِفْل ؟
الإِنْسَان الِّلِي عَنْدُه طِفْل دَه عَطِيَّة مِنْ رَبِّنَا .. الكِنِيسَة تُؤمِنْ إِنْ الأوْلاَد الِّلِي بِيِتْوِلْدُوا هُمَّ أوْلاَد الكِنِيسَة وَإِحْنَا مُؤتَمَنِينْ عَلَى تَرْبِيتْهُمْ .. يَعْنِي مِنْ يُوْم مَعْمُودِيتْهُمْ وَهُمَّ أوْلاَد الكِنِيسَة وَالكِنِيسَة تِدِّيهُمْ لِينَا وَتِقُول رَبُّوهُمْ عَنْدُكُمْ .. وَاحِد مِنْ القِدِّيسِينْ يِقُول ﴿ يُمْكِنْ أنْ تَتَعَامَل الأُم مَعَ إِبْنَهَا كَمُرْضِعَة كَمَا كَانَتْ يُوكَابِد تُرْضِعْ مُوسَى وَتُرْجِعُه إِلَى قَصْر فِرْعُون ﴾ .. لَوْ وَاحِد عَمَّد طِفْل تِتْعِمِل لُه زَفَّة فِي الكِنِيسَة لأِنَّهُ مِشْ إِبْنَك لِوَحْدَك لكِنْ إِبْنِنَا كُلِّنَا وَيُوْم مَا يِتْجَوِز الكِنِيسَة هِيَّ الِّلِي تِجَوِزُه . حَتَّى لِغَايِة يُوْم مَا يِرُوح السَّمَا الكِنِيسَة أيْضاً هِيَّ الِّلِي تِوَدِّيه السَّمَا .
لاَبُد أنْ لاَ نَتَخَلَّى عَنْ مَسْئُولِيِتْنَا كَأبَاء .. عَالِي الكَاهِن لَمَّا وِلاَدُه أخْطَأُوا وَأبُوهُمْ أهْمَل الأمر دَه زَعَّل رَبِّنَا جِدّاً .. مِنْ ضِمْن الحَاجَات الأسَاسِيَّة فِي هذِهِ الفِتْرَة إِنْ إِحْنَا بِنْرَكِّز عَلَى حَاجَات وَنِسِيبْ حَاجَات .يَعْنِي مَثَلاً حِوَارْنَا كُلُّه المُذَاكْرَة .. عَدَم التَّأخِير .. مَاترُوحْش لِلمَكَان الفُلاَنِي .. مَاتِمْشِيش مَعَ فُلاَن .. بِنْرَكِّز عَلَى بَعْض السَلْبِيَات وَنِتْعِبْ نَفْسِينَا فِيهَا دُونَ أنْ نِرَكِّز عَلَى إِيجَابِيَات مِنْ هِنَا تَنْشَأ صِدَامَات وَصِرَاعَات .. البِيتْ مِرَكِّز عَلَى بَعْض الأُمور لِدَرَجِة نِسْمَعْ تَعْبِير مِنْ الوِلاَد يِقُولُوا " النَّاس دِي بِتُخْنُقْنِي " .. إِنْتَ بِتِتْعَامَل مَعَاه بِأُسْلُوب إِنْ كُلَّ حَاجَة فِيه غَلَطْ .. زَمَان وَهُوَ صُغَيَّر كَانْ مَمْدُوحٌ مِنْ الجَمِيعْ وَلكِنْ لَمَّا كِبِر مَحَدِش مِهْتَمْ بِيه .. أحْيَاناً نُوَبِخ أمَام الغِير وَبِذلِك يَنْشَأ دَاخِلُه لُون مِنْ ألْوَان البُغْضَة وَالكُرْه .
فِي دَاخِل المُرَاهِقٌ يِقُول أنَا إِكْتَشَفْت إِنْ الجَمَاعَة دُول عَاوْزِينْ وَاد غِيرِي حِلْو .. مُطِيعْ .. بِيْجِيبْ دَرَجَات حِلْوَة وَالصِفَات دِي كُلَّهَا مِشْ مَوْجُودَةٌ فِيَّ .. وَاضِح إِنُّهُمْ نَدْمَانِينْ إِنُّهُمْ جَابُونِي وَبِصَرَاحَة أنَا نَدْمَان إِنُّهُمْ أهْلِي .. إِحْذَر تِشْتِكِي مُرَاهِقٌ أوْ مُرَاهْقَة أمَام الآخَرِينْ .. إِحْذَر تِشْتِكِي مُرَاهِقٌ أوْ مُرَاهْقَة قُدَّام أبُونَا .. أبُونَا دَه أب إِعْتِرَافُه .. أبُونَا هُوَ الخِيطْ الِّلِي بِيُرْبُطُه بِرَبِّنَا .. الأُم تِكُون فَرْحَانَة إِنَّهَا فَضِّتْ الشُحْنَة الِّلِي جُوَاهَا وَحَطِّتْهَا عَلَى أبُونَا .. مُمْكِنْ كِدَه الوَلَد يِوْصَل لِدَرَجَة يِقُول مِشْ مُهِمْ حَتَّى أبُونَا إِذَا كُنْتُمْ حَاتذِلُّونِي بِيه .. المَرْحَلَة دِي حَسَّاسَة قَوِي .. أحْيَاناً نِسْمَع الطِّفْل دَه مَوْلُود مِحْتَاج حَضَّانَة .. المُرَاهِقٌ وَالمُرَاهْقَة مِحْتَاجِينْ حَضَّانَة .. حَضَّانَة لاَ تُقَدِّم أُكْسُجِين وَالأكْل المُنَاسِبْ وَدَرَجِة الحَرَارَة المُنَاسْبَة بِتَاعِتْ الأطْفَال الصُّغَار بِتْقَدِّم دَرَجِة حَرَارَة مِنْ العَاطِفَة وَمِنْ الأُكْسُجِين الِّلِي هُوَ التَّشْجِيعْ وَمِنْ الجَو المُلاَئِمْ لِحِفْظ هذَا المُرَاهِقٌ .. كِبِير وَمِحْتَاجٌ حَضَّانَة .
فِي مَرَّة مِنْ المَرَّات كَانْ فِي مُسْتَشْفَى وِلاَدَة الغُرْفَة كُلَّهَا صُرَاخٌ وَالطِّفْل الهَادِي لَمَّا يِسْمَعْ طِفْل جَنْبُه بِيُصْرُخ يُصْرُخ زَيُّه .. إِبْتَدُوا يِشَغَلُوا مُوسِيقَى عَشَانْ يِهْدَى الجَو .. بَدَأُوا يِعْمِلُوا دِرَاسَة عَنْ المَوْضُوع دَه لِغَايِة لَمَّا وَاحِد إِتْوَصَّل لِفِكْرَة جَاب تَسْجِيل صَوْتِي لِصُوت نَبَضَات قَلْب الأُم بِنَفْس إِلـ sound system وَحَطُّوه فِي غُرْفِة الأطْفَال .. الأطْفَال سِمْعُوا نَفْس الصُوْت الِّلِي كَانُوا بِيِسْمَعُوه دَاخِل بَطْن أُمُّهُمْ إِبْتَدُوا يِهْدُوا .. المُرَاهِقٌ مِحْتَاجٌ يِسْمَعْ نَبَضَات قَلْب أُمُّه وَنَبَضَات قَلْب أبُوه وَلكِنْ عَلَى مُسْتَوَى العَاطِفَة .. لِذلِك إِنْ كَانِتْ مَرْحَلِة المُرَاهْقَة مَلِيئَة بِالمُتَغَيِرَات وَالنِزَاع وَالتَمَرُّد وَالمَشَاكِل وَالعِصْيَان وَأصْدِقَاء السُوء .. هُنَاك إِحْصَائِيَّة تَقُول إِنْ المُرَاهِقٌ تَأثِير أُمُّه عَلِيه يَصِل إِلَى 27 % وَتَأثِير أبُوه عَلِيه يَصِل 13 % وَتَأثِير الأصْدِقَاء يَصِل إِلَى 60 % .. مُهِمْ جِدّاً أعْرَف إِبْنِي أصْدِقَائُه مِينْ .. مُهِمْ جِدّاً يِكُون لِيَّ تَوَدُّد مَعَ إِبْنِي لكِنْ مِنْ خِلاَل صَدَاقَة وَلَيْسَ عُنْف .. لِذلِك نِلاَحِظْ الوِلاَد عَنْدُهُمْ رَفْض لِلنَّصِيحَة .. عَنْدُه تَمَرُّد عَلَى المَبَادِئ .. تِقُولُّه مَعَنْدِناش حد يتْأخَر بَرَّه البِيتْ .. يِقُول دَه كَانْ زَمَان .. نِلاَحِظْ إِنْ لَدَيْهِ كُرْه لِلمَبَادِئ .. لَدَيْهِ الرَّغْبَة لِتَكْوِينْ شَخْصِيَّة مُخْتَلِفَة .
1/ الإِهْتِمَام بِالبُعْد الرُّوحِي :
المُرَاهِقٌ مِحْتَاجٌ إِهْتِمَام رُوحَانِي .. مِنْ المُؤسِفْ إِنِّنَا ألْقِينَا بِالمَسْئُولِيَّة بِالكَامِل عَلَى الكِنِيسَة فِي الجَانِبْ الرُّوحِي وَكَأنَّهُ لَيْسَ إِخْتِصَاصْنَا .. إِزَّاي إِنْ أنَا لاَ أهْتَمْ إِنْ بِيتِي يِكُون بِيتْ صَلاَة وَنُقَفْ نِصَلِّى مَعَ بَعْض ؟!! نِقُول هُوَ مَرَضَاش !! .. حَتَّى لَوْ هُوَ مَرَضَاش قِفْ وَصَلِّي .. وَقْفِتَك لِلصَّلاَة سَتُقَدِّس البِيتْ وَسَتُغَيِّر البِيتْ وَتَحْمِي البِيتْ مِنْ التَّجَارُب .. رَبِّنَا فِي سَدُوم وَعَمُورَة حَبْ يِلاَقِي (10) وَلكِنْ مَالَقَاش .. رَبِّنَا قَالْ لأِرْمِيَا النَّبِي ﴿ طُوفُوا فِي شَوَارِعِ أُورُشَلِيمَ وَانْظُرُوا وَاعْرِفُوا وَفَتِّشُوا فِي سَاحَاتِهَا هَلْ تَجِدُونَ إِنْسَاناً أَوْ يُوْجَدُ عَامِلٌ بِالْعَدْلِ طَالِبُ الْحَقِّ فَأَصْفَحَ عَنْهَا ﴾ ( أر 5 : 1 ) .. يَعْنِي لَوْ لَقِينَا وَاحِدٌ قَبْل السَّبْي كَانْ مُمْكِنْ إِنْتَ يَارَبَّ تِرْجَعْ ؟ قَالْ آه .. رَبِّنَا مُمْكِنْ جِدّاً بِسَبَبْ بَار يِرْفَعْ غَضَبْ .. وَإِنْتَ فِي بِيتَك بِتْصَلِّي بِتِرْفَعْ غَضَبْ .. وَقْفِتَك وَإِنْتَ بِتْصَلِّي سَتُقَدِّسُه .. سَتُوقِظْ قَلْبُه .. سَتُبَارِكُه .
المُرَاهِقٌ لَمَّا مَايلاَقِيش الحَاجَات دِي فِي بِيتُه حَتَّى لَوْ كَلِّمْنَاه عَلَى الرُّوحِيَات مَالْهَاش عَنْدُه مَرْجِعِيَّة .. تِكَلِّمُه عَنْ الرُّوحِيَات يِقُولَّك دِي أُمور شَكْلِيَّة .. لِيه ؟ لأِنُّه مَالَقَهَاش فِي بِيتُه .. لِذلِك لاَزِم تِهْتَمْ بِالبُعْد الرُّوحِي .. مِينْ فِينَا مُمْكِنْ يِعَلِّمْ إِبْنُه حَاجَة وَلَوْ بَسِيطَة مِنْ الرُّوحِيَات ؟ نِهْتَمْ بِالأكْل وَالشُرْب وَاللِبْس وَهُمَّ أطْفَال نِجِيبْ لِعَبْ لَمَّا بَقَى مُرَاهِقٌ مَفَكَرْتِشْ أجِيبْ لإِبْنِي كِتَاب يِقْرَاه يُخُص مَرْحَلْتُه .. لَمَّا تِلاَقِي إِبْنَك بِيمُر بِمُنْعَطَفْ خَطِير زَي كِدَه جِسْمُه بِيِتْغَيَّر وَغَرَايْزُه بِتِتْغَيَّر وَفِكْرُه بِيِتْغَيَّر وَصَدَقَاتُه .. مَجَبْش لُه عِظَة يِسْمَعْهَا .. إِنْتَ مُمْكِنْ تِقْرَا مَخْصُوص عَشَان تِعَلِّمْ إِبْنَك .. أحْيَاناً طِفْل عُمْرُه 3 – 4 سِنِينْ نِسْمَعْ عَنُّه دَخَلْ مَدْرَسَة ألْمَانِي وَمَامْتُه أخَدِت كُورْس ألْمَانِي عَشَانْ تِعْرَف تِعَلِّمْ الوَلَد ألْمَانِي .. يَعْنِي الكِبِير عَنْدُه إِسْتِعْدَاد يَكْتَسِبْ لُغَة جِدِيدَة عَشَان يِعَلِّمْ طِفْل .. مَعَنْدِنَاش إِسْتِعْدَاد نِقْرَا كِتَاب صُغَيَّر عَشَانْ نِوَاجِه بِيه مَرْحَلَة حَرِجَة جِدّاً فِي مَرْحَلِة وِلاَدْنَا .
البُعْد الرُّوحِي مُهِمْ جِدّاً .. مُهِمْ جِدّاً يِشُوفْنِي أنَا كَكِبِير بَعْتِرِف عَشَانْ هُوَ يِعْتِرِف .. مُهِمْ يِشُوفْنِي أنَا بَحْضَر القُدَّاس بِاشْتِيَاق وَبِرُوحٌ صَلاَة عَشَانْ هُوَ يِسْتِلِمْ الحَيَاة الرُّوحِيَّة وَلَيْسَتْ نَظَرِيَات .. التَّسْلِيمْ مِنْ جِيل لِجِيل .. تَابِعْ إِبْنَك رُوحِياً .. شَجَّعُه عَشَانْ دَاخِل عَلَى مُجْتَمَعْ شَرِس .. النَّهَارْدَة كُنَّا الأوِّل بِنُوَاجِه التِلِيفِزْيُون فِيه قَنَاتِينْ .. النَّهَارْدَة قَنَوَات لاَ تُعَد .. أنَا فَاكِر زَمَان كَانْ فِي بِرْنَامِج إِسْمُه " اليُوْم المَفْتُوح " يُوْم الحَدٌ عَلَى القَنَاة الأُولَى .. اليُوْم المَفْتُوح دَه كَانْ بِالنِّسْبَة لِلكِنِيسَة كَارِثَة .. مَالَقُوش غِير يُوْم الحَدٌ الصُبْح عَشَانْ يِعْمِلُوا فِيه اليُوْم المَفْتُوح ؟!! النَّاس بِتْكَسِّل عَنْ الكِنِيسَة وَأحْيَاناً كَانُوا الأبَّهَات بِيْنَبِهُوا صَرَاحَةً مَاتفَضَلْش اليُوْم المَفْتُوح عَلَى القُدَّاس .. النَّهَارْدَة مُمْكِنْ تِسْمَعْ وَاحِد يِقُولَّك أنَا شُوفْت (6) أفْلاَم .. القَنَاة تِجِيبْ فِيلْم وَرَا فِيلْم وَنِمْت السَّاعَة (4) الفَجْر .. فِينْ بَابَا وَمَامَا ؟ بَابَا وَمَامَا نَامُوا عَشَانْ يِصْحُوا لِلشُغْل .
إِنْتَ نِمْت وَتَرَكْت وِلاَدَك فِينْ مَسْئُولِيِتَك ؟ يِقُولِّي جَرَّبْت وَإتْخَنِقْنَا .. المَوْضُوع دَه مَا يِتْسِكِتْش عَلِيه .. دِي وَزْنِتَك .. رَبِّنَا قَالْ لِعَالِي الكَاهِن لَمَّا أهْمَل فِي تَرْبِيِّة أوْلاَدُه ﴿ هُوذَا أَنَا فَاعِلٌ أَمْراً فِي إِسْرَائِيلَ كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِهِ تَطِنُّ أُذُنَاهُ ﴾ ( 1صم 3 : 11 ) .. عَاوِز يِقُول شَايِفْ وِلاَدَك فِي إِنْحِلاَل وَإِنْتَ سَاكِتْ وَعَامِل لِي كَاهِن ؟!! .. لأ .. مَا يِنْفَعْش .. هُنَاك وَصِيَّة نِحِبْ نِقْرَاهَا لأُِسَر المُعَمَدِينْ ﴿ لاَ تُمَكِنُوهُمْ مِنْ المُضِي إِلَى الأمَاكِنْ غِير المُجْدِيَة ........ ﴾ .. زَمَان لَمَّا نِعَمِد كُنَّا نِجِيبْ الأُم إِشْبِينْ لكِنْ دِلْوَقْتِي الأُم وَالأب وَيِجْحَدُوا الشَّيْطَان .. التَّرْبِيَة مِحْتَاجَة الأُم وَالأب .
2/ الإِشْبَاع العَاطِفِي :
المُرَاهِقٌ وَبِالرَّغْم مِنْ كُلَّ شِئ إِلاَّ إِنُّه مَازَالَ طِفْلاً .. مِحْتَاجٌ جِدّاً لِلعَطْف .. أحْيَاناً نُشْعُر لَمَّا الوَاحِد يِعَبَّر بِكَلِمَات عَاطِفِيَّة لأِوْلاَدُه إِنْ دَه لُون مِنْ ألْوَان العِيب .. أبَداً مِشْ عِيبْ .. يَعْنِي لَوْ أقُول لإِبْنِي إِنْتَ وَحَشْتِنِي مِشْ عِيبْ .. هُوَ مِحْتَاجٌ يِسْمَعْ مِنِّي كِلْمَة حِلْوَة .. مِحْتَاجٌ أقُولُّه كِلْمَة لَطِيفَة .. مِحْتَاجٌ أحْضُنُه وَأضُمُّه لِيَّ .. مَرَّة وَلَد فَقَد أبُوه وَيُوْم مَا كُنْت رَايِح أعَزِّيه ضَمِّتُه فِي صَدْرِي .. الوَلَد قَالِّي أحْلَى حَاجَة إِنَّك ضَمِّتْنِي لِصَدْرَك .. المُرَاهِقٌ مِحْتَاجٌ لِلإِشْبَاع العَاطِفِي .. مِحْتَاجٌ كَلِمَات شُكْر .. مِحْتَاج لِكَلِمَات مَدْحٌ .. مِحْتَاج أتْكَلِّمْ مَعَاه .. أتْحَاوِر مَعَاه .. أسْمَعُه وَيِسْمَعْنِي .. جَمِيل جِدّاً إِنُّه يِشُوف أُسْرِتُه بِتْقَدِّم لُه الحَاجَات الِّلِي مُفْتَقِر إِلِيهَا .. مِحْتَاجِينْ جِدّاً لِلإِشْبَاع العَاطِفِي .
3/ مَا هِيَ حُدُود السُّلْطَة وَمَا هِيَ حُدُود الخُضُوع
السُّلْطَة لَيْسَ مَعْنَاهَا الدِكْتَاتُورِيَّة .. السُّلْطَة لَيْسَ مَعَنَاهَا " أنَا قُلْت .. لأ .. تُبْقَى .. لأ " ..أحْيَاناً الوَلَد يِكُون فَاهِمْ إِنْ الخُضُوع ضَعْف وَأحْيَاناً يِكُون فَاهِمْ الخُضُوع إِلْغَاء لِشَخْصِيِتُه .. أبَداً . أحْيَاناً الفِكْر دَه مُتَرَسِبْ فِينَا شِوَيَّة عَشَانْ خَاطِر تَرْبِيَتْنَا تَوَارَثَتْ أُمور مُعَيَّنَة .. الخُضُوع لَيْسَ ضَعْف .. أحْيَاناً البِنْت أوْ السِتْ بِالذَّات يِكُون عَنْدَهَا مُشْكِلَة فِي مَوْضُوع الخُضُوع دَه .. يُهَيَّأ لِي كِتِير مِنْكُمْ لَمَّا يِسْمَعُوا فِي صَلاَة الإِنْجِيل عَلَى أُمِّنَا سَارَة ﴿ كَمَا كَانَتْ سَارَةُ تُطِيعُ إِبْرَاهِيمَ دَاعِيَةً إِيَّاهُ سَيِّدَهَا ﴾ ( 1بط 3 : 6 ) .. كِتِير مِنْكُمْ عَنْدَهَا إِعْتِرَاض عَلَى هذِهِ العِبَارَة .. وَلَوْ إِتْعَمَل مَجْلِس شَعْب وَاتْقَدِّم طَلَبْ إِحَاطَة لِقَدَاسِة البَابَا لِهذِهِ العِبَارَة دَه لأِنْ مَفْهُومْنَا عَنْ الخُضُوع خَطَأ .. مَفْهُومْنَا عَنْ الخُضُوع إِنُّه ضَعْف .. إِنُّه مَذَلَّة .. الخُضُوع لَيْسَ ضَعْف وَلَيْسَ مَذَلَّة .. الخُضُوع حُبْ .. الخُضُوع قَبُول .
قِيلَ عَنْ رَبَّ المَجْد يَسُوع إِنُّه كَانَ خَاضِعاً لَهُمَا ( لو 2 : 51 ) .. قِيلَ عَنْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح ﴿ أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلهِي سُرِرْتُ ﴾ ( مز 40 : 8 ) .. قَبْل آلاَم الصَلْب قَالَ ﴿ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ ﴾ ( لو 22 : 42 ) .. قِيلَ ﴿ مَعَْ كَوْنِهِ ابْناً تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ ﴾ ( عب 5 : 8 ) .. وِلاَدْنَا لاَزِم يِفْهَمُوا الخُضُوع لَيْسَ ضَعْف وَلاَ مَذَلَّة وَفِي نَفْس الوَقْت سُلْطِتْنَا لَيْسَتْ دِكْتَاتُورِيَّة ..فِي أب مُتَسَلِّطٌ .. وَفِي أب مُتَسَاهِلٌ .. وَفِي أب مُتَفَاهِمْ .. وَفِي أب مُتَسَيِّبْ .. أحْسَنْ وَاحِد فِيهُمْ " مُتَفَاهِمْ " .. " مُتَسَلِّطٌ " .. يُنْشِئ وَلَدٌ مَهْزُوز .. " مُتَسَاهِلٌ " .. مَثَلاً يِكُون مَانِعْ نِسْهَر بَرَّه لكِنْ مَعَ الإِلْحَاح يِخْضَع لِلأمر .. " مُتَفَاهِمْ " .. يِمْنَعْ بِإِقْنَاع أوْ يَمْنَحٌ بِإِقْنَاع .. " مُتَسَيِّبْ " .. الوَلَد مُمْكِنْ يِبَات بَرَّه وَهُوَ مِشْ حَاسِس .. لَوْ سَألْتُه " إِبْنَك فِي سَنَة كَام ؟ " يِقُولَّك فِي إِعْدَادِي .
المَفْرُوض لاَ أُرَكِّز عَلَى كُلَّ مَا هُوَ سَلْبِي وَتَارِك كُلَّ مَا هُوَ إِيجَابِي .. حَدِيثِي مَعَاه مِشْ فِي نُقَطْ مُعَيَّنَة وَبَسْ .. نِلاَحِظْ إِنْ المُرَاهِقٌ عِنَادِي .. مَرَّة وَاحْدَة مِنْ الأُمَهَات بِتْقُول لأِبْنَهَا ذَاكِر وَهُوَ يِرُدٌ أنَا عَارِف مَصْلَحْتِي .. الوَلَد قَعَد يِتْفَرَج عَلَى التِلِيفِزْيُون طُول النَّهَار وَيَاكُل وَيِشْرَب وَيِنَام .. وَفِي يُوْم مِنْ الأيَّام قَالِتْ لُه " يِعْلَمْ رَبِّنَا مِشْ هَا أقُولَّك ذَاكِر تَانِي أبَداً " .. قَالَّهَا " سِبِينِي بِرَاحْتِي " .. اليُوْم الأوَّل فَات وَهِيَّ مَاسْكَة نَفْسَهَا بِالعَافْيَة وَعَامْلَه نَفْسَهَا مِشْ وَاخْدَة بَالْهَا وَهُوَ مِسْتَنِّي يِسْمَعْ مِنْهَا كِلْمِة " ذَاكِر " .. اليُوْم التَّانِي نَفْس الشِئ .. الوَلَد إِتْكَسَفْ وَقَام يِذَاكِر وَهُوَ قَايِمْ قَالِتْ لُه " أنَا سَيْبَاك ثَلاَثَة أيَّام مِشْ تِقُوم تِذَاكِر !! " .. رَاح رِجِعْ الوَلَد يِتْفَرَّج عَلَى التِلِيفِزْيُون .. الوَلَد مِشْ عَاوِز يِقُوم يِذَاكِر عَلَى طَلَبْهَا هِيَّ .. هُوَ مِشْ عَايِز كِدَه .. ﴿ الطَّرِيقٌ الوُسْطَى خَلَّصَتْ كَثِيرِين ﴾ .. مِحْتَاجِينْ إِعْتِدَال فِي تَرْبِيَتْنَا .
رَبِّنَا يَسُوع الِّلِي إِجْتَاز جَمِيع مَرَاحِل الحَيَاة وَقَدِّسْهَا فَهُوَ إِجْتَازَ المُرَاهْقَة وَقَدِّسْهَا وَقَدَّم لَنَا نَمُوذَج فِي كُلِّ سِنْ كَيْفَ يَحْيَا الإِنْسَان .. رَبِّنَا يَسُوع يِبَارِك حَيَاتْكُمْ وَيِحَكِّمْكُمْ لِلخَلاَص وَيُعَلِّمْنَا كَيْفَ نُرَبِّي أوْلاَدْنَا فِي خُوفُه يِكَمِّل نَقَائِصْنَا يِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد الدَّائِمْ إِلَى الأبَد أمِين

عدد الزيارات 1790

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل