هل يوجد بديل للتجسد

فى رسالة معلمنا بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس يقول :" عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد "
فإن ربنا ظهر فى الجسد لفداء وخلاص الإنسان من شره وخطيته وليرفع عنه عقوبة الموت ويرفع عنه عقوبة الخطية ويجدّد طبعه ويجدّد خليقته الله ظهر فى الجسد 0فهناك شخص يقول أنّ موضوع خطية آدم فإن آدم غلط فهل من معقول كل هذا يحدث بسبب خطية آدم ؟!!فهل كان من الممكن أنّ ربنا يبحث عن أى طريقة أخرى ليخلّص آدم0ويخلّص آدم من الخطية بطريقة أخرى غير إن ربنا يتجسّد ؟فسوف نتحدث عن هل هناك طرق أخرى 00وهل تنفع أم لا00ولماذا ؟
آدم غلط وأجرة الخطية هى موت0فيموت آدم بسبب خطيته0فبهذه الطريقة يدفع الثمن فهذه الطريقة لا تنفع00لأنّ ربنا كان يحب آدم فإن آدم عندما غلط فهذا لا يعنى أنّ ربنا يموّت آدم فكان ربنا يريد أن يصحح هذا الغلط الذى إرتكبه آدم0فإن كان آدم عندما غلط وربنا يموّته فبهذه الطريقة يكون الشيطان هو الذى إنتصر0فإذا كان ربنا موّت آدم فهذا لا يتوافق أبدا مع قدرة ومحبة ربنا0فبهذه الطريقة يكون الشيطان هو الذى إنتصر0فإذا كان عند أى شخص لعبة كان يلعب بها وفيها شىء باظ فإنه يحاول أن يصلحها0وكل ما كانت هذه اللعبة غالية عليه فإنه يريد أن يصلحها أكثرفهكذا فعل ربنا مع أبونا آدم0 فإنّ الإنسان غالى على ربنا وأنه ليس بمجرد أن يخطىء فإن ربنا يموّته بهذا الشكل0 لأنّ ربنا يحب آدم ولأنّه صالح ولأنّه حنون ولأنّه رحيم ولأنّ بهذه الطريقة ينتصر الشيطان فلا ينفع أنّ ربنا يموّت آدم فهناك حل آخر 0إن ربنا يموّت آدم ويخلق شخص آخر أحسن من آدم ، فإن آدم إنسان خاطىء ومش كويس0فيموّته ربنا ويعمل شخص آخر حتى لا يغلط00فبهذه الطريقة نضع حل آخر عن إن ربنا يظهر فى الجسد بدل ما نسبّب لربنا كل التعب الذى تعبه معنا فى التجسّد فهل هذا الحل ينفع00ولماذا ؟!فإن كان من الممكن إن ربنا يموّت آدم ويعمل شخص آخر فإنه من الممكن أن يخطىء الإنسان الآخر الذى سوف ربنا يخلقه0وربنا يموّته ويعمل إنسان آخر00وهكذا00فهذا لا يليق وفى هذه الحالة فى كل مرة أنّ الشيطان هو الذى ينتصرفيفرح الشيطان ويقول لربنا إنك كل ما تعمل إنسان جديد أنا سأوقع به0وأنت تعمل آخر وأنا أوقع بهذا الآخر أيضا وهكذا00فيفرح الشيطان00فبهذه الطريقة لا يكون ربنا رحيم ومحب0وأنّ الشيطان هو الذى إنتصر ففى حل آخر أحد الشباب إقترحه فسوف نتناقش فيه وهو : إن ربنا يقتل الشيطان ويموّته 0فبدل ما ربنا يموّت آدم يموّت الشيطان لأنّه هو الذى يسبّب لنا المشاكل ويوقع بنا فى الخطية0فإن ربنا بكلمة منه يموّت هذا الشيطان 00فهل هذا ينفع أم لا ؟! فبهذه الطريقة لا يكون شيطان ولا يكون هناك سقوط 0فهل هذا الحل ينفع أم لا ولماذا ؟! فهذا الحل لا ينفع لأنّ عندما ربنا يلغى الشيطان فهذا معناه إن ربنا فشل فى إن يعمل إنسان بار0فمثلا إذا كان هناك طلاّب فى التعليم لا يحبوا التعليم ولا يفهموا الدروس التى تدرّس لهم ولا يعرفوا ان يذاكروها فيأتى مدير المدرسة ويقول : لأنكّم أيها الطلاب الأعزاء لا ترغبوا فى التعليم فنحن سوف نلغى التعليم نهائى حتى لا تتعبوا0فهل هذا حل جيد00حتى يرتاحوا هؤلاء الطلاّب يتم إلغاء التعليم !! ويكونوا كلهم جهلة ؟! فهذا لا يليق بل يكون هناك تعليم ويتم تقديم نصيحة للمذاكرة وعندما يذاكروا ويدخلوا إلى الإمتحان يأتوا بالدرجات النهائية ويكون لهم مجموع جيد فهكذا فعل يسوع معنا0إنه يترك الشيطان ليمتحّنا 0وعندما يمتحنّا الشيطان نحن نكون بنذاكر حتى ننجح فى الإمتحان ( الجهاد فى الحياة للتغلّب على الشيطان ) وعندما نذاكر وننجح ونكون شطّار فنكون أبرار0ولذلك يكون لربنا فضل ونكون نحن نجحنا0ومجدّنا ربنا0ولا نفشل ولا نترك مجال الحياة مع ربنا ونبحث عن الأمر الأسهل وهو أنّ ربنا يموّت الشيطان فهذا لا يكون هو الأسهل فهناك إقتراح آخر00ربنا يخلق آدم ولا يكون حرفإن الذى جعل آدم يقع فى الخطية هو الحرية فإنّ لديه الحرية فى أن يطيع ربنا أو يطيع الشيطان0يكون هذا الحل فى أنّ آدم يكون بلا حرية لأنّ عندما كانت له الحرية فأطاع الشيطان فيجب أن يكون آدم بلا حرية فهل هذا ينفع ولماذا ؟
ففى هذه الحالة لا يكون هناك فارق بين آدم وبين الحيوان0فإنه فى هذه الحالة يكون إنسان مسيّر فإنه إذا كان قديس أو بار فى هذه الحالة فلا يكون فضل0فإن الإنسان ليس له حرية فهذا معناه إن ربنا يجبرة على القداسة0فهل ربنا يجبر الإنسان على القداسة أم أنه ربنا يريد أن تكون هذه القداسة بإرادتنا 0هل يكافئنا ؟! فإنّ ربنا يريد أن يقول للشيطان أنّ إبنى آدم أمامك حاربه كيفما تشاء ولكنّه هو لم يقع فلا يقول ربنا للشيطان أنك مهما عملت مع آدم فإنه لا يقع 00ففى هذه الحالة إن ربنا عجز فى أنه يعمل إنسان يمجدّه0ففى الحقيقة إن ربنا لم يعجز 00بجانب أنّ أجمل شىء فى الإنسان أنه خلق على صورة الله ومثاله0والله حر ولأنّ الإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله ولأنّ الله حر فإنّ الإنسان يكون حر00فإنّ أجمل شىء فى الإنسان أنّه يعبد الله وهو حرفهل هناك شخص يصوم غصب عنه ؟! بل بحرية0
فهل هناك شخص يدفع العشور غصب عنه ؟! بل بحرية0فإن أجمل شىء ربنا يراه أنّ الإنسان يعبده ويحبة بحريته0وإن كان الشر معروض على الإنسان فإنّ فعلا أجمل شىء يحب ربنا إن أولاد الله يحبوة بحريتهم0
فهناك إقتراح آخر00آدم يتوب ويظل يقول يارب سامحنى أنا أخطأت إليك ويظل يبكى ويطلب من ربنا أن يسامحه فهل هذا ينفع ؟!فهذا لا يليق لأنّ خطية آدم موجهة لربنا0أمّا نحن الأن فعندما نخطىء نتوب وذلك لأنّ ربنا جاء وفدانا فإن الفرق بين خطية آدم وخطيتنا نحن الأن كبير جدا جدا أنّ المسيح جاء ومات على الصليب ودفع ثمن الخطية بصليبه وفدائه لنا0فأصبحت توبتنا هى توبة عن الخطية لكن ثمن الخطية مدفوع وهو دم المسيح0
فهناك سؤال مهم جدا : ما هى شروط الفداء من الخطية ؟؟
هناك ثلاثة شروط مهمين جدا :
(1) أن يكون إنسان (2) أن يكون غير محدود (3) يكون من غيرخطية
فمن الذى تكون متوفّرة فيه كل هذه الشروط 00فمن هو الذى يكون إنسان وغير محدود وبلا خطية ؟ فإنّ أى إنسان محدود وأى إنسان يكون بخطية وأى إنسان غير محدود فهو لا يكون إنسان0
فما هو الحل ؟ من الذى يقوم بعملية الفداء ؟
فإن ربنا هو الذى يقوم بالفداء ومع أنه غير إنسان فلكى يكون ربنا إنسان يتجسّد ويكون إنسان فيكون ربنا :
(1) إنسان
(2) غير محدود
(3) بلا خطية حتى يتم عملية الفداء ولكن إذا كان غير ذلك فلا تتم عملية الفداء0
هل ينفع أن يفدينا من هؤلاء الأشخاص :0
موسى النبى – الملاك ميخائيل – أخنوخ البار – السيدة العذراء00 بدلا من تجسّد المسيح لفدائنا
موسى الملاك أخنوخ السيدة العذراء
النبى ميخائيل البار مريم
1/إنسان
2/بلاخطية
3/غيرمحدود
النتيجة هى لا يوجد أى أحد من هؤلاء ينفع لعملية الفداء0
أمّا يسوع المسيح :-
(1) إنسان (2) بلا خطية (3) غير محدود
فإن لإتمام عملية الفداء يجب أن يكون شخص يستوفى الشروط الثلاثة معا :
* فإن يسوع إنسان وأنه أخذ جسد من السيدة العذراء حتى يكون إنسان0
* وأنهّ غير محدود0
* وبلا خطية لأنهّ عندما إتولد لم يولد حامل خطية آدم وحواء لأنّه ولد بتظليل الروح القدس حيث قال الملاك للعذراء مريم " الروح القدس يحل عليك وقوة العلّى تظلّلك والقدوس المولود منك يدعى إبن الله "0
فإن البذرة التى وضعت فى بطن العذراء مريم من الروح القدس فإنّ العذراء مريم ولدت بخطية آدم وحواء أمّا السيد المسيح فهو لا يولد بخطية آدم وحواء0
فإن يسوع كان بلا خطية وغير محدود لأنّه إله وإنسان لأنّه تجسّد 0" عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد "
لأنّ يسوع عندما جاء إلى الأرض كان جسد مثلنا ماعدا الخطية وأنّه جسد كان به عضلات ودم ولحم وبه بطن فكان به كل شىء مثلنا تماما " والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا " ويقول الكاهن فى القداس " تجسّد00وعلّمنا طرق الخلاص " فإن لذلك ربنا يسوع المسيح تجسّد لأنّ الخطية صدرت من إنسان فكان يجب أن يكون هناك إنسان يفدى الإنسان ولأنّه إله غير محدود يقدر أنه يفدى الإنسان المحدود ولأنّه بلا خطية يقدر أن يرفع الخطية 00فكيف أن يكون هناك إنسان خاطىء يفدى إنسان خاطىء0فيجب أن يكون بلا خطية 00مش ممكن أن يكون إنسان بخطية ويفدى الإنسان0فلا ينفع مجرم يفدى مجرم فهل ينفع أنّ أثنين محكوم عليهم بالإعدام وأحدهم يفدى الآخر ؟ فإنّ الأثنين مذنبين وعليهم حكم الموت0فهذا غير ممكن لكن من الممكن أن يكون هناك برىء يموت بدل مذنب إذا لا ينفع أنّ ربنا يسوع المسيح يموّت آدم00ولا يخلق شخص آخر غير آدم00ولا يخلق آدم مسيّر00ولا أنّ آدم يتوب فقط00لكن الأن نحن نتوب عن خطايانا فقط وذلك لأنّ المسيح مات وفدانا بدّمه آدم كان لا ينفع أن يتوب فقط لأنّه كان لم يتم دفع ثمن الخطية 00وثمن الخطية هو موت00وكان لا ينفع أنّ آدم يموت لأنّ الخطية غير محدودة إذا الذى نفعله نحن حاليا أنّ ربنا يسوع المسيح على المذبح يقدّم نفسه ذبيحة لأنّه مات لإجلنا فهذا هو ثمن الخطية بتاعتنا0فنحن عندما نتوب أنّ المسيح يقدّم نفسه مذبوح 00فبهذا يتم الغفران إذا لا يكفى أن يكون هناك توبة عن خطايانا فقط0فيجب أيضا أن نتناول 00فهناك تتم تقديم توبة ونتناول المسيح00فإن المسيح يقبل توبتنا ويقدّم نفسه عن خطايانا ذبيحة وكفاّرة فهناك حل آخر00أنّ آدم غلط00فإنّ آدم يقدّم توبة ويقدّم ذبيحة0فهذا يكفى فهل هذا حل جيد ؟ فإنّ أجرة الخطية هى موت " وأنّ بدون سفك دم لا تحدث مغفرة00 " فإنّ آدم يقدّم ذبيحة ويعتزر لربنا0والذبيحة عبارة عن حيوانات 00فهل هذا الحل جيد ؟ إنّ الحيوانات محدودة فهى أساسا لا يوجد بها الطبع البشرى لتفدى 0فلماذا أمر ربنا بالذبائح التى هى محدودة؟ إنّ أجرة الخطية هى موت ويجب أن يقدّم الإنسان دليل لربنا على أنّه تائب ( الشخص الذى أخطأ ) وأنّه يعبّر لربنا أنه تائب 0 فإنّ ربنا حنين فكان يضع ربنا لهؤلاء الناس وضع مؤقتّ فمثلا : أنا إستلفت من شخص مليون جنيه وأنا لا أقدر أن أدفع فحوّشت 100جنية وقلت لهذا الشخص سامحنى أنا لا أقدر أن أدفع هذا المبلغ0فيأخذ هذا الشخص المبلغ الذى قدّمته له على أساس إنى أنا عندى نية للدفع0فإنّ دم الخروف كان مثلى أنا فى أنّ كان عندى نية للتوبة فهذا كان لا يكفى فهذا كان يمثّل دليل لربنا أنّ الشخص كان يريد أن يتوب ولا يقبل الشر فكان ربنا يقبلها ولكن ليس هذا هو الدين فإنّ الدين كان كبير جدا0دين غير محدود 0فكان لا يوجد إلاّ أنّ ربنا هو الذى يسد الدين إذا أنت يارب كل هذه الحلول كانت لا تنفع كان يجب أنّ ربنا هو الذى يتجسّد00كان يجب أنكّ تأتى لتفدى الإنسان0لأنّ الخطية دخلت إلى الإنسان وأفسدت الإنسان فربنا وجد حل للإنسان0فكان هو الحل الإنسان فسد وكل شىء بداخله فسدت ( مخه وقلبه وكل أعضائه فسدت ) فإن ربنا يريد أن يجدّد خلقة الإنسان بأن يخلق إنسان جديد ولا يقع وإذا أوقع يعالج غير آدم فقال ربنا كل شىء بداخل الإنسان فاسد وقال الرب أنّ كل شىء داخل الإنسان سأخذة فسيموت لكن الله سيدخل إليه قلب جديد وحياة جديدة وأعضاء جديدة فيكون شخص آخر0فهذا هو الذى قام به ربنا0ولكن متى تمتّ هذه العملية الجراحية للإنسان ؟فهذه العملية الجراحية تمتّ فى المعمودية فالذى حدث فى المعمودية أنّ كل واحد فينا إتولد من جديد فإنّ ولادة آدم راحت ولكننا أخذنا ولادة جديدة من الماء والروح فأصبح الإنسان لا يكون إبن لأبوة البشرى بل أصبح إبنا للمسيح فأخذنا التبنّى وأخذنا الميلاد الجديد والطبيعة الجديدة " وأنتم الذين إعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح " فنحن عندما دخلنا للمعمودية فقد لبسنا المسيح0فلا يكون كل واحد منّا إبن لآدم ولا إبن لأبواه بحسب اللحم والدم بل أصبح إبنا للمسيح وعندما أصبح كل واحد منّا إبن للمسيح فقد أخذنا صفات الله " برة وقداستة وفدائه " فأصبحنا قديسين فنحن إذا كنّا خطاة ولكن كل شىء فينا لله0وإذا كان أحد منّا يخطىء فتقوم بالإعتراف فبهذه الطريقة تقدّم توبة و تتناول أى نأخذ جسد المسيح ودمه بداخلنا0فيصلح أى شىء فسد بداخلنا 0فإنّ الله عندما يرانا0فأنّه يرى يسوع لأننا أبنائه ومولودين منه ومتناولين جسده ودمه0ففى هذه الحالة نكون تأبين وقديسين وبارين وعندما يأتى الشيطان ويقول لربنا على أحد منّا أنّ هذا الشخص خاطىء وفاسد فيقول له الرب إسكت كفايا الذى فعلته0جعلتنى غضبت على أولادى وهلكت الإنسان وجعلتنى عملت الطوفان وهلكت سدوم وعمورة وحرقتهم وشقيت الأرض وبلعت ناس 0فهذا يكفى فأنّ ربنا يسوع المسيح حلّ الأمر كله لذلك نقول " تجسّد وتأنّس وعلّمنا طرق الخلاص" وسيرّنا أطهارا بروحك القدوس 0فهو جدّد طبعنا وجدّد خليقتنا لذلك يقول معلمنا بولس الرسول " فالله إذ أرسل إبنة فى شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية بالجسد " أى لعن الخطية بالمسيح فهو أخذ اللى لينا ويقدّم لنا اللى له " أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له " فهذا هو عمل ربنا يسوع المسيح0فهذا هو طبعنا الجديد " إن كان أحد فى المسيح يسوع فهو خليقة جديدة " فكل واحد فى داخله إمكانية أن يكون مثل الأنبا أنطونيوس ومثل القديسة مارينا فكل واحد منّا يمكنه أن يكون مثل القديسين العظماء جدا0فإنّ المسيح أعطانا هذه الإمكانية بداخلنا0 فنحن هياكل الله وروح الله ساكن فينا0فهذه هى عظمة ربنا التى فعلها معنا فأنّه أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له 0" عظيم هو سر التقوى0الله ظهر فى الجسد00" فهل يكون هناك شىء أعظم من هذا لذلك يجب أن تعرف بالضبط ما الذى فعله ربنا يسوع المسيح معنا فكان لا ينفع أى شخص يؤتمن على خلاصنا من قبل الرب لا موسى و لا أخنوخ و لا الملاك ميخائيل و لا السيدة العذراء0بل ربنا بنفسه بغير إستحالة تجسّد وتأنّس وكان شبهنا فى كل شىء ما عدا الخطية نفسها0
" فأخذ الذى لنا وأعطانا الذى له "
فنتخيل أنّ هناك إثنين إخوات أحدهما حلو أوى أوى أوى والآخر وحش أوى أوى أوى 0فهو كان عكس الآخر فى كل شىء فذات مرة كان هناك حديث بينهم :
الأخ الحلو : حرام الذى تفعله هذا فى نفسك0وما هذه الشلة التى أنت تمشى معها 0
الأخ الوحش : ملكش دعوة0فأنا أحسن منك0
الأخ الحلو : حرام كل الخطايا دى
الأخ الوحش : إحنا بندخل إلى المنازل لنسرقها فكل هذه الأموال التى معى بسبب ذلك0
الأخ الحلو : هل تسرق الناس !
الأخ الوحش : فيها إيه يعنى 0وفى ذات مرة ونحن بنسرق طلع علينا ناس فرأونا فنحن قمنا بضربهم بالسكينة0
الأخ الحلو : هذا خطأ ومش كويس 0لا تفعل هذا مرة أخرى0هذا غلط0 فإن ربنا يغضب عليك0أنا لا أصدّق كل هذا0فيكون رض الأخ :
الأخ الوحش : إنت خايب لا تعرف أن تفعل أى شىء من هذا0فنحن مجموعة جدعان ورجّالة0
إلى أن جاء يوم وكان الأخ الوحش يجرى بسرعة كبيرة على السلم
وكان قميصه ملىء بالدم وإتفتح باب الشقة وقفلة بسرعة فساله أخوه
الأخ الحلو : ماذا حدث ؟؟ !!!!
الأخ الوحش : ونحن كنّا بنسرق أحد المنازل قمنا بقتل أحد الأشخاص0
الأخ الحلو : أنا مش قلت لك لا تفعل هذا مرة أخرى0
الأخ الوحش : إنت حتوعظنى دلوقتى0فإنّ البوليس خلفى0يجب أن تخبأنى0
الأخ الحلو : أخبيك فين ؟!!!
فخبّط البوليس على باب الشقة0فقام الأخ الحلو بتقليع القميص الذى ملىء بالدم الذى على
أخوه ولبسة هو بسرعة وقام بفتح الباب للبوليس وأمسك به البوليس وكان هذا الشاب هو
الشاب الحلو فأخذ الأخ الوحش يبكى وكان رض أخوه عليه000
الأخ الحلو : إسكت إنت 0
فبهذه الطريقة لبست الجريمة البشعة هذه الأخ الحلو البرىء الذى كان يحب ربنا ولا يرتكب
خطايا تغضب ربنا0فإن الشاب الحلو هذا سوف يموت بالإعدام0وعندما كان ينزل ليذهب مع
البوليس فقال الأخ الحلو لأخوه :
الأخ الحلو : أنا سأموت بدلا عنك 0فأنا أخذت الموت بدلا عنك فأنت أرجوك عيش الحياة الطاهرة النقية
بتاعتى فهنا حصل فداء0فإنّ ربنا يسوع المسيح برىء ولكنّه أصبح هو المذنب أمّا أنا المذنب ولكنى أصبحت برىءفأنا الذى أستاهل الموت0فإنى أنا الخاطىء ولكن الذى أخذ الخطية التى فىّ هو ربنا والذى أصبح مذنب هو ربنا والذى أصبح برىء هو أنا مع إنى أنا المذنب " أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له "
فإنه أخذ خطيتى وأعطانى بره 0أخذ شرى وأعطانى قداستة0أخذ طبيعتى الفاسدة وأعطانى طبيعتة المقدسة0فإنه أخذ الموت وأعطانى الحياة " أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له " أد إيه ربنا أحبنّا0فيجب نحن أيضا نحبه كثيرا و لا نخطىء إلى ربنا بخطايانا التى نقوم بها 0فيكفى الذى تحملّه من أجلنا0فلا يكفى أننا نفعل خطية بل أيضا نصلى لله أن يسامحنا ويسامح كل الخطاه حتى ترفع غضبك عن كل الناس حتى ترضى علينا كلنا ربنا يفرّحنا بيه ويجعلنا أبناء أمناء له ونحبه من كل قلوبنا وربنا له المجد دائما أبديا أمين.