لِمَاذَا نُكْرِم العَذْرَاء ؟

Large image

السَيِّدَة العَذْرَاء فِي تَسْبِحِتْهَا تَقُول ﴿ هُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأجْيَالِ تُطَوِّبُنِي ﴾ ( لو 1 : 48 ) .. أُرِيدْ أنْ أسْأل سُؤال مُهِمْ جِدّاً " لِمَاذَا نُكْرِم العَذْرَاء ؟ " .. هَلْ لأِنَّهَا قِدِيسَة فَرِيدَة ؟ أم هَلْ لإِتِضَاعْهَا وَلِبَتُولِيِتْهَا وَلِطَهَارِتْهَا .. أم لِصَمْتَهَا .. لِمَاذَا نُكْرِمْهَا ؟ لأِنَّ الله إِخْتَارَهَا .. لأِنَّهَا وَلَدَت لَنَا الله الكَلِمَة بِالحَقِيقَة الكِنِيسَة القِبْطِيَّة الأُرْثُوذُكْسِيَّة تُكْرِم السَيِّدَة العَذْرَاء بِطَرِيقَة فِيهَا تَمْيِيز لِدَرَجِة إِنُّه بَعْض النَّاس يِعَيِبُوا عَلِينَا .. هَلْ مَعْقُول إِنْ فِي نَاس تِصُون لِوَاحْدَة بَشَر ؟!! .. الصُوم نُوع مِنْ أنْوَاع العِبَادَة يِقُول ﴿ لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ ﴾ ( لو 4 : 8 ) .. هَلْ إِنْتَ بِتُعْبُد العَذْرَاء ؟ مَعْقُول تِعْمِل صُوم إِسْمُه * صُوم العَذْرَاء * ؟!! .. صَايِمْ صِيَام العَذْرَاء ؟!! تِصُوم لِلعَذْرَاء .. هَلْ أصْبَحِت هِيَّ إِله ؟ مَاذَا تَقُول لَهُ ؟ العُبُودِيَّة أنَّكَ تُعْبُد الله فَقَطْ .. بِتْصُوم لِرَبِّنَا بِاسْم العَذْرَاء بِتِكْرِم العَذْرَاء لأِنَّهَا وَجَدَت نِعْمَة عِنْدَ الله .. فَهَل تَصُوم لَهَا ؟ طَبْ مَا إِبْرَاهِيم وَجَدْ نِعْمَة عِنْدَ الله فَهَل صُمْنَا لَهُ ؟ مِنْ غِير السَيِّدَة العَذْرَاء كَأنَّ لاَ يَكُون هُنَاك خَلاَص وَتَجَسُد مَا سِر إِكْرَامْنَا لِلسَيِّدَة العَذْرَاء ؟ نِصُوم وَنُمَجِد وَنُسَبِح .. أسَاس جَوْهَر تَكْرِيمْنَا لِلسَيِّدَة العَذْرَاء فِي الحَقِيقَة عَلَشَان خَاطِر تُرُدٌ عَلَى أي كَلاَم يُوَجَه لَك لِلسَيِّدَة العَذْرَاء لأِنَّهَا أُم الله .. وَجَدَت لَنَا الله الكَلِمَة بِالحَقِيقَة .. فَنَحْنُ نُكْرِم العَذْرَاء لَيْسَ لِمُجَرَّدٌ فَضَائِلْهَا بَلْ لأِنَّهَا صَارَت الثِيؤُطُوكُوس .. أُم الله .. وَالِدَة الإِله .. نَحْنُ نُكْرِمْهَا لأِنَّهَا أُم الله وَلَيْسَ لأِنَّهَا مُجَرَّدٌ العَذْرَاء .. زَي وَاحْدَة وَلَدِت * مِينَا * نِقُول لَهَا * يَا سِتْ أُم مِينَا * .. مِينَا إِتْخَرَّج مِنْ كُلِيِة الطِبْ فَنِقُول لَهَا يَاأُم الدُكْتُور .. فَأنْتَ تَقُول لَهَا يَا أُم الدُكْتُور لأِنَّ إِبْنَهَا دَه بَقَى دُكْتُور .. فَأنْتَ بِتُكْرِم السَيِّدَة العَذْرَاء لَيْسَ لِمُجَرَّدٌ إِنَّهَا إِنْسَانَة مُتَمَيِزَة فِي الفَضَائِل لكِنْ لأِنَّهَا وَلَدَتْ لَنَا الله الكَلِمَة أُم الإِله بِالحَقِيقَة .. لِذلِك لَوْ جِينَا قُلْنَا فَضَائِل السَيِّدَة العَذْرَاء :-
صَمْت العَذْرَاء الأنْبَا أرْسَانْيُوس كَانَ صَامِتْ .
وَدِيعَة الأنْبَا أرْسَانْيُوس كَانَ وَدِيع وَهَادِئ .. كَانَ وَهُوَ يُعَلِّمْ تِلْمِيذُه شِوَيِة هَوَاء حَرَّكِتْ عِيدَان الذُرَة .. فَلَمَّا سِمِع الصُوت قَالَ مَا هذَا الرَعْد ؟ مِنْ كَثْرِة وَدَاعَتُه وَهُدُوءُه .
صَلَوَاتْهَاالأنْبَا بِيشُوي كَانَ مُصَلِّي .
الطَّهَارَة كَانَ القِدِّيسِينْ لَهُمْ الفَضَائِل نَفْسَهَا .
إِكْرَامْنَا لِجَمِيع القِدِّيسِينْ حَاجَة وَلِلسَيِّدَة العَذْرَاء حَاجَة ثَانِيَة لأِنَّ السَيِّدَة العَذْرَاء تَخُص عَقِيدِتْنَا فِي الْمَسِيح يَسُوع .. إِكْرَامْنَا لَهَا مِنْ إِكْرَام الْمَسِيح يَسُوع لأِنَّهَا وَلَدَت لَنَا الله الكَلِمَة .. فَلَوْ جَاءَ وَاحِدٌ اليُوْم يِسْألَك عَلَى سِيرِة قِدِيس مَسْتشفع بِمَارِجِرْجِس .. يِقُول إِنَّهَا قِصَّة مِنْ الخَيَال هَلْ يُوْجَدٌ وَاحِدُ يِتْعَذِب 7 سِنِين ؟ أقُول لُه هُوَ فِعْلاً كِدَه وَلَوْ مِشْ عَايِز يِصَدَق بَلاَش .. لكِنْ لَوْ وَاحِدٌ كَلِّمْنِي عَلَى السَيِّدَة العَذْرَاء أقُول لُه لاَ أقْدَر أنْ أسْمَح أنْ أتَنَازَل فِي أي حَاجَة لِلسَيِّدَة العَذْرَاء كَانْ مِنْ قِيمِة كَام سَنَة ظَهَرِت وَاحْدَة مِنْ القِدِّيسَات إِسْمَهَا * مُهْرَائِيل * إِلْتَّفِت النَّاس حَوْلَهَا لأِنَّهَا تَصْنَع مُعْجِزَات .. سَأل وَاحِدٌ البَابَا مَا رَأيَك فِي القِدِيسَة مُهْرَائِيل ؟ فَقَالَ لَمْ تَكُنْ عَلَى أيَّامْنَا فَلاَ تَهِز إِيمَان الكِنِيسَة هَلْ قِدِّيسَة أم لاَ .. لكِنْ السَيِّدَة العَذْرَاء قِدِّيسَة أم لاَ ؟ نَحْنُ نَدْخُل فِي صَمِيم عَقِيدِتْنَا لِلْمَسِيح يَسُوع وَاللِّي يِلَخْبَط فِي السَيِّدَة العَذْرَاء يِلَخْبَط فِي الإِيمَان وَالعَقِيدَة كُلَّهَا .. لِذلِك الرُوم الأُرْثُوذُكْس الكَاهِن يِلْبِس صَلِيب .. الأُسْقُف يِلْبِس صَلِيب وَأيْقُونَة بِجُوارُه لِلسَيِّدَة العَذْرَاء .. هَلْ السَيِّدَة العَذْرَاء تُسَاوِي الصَّلِيب ؟ دَه الصَّلِيب سِر الخَلاَص .. أصْل هِنَا الأُسْقُف يَضَعْ السَيِّدَة العَذْرَاء لأِنُّه يُعْلِنْ عَقِيدْتُه بِالتَّجَسُد وَالفِدَاء الإِلهِي مِنْ خِلاَل أيْقُونِة السَيِّدَة العَذْرَاء .. فَهْيَ جَوْهَر العَقِيدَة أنَا مُمْكِنْ أُعْلِنْ إِيمَانِي فِي الْمَسِيحِيَّة مِنْ خِلاَل إِيمَانِي بِالسَيِّدَة العَذْرَاء .. لِذلِك الكِنِيسَة تُكْرِم العَذْرَاء .. فَرَح الأجْيَال .. فَرَح هَابِيل .. عِلْم حَزْقِيَال .. خَلاَص آدَم .. ثَبَات أيُوب .. كِرَازِة مُوسَى ( مِنْ ثِيؤُطُوكِيِة الأحَد ) .. لأِنَّهَا تَتَكَلَّمْ بِالرُّوح وَحَمَلِتْ الرَّبَّ الإِله بِالحَقِيقَة .. لِذلِك الكِنِيسَة لَمَّا تُكْرِم السَيِّدَة العَذْرَاء تِقُولَّك ﴿ هُوذَا أنْتِ أعْلَى مِنْ الشَارُوبِيم وَأجَلْ مِنْ السِيرَافِيم .. لأِنَّكِ قَدْ وَلَدْتِ إِبْنِك وَأرْضَعْتِيه اللَبَنْ وَهُوَ الإِله ﴾ لِمَاذَا التَمْيِيز .. وَأنَّ السَيِّدَة العَذْرَاء جُزْء مِنْ عَقِيدِتْنَا فِي الْمَسِيح ؟ لَمَّا يِجِي وَاحِدٌ يِقُولَّك العَذْرَاء لَمَّا وَلَدِت لَمْ تُولِد الإِله .. وَلَدَت إِنْسَان .. وَلَدِت يَسُوع الإِنْسَان .. أصْلُه مِشْ مَعْقُول إِنْ وَاحْدَة وَلَدِت الله .. العَذْرَاء وَلَدِت يَسُوع الإِنْسَان فَقَطْ .. مَثَلاً وَاحْدَة إِسْمَهَا * السِتْ أُم جِرْجِس * لَمَّا وَلَدِت جِرْجِس يُبْقَى جِرْجِس دَه كَانْ مَوْجُودٌ قَبْل أُم جِرْجِس وَلاَّ بَعْد أُم جِرْجِس ؟ بَعْد أُم جِرْجِس .. طَبْ هُوَ الْمَسِيح لَوْ كَانْ اللِّي وَلَدِتُه قَبْل العَذْرَاء هَلْ مَعْقُول إِنُّه مَوْجُودٌ قَبْل العَذْرَاء وَاتْوَلَدْ مِنْهَا ؟ غِير مَعْقُول فَالَّذِي وَلَدِتُه العَذْرَاء لَيْسَ الإِله لكِنْ إِسْمُه يَسُوع فَقَطْ .. لأِنْ إِحْنَا لَوْ قُلْنَا السِتْ أُم جِرْجِس وَلَدِت جِرْجِس فَالعَذْرَاء دُورْهَا إِنَّهَا وَلَدِت يَسُوع بِحَسَبْ الجَسَد فَقَطْ وَلكِنْ لَيْسَ هُوَ الله هذِهِ البِدْعَة قَالَهَا نَسْطُور .. قَالْ السَيِّدَة العَذْرَاء وَلَدِت يَسُوع حَسَبْ الجَسَد فَقَطْ وَبَعْدَ مَا وُلِد مِنْهَا حَدَث مُصَاحَبَة إِتَحَدٌ بِاللاَهُوت لأِنَّ يَسُوع مِنْ قَبْلَهَا كَانْ مِنْ غِير لاَهُوت فِي بَطْن العَذْرَاء فَأصْبَحُوا الإِثْنِين صِحَاب مَعَ بَعْض اللاَهُوت مَاشِي مَعَ النَاسُوت طَالَمَا كَانْ فِي العَذْرَاء يَسُوع لَيْسَ إِبْن الله .. فَالَّذِي جَاءَ لِيَفْدِي البَشَرِيَّة إِنْسَان وَلَيْسَ الله .. وَطَالَمَا اللِّي إِتْوَلَد مِنْ العَذْرَاء إِنْسَان لَيْسَ إِنْسَان حَامِل السِمَات اللاَهُوتِيَّة .. إِتْصَاحِبْ عَلَى اللاَهُوت فَهُوَ بِذلِك يُقَسَّمْ وَيَقُول إِنَّهُمْ إِثْنِين وَلَيْسَ وَاحِدٌ إِفْتِكِر نَسْطُور مِنْ سُطُور لأِنُّه قَسِّم الْمَسِيح لِجُزْء إِلهِي وَجُزْء إِنْسَانِي .. الجُزْء الإِنْسَانِي بِتَاع السَيِّدَة العَذْرَاء فَطَالَمَا إِنَّهَا وَلَدَت الجُزْء الإِنْسَانِي فَلاَ دَاعِي نُكْرِمْهَا .. لاَ .. فَهيَ لَمْ تُولَد لَنَا الإِنْسَان يَسُوع بَلْ وَلَدَت الإِله الكَلِمَة بِالحَقِيقَة .. مَثَلاً إِنُّه إِحْنَا الإِيمَان بِتَاعْنَا إِنْ لِنَفْرِض وَاحِدٌ حَاصِل عَلَى كُلِيِة الطِبْ أصْبَح دُكْتُور .. وَحَبْ إِنُّه يِشْتَغَل دُكْتُور بَسْ فِي القُوَات المُسَلَحَة فَدَخَل الكُلِيَّة الحَرْبِيَّة وَتَعَلَّمْ كَيْفَ يُبْقَى ظَابِطْ .. تَعَلَّمْ الإِنْضِبَاط .. خَرَج مِنْ الكُلِيَّة أصْبَح ظَابِطْ دُكْتُور .. فَهَلْ هُوَ ظَابِطْ أم دُكْتُور ؟ هُوَ الإِثْنِين يِمْكِنْ فِي وَقْت أشُوفُه أجِدُه ظَابِطْ وَلكِنْ هُوَ دُكْتُور .. وَيِمْكِنْ فِي وَقْت أشُوفُه فِي حُجرِة العَمَلِيَات إِنُّه دُكْتُور بَسْ هُوَ ظَابِطْ .هذَا مَا حَدَث فِي بَطْن السَيِّدَة العَذْرَاء أنَّ اللاَهُوت وَالنَّاسُوت إِتَّحَدَا إِتِّحَداً لاَ يَنْقَسِمُوا الْمَسِيح النَّاسُوت مَوْجُودٌ أخَذَهُ مِنْ السَيِّدَة العَذْرَاء .. إِتْخَيِّل أنَّ النَّاسُوت الإِلهِي تَكَوَّنْ مِنْ السَيِّدَة العَذْرَاء .. يَعْنِي لَحْمُه وَعَظْمُه وَدَمُّه أخَذَهُمْ مِنْ السَيِّدَة العَذْرَاء .. لِذلِك تَسَابِيح الكِنِيسَة تُسَمِّي السَيِّدَة العَذْرَاء بِالمَعْمَل الإِلهِي وَبَطْنَهَا بِالتَّابُوت العَقْلِي السَيِّدَة العَذْرَاء عَذْرَاء .. الرُّوح القُدُس وَضَعْ فِيهَا بِذْرِة الزَّرْع البَشَرِي وَامْتَزَج بِلَحْم وَبَطْن السَيِّدَة العَذْرَاء .. فَالرُّوح القُدُس وَضَعْ بِذْرِة الزَّرْع البَشَرِي فِي بَطْن السَيِّدَة العَذْرَاء بِدُون إِتِّحَادٌ جَسَدِي .. وَالسَيِّدَة العَذْرَاء المَعْمَل الإِلهِي بِتَاعْهَا كَوِّن الجَنِين .. الرَّبَّ يَسُوع مَوْجُودٌ اللاَهُوت وَالنَّاسُوت خَرَج مِنْهَا الرَّبَّ يَسُوع الْمَسِيح إِبْن الله الكَلِمَة لِذلِك تَقُول ألِيصَابَات ﴿ مِنْ أيْنَ لِي هذَا أنْ تَأتِي أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ ﴾( لو 1 : 43 ) .. وَالسَيِّدَة العَذْرَاء لَمْ تَرَى حَاجَة .. لَمْ تَرَى يَسُوع وَلكِنْ بِالإِيمَان ﴿ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ أرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنْ إِمْرَأةٍ ﴾ ( غل 4 : 4 ) .. إِبْنُه رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح إِبْن الله وَالإِمْرَأة هِيَ السَيِّدَة العَذْرَاء .. فَكَيْفَ تُرِيدُون أنْ أُعَامِل السَيِّدَة العَذْرَاء وَهيَ أُم الإِله ؟ مَثَلاً لَوْ أحْضَرُوا وَاحْدَة وَقَالُوا إِنَّهَا أُم الرَّئِيس حُسْنِي مُبَارَك كَرَامِتْهَا مِنْ كَرَامِة الرَّئِيس .. لِذلِك نُكْرِم العَذْرَاء لأِنَّهَا أُم الله فَلَهَا فَضَائِل عَدِيدَة كُلَّهَا كُوم وَأُم الله كُوم ثَانِي .. لِذلِك الكِنِيسَة الأُرْثُوذُكْسِيَّة لاَ تُبَالِغ فِي تَكْرِيمْهَا لِلسَيِّدَة العَذْرَاء لأِنَّهَا تُؤمِنْ أنَّهَا وَلَدَت لَنَا الله الكَلِمَة .. اللاَهُوت إِتَحَدٌ بِالنَّاسُوت دَاخِل أحْشَائْهَا فَوَلَدِت لَنَا الْمَسِيح وَوَجَدْنَا أنَّ الْمَسِيح هُوَ الله الظَّاهِر فِي الجَسَد ﴿ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى اللهُ ظَهَرَ فِي الجَسَدِ ﴾ ( 1تي 3 : 16) نَسْطُور قَالْ إِنْ يَسُوع الإِنْسَان إِتْوَلَدٌ مِنْ السَيِّدَة العَذْرَاء .. لِنَفْرِض إِنْ دُكْتُور دَخَل الكُلِيَّة الحَرْبِيَّة إِتْصَاحِب عَلَى ظَابِطْ وَخَرَجُوا مِنْ الكُلِيَّة عَلَى إِنُّهُمْ أصْحَاب .. الظَّابِطْ يِعْمِل مَهَام الظَّابِطْ وَالدُكْتُور يِعْمِل مَهَام الدُكْتُور .. لكِنْ الْمَسِيح لَيْسَ كذَلِك فَالْمَسِيح لَيْسَ إِثْنِين مَاشْيِين مَعَ بَعْض .. الْمَسِيح وَاحِدٌ مِشْ اللاَهُوت مَاشِي وَبِجِوَارُه النَّاسُوت لكِنَّهُمْ وَاحِدٌ لِذلِك أنَا أُؤمِنْ أنَّ السَيِّدَة العَذْرَاء وَلَدَت لَنَا الله الكَلِمَة .. لِذلِك عَمَل القِدِيس كِيرِلُس الكِبِير مَجْمَع أفَسُس وَحَضَرُه 200 أُسْقُف لِلرَّدٌ عَلَى نَسْطُوروَكُلَّ الكَنَائِس تِقُول ﴿ نُعَظِّمِك يَا أُم النُّور الحَقِيقِي .... لأِنَّكِ وَلَدْتِ لَنَا مُخَلِّص العَالَمْ ...... ﴾ وَلَدِت مُخَلِّص العَالَمْ لِذلِك نُعَظِّمْهَا .. نُعَظِّمْهَا لَيْسَ لِشَخْصَهَا بَلْ لأِنَّهَا وَلَدَتْ لَنَا النُّور الحَقِيقِي مِنْ هِنَا سِر تَكْرِيم السَيِّدَة العَذْرَاء لَيْسَ لأِنَّهَا شَخْصِيَّة مُتَمَيِزَة بِالفَضَائِل بَلْ لأِنَّهَا أُم الله بِالحَقِيقَة هذَا سِر إِكْرَامْنَا لِلسَيِّدَة العَذْرَاء لِذلِك لَمَّا رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح فِي بَطْن السَيِّدَة العَذْرَاء وَجَدْنَاه إِله كَامِلٌ وَإِنْسَان كَامِلٌ إِبْن الله الحَيَّ .. لِذلِك التَّجَسُد أمر مُهِمْ جِدّاً فِي عَقِيدِتْنَا الأُرْثُوذُكْسِيَّة .. وَلَوْ حَبِيت تِفْهَمُه كُوَيِس إِفْهَمْ مَاذَا حَدَث فِي بَطْن السَيِّدَة العَذْرَاء .. لأِنْ لَوْ إِحْنَا قَبَلْنَا كَلاَم إِنْ يَسُوع إِنْسَان بَار أوْ نَبِي فَاضِل وَكَانَ يُصَاحِبُه اللاَهُوت فِي بَعْض الأحْيَان يُبْقَى إِحْنَا إِيمَانَنَا فِي رَبِّنَا يَسُوع إِتْهَز وَانْضَرَب فِي أسَاسُه لأِنْ مُمْكِنْ هِنَا تِقُول إِنْ يَسُوع مِثْل أبُونَا إِبْرَاهِيم فَكَأنْ رَبِّنَا كَانَ كَأب لُه كَانَ يَتَكَلَّمْ مَعَ إِبْرَاهِيم .. لَمَّا أرَادَ الله أنْ يَهْدِم سَدُوم وَعَمُورَة كَلِّمْ إِبْرَاهِيم ﴿ هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيم مَا أنَا فَاعِلُهُ ﴾ ( تك 18 : 17) .. طَبْ مُمْكِنْ إِنْ الرَّبَّ يَسُوع زَي أبُونَا إِبْرَاهِيم وَاحِدٌ رَبِّنَا بِيحِبُّه وَخَلاَص .. مُوسَى النَّبِي كَانَ كَلِيم الله وَكَانَ الله مَعَهُ .. فَلَوْ آمِنَّا إِنْ الَّذِي إِتْوَلَد مِنْ العَذْرَاء إِنْسَان يُبْقَى زَي أحَدٌ الأنْبِيَاء مُوسَى أوْ حَزْقِيَال أوْ أشْعِيَاء .. التَّجَسُد مَعْنَاه أنَّ الله صَارَ إِنْسَان .. أمر مُخْتَلِف تَمَاماً عَنْ فِكْر نَسْطُور لَمَّا جِه الكَاثُولِيك وَاتْسَألُوا لِمَاذَا يُكْرِمُون العَذْرَاء ؟ وَإِنْ ﴿ لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ ﴾ .. مِنْ كَثْرِة حَمَاسَهُمْ فِي دِفَاعْهُمْ عَنْ العَذْرَاء قَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ إِنَّهَا إِنْسَانَة مِثْلَهَا مِثْلَنَا لِمَاذَا تُكْرِمُوهَا ؟ فَقَالُوا لأِنَّهَا لَيْسَتْ إِنْسَانَة مِثْلَهَا مِثْلَنَا دِي هِيَّ نَفْسَهَا إِتْوَلَدِت مِنْ غِير زَرْع بَشَر يَعْنِي لَيْسَ لَهَا أهْل .. جَاءَتْ مِنْ غِير الحَمَل بِلاَ دَنَس .. لَوْ إِحْنَا آمِنَّا إِنْ السَيِّدَة العَذْرَاء حُبِلَ بِهَا بِلاَ دَنَس مَاذَا سَيَمِس عَقِيدِتْنَا ؟ لَمَّا السَيِّدَة العَذْرَاء جَاءَت بِدُون زَرْع بَشَر هَلْ تِقْدَر تِقُول إِنَّهَا مِنْ الجِنْس البَشَرِي ؟ هَلْ حَمَلِتْ خَطِيِة أبُونَا آدَم ؟ فَنَحْنُ زِحْنَا الجِنْس البَشَرِي وَجِبْنَا السَيِّدَة العَذْرَاء فَنَحْنُ فَصَلْنَا العَذْرَاء عَنْ الجِنْس البَشَرِي .. لَمَّا الْمَسِيح جِه مِنْ العَذْرَاء اللِّي لَمْ تَأتِي مِنْ الجِنْس البَشَرِي يُبْقَى الْمَسِيح أصْبَح مُنْفَصِل عَنْ الجِنْس البَشَرِي مَنْ يَفْدِي ؟ جَاءَ يَفْدِي مَنْ ؟ جَاءَ يَفْدِي الإِنْسَان وَلِكَيْ يَفْدِي الإِنْسَان لاَزِم يِكُون شَبَه الإِنْسَان .. يُبْقَى لاَزِم جِسْم الإِنْسَان .. أي جِسْم لِلإِنْسَان ؟ الجِسْم اللَحْم وَالدَّم بِتَاع الإِنْسَان إِذَا إِفْتَخَرْنَا إِنِّنَا أوْلاَدٌ الله وَالْمَسِيح أخَذَ جَسَدْنَا وَلَحْمِنَا وَنَحْنُ جُزْء مِنُّه وَعَمَّالِين نِفْتِخِر .. لَوْ وَاحِدٌ قَاعِدْ مَعَانَا وَقَالْ إِنُّه قَرِيب المُحَافِظْ فَعَمَلْت لُه ألْف حِسَاب .. وَبَعْد شِوَيَّة عِرِفْت إِنْ المُحَافِظْ دَه مِنْ إِنْجِلْتِرَا وَأهْلُه هُنَاك فَهَلْ هذَا الشَخْص هَلْ لَهُ إِفْتِخَار إِنُّه قَرِيبُه ؟ إِذاً نَسَبُه وَأصْلُه مِنْ إِنْجِلْتِرَا كذَلِك الَّذِي يَقُول لِي أنَّ السَيِّدَة العَذْرَاء جَاءَت مِنْ غِير زَرْع بَشَر .. أقُول لُه دَه إِنْتَ كِدَه لَغِيت إِنْتِسَابِي لِلْمَسِيح وَإِنِّي أنَا إِبْن الله وَلَغِيت بُنُوِتِي لله .. دَه إِنْتَ لَغِيت عِلاَقْتِي بِالْمَسِيح .. يَعْنِي الْمَسِيح مِنْ عَائِلَة وَفَصِيلَة غِير فَصِيلْتِي .. دَه كِدَه الْمَسِيح لَمْ يَأتِي مِنْ النَسَبْ .. دَه الإِنْجِيل يِفْتِخِر وَيِجِيب سِلْسِلِة الأنْسَاب عَلَشَان يِبَيِّنْ لَك إِنُّه صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا نَحْنُ نَفْتَخِر أنَّ الْمَسِيح مِنِّنَا .. العَذْرَاء فَخْر جِنْسِنَا .. جِنْسِنَا البَشَرِي الوِحِش جِدّاً سَمَح الله أنْ يَأتِي مِنْهُ إِبْنُه فَلَمَّا جَاءَ مِنْ نَفْس جِنْسِنَا إِفْتَخَرْنَا .. فَلَوْ وَقَعْنَا مَعَ بَعْض الإِخْوَة الكَاثُولِيك أنَّ الحَمَل بِلاَ دَنَس يُبْقَى إِحْنَا نِلْغِي إِنْتِسَاب الْمَسِيح لِينَا نُقَعْ فِي مُشْكِلَة كِبِيرَة لَمَّا الْمَسِيح جَاءَ مِنْ السَيِّدَة العَذْرَاء وَأنَّ العَذْرَاء لَيْسَتْ إِنْسَانَة طَبِيعِيَّة يُبْقَى الْمَسِيح لَمْ يَحْمِل الجِنْس البَشَرِي فَلَمْ يَفْدِي الجِنْس البَشَرِي لأِنَّهُ لَيْسَ مِنُّه فَأصْبَح الَّذِي يَفْدِي آدَم لَيْسَ مِثْل آدَم .. فَالَّذِي يَفْدِي آدَم لاَزِم يِكُون مِثْل آدَم .. لاَزِم يِكُون قَابِل لِلمُوْت .. وَلِكَيْ يَكُون قَابِل لِلمُوْت لاَزِم يِكُون إِنْسَان وَإِلاَّ لَوْ كَانْ جِنْس مُخْتَلِفْ عَنْ جِنْسِنَا يِجْلِدُه مَا طَبِيعِة جَسَدُه هَلْ يَتَألَّمْ مِثْلَنَا ؟ لاَ نَعْلَمْ لأِنَّهُ لَيْسَ مِنْ جِنْسِنَا .. نَحْنُ نَعْلَمْ أنَّ الجَلْد وَالمَسَامِير مُؤلِمَة فَلَوْ الْمَسِيح لَيْسَ مِنْ جِنْسِنَا فَهُوَ عَلَى الصَّلِيب وَاحِدٌ آخَر الْمَسِيح لَمَّا جَاءَ جَعَلَ الجِنْس البَشَرِي كُلُّه جِنْس مَفْدِي لأِنَّهُ أخَذَ الجِنْس بِتَاعْنَا .. لِذلِك نَقُول أنَّ السَيِّدَة العَذْرَاء جَاءَت مِنْ زَوَاج طَبِيعِي جِدّاً مِنْ حَنَّة وَيُوَاقِيم أسْفَر ذلِك الزَّوَاج عَنْ السَيِّدَة العَذْرَاء .. إِنْسَانَة عَادِيَة جِدّاً .. وَلَمَّا الْمَسِيح جَاءَ مِنْهَا فَرِحْنَا أنَّ الْمَسِيح جَاءَ مِنْ وَاحْدَة مِنْ نَفْس جِنْسِنَا .. وَلَمَّا جَاءَ الْمَسِيح مِنْ جِنْسِنَا كُلَّ البَرَكَات الَّتِي فَعَلَهَا الْمَسِيح آلَتْ إِلَيْنَا لأِنَّنَا مِنْ جِنْسُه فَلَمَّا أصْبَحْنَا مِنْ جِنْسُه تَبَارَك الجِنْس البَشَرِي وَأصْبَح الإِنْسَان مَسْكَنْ لله وَمُتَحِدٌ بِالله وَأصْبَح لَنَا حَقٌ البُنُّوَة وَالإِمْتِيَاز بِالله لَوْ هُنَاك رَجُل مُدِير فِي عَمَل وَكَانَ حَازِم عَلَى العُمَّال لِغَايِة لَمَّا دَار الزَّمَنْ وَبِنْت الرَّاجِل دَه إِتْعَيِّنِت فِي نَفْس المَكَان وَاتْأخَرِت 10 دَقَائِق يَسْمَح لَهَا .. فَبَعْد أنْ كَانَ قَايِل إِنْ المِيعَادٌ السَّاعَة " 8 " يُصْبِح المِيعَادٌ " 8.5 " .. الإِمْتِيَاز لَمْ يَقْدِر أنْ يُوَقَعُه عَلَى إِبْنَتُه فَقَطْ بَلْ أصْبَح عَلَى الكُلَّ هكَذَا الْمَسِيح لَمَّا تَجَسَد مِنْ الجِنْس البَشَرِي كُلَّ النِعَمْ وَالبَرَكَات اللِّي أخَذَهَا الْمَسِيح أعْطَاهَا لَنَا مَعَاه لأِنَّنَا إِشْتَرَكْنَا مَعَاه فِي نَفْس حَقٌ البُنُّوَة لِرَبِّنَا .. بَرَكَة عَظِيمَة جِدّاً لَمَّا جَاءَ نَسْطُور قَالْ حِكَايِة مُصَاحْبِة اللاَهُوت .. ظَهَر أُوطَاخِي وَقَالْ نَسْطُور وِقِعْ فِي حِكَايِة المُصَاحْبَة .. أُوطَاخِي قَالْ هُمَّ لَيْسُوا إِثْنِين بَلْ وَاحِدٌ لكِنْ بِشَرْط إِنْ اللاَهُوت لَمَّا إِتَحَدٌ بِالنَّاسُوت بَلَعُه .. زَي مَا تِجِيب قَطَّارَة وَتِقَطَّر نُقْطَة مِنْ القَطَّارَة تَضَعْ فِيهَا خَل وَتَضَعْهَا فِي البَحْر وَتِجِيب نُقْطَة مِنْ البَحْر وَتَذُوقْهَا هَلْ سَتَشْعُر بِطَعْم الخَل ؟ .. لاَ طَبْعاً لأِنَّهَا تَلاَشَتْ فِي المُحِيط .. يِقُول إِنْ النَاسُوت نُقْطَة وَاللاَهُوت لاَ نِهَائِي فَالاَهُوت إِبْتَلَعْ النَاسُوت .. مِثْل نَار وَضَعْت فِيهَا جُزْء قَشَّة فَاتْحَرَقِتْ .. إِنَّ النَاسُوت إِبْتَلَعَهُ اللاَهُوت .. فَهُوَ خَرَّجْنَا مِنْ حُفْرَة وَدَخَّلْنَا فِي مَطَب .. فَالسَيِّدَة العَذْرَاء الَّذِي جَاءَ مِنْهَا هُوَ الإِنْسَان الله مُتَحِدٌ بِه وَلكِنْ بَلَعَهُ .. وَعُبُور الله مِنْهَا كَعُبُور شُعَاع الشَّمْس مِنْ الزُجَاج دَه السَيِّدَة العَذْرَاء إِنْ لَمْ تَكُنْ وَلَدَتْ لاَهُوت مُتَحِدٌ بِالنَاسُوت يُبْقَى إِنْتَ عَمَلْت خَلَلْ فِي كُلَّ العَقِيدَة .. لَمَّا تِيجِي اليُوْم تِكَلِّمْنِي عَنْ صَلِيب رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح مَنْ المَصْلُوب عَلَى الصَّلِيب الْمَسِيح اللاَهُوت المُتَحِدٌ بِالنَاسُوت ؟ اللاَهُوت مَصْلُوب مَعَ الْمَسِيح لكِنْ اللاَهُوت طَبِيعِتُه غِير قَابِلَة لِلآلَمْ لكِنْ النَاسُوت قَابِل لِلآلَمْ .. لكِنْ اللاَهُوت مُتَحِدٌ .. زَي مَا تِجِيب حَدِيدَة مُتَحِدَة بِالنَّار وَتِضْرَب عَلِيهَا .. الضَرْبَة تُقَعْ عَلَى الحَدِيدَة لكِنْ لاَ أقْدِر أنْ أقُول إِنْ النَّار إِنْفَصَلِت عَنْ الحَدِيدَة .. الإِثْنِين مُتَحِدِينْ بِبَعْض لكِنْ اللِّي إِتَأثَّر بِالضَرْبَة الحَدِيدَة وَلَيْسَ النَّار اللاَهُوت وَالنَاسُوت مِتْعَلَقِينْ عَلَى الصَّلِيب وَلكِنْ الألَمْ وَاقِعْ عَلَى النَاسُوت لكِنْ مَقْدَرْش أقُولَّك إِنْ النَاسُوت كَانْ غَائِبْ .. لاَ .. النَاسُوت مَوْجُودٌ .. إِيه اللِّي أعْطَى لأِلَمْ الصَّلِيب قِيمَة ؟ إِنَّهَا آلاَم مُتَحِدَة بِاللاَهُوت لأِنْ الْمَسِيح لَوْ جِه وَتَألَّمْ بِنَاسُوتُه فَقَطْ يِفْدِي نَفْسُه لأِنُّه وَاحِدٌ .. زَي جَرِيمِة جَمَاعَة مِنْ السُودَان ..20 وَاحِدٌ جَاءُوا عَمَلُوا عَمَلِيَّة إِرْهَابِيَّة فِي مَصْر وَظَبَطُوهُمْ وَقَالُوا إِنُّهُمْ يِنْعِدْمُوا .. وَجَاءَ وَاحِدٌ وَقَالْ مُمْكِنْ أمُوت بَدَل مِنْهُمْ .. أنَا أمُوت بَدَل وَاحِدٌ وَلكِنْ بَدَل 20 لاَ طَبْعاً .. طَبْ إِيه رَأيْك لَوْ رَئِيس الدَوْلَة بِتَاعْهُمْ يِقُول أنَا أمُوت بَدَل مِنْهُمْ يِكْفِي وَلاَّ لاَ يَكْفِي ؟ يِكْفِي طَبْعاً الْمَسِيح لَوْ بِصِفَتُه الإِنْسَانِيَّة يُبْقَى بِالكَادٌ يِفْدِي نَفْسُه أوْ وَاحِدٌ مِنْ البَشَر لكِنْ الْمَسِيح بِصِفَتُه الإِلهِيَّة المُتَحِدَة بِالنَاسُوت أعْطَى لِمُوتُه قِيمَة لاَ نِهَايَة لَهُ .. أعْطَى فِدَاءَهُ فَوَائِدْ لاَ نِهَايَة لَهُ لأِنَّهُ لاَهُوت مُتَحِدٌ بِالنَاسُوت وَنَاسُوت مُتَحِدٌ بِاللاَهُوت .. لَمَّا تِضْرَب 2 × 4 = 8 لكِنْ 1× مَا لاَ نِهَايَة = مَا لاَ نِهَايَة .. الْمَسِيح وَاحِدٌ وَاللاَهُوت مَا لاَ نِهَايَة .. 1× مَا لاَ نِهَايَة =مَا لاَ نِهَايَة لِذلِك فِدَاء يَسُوع الْمَسِيح غَطَّى البَشَرِيَّة المَاضِي وَالحَاضِر وَالمُسْتَقْبَل .. مِنْ هُنَا فِدَاء رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح لَهُ قِيمَة .. كُلَّ ذلِك الكَلاَم جَاءَ مِنْ أسَاس عَقِيدِتْنَا فِي السَيِّدَة العَذْرَاء وَلَدَت لاَهُوت مُتَحِدٌ بِالنَاسُوت .. وَلأِنَّهُ يُمَثِّلْنِي أنَا كَجِنْس بَشَرِي فَفَدَى كُلَّ البَشَر لأِنَّهُ بَشَر وَكَيْفَ يَفْدِي كُلَّ البَشَر وَهُوَ بَشَر لأِنَّهُ إِله أيْضاً لَوْ رَبِّنَا جَاب طِفْل صُغَيَّر مِنْ عِنْدُه وَلَيْسَ مِنْ العَذْرَاء وَالمَجُوس جَاءُوا وَأعْطُوا لَهُ هَدَايَا وَكِبِر وَأصْبَح يَسُوع بِدُون وُجُودٌ العَذْرَاء .. لِمَاذَا لاَ يَنْفَعْ ؟ لاَزِم يِكُون مِنْ جِنْسِنَا لِذلِك جَاءَ بِطَرِيقَة مُعْجِزِيَّة مُعْلَنْ عَنْهَا مِنْ 700 سَنَة ﴿ هُوذَا العَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً ﴾( مت 1 : 23 ) .. لذَلِك تُكْرِم الكِنِيسَة السَيِّدَة العَذْرَاء لأِنَّهَا أُم الله .. وَلَوْ فَرَّطْت فِي عَقِيدْتَك بِالسَيِّدَة العَذْرَاء سَتُفَرِّط فِي أسَاس عَقِيدَتَك بِالرَّبَّ يَسُوع .. لِذلِك نَحْنُ لاَ نَتَطَرَفْ فِي عِبَادِتْنَا لِلسَيِّدَة العَذْرَاء .. نَحْنُ لاَ نَعْبُدْهَا بَلْ نُكْرِمْهَا لأِنَّهَا وَلَدَت لَنَا الله الكَلِمَة بِالحَقِيقَة .. فَهيَ إِنَاء لِلاَهُوت وَمَعْمَل لِلجِنْس البَشَرِي كُلُّه .. وَهيَ فَخْر لِلإِنْسَان أنْ يَكُون الْمَسِيح وَاحِدٌ مِنَّا وَهيَ الأحْشَاء الَّتِي حَمَلَتْ الله الكَلِمَة .. فِي قِسْمِة القُدَّاس ﴿ المِزْوَدٌ حَمَلَكَ كَمِسْكِين .. وَالخِرَقُ لَفَّتُكَ .. الأذْرُعُ حَمَلَتُكَ وَرُكَبُ البَتُول عَظَّمَتُكَ .. الفَمُ قَبَّلُكَ وَاللَبَنُ غَذَّاكَ ..... ﴾ ( قِسْمِة * أيُّهَا الكَائِنْ الَّذِي كَانَ * ) أُمِّنَا السَيِّدَة العَذْرَاء هِيَ فَخْر جِنْسِنَا لِذلِك نُكْرِمْهَا وَنَصُوم لَهَا وَنَعْمَل لَهَا تَمَاجِيد وَتَسَابِيح لاَ تَنْقَطِع .. لِذلِك القِدِيس كِيرِلُس الكِبِير لَمَّا وَجَدٌ إِنَّهَا هُوجِمَت عَمَل كَنَائِس كَثِيرَة بِإِسْم السَيِّدَة العَذْرَاء وَجَعَلْ الأدْيُرَة مُعْظَمْهَا عَلَى إِسْم السَيِّدَة العَذْرَاء وَالأدْيُرَة الَّتِي لَيْسَتْ عَلَى إِسْم السَيِّدَة العَذْرَاء يِعْمِلُوا كِنِيسَة لِلعَذْرَاء بِجُوَار الدِير لأِنَّ العَذْرَاء حَارِسَة الدِير فَهيَ أُم الأدْيُرَة وَأُم القِدِّيسِينْ لأِنَّهَا أُم الله .. الثِيؤُطُوكُوس .. أُكْرِمْهَا لأِنَّهَا أُم الله وَهيَ المَعْمَل الإِلهِي وَوَسِيلِة الخَلاَص .. القِدِّيسِينْ وَضَعُوا القِطْعَة الثَّالِثَة فِي الأجْبِيَة لِلسَيِّدَة العَذْرَاء لِنُكْرِمْهَا بِهَا .. ﴿ يَا مَنْ وُلِدْتَ مِنَ البَتُول مِنْ أجْلِنَا ﴾ ( القِطْعَة الثَّالِثَة مِنْ صَلاَة السَّاعَة التَّاسِعَة ) .. لأِنَّهَا أُم الله نُكْرِمْهَا رَبِّنَا يُعْطِي لَنَا أنْ نُكَرِّم السَيِّدَة العَذْرَاء وَنَأخُذ بَرَكِتْهَا وَنُسَبِّحْهَا لأِنَّهَا وَلَدَت لَنَا الله الكَلِمَة بِالحَقِيقَة رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

عدد الزيارات 2686

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل