كيف استفيد من القداس الإلهى ج3

Large image

القُدَّاس هُوَ حِوَار حُب بَيْنَ الله وَشَعْبه الله يُحِب أنْ يَسْمَع صُوْت شَعْبه وَتَرْنِيمَهُمْ وَهذَا يِفَرَّح الحَاضِرِين أمَّا الصَامِت فَلاَ يَفْرَح بِالقُدَّاس فِي القُدَّاس أنْتَ تَتُوب وَالأب الكَاهِن يَشْفَع عَنْكَ وَالخَطِيَّة تُوْضَع عَلَى الذَّبِيحَة لِذلِك القُدَّاس هُوَ لِقَاء حُب وَالقُدَّاس يُسَمَّى قُدَّاس لأِنَّهُ يُقَدِّس القَرَابِين وَالمُؤمِنِين لِذلِك أنَا آتِي بِكُلَّ خَطَايَاي وَالقُدَّاس يُهَيِّىء لِلتَنَاوُل لِذلِك الأب الكَاهِن يَقُول { لِيَحِل رُوحَك القُدُّوس عَلَيْنَا ، وَعَلَى هذِهِ القَرَابِين } ( سِر حُلُول الرُّوح القُدُس ) إِذاً القُدَّاس هُوَ رِحْلَة إِلَى السَّمَاء .

4- التَنَاوُل :-
قَدْ تَقُول أنَا لاَ أسْتَحِق التَنَاوُل وَلِذلِك لاَ أحْضَر القُدَّاس لِمَاذَا لاَ تَتَنَاوَل ؟ تُجِيب لأِنِّي لَسْتُ صَائِم هذَا خَطَأ أيْضاً قَدْ تَقُول لأِنِّي فِي خِصَام مَعَ آخَر أوْ لأِنَّ هُنَاك بَعْض الخَطَايَا الَّتِي لَمْ أتُب عَنْهَا القُدَّاس مَعْنَاه أنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَحْضِرُون بَعْد قُدَّاس المَوْعُوظِين وَقَانُون الإِيمَان أنَّ الكُلَّ سَيَتَنَاوَل لِذلِك يَقُول { خُذُوا ، كُلُوا مِنْهُ كُلَّكُمْ } وَلَمْ يَقُلْ بَعْضَكُمْ لِذلِك هَدَف القُدَّاس هُوَ الإِتِحَاد بِالْمَسِيح .. كَمَا يَسْتَقِل إِنْسَان لِقِطَار القَاهِرَة وَعِنْدَمَا يَصِل إِلَى القَاهِرَة لاَ يَنْزِل مِنْ القِطَاربَلْ يَقُول سَأعُود لِلأسْكَندَرِيَّة مَرَّة أُخْرَى هذَا أمر عَجِيب أنْتَ أتَيْت لِلقَاهِرَة لِتَظِل فِي القَاهِرَة أوْ كَمَا يَذْهَب إِنْسَان لِحُضُور إِكْلِيل صَدِيقه وَتَسْأله هَلْ بَارِكت لِلعَرُوسِين ؟ يَقُول لاَ هَلْ رَأيْت العَرُوسِين ؟ يَقُول لاَ هذَا الإِنْسَان حَضَر الإِكْلِيل دُونَ أنْ يَرَى العَرِيس هذَا حَال مَنْ يَحْضَر قُدَّاس دُونَ أنْ يَتَنَاوِل لاَ لاَبُد أنْ تَأتِي لِلقُدَّاس وَأنْتَ مُشْتَاق لِلإِتِحَاد بِالعَرِيس .
هُنَاكَ ثَلاَث فِئَات لاَ تَتَقَدَّم لِلتَنَاوُل :0
1- غِير المُؤمِنِين :-
كَانْت تُوْجَد فِئَة تُدْعَى المَوْعُوظِين وَهُمْ مَنْ كَانُوا وَثَنِيِين وَأرَادُوا الدُّخُول لِلمَسِيحِيَّة وَلَمْ يَكُنْ هُنَاك مَكَان لِيَتَعَرَّفُوا فِيهِ عَلَى المَسِيحِيَّة فَكَانْت الكِنِيسَة تَجْعَلَهُمْ يَحْضِرُون القِرَاءَات وَكَانْت هذِهِ القِرَاءَات هِيَ المَصْدَر الوَحِيد لِلإِنْجِيل وَمَعْرِفَته لَمْ يَكُنْ هُنَاك أنَاجِيل فِي المَنَازِل لِذلِك أصْغَى الأنْبَا أنْطُونيُوس لإِنْجِيل القُدَّاس فِي الكِنِيسَة وَعَمَلَت فِيهِ الآيَة لِذلِك رَكِّز لِكَلِمَات قِرَاءَات الكِنِيسَة لأِنَّهَا قَادِرَة أنْ تَعْمَل دَاخِلَك لِذلِك إِعْتَبَرَت الكِنِيسَة القِرَاءَات مُهِمَّة جِدّاً لِلمَوْعُوظِين قَدْ تَقُول فَلْتَكُنْ الكِنِيسَة حَنُونَة عَلَيْهِمْ وَتَتْرُكَهُمْ يَحْضِرُون القُدَّاس كُلَّه مِنْ بَاب المُجَاملَةوَلَنْ يَتَقَدَّمُوا لِلتَنَاوُل نُجِيب لاَ يَلِيق حُضُورهُمْ لِلقُدَّاس كُلَّه لِذلِك لَيْتَنَا نَتَجَنَب حُضُورغِير المُؤمِنِين قُدَّاسَات التِذْكَارَات فَتَخَيَّل أنَّ غِير المُؤمِن يَسْمَع الأب الكَاهِن يَقُول{ جَسَد وَدَم حَقِيقِي لِيَسُوع الْمَسِيح إِبن إِلهنَا ، آمِين } ( مَا يُقَال قَبْل الإِعْتِرَاف الأخِير ){ خُذُوا ، كُلُوا مِنْهُ كُلُّكُمْ ، لأِنَّ هذَا هُوَ جَسَدِي }{ خُذُوا ، إِشْرَبُوا مِنْهُ كُلُّكُمْ ،لأِنَّ هذَا هُوَ دَمِي }تُرَى مَاذَا يَفْهَمْ ؟ لِذلِك لَمْ يَكُنْ حُضُور القُدَّاس قَدِيماً سِوَى لِلمُؤمِنِين .
2- الهَرَاطِقَة :-
أي إِنْسَان لَهُ تَعَالِيم مُخَالفَة لِتَعَالِيم الكِنِيسَة وَالكِنِيسَة تُحَاوِل أنْ تُرْشِده وَتُعَلِّمه وَهُوَ يَرْفُض نُصْحَهَا لِذلِك يَصِير غَرِيب عَنْ جَسَد الْمَسِيح وَبِالتَّالِي يَصِير غَرِيب عَنْ الإِفْخَارِستِيَا .
3- الَّذِينَ عَلَيْهِمْ عُقُوبَات مُقَنَّنَة مِنْ الكِنِيسَة :-
أي الَّذِي تَقَع عَلِيه عُقُوبَة مِنْ الكِنِيسَة عَنْ خَطِيَّة مُعَيَّنَة وَقَدِيماً كَانِت الكِنِيسَة تُعْطِي عُقُوبَات قَدْ تَصِل إِلَى الحِرْمَان لِمُدِّة سَنَوَات عَنْ خَطَايَا مُعَيَّنَة لِيَعْرِف المُؤمِن مَدَى بَشَاعِة الخَطِيَّة وَأنَّهَا غَرِيبَة عَنَّا لَكِنْ الآن الكِنِيسَة تَقُول لَك أنَّ التَنَاوُل ضَمَان لِلقَدَاسَة وَإِنْ كَانِت هُنَاك خَطِيَّة صَعْبَة أوْ فِكر غِير لاَئِق إِعْتَرِف بِهِ وَتَعَالَ لِلتَنَاوُل إِذاً أصْبَحِت مُكَافَأة الكِنِيسَة لِلمُؤمِنِين هِيَ التَنَاوُل وَعُقُوبَاتهَا هِيَ عَدَم التَنَاوُل لأِنَّهُ لَيْسَ لِلكِنِيسَة سُلْطَان عَلَى خَصْم أموَال أوْ قَطْع أيَادِي وَأرْجُل أوْ خِصَام بَلْ لَهَا فِي التَنَاوُل الَّذِي دَخَلَ جِسْم الْمَسِيح دَخَلَ رُوح القَدَاسَة وَالخَارِج عَنْ جِسْم الْمَسِيح خَارِج عَنْ رُوح القَدَاسَة لِذلِك الكِنِيسَة تَطْلُب الإِعْتِرَاف مِنْ المُؤمِنِين وَفِي الإِعْتِرَاف تَتِمْ المُصَالَحَة مَعَ جَسَد الْمَسِيح أي الكِنِيسَة بَيْنَمَا الخَطِيَّة هِيَ إِهَانَة لِلكِنيسَة لِذلِك لاَ يَلِيق أنْ تِخَاصِم أحَد وَتَعْتَذِر لآخَر لِذلِك الخَطِيَّة بِهَا إِهَانَة لِجَسَد الكِنِيسَة أوْ جَسَد الْمَسِيح وَبِالإِعْتِرَاف نَدْخُل لِجَسَد الكِنِيسَة مَرَّة أُخْرَى وَيَسْرِي فِينَا نَفْس دَمِهَا لِذلِك التَنَاوُل هُوَ مُكَافَأة المُؤمِنِين وَلاَ يَلِيق أنْ تَحْضِر قُدَّاس بِدُون تَنَاوُل لأِنَّهُ أهْوَن أنْ تُزِيل سَبَب عَدَم التَنَاوُل مِنْ أنْ تُحْرَم مِنْ جَسَد الْمَسِيح تَخَيَّل إِنْسَان خَرَج مِنْ جَسَد الْمَسِيح فِترَة طَوِيلَة لِمَاذَا ؟ وَكَأنَّ إِنْسَان حَكَمْ عَلَيْهِ بِحُكم الإِعْدَام وَيَقُول مَتَى يَتِم الإِعْدَام حَتَّى أسْتَرِيح لاَ لاَ تَتْرُك جَسَد يَسُوع يَتَنَاوَلَهُ المُؤمِنُون وَأنْتَ تَكُون غَرِيب عَنْهُ الكِنيسَة تَعْتَبِر التَنَاوُل لَحْظِة فَرَح بَلْ هِيَ غَايِة الكِنِيسَة وَغَايِة المَسِيحِيَّة كُلَّهَا هُوَ التَنَاوُل لِذلِك يُقَال أنَّ أعْظَمْ عَمَل عَلَى الأرْض هُوَ القُدَّاس القُدَّاس هُوَ حُضُور سَمَاوِي وَعَمَل إِلَهِي لِذلِك الَّذِي يُرِيد أنْ يَتَنَاوَل يَظِل مِنْ عَشِيِّة القُدَّاس يُصَلِّي وَيِحْضَر مُهَيّأ وَيَتُوب وَيَتَنَهَدْ أثْنَاء القُدَّاس كَي يَسْتَحِق التَنَاوُل غَايِة القُدَّاس أنْ نَصِل إِلَى قِمَّة عِبَادِتنَا وَهيَ التَنَاوُل إِذَا كَانِت الكِنِيسَة تُقِيم عَشِيِّة وَتَسْبِحَة نِصْف الَّلِيل وَرَفْع بُخُور بَاكِر فَذَلِك كَي تُعِد المُؤمِن لِلَحْظِة التَنَاوُل لِذلِك الكِنِيسَة غَنِيَّة وَبُولِس الرَّسُول يَقُول { لَنَا مَذْبَحٌ }( عب 13 : 10) أي أي مَكَان بِهِ مَذْبَح تَطْمَئِن عَلَى مُؤمِنِيهَا لأِنَّهُمْ لَهُمْ شَفِيع طُوبَى لِمَنْ يُكْثِر التَنَاوُل لاَ تَقُل قَدْ يُصْبِح التَنَاوُل عَمَل رُوتِينِي نُجِيبَك هذَا بِحَسَب حَالتك الرُّوحِيَّة مَادُمت فِي يَقَظَة وَاشْتِيَاق فَسَتَتَمَتَّع بِالتَنَاوُل وَيَزْدَاد إِشْتِيَاقك وَكَمَا يَقُول الآبَاء { تَجْرِي وَرَاءه وَتُحَاوِل أنْ تَسْتَقْطِبه وَلاَ تَسْتَطِيع وَهُوَ يَسْتَقْطِبَك لِلكَمَال } هذِهِ فَرْحِة المُؤمِن بِالجَعَالَة إِنْ كَانِت رِحْلِة كُلَّ قُدَّاس هِيَ مُسَابَقة فَلَحْظِة التَنَاوُل هِيَ لَحْظِة إِعْلاَن نَتِيجِة المُسَابَقة أي لَحْظِة إِسْتِلاَم الكَأس قِمَّة الفَرَح المُؤمِنُون يَأخُذُون الجَسَد وَالدَّم وَالكِنِيسَة لاَ تَسْتَطِيع أنْ تُعَبِّر عَنْ فَرْحِتهَا إِلاَّ بِالتَّسْبِيح فَلاَ تَتَعَامَل مَعَ لَحْظِة السِّر بِتَهَاوُن إِنْ كُنْت لَمْ تَتَنَاوَل بَعْد قِف بِمَهَابَة وَإِنْ كُنْت قَدْ تَنَاوَلت حَافِظ عَلَى التَنَاوُل سِر شَغَفَك لِحُضُور القُدَّاس هُوَ التَنَاوُل وَسِر تَجَاوُبَك أيْضاً التَنَاوُل مَا الَّذِي يَجْعَلَك مُتَجَاوِب مَعَ القِرَاءَات وَالتَنَاوُل وَ ؟تَخَيَّل إِنْسَان يَتَلَقَّى دَرْس فِي مَادَّة دِرَاسِيَّة مُعَيَّنَة وَهُوَ لاَ يِرَكِّز فِيمَا يُقَال لأِنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَفْس السَنَة الدِرَاسِيَّة لِذلِك هُوَ غِير مُتَفَاعِل وَغِير مُنْدَمِج هذَا إِحْسَاس شَخْص يِحْضَر القُدَّاس مُتَفَرِّج لِذلِك الكِنِيسَة تُرِيد أنْ يَكُون أوْلاَدْهَا فِي القُدَّاس مُتَلَهِفِين لِلَحْظِة التَنَاوُل وَلَهُمْ إِشْتِيَاق قَوِي فَتَقُول وَتُرَدِّد كَثِيراً فِي القُدَّاس { إِجْعَلْنَا مُسْتَحِقِين } لِذلِك يَقُول الآبَاء كُلَّمَا تَشَتَّت ذِهْنَك فَهُنَاك عِلاَج { إِرْفَع عَيْنَيْكَ إِلَى المَذْبَح وَانْظُر الجَسَد وَالدَّم وَتَنَهَّد وَالصَّلاَة الحَقِيقِيَّة هِيَ مَجْمُوع هذِهِ التَنَهُّدَات } أي تِشْتِكِي نَفْسَك لأِنَّكَ شَرَدْت هذِهِ الشَكْوَى هِيَ صَلاَة حَقِيقِيَّة لأِنَّ هذِهِ هِيَ رِحْلِة القُدَّاس أنْ نِشْتِكِى أنْفُسَنَا وَنَحْنُ مُتَكِلِين عَلِيه هُوَ أعْطَانَا مَا تَشْتَهِي المَلاَئِكَة أنْ تَرَاه وَلَمْ تَرَاه أعْطَانَا الخُبْز السَّمَاوِي وَلِيمَة سَمَاوِيَّة لِذلِك يَقُول مَارِ يَعْقُوب السُّرُوجِي { أي وَلِيمَة تَرَى فِيهَا صَاحِب الوَلِيمَة يُوَزِّع جَسَده عَلَى المَدْعُوِّين ؟ هذِهِ هِيَ الوَلِيمَة السَّمَاوِيَّة الَّتِي يَدْعُونَا الله لَهَا }وَلِذلِك يِحْضَر المُؤمِنُون القُدَّاس بِإِحْسَاسَيْنِ مُتَنَاقِضَيْنِ وَالله يَضْمَنْهُمَا إِحْسَاس عَدَم الإِسْتِحْقَاق وَإِحْسَاس الإِسْتِحْقَاق وَالَّذِي يُعْطِينَا الجَرَاءَة هُوَ الله وَكَمَا يَقُول القُدَّاس{ لأِنَّنَا بِدُون دَالَّة تَقَدَّمنَا إِلَى حَضْرَتَك قَارِعِينَ بَابَ تَعَطُّفِكَ } بِدُون دَالَّة قَدْ تَقِف خَائِف وَمُرْتَعِد لَحْظِة التَنَاوُل لَكِنَّك أيْضاً مُطْمَئِن وَلَسْتَ وَاقِف مُسْتَهْتِر أوْ مُرْتَعِد إِلَى حَد التَرَاجُع لِذلِك الكِنِيسَة تَتَعَجَّلَك وَتَقُول { تَقَدَّمُوا تَقَدَّمُوا عَلَى هذَا الرَسم }وَتَقُول أيْضاً { يُعْطَى لِمَغْفِرَة الخَطَايَا }وَالْمَسِيح نَفْسه يُعْطِي أمر فِي القُدَّاس وَيَقُول { خُذُوا ، كُلُوا مِنْهُ كُلُّكُمْ }{ خُذُوا ، إِشْرَبُوا مِنْهُ كُلُّكُمْ } أرْجُوك تَفَاعَل مَعَ القُدَّاس كَي تَسْتَحِق التَنَاوُل أنْتَ تَقِف فِي قَلَق وَالكِنِيسَة تُعْطِيك السَّلاَم وَلِكَي تُطَمْئِنَك تَقُول لَك { السَّلاَم لِجَمِيعَكُمْ } أرْبَع مَرَّات قُرْب التَنَاوُل تَقُولَهَا مَرَّة بَعْد المَجْمَع وَمَرَّة فِي مُقَدِّمَة القِسْمَة وَمَرَّة بَعْد صَلاَة القِسْمَة وَالمَرَّة الرَّابِعَة بَعْد كَلِمَة { القُدْسَات لِلقِدِّيسِين } لِتُعْطِيك رُوح الإِطْمِئنَان فَلاَ تَخَف مِنْ القُدَّاس وَلاَ تَشْعُر فِي التَنَاوُل بِإِحْسَاس الدَينُونَةبَلْ بِإِحْسَاس الغُفْرَان { لاَ لِدَيْنُونَة وَلاَ لِوُقُوع فِي دَيْنَونَة } أرْجُوك صَلِّي صَلاَة قَبْل التَنَاوُل بِتَأنِّي شَدِيد وَإِنْ كَانَ عَدَد المُتَنَاوِلِين كَثِير إِجْعَلهَا فُرْصَة لِلحَدِيث مَعَ الْمَسِيح وَلَيْسَت فُرْصَة لِلتَزَاحُمْ صَلِّي رَائِعَة صَلاَة قَبْل التَنَاوُل عِنْدَمَا تَقُول{ أنَا أعْلَم إِنِّي مُتَقَدِّم كَمُتَهَاوِن لَكِنْ إِنْ بَعَدْت سَأزدَاد فِي الخَطِيَّة }{ إِنَّكَ لَمْ تَسْتَنْكِف مِنْ دُخُول بَيْت الأبْرَص لِتَشْفِيه }نَعَمْ أنَا أعْلَم إِنِّي لاَ ألِيق بِك لَكِنَّك دَخَلْت بِيْت الأبْرَص وَوُلِدتَ فِي مِزوَد وَفَتَفْرَح بِالتَنَاوُل لِذلِك قِف بِمَهَابَة حَتَّى أنَّ الكِنِيسَة تَجْعَلَك تَضَع لِفَافَة عَلَى فَمَك غِطَاء لِهذَا المَجْد وَكَأنَّكَ تَقُول" يَارْبَّ إِجْعَلنِي أحَافِظ عَلَى هذَا المَجْد " لِذلِك إِحْتَفِظ بِاللِفَافَة دَقَائِق وَلاَ تَمْضُغ الجَسَد بَلْ إِجْعَله يَذُوب فِي فَمَك هذِهِ هِي النَّفْس المُشْتَاقَة فَتَشْعُر بِبَهْجَة كَذلِك فِي الدَّم المُقَدَّس قِف بِهُدوء وَصَلِّي صَلاَة بَعْد التَنَاوُل وَلاَ تَتَعَجَّل لِشُرْب المَاء وَتُضَيِّع البَرَكَة لأِنَّهَا فِترَة مِنْ أقْدَس الفَتَرَات فَلاَ تَجْعَل عَدُو الخِير يُقْلِقَك بَلْ حَافِظ عَلَى مَا أخَذْت بِحُب وَتَأنِّي وَبِالتَّالِي تَعْرِف كَيْفَ تَسْلُك فِي يُوْمَك التَنَاوُل هُوَ سِر الفَرَح وَأكبر عُقُوبَة عَلَى المَسِيحي أنْ يَذْهَب لِمَكَان لَيْسَ بِهِ كِنيسَة لِذلِك يَتَجَمَّع المَسِيحيُون حَوْل الكَنَائِس لأِنَّهَا أهَمْ مِنْ أعْمَالهُمْ الله أعْطَانَا هذِهِ العَطِيَّة الَّتِي لاَ يُعَبَّ عَنْهَا وَأعْطَانَا هذِهِ الوَلِيمَة فَلْنسأله أنْ يُعْطِينَا أنْ نُحَافِظ عَلَى السِّر وَبَرَكْته وَنَتَفَاعَل مَعَهُ لِذلِك الَّذِي يَأتِي إِلَى القُدَّاس بِتَهَاوُن أوْ مُتَأخِر أوْ يِزَاحِم يُهِين الله الله يُعْطِينَا الإِسْتِحْقَاق لأِنَّنَا بِدُون جَسَده وَدَمه نَشْعُر بِضَعْف لأِنَّهُ هُوَ سِر فَرَحْنَا رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته لَهُ المَجد دَائِمَاً أبَدِيّاً آمِين

عدد الزيارات 2347

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل