خطورة اللاعقيدة

بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين فلتحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها أمين هنتكلم في موضوع مهم عن أهمية العقيدة أو خطورة اللاعقيدة .. يعني الواحد ميبقاش معندهوش عقيدة .. يعني هقرأ معكم جزء سريع كده أو جزئين نأخذ منهم مقتطفات من سفر الأعمال إصحاح 8 وإصحاح 10 بركاته على جميعنا آمين .. ﴿ ثم إن ملاك الرب كلم فيلبس قائلاً قم واذهب نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من أورشليم إلى غزة التي هي برية فقام وذهب وإذا رجل حبشي خصي وزير لكنداكة ملكة الحبشة كان على جميع خزائنها فهذا كان قد جاء إلى أورشليم ليسجد ﴾( أع 8 : 26 – 27 ) .. الراجل ده يبدو أنه كان يهودي لكن كان عايش في الحبشة فكان رايح يقدم الطقوس اليهودية في أورشليم .. رايح أورشليم ليسجد .. ﴿ وكان راجعاً وجالساً على مركبته وهو يقرأ النبي إشعياء فقال الروح لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة فبادر إليه فيلبس وسمعه يقرأ النبي إشعياء فقال ألعلك تفهم ما أنت تقرأ ﴾ ( أع 8 : 28 – 30 ) .. إنت فاهم إنت بتقرأ إيه ؟ ﴿ فقال كيف يمكنني إن لم يرشدني أحد ﴾ .. أنا مش قادر أفهم لأن مفيش حد بيفسر لي .. ﴿ وطلب إلى فيلبس أن يصعد ويجلس معه وأما فصل الكتاب الذي كان يقرأه فكان هذا مثل شاةٍ سيق إلى الذبح ومثل خروف صامتٍ أمام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه في تواضعه انتزع قضاؤه وجيله من يخبر به لأن حياته تنتزع من الأرض فأجاب الخصي فيلبس وقال أطلب إليك عن من يقول النبي هذا عن نفسه أم عن واحدٍ آخر ﴾( أع 8 : 31 – 34 ) .. يقوله كلام يلخبط * مثل شاة سيق إلى الذبح * الكلام ده بيقوله أشعياء عن نفسه ولاَّ عن حد تاني ؟!! ﴿ ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع ﴾ ( أع 8 : 35 ) .. فابتدأ فيلبس يشرح له .. ﴿ وفيما هما سائران في الطريق أقبلا على ماءٍ فقال الخصي هوذا ماء ماذا يمنع أن أعتمد ﴾( أع 8 : 36 ) .. الكلام ده نفهم منه إيه ؟ نفهم منه إن فيلبس قعد يكلمه عن الأمر من البداية إلى النهاية .. كلمه عن الأنبياء والخليقة والسقوط والفداء وإزاي بركات الفداء دي تنتقل إلينا إن لابد لها من معمودية .. فابتدأ الرجل يغير ويقول طب أنا ليه ماتعمتش ؟!! وهما ماشيين قاله آه في مياة﴿ هوذا ماء ماذا يمنع أن أعتمد ﴾ .. ﴿ فقال فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز فأجاب وقال أنا أؤمن أن يسوع المسيح هو إبن الله فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصي فعمده ولما صعدا من الماء ﴾ ( أع 8 : 37 – 39 ) .. لما يقولك كده أنه صعد من الماء يعني إيه ؟ يعني غطسه .. ﴿ ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصي أيضاً وذهب في طريقه فرحاًوأما فيلبس فوجد في أشدود ﴾ ( أع 8 : 39 – 40 ) قصة ثانية سريعة .. قصة عن ﴿ رجل إسمه كرنيليوس قائد مئة من الكتيبة التي تدعى الإيطالية ﴾ .. كرنيليوس ده كان لسه التذكار بتاعه كان الأسبوع اللي فات يقولك إيه عن كرنيليوس ؟ – خلي بالك معايا رغم إنه كان لسه متعمدش .. لسه فكره مش مبني على عقيدة أو مبني على عقيدة خاطئة – ﴿ وهو تقي وخائف الله مع جميع بيته يصنع حسناتٍ كثيرةً للشعب ويصلي إلى الله في كل حينٍ ﴾ ( أع 10 : 1 – 2 ) .. كلنا عارفين إن ربنا أعطاه رؤية وبعت لبطرس الرسول رؤية وقاله روح للراجل اللي إسمه كرنيليوس .. فبطرس راح له يقولك ﴿ ولما دخل بطرس إستقبله كرنيليوس وسجد واقعاً على قدميه ﴾ ( أع 10 : 25 ) .. أصله جيِّله برؤية .. ﴿ فأقامه بطرس قائلاً قم أنا أيضاً إنسان ﴾ ( أع 10 : 26 ) .. دخل معه وقعد بطرس وكرز له وبشره وكلَّمه عن كل الأمور ونلاقي كده في النهاية يقولك إيه ﴿ وأمر أن يعتمدوا باسم الرب حينئذٍ سألوه أن يمكث أياماً ﴾ ( أع 10 : 48 ) ضرورة العقيدة .. صعب جداً تكلمني عن ربنا يسوع المسيح .. صعب جداً تكلمني عن فضيلة من غير ما تقولي مبنية على أي فكرة .. صعب جداً أعبد إله أنا مش عارف إيه طبيعته .. الإنسان بحسب معرفته لإلهه بحسب ما يتشكل .. هو مش في ناس تانية بيقولوا إنهم بيعبدوا ربنا ؟ فيه .. بس تلاقيه بيكوِّن فكرة عن ربنا بطريقة بتشكل سلوكياته .. أنا عايزك كده تتخيل معايا واحد زميل ليك غير مسيحي أقدر أقولك إن هو شخص مش متعمق دينياً لما يكون مش متعمق دينياً تلاقيه بيتعامل معاك كويس بيحبك وقُريب ليك وحبوب كده وعِشري واجتماعي .. ممكن تقوله * صباح الخير * يقولك * صباح النور * .. ممكن تقوله * كل سنة وانت طيب * يقولك * وانت بالصحة والسلامة *– حاجات كده – طب تعال نفس الشخص ده بحسب فكره هو يتدين .. إبتدى التدين بتاعه ده يُشكل عقله العقيدة بتاعته تُشكل عقله تلاقيه إبتدى يتغير .. إبتدى يبقى مكشر .. إبتدى تقوله * صباح الخير * يقولك * لا يجوز السلام على كافر * .. إبتدى يبقى من نحيِتك شايل وتلاقيه حتى نظرته للمجتمع إختلفت .. إبتدى يبقى متبرم .. إبتدى يبقى متمرد .. إبتدى يبقى ناقم .. ده ثمرة التدين ؟ أقولك هيَّ الفكرة إتكونت عنده كده لأنه بيعرف إله جبار متكبر .. بيعرف إله مهيمن مسيطر .. بيعرف إله ضده مش إله معاه .. لما يكلمه عن النار يقوله ﴿ من منكم إلا واردها ﴾ لما واحد إحساسه أكيد رايح النار ده نفسيته يبقى شكلها إيه ؟ بالعقيدة بتاعته دي هيَّ اللي صنعت سلوكه فسلوكه إتغير ليه ؟ عشان إتبنى على عقيدة معينة بالنسبة لينا إحنا الفضيلة عندنا مبنية على عقيدة وهناك فرق بين الأخلاق والعقيدة .. يعني ممكن تلاقي واحد طيب مؤدب يقولوا عليه Decent .. يعني شخص لطيف كده .. طب ممكن تلاقي شخص Decent مش شرط يكون متدين .. ممكن حتى واحد ميعرفش ربنا خالص لكن Decent .. عنده ذوق في التعامل يقولك مِرسي .. متشكر .. كتر خيرك .. الحياة في المسيح يسوع مش مجرد أكون شخص Decent .. لأ .. ده أنا الفضيلة عندي مبنية على عقيدة .. إيه العقيدة دي ؟ إن أنا عاوز أروح السما وعشان أروح السما لابد أكون أمين في حياتي وأنا الآخر بالنسبة ليَّ لابد أن يُحترم لأنه كائن إلهي وأنا الآخر بالنسبة ليَّ مهم لأن أنا لابد أحب قريبي كنفسي وأنا إحترامي لنفسي إحترامي لهيكل ربنا .. إحترامي لجسدي إحترام للمسيح لأن أنا مدهون بميرون .. يختلف تمام الفكر عن واحد ممكن يبقى عايز يعيش في الطهارة من واحد باني حياته على إن جسده ده هيكل لله .. واحد تاني عشان خاطر عايز يحافظ على سمعته – تختلف – الإنسان فكره العقيدي بيشكل وجدانه كله وإذا كان عن الفضيلة مش ممكن تسمع عن ناس بوذيين أو ناس متصوفين ؟!! ممكن ناس يعيشوا درجات من ضبط النفس عالية جداًلكن مقدرش أقول إن دي تعليم إلهي .. طب ده إيه ؟ ده فكرة جات له وبنى عليها سلوكيات معينة الحياة المسيحية الصحيحة لابد أن تكون مبنية على عقيدة سليمة .. لا توجد حياة مع الله سليمة بدون ما تكون مبنية على عقيدة سليمة .. هنا الخصي الحبشي عايز يعرف ربنا .. إبتدى يقرا في الكتاب المقدس – إنسان كويس – إبتدى يسأل قاله مين ده الشاة التي تُساق إلى الذبح ؟ إبتدأ فيلبس يعلمه يقوله ﴿ ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع ﴾ .. لما تيجي إنت تبشر إنسان بيسوع ها تبتدي تكلمه عن الفداء .. لازم تكلمه عن التجسد .. لازم تكلمه عن الصليب .. لازم تكلمه عن القيامة .. لازم تكلمه عن إرسال عطية الروح القدس .. تقوله طب البركات دي كلها صنعها يسوع كيف تنتقل إليَّ أنا ؟ إزاي التجسد ينتقل إليَّ ؟ إزاي الصليب ينتقل إليَّ ؟ إزاي حلول الروح القدس ينتقل إليَّ ؟ أقولك الموت والدفن مع المسيح ده المعمودية .. وبركة الصليب تستمر فيَّ بالإفخارستيا الذبيحة اللي أنا بخدها اللي باخد بيها غفران الخطايا بتاعتي .. طب عطية الروح القدس ؟ تاخدها بالمعمودية وبسر الميرون .. طب إزاي أضمن الحياة الأبدية ؟بالتوبة والإعتراف والتناول .. يبقى كده البركات اللي عملها لنا ربنا يسوع المسيح في قصة خلاصه وفدائه بيعملها وبيتمم بيها التدبير لكن برضه أسس لنا الطريقة اللي إزاي تنتقل إلينا هذه البركات لإن هو مش معقولة واحد كده يجيب ليك حاجة غالية ويفضل يشاور لك بيها يقولك شوف أنا جايب لك إيه ؟ .. لأ .. لازم يأكِّلها لك .. لازم يدِّيها لك .. لازم يحسسك إنها بقت بتاعتك عشان كده يا أحبائي اللي كلمونا وقالوا لنا هيا نتكلم عن ربنا يسوع وبلاش عقيدة ده بيضللونا .. اللي بيكلمك عن مجرد فضايل في ربنا يسوع من غير ما يكلمك عن حقيقة عقيدة إنت إيه عقيدتك في المسيح يسوع ده بيغشك .. إنت تؤمن إن المسيح إيه ؟ أقولك المسيح إبن الله .. في ناس تقولك بلاش الكلام في اللاهوت أرجوك خلينا كده بُسطا .. هو إنت لما تعرف اللاهوت يبقى ده بساطة ده يبقى إنت بتعبد إله مش عارفه .. إنت لازم تعرف الآب والإبن والروح القدس لأن كل دول في بركات مذخرة ليك .. شركتك مع الثالوث القدوس مهمة جداً جداً .. الآب اللي دبر والإبن اللي نفذ والروح القدس اللي نقل الخيرات .. كل بركة عطاها الآب عطاها بالإبن عن طريق الروح القدس .. فلابد إن أنا إيماني يكون مبني على عقيدة سليمة .. لو أنا إيماني مش مبني على عقيدة سليمة حاجات كتير ها تضيع مني لما أكلمك عن حِب يسوع .. حِب يسوع .. حِب يسوع من غير ما أكلمك عن إزاي إنت تبني العلاقة دي كعلاقة عميقة بشركة حقيقية ملموسة ومُعاشة إن إنت تسبحه وإن إنت تعبده وإن إنت تكرمه وإن إنت تكرم قديسيه وأتقياؤه .. أحياناً الكلام ده بيبقى مرفوض وأحياناً الكلام بيبقى مش لذيذ لمسامع وخصوصاً الشبان .. أقولك .. لأ .. خلي بالك .. عايز أقولك على حاجة إذا كنا بنقول خلينا مع يسوع طيب يلاَّ بينا خلينا مع يسوع .. إيه رأيكم لو تاخدوا تدريب تشوفوا أقوال ربنا يسوع هل أقوال لمجرد فضائل أم كان يبني عقيدة ؟ مش اللي يحكمنا يسوع والاَّ احنا عايزين نمشي ورا حد تاني غير يسوع ؟ خلينا مع يسوع ده أجمل حاجة مين اللي إتكلم عن سلطان الحِل والربط في الكنيسة ؟ المسيح نفسه إذاً هو يؤسس السلطان الرسولي .. مين اللي يقولك ﴿ وبعد ذلك عين الرب سبعين آخرين أيضاً ﴾ ( لو 10 : 1) .. مين اللي عين إن يبقى فيه رسل في الكنيسة ؟ ربنا يسوع .. ومين اللي أعطى للرسل سلطان ؟ ربنا يسوع .. ربنا يسوع أعطاهم سلطان " 3 " مرات في مت 16 ، مت 18 ، يو 20 .. في مت 16 كان بيقول لبطرس الرسول ﴿ من يقول الناس إني أنا إبن الإنسان ﴾ .. فرح به جداً قاله ﴿ طوبى لك يا سمعان بن يونا ﴾( مت 16 : 13 ؛ 17) .. أنا سوف أعطيك مفاتيح ملكوت السموات وما تربطه على الأرض يكون مربوط في السماء .. في ناس قالت بس السلطان ده وخده بطرس بس عشان كده في كنيسة إسمها * الكنيسة البطرسية * .. في مت 18 ربنا يسوع قال ﴿ كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء ﴾ ( مت 18 : 18) .. إبتدي يكلم التلاميذ .. وبعد القيامة يقولك إنه ظهر لهم وقال لهم ﴿ سلام لكم .... من غفرتم خطاياه تُغفر له ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت ﴾ ( يو 20 : 21 – 23 ) مين اللي أعطى سلطان الحِل والربط في الكنيسة ؟ ربنا يسوع .. إذاً ربنا يسوع كان تعليمه لا يخلو من العقيدة مين اللي إتكلم عن حقيقة المجئ الثاني ؟ طيب ما دي عقيدة .. كان ممكن يقعد يتكلم عن المحبة والعطاء و ...... لأ .. طيب مين اللي إتكلم عن الأنبياء الكذبة وخطورتهم ؟ ربنا يسوع المسيح نفسه .. مين اللي إتكلم عن الميلاد الفوقاني ؟ ربنا يسوع المسيح .. مين اللي إتكلم عن الإفخارستيا وقال ﴿ إن لم تأكلوا جسد إبن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم ﴾ ( يو 6 : 53 ) ؟ وكلنا عارفين كلام الإنجيل كلام باقي كلام خالد .. عمر ما ربنا يسوع يكلم مجموعة ومش مهم اللي باقي معقولة ربنا يسوع جاي من السما عشان يأسس جيل – مجموعة – يربي مجموعة وخلاص ؟ معقولة ده هدف ربنا يسوع وكل البشرية دي مش مهم ؟ جاي يخلص 20.000 – 30.000 عايشين في مدينة والاَّ بيأسس وضع ؟ بيأسس وضع الكنيسة إبتدأت تتسلم هذا الإيمان من مين ؟ من ربنا يسوع المسيح .. يبقى اللي إتكلم عن الإفخارستيا .. اللي إتكلم عن المعمودية .. اللي إتكلم عن المجئ .. اللي إتكلم عن التناول .. اللي إتكلم عن سلطان الحِل والربط .. اللي إدى سلطان للرسل اللي هو الكهنوت .. اللي إتكلم عن الزيجة﴿ ليسا بعد اثنين بل جسد واحد فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان ﴾ ( مت 19 : 6 ) .. الكلام ده مين اللي قاله ؟ مين اللي قال مفيش طلاق ؟ هو ربنا يسوع المسيح .. يبقى الكنيسة دلوقتي عايشة بحسب تعاليم مين ؟ ربنا يسوع المسيح هل ربنا يسوع المسيح كان يغفل التعليم العقيدي ؟ مين اللي شرح لنا علاقة الآب بالإبن ربنا يسوع المسيح نفسه قال ﴿ أنا في الآب والآب فيَّ ﴾ ( يو 14 : 10) .. ﴿ أنا والآب واحد ﴾( يو 10 : 30 ) .. قاله ﴿ أرنا الآب وكفانا ﴾ ( يو 14 : 8 ) .. قاله ﴿ الذي رآني فقد رأى الآب ﴾( يو 14 : 9 ) .. وكلمنا عن الوحدة بين الآب والإبن ﴿ ليكونوا واحداً كما أننا نحن واحد .. أنا فيهم وأنت فيَّ ﴾ ( يو 17 : 22 – 23 ) .. إتكلم عن أدق الحقائق اللاهوتية اللي يصعُب فهمها وفهِّمها لنا بمنتهى السهولة ونلاقي في العماد يجي الثالوث القدوس يجتمع الآب والإبن والروح القدس ﴿ هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ﴾ ( مت 3 : 17) وربنا يسوع يهمه جداً يعرفنا إحنا إيه عقيدتنا فيه .. جمَّع التلاميذ في قيصرية فيلبس ﴿ من يقول الناس إني أنا ﴾ ( مت 16 : 13) .. فكركم يسوع وهو بيسأل السؤال ده عايز يعرف رأي الناس فيه ؟ يعني عايزين يقولوا له بيقولوا عنك إنت حلو أوي .. إنت راجل شاطر أوي .. إنت راجل مفيش زيك .. لأ .. ده الكلام ده مش عايز يسمعه .. مش هو ده الكلام اللي يهمه الكلام اللي يهمه هو إنتم إيه عقيدتكم فيَّ ؟ تعتقدوا فيَّ إيه .. أنا إيه ؟ عشان كده قالوا إيليا .. يوحنا المعمدان راح قاله ﴿ أنت المسيح إبن الله ﴾ ( مت 26 : 63 ) .. قاله بس هي دي طوباك عشان كده إحنا بنقول طوبى لمجمع نيقية .. طوبى لآباء مجمع نيقية .. طوبى لآباء مجمع أفسس طوبى لكل إنسان عاش على هذا الإيمان أن المسيح هو إبن الله عشان كده اللي يكلمني عن المسيح من غير ما يكلمني عن العقيدة ده بيغشني أو بيخدعني .. في إتجاه في بعض الجامعات إتجاه كرازي يقولك عليه " اللاعقيدة " .. دعنا من العقائد خلينا مع بعض .. يلاَّ نرنم .. يلاَّ نفرح بربنا .. يلاَّ نفتح الإنجيل .. يلاَّ نعمل كورال إسمه * الخبر السار * .. يلاَّ نرنم .. كلام شكله جميل بس خطير .. تعالوا دلوقتي أجيب ليكم واحد يكلمكم يقول لكم إن مفيش حاجة إسمها مارجرجس .. زينا زي مارجرجس .. مفيش حاجة إسمها يوحنا فم الذهب .. الروح اللي في يوحنا فم الذهب هو الروح اللي فيَّ .. كلكم ها تهجموه وترفضوه .. إبتدوا يغيروا أسلوبهم يقولك إيه كل واحد يحترم العقيدة بتاعته بس يلاَّ نتكلم في الإنجيل ولما يكلمني في الإنجيل حاجات كثيرة لا يذكرها أو يهاجمها بطريقة ممكن أنا لا أفهمها من هنا الأمر خطير عشان كده نيافة الأنبا موسى له تعبير لذيذ جداً .. أيهما أخطر على الكنيسة ألـ anti – orthodox أم ألـ non – orthodox ؟ ألـ anti ده باين .. ضد anti .. اللي يقولك مفيش مارجرجس تقوله إيه إنت بتتكلم على كيفك ..مش ها نسمع لك .. يقولك العدرا مش موجودة ومفيش كهنوت ؟ تقوله أنا إتربيت من عمري أبونا ده أبوس على إيده بتقولي مفيش كهنوت ؟!! لكن هو يكلمك عادي جداً يقولك ﴿ وجعلنا ملوكاً وكهنة ﴾ ( رؤ 1 : 6 ) .. يجيب لك الكلام بطريقة معينة ما يقولش سيبك من أبونا .. ما يقولش سيبك من الإعتراف لكن يقولك يا أخي متحطش وسيط بينك وبين ربنا .. هو ربنا يعني المحبة بينك وبينه مهزوزة عشان تجيب وسيط ؟ ده ضعف إيمان .. تلاقي الكلام يلعب في الدماغ .. غير لما يقولك لأ بلاش قديسين إبتدى يتجه إتجاه إسمه ألـ non – orthodox ده اللي أخطر من ألـ anti – orthodox .. إن يقف يكلمك عن الأرثوذكس بهجوم ده خلاص بِطِل الكلام ده .. ده ربما العكس ربما يدخل إليك من مدخل أرثوذكسي صميم .. يعني أنا جبت كتاب من الكنيسة المرقسية بالأسكندرية إسمه * حقيقة جسد ودم ربنا يسوع * بس كتاب بروستانتي وموجود في مكتبة الكنيسة المرقسية لو في حد منكم كان يعرف الراهب دانيال البرموسي – إسمه إدوار إسحق – عمل كتاب إسمه * الأنبا أنطونيوس * .. تخيلوا لما يعمل كتاب عن الأنباأنطونيوس في أجمل من كده ؟! بس يكلمك عن الأنبا أنطونيوس من غير ما يجيب سيرة جهاده ولا يجيب سيرة أي شئ فيه عقيدة .. عشان كده سيدنا البابا له عبارة مشهورة قالك ﴿ لو كان الراهب دانيال قال كلام حلو نحن سوف لا نحاسبه على ما قاله ولكننا سنحاسبه على ما لا يقوله ﴾ ما تقعدش تقول الثانوية العامة دي هينة جداً بس أهم حاجة تاخد بالك من الفيزياء .. الفيزياء هي العقدة .. تنسيني الفرنساوي والإنجليزي والعربي وتخليني أذاكر فيزياء وأنسى الباقي وفي الأخر أفوجأ إن في مواد تانية لابد أمتحن فيها .. هو ده اللي بيحصل بيخليك تركز على حتة معينة وينسيك الباقي .. كون إن أنا أكلمك عن نعمة ربنا الغنية القادرة .. نعمة ربنا اللي قادرة .. محبة ربنا اللي قادر من غيرما أجيب لك سيرة إن إنت المفروض تقدم جهاد عشان تنال هذه النعمة بل بالعكس ربما يحقر من قيمة الجهاد .. يقولك الجهاد بتاعك لو قلت إن إنت هتصوم هذا إحتقار لعمل المسيح .. يقولك وكأنك بتقلل من قيمة فداء المسيح اللي عمله لك .. ﴿ بالنعمة أنتم مُخلصون ﴾ ( أف 2 : 5 ) .. المفروض تحط كل حاجة قصاد بعضها ده ربنا يسوع هو اللي وصانا بالصوم .. هو اللي كرس طريق الصوم والأنبياء والكتاب المقدس وده تعليم كتابي وكنيسة الرسل صامت ولاَّ لأ ؟ وهل إحنا عايزين نخترع إنجيل جديد بتاع كنيسة الرسل وكنيسة المسيح ؟عشان كده العقيدة مهمة جداً أنا صايم ليه ؟ أنا بعبد مين ؟ أنا بتشفع بمين من القديسين ؟ عندي إيمان بكل الحاجات دي ولاَّ لأ ؟ أدي عقيدتنا .. في خطورة للاعقيدة وللأسف المنهج ده بيجذب وبيخدع كتير جداً من أولادنا .. مرة دخلت بيت كان فيه Two groups .. فيه مجموعة بروستانت وفيه مجموعة ولادنا أرثوذكس .. أنا جاي للأرثوذكس .. أول لما جيت شوية شبان إتلموا عليَّ تحت كلهم أقبلوا عليَّ وباسوا إيديَّ كلهم ما عدا واحد سلم عليَّ Check - hand .. شكِّيت وحسيت إنها حركة مش مقبولة شوية .. المهم في الآخر فهمت إن البيت ده فيه فوجين وأنا طلعت فوق لأولادنا قعدت معاهم وبعدين فهمت .. الفوج كله بروستانتي .. أي واحد من ولادنا لما بيسلم على الواحد بنحس بيه .. حسيت إن كل الولاد حبة تسلم عليَّ وأعتقد إن الشخص اللي سلم عليَّ ده برضه من ولادنا بس هو خجل إن هو القائد بتاعهم فلو هو باس على إيديَّ يبقى هو كده بينقض تعليمه هو .. ﴿ بالكلام الطيب والأقوال الحسنة يخدعون قلوب السلماء ﴾ ( رو 16 : 18) .. الكلام اللين إن يسهل لك الطريق خالص بدون أي عوائق هناك منهج خطير جداً في التعليم إسمه * المنهج العاطفي * .. يلعب على حتة العاطفة ويغير لك صوته وبعد كده كأنه بيجهش بالبكاء يخلي اللي قاعد يسمع مشاعره تتهز .. لما مثلاً يقول ﴿ قد تناهى الليل تقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور ﴾ .. يقولها بطريقة معينة مؤثرة .. تخيل لما تقعد عظة كلها بالإنفعالات دي إنت يجرى لك إيه وإنت قاعد ؟ يحصل لك شئ من الإهتزاز .. ما هو الإنسان تكوينه وبلا شك إن نبرة الصوت في الإلقاء بتبقى مؤثرة .. إحنا نعرف نعمل كده بس منحبش نعمل كده .. ليه منحبش نعمل كده ؟ لأن منهج كنيستنا مش بيحب المنهج ده المنهج العاطفي عامل زي نار في قش .. المنهج الأرثوذكسي مياة في صخرة طول ما المياة ماشية بتحفر ولكن بتحفر على الهادي .. تلاقي نفسك تتأثر لكن مش بطريقة الإنفعال العاطفي دي عشان كده الإنسان لابد أن يعرف إيه العقيدة بتاعته .. أعرف كنيستي .. أعرف أسراري فيلبس راح للخصي الحبشي كلِّمه فهِّمه إن المعمودية بالماء لازمة للخلاص .. في بعض طوائف يكلمك عن المعمودية إن هيَّ معمودية كلمة .. يعني إنت آمنت يا أخ ؟ تقوله آه .. يقولك بس خلاص .. طيب ليه الخصي الحبشي قاله آمنت ؟ قاله آه آمنت قاله بس لازم تتعمد .. طيب ما هي الحكاية لو بتاعت كلمة بس كان قاله بس خلاص .. لا .. لازم تتعمد إذاً المعمودية لازمة للخلاص .. عشان كده يمسك لك آية يقولك ﴿ شاء فولدنا بكلمة الحق ﴾ ( يع 1 : 18) .. يقولك الآية بتقول إنه ولدنا بالكلمة يبقى مفيش معمودية .. خلي بالك هو لما بيجيب حاجة يبقى له سند كتابي لكن في سند كتابي إن إنت تجيب لي حتة واحدة ؟ طيب ما عدو الخير راح جرب ربنا يسوع ﴿ ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ﴾ ( مت 4 : 4 )﴿ إن كنت إبن الله فاطرح نفسك إلى أسفل ﴾ ( مت 4 : 6 ) .. عدو الخير جربه من الإنجيل لكن ربنا يسوع يقوله ﴿ مكتوب أيضاً ﴾ ( مت 4 : 7 ) .. خلي بالك لو جه واحد يقولك قوله﴿ مكتوب أيضاً ﴾ .. مش دي وبس .. الآية الواحدة فيها خطورة إذاً أرجوكم لا تهملوا في الجانب العقيدي بتاع إيمانكم .. بتاع كنيستكم .. لا تعتبروا إن دي تعاليم نظرية زايدة ويلاَّ نحب ربنا ونصلي له .. أقولك ما إنت لازم تعرف مين اللي بتحبه ولازم تعرف إنت بتصلي لمين ؟ معلمنا بولس يقول ﴿ لأنني عالم بمن آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم ﴾ ( 2تي 1 : 12) .. أنا لازم أبقى عارف أنا آمنت بمين .. الله ينيح نفسه الأنبا يوأنس أسقف الغربية له كتاب جميل * عقيدة المسيحيين في المسيح يسوع * .. إيه عقيدتك في المسيح يسوع بتاعك ؟ مين هو المسيح يسوع بتاعك ؟ إيه مدى تركيزك على قانون الإيمان بتاع كنيستك ؟ يكلمك جزء عن الآب لغاية ﴿ نؤمن بربٍ واحد يسوع المسيح ﴾ .. وبعدين يكلمك عن الروح القدس .. تبص تلاقي إنت بتتكلم شوية عن الآب وبعد كده تدخل على الإبن ﴿ هذا الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ﴾ .. تلاقيك بتحكي قصة إيمانك كلها في قانون الإيمان .. إوعى تقولي دي كلها كلام نظري .. خلينا مع المسيح وبس ويلاَّ نصلي ويلاَّ نصوم .. لأ .. كل حاجة عايزة فهم سليم بلا شك إن ممكن يكون تعليم العقيدة يبقى عايز شوية دراسة .. عايز شوية فهم .. بس أنا لابد أن أبني إيماني على عقيدة سليمة .. أي فِعل في حياتنا لازم يبقى مبني على عقيدة .. وأجمل وأروع ما في كنيستنا إن هيَّ حفظت على عقيدتها من خلال طقوسها .. الكنيسة ثبتت العقيدة من خلال الطقس .. يعني مثلاً الكنيسة عايزة تثبت حقيقة الثالوث تلاقي كل شوية الكنيسة تجيب لك سيرة الثالوث في العبادة .. نتخيل " 3 " دوائر دايرة نكتب فيها فكرة .. الدايرة الثانية نكتب فيها وجدان .. الدايرة الثالثة نكتب فيها ممارسة ..
عقيدة
فكرة وجدان ممارسة
طقس
العقيدة هيَّ فكرة إعتقدت فيها .. عقدت فيها فكري ( فكرة ) نزلت إلى وجداني وتشكل بيها وجداني ( الفكرة دي ) فترجمتها إلى ممارسة اللي هيَّ الطقس ما هو الطقس ؟ هو ممارسة تُعبر عن وجدان لتعبر عن فكرة ما هي العقيدة ؟ هي فكرة إعتقدت فيها فنزلت إلى وجداني فمارستها فكنيستنا نجحت أن تجعل كل عقائدها مُصاغة في شكل طقوس ونجحت أن طقوسها تعبر عن عقائدها عشان كده تلاحظ لا توجد عبادة في الكنيسة أياً كانت خالية من تلاوة قانون الإيمان – أبداً – لو حضرت رفع بخور باكر تقول قانون الإيمان لو عملت عشية تقول قانون الإيمان .. لو صليت قداس تقول قانون الإيمان مرتين في قداس الموعوظين وفي بداية قداس المؤمنين .. ليه ؟ وكأن الكنيسة عايزة تجعل من حقائق إيمانها وعقيدتها ممزوجة ومخلوطة بطقوسها عشان ما يبقاش حاضر معانا حد الطقوس بتاعتنا مش فاهم الإيمان ومش فاهم العقيدة لو حضرت صلاة إكليل فيه قانون الإيمان .. لو حضرت معمودية فيها قانون الإيمان .. لو حضرت جنازة فيها قانون الإيمان .. لو حضرت صلاة طشت فيها قانون الإيمان .. للدرجة دي ؟ يقولك آه .. أي عبادة طقسية في الكنيسة لازم تأكد على إيمان الموجودين .. دول إيه إيمانهم ؟ بيعتقدوا في إيه ؟لنفرض القديسين الكنيسة تؤمن بالشفاعة .. يقولك خلاص دي فكرة نزلت على وُجدنا لازم نحولها لممارسة .. تلاقي الكنيسة تحط لك صور قديسين .. تُطلق أسماء القديسين على البِيَع وعلى الكنائس .. تعمل تماجيد وتسابيح .. تعمل ذكصولوجيات .. تعمل تماجيد .. تعمل أعياد وتعمل سنكسار .. تعمل قراءات .. كل ده ليه ؟ عشان تؤكد على المؤمنين حقيقة شفاعة القديسين وقداسة القديسين وإكرام القديسين لإن ربنا قال ﴿ أُكرم الذين يُكرمونني ﴾ ( 1صم 2 : 30 ) .. وقال ﴿ لا تمسوا مسحائي ﴾ ( 1أخ 16 : 22 ) .. دي وصية كتابية فأصبح إكرام القديسين الكنيسة دي عقيدة إمتزجت بوجداني خرجت في شكل ممارسة .. فتلاقي الكنيسة لا توجد فيها عقيدةإلاَّ وأُصيغت في طقس .. ما أجمل إن أنا أبقى فاهم أبعاد الكلام ده في الكنيسة بتاعتي التجسد .. أكبر برهان على التجسد إن الكنيسة تؤمن إن الكنيسة هيَّ جماعة المؤمنين فإحنا بقينا جسده فنحن نحقق تجسد المسيح – إحنا جسد المسيح – مثلاً لو حصل إن أبونا وهو بيناول حتة صغيرة وقعت منه نسيب كل حاجة ونقعد ندور على الحتة دي لإن الحتة دي من جسم المسيح .. إسمها جوهرة .. تلاحظ إن أبونا الكاهن في آخر القداس بعد ما يناول تبص تلاقي الصينية فيها شوية فُتات يفضل يلمها بصبعه والشماس يكون معاه شمعة ماسكها عشان ياخد باله مع أبونا .. ولو الشماس شاف حاجة يشاور لأبونا ويقوله هنا فيه .. عارفين دي تمثل إيه ؟ يقولك دي تمثل الأعضاء الشاردة الضالة من جسد المسيح لابد أن نفتقدها .. لابد أن نأتي بها والشماس اللي الكنيسة تؤمن به إن ده عين أبونا .. الخدام هما عين أبونا .. قولوا لأبونا فلان وهاتوه له شوفوا جمال الطقس في المعنى لإن الكاهن بيتوصى وصية في بداية كهنوته يكلمه عن قداسة الأسرار ﴿ إن العالم كله لا يساوي مثقال ذرة من هذه الأسرار ﴾ .. شوفوا الطقس لما يعبر عن معنى .. آه لو فهمنا معاني كنيستنا !! فهمنا ليه أبونا بيعمل كده ؟ وليه الكنيسة بتؤمن بكده ؟ تلاقي التجسد هو القربانة .. هو جسم المسيح .. آخر ما أبونا يقسم القربانة لو عديت الأجزاء المتقسمة تلاقيهم " 12 " جزء .. دول الكنيسة .. دول ألـ 12 رُسل اللي حواليهم مين ؟ حوالين ربنا يسوع المسيح .. جزء منه أبونا بيفصله خالص وبعد كده بيضمه تاني .. الجزء المفصول خالص بيعبر عن مين ؟ عن يهوذا وبعد كده بيضمه .. وأبونا يضم الجسد تاني وكأنه لم يُقسم ويرفعه " 3 " مرات لإن جسم المسيح لازم يبقى جسم واحد .. ويرفعه " 3 " مرات إشارة أنه قام في اليوم الثالث كل حركة لها معنى عشان كده جميل الإنسان اللي بيكون حاضر بتفاعل وبفهم .. فتلاقي نفسك وإنت حاضر حاسب نفسك وكأنك في الأبدية وكأنك في السماء .. تلاقي كل كلمة بكل نغمة بكل لحن تعبر عن فكرة ومعنى أصيل إنت محتاجه .. تلاقي في نبرات فيها تذلل .. في نبرات فيها تشجيع .. في نبرات فيها مخافة .. في نبرات فيها حزن .. في نبرات فيها فرح مثلاً لما نقول ﴿ نزل إلى الجحيم من قِبَل الصليب ﴾ .. بنكون زعلانين إن خطيتنا نزلته للجحيم من قِبَل الصليب فتلاقي اللحن فيه هدوء وفيه إنسحاب .. بعدها يقول ﴿ وقام من بين الأموات ﴾الطريقة مختلفة لازم تكون جبارة تبقى قوية .. في ﴿ نزل إلى الجحيم من قِبَل الصليب Af]enaf `epecht `e`amen; `ebol\iten pi`ctauroc﴾ – نغمة معينة – .. بعد كده﴿ وقام من بين الأموات Aftwnf `ebol'en nheqmwout 'en pi`e\oou `mma\]omt ﴾ .. نغمة تانية – قوة – وكأنه بيقولك في ﴿Aftwnf `ebol'en nheqmwout 'en pi`e\oou `mma\]omt ﴾ هزم الموت وهزم الشيطان وهزم الخطية .. أبونا علَّى في النغم .. كل هذه لها فكرة ولما نقول مثلاً ﴿ هذا الذي يظهر فيه ليدين المسكونة بالعدل ﴾ .. فيها رعدة﴿Vai `etefnaouwn\ `ebol `n'htf `e;\ap `e;oikoumenh 'en oudike`ocunh ﴾ .. فيها إنسحاق عقيدة مترجمة في طقس محتاج إن أنا أعيشها .. محتاج إن أنا أفرح بيها .. تلاقي كل كلمة مترتبة على اللي قبلها .. لما يقولك ﴿ هذا الذي يظهر فيه ليدين المسكونة بالعدل ﴾ نصرخ إحنا ونقول﴿ كرحمتك ولا خطايانا ﴾ .. بعدها ندخل على أهم جزء في القداس اللي هو التقديس يفرحك ﴿ ووضع لنا هذا السر العظيم الذي للتقوى ﴾ .. هو ده اللي ها يجيب لك التقوى .. مفيش غيره هو ده .. مش أعمالك ولاَّ إجتهاداتك .. نغمة الفرحة اللي في الكنيسة اللي فيها إهتزاز مثلاً ﴿ Afxw de nan `e`'rhi ﴾ فيها فرحة .. ﴿ ووضع لنا .... ﴾ فيها فرحة فرحانين لذلك الهزات متكررة .. ﴿ بمسرتك يا الله إملأ قلوبنا ﴾ .. ﴿ تجسد وتأنس ﴾ يفرحنا عايزه تفرحك .. مش عايزه تطلعك من هنا حزين أو مهموم أو خطيتك باقية – أبداً – آه لو أدركنا كنيستنا وعرفنا عقيدتنا ساعتها تلاقي من أكتر الموضوعات اللي تحب تسمعها لأنك ما تعرفهاش رغمك أرثوذكسي .. وأكتر الموضوعات اللذيذة جداً اللي تبنيك وتفرحك روحياً قبل أي شئ تاني .. كنت بتفكر لو كلمتك في حاجة تاني تقول هو فيه فرح أكتر من كده وفيه خلاص أجمل من كده وفيه غفران أكتر من كده ؟! ده إنت تطالب أبونا وتقوله كلمونا كتير في العقيدة لإن هيَّ دي الأساس في العهد القديم يقولك ﴿ لا تنقل التخم القديم الذي وضعه آباؤك ﴾ ( أم 22 : 28 ) الأراضي في العهد القديم متقسمة بالقرعة سبط دان .. سبط أشير .. سبط نفتالي .. كل واحد له حتة .. عشان يعرفوا الأراضي من بعضها كانوا يحطوا حدود .. يقولك إعرف الحدود بتاعت السبط بتاعك من آبائك بالميراث .. إحذر في يوم تترك التخم القديم اللي وضعه آبائك .. لا تنقله .. التخم القديم اللي وضعه آبائك إنت لا تنقله .. لما جه هارون يتنيح ربنا قاله إطلع على الجبل – الكلام ده موجود في سفر العدد – وقاله خد معاك إتنين خد معاك أليعازر إبنك وخد معاك موسى وخلي موسى ياخد ثوب هارون يلبِّسه لأليعازر .. إيه الكلام ده ؟ ده تقليد الكنيسة اللي بتُسلم من جيل لجيل .. تعاليم هارون بتُسلم لأليعازر إبنه في حراسة موسى .. من هو موسى ؟ الناموس والشريعة وكلمة الله .. هو ده اللي بيحصل .. تقليد الكنيسة بينتقل من جيل إلى جيل في حراسة الكلمة .. في أي شئ الكنيسة بتعلمه خارج عن الإنجيل ؟عشان كده النهاردة أبونا البطرك البابا شنودة ربنا يعطيه العمر إسمه البطرك نمرة 117 .. ألـ 117 دي جاية من مارمرقس .. ده الثوب الكهنوتي اللي بيسلم في حراسة الناموس عشان كده في مرد في القداس يقولك ﴿ القارئون فليقولوا أسماء آبائنا القديسين البطاركة الذين رقدوا ..... ﴾ .. عارف يعني إيه ؟ كان في مجموعة إسمها * قارئون * .. فعلاً تيجي تقرا أسماء البطاركة .. مجموعة تقول " 7 " ومجموعة تقول " 7 " لغاية ما يوصلوا للعدد اللي إحنا فيه دلوقتي .. دي حاجات أُختزلت من القداس .. المفروض يكون مع الشمامسة على المذبح أسماء ألـ 117 يقراهم بسرعة أثناء ﴿ القارئون فليقولوا أسماء آبائنا القديسين البطاركة الذين رقدوا ..... ﴾ .. ليه ؟ لإن إحنا مش كنيسة بيخترعها لنا واحد أو مش ماشية بفكر فردي .. لأ .. إحنا كنيسة جامعة رسولية .. إحنا ماشيين على نهج الأباء الرسل أخطر ما في الحياة البروستانتية الفردية لأنها نشأت في مجتمع أوروبي .. منشأها من ألمانيا والمجتمع الأوروبي ينزع إلى الفردية Individuality – أنا – لكن الأرثوذكسية تنبع من الجماعية .. أنا ليَّ مرجع .. أنا مقدرش أقول فكرة إلاَّ لما تكون تتفق مع إيمان الكنيسة وتعليم الكنيسة .. إحنا عايشين بجماعة بتأمن بعضها البعض وتحفظ بعضها البعض أرجوك لا تهمل في عقيدتك .. أرجوك إقرأ في العقيدة .. الله ينيح نفسه أبونا بيشوي كامل قمة الروحانية لكن كان غيور على العقيدة الأرثوذكسية بشكل غير عادي في حين لو واحد شاف حد غيور على العقيدة الأرثوذكسية يقول * ده مقفل * .. مش ممكن واحد يكون فرح بكنيسته إلاَّ لما يحب يفرَّح ولاده بكنيسته عشان كده أبونا بيشوي أسهب في الكتابة عن القديسين وتكلم عن المجئ الثاني وتكلم عن الثالوث ووحدانية الثالوث .. إتكلم في أمور العقيدة بمقدار كلامه في الأمور الروحية من علامات إن تبقى ماشي صح إنك تكون عارف عقيدة الكنيسة بتاعتك صح .. إقرأ كتير في مجال العقيدة واسمع وإن كان عطيك نعمة إن إنت خادم علِّم ولادك لأنه قال ﴿ إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما ﴾ ( غل 1 : 8 ) ربنا يقبل حياتنا ويكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين