طريق القداسة

Large image

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين ، تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين .

تعيد الكنيسة يا أحبائي اليوم باستشهاد التسعة والأربعون شهيد شيوخ شيهيت، وأيضا تعيد الكنيسة اليوم بنياحة قديسة عظيمة اسمها القديسة أنسطاسيا، وفي الحقيقة من روعة كنيستنا انك تجد كل يوم قديسين تحتفل بهم الكنيسة، لأن الكنيسة تريد أن تقول لنا طريقكم هو طريق القداسة، وحياتكم حياة قداسة، ومنهجكم منهج قداسة، فسيروا في طريق القداسة.
فعندما تأتي لترى هؤلاء التسعة والأربعين شهيد تجد البربر قادمين، فكان يوجد في الدير حصن من أجل هجمات البربر هذه، فهي تكون كثيرة جداً. لأن هؤلاء البربر هم أشخاص لا يريدون أن يشاركهم أحد في سكنى البراري لكي يقوموا بالسرقة والنهب ويفعلوا ما يريدونه، يبتاعوا أي شيء مثلاً عبيد، فهم عملهم كله قائم على الغش وعلى القسوة وعلى القتل وعلى السرقة، فتجمعات الرهبان كانت تسبب لهم قلق، ولكي يتقي الرهبان شرهم فكانوا يصنعوا لأنفسهم حصون، ومن المؤكد أن حضراتكم رأيتم الحصون في الأديرة، يوجد في كل دير خصوصًا برية شيهيت تجد حصن، رئيس الدير شيخ البرية قال لهم هناك غزوة بربر قادمه الذي يريد أن ينتظر ليستشهد فلينتظر، والذي يريد أن يدخل الحصن ليدخل، فالتسعة والأربعين ظلوا موجودين وهذا رقم ليس بقليل ومعظمهم من كبار السن فهم شيوخ، فجاء البربر بالهجوم وجدوا هؤلاء فقاموا بذبحهم كلهم، وكان الملك ثيؤدسيوس قد أرسل وزير ليستشير رهبان الدير، ويقول لهم لقد تقدمت في العمر ولم أنجب أطفال، فهل أقوم بمحاولة زواج أخرى وأتزوج وأنجب أم لا؟ أنظر إلى أي درجة هذا الرجل يحب أن يستشير رجال الله، فهو قد آخذ نصيحة قبل ذلك من شيوخ الدير قالوا له لا، لا تفعل هذا، فأرسل إليهم ثانية ليسأل فظلوا يصلون، فآتي إليهم صوت من الرهبان الذين كانوا قبلهم، قالوا لهم ما سبق أن تحدثنا به نتحدث به، بمعنى نفس الكلام الذي تحدثنا به قبل ذلك فلا تحاول، فقد وصلت الرسالة، المهم أن هذا الوزير في أثناء وجوده حدث هذا الهجوم وابنه طفل صغير رأى استشهاد التسعة والأربعون شهيد، لكنه رأى منظر جميل جداً، رأى أن كل شخص يستشهد يأتي إليه الملاك ويلبسه إكليل، فأنبهر الطفل وقال لوالده يا أبي أنا أريد أن أذهب لآخذ أكليل مثلهم، فالطفل وصف لوالده منظر هو يراه، فالأب أيضا تحمس لهذا الأمر، وذهب واستشهد معه، هذه هي محبة ربنا، تدفعنا إلى الموت من أجله.
أيضاً القديسة أنسطاسيا فتاة شابة جميلة، والديها أثرياء في مدينة القسطنطينية، الملك كان متزوج لكنه أعجب بجمالها وأراد أن يتزوجها، فهي لا تعلم ماذا تفعل؟!، لا تعلم كيف ترفض؟، لأنه الملك، فذهبت واستشارت الملكة التي هي زوجة الملك الذي يريد أن يتزوجها، قالت لها الملكة سوف أهربك، فهربتها إلى مصر، وأتت من القسطنطينية إلى مصر، وترهبت في مكان، ولأن الملك كان يطاردها، ظل يبحث عنها، فقامت بالاستئذان من أب قديس اسمه الأب دانيال أب برية شيهيت، أن تقوم بتغيير ملابسها إلى زي الرجال، وأصبح اسمها أنسطاسي، وظلت ثمانية وعشرون عاماً لا يعلم أحد شيء عن سرها، وأي استشارة لها مع الأنبا دانيال كانت تكتبها على قطعه من الحجارة أو قطعة رخام صغيرة تكتب له الأشياء التي كانت تريد أن تأخذ فيها المشورة، إلي أن تنيحت وأظهر الله قصتها وكرامتها.
"طريق القداسة" أحبائي طريقنا كلنا، يريد عزيمة، يريد رغبة، يريد جدية، أنا سأقوم بوصف هذا الموضوع في ستة كلمات صغيرة جداً، كل أثنين مع بعضهما البعض:-
أولا : حب وعشرة.
ثانيا : جدية واستمرار.
ثالثا : تعزية ومكافأة.
أولا : حب وعشرة :-
جميع القديسين ستجد محبتهم لله محبة شديدة، أوصف لك ما معنى المحبة، أشياء منجذب لها جدا، مثل الذي يحب النقود، تجده مشدود للنقود جداً، ينجذب إلى سيرتها، ينجذب إلى منظرها ، ينجذب إلى تعدادها، ينجذب لاقتنائها، يحبها، حب تعني جاذبية قلب، هكذا محبتنا إلى الله يا أحبائي لابد أن تكون قلوبنا منجذبة لله، بمجرد أن تسمع كلمة عنه تصبح مشدود، عندما تحضر القداس يكون قلبك متطلع إلى فوق، تقرأ الأنجيل تكون في شغف أنك تسمع كلمته، وتكون لحظة الصلاة من أجمل لحظات يومك، سوف أصلي، سوف أتقابل معه، عريس نفسي، هذا يا أحبائي طريق القداسة يبدأ بالحب، وأي عمل في طريق القداسة بدون حب يكون عمل مائت، الصلاة بدون حب تكون روتين، الاستشهاد بدون حب إلى الله يكون اسمه انتحار، هؤلاء التسعة والأربعين شهيد إذا لم يوجد بداخلهم رصيد محبة لله وقالوا نعم نموت فيكونوا لا يتحملون معيشتهم لكن بحب إلى الله صاروا شهداء، محبة إلى الله.
تريد أن تبدأ طريق القداسة وتكون جاد مع الله قم بزيادة رصيد الحب، كيف يزيد رصيد الحب؟ أنظر إلى أي درجة تنجذب إلى صفات الشخص، دائما الشخص ينجذب للأشياء التي تعطي له، التي تحبه، ودائما الشخص ينجذب إلي الشخص الذي يحبه، عندما تتأمل عطايا الله لك، وغفران الله لك، وستر الله عليك، ومحبة الله لك، وصليب ربنا لأجلك، هذا الكلام كله يحرك المشاعر البليدة، لذلك كان أبونا بيشوي كامل يعطي تدريب كثير، ويقول لك أنظر إلي يسوع المصلوب أنظر له كثيراً، لماذا تنظر إليه؟! لكي تتحرك بلادة القلب التي داخلنا وفتور الحب الذي داخلنا، القلب القاسي يلين، والبعيد يقرب، الحب الذي داخلك، لذلك أول أمر هو حب، الحب يأتي بالعشرة، تحلو معه العشرة، تجد هؤلاء القديسين لهم عشرة جميلة مع ربنا يسوع المسيح. ماذا تعني عشرة؟ تعني اختبارات، مذاقة، تداخل، أسرار متبادلة، هذه هي العشرة، العشرة تعني أمان العشرة تعني وحدة، العشرة تعني ألفة، هل من الممكن أن يكون بيننا وبين الله هذه العشرة؟ نعم، معه تحلو العشرة، لابد أن يكون بينا وبين ربنا عشرة يا أحبائي، عشرة تعني جربته كثير، طلبته كثير، وكلمته كثير، وكلمني كثير، ورد علي كثير، وطلبت منه أشياء أخرى، وفعل أشياء ولم يفعل أشياء أخرى، وأدركت لماذا لم يفعل هذه الأشياء لأنه عشرة، لابد يا أحبائي أن يكون بيننا وبين ربنا عشرة، لابد أن يكون بينا وبين ربنا علاقة عميقة، وأنت تسير، تجلس، نائم، تأكل. يوجد عشرة، تشعر أنه رفيقك، تتبعه، لا تفعل شيء إلا وتشعر أن الله معك، تسير في الشارع وتشعر بأنه معك، لا تنام إلا وتشعر أنه معك، تستيقظ وتشعر أنه معك، عشرة ربنا يا أحبائي ليست للحظة - لا -الحياة مع الله اللحظية التي تتكون بالأوقات عندها لا تبني عشرة، يقول علي القديسة أنسطاسيا عندما جلست في المغارة ظلت ثمانية وعشرون عاماً في المغارة، عشرة، يوجد عشرة، يوجد علاقة حب متبادلة، بعد ذلك ماذا يحدث؟ الحب والعشرة بما يأتون بعدهم؟!، عندما يوجد حب وعشرة ستجد جهاد وأمانة وتعب واستمرار، حب وعشرة يوجد تعب، التعب مع الله يا أحبائي تعب لذيذ، لماذا لذيذ؟ لأن يوجد فيه حب، الأصوام مع ربنا لذيذة لأن يوجد فيها حب وعشرة وقفات الصلاة الطويلة لذيذة لأنه يوجد حب وعشرة، الحديث مع ربنا، الجهاد من أجله، السجود من أجله، الخضوع لربنا.
ثانيا : الجدية والأستمرار :-
كلما يوجد حب وعشرة ستجد الحياة جدية، لذلك يا أحبائي أحيانا كثيرة تقول لماذا لا يوجد لدي جدية مع الله؟ أقول لك معذرة فالمشكلة ليست في الجدية، المشكلة فيما قبلها، أن رصيد الحب والعشرة قليل.
يقول لك عن أبونا يعقوب عندما أحب رحيل فوالدها قال له اعمل لدي سبع سنوات وأنا أعطيها لك زوجة، أما والدها فأعطاه ليئة بدلاً من راحيل، قال له لكن هذا لم يكن اتفاقنا من البداية أنا أريد راحيل، قال له قم بخدمتي بها سبع سنين أخرى، لقد عمل أربعة عشر عاماً، لكن الكتاب يقول لنا كلمة جميلة يقول: "وهو حسبها كأيام قليلة بسبب كثرة حبه لها"، أربعة عشر عاماً من العبودية لدى لبان، يقول لك حسبها أيام قليلة بسبب كثرة حبها لها، كلما يتعب يعقوب قليلاً وكلما لبان يضغط عليه يقول لك أنه قام بتغيير أجرته عشر مرات، كلما يضغط عليه لبان، وبمجرد شعور أبونا يعقوب بالتعب يقول أنا أترك هذا الرجل الذي هو لبان ولكن بمجرد أن يتذكر راحيل يقول لا فأنا أحتمل من اجل حبي لها، فنحن كذلك يا أحبائي آلام هذا الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد، كلما تشعر بالتعب قليلاً تتذكر المسيح فتقول أن هذا لا شيء، كلما نقدم جهاد نقول ما هذا الذي نقدمه، فأنا كتلة كسل، الكنيسة تقول لي أصوم، سوف أصوم بأقصى طاقة بأكبر قدر ممكن من الجدية والأمانة، فكلما أقول لنفسي كفى هذا الصوم أتذكر كلمة حسبها أيام قليلة بسبب كثرة حبه لها، وهذا الكلام ليس لمجرد لحظات، كن حذراً فجهاد اللحظات هذا جهاد جميل، لكن لا يستمر، الحياة مع الله يا أحبائي ليست حياة للمناسبات، الحياة مع الله ليست حياة أحداث، فمثلاً نسمع عن حادثة الكنيسة البطرسية والتفجيرات التي حدثت في الكنيسة، قلبنا يرتفع كلنا، نخاف كلنا، نحيا مع الله أسبوع أو أكثر نكون ملتزمين وبعدها نعود وننسى، لا الحياة مع الله ليست حياة مناسبات، ليست تحت أحداث، لا إطلاقاً، الرصيد الذي داخلنا لمحبة الله لا يتوقف على مناسبة ولا على حدث، بل بالعكس أنت كل يوم تقول مع معلمنا بولس "أنسى كل ما هو وراء امتد إلى ما هو أمام، أسعى نحو الغرض"، بمعنى أن شخص باستمرار يذهب طول الوقت للأمام، استمرار، الحياة مع ربنا يا أحبائي استمرار وجدية، اليوم البولس الذي قرأ عليك من رسالة العبرانيين يقول لك "لأنكم لم تجاهدوا بعد حتى الدم" بمعنى إلى آخر لحظة، لآخر نفس، جهاد واستمرار، هل الجهاد واستمرار هذا يشعرنا بالملل؟ يقول لك لا، لأنه يوجد به حب وعشرة فلا تشعر بملل، لا يوجد شخص يعيش مع ابنه أو ابنته وهو عمره سنتين أو ثلاثة بعد ذلك أصبح لديه ستة، ثمانية، أثنى عشر، فيشعر بالملل من هذا الابن ويقول أريد أن أغيره، وكل يوم أستيقظ أجد هذا الولد، لا ، يوجد حب عشرة تزيد وتنمو، علاقة فيها حياة، فهي علاقة متجددة، لذلك لا تتعجب عندما تذهب إلي الدير مثلاً أو عندما ترى أشخاص تعيش في القداسة ولديه سبعون سنة أو ثمانون سنة شيخ عجوز، فتقول هذا كبر جداً، فهو يتحرك بصعوبة لكن داخله مقدار من محبة ربنا عجيب، من أين أتت؟ من العشرة، الجهاد، الأمانة، الاستمرار، لا يشفق على نفسه.
الحياة مع ربنا يا أحبائي تريد جهاد وأمانة مستمرة، لكي نعيش في طريق القداسة فلابد أن يكون لدينا أمانة وجهاد مستمر، تعب كل يوم يوجد تعب، لكن يوجد فرح، يوجد تعب نعم لكن يوجد تغيير، يوجد تعب لكن فيه إرضاء لله، وبهذا ندخل على النقطة الأخيرة التي هي تعزية ومكافأة.
ثالثا : التعزية والمكافأة :-
التعزية الآن أما المكافأة فهي سماوية وبعد حين، لكن الآن ستأخذ تعزية، يا أحبائي لايوجد جهاد مع الله إلا وله تعزية، ما معنى تعزية؟ تعني هؤلاء الناس الذين عاشوا مع الله والذين قضوا حياتهم مع الله وتألموا كثير من أجل اسمه، والذين قدموا أصوام وجهادات وأتعاب كثيرة هؤلاء يا أحبائي لم يكونوا مكتئبين، لا فهم كان من داخلهم فرح وتعزية، التعزية هي النعمة البديلة، فمثلاً أنت صائم فبذلك بدأت تحرم جسدك من مجموعة رغبات لديه، فعندما تكون صائم تحرم جسدك من أشياء لكن أخذت نعمة بديلة فهذه التعزية، لكن النعمة البديلة كانت نعمة روحية فأنت منعت نفسك من الأكل لكن أخذت من داخلك فرح وسلام، منعت نفسك من رغبات وشهوات لكن أخذت داخلك روح انتصار، فهذه هي التعزية التي تأخذها في جهادك، لا تعتقد أن هؤلاء الناس القديسين عاشوا طريق جهادهم والاستمرار هذا بدون تعزيات، لا ، فكثير من الأفراح كانت تأتي، وكثيراً ما تنظر إليهم وتجد قلبهم هذا يطفر فرحة من التعزية، هناك تعزية سماوية، لا تعتقد أن الله يبيت مديون لأحد، لا، كل جهاد، وكل أمانة، وكل تعب، له فرحته وله الأجر، هذه هي التعزية، تعزية أرضية لكن يوجد أيضا مكافأة سماوية.
اليوم الإنجيل الذي قرأ علينا في التطويبات، كل تطويب وله مكافأته في نفس السطر، طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض، طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله، طوبي للرحماء لأنهم يرحمون، إذا طردوكم وعيروكم افرحوا لأن أسماءكم مكتوبة في الملكوت، كل أمر وله المكافأة الخاصة به، تقرأ في سفر الرؤيا كل حين يقول لك من يغلب أعطيه حصاة بيضاء، من يغلب أجعله عمودا في هيكل إلهي، من يغلب أعطيه اسما ما هذا؟ هذه المكافأة، يوجد مكافأة سماوية يا أحبائي تنتظرنا، الله يريد أن يعطينا مكافأة، ضع عينك على المكافأة، التي قال عنها معلمنا بولس الرسول من أجل الجعالة، مكافأة، يوجد مكافأة يا أحبائي لأن الله يقول لنا أن كل جهاد وكل تعب وكل قداسة سوف تقدموها ستنالون عنها إكليل سمائي.
قم بقراءة الكتاب المقدس وأنظر وعود الله، أنظر مكافآت الله، فهو يعطي تعزية على الأرض ومكافأة في السماء، عينك على المكافأة لكي تستطيع أن تتعب من أجل ربنا، القديسين كلما كانت المكافأة تثبت في قلوبهم كلما تحملوا أي تعب، اليوم هذا الطفل الصغير الذي رأى شيوخ شيهيت وهم يوضع لهم أكاليل بدأ يندهش ويقول ما هذه الأشياء الجميلة؟، ما هذا النور؟، المشهد كان مشهد قاسي جداً، مشهد سيف ودم، ومشهد غير آدمي، لكن على مقدار ظلام المنظر من دم وموت فهناك منظر آخر من أشخاص نورانية، وتظل تلبس أكاليل، هذا المشهد عكس هذا تماما.
القديسين يا أحبائي الذي جعلهم يعيشوا في طريق القداسة بمنتهى الجدية أن أعينهم أنفتحت على المكافأة، فبدأ يهون عليهم التعب، وبدأوا يتعاملوا مع الله بكثرة، أصبحوا يفعلون الشيء ولا ينتظروا ما يأخذوه الآن، فهم يعلمون أن في نهاية الرحلة يوجد مكافأة، لذلك معلمنا بولس قال لك: "قد جاهدت الجهاد الحسن، أكملت السعي، حفظت الإيمان، أخيرا وضع لي أكليل البر" معلمنا بولس يقول هذا الكلام وهو مازال حي في هذه الأرض، بمعنى أن الإكليل لم يوضع بعد، فهو لم يمت، لم يستشهد، لكنه لديه ثقة، فنحن كذلك طالما نحن نثق أن الله سوف يعطينا مكافأة نحن لا نضعف، لذلك يقول: "لأني عالم بمن آمنت وموقن أنا متأكد أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى النفس الأخير".
طريق القداسة يا أحبائي ينبغي فيه هؤلاء الستة كلمات، حب وعشرة، استمرار يتجددوا في القلب، جدد الحب الذي بداخلك، راجع الحب الذي بداخلك، قديس من القديسين يقول: "أنظر إلى الحب الذي بداخلك وأنت ستعرف إلى أي مدينة تنتمي". بمعنى ماذا تحب أنت؟ فعندما تكون تحب أمور أرضية فأنت منتمي للأرض، وعندما تحب أمور سماوية فأنت منتمي للسماء.
١- حب وعشرة.
٢- جهاد وأمانة واستمرار.
٣- تعزية ومكافأة.
سر في الطريق، سر في الطريق وابدأ ولو بأول خطوة، ابدأ وقل له أنا أحتاج حقا أن أنمي محبتي لك يارب، أنا أحتاج أن أدخل في عشرة أكثر جدية معك، أحتاج أن أستمر، وستجد الله يعطيك تعزية ويرد عليك بالمكافأة.
ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

عدد الزيارات 1601

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل