غذاء الراعى لقطيعة

Large image

فى تذكارات الآباء البطاركة يا احبائى تقرأ علينا الكنيسة انجيل الراعى الصالح قال كدة الحق أقول لكم ان الذى لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف وليطلع من موضع آخر فذاك سارق ولص أما الذى يدخل من الباب فهو راعى الخراف لهذا يفتح الباب والخراف تسمع صوته فيدعو خرافه باسمائها ويخرجها ماذا أخرج خرافه الخاصة يذهب أمامها والخراف تتبعه لانها تعرف صوته راعى الخراف ده يعنى هو اللى بيهتم بهم يعنى هو اللى بيفكر لهم هياكلوا ازاى يناموا فين ايه المكان الآمن يشربوا منين من مكان تكون الماية بتاعته ماية صالحة ايه المكان اللى يقدر يحفظهم من الذئاب ايه الميعاد اللى يخرجوا فيه ايه المعاد اللى يرجعوا منه عارف الغنماية الشقية عارف اللى رجلها تعبانة وعارف اللى سنها كبير وبيحاول يهتم بكل أحد ومن اكثر الحاجات اللى هو بيهتم بها انه هو يأكلهم ربنا يسوع المسيح هو راعى الخراف العظيم هو راعى الرعاة وهو راعى نفوسنا هو المهتم بنا اذا كان على مستوى اهتمام راعى بخروف بيكون مركز معاه جداً واخد باله منه جداً كم يكون راعى النفوس فربنا يسوع باصص الينا دلوقتى كلنا يا احبائى كأننا قطيعه الخاص كل واحد فينا هو عارفه كويس قوى بظروفه بحاله بضعفاته بنقائصه بأمراضه بسنه بظروف بيته عارف كل واحد فينا وعارف احتياجات كل واحد فينا وبيحاول يسددها وعايزنا كلنا شبعانين وعايزنا كلنا مسرورين وفرحانين لكن لازم ناخد بالنا من فرق جوهرى بين طريقة اهتمام ربنا بينا وبين اللى احنا عايزينه منه احنا عايزينه ياخد باله مننا انه يقعدنا فى مكان كويس يعنى يجيب لنا شقة كويسة ويأكلنا أكل كويس يعنى ناكل حاجات كويسة ويشربنا شرب كويس ويرعانا ياخد باله مننا يعنى فى الحقيقة يا احبائى نظرية ان ربنا ياخد باله مننا دى موجودة و موجودة جداً وبيعتنى بنا جداً بس فيه نقطة جوهرية لازم ناخد بالنا منها ان الانسان من ساعة ما بيتعمد يخلع العتيق ويلبس الجديد من ساعة ما احنا اسم المسيح دعى علينا فلم تعد بشرية قديمة لكن بشرية جديدة فاحنا نقدر نقول كدة خلعنا العتيق ولبسنا الجديد ومعلمنا بولس الرسول قال كدة ان كان أحد فى المسيح يسوع فهو خليقة جديدة فلما الخليقة تجددت يتجدد معها غذائها وتجدد معها سكنها وتجدد معها طبيعتها فلم تعد يا احبائى احنا من الخليقة القديمة أو العتيقة اللى هى ايه اللى هى عايزة تاكل وتشرب وتعيش وتسكن لا دى الخليقة القديمة لا دى الخليقة القديمة العتيقة اللى المسيح جاء جددها لنا فخلانا نبقى خليقة جديدة .
الخليقة الجديدة دى أكلها مختلف مش هو الأكل بتاع الخليقة القديمة وسكتها مختلف وذهنها مختلف وطبيعتها مختلفة احنا دلوقتى يا احبائى فى الخليقة الجديدة لازم نعرف ان احنا لنا غذاء جديد ايه الغذاء الجديد اللى ربنا يسوع المسيح بيقدمه لنا حاجتين بيعتمد فيهم بشكل أساسى على تقويتنا واطعامنا وتغذيتنا حاجتين مهمين جداً الكلمة والافخارستيا الكلمة والتناول هو دلوقتى الراعى الصالح بتاعنا الراعى ده عايز يأكل الخراف بتاعته احنا خرافه احنا قطيعه جايبنا هنا الكنيسة ليه عشان يرعانا عشان يهئ قدامنا مائدة ايه المائدة اللى بيقدمها لنا دلوقتى مائدة الخبز السماوى ايه المراعى الخضر اللى بيربضنى عندها ايه مياه الراحة اللى بيوردنى اليها دى ينابيع الروح اذن احنا يا احبائى بقينا خليقة جديدة أكلنا مختلف اللى عايز يعيش بحسب الخليقة الجديدة لازم يتغذى لأنه هيموت لو ما أكلش ايه اللى ياكله ياكل حاجتين ياكلهم أكل أكل أكل مش بشكل معنوى ولا بشكل عقلى لا أكل حقيقى اللى هو ايه الكلمة والافخارستيا عايز تغذى طبيعة الانسان الجديد اللى جواك عايز تقول فعلاً ان أنا خليقة جديدة يبقى تتغذى كويس يبقى تقرأ كثير فى الكتاب المقدس كثير كثير كثير يعنى مش خمس دقائق ولا عشرة دقائق ولا نص ساعة لا تقرأ كثير تعد مع الانجيل كثير ليه لأن ده غذائك ده واحد بياكل شوف أنت بتقضى فى النهار قد ايه أكل رغم ان الانسان معروف بياكل بسرعة يعنى لو جمعت وقت الأكل بتاعك فى اليوم مش هيقل عن ثلث ساعة نصف ساعة فى الثلاث وجبات اللى ممكن أنت تاكلهم على الأقل خالص تقعد مع الانجيل نص ساعة فى اليوم ده على الأقل خالص لم يكن أكثر ليه ما هو أنت بتاكل مش أنت خليقة جديدة طيب يوم مع يوم ما أكلتش ايه اللى يجرالك لو ما أكلتش بحسب الجسد أعضائك بتضمر بتضعف بتهزل كذلك الانجيل عايز تتصلح وعايز تصلح من خليقتك الجديدة غذيها اقعد مع الانجيل عشان كدة يقول لك وجدت كلامك كالشهد فأكلته ويلاقى ان إرميا يشوف درج ياكله وتلاقى ربنا يكلم الانبياء كثير باقوال وتعاليم وبرموز ويخليهم يشبعوا من الكلمات الالهية ليه عشان يتغذوا ده يوم ما يحب يسيب لهم ميراث يسيب لهم كلمته معلمنا بولس الرسول يقول لهم استودعكم لكلمة الله الغنية القادرة ان تبنيكم داود يقول أجتهد أنا بكلامك كمن وجد غنائم كثيرة وكلامك أحلى من العسل والشهد فى فمى يعنى بيتاكل بيتاكل طعمه حلو وطعمه جميل عايز تغذى الخليقة الجديدة كل كثير اقعد مع الانجيل كثير وكل ما تاكل كل ما تلاقى نفسك جعان وكل ما تلاقى نفسك فرحان وكل ما تفهم فى الاسفار كل ما تقول المجد لعظمتك يا رب ربنا لما حب يعرفنا بنفسه عرفنا نفسه بايه بالانجيل هنعرف ازاى فاللى ما يقراش الانجيل ميعرفش ربنا لأنفى الانجيل هيعلن لك من هو الله الله الرحيم الله غافر الذنب الله ساتر الخطايا والعيوب الله المحب للقداسة الله المحب لقطيعه ولشعبه كل ده الله طويل الاناة معاملات الله فكر الله هتعرفها فين فى الانجيل طيب ما بتقراش الانجيل تبقى أنت غريب عن فكر الله وطالما أنت غريب عن فكر الله هتبقى تلاقى نفسك الحياة الله أنت عايشها عايشها بفكرك مش بفكر الله وهذا هو الجحيم ايه الجحيم الحياة بفكرك عشان كدة تلاقى الانسان بيعانى شقاء واضطراب وخوف وقلق ويشتغل ومش باين عليه ويجيب كثير ويضيع أكثر ومش لاقى طعم لحياته ولا عارف يهدأ ولا قادر يهدأ ليه أصل عايش بفكره مش واخد الفكر الالهى مش متشبع بالكلمة مش شبعان فجعان مسكين فالكلمة اثنين الخبز السماوى عايز تاكل تشبع عايز تغذى الخليقة الجديدة اقرأ الكلمة كثير واتناول كثير كثير كثير كثير نتناول كثير ليه قال لك هذا هو خبز الله النازل من السماء المعطى حياة للعالم يديك حياة أنت وأنا ميتين طيب عايزين نصحى نصحى نعمل أيه ناخد خبز الحياة ده الحياة تتحد بالموت اللى فينا تعمل ايه تحيينا دايماً كدة الحاجة الأقوى تقدر تتسلط على الحاجة الأضعف الضلمة عايز تحاربها مالهاش أى طريقة ان أنت تحاربها لا أنت تقعد تقول يا وحشة يا ضلمة يا كئيبة يا ضلمة ولا تجيب عصاية تضربها بها عايز تقاوم الضلمة نور النور عايز تقاوم الموت اللى جواك دخل الحياة ايه الحياة خبز الله المعطى الحياة للعالم السيد المسيح رئيس الحياة أخذت المسيح اتحدت به واحد من الآباء القديسين يقول لك عارف لما تجيب كدة حتتين شمع كدة وتروح جايب شوية نار وتروح لاحم حتتين الشمع دول الروح القدس لما أنت بتاخد جسم المسيح الروح القدس بيعمل مفعول النار ده يروح لاحم جسم المسيح بايه بجسمك بقى جسم مين ده بقيت أنت ماشى مش بجسمك بقى جسم مين بقى بجسم المسيح عشان كدة هو قال وقاصد ان يقول ان من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فى وانا فيه عملية اتحاد فعلى يتم مش كلام فلاسفة ولا معلومات اتحاد فعلى الروح القدس بيوحد جسمك بجسم المسيح عايز تتغذى اتناول عايز الخليقة الجديدة اللى جواك تتغذى تصلى كثير ازاى واحنا بس مليانين مشغوليات نرتب ازاى واحنا سرحانين نفهم ازاى كلمة ربنا واحنا مش قادرين نساعد فقراء ازاى واحنا أساسا مش مكفيين عمال تحتار محتار ليه لأن دى الخليقة العتيقة مش الجديدة فى المسيح يسوع هو اللى بيعمل مش أنت هو اللى بيتوب هو اللى بيقدس هو اللى بيتكلم عيش الخليقة الجديدة عشان كدة تتغذى المسيح الراعى الصالح عايز يغذى قطيعه اللى هو أنتم . أنتم مفروض جايين دلوقتى فاتحين قلوبكم وفاتحين اذهانكم مشتاقين للاتحاد به وهو فى الاخر مش لاقى حاجة يغذيكم بها قد ما يقطع من جسمه ويعطى لكم عشان تتحدوا به ده ايه ده قمة الحب و قمة العطاء عشان كدة يا احبائى لو عايز تنمو فى محبتك لربنا وعايز الخليقة الجديدة اللى جواك تكبر وعايز الشكوى الدائمة والكثيرة من حالة الضعف الدائم اللى احنا فيها أقول لك هى حاجة من الاثنين يا تعيش أنت يا يعيش المسيح جواك . عشان المسيح يعيش جواك يعنى لازم تتغذى باستمرار وتتحد به باستمرار طيب هو سايبنا ابداً بيدينا باستمرار مين فينا يا احبائى يقدر يقول له كلمتك مش متاحة لى ومين فينا يقدر يقول له التناول مش متاح لى واحنا يا احبائى احياناً بنتعامل مع بعض ناس فى ظروف صعبة سفر يقول لك ساعتين سفر واللى يقول لك ست ساعات واللى يقول لك أروح بطيارة عشان اتناول واللى يقول لك أروح بلد تانية طيب أحنا نقول ايه اذا كان احنا كدة نقول له لا يا رب ما تسمحش ما تسمحش ان جسدك ودمك يبقى جنبى وأنا نايم ولا مذبحك يبقى مفتوح وأنا غفلان وأنا قلبى مقفول لا منين أما سترك يتفتح يتفتح ستر الهيكل بتاعك يتفتح أنت بتفتح قدامى باب السماء وطالما باب السماء يتفتح قدامى يبقى أنا قاعد زى ما أكون أول الموجودين لأن أنا مش عايش غير علشان خاطر أنا مستنى اليوم اللى اروح فيه السماء وطول حياتى على الأرض أنا عمال اتدرب على السماء اتدرب على السماء لغاية ما ييجى اليوم اللى هستقر فيه فى السماء هتبقى مش متضايق هو عايز يغذينى يا احبائى عارض جسده ودمه علينا بيقول لك تعالى تعالى وأقترب منى لكى تتبرر من خطاياك احنا نقول ايه احنا نقول حاضر جايين خاضعين جايين لك مبكرين جايين لك مشتاقين جايين لك مستعدين مش جايين برخاوة ولا جايين نتكلم ولا جايين نبص على بعض لا جايين عنينا على المسيح على الذبيح جايين عنينا مرفوعة إليه فيه مرد فى القداس يقول ارفعوا أعينكم ناحية المشرق لتنظروا المذبح وجسد ودم عمانوئيل الهنا موضوعين عليه شوفوا المذبح وشوفوا جسد ودم ربنا يسوع المسيح والملائكة ورؤساء الملائكة حواليه ونعد نصلى طول القداس عشان نهئ للحضور الالهى عايز تتغذى عايز الخليقة الجديدة اللى جواك تكبر اللى فيك تكبر تعالى واتغذى من الطعام الجديد ما أصعب يا احبائى ما أصعب ان أنت تيجى الكنيسة عشان عايز تتغذى بطعام العالم وبأسلوب العالم ما أصعب ان يكون انسان ما خلعش العتيق اللى جواه وجاى عايز يعيش بالعتيق جوة الكنيسة نقول لا ما ينفعش عشان تيجى الكنيسة بيتغير طبعك وطالما اتغير طبعك اتغير غذائك عشان كدة بقى أهم حاجة عندك فى الكنيسة هى ان تحضر قداس تحضر صلاة تحضر تسبيح ما هو ده الطعام اللى أنت عايش به تحضر تفسير للكتاب المقدس حاجة تشوقك ازاى تكون تعيش فى سيرة القداسة هو ده الطعام اللى بتقدمه لك الكنيسة اسعى دائماً ان أنت تتغذى بحسب الانسان الجديد لا تهمل الانسان الجديد اللى جواك لا تتركه يتضور جوعاً لا تترك الانسان الجديد اللى جواك وهو مش لاقى حتة لقمة ولا لاقى القوت الضرورى وعمال يضعف يوم مع يوم لا أعطى له وغذيه واللى يغذى الانسان الجديد هيبص يلاقى ايه ابتدى بقى يقدر يسيطر على الجسد يقدر يقول للجسد لأ آخر حاجة عايز أقولها يا احبائى فيه ملحوظة ابتدينا نلاحظ كدة ان الناس بدات تفرط فى صوم يومى الاربعاء والجمعة الناس واخدة الموضوع شوية باستهتار تحت بند ان ربنا يعنى مش بيدق قوى على حاجة زى كدة يعنى هتفرق يعنى ايه ما كله أكل وخلاص لأ ده أبسط دليل ان أنت عايز تسلك بحسب الانسان الجديد الاربع والجمعة دى بتذكرنا بآلام ربنا يسوع المسيح لا يليق أبداً ولا يستقيم أبداً ان النهاردة يبقى يوم جمعة حيث آلام الرب وحيث صليب ربنا يسوع المسيح واحنا نطلب لأنفسنا رفاهية ان احنا عايزين ناكل الأكلة دى ولا الاكلة دى لا ده أبسط حاجة أشاركك فى صليبك يا رب بأقل أنواع المشاركة بحرم جسدى بعض الحرمان من بعض الأمور التى قد يتلذذ بها وهذا قليل عشان اشعر ان هذا هو يوم صليبك فاشاركك فى آلامك بمقدار ضعيف وكل ما أنا قدرت أقوى روحياً أكثر كل ما أنا فرضت على نفسى شركة فى صليب ربنا يسوع المسيح أكثر قوة هو سيدنا لكن لازم نمارس الحد الأدنى فلا تستهتر فى هذا الأمر يا احبائى ولا نفرط فيه أبداً الشخص من يوم ما بيتعمد بيوصيه والديه انهم يحفظوا صوم يومى الاربعاء والجمعة وتلاوة الكتب المقدسة والذهاب إلى البيعة باستمرار ويقول له أنه لا تمكنوا أولادكم من المضى إلى الأماكن غير المرضية اجتهدوا ان تعلموهم الطهارة والعدل والرحمة والصدقة بيعد يوصى من أولها ان أنت تحافظ على صوم يوم الاربعاء والجمعة فأنت عايز تغذى الروح بتاعتك غذيها بالوصية الالهية شوف هو بيقول لك أيه واعمله اتناول كثير صوم كثير اقرأ الكلمة كثير هتلاقى الانسان الجديد اللى جواك ابتدى يكبر ابتدت أشواقك لربنا تزيد ابتدت شهوة الابدية تزيد وابتدت محبة ربنا فى قلبك تزيد واللى يحب ربنا يبص يلاقى نفسه مشتاق لحاجات روحية كثيرة ومفيش انسان يحب ربنا إلا يحب كل اللى حواليه . يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد إلى الأبد أبدياً آمين .

عدد الزيارات 1559

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل