السلوك بالروح

Large image

فى تذكار آبائنا الشهداء بتقرأ علينا الكنيسة يا احبائى فصل من بشارة معلمنا لوقا اصحاح اثنا عشر عن لا تخافوا عن اللذين يقتلون الجسد الانسان يا احبائى عنده محبة البقاء وعنده ارتباطات كثيرة بالارض وعنده شهوات كثيرة تجذبه إلى أسفل فعشان خاطر الإنسان بحالة الجسد بتاعه اللى محاط بالضعف والمجذوب إلى أسفل واللى كله آمال فى هذه الحياة الزمنية نقول له ماتخافش من الموت يبقى أمر مستحيل تقدر تقول عليه أمر صعب يصل إلى أنه يبقى أمر عكس الطبيعة عشان ده بتقول له ماتخافش من الموت لالا مفيش حاجة كدة ده الموضوع بسيط بسيط ازاى الموضوع مش سهل طيب ازاى يا احبائى الانسان ميخافش من الموت وازاى الانسان لا يخاف من اللذين يقتلون الجسد أقول لك لازم ناخد بالنا من إن الانسان مش بس جسد لا الانسان روح ونفس وجسد الروح دى الدايرة الواسعة ده نسمة القدير فينا وديه الشئ الالهى اللى فينا اللى يحركنا لو جسد قاعد قدامنا كدة ويعنى ربنا سمح ان نفسه تؤخذ منه وتطلع روحه يفضل قاعد محدش حاسس فيه حاجة بيفضل قاعد ويجى بعد القداس وفى آخر القداس نقول له يا عم فلان قوم يالا عشان التناول يالا قوم الراجل مابيقمش بس هو قاعد موجود وكلنا شايفينه غير موجود لكن أيه اللى محركه من هنا يا احبائى احنا لازم نعرف ايه اللى بيحرك الجسد أيه سر حياة الجسد مش الجسد اذن عشان الجسد لا يخاف من اللذين يقتلون الجسد لازم مايبقاش عايش فى دايرة الجسد فقط لازم يبقى عايش فى الدايرة الأوسع دائرة الروح ودايرة النفس تيجى فى النص بقى دايرة الجسد الجسد يبقى خادم للروح والنفس لو الروح والنفس لها اشتياقات روحية وبتتغذى باستمرار وبتقوى باستمرار بتعرف تقود الجسد لو الروح خملانة وهمدانة والنفس معندهاش اشتياقات روحية يبقى مين المنتصر الجسد فبيجى الانسان دلوقتى كل واحد فينا يسأل نفسه أيه مكانة الروح فى حياتى ايه مكانة النفس أيه مكانة الجسد تلاقى الجسد هو اللى مهتمين هو اللى عايز ياكل هو اللى عايز يشرب عايز ينام وعايز يروح وعايز يعيش وعايز وعايز طيب فين الروح ضعيف ضعيف فين الاشتياقات الابدية فيت الاشتياق للخلود والبقاء فين الحياة الابدية فى حياة الانسان كلها ضعيفة طيب النفس أيه بقى قالوا النفس دى موضوعة بين الروح والجسد لو النفس كانت ميالة للجسد وبقت بتشتهى تلاقى الانسان نفسه جسدياً ولو النفس انحازت للروح بقى الانسان نفسه روحانياً يبقى الروح والنفس بيقدروا يضبطوا الجسد بقى الروح والنفس بيقدروا يقودوا الجسد اللذين ينقادون بروح الله فاؤلئك هم أولاد الله من هنا يا احبائى لما تلاقى أباؤنا الشهداء بيقدموا على الاستشهاد يجرأه ماتستغربش ماتفتكرش ان ده فعل جسدانى ان ده شخص قوى العزيمة ان ده شخص سوبر داخل يقول لهم أنا مسيحى يالا طلعوا السيف بتاعكم الموضوع كدة احنا شايفينه ان ده واحد بطل لأ الموضوع ده له قصة كبيرة قوى بس قصة خفية أيه هى نفسه شكلها أيه وروحه شكلها أيه عشان كدة يا أحبائى زى ما الجسد بياكل لازم النفس تاكل ولازم الروح تاكل زى ما الجسد ده كل شوية بيجوع الروح كل شوية بتجوع والنفس كل شوية بتجوع بنغذيهم ولا لأ . كل يوم قبل ما نتعشى بالليل لما تيجى تاكل تقول يا ترى الروح بتاعتى أكلت النهاردة يا ترى النفس بتاعتى أكلت النهاردة يا ترى أنا غذيت الروح ولا بس باغذى الجسد يفضل الجسد يكبر يكبر وتفضل الروح تصغر تصغر عشان كدة أول لما نسمع سيرة استشهاد نعمل نفسنا أيه مش قادرين نستحمل حتى السيرة ليه أصل الجسد هو اللى مسيطر أمتى بقى يا احبائى الروح يبقى هو اللى مسيطر أمتى الانسان يغذى نفسه باستمرار بكلمة الله وباستمرار يقرأ الانجيل بتاعه يلاقى روحه بتتسع دايرة الحياة الابدية تنفتح الاشتياقات السماوية بتكبر فتبتدى الروح تقوى تشيل معاها الجسد الجسد سلطانه يقل طلباته تقل داخلين على صوم تلاقيه فرحان فرحان ليه لأن الروح شايلة الجسد طيب تعالى لما الروح تبقى ضعيفة وتقول للجسد صوم تلاقى الجسد عامل ايه مكتئب ومتضايق هيتحرم من كذا ومن كذا ومن كذا وشايف ان مافيش قصادها أى مقابل هو موضوع جسدى بحت فواحد يحرم جسده بضيق وهو مش حاسس بأى ثمرة ولا حاسس باى رجاء فى هذا الآخر ده بيعمل أيه يا احبائى ده بيعمل فجوة كبير قوى عشان كدة يا احبائى محتاجين نغذى ارواحنا محتاجين جداً أن الروح تكبر وان الروح تتغذى وان الروح تنمو محتاجين جداً يا احبائى ان أحنا نعرف يعنى أيه ان الروح دى تاكل يعنى أيه أنا كل ما بصلى روحى بتقوى كل ما بأعمل فضيلة الروح بتقوى بتعرف تنتصر على الجسد بتعرف تقود الجسد هيبقى الجسد بكل أعماله الجسدية إلا ان اسمه جسد روحانى لما نطلب منه يصوم يبقى فرحان لما أطلب منه يصلى يبقى نشيط لما نطلب منه يقف كويس يقف كويس فى القداس يبقى واقف باعتدال ليه أصل مش الجسد اللى بيعمل كدة الروح هى اللى عطياه القوة أنه يعمل كدة عشان كدة يا احبائى لما تلاقى جسدك كدة دايماً مش مطاوع الأعمال الروحية ودايماً ضدك على طول ومقاوم لكل أعمال الروح اعرف ان ده جاى من تقصير روحى الجسد مظلوم الذنب مش ذنب الجسد دى ميول الجسد الطبيعية الجسد مأخوذ من التراب مشدود فيه حاجة اسمها جاذبية أرضية مشدودة إلى تحت الجسد دى طبيعته ثقل الجسد . لما أبونا يصلى لنا فى القداس يقول له ابطر سائر حركاته المغروسة فينا الجسد معروف بضعفاته الكبيرة طيب ازاى الجسد ده بقى الجاذبية الأرضية بتعمل معه إلى أسفل أزاى الجسد ده بكل ثقله بترفعه لفوق لازم تربطه بحاجة قوية تشده لفوق لازم يكون له حاجات خفية بترفعه لفوق زى ما يكون فيه طيارة يبقى فيه موتور يبقى فيه مراوح مع سرعة بتخلى الطيارة ترتفع حتى لو راكب فيها 500 واحد بالشنط بتاعتهم بيشيلهم الهواء ازاى ده الروح بتاعتك ماتشيلش جسد ده الروح بتاعتك ممكن تشيل كل اللى فى الكنيسة دول لكل اللى فى الكنيسة ممكن يكون محمولين على روحك قيل عن القديس يحنس القصير انه كان الاسقيط كله محمولاً باصبعه يعنى أيه بقى يعنى واحد شايل الناس دى كلها شايلها ازاى يعنى بقى على اكتافه شايلها بصلواته كان لما يجى الشيطان يحارب تلاميذه مايعرفش كانوا فى مرة اغتاظوا منه وهو ماشى قالوا له ألا يكفيك اننا لا نسطيع ان نهاجمك ولا ان نهاجم السكان الذين حولك مش قادرين نهاجم اللى حواليك كمان ده جاى منين جاى من ان الروح عالية انت ممكن تشيل نفسك وتشيل بيتك وتشيل قرايبك وتشيل كنيستك ممكن ربنا يدى كنيستك نمو وانتقاء روحانى بسببك اقول لك آه ممكن ممكن ممكن أنت لما تصلى للكنيسة وتصلى لابونا البطريرك وللاساقفة وللكهنة وللشمامسة هو الكلام ده فيه حد يعرف يعمله هو الروح بتاعه ده دايماً الشخص اللى باصص تحت رجليه يوم ما يقف يصلى يقول يا رب يعنى نجح الولد يعنى طلباته محدودة ضيقة ليه عايش فى نطاق ضيق الروح بتاعته مش بتطلع فوق مش بنقول ده غلط لكن مابقاش هو ده بس اللى شاغلنا أحنا مشغولين بأمور خلقية آدى الروح فالروح يا احبائى عندها قدرة جبارة للانتقاء عندها قوة جبارة للقوة عندها قوة جبارة لاخضاع الجسد ليه واحد بيعذبوه تلاقيه واقف قدامهم زى الاسد نقول أيه يا رب ده الشخصية ديه جابت منين الكلام ده ما هو حاجة صعبة ازاى ازاى ناس تكون رايحة تتقتل وتتقطع رقبتها وهم بيرنموا وبيسبحوا وبيصلوا مبتسمين ازاى واحد يبقى هو اللى بيدور على السياف مش السياف هو اللى بيدور عليه القديس بطرس خاتم الشهداء من كتر مهابة الله اللى كانت على وجهه كان الراجل اللى حامل السيف خايف يقطع رقبته فتبدل السيف على كثير من الحراس ده ييجى يقطع رقبته يخاف يديه للجندى اللى بعده ييجى يقطع رقبته يخاف يديه للجندى الى بعده فقائد الكتيبة اللى أمرت بتنفيذ أمر قطع رقبة القديس بطرس خاتم الشهداء أمر باعطاء مكافأة لمن سوف يستطيع ان يقطع رأسه ليه هو يعمل فيهم أيه ده واحد حاطين رقبته فى مقصلة كدة ومطلعين له رقبته وبيقولوا لهم يالا أقطع خلاص عاطيين له سيف حاد الروح يا احبائى لما تكون روح قوية تخلى الانسان يعرف ان فيه حياة أبدية وان الجسد ده مرحلة وان الجسد ده محدود وان ده زمن وان انا منتظرنى أبدية وان انا منتظرنى مجد من هنا يا يا احبائى يعرف بظبط .
عشان كدة محتاجين نغذى أرواحنا قوى حريصين جداً على الجسد طيب وبيهمل جداً لكل ما هو للروح طيب وفى الآخر تبقى النتيجة أيه جسد متسلط جسد معاند معاكس صلى لأصوم يالا بالعافية اصحى بدرى أحضر قداس خليها الاسبوع اللى جاى ادفع عشور طيب ده أنا أكمل منين أساعد انسان ده أنا مش قادر ما أصل أنا تعبان على طول بلتمس الاعذار على طول عايز يعيش لنفسه طول ما مطاوع الجسد يا احبائى عمال يضيق عليه الدايرة لغاية ما الشخص يحس ان حياته مالهاش أى قيمة ويفقد معنى حياته وهو لسة عايش ليه لأنه عايش فى دايرة ضيقة مابتخرجش برة سلطان ذاته تعالى الجسد ده غذيه روحياً هتبقى تلاقى الجسد ده مطاوع تقول له صلى يبقى مشتاق للصلاة يقف كويس ارفع ايدك لفوق يرفع أيده لفوق أعمل مطانية اسجد يسجد غير كدة يقول لك أيه أنا تعبان مش قادر يالا ننام ده اللى تقول له يالا ننام ده ممكن بعد ما يفتح التلفزيون يقعد للفجر طيب ما كان تعبان طيب ما كان بالجسد يقول لك خلاص جه عند الصلاة والتعب كله حل عليه أشمعنى دلوقتى هو الجسد كدة يا احبائى طول مابتغذيش الروح غذى الروح هتلاقى الجسد مطاوع جداً الجسد ده الثقيل ده تبص تلاقى مسرع لأعمال الروح هتلاقى الجسد بتاعك ده بقى جسد مقدس بقى جسد روحانى عارفين القصة بتاعت شمشون لما كان فى مرة ماشى فى البرية وبعدين طلع عليه أسد عايز يفترسه فشمشون عمل ايه فى الأسد حارب الأسد ومسكه من فكيه وشقه شقتين وبعدين وهو راجع من المشوار بتاعه قالوا له الحق الأسد اللى أنت شقيته نصين ده الجوف بتاعه اتعملت جواه خليه عسل فخذ من العسل اللى جوة الخلية اللى جوة جوف الأسد الميت وأخذ منه وأكل وأعطى اللى معاه وقال يخرج من الآكل أكلاً ومن الجافى أيه حلاوة الآباء القديسيين يقولوا ايه يقولوا الأسد الللى شمشمون ده هو الجسد الطالع ياكلنى عايز يفترسنى عايز يبلعنى عايز يقول فى الحياة ده الأسد لو أنا غلبته الجسد بتاعى ده بدل ما يموتنى هو اللى هيدينى غذاء الجسد ده هو اللى هيصلى هو اللى هيصوم وهو اللى هيعمل مطانية وهو اللى هيقف كويس وهو اللى هيعمل أعمال رحمة وهو اللى قدميه يسرعان إلى بيت الله ويقول فرحت بالقائلين لى إلى بيت الرب نذهب وقفت ارجلنا فى ديار اورشليم هو ده الجسد عشان كدة يا احبائى يقول لك يا احبائى ان عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن ان كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون ما بنتعجبش يا احبائى كل ما نقرأ سيرة أحد من آبائنا الشهداء ونقول ياه برافو عليه عمل كدة وجت له فكرة أنه يستشهد دى محصلة حياة حسب الروح يوم مع يوم مع يوم ... محصلة حياة حسب الروح خلت النفس تواقة للأبدية وخلت الروح منتصرة وغالية وخلت الجسد خاضع تلاقى للابدية وخلت الروح منتصرة وغالية وخلت الجسد خاضع وشايفه ان الزمن ده جزء صغير الجسد ده جزء صغير والابدية مفتوحة والجسد النورانى قدامه متهلل وشايفه الاكليل بعينه ساعتها بيهون عليه اتعاب الجسد ربنا يدينا يا احبائى ان نسلك بالروح لا بالجسد يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد إلى الأبد أبدياً آمين .

عدد الزيارات 1888

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل