التوبة فى القداس

Large image

سَبَق وَتَكَلَّمنَا عَنْ شُرُوط الإِسْتِفَادَة مِنْ القُدَّاس وَتَكَلَّمنَا عَنْ الحُضُور المُبَكِر وَكَمْ لَهُ بَرَكَة وَلَهُ إِعْدَاده وَتَهْيِئَة النَّفْس لَهُ وَتَكَلَّمنَا عَنْ المُشَارَكَة فِي القُدَّاس أي لاَ نَحْضِر صَامِتِين بَلْ مُشَارِكِين فِي التَّسْبِيح وَلَنَا تَفَاعُل مَعَ كُلَّ مَا يُقَال اليُوْم نَتَكَلَّم عَنْ :-
التُوبَة أثنَاء القُدَّاس :-
القُدَّاس إِسمه قُدَّاس لأِنَّهُ يُقَدِّس يُقَدِّس القَرَابِين وَيُقَدِّس الحَاضِرِين أي أنَا آتِي لأِتَقَدَّس بِالقُدَّاس كَثِيرُون يَبْتَعِدُون عَنْ القُدَّاس بِعُذْر أنَّهُمْ غِير مُسْتَحِقِين لِلتَنَاوُل وَيَتَنَاسُوا أنَّ القُدَّاس نَفْسَه هُوَ الَّذِي يُقَدِّس وَبِذلِك يَنَالُون إِسْتِحْقَاق شَرِكَة الأسْرَار لاَ تُقَيِّمْ نَفْسَك بِدُون القُدَّاس إِنْ كُنْت تِلِيق بِالتَنَاوُل أم لاَ إِنْ شَعَرْت أنَّكَ غِير مُسْتَحِق لِلتَنَاوُل فَأنْتَ هُنَا تَلْغِي شِئ مُهِمْ إِسمه القُدَّاس وَالكِنِيسَة وَضَعِت قِطَع صَلَوَات طَوِيلَة وَمُتَنَوِعَة كَي تَظِل فِي الكِنِيسَة فِترَة طَوِيلَة تُعْطِي تَهْيِئَة وَتَقْدِيس لِلتَنَاوُل إِذاً القُدَّاس فِي حَدْ ذَاته فِترَة لِلتُوبَة وَالكِنِيسَة تُسَاعدَك فِيهَا كَمَا يُسَاعدَك شَخْص فِي الإِمْتِحَان هكَذَا القُدَّاس يِعَرَّفَك الطَّرِيق لِتَكُون مَقْبُول أمَام الله أنَا أحْضَر القُدَّاس كَي أتَفَاعَل مَعَ القُدَّاس أطوَل فِترَة مُمْكِنَة كَي تَعْمَل فِيَّ وَأسْتَحِق التَنَاوُل مِنْ أفْضَل الفَتَرَات الَّتِي تَسْتَفِيد بِهَا فِي القُدَّاس لِلتُوبَة هِيَ :-

1- تَقْدِيم الحَمَل :-
الكِنِيسَة جَعَلِت أثنَاء هذِهِ الفِترَة أفْضَل صَلاَة يُرَدِّدهَا الشَّعْب هِيَ كِيريَاليْصُون أثنَاء إِخْتِيَار الحَمَل تُرَدِّدهَا وَأنْتَ قَلْبك يَنْبُض بِطَلَب الرَّحْمَة لأِنَّكَ خَاطِئ أنَا خَاطِئ لَكِنِّي أتَيْت طَالِب لِلتُوبَة وَأقُول يَارْبَّ إِرْحَمْنِي وَيَشْفَع فِيَّ حَمَل الله قَدِيماً كَانَ الخَاطِئ يَضَع يَدَهُ عَلَى الخَرُوف وَيَعْتَرِف فَتَنْتَقِل الخَطِيَّة لِلخَرُوف نَحْنُ الآن أمَام خَرُوف رُوحِي حَمَل الله نَحْنُ نَضَعْ خَطَايَانَا عَلَى الخَرُوف وَالنَائِب عَنَّا هُوَ الكَاهِن يَضَعْ يَدَهُ عَلَى الخَرُوف وَأنْتَ تَطْلُب مَرَاحِمْ الله وَتَقُول كِيريَاليْصُون فُرْصَة رَائِعَة لِلتُوبَة وَعِنْدَمَا يَخْتَار الأب الكَاهِن الحَمَل يَخْتَار وَاحْدَة مِنْ مَجْمُوعِة قُرْبَان إِذاً هُنَاك قُرْبَانَة مَقْبُولَة وَقُرْبَان غِير مَقْبُول وَلاَ يَلِيق أنْ يَحْضَر القُدَّاس لأِنَّهُ غِير مَقْبُول لِذلِك يَمِسَّه الكَاهِن بِالقُرْبَانَة المَقْبُولَة كَي يُقْبَلُوا هُمْ أيْضاً هكَذَا نَحْنُ نَدْخُل القُدَّاس مَرْفُوضِين مِنْ الله لَكِنْ عِنْدَمَا نَتَلاَمَس مَعَ الله نُقْبَل لِذلِك أثْنَاء إِخْتِيَار الحَمَل إِرْفَع قَلْبَك وَاطْلُب الأب الكَاهِن يَضَعْ يَدَهُ عَلَى الحَمَل وَيَمْسَحَهُ بِالمَاء أي مَعْمُودِيَّة أي السَّمَاء تُفْتَح أثْنَاء تَعْمِيد الحَمَل فَأطْلُب التُوبَة وَالغُفْرَان .
2- قُدَّاس المَوْعُوظِين :-
يَبْدَأ بِقِرَاءِة تَحْلِيل أي نَنَال الحِل مِنْ الآب وَالإِبن وَالرُّوح القُدُس وَكَذلِك شَارِك فِي الحِل فَعِنْدَمَا يَقْرَأ الأب الكَاهِن الحِل قُلْ " آمِين "ثُمَّ مِنْ أفوَاه الإِثنَى عَشَرَ رَسُول وَ وَكَأنَّ كُلَّ هَؤلاَء مَوْجُودِين لِيَحِلُّونَا مِنْ خَطَايَانَا تَخَيَّل أنَّ القِدِيس يُوحَنَّا ذَهَبِيّ الفَمْ يُعْطِيك الحِل وَالقِدِيس سَاوِيرِس وَكُلَّ هَؤلاَء يَقُولُون لَك " الله يَحَلَّك "ثُمَّ يَبْدَأ قُدَّاس المَوْعُوظِين الَّذِي بِهِ قِرَاءَات لِلتَنْقِيَةهذَا القُدَّاس بِقِرَاءَاته لِتَنَال نَقَاء وَتُوبَة{ أنْتُمُ الآنَ أنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ } ( يو 15 : 3 ) أثْنَاء القِرَاءَات الأب الكَاهِن يُبَخِّر بِالبُخُوروَالبُخُور فِي الكِنِيسَة دَائِمَاً يَعْنِي صَلَوَات مَرْفُوعَة أي فُرْصَة ذَهَبِيَّة لِلتُوبَة لاَ تُضَيِّعْهَا لِذلِك لاَ يَلِيق أنْ تَرَى بُخُور وَأنْتَ فِي وَضْع الجُلُوس لأِنَّكَ بِذلِك تَتَهَاوَن بِالصَلَوَات المَرْفُوعَة قِرَاءَات بُخُور مَرْفُوع وَكَأنَّ الأب الكَاهِن يَشْفَع عَنْ كُلَّ وَاحِد فِي الكِنِيسَة بِإِسْمه فُرْصَة لِلتُوبَة لأِنِّي أتَيْت خَاطِئ وَأُرِيد التَنَاوُل وَأنَا فِي حِيرَة وَالكِنِيسَة تَقُول لِي تَقَدَّم لِلتَنَاوُل بِشَرْط أنْ تَتُوب قَدِّم تُوبَة فِي المَنْزِل قَبْل أنْ تَأتِي وَأثْنَاء القُدَّاس أيْضاً إِصْغِ لِلقِرَاءَات وَتَفَاعَل مَعَهَا .
3-السِنِكْسَار :-
نَمُوذَج عَمَلِي لِلقِرَاءَات وَالإِنْجِيل .
4- صَلاَة الصُلْح :-
فُرْصَة لِلتُوبَة فُرْصِة صُلْح السَّمَاء مَعَ الأرْض فَاصْطَلِح مَعَ الله وَمَعَ نَفْسَك وَمَعَ الآخَرِين لِذلِك تَنْتَهِي صَلاَة الصُلْح بِالتَقْبِيل لِذلِك إِرْفَع قَلْبَك أثْنَاء صَلاَة الصُلْح إِتِجَاه أي بُغْضَة أوْ دَنَس وَلِذلِك تَقُول الكِنِيسَة { طَهِّرْنَا مِنْ كُلَّ دَنَس وَمِنْ كُلَّ غِش وَمِنْ كُلَّ رِيَاء وَمِنْ كُلَّ فِعْلٍ خَبِيث وَمِنْ تِذْكَار الشَّر المُلْبِس المُوْت } ( مَا يَقُولُه الكَاهِن قَبْل جُزء " قَبِّلُوا بَعْضَكُمْ بَعْضاً ) تَفَاعَل مَعَ هذِهِ الطِلْبَات كَي تَسْتَحِق التَنَاوُل الكِنِيسَة تُرِيد أنْ تَضْمَن بِالقُدَّاس وَالتَنَاوُل قَدَاسَة لِكُلَّ أوْلاَدْهَا بَعْد صُلْحِنَا مَعَ السَّمَاء يَقُول الأب الكَاهِن { إِرْفَعُوا قُلُوبَكُمْ } أي بَعْد صُلْحَك مَعَ الله لَكَ الإِسْتِحْقَاق أنْ تُحَلِّق فِي السَّمَاوِيَات فَيُكَلِّمَك عَنْ الجَالِس عَلَى العَرْش وَالشَارُوبِيم وَالسِيرَافِيم وَأنْتَ تَقُول { الشَارُوبِيم يَسْجُدُونَ لَك ، وَالسِيرَافِيم يُمَجِّدُونَك صَارِخِين قَائِلِين : قُدُّوس ، قُدُّوس ، قُدُّوس } فَتَشْعُر إِنَّك إِرْتَفْعَت لِلسَّمَائِيِين وَتَغَيَّر طَبْعَك مِنْ أرْضِي إِلَى سَمَاوِي وَفِكْرَك يَتَغَيَّر وَأنْتَ تُسَبِّح وَالكَاهِن مَعَك " قُدُّوس قُدُّوس " ثُمَّ يَبْدَأ الكَاهِن يَقُول قِصَّة الخَلِيقَة وَالفِدَاءوَنَحْنُ نَتَذَكَّر قِصَّتنَا وَمُعَامَلاَت الله مَعَنَا وَنَتَذَكَّر خَلاَصْنَا وَفِدَاء الله لَنَا هذَا مَا يَحْدُث يُوْمِيَاً أنَا أُخْطِئ وَالله يَحْتَوِينِي يُحَدِّثنِي الأب الكَاهِن عَنْ عَمَل الله حَتَّى يَرْفَعْنِي إِلَى فَوق وَلَكِنْ فِي النِهَايَة يَأتِي لِيَدِين المَسْكُونَة أي تَحْكِي لَنَا الكِنِيسَة قِصَّة الإِنْسَان مَعَ الله مِنْ بِدَايِة الخَلِيقَة حَتَّى الدَيْنُونَة أي تَرْفَعْنَا لِلسَّمَاء ثُمَّ تَعُود بِنَا لأِرْض الوَاقِع لِلحَيَاة مَرَّة أُخْرَى ثُمَّ تَرْفَعْنَا لِلسَّمَاء ثُمَّ تَعُود بِنَا لِوَاقِع الحَيَاة وَهكَذَا القُدَّاس هُوَ قِصَّة تُوبة مُتَجَدِّدَة وَتَعْظِيم لِعَمَل الله فِي حَيَاتنَا لِذلِك حُضُور القُدَّاس فِي حَدْ ذَاته قَدَاسَة وَتَهْيِئَة هَامَة وَضَرُورِيَة لِلتَنَاوُل .
5- التَقْدِيس :-
مِنْ بِدَايِة { وَوَضَعَ لَنَا هذَا السِّر العَظِيم الَّذِي لِلتَقْوَى } أي سِر قَدَاسْتَك وَخَلاَصَك هذَا السِّرثُمَّ يَبْدَأ يَحْكِي مَا فَعَلَهُ الْمَسِيح لَهُ المَجد لأِجْلَك { أخَذَ خُبْزاً عَلَى يَدَيْهِ الطَّاهِرَتَيْن اللَتَيْن بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ} أي يُؤكِّد أنَّ الْمَسِيح حَاضِر فِي وَسَطْنَا وَيُقُول { يُعْطَى لِمَغْفِرَة الخَطَايَا }أي أنَا خَاطِئ جِدّاً لَكِنْ لَدَيَّ إِحْسَاس التَقْدِيس ثُمَّ يَحِل الرُّوح القُدُس وَهُوَ يُقَدِّس وَعِنْدَمَا يَحِل الرُّوح القُدُس لاَ يَحِل عَلَى القَرَابِين فَقَط بَلْ وَعَلَيْنَا نَحْنُ أيْضاً { لِيَحِل رُوحَك القُدُّوس عَلَيْنَا ، وَعَلَى هذِهِ القَرَابِين } أي كَمَا يُحَوِّل الرُّوح القُدُس القُرْبَان مِنْ قُرْبَان إِلَى جَسَد حَقِيقِي هكَذَا يُحَوِّلنِي أنَا أيْضاً مِنْ إِنْسَان خَاطِئ إِلَى إِنْسَان نَقِي لأِنَّهُ كَمَا يَحْتَاج القُرْبَان لِلتَحَوُّل إِلَى جَسَد هكَذَا أنَا أيْضاً أحْتَاج لِلتَحَوُّل مِنْ غِير نَقِي إِلَى نَقِي لأِسْتَحِق التَنَاوُل { وَيُطَهِّرُهَا وَيُنْقِلُهَا وَيُظْهِرُهَا قُدْسَاً لِقِدِيسِيك }القُرْبَان يَحْتَاج تَطْهِير وَنَقْل وَإِظْهَار وَأنَا أيْضاً أحْتَاج إِلَى تَطْهِير وَنَقْل وَإِظْهَار لِذلِك الشَّمَاس يَقُول{ أُسْجُدُوا لله بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ } وَنَحْنُ نَقُول { نُنْصِت آمِين } كِنِيسِتنَا هَادِئَة عَكْس الطَوَائِف الأُخْرَى عِنْدَمَا تَكُون فِي نَشْوَه رُوحِيَّة تَصْمُت بَيْنَمَا الطَوَائِف الأُخْرَى يُهَلِّلُون بِصَوْتٍ عَالِي لَكِنْ الصَمْت يَتَكَلَّم أفْضَل مِنْ الكَلاَم تَحَوَّل القُرْبَان وَأصْبَحْنَا الآن أمَام الْمَسِيح نَفْسَه أي الغِنَى كُلَّه وَالمَجد كُلَّه الكِنِيسَة تِحْفَظ السِّرالكِنِيسَة عَرُوس الْمَسِيح تِعْرَف كَيْفَ تَطْلُب وَمَتَى فِي لَحَظَات تَجَلِّي حُضُوره أي أثْنَاء قِرَاءِة الإِنْجِيل وَالأوَاشِي أثْنَاء وُجُوده وَحُلُوله الكِنِيسَة بَارِعَة فِي أنْ تَطْلُب مِنْ الْمَسِيح فِي الأوَاشِي بَعْد التَحَوُّل وَلاَ يُمْكِنْ أنْ تَكُون الأوَاشِي قَبْل حُلُوله تَقُول لَهُ الكِنِيسَة أنْتَ الآن أتَيْت فَإِحْفَظ الآب البَطْرِيرك وَالكَهَنَة وَالشَّعْب وَطَهَارِة كُلَّ شَعْبك المُؤمِن تَطْلُب عَنْ الكُلَّ حَتَّى أنَّهَا تَخْشَى أنْ تَكُون قَدْ نَسِيَت أحَد فَتَقُول { وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا بِإِيمَان الله } وَبِذلِك تُعْطِينَا الكِنِيسَة فُرْصَة ذَهَبِيَّة لِلتُوبَة .
6- المَجْمَعْ :-
هُوَ حُضُور القِدِّيسِين وَعِنْدَ حُضُورْهُمْ يَرْتَفِع قَلْبِي لِلسَّمَاء وَنَطْلُب صَلَوَاتِهِمْ عَنَّا .
7- التَنَاوُل :-
الكِنِيسَة تَشْعُر أنَّكَ عِشْت مَعَهَا فِترَة وَرِحْلَة طَوِيلَة زَيِّنِتَك أثْنَاءهَا لَكِنَّهَا تُرِيد أنْ تُزَيِّنَك أكْثَر فَتَنْظُر لَكَ نَظْرَة أخِيرَة لِتَرَى هَلْ أصْبَحْت تَلِيق بِالْمَسِيح أم لاَ وَتُعْطِيك فُرْصَة أخِيرَة وَهيَ صَلاَة القِسْمَة ثُمَّ " أبَانَا الَّذِي فِي السَّمَوَات " وَ " إِحْنُوا رُؤوسَكُمْ لِلرَّبَّ " وَهيَ آخِر فُرْصَة لِلتُوبَة وَيَقْرَأ الأب الكَاهِن تَحْلِيل وَصَلَوَات وَيَشْفَعْ عَنْكَ { حَالِلنَا وَحَالِل شَعْبَك مِنْ كُلَّ خَطِيَّة ، وَمِنْ كُلَّ لَعْنَة ، وَمِنْ كُلَّ جُحُود ، وَمِنْ كُلَّ يَمِين كَاذِب أنْعِمْ عَلِينَا يَا سَيِّدْنَا بِعَقْل وَقُوَّة وَفَهمْ لِنَهْرُب إِلَى التَمَام مِنْ كُلَّ أمرٍ رَدِئ } ثُمَّ يَقْرَأ التَحْلِيل وَأنْتَ حَانِي الرَّأس أي فِي خِزي وَخَجَل مِثْل مُجْرِم مَخْزِي يُقْرَأ لَهُ إِتِهَامَاته وَلاَ يَسْتَطِيع أنْ يِدَافِع عَنْ نَفْسَه أوْ يَنْطِق بِكَلِمَة لَكِنَّهُ يَشْعُر أنَّ لَهُ بَرَاءَة بِمَنْ ؟ بَالْمَسِيح لِذلِك أثْنَاء إِحْنَاء الرَّأس إِعْلِن عَدَم إِسْتِحْقَاقَك وَتُوْبَتَك وَعِنْدَمَا يَقْرَأ الأب الكَاهِن التَحْلِيل وَأنْتَ تُقَدِّم تُوبَة تَأخُذ قَرَار البَرَاءَة مِنْ الشَّمَاس عِنْدَمَا يَقُول { خَلُصْتَ حَقَّاً } فَيُجِيب الشَّعْب بِتَهْلِيل { آمِين كِيريَاليصُون } بَيْنَمَا قَبْلَهَا بِلَحَظَات أثْنَاء صَلاَة القِسْمَة يُقَال نَفْس المَرَد{ آمِين كِيريَاليصُون } لَكِنْ بِإِنْكِسَار لأِنَّهُ مَازَالَت الجَرِيمَة ثَابِتَة لَكِنْ أثْنَاء التَحْلِيل الأخِير تَكُون قَدْ نِلْت الإِنْتِصَار { إِذاً لاَ شَيْء مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ }( رو 8 : 1) أي أنْتَ مُجْرِم لَكِنَّك نِلْتَ البَرَاءَة فِي الْمَسِيح عِنْدَمَا أتَى الجُنُود لِلقَبْض عَلَى يَسُوع أسْتَلَّ بُطْرُس سَيْفَهُ وَقَطَعَ أُذُن عَبْد رَئِيس الكَهَنَة( يو 18 : 10 )أحَدْ الآبَاء يَتَخَيَّل أنَّ هُنَاك قَاضِي يِسْتَجوِب عَبْد رَئِيس الكَهَنَة فَيْسَألَهُ هَلْ قَطَعَ بُطْرُس أُذُنَك بِسَيْفِهِ ؟ يَقُول نَعَمْ هَلْ لَدَيْكَ شُهُود ؟ يُجِيب نَعَمْ وَيَأتِي بِشُهُود كَثِيرِين إِذاً التُهْمَة ثَابِتَة عَلَى بُطْرُس يَعُود القَاضِي وَيَطْلُب مِنْ عَبْد رَئِيس الكَهَنَة أنْ يَرَى أُذُنه فَيَجِدْهَا مَوْجُودَة وَغِير مَقْطُوعَة " لأِنَّ يَسُوع شَفَاهَا لَهُ " فَيَتَهِمه بِالكِذب وَيُبَرِّئ بُطْرُس هكَذَا نَحْنُ مِنْ جِهَة الذَنْب مُذْنِبِين لَكِنْ الجَرِيمَة غِير مَوْجُودَة فَنَنَال البَرَاءَة هكَذَا نَحْنُ خُطَاه لَكِنْ الْمَسِيح حَمَلَ عَنَّا كُلَّ خَطَايَانَا فَنِلْنَا البَرَاءَة بِهِ نَقُول لَكِنْ يُوْجَد كَرُوب بِسَيْفٍ مِنْ نَار أمَام الفِرْدُوس فَكَيْفَ نَدْخُلْ تَقُول الكِنِيسَة أنَّ الْمَسِيح لَهُ المَجد يَقُول لِلكَارُوب عَنَّا هَؤلاَء أبْرِيَاء بِيَّ فَيَبْتَعِد الكَارُوب وَنَتَقَدَّم نَحْنُ{ تَقَدَّمُوا تَقَدَّمُوا عَلَى هذَا الرَسم }فُرَص لِلتُوبَة بَعْدَهَا يَقُول الكَاهِن { القُدْسَات لِلقِدِّيسِين }وَإِنْ كُنْت لاَ تُصَدِّق لَكِنْ لِتَرْجَعْ لِلوَرَاء تَجِد أنَّ القُدَّاس قَدِّسَك لِذلِك صِرَتَ قِدِيس فَتَقُول لِلكَارُوب بَعْد إِذْنَك سَأتَقَدَّم لِلْمَسِيح فُرْصَة مَا بَعْدَهَا فُرْصَة لِذلِك لاَ تَتَخَيَّل سَعَادِة المؤمِنِين أثْنَاء التَنَاوُل لأِنَّهُ هَدَف حَيَاتنَا أنْ نَتَحِد بِهِ فِي التَنَاوُل لِذلِك الكِنِيسَة تَتَهَلَّل فِي هذِهِ اللَحَظَات لأِنَّهَا إِنْفِتَاح عَلَى السَّمَاء لِذلِك يُقَال عَنَّا { المَسِيحِيُون يُقِيمُون سِر الإِفْخَارِستِيَا وَالإِفْخَارِستِيَا تُقِيم المَسِيحِيُون } أخِيرَاً أنَا دَخَلْت السَّمَاء .. هَلْ سَأعُود لِلحَيَاة مَرَّة أُخْرَى لَمَّا يَقُول الكَاهِن { إِمْضُوا بِسَلاَم } ؟ تَقُول لَك الكِنِيسَة لاَ تَحْزَن فَغَداً وَبَعْد غَداً وَقُدَّاسَات يَوْمِيَّة فَتَعَالَ الآن أنْتَ غَرِيب وَسَطْ العَالم أنْتَ سَفِير لِلسَّمَاء وَمَعَك طَبِيعَة سَمَاوِيَّة جَدِيدَة عِش بِهَا وَسَطْ النَّاس وَتَعَالَ مَرَّة أُخْرَى وَأُخْرَى وَلِتَصْعَد لِلسَّمَاء ثُمَّ تَعُود ثُمَّ تَصْعَد وَتَعُود وَهكَذَا حَتَّى يَأتِي يُوْم تَصْعَد فِيهِ لِلسَّمَاء وَلاَ تَعُود لِلأرْض مَرَّة أُخْرَى عِنْدَئِذٍ لاَ تَشْعُر بِغُرْبَة فِي السَّمَاء لأِنَّكَ تَعْرِف لُغَتهَا وَتَفَاصِيلهَا وَقَدِيسِيهَا هُمْ أصْحَابك وَحُضُور الْمَسِيح لَيْسَ غَرِيب عَنْكَ لِذلِك أعْظَمْ عَمَل يُقَام عَلَى الأرْض هُوَ القُدَّاس وَأفْضَل شِئ أنْ نَتَحِد بِالْمَسِيح وَنَنْفَتِح عَلَى السَّمَاء الله يُعْطِينَا أنْ نَسْتَفِيد بِهَذِهِ العَطِيَّة السَّمَاوِيَّة وَيُثَبِّتهَا فِينَا وَيَثْبُت هُوَ فِينَا وَيِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته لَهُ المَجد دَائِمَا أبَدِيّاً آمِين

عدد الزيارات 2553

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل